logo
كشف أثري جديد بمصر

كشف أثري جديد بمصر

26 سبتمبر نيت٢٢-٠٦-٢٠٢٥
كشفت بعثة أثرية بريطانية عن مبان ربما سكنية في مدينة إيمت القديمة يرجح أنها تعود إلى أوائل أو منتصف القرن الرابع قبل الميلاد في منطقة تل الفرعون بمحافظة الشرقية المصرية.
كشفت بعثة أثرية بريطانية عن مبان ربما سكنية في مدينة إيمت القديمة يرجح أنها تعود إلى أوائل أو منتصف القرن الرابع قبل الميلاد في منطقة تل الفرعون بمحافظة الشرقية المصرية.
وأعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية أن العثور على هذا الكشف الأثري الجديد يلقي الضوء على واحدة من المدن التاريخية الهامة في دلتا مصر، وجاء في ختام موسم الحفائر الحالي والذي قامت به البعثة الأثرية البريطانية من جامعة مانشستر.
وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل خالد، أن أعمال التنقيب تمركزت في التل الشرقي اعتمادا على تقنيات الاستشعار عن بعد وصور الأقمار الصناعية (لاندسات) التي كشفت عن تجمعات كثيفة من الطوب اللبن في أماكن محددة.
وأسفرت الحفائر الفعلية الكشف عن مبانٍي سكنية يرجح أنها تعود إلى أوائل أو منتصف القرن الرابع قبل الميلاد، من بينها منشآت يُعتقد أنها "بيوت برجية"، والتي هي عبارة منازل متعددة الطوابق لتستوعب أعدادا كبيرة من الناس.
وتتميز المباني التي عثر عليها بجدران أساس سميكة جدا لتحمل وزن المبنى نفسه، وتنتشر هذه البيوت بشكل خاص في دلتا النيل من العصر المتأخر وحتى العصر الروماني، كما كشفت البعثة أيضا عن مبان أخرى كانت تستخدم لأغراض خدمية مثل تخزين الحبوب أو إيواء الحيوانات.
وفي منطقة المعبد عثرت البعثة على أرضية كبيرة من الحجر الجيري وبقايا عمودين ضخمين من الطوب اللبن، يحتمل أنهما كانا مغطيين بالجص، ويعتقد أن هذه البقايا تنتمي إلى مبنى شيد فوق طريق المواكب الذي كان يربط بين صرح العصر المتأخر وصرح معبد واجيت، ما يشير إلى خروج هذا الطريق من الخدمة بحلول منتصف العصر البطلمي.
وأكد رئيس قطاع الآثار المصرية محمد عبد البديع أن هذا الكشف يثري المعرفة الأثرية حول المنطقة، ويسهم في فهم طبيعة الحياة اليومية والعبادات خلال الفترتين المتأخرة والبطلمية المبكرة، حيث إنه من بين أبرز اللقى الأثرية المكتشفة الجزء العلوي لتمثال أوشابتي مصنوع من الفيانس الأخضر بدقة عالية، يعود إلى عصر الأسرة السادسة والعشرين.
وتضم القطع الأثرية لوحة حجرية تصور المعبود المصري القديم "حورس" واقفا على تمساحين وهو يحمل أفاعي، وتعلوها صورة للمعبود "بس" بالإضافة إلى آلة موسيقية من البرونز مزينة برأسي المعبود "حتحور"، تعود إلى نهاية العصر المتأخر.
ويعد هذا الكشف خطوة جديدة نحو استكمال الصورة الأثرية والتاريخية لمدينة "إيمت"، ويمهد الطريق أمام المزيد من الدراسات المستقبلية التي ستسهم في الكشف عن أسرار هذه المدينة القديمة.
وتشهد مصر نهضة في الاكتشافات الأثرية منذ بداية القرن الحادي والعشرين بفضل التعاون مع بعثات دولية واستخدام التكنولوجيا الحديثة، وفي السنوات الأخيرة كشفت مواقع مثل سقارة وطيبة عن كنوز تعيد صياغة الفهم للحضارة المصرية.
المصدر: RT
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مصر.. علماء يعثرون على مدينة مفقودة في دلتا
مصر.. علماء يعثرون على مدينة مفقودة في دلتا

اليمن الآن

timeمنذ 6 أيام

  • اليمن الآن

مصر.. علماء يعثرون على مدينة مفقودة في دلتا

كشف فريق مشترك من علماء الآثار البريطانيين والمصريين عن مدينة مصرية قديمة تدعى "إيمت" في دلتا النيل بمصر، في اكتشاف أثري يعد من الأهم خلال السنوات الأخيرة، ويعيد تسليط الضوء على الحياة الحضرية والدينية في مصر خلال القرن الرابع قبل الميلاد. وجاء الاكتشاف ثمرة تعاون بين جامعة مانشستر البريطانية وجامعة مدينة السادات المصرية، حيث استخدم الباحثون تقنيات الاستشعار عن بعد عبر صور الأقمار الصناعية عالية الدقة، إلى جانب تنقيبات ميدانية مكثفة، أسفرت عن العثور على بقايا معمارية كثيفة وقطع أثرية فريدة. قدر حساء عمره 2500 عام من أبرز ما تم العثور عليه، قدر طهي لا يزال في مكانه على موقد، يحتوي على بقايا حساء سمك البلطي، ما يوفر لمحة نادرة عن النظام الغذائي اليومي لسكان المدينة. وبجانب القدر، عثر على أطباق يعتقد أنها كانت تستخدم لتخمير الخبز تحت أشعة الشمس. يقول قائد الفريق من جامعة مانشستر الدكتور نيكي نيلسن: "عندما تخرج قطعة كهذه من الأرض وتكون أول من يلمسها بعد 2500 عام، تشعر برعشة حقيقية. إنه اتصال مباشر بالماضي". منازل وصوامع ومظاهر عبادة وكشفت الحفريات أيضا عن منازل متعددة الطوابق مدعومة بجدران أساس سميكة، وهي من النماذج المعمارية النادرة التي ظهرت في دلتا النيل خلال الفترة المتأخرة وحتى العصر الروماني. كما عثر على صوامع للحبوب، وساحات مخصصة لمعالجة المحاصيل، ما يشير إلى اقتصاد محلي نشط. وتضمن الاكتشاف طريقا احتفاليا مرتبطا بعبادة الإلهة "واجيت"، ذات رأس الكوبرا. ومن القطع التي تم العثور عليها تمثال شابتي مصنوع من الفيانس الأخضر يعود للأسرة 26 (نحو 2300 عام)، وكان يدفن مع كبار المسؤولين. تحول في فهم مدن الدلتا القديمة يقول الدكتور نيلسن إن مدينة "إيمت" كانت مركزا حضريا مزدهرا ومعقد البنية التحتية، وأضاف: "الدمج بين صور الأقمار الصناعية والتنقيب الأرضي أتاح لنا فهما أعمق للحياة الحضرية والدينية والاقتصادية في دلتا النيل خلال فترة حرجة من تاريخ مصر". وفي موقع قريب، اكتشف الفريق مبنى ضخم بأرضية مكسوة بالجص الجيري وأعمدة ضخمة تعود للعصر البطلمي، مما يقدم دلائل على تغير الأنماط الدينية في تلك الحقبة. وأكد متحدث باسم جامعة مانشستر أن هذا المشروع يسهم في إعادة كتابة تاريخ المدن المنسية في دلتا النيل، مضيفا: "نعيد اكتشاف الدلتا القديمة، قطعة تلو الأخرى، ونعيدها إلى الواجهة

كشف أثري جديد بمصر
كشف أثري جديد بمصر

26 سبتمبر نيت

time٢٢-٠٦-٢٠٢٥

  • 26 سبتمبر نيت

كشف أثري جديد بمصر

كشفت بعثة أثرية بريطانية عن مبان ربما سكنية في مدينة إيمت القديمة يرجح أنها تعود إلى أوائل أو منتصف القرن الرابع قبل الميلاد في منطقة تل الفرعون بمحافظة الشرقية المصرية. كشفت بعثة أثرية بريطانية عن مبان ربما سكنية في مدينة إيمت القديمة يرجح أنها تعود إلى أوائل أو منتصف القرن الرابع قبل الميلاد في منطقة تل الفرعون بمحافظة الشرقية المصرية. وأعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية أن العثور على هذا الكشف الأثري الجديد يلقي الضوء على واحدة من المدن التاريخية الهامة في دلتا مصر، وجاء في ختام موسم الحفائر الحالي والذي قامت به البعثة الأثرية البريطانية من جامعة مانشستر. وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل خالد، أن أعمال التنقيب تمركزت في التل الشرقي اعتمادا على تقنيات الاستشعار عن بعد وصور الأقمار الصناعية (لاندسات) التي كشفت عن تجمعات كثيفة من الطوب اللبن في أماكن محددة. وأسفرت الحفائر الفعلية الكشف عن مبانٍي سكنية يرجح أنها تعود إلى أوائل أو منتصف القرن الرابع قبل الميلاد، من بينها منشآت يُعتقد أنها "بيوت برجية"، والتي هي عبارة منازل متعددة الطوابق لتستوعب أعدادا كبيرة من الناس. وتتميز المباني التي عثر عليها بجدران أساس سميكة جدا لتحمل وزن المبنى نفسه، وتنتشر هذه البيوت بشكل خاص في دلتا النيل من العصر المتأخر وحتى العصر الروماني، كما كشفت البعثة أيضا عن مبان أخرى كانت تستخدم لأغراض خدمية مثل تخزين الحبوب أو إيواء الحيوانات. وفي منطقة المعبد عثرت البعثة على أرضية كبيرة من الحجر الجيري وبقايا عمودين ضخمين من الطوب اللبن، يحتمل أنهما كانا مغطيين بالجص، ويعتقد أن هذه البقايا تنتمي إلى مبنى شيد فوق طريق المواكب الذي كان يربط بين صرح العصر المتأخر وصرح معبد واجيت، ما يشير إلى خروج هذا الطريق من الخدمة بحلول منتصف العصر البطلمي. وأكد رئيس قطاع الآثار المصرية محمد عبد البديع أن هذا الكشف يثري المعرفة الأثرية حول المنطقة، ويسهم في فهم طبيعة الحياة اليومية والعبادات خلال الفترتين المتأخرة والبطلمية المبكرة، حيث إنه من بين أبرز اللقى الأثرية المكتشفة الجزء العلوي لتمثال أوشابتي مصنوع من الفيانس الأخضر بدقة عالية، يعود إلى عصر الأسرة السادسة والعشرين. وتضم القطع الأثرية لوحة حجرية تصور المعبود المصري القديم "حورس" واقفا على تمساحين وهو يحمل أفاعي، وتعلوها صورة للمعبود "بس" بالإضافة إلى آلة موسيقية من البرونز مزينة برأسي المعبود "حتحور"، تعود إلى نهاية العصر المتأخر. ويعد هذا الكشف خطوة جديدة نحو استكمال الصورة الأثرية والتاريخية لمدينة "إيمت"، ويمهد الطريق أمام المزيد من الدراسات المستقبلية التي ستسهم في الكشف عن أسرار هذه المدينة القديمة. وتشهد مصر نهضة في الاكتشافات الأثرية منذ بداية القرن الحادي والعشرين بفضل التعاون مع بعثات دولية واستخدام التكنولوجيا الحديثة، وفي السنوات الأخيرة كشفت مواقع مثل سقارة وطيبة عن كنوز تعيد صياغة الفهم للحضارة المصرية. المصدر: RT

تعود للقرن الرابع قبل الميلاد.. اكتشاف بقايا "إيمت" المصرية
تعود للقرن الرابع قبل الميلاد.. اكتشاف بقايا "إيمت" المصرية

اليمن الآن

time٢١-٠٦-٢٠٢٥

  • اليمن الآن

تعود للقرن الرابع قبل الميلاد.. اكتشاف بقايا "إيمت" المصرية

عثرت بعثة استكشافية بريطانية على بقايا مدينة أثرية تحت الأرض في دلتا النيل شمال مصر تعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد، وفقا لوزارة الآثار المصرية. وأوضحت وزارة الآثار في بيان السبت، أن بعثة أثرية بريطانية من جامعة مانشستر عثرت في محافظة الشرقية على "بقايا مبان سكنية لبيوت برجية، ومبان لتخزين الحبوب وإيواء الحيوانات من أوائل أو منتصف القرن الرابع قبل الميلاد" في ما كان يطلق عليه مدينة "إيمت". وتقع محافظة الشرقية على بعد نحو 110 كيلومترات شمال القاهرة، على الجهة الشرقية من دلتا النيل، وتضم 120 موقعا أثريا بين آثار مصرية قديمة وآثار قبطية، بحسب الموقع الرسمي للمحافظة. واعتمدت أعمال التنقيب، بحسب محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على تقنيات الاستشعار عن بُعد وصور الأقمار الاصطناعية: "التي كشفت عن تجمعات كثيفة من الطوب اللبن"، مما أدى إلى "الكشف عن مبان سكنية .. بينها منشآت يُعتقد أنها "بيوت برجية" وهي منازل متعددة الطوابق لتستوعب أعدادا كبيرة من الناس، وتتميّز بجدران أساس سميكة جدا لتتحمل وزن المبنى نفسه". وأوضح خالد أن هذه البيوت تنتشر بشكل خاص في دلتا النيل وتعود لما بين العصر المتأخر والعصر الروماني. وتقع مدينة "إيمت" بالقرب من "معبد واجيت" الذي أعيد بناؤه خلال فترة حكم الفرعون رمسيس الثاني، ثم مرة أخرى في عهد الفرعون أحمس الثاني. ويضم الاكتشاف، بحسب البيان، عددا من التماثيل الجنائزية ورسوما حجرية للآلهة حورس وبس "بالإضافة إلى آلة موسيقية من البرونز (سيستروم) مزينة برأسي الإلهة حتحور". ووصف مدير البعثة الاستكشافية نيكي نيلسن مدينة "إيمت" بأنها "كانت من أبرز المراكز السكانية في الوجه البحري، لا سيما خلال عصري الدولة الحديثة والعصر المتأخر وتميزت بوجود معبد ضخم مكرّس لعبادة الإلهة واجيت لا تزال أطلاله قائمة على الجانب الغربي من الموقع".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store