
الخنافس تغزو أقدم مكتبة في المجر
ويقع دير بانونهالما، الذي يبلغ عمره ألف عام، في مجمع مترامي الأطراف للرهبان البينديكت، ويعد أحد أقدم مراكز التعلم في المجر، كما أنه مدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
ويعمل فريق الترميم على إزالة نحو 100 ألف كتاب مجلد يدوياً من رفوفها، ووضعها بعناية داخل صناديق، في بداية عملية تعقيم تهدف إلى مكافحة الخنافس الصغيرة التي حفرت داخلها.
وتعرف هذه الحشرة باسم "خنفساء الصيدلية" أو "خنفساء الخبز"، وغالبا ما توجد بين المواد الغذائية المجففة مثل الحبوب والدقيق والتوابل، لكنها تنجذب أيضا إلى المواد اللاصقة المصنوعة من الجيلاتين والنشا، والتي توجد في الكتب.
وجرى اكتشاف هذه الخنافس في قسم من المكتبة يحتوي على نحو ربع مجلدات الدير البالغ عددها 400 ألف مجلد.
وقالت كبيرة المرممين في المشروع، زوفيا إيديت هاجدو، إنه "تم اكتشاف غزو حشري متقدم في عدة أجزاء من المكتبة، لذا يتم تصنيف المجموعة بأكملها على أنها مصابة ويجب معالجتها جميعا في الوقت نفسه".
وأضافت هاجدو "لم نواجه من قبل مثل هذه الدرجة من العدوى".
وللقضاء على الخنافس، يتم وضع صناديق الكتب في أكياس بلاستيكية طويلة محكمة الغلق، والتي تم إزالة الأكسجين منها جميعا. وبعد ستة أسابيع في بيئة النيتروجين النقي، يأمل الدير أن يتم القضاء على جميع الخنافس.
وقبل إعادة الكتب إلى الرفوف، سيتم فحص كل كتاب على حدة وتنظيفه باستخدام مكنسة كهربائية خاصة، فيما سيتم فصل أي كتاب تضرر بسبب الحشرات ليخضع لاحقاً لأعمال ترميم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 12 ساعات
- الإمارات اليوم
الشارقة: خِطط لإبراز القيمة الاستثنائية لوادي الحلو ومليحة
أكد مدير عام هيئة الشارقة للآثار، عيسى يوسف، أن العمل في الهيئة لا يتوقف بعد الإنجاز العالمي المتمثل بإدراج موقع «الفاية» ضمن قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» للتراث العالمي، كاشفاً عن خطط مستقبلية لإبراز القيمة الاستثنائية لمواقع أخرى، من أبرزها موقع وادي الحلو في المنطقة الشرقية، وموقع مليحة الأثري في المنطقة الوسطى، المدرجان على القائمة التمهيدية لـ«اليونسكو». وأوضح يوسف أن نجاح ملف ترشيح «الفاية» جاء بدعم علمي من 13 دولة من أصل 21 في لجنة التراث العالمي، وهو ما يمثل اعترافاً دولياً بأصالة الموقع وأهميته، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز يحقق مكاسب استراتيجية لدولة الإمارات والشارقة، إذ يبرز المنطقة كجزء محوري في التاريخ البشري، ويشجع على جذب سياحة ثقافية متخصصة ومستدامة، ويوفر فرص عمل متنوعة كالإرشاد السياحي المتخصص. وتتحقق هذه الأهداف عبر تعاون مؤسسي وثيق، أبرزه الدور الرائد لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق» من خلال مركز مليحة للآثار، ودور هيئة البيئة والمحميات الطبيعية عبر «الحديقة الجيولوجية في جبل بحيص» التي تقدم أدواراً علمية متعددة، إلى جانب الدور المهم الذي تضطلع به هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة في تعزيز المراكز السياحية. واستعرض مدير عام هيئة الشارقة للآثار تاريخ الملف، الذي حمل عنوان «المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ للفاية»، لافتاً إلى أن أول الاكتشافات انطلق عام 2003 على يد البعثة الألمانية بإشراف الدكتور صباح جاسم، ثم أدرج الموقع في القائمة التمهيدية عام 2012، وفي 2020، تمت إعادة صياغة الملف ليركز على القيمة الاستثنائية للموقع كأقدم صحراء استوطنها الإنسان في العصر الحجري القديم، إذ أثبتت الاكتشافات أن موقع جبل الفاية هو الطريق الجنوبي لشبه الجزيرة العربية من 200 ألف سنة.


عالم السيارات
منذ يوم واحد
- عالم السيارات
بطاريات كهربائية في علب خشبية؟ يبدو جنوناً… لكن العلم يثبت فعاليتها!
في خطوة غير متوقعة، كشف باحثون في جامعة 'غراتس التقنية' في النمسا عن تصميم مبتكر لهيكل بطارية السيارات الكهربائية مصنوع من الخشب والمعادن، يجمع بين الاستدامة البيئية والسلامة المتقدمة. هيكل خشبي-فولاذي أقوى من الألمنيوم عادة ما تُستخدم الهياكل المصنوعة من الألمنيوم لحماية بطاريات السيارات الكهربائية، لكن إنتاج الألمنيوم يستهلك طاقة عالية ويترك أثراً كربونياً كبيراً. لهذا السبب، طوّر الباحثون في النمسا إطاراً هجيناً يجمع بين أنواع أخشاب مستدامة مثل البتولا والحور، مغطاة بطبقات رقيقة من الفولاذ الخفيف. المفاجأة؟ نتائج اختبارات الاصطدام أظهرت أن هذا الإطار الخشبي يمتص الصدمات بفعالية توازي – بل تتفوق أحياناً – على هياكل الألمنيوم المستخدمة في سيارات مثل تسلا موديل S، حيث سجلت بعض أنواع الخشب امتصاصاً للطاقة بنسبة تصل إلى 98٪ أعلى من الألمنيوم القابل للسحب. مقاومة عالية للنار بفضل الفلين ولم تتوقف الابتكارات عند حدود امتصاص الصدمات. فقد استخدم الفريق البحثي الفلين، وهو مادة طبيعية مقاومة للحرارة، لتحسين الحماية من الحرائق. وأثبتت التجارب أن درجة الحرارة على الجهة المقابلة للنار في الهيكل الخشبي-الفليني كانت أقل بـ100 درجة مئوية مقارنة بهيكل تسلا التقليدي. بحسب المهندس 'فلوريان فايست' المشرف على الدراسة: 'عند تعرّض الفلين لحرارة عالية، يتفحم ويكوّن طبقة عازلة تقلل بشكل كبير من التوصيل الحراري، مما يحمي الهيكل الداخلي من الحريق.' مستقبل أكثر استدامة للسيارات الكهربائية رغم غرابة الفكرة، إلا أن هذه الدراسة تسلط الضوء على أهمية الابتكار في مواد التصنيع، خاصة مع التوجه العالمي نحو تقنيات صديقة للبيئة. استخدام الخشب في هياكل بطاريات السيارات الكهربائية قد يكون جزءاً من المستقبل القريب، حيث يجمع بين الأداء، السلامة، وانخفاض البصمة الكربونية.


الاتحاد
منذ 2 أيام
- الاتحاد
إنقاذ محمية «أوكيفينوكي»..انتصار للطبيعة
إنقاذ محمية «أوكيفينوكي»..انتصار للطبيعة يبدو أن الأمل لم ينعدم بعدما شهدناه في منطقة أوكيفينوكي. فعندما اشترت شركة «توين باينز»، وهي شركة تعدين مقرها ولاية ألاباما الأميركية، قطعة أرض كبيرة مجاورة لمحمية أوكيفينوكي الوطنية للحياة البرية في جنوب شرق ولاية جورجيا، وأعلنت عن خططها لبناء منجم لاستخراج ثاني أكسيد التيتانيوم هناك، أطلق نشطاء البيئة وممارسو التجديف وصيادو السمك ناقوس الخطر. فالمنجم المقترح يقع فوق تكوين جيولوجي يُعرف باسم «ترايل ريدج»، والذي يعمل كنوع من السد الترابي الطبيعي يحافظ على استقرار مياه أكبر مستنقع بيئي متكامل للمياه السوداء في أميركا الشمالية. وتمتد منطقة أوكيفينوكي الشاسعة على مسافة مئات الأميال، لكنها ضحلة، إذ لا يتجاوز عمقها في كثير من المواضع قدمين فحسب، كما أنها لا تتغذى من أي مجار مائية. فالمطر هو المصدر الوحيد لتغذيته. ووصف بيل ساب، المحامي البارز في مركز القانون البيئي الجنوبي، خبر إنشاء منجم مقترح على أعتاب نهر أوكيفينوكي بأنه «بمثابة ضربة قوية... حتى التغيرات الطفيفة في منسوب المياه يمكن أن تُحدث تأثيراً هائلاً»، إذ إن إنشاء منجم على تريل ريدج يشكل خطراً وجودياً على نظام بيئي مُهدد بالفعل بتغير المناخ والتلوث وتفسير الجمهوريين المُتقلب لقوانين حماية البيئة. ولطالما كانت النظم البيئية للأراضي الرطبة مُعقدة، لكن ضخامة حجم نهر أوكيفينوكي يزيدها تعقيداً، إذ تشمل موائله العديدة المستنقعات والغابات المرتفعة والبراري وشبكة متعرجة من الممرات المائية. كما يحتضن أكثر من 600 نوع من النباتات، إضافة إلى عشرات الأنواع من الثدييات والزواحف والبرمائيات، و234 نوعاً مُذهلاً من الطيور. ويعتبر مكاناً نابضاً بالحياة، أقرب ما يكون إلى النقاء والجمال البدائي للطبيعة في القرن الـ21. ويُعد هذا المكان بالغ الأهمية أيضاً للبشر الذين يعيشون بالقرب منه. فهو يستقطب مئات الآلاف من الزوار سنوياً، ويدعم مئات الوظائف، ويساهم بنحو 65 مليون دولار في الاقتصاد المحلي. ومنذ عام 2019، كانت معركة إنقاذ أوكيفينوكي شرسة لا هوادة فيها. و عاد ممثلون عن «أمة موسكوغي»، وهم السكان الأصليون الذين أُجبروا على مغادرة المنطقة خلال القرن الـ 19، من أوكلاهوما للدفاع عن وطنهم الأصلي. ورشحت إدارة بايدن أوكيفينوكي للنظر في إدراجها على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وفي حال الموافقة عليها، ستنضم إلى غراند كانيون وجزر غالاباغوس، من بين مواقع أخرى، كموقع ذي أهمية عالمية. وإذا جمعنا أعضاء جميع المنظمات البيئية التي تُشكل «تحالف حماية أوكيفينوكي»، نجد أن هناك أكثر من خمسة ملايين شخص منخرطون رسمياً في هذه المعركة لإنقاذ المستنقع. لكن هذه المعركة تحديداً قد انتهت الآن، ففي الشهر الماضي، أعلنت «صندوق الحفاظ على البيئة»، منظمة غير ربحية تشتري الأراضي المعرضة للخطر لحماية النظم البيئية الهشة، أنها اشترت ما يقرب من 8000 فدان قرب مستنقع أوكيفينوكي، إضافة إلى حقوق التعدين المرتبطة بها، من شركة «توين باينز». وأصبح موقع المنجم محمياً إلى الأبد. وبالمعنى الدقيق، لم يُنقذه جميع الحاضرين في الاجتماعات العامة، أو أكثر من 100 ألف تعليق على الموقع الإلكتروني، أو حملات كتابة الرسائل، أو وقفات الصلاة، أو الاتصالات الموجهة إلى سياسيي جورجيا. ولم تنقذه الدعاوى القضائية أو التعاون الحزبي في المجلس التشريعي للولاية. ولم يُنقذه حتى الدعم الساحق من سكان جورجيا لحماية المستنقع، أو مئات الآلاف من الزوار الذين يأتون لتجربة جماله الآسر كل عام. وبالتأكيد لم تُنقذها الوكالات الفيدرالية والولائية المُكلفة بحماية البيئة. ومن وجهة نظر معينة، يمكن القول إن من أنقذ أوكيفينوكي هو المال، ببساطة ووضوح. ولم يكن حتى مبلغاً كبيراً من المال، فقد دفع «صندوق الحفاظ على البيئة» ما يقل قليلاً عن 60 مليون دولار مقابل أرض «توين باينز» وحقوقها المعدنية. وقد لا نصدق مدى الضرر الذي قاربنا على إلحاقه بنظام بيئي ضخم وقديم مثل أوكيفينوكي مقابل ثمن يعادل قصراً واحداً في بالم بيتش. وكيف يُمكن تحديد سعر لنظام بيئي لا يُعوض، ناهيك عن سعرٍ زهيدٍ كهذا؟ هل تتوقف حماية النظم البيئية، لأنفسنا وللأنواع الأخرى العديدة التي تدعمها، على قدرة دعاة حماية البيئة على جمع ما يكفي من المال لشرائها مباشرة؟ هل مستقبل الأراضي العامة، التي تُحبها وتدعمها غالبية ساحقة من الأميركيين، محفوف بالمخاطر إلى هذه الدرجة؟ الإجابة المختصرة هي نعم. من الممكن أن نفقد بعضاً من أعظم كنوزنا الطبيعية إلى الأبد بسبب خلل نرجو أن يكون مؤقت في المشهد السياسي. وقد نفقد الغابات والمراعي والأراضي الرطبة والصحاري، وقد نفقد الحماية الصحية التي نتمتع بها من نفس الإجراءات التي تحميها، قبل أن تصبح هذه الإدارة المتهالكة مجرد حبر على ورق. لكن الإجابة الحقيقية أكثر تعقيداً وإلهاماً. ففي مجال الحفاظ على البيئة، لا شيء يعتمد على المال وحده. فقد قال «صندوق الحفاظ على الطبيعة»: «لقد أمكننا تنفيذ هذا الشراء بفضل الدعم الهائل الذي قدمته مؤسسة «هولد فاست كولكتيف»، ومؤسسة «كوكس»، وغيرهما الكثير، في قائمة طويلة من منظمات الحفاظ على البيئة على مستوى الولايات، التي «ساعدت في حشد مئات الآلاف من الأصوات المؤيدة لحماية المستنقع». ولإنقاذ أوكيفينوكي، كان على هذا التحالف أن يجد طريقة لجعل بقية سكان الولاية، بل وسكان البلاد، يهتمون بمستنقع في الركن الجنوبي الشرقي من ولاية جورجيا، وجلب الاهتمام لما كنا على وشك خسارته، وإلهام الجهات المانحة التي جعلت الاستحواذ على أرض «توين باينز» ممكناً. أشك في وجود ما يكفي من المال في جميع المنظمات غير الربحية المعنية بالحفاظ على البيئة لإنقاذ كافة الأراضي العامة المحمية حالياً والمهددة من قبل إدارة ترامب، ناهيك عن جميع الأراضي الخاصة في المناطق العازلة المحيطة بها. غير أن ما حدث مع أوكيفينوكي، ومع محاولات بيع أراض عامة في الغرب الأميركي، يجعلني أعتقد أن الخسارة لم تحدث بعد، نتيجة ارتفاع أصواتنا بشدة لمواجهة التهديدات التي تتعرض لها أراضينا العامة، وإرغام المسؤولين المنتخبين والمؤسسات والمتبرعين على الاعتراف بحبنا لهذه الأماكن. في الوقت الحالي، أوكيفينوكي آمنة، لكنها لا تزال عرضة للخطر، حيث وصف جوش ماركس، رئيس منظمة «جورجيون من أجل أوكيفينوكي»، شراء صندوق الحفاظ على البيئة بأنه «انتصار هائل» لمناصري أوكيفينوكي. لكن التهديد لم ينتهِ بعد، ولا يزال من الممكن استكشاف أراضٍ أخرى مملوكة للقطاع الخاص تحيط بالمستنقع بحثاً عن فرص التعدين، ولم يفعل سياسيو جورجيا شيئاً لمنع ذلك. إلا أن دعاة الحفاظ على البيئة في جورجيا يتابعون الأمر. وقد اختتم تحالف حماية أوكيفينوكي إعلانه عن شراء صندوق الحفاظ على البيئة بالقول: «الخطوة التالية هي حماية منطقة تريل ريدج بأكملها». *كاتبة أميركية متخصصة في قضايا البيئة. ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست لايسنج آند سينديكيشن»