
ماذا يحدث لعقلك عندما تكذب؟
زيادة النشاط في مناطق معينة من الدماغ
عندما تكذب، لا تقتصر العملية على قول شيء غير صحيح فحسب، بل تتطلب من دماغك جهدًا إضافيًا. هذا الجهد ينعكس في زيادة النشاط في مناطق معينة، وفقًا لما ورد عبر صحيفتي nature، و medicalxpress.
القشرة الجبهية الأمامية (Prefrontal Cortex)
هذه المنطقة مسؤولة عن وظائف التحكم التنفيذية مثل التخطيط، حل المشكلات، وصنع القرار. عند الكذب، تحتاج إلى منع الحقيقة، وتكوين كذبة متماسكة، وتذكر تفاصيلها حتى لا تتناقض معها لاحقًا. هذا يتطلب طاقة معرفية كبيرة.
القشرة الجدارية (Parietal Cortex)
تشارك هذه المنطقة أيضًا في عمليات التحكم المعرفي ومعالجة المعلومات.
القطب الصدغي الأيمن والقشرة الصدغية العليا (Right Temporal Pole and Superior Temporal Cortex): هذه المناطق مرتبطة بتقييم السياق الاجتماعي، وهو أمر مهم عند محاولة جعل الكذبة تبدو مقنعة.
تبلد الاستجابة العاطفية (نزول المنحدر الزلق)
هذه هي النقطة الأكثر إثارة للاهتمام والأكثر "عدم تصديقًا" للبعض
اللوزة الدماغية (Amygdala)
هذه المنطقة في الدماغ هي مركز معالجة العواطف، وتحديداً مشاعر الخوف والقلق والذنب، عندما تكذب لأول مرة، خاصة إذا كانت الكذبة تخدم مصلحتك، تُظهر اللوزة الدماغية نشاطًا عاليًا، مما يشير إلى شعور بالتوتر أو عدم الارتياح.
التكيف والتخدير
مع كل كذبة متتالية، تظهر الدراسات أن نشاط اللوزة الدماغية يقل تدريجياً. هذا يعني أن دماغك يصبح "أقل حساسية" للمشاعر السلبية المرتبطة بالكذب. بعبارة أخرى، يصبح شعورك بالذنب أو عدم الارتياح أقل مع تكرار الكذب.
المنحدر الزلق
هذا التبلد في الاستجابة العاطفية هو ما يفسر "المنحدر الزلق" للكذب. عندما يصبح الكذب أقل إثارة للقلق عاطفياً، يصبح من الأسهل على الشخص أن يكذب مرة أخرى، وأن يزيد حجم أكاذيبه. الأكاذيب الصغيرة يمكن أن تتصاعد لتصبح أكاذيب أكبر وأكثر ضررًا بمرور الوقت.
إجهاد الدماغ وزيادة التوتر
ضغط معرفي
الكذب يضع الدماغ في حالة تأهب قصوى، حيث يحاول الحفاظ على القصة الوهمية مع قمع الحقيقة. هذا الضغط المعرفي المستمر يمكن أن يكون مرهقًا على المدى الطويل.
هرمونات التوتر
قد يؤدي الكذب إلى إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، خاصة في البداية. الكذب المزمن يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات التوتر والقلق.
التأثير على الذاكرة
بينما يحاول الدماغ الحفاظ على تفاصيل الكذبة، قد يؤدي ذلك إلى تداخل مع الذاكرة الحقيقية، مما يجعل من الصعب أحيانًا تذكر الحقيقة مقابل الكذب.
تغيير في بنية الدماغ (الكذب المزمن)
في حالات الكذب المزمن (الكذب المرضي)، قد تحدث تغيرات أعمق في الدماغ. بعض الأبحاث تشير إلى أن أدمغة الأشخاص الذين يكذبون بشكل مزمن قد تظهر اختلافات هيكلية أو وظيفية، مما يجعلهم أكثر "مهارة" في الكذب وأقل تأثراً بالعواقب العاطفية.
الكذب ليس مجرد فعل خارجي؛ إنه يغير كيمياء دماغك، ويقلل من استجابتك العاطفية للمشاعر السلبية المرتبطة به، مما يسهل عليك الاستمرار في الكذب وتضخيمه. لذلك، فإن الصدق لا يتعلق فقط بالأخلاق، بل بصحة دماغك أيضًا.
تنقي رئتيك.. 6 مشروبات تحارب آثار التلوث على الجسم
6 أخطاء في الإفطار تسرق طاقتك من أول ساعة.. احذرها

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عرب نت 5
منذ ساعة واحدة
- عرب نت 5
: تناول الأطعمة فائقة المعالجة والسمنة: ما هو الأهم للصحة
صوره ارشيفيهالخميس, 07 أغسطس, 2025أظهرت دراسة أن الاعتماد على الطعام المطبوخ في المنزل وتجنب الأطعمة فائقة المعالجة والجاهزة، قد يساهم في خسارة مضاعفة للوزن. وقارنت الدراسة، المنشورة في مجلة "Nature"، نظاماً غذائياً فائق المعالجة بنظام غذائي صحي، وخلصت إلى أن تجنب الأطعمة فائقة المعالجة ساهم في الحد من الرغبة الشديدة في تناول الطعام، وزيادة فقدان الوزن، وتحسين فقدان الدهون.إقرأ أيضاً..دايت الـعشرة معالق لخسارة 7 كيلو وزن زائد في شهرسقوط سمكة من السماء تسبب حريقا في كنداطريقة سهلة لإعادة الملابس المنكمشة إلى حجمها الطبيعي!ذبابة تحمل على جناحيها خدعة بصرية مذهلةكما شملت الدراسة، التي قادها خبراء من كلية لندن الجامعية، ومؤسسة مستشفيات كلية لندن الجامعية التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية (UCLH)، 55 شخصاً يعانون من زيادة الوزن لكنهم يتمتعون بصحة جيدة، وفق ما أوردته صحيفة "الاندبندنت" البريطانية.وخضع نصف المشاركين لنظام غذائي لمدة ثمانية أسابيع يتكون من أطعمة قليلة المعالجة، مثل الشوفان المطبوخ، وسلطة الدجاج المطبوخة منزلياً. في المقابل تناول النصف الآخر نظاماً غذائياً يتكون من ألواح بروتين جاهزة للأكل، وسندويشات جاهزة، ولازانيا مطبوخة في الميكروويف.وكان كلا النظامين الغذائيين متطابقاً من الناحية الغذائية، ويحتوي على المستويات الموصى بها من الدهون، والدهون المشبعة، والبروتين، والكربوهيدرات، والملح، والألياف.وأظهرت النتائج أن متبعي النظام الغذائي قليل المعالجة فقدوا ضعف الوزن (2.06%) مقارنة بحمية الأطعمة فائقة المعالجة (1.05%). وأشار الباحثون إلى أن متبعي النظام الغذائي عالي المعالجة لم يفقدوا القدر نفسه من الدهون.نتائج صحية سيئةمن جانبه، صرح الدكتور صموئيل ديكن، من مركز أبحاث السمنة بكلية لندن الجامعية: "ربطت الأبحاث السابقة الأطعمة فائقة المعالجة بنتائج صحية سيئة..".وأوضح ديكن أن انخفاض الوزن بنسبة 2% يمثل خسارة مهمة لمدة ثمانية أسابيع. وأضاف: "إذا وسعنا نطاق هذه النتائج على مدار عام، نتوقع أن نشهد انخفاضاً في الوزن بنسبة 13% لدى الرجال، و9% لدى النساء عند اتباع النظام الغذائي قليل المعالجة، ولكن انخفاضاً في الوزن بنسبة 4% فقط لدى الرجال و5% لدى النساء سيظهر بعد اتباع النظام الغذائي فائق المعالجة".كذلك، كشف استبيان أن الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً يحتوي على الحد الأدنى من الأطعمة المعالجة، لديهم رغبة أقل في تناول الطعام مقارنة بمن يتبعون نظاماً غذائياً يتكون من وجبات جاهزة ووجبات خفيفة جاهزة للأكل.وصرح روب هوبسون، خبير التغذية المُعتمد ومؤلف كتاب "Unprocess Your Family Life"، الذي لم يشارك في الدراسة، للصحيفة البريطانية: "تدعم النتائج فكرة أن تقليل استخدام الأطعمة فائقة المعالجة يساعد في التحكم في الشهية وتنظيم الوزن".كما بيّن أن العديد من الأطعمة المصنعة مصممة لتكون سهلة التناول بسرعة، ولا تعطي إشارات الشبع نفسها التي تمنحها الأطعمة الصحية قليلة المعالجة.يذكر أن الأطعمة فائقة المعالجة غنية بالدهون المشبعة والملح والسكر، والمواد الحافظة، وهي جاهزة للأكل أو للتسخين، مثل الشطائر الجاهزة وألواح البروتين والنودلز المعلبة.المصدر: بوابه اخبار اليوم قد يعجبك أيضا...


نافذة على العالم
منذ 5 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار مصر : دراسة: الإفراط فى مشاهدة الشاشات يرفع خطر إصابة الأطفال والمراهقين بأمراض القلب
الخميس 7 أغسطس 2025 12:40 مساءً نافذة على العالم - كشفت دراسة حديثة أجرتها جمعية القلب الأمريكية عن نتائج صادمة تتعلق بصحة الأطفال والمراهقين، مفادها أن قضاء وقت طويل أمام الشاشات سواء في مشاهدة التلفزيون أو استخدام الهواتف والأجهزة اللوحية قد يكون أكثر ضررًا على قلوبهم مما نعتقد. مخاطر إفراط الأطفال والمراهقين في إستخدام الهواتف والشاشات وتربط الدراسة بشكل مباشر بين ارتفاع وقت الشاشة ومخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومشاكل التمثيل الغذائي، وفقا لما نشر في موقع Medical Xpress. وأجريت الدراسة بناءً على بيانات من أكثر من 1000 مشارك من الأطفال والمراهقين في دراستين سابقتين في الدنمارك. وتبين أن كل ساعة إضافية من وقت الشاشة مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب الأيضية لدى الأطفال في سن 10 و18 عامًا. وطور الباحثون ما يسمى بـ"مؤشر القلب الأيضي"، بناءً على قياسات مثل: حجم الخصر ضغط الدم نسبة الكوليسترول الجيد (HDL) الدهون الثلاثية سكر الدم مخاطر إفراط الأطفال والمراهقين في إستخدام الهواتف والشاشات أرقام مقلقة كل ساعة إضافية من وقت الشاشة أدت إلى: ـ زيادة مؤشر خطر القلب الأيضي بـ 0.08 انحراف معياري للأطفال بعمر 10 سنوات ـ و0.13 انحراف معياري للمراهقين بعمر 18 عامًا وهذا يعني أن الطفل الذي يقضي 3 ساعات إضافية أمام الشاشة يوميًا، يكون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى نصف الانحراف المعياري مقارنة بأقرانه. مخاطر إفراط الأطفال والمراهقين في إستخدام الهواتف والشاشات العوامل المساهمة النوم كان عاملًا مهمًا في زيادة أو تقليل هذا الخطر، فقد وجدت الدراسة أن الأطفال الذين ينامون مدة أقل أو في وقت متأخر كانوا أكثر عرضة للخطر. وأفاد الباحثون بأن 12% من العلاقة بين وقت الشاشة وخطر أمراض القلب كان بسبب قِصر النوم في مرحلة الطفولة. مخاطر إفراط الأطفال والمراهقين في إستخدام الهواتف والشاشات نصائح لتقليل وقت الشاشة ـ حدد وقتًا يوميًا ثابتًا للشاشات، خاصة قبل النوم. ـ شجع على الأنشطة البديلة مثل اللعب الحركي أو القراءة أو الرسم. ـ اضبط توقيت الشاشة في وقت مبكر من اليوم وتجنبها قبل النوم. ـ علّم الأطفال تحمل الملل بدلًا من ملئ كل دقيقة بالشاشات فالملل يغذي الإبداع. ـ ضع قواعد واضحة في المنزل بشأن استخدام الأجهزة أثناء الوجبات وأوقات العائلة.


نافذة على العالم
منذ 12 ساعات
- نافذة على العالم
صحة وطب : دراسة: الأطفال المولودون لآباء يعانون من السمنة أكثر عرضة لها
الخميس 7 أغسطس 2025 05:30 صباحاً نافذة على العالم - توصلت دراسة جديدة أجراها باحثون بجامعة لندن، إلى أن الأطفال الذين يولدون لآباء يعانون من السمنة، أكثر عرضة للإصابة بها لأنهم يرثون الجينات المرتبطة بالسمنة. وبحسب موقع "Medical xpress"، تشير الدراسات عمومًا إلى أن الأطفال المصابين بالسمنة غالبًا ما يكون آباؤهم وأمهاتهم مصابين بها، إلا أن سبب هذا التوجه لم يُفهم جيدًا، فقد يرث الأطفال جينات من آبائهم تزيد من خطر إصابتهم بالسمنة، أو قد تتأثر حالتهم الصحية بمشكلات في الرحم، أو بخياراتهم الغذائية ونمط حياتهم. تفاصيل الدراسة وفي الدراسة الجديدة، بحث الباحثون في تأثير العوامل الوراثية للوالدين على وزن أطفالهم ونظامهم الغذائي، ودرسوا مؤشر كتلة الجسم (BMI)، وهو مقياس للسمنة، بالإضافة إلى بيانات النظام الغذائي والعوامل الوراثية لأكثر من 2500 عائلة مكونة من أم وأب وطفل. وتم التركيز على الجينات المرتبطة بالسمنة لدى الوالدين، سواء تلك التي انتقلت مباشرة إلى أطفالهم، أو الجينات التي لم تنتقل، ولكنها قد تؤثر بشكل غير مباشر على الوزن من خلال تشكيل بيئة الطفل، والتي تسمى تأثيرات التنشئة الجينية. نتائج الدراسة ووجد الباحثون أنه على الرغم من ارتباط مؤشر كتلة الجسم لدى الأمهات والآباء ارتباطًا وثيقًا بمؤشر كتلة جسم الطفل، إلا أن هذا الاتجاه يُمكن تفسيره غالبًا من خلال الجينات التي يرثها الأطفال مباشرةً، أما التأثيرات الجينية المرتبطة بالسمنة لدى الأم، والتي لم تُورث، فكان لها تأثير أقل، فقط خلال فترة مراهقة الطفل. وتشير النتائج إلى أن مؤشر كتلة الجسم لدى الأم قد يكون مهمًا بشكل خاص لتحديد مؤشر كتلة الجسم لدى الطفل، سواء بسبب تأثيرات الجينات التي يرثها الأطفال بشكل مباشر، أو من خلال تأثيرات التنشئة غير المباشرة من الجينات التي لم تنتقل. في الوقت نفسه، لم يكن للآباء تأثير يُذكر على مؤشر كتلة جسم أطفالهم، باستثناء الجينات الموروثة مباشرةً، ويشير مؤلفو الدراسة إلى أن التحليلات التي لا تأخذ في الاعتبار الجينات الموروثة من المرجح أن تُعطي تقديرات مضللة لتأثير الوالدين على وزن الطفل. ويضيف الباحثون، "تشير نتائجنا إلى أن وزن الأمهات قد يؤثر على وزن أطفالهن ؛ كما أن السياسات الرامية إلى الحد من السمنة قد يكون لها فوائد بين الأجيال".