
كاتس محذرا الحزب: قاسم لم يتعلم الدرس من أسلافه وإسرائيل نفد صبرها
وطنا اليوم:بعد تأكيد أمين عام حزب الله نعيم قاسم، أن الحزب ليس على الحياد في الحرب الدائرة بين إسسرائيل وإيران، حذر وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس الحزب داعياً إياه إلى 'تعلم الدرس'.
وقال في منشور على حسابه في إكس اليوم الجمعة: أقترح على حزب الله أن يكون حذرا ويدرك أن صبر إسرائيل نفد حيال الإرهابيين الذين يهددونها'
كما اعتبر أن ' الأمين العام لحزب الله لم يتعلم درسا من أسلافه وهدد بالتحرك ضد إسرائيل وفقا لأوامر المرشد الإيراني علي خامنئي'، الذي وصفه بـ 'الديكتاتور.
وختم مشددا على ان أي تحرك، سيعني القضاء نهائياً على حزب الله.
'سنتصرف بما نراه مناسباً'
وكان أمين عام حزب الله قال أمس في بيان إن الحزب 'ليس على الحياد، وسيتصرف بما يراه مناسبا في مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي الأميركي الغاشم'
في حين نبّه السفير الأميركي إلى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا توماس باراك من بيروت الى أن تدخّل حزب الله المدعوم من طهران في الحرب الإيرانية-الإسرائيلية سيكون 'قرارا سيئا للغاية'.
وردا على سؤال حول إمكان تدخّل الحزب في الحرب، قال باراك لصحافيين بعد لقائه رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري 'يمكنني أن أتحدث باسم الرئيس دونالد ترامب، الذي كان واضحا جدا، وكذلك المبعوث الخاص ستيف ويتكوف بأن هذا سيكون قرارا سيئا جدا جدا جدا'.
فيما أعلنت الخارجية اللبنانية من جهتها أنها 'تتابع اتصالاتها لتجنيب لبنان اي تداعيات سلبية لهذا العدوان'.
يذكر أنه بعد أشهر على وقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه في 27 نوفمبر الماضي إثر مواجهات دامية بين إيسرائيل وحزب الله كبدته خصائر بشرية وعسكرية كبيرة، تواصل اسرائيل تنفيذ غارات جوية على مناطق لبنانية عدّة من بينها الضاحية الجنوبية لبيروت، وتشدد على أنها لن تسمح للحزب بإعادة بناء قدراته.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار نص على انسحاب مقاتلي حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومترا من الحدود)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة يونيفيل انتشارهما قرب الحدود مع إسرائيل، وسحب الأخيرة قواتها من الأراضي التي توغلت فيها خلال النزاع.
إلا أن الجانب الإسرائيلي رفض من خمسة مرتفعات لا يزال متمركزا فيها داخل الأراضي اللبنانية

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوكيل
منذ 28 دقائق
- الوكيل
هل تصمد منشأة فوردو الإيرانية أمام "الذخيرة الخارقة"؟
الوكيل الإخباري- لا يزال الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدرس خيارات التدخل العسكري وسط تصاعد النزاع بين إسرائيل وإيران، واستمرار القصف المتبادل الذي لا يبدو أنه قادر على حسم المعركة لمصلحة أي من الطرفين. اضافة اعلان وبينما تمكن الجيش الإسرائيلي من قتل قادة عسكريين إيرانيين، وتدمير منشآت فوق الأرض، فإن تساؤلات كثيرة تطرح عن مدى فاعلية الضربات الإسرائيلية في ضرب منشأة فوردو، القلب النابض للبرنامج النووي الإيراني، بحسب الخبير بهنام بن طالبلو، من "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" البحثية. ولا تملك إسرائيل القنبلة "جي بي يو-57" (GBU-57) التي تزن 13 طنا وتستطيع اختراق عشرات الأمتار قبل أن تنفجر. وإذا قرر الرئيس الأميركي المشاركة إلى جانب إسرائيل في الحرب على إيران، يُرجّح أن يستخدم الجيش الأميركي القنبلة الإستراتيجية الخارقة للتحصينات لأنها الوحيدة القادرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض. ما القنابل الخارقة للتحصينات؟ وقد أشار مسؤولون وخبراء إلى أن القنبلة الأميركية الخارقة للتحصينات التي تزن 13 ألف كيلوغرام هي السلاح الوحيد القادر على تدمير منشأة فوردو لتخصيب الوقود المبنية داخل جبل. وتعتبر الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي تمتلك هذه القنابل، وتُطلقها باستخدام قاذفات بي-2 (B-2). وإذا استخدمت ضد إيران، فسيُمثل ذلك تحولًا كبيرًا في الموقف الأميركي بالانتقال من اعتراض الصواريخ لمصلحة إسرائيل إلى تنفيذ ضربات هجومية مباشرة ضد إيران. القنابل الخارقة للتحصينات هو مصطلح عام يُطلق على القنابل المصممة لتدمير أهداف تقع في أعماق الأرض لا تصل إليها القنابل التقليدية. وأقوى قنبلة خارقة للتحصينات لدى الجيش الأميركي هي "جي بي يو-57" المعروفة باسم "الذخيرة الخارقة الضخمة"، تحمل رأسا حربيا يزن 2,700 كيلوغرام، وهي قنبلة موجهة بدقة مصنوعة من الفولاذ العالي القوة، ومصممة لاختراق عمق يصل إلى 61 مترًا تحت الأرض قبل أن تنفجر. وتقول القوات الجوية الأميركية إنه يمكن إسقاط قنابل عديدة بشكل متتالٍ، سواء من الطائرة نفسها أو من عدة طائرات، مما يسمح لكل ضربة بالتغلغل أعمق، ويُضخم التأثير الكلي. تستخدم إسرائيل أيضًا قنابل خارقة أميركية الصنع، مثل جي بي يو-28، وبلو-109، والتي تُطلق عادة من مقاتلات مثل إف-15. ومع ذلك، فإن مدى اختراق هذه الأسلحة أقل بكثير، ولا يمكنها الوصول إلى أعماق المواقع المحصنة مثل منشأة فوردو. وفي عام 2024، ترددت تقارير عن أن إسرائيل استخدمت قنابل بلو-109 متتالية لقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله في مقره تحت الأرض في بيروت. ما مدى عمق منشأة فوردو النووية الإيرانية؟ تقع منشأة فوردو لتخصيب الوقود على بعد حوالي 95 كم جنوب غرب طهران، وعلى بعد حوالي 32 كيلومترًا جنوب مدينة قم، سابع أكبر مدينة في إيران ويبلغ عدد سكانها نحو 1.4 مليون نسمة، وهي مركز ديني وسياسي رئيسي. منشأة فوردو مبنية داخل جبل، ويُقال إنها تقع على عمق يراوح بين 80 و90 مترًا تحت الأرض، لتكون قادرة على الصمود أمام الضربات الجوية والقنابل الخارقة. ويُعتقد أن بناء المنشأة بدأ عام 2006، ودخلت دورة التشغيل في عام 2009، وهو العام نفسه الذي اعترفت فيه إيران رسميا بها. وتشكل المنشأة تحديا أمام الاستهدافات الإسرائيلية التي تسعى إلى إنهاء البرنامج النووي الإيراني، وذلك بسبب موقعها الحصين في عمق جبال منطقة فوردو، مما يجعلها عصية على التدمير عبر الهجمات الجوية التقليدية. وبموجب الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، وافقت إيران على وقف التخصيب في فوردو وتحويل الموقع إلى مركز أبحاث. وبعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018، استأنفت إيران تخصيب اليورانيوم في المنشأة، وتصر على أن برنامجها النووي مصمم لأغراض مدنية. ويُقال إن فوردو محمية بأنظمة دفاع جوي إيرانية وروسية، رغم أن هذه الدفاعات ربما استهدفت بالفعل في الضربات الإسرائيلية المستمرة. وقد وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحملة بأنها مهمة لتفكيك قدرات إيران الصاروخية والنووية، واصفًا إياها بأنها تهديد وجودي. وأكد مسؤولون إسرائيليون أن فوردو هدف رئيسي، وقال يحيئيل لايتر، سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز "يجب أن تُستكمل هذه العملية بالكامل بالقضاء على فوردو". ويُعتقد أن إسرائيل دمرت القسم العلوي من منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، وهي أكبر موقع نووي في إيران. ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، فإن انقطاع التيار الكهربائي الناتج عن القصف ربما تسبب أيضًا في أضرار لقاعات التخصيب تحت الأرض في المنشأة. وتُظهر صور الأقمار الصناعية قبل وبعد مدى الضرر في نطنز. كما تسببت الهجمات الإسرائيلية في أضرار بمنشأة التخصيب في أصفهان وسط إيران. ويوم الاثنين، قال رافائيل غروسي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن هناك احتمالًا لحدوث تلوث إشعاعي وكيميائي من موقع نطنز المتضرر. وفي جلسة طارئة للوكالة في فيينا، قال غروسي إن مستويات الإشعاع لا تزال طبيعية خارج موقعي نطنز وأصفهان النوويين، وكلاهما تعرض لضربات إسرائيلية. لكنه حذر من أن التصعيد العسكري المستمر يزيد من خطر حدوث تسرب إشعاعي.

السوسنة
منذ ساعة واحدة
- السوسنة
مآلات العدوان الإسرائيلي على إيران والخيار النووي
فهل ينجح نتنياهو بتوريط أمريكا في الحرب.. وأسئلة حول مصير مفاعل فوردو النووي ما بين الممكن والمستحيل!التوترات بين إيران و"إسرائيل" ليست وليدة الساعة، وتعتبر على نطاق أوسع جزءاً من صراع إقليمي تخللته لعقود عمليات سرية وصراعات بالوكالة من خلال محور المقاومة، حيث وصلت ذروته بعد طوفان الأقصى إلى تشكيل "وحدة الساحات" المساندة للمقاومة في حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال على غزة، ويضم هذا التحالف كلاً من حزب الله اللبناني، والجماعة الإسلامية في العراق، وجماعة أنصار الله الحوثي في اليمن إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث وصفتها "إسرائيل" جميعاً بأذرع إيران الإقليمية.. فيما أطلقت على إيران نفسها_من باب الشيطنة- وصف "رأس الأفعى أو الشيطان الأكبر".وقبل استلامه مقاليد السلطة التنفيذية في "إسرائيل" عام 2009، كان شغل نتنياهو الشاغل هو ضرب المشروع النووي الإيراني في بداياته وفق ما تضمنه كتابه المتطرف "مكان تحت الشمس" الذي نُشِرَ عام 2007، لأنه يشكل الخطر الوجودي الفعلي لكيان الاحتلال الإسرائيلي، لا بل وسَيَحُوْلُ دون تحقيق مشروع "إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات" التوراتي، أو قد يشكل العقبة الكأداء إزاء تحقيق مشروعه الاستراتيجي البديل المتمثل ب"الشرق الأوسط الجديد" الذي يعمل نتنياهو في الوقت الراهن على تحقيقه من خلال حرب الإبادة على غزة والضفة الغربية، وإشعال الحروب الإقليمية على نحو ضرب حزب الله اللبناني وتعطيل حركته، ثم احتلال جنوب سوريا بعد إخراج نظام بشار الأسد من المشهد، وظهور نظام جديد مهيأ ليكون نظاماً وظيفياً ضمن الاتفاقيات الإبراهيمية، وبالتالي تفكيك وحدة الساحات في سياق جبهات مستقلة، والتركيز على مواجهة خطر جماعة أنصار الله الحوثي في اليمن بتوجيه الضربات العسكرية القاسية إلى معاقلها، والسعي لحسم الأمر استراتيجياً -وفق تقارير تناقلتها مواقع عالمية- من خلال إجراء مفاوضات سرية مع "صومالي لاند" لبناء قاعدة إسرائيلية عسكرية على البحر الأحمر قبالة باب المندب؛ لمواجهة الخطر الحوثي مباشرة.ويدرك نتنياهو بأن تحقيق أهدافه بسقوفها العالية ستبدو مستحيلة بدون الدعم الأمريكي، وقد انتظر طويلاً إلى أن التقت أحلامه مع طموحات المقامر الأشقر، الرئيس الأمريكي دوناند ترامب، الذي أغراه نتنياهو بتبني مشروع "رافيرا غزة" مُطَهَّراً من الوجود الفلسطيني، في إطار "شرق أوسطي جديد" بدون إيران النووية.وعليه.. فهل ينجح نتنياهو بتوريط أمريكا في الحرب على إيران بغية تحقيق الأهداف الإسرائيلية المتمثلة بتدمير المشروع النووي الإيراني .. وتقويض نظام طهران، من خلال تفكيك البنية الفسيفسائية الإيرانية الداخلية وإعادة تشكيلها تهيئة لتوفير البديل الذي من شأنه الانضواء في ظل الاتفاقيات الإبراهيمية.حيث وجدت "إسرائيل" ضالتها في أحد أهم حلفائها من الإيرانيين والمدعوم من الموساد الإسرائيلي، إنّه رضا بهلوي، ولي عهد إيران السابق والنجل الأكبر لشاه إيران، حيث دعا الثلاثاء الماضي، الشعب الإيراني إلى القيام بـانتفاضة شاملة ضد النظام.. قائلاً في مقطع فيديو نشره عبر منصة "إكس": بأن الجمهورية الإسلامية انتهت وهي في طريقها إلى السقوط.وهذا يفسر محاولات الموساد الدؤوبة في زرع الخلايا التجسسية في العمق الإيراني، حيث تبين أنها جاءت لتحريك الشارع الإيراني تزامناً مع تحركات بهلوي بعد تغييب هرم السلطة على إثر القصف الإسرائيلي الأخير.لكن الفشل كان حصاد المتآمرين كما تبين -فيما بعد- من نتائج عملية "الأسد الصاعد" حيث التفّت الجماهيرُ الإيرانية (موالون ومعارضون) حول قيادتهم التي ما زالت تتصدى للمؤامرة الإسرائيلية باقتدار، وقد جمعت في ذلك ما بين إرادة الأقوياء والتكنلوجيا المتقدمة.. إذْ فوجئ نتياهو بالرد الإيراني الماحق الذي تجاوز كل التوقعات، فما كان عليه إلا أن يستنجد بأمريكا التي كانت على اطلاع مسبق بموعد الهجوم وحجمه.وكانت "إسرائيل" قد نفّذت ضربتها الاستباقية على إيران يوم الجمعة الموافق 13 يونيو 2025 تحت اسم"الأسد الصاعد".. ونجم عن ذلك اغتيال قادة من الصف الأول ونخبة متميزة من العلماء المشرفين على المشروع النووي الإيراني، فيما استهدفت الضربة المباغتة بعض المنشآت النووية والعسكرية والمدنية، لكنها فشلت في اغتيال المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي الخامنئي، ما اضطرّه إلى نقل أهم صلاحياتيه لقيادة الحرس الثوري الإيراني درءاً للمفاجآت الكارثية، في سياق المواجهات الدائرة مع "إسرائيل"، وذلك بعد التهديدات الإسرائيلية باغتياله والتي كررها الرئيس الأمريكي ترامب في أكثر من مناسبة.في المقابل، وبعد استيعابها للضربة الإسرائيلية المباغتة، ردّت إيران بعملية أطلقت عليها "الوعد الصادق 3"، حيث أدت إلى تكبد "إسرائيل" خسائر اقتصادية وعسكرية وتكنلوجية طائلة، ناهيك عن تدمير منشآت مدنية وعسكرية وصحية وبنى تحتية.. منها تدمير 150 موقعًا عسكريًا واستخباريًا وسقوط 14 قتيلاً وإصابة أكثر من 450 شخصًا بجروح متفاوتة.ويمكن تقدير حجم الدمار من خلال عدد طلبات التعويض التي تقدم بها متضررون إسرائيليون من الهجوم الإيراني -وفق الإعلام العبري- وقد وصلت إلى.18.766 ألف طلب يتضمن بيوتاً ومصالح تجارية وأملاك أخرى مدمرة.ورغم الفشل النسبي لمنظومة الدفاع الإسرائيلي بكل مستوياتها في التصدي للصواريخ الفرط صوتية الإيرانية، إلا أن ذخائرها المكلفة شارفت على النفاد بسبب استراتيجية إيران الاستنزافية في إطلاق الصواريخ، بتكثيف إطلاق القديم منها، فيما اقتصدت بالنوعي المتطور، مثل صواريخ: الفاتح وسجيل.ويمكن تقدير مآلات هذه الحرب الكارثية فيما لو نجح نتنياهو في توريط أمريكا بها، من خلال تصريحات ترامب المتكررة في أنه يسعى لاستغلال التصعيد الإسرائيلي لإركاع إيران، وكأن الحسم الإسرائيلي بات وشيكاً خلافاً للموقف الميداني وتصريحات قادة إيران.إن الموقف الأمريكي من الصراع بات عرضة للنقد على صعيد إقليمي، فحظيت إيران بدعم صيني وباكستاني، حتى أن ترامب اضطر يوم الأربعاء الماضي إلى دعوة قائد الجيش الباكستاني عاصم منير لاحتواء الموقف الباكستاني الداعم لإيران بعد تصريحاته المدينة للعدوان الإسرائيلي، حيث دعا إلى تضافر الجهود الإسلامية لدعم الموقف الإيراني حتى لا يأتي الدور تباعاً على الدول الإسلامية.. وقد دافعت باكستان في اجتماع مجلس الأمن الدولي عن إيران، مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلي، بدعم من الولايات المتحدة والدول الغربية، ينتهك جميع القوانين الدولية.وللتذكير فإن ترامب قال للصحفيين في الطائرة الرئاسية التي أقلته من قمة مجموعة السبع في كندا إلى واشنطن، بعد استفحال الرد الإيراني على العدوان الإسرائيلي المباغت في سياق عملية الأسد الصاعد: إن ما يريده هو "رضوخ كامل" من إيران. متوعداً في مناسبة أخرى "سنرد بقوة شديدة، لن يكون هناك أي رادع".لكنه فاجأ المراقبين صباح الثلاثاء الماضي بخروجه من غرفة الأزمات بالبيت الأبيض دون إصدار بيان يحدد طبيعة المشاركة الأمريكية مع الإسرائيليين فيما لو تجاوزت مبدأ المفاوضات باتجاه الحل العسكري بالتنسيق مع مجلس الأمن القومي.. وكرر ذلك بعد اجتماع يوم أمس الخميس مانحاً إيران فرصة إسبوعين للقبول بالشروط الأمريكية الإسرائيلية بالتخلي تماماً عن مشروعها النووي.. وقد رفض الإيرانيون الجلوس إلى طاولة المفاوضات دون أن يتوقف القصف الإسرائيلي لإيران.فالضربات الإسرائيلية خلقت حالة من الجدل بين المشرّعين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، الذين عبّر بعضهم عن دعمهم المباشر لما وصفوه بـ"الحق المشروع لإسرائيل في الدفاع عن نفسها"، في حين أبدى آخرون قلقا من أن يؤدي المسار العسكري إلى توريط الولايات المتحدة في صراع لا يخدم مصالحها الإستراتيجية.وهذا يعني أن الحشودات الأمريكية البحرية في المحيط الهندي تدرج في سياق الحرب النفسية للضغط على إيران؛ وإلا فإنها ستفهم في سياق التحضير لضربة قد توجهها أمريكا لأهم المفاعلات الإيرانية التي عجزت "إسرائيل" عن ضربها.فقد أرسلت أمريكا حاملة الطائرات "نيميتز" التي غادرت بحر جنوب الصين صباح الاثنين الماضي متجهة غربا باتجاه الشرق الأوسط حيث الصراع الإيراني الإسرائيلي إلى جانب حاملة الطائرات الموجودة في المنطقة "كارل فينسن".إلى جانب تكرار التهديدات التي دأب ترامب على إطلاقها منذ يوم الجمعة الماضي ضد القيادة الإيرانية إلى درجة التهديد بتصفية المرشد الأعلى وهذا خطير جداً.إضافة لما نشر في مجلة ناشونال إتريست الأمريكية، حول نقل 6 أو 7 طائرات B-2 محملة ب"أم القنابل" MOAB إلى قاعدة دييجو جارسيا التي تبعد 3000 كم عن إيران (خارج مديات الصواريخ الإيرانية). وذلك استعداداً لأي قرار عسكري طارئ، بتدمير أحد أكبر أسرار البرنامج الإيراني النووي المتمثل بمنشأة فوردو للتخصيب النووي الموجود داخل أنفاق معقدة في قلب الجبال الإيرانية، وتحت طبقات صخرية وخرسانية لا تحصى، وتكنلوجيا متقدمة، على بعد 95 كيلو متراً من جنوب غرب طهران. ويطرح السؤالُ المُلِحُّ نفسَهُ فيما لو عجزت (أم القنابل) عن تدمير المواقع النووية الإيرانية المشتبه بها، فهل تلجأ الولايات المتحدة إلى استخدام قنابل نووية منخفضة القوة لإتمام المهمة، بحسب المجلة الأمريكية، التي نوهت إلى أن هذا الاحتمال لا يزال مستبعداً للغاية، ولكن بمجرد بدء إطلاق النار واستئناف القصف المتبادل بين الطرفين فإن كلّ مستحيل ممكن. وفي المحصلة فمهما كانت الرهانات إلا أن النتيجة ستكون وخيمة.. وستكون كارثية لو نجح نتنياهو في تحقيق أحلامه الرعناء.. أما فوز إيران فقد يساعد على فك الحصار عن غزة التي يباد أهلها بالقتل في ظل مجاعة ممنهجة لا مخرج منها.20 يونيو 2025


خبرني
منذ ساعة واحدة
- خبرني
هل تصمد منشأة فوردو الإيرانية أمام (الذخيرة الخارقة)؟
خبرني - لا يزال الرئيس الأميركي دونالد ترمب يدرس خيارات التدخل العسكري وسط تصاعد النزاع بين إسرائيل وإيران، واستمرار القصف المتبادل الذي لا يبدو أنه قادر على حسم المعركة لمصلحة أي من الطرفين. وبينما تمكن الجيش الإسرائيلي من قتل قادة عسكريين إيرانيين، وتدمير منشآت فوق الأرض، فإن تساؤلات كثيرة تطرح عن مدى فاعلية الضربات الإسرائيلية في ضرب منشأة فوردو، القلب النابض للبرنامج النووي الإيراني، بحسب الخبير بهنام بن طالبلو، من "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" البحثية. ولا تملك إسرائيل القنبلة "جي بي يو-57" (GBU-57) التي تزن 13 طنا وتستطيع اختراق عشرات الأمتار قبل أن تنفجر. وإذا قرر الرئيس الأميركي المشاركة إلى جانب إسرائيل في الحرب على إيران، يُرجّح أن يستخدم الجيش الأميركي القنبلة الإستراتيجية الخارقة للتحصينات لأنها الوحيدة القادرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض. ما القنابل الخارقة للتحصينات؟ وقد أشار مسؤولون وخبراء إلى أن القنبلة الأميركية الخارقة للتحصينات التي تزن 13 ألف كيلوغرام هي السلاح الوحيد القادر على تدمير منشأة فوردو لتخصيب الوقود المبنية داخل جبل. وتعتبر الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي تمتلك هذه القنابل، وتُطلقها باستخدام قاذفات بي-2 (B-2). وإذا استخدمت ضد إيران، فسيُمثل ذلك تحولًا كبيرًا في الموقف الأميركي بالانتقال من اعتراض الصواريخ لمصلحة إسرائيل إلى تنفيذ ضربات هجومية مباشرة ضد إيران. القنابل الخارقة للتحصينات هو مصطلح عام يُطلق على القنابل المصممة لتدمير أهداف تقع في أعماق الأرض لا تصل إليها القنابل التقليدية. وأقوى قنبلة خارقة للتحصينات لدى الجيش الأميركي هي "جي بي يو-57" المعروفة باسم "الذخيرة الخارقة الضخمة"، تحمل رأسا حربيا يزن 2,700 كيلوغرام، وهي قنبلة موجهة بدقة مصنوعة من الفولاذ العالي القوة، ومصممة لاختراق عمق يصل إلى 61 مترًا تحت الأرض قبل أن تنفجر. الطائرة الشبح الأميركية بي-2 سبيريت (B-2 Spirit) هي حاليا الطائرة الوحيدة القادرة على حمل قنبلتين من هذا النوع في آن واحد. وتقول القوات الجوية الأميركية إنه يمكن إسقاط قنابل عديدة بشكل متتالٍ، سواء من الطائرة نفسها أو من عدة طائرات، مما يسمح لكل ضربة بالتغلغل أعمق، ويُضخم التأثير الكلي. تستخدم إسرائيل أيضًا قنابل خارقة أميركية الصنع، مثل جي بي يو-28، وبلو-109، والتي تُطلق عادة من مقاتلات مثل إف-15. ومع ذلك، فإن مدى اختراق هذه الأسلحة أقل بكثير، ولا يمكنها الوصول إلى أعماق المواقع المحصنة مثل منشأة فوردو. وفي عام 2024، ترددت تقارير عن أن إسرائيل استخدمت قنابل بلو-109 متتالية لقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله في مقره تحت الأرض في بيروت. ما مدى عمق منشأة فوردو النووية الإيرانية؟ تقع منشأة فوردو لتخصيب الوقود على بعد حوالي 95 كم جنوب غرب طهران، وعلى بعد حوالي 32 كيلومترًا جنوب مدينة قم، سابع أكبر مدينة في إيران ويبلغ عدد سكانها نحو 1.4 مليون نسمة، وهي مركز ديني وسياسي رئيسي. منشأة فوردو مبنية داخل جبل، ويُقال إنها تقع على عمق يراوح بين 80 و90 مترًا تحت الأرض، لتكون قادرة على الصمود أمام الضربات الجوية والقنابل الخارقة. ويُعتقد أن بناء المنشأة بدأ عام 2006، ودخلت دورة التشغيل في عام 2009، وهو العام نفسه الذي اعترفت فيه إيران رسميا بها.