logo
هل تصمد منشأة فوردو الإيرانية أمام (الذخيرة الخارقة)؟

هل تصمد منشأة فوردو الإيرانية أمام (الذخيرة الخارقة)؟

خبرنيمنذ 4 ساعات

خبرني - لا يزال الرئيس الأميركي دونالد ترمب يدرس خيارات التدخل العسكري وسط تصاعد النزاع بين إسرائيل وإيران، واستمرار القصف المتبادل الذي لا يبدو أنه قادر على حسم المعركة لمصلحة أي من الطرفين.
وبينما تمكن الجيش الإسرائيلي من قتل قادة عسكريين إيرانيين، وتدمير منشآت فوق الأرض، فإن تساؤلات كثيرة تطرح عن مدى فاعلية الضربات الإسرائيلية في ضرب منشأة فوردو، القلب النابض للبرنامج النووي الإيراني، بحسب الخبير بهنام بن طالبلو، من "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" البحثية.
ولا تملك إسرائيل القنبلة "جي بي يو-57" (GBU-57) التي تزن 13 طنا وتستطيع اختراق عشرات الأمتار قبل أن تنفجر.
وإذا قرر الرئيس الأميركي المشاركة إلى جانب إسرائيل في الحرب على إيران، يُرجّح أن يستخدم الجيش الأميركي القنبلة الإستراتيجية الخارقة للتحصينات لأنها الوحيدة القادرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض.
ما القنابل الخارقة للتحصينات؟
وقد أشار مسؤولون وخبراء إلى أن القنبلة الأميركية الخارقة للتحصينات التي تزن 13 ألف كيلوغرام هي السلاح الوحيد القادر على تدمير منشأة فوردو لتخصيب الوقود المبنية داخل جبل.
وتعتبر الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي تمتلك هذه القنابل، وتُطلقها باستخدام قاذفات بي-2 (B-2). وإذا استخدمت ضد إيران، فسيُمثل ذلك تحولًا كبيرًا في الموقف الأميركي بالانتقال من اعتراض الصواريخ لمصلحة إسرائيل إلى تنفيذ ضربات هجومية مباشرة ضد إيران.
القنابل الخارقة للتحصينات هو مصطلح عام يُطلق على القنابل المصممة لتدمير أهداف تقع في أعماق الأرض لا تصل إليها القنابل التقليدية.
وأقوى قنبلة خارقة للتحصينات لدى الجيش الأميركي هي "جي بي يو-57" المعروفة باسم "الذخيرة الخارقة الضخمة"، تحمل رأسا حربيا يزن 2,700 كيلوغرام، وهي قنبلة موجهة بدقة مصنوعة من الفولاذ العالي القوة، ومصممة لاختراق عمق يصل إلى 61 مترًا تحت الأرض قبل أن تنفجر.
الطائرة الشبح الأميركية بي-2 سبيريت (B-2 Spirit) هي حاليا الطائرة الوحيدة القادرة على حمل قنبلتين من هذا النوع في آن واحد.
وتقول القوات الجوية الأميركية إنه يمكن إسقاط قنابل عديدة بشكل متتالٍ، سواء من الطائرة نفسها أو من عدة طائرات، مما يسمح لكل ضربة بالتغلغل أعمق، ويُضخم التأثير الكلي.
تستخدم إسرائيل أيضًا قنابل خارقة أميركية الصنع، مثل جي بي يو-28، وبلو-109، والتي تُطلق عادة من مقاتلات مثل إف-15.
ومع ذلك، فإن مدى اختراق هذه الأسلحة أقل بكثير، ولا يمكنها الوصول إلى أعماق المواقع المحصنة مثل منشأة فوردو.
وفي عام 2024، ترددت تقارير عن أن إسرائيل استخدمت قنابل بلو-109 متتالية لقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله في مقره تحت الأرض في بيروت.
ما مدى عمق منشأة فوردو النووية الإيرانية؟
تقع منشأة فوردو لتخصيب الوقود على بعد حوالي 95 كم جنوب غرب طهران، وعلى بعد حوالي 32 كيلومترًا جنوب مدينة قم، سابع أكبر مدينة في إيران ويبلغ عدد سكانها نحو 1.4 مليون نسمة، وهي مركز ديني وسياسي رئيسي.
منشأة فوردو مبنية داخل جبل، ويُقال إنها تقع على عمق يراوح بين 80 و90 مترًا تحت الأرض، لتكون قادرة على الصمود أمام الضربات الجوية والقنابل الخارقة.
ويُعتقد أن بناء المنشأة بدأ عام 2006، ودخلت دورة التشغيل في عام 2009، وهو العام نفسه الذي اعترفت فيه إيران رسميا بها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قرار ترامب بشأن 'ضرب إيران' يضع إسرائيل في مأزق استراتيجي
قرار ترامب بشأن 'ضرب إيران' يضع إسرائيل في مأزق استراتيجي

الشاهين

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشاهين

قرار ترامب بشأن 'ضرب إيران' يضع إسرائيل في مأزق استراتيجي

الشاهين الاخباري قالت صحيفة 'نيويورك تايمز' الأميركية، الجمعة، إن قرار الرئيس دونالد ترامب، بتأجيل شنّ هجوم على إيران لمدة أسبوعين، سيضع إسرائيل في مأزق استراتيجي، ويضاعف الضغط على دفاعاتها الجوية. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، الخميس، إن ترامب سيتخذ قراره بشأن المشاركة في الحرب بين إيران وإسرائيل خلال الأسبوعين المقبلين، مضيفة أن قرار ترامب 'لا ينبغي أن يفاجئ أحدا'. وقبل ذلك، أفاد مسؤولون إسرائيليون، يوم الخميس، لصحيفة 'تايمز أوف إسرائيل' بأنهم يتوقعون أن يتخذ ترامب قراره بشأن المشاركة في الحرب خلال 24 إلى 48 ساعة القادمة. وذكرت 'نيويورك تايمز'، أنه كلما طال أمد الانتظار، زاد الضغط على نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي للتصدي للهجمات الصاروخية الباليستية الإيرانية. وأوضحت الصحيفة أن استمرار القصف الصاروخي الإيراني قد يؤدي إلى استنزاف مخزون إسرائيل من الصواريخ الاعتراضية، مما قد يضطرها إلى إعطاء الأولوية لحماية مناطق معينة على حساب مناطق أخرى، ما سيزيد من خطر وصول الصواريخ إلى مواقع استراتيجية. ومنذ انطلاق عملية 'الأسد الصاعد' يوم الجمعة الماضي، ظلت الأجواء الإسرائيلية مغلقة، وتوقّف جزء من النشاط الاقتصادي، ما يعني أن إطالة أمد الحرب سيؤدي إلى تكاليف اقتصادية متزايدة، بحسب الصحيفة. وذكر المصدر أن الهدف العسكري الرئيسي المتبقي لإسرائيل هو منشأة 'فوردو' النووية الواقعة شمال إيران، وهي منشأة مدفونة تحت الجبال، ولا يمكن الوصول إليها إلا باستخدام القنابل الأميركية 'الخارقة للتحصينات'، والتي تحملها طائرات الشبح من طراز B-2. وأشار إلى أن إسرائيل، بدلا من انتظار الدعم الأميركي، يمكنها مهاجمة منشأة 'فوردو' باستخدام الطائرات والذخائر المتوفرة لديها. وقال خبراء للصحيفة إن إسرائيل قد ترسل قوات كوماندوز لاقتحام المنشأة وتخريبها. وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قد لمح إلى هذا الخيار يوم الخميس، قائلا: 'إسرائيل ستسحق جميع أهدافهم، وكل منشآتهم النووية. لدينا القدرة على ذلك' سكاي نيوز

حاملة طائرات أمريكية ثالثة تتجه نحو الشرق الأوسط وسط تصاعد التوتر مع إيران
حاملة طائرات أمريكية ثالثة تتجه نحو الشرق الأوسط وسط تصاعد التوتر مع إيران

رؤيا

timeمنذ ساعة واحدة

  • رؤيا

حاملة طائرات أمريكية ثالثة تتجه نحو الشرق الأوسط وسط تصاعد التوتر مع إيران

تُعد "جيرالد فورد" أحدث حاملات الطائرات الأمريكية أعلن مسؤول في البحرية الأمريكية أن حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد فورد" ستغادر قاعدتها في نورفولك على الساحل الشرقي للولايات المتحدة صباح الإثنين، متجهة نحو أوروبا، في إطار انتشار عسكري مقرر، لتكون بذلك ثالث حاملة طائرات تقترب من منطقة الشرق الأوسط منذ اندلاع المواجهة العسكرية بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وإيران. ويأتي هذا التحرك في ظل تصعيد عسكري متسارع، إذ نفذ الجيش الأمريكي خلال الأسبوع الماضي مناورات متعددة بالتزامن مع اندلاع الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي، الحليف المقرب لواشنطن، وطهران. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد صرّح الخميس بأنه سيمنح نفسه مهلة أسبوعين لاتخاذ قرار بشأن تدخل عسكري أمريكي مباشر ضد إيران. وتُعد "جيرالد فورد" أحدث حاملات الطائرات الأمريكية، وهي الأولى ضمن الجيل الجديد، وتزن مئة ألف طن وتعمل بالطاقة النووية، وقد دخلت الخدمة عام 2017. في السياق ذاته، لا تزال الحاملة "يو إس إس كارل فينسون" متمركزة في الشرق الأوسط منذ عدة أشهر، حيث شاركت في تنفيذ ضربات جوية ضد الحوثيين في اليمن، فيما أبحرت الحاملة "نيميتز" مؤخرًا من بحر الصين الجنوبي باتجاه منطقة الشرق الأوسط. كما شهد الأسبوع الماضي تحركات عسكرية أمريكية لافتة، تمثّلت في إرسال طائرات عسكرية ضخمة إلى قواعد الولايات المتحدة في أوروبا، بالتزامن مع سحب عشرات الطائرات من قاعدة العديد في قطر، تحسبًا لأي ضربات إيرانية محتملة. وكانت واشنطن وطهران تجريان مفاوضات غير مباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني قبل اندلاع الحرب. غير أن طهران ترفض استئناف هذه المحادثات ما دام العدوان الإسرائيلي متواصلًا على أراضيها.

هل يعلن ترامب الحرب؟
هل يعلن ترامب الحرب؟

عمون

timeمنذ ساعة واحدة

  • عمون

هل يعلن ترامب الحرب؟

ما يزال الغموض سيد الموقف لدى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في قراره، الذي يترقبه العالم، فيما سيدخل الحرب أم لا ضد إيران نصرة لطفل الولايات المتحدة المدلل تاريخيا، إسرائيل. الغموض أساسه فكر قائم على حسابات الربح والخسارة، فترامب تاجر لا يرى في الحروب إلا خسائر لا يحب أن يحصيها، مستعيضا بذلك بالتأني لعل إيران تعلن إستسلامها وخضوعها للشروط الأميركية المستهدفة تجريدها من قدراتها النووية، أو أنه يراهن على أن الحرب كفيلة أن ترهق الطرفين، إيران ومن قبلها إسرائيل، ليهرعا لسيد البيت الأبيض ليحفظ ماء وجههما، ويعلن هدنة تقود لإنهاء الحرب. الأكيد أن ترامب يعي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المأزوم سياسيا داخليا بفعل قضايا الفساد، بنيامين نتنياهو، يتلاعب به ويسعى لتوريط رجل أميركا القوي لضرب مفاعلات إيران النووية، خصوصا منشأة "فوردو" العصية على قدرات تل أبيب العسكرية، وهي لذلك بحاجة للعم سام وقنابله، لا سيما "جي بي يو 57" الخارقة للتحصينات. لكن ترامب قد يرى في ذلك سببا أكيدا لإيران لاستهداف القوات الأميركية في الشرق الأوسط، وإغلاق مضيق هرمز، وهو أحد أهم الممرات البحرية في العالم، ويمر من خلاله ما يعادل خُمس الاستهلاك العالمي من النفط ومشتقاته، وهو ما سيؤثر على مصالح واشنطن وحلفائها في المنطقة. كما أنه قد يفتح الباب لدخول قوى إقليمية على خط المواجهة، خصوصا مع التوجس مما قد تقدم عليه جارة إيران الشرقية، باكستان، وهي القوة الإسلامية النووية الوحيدة في العالم، وقد يكون في ظنها أنها التالية على قائمة الاستهداف الإسرائيلي. الحسابات معقدة فعلا لدى ترامب، لكن قد يكون منها اللجوء لدبلوماسية اللحظة الأخيرة، بهدف تجريد المرشد الأعلى من خطورته النووية، مع بقاء النظام الإيراني الحالي في الحكم لاستغلاله فزاعة لبقاء القواعد الأميركية لحماية الحلفاء، خصوصا في منطقة الخليج العربي، وجني الأموال مقابل ذلك على مدار العقود القادمة. ففي النهاية، لا حاجة لترسانة أميركية في حال تحييد البعبع الإيراني. الأغلب أن يستمر ترامب في المماطلة بين اتخاذ قرار الحرب وعدمه، وهو بذلك يمارس حربا نفسية ضبابية، خصوصا مع إعلان المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، "أن ترامب سيتخذ قراره الحاسم بشأن الخيار العسكري المحتمل خلال الأسبوعين المقبلين،" وهو ما يمهد الطريق زمنيا لبزوغ فرصة سياسية لإنهاء الحرب بما يليق بمكانة سيد البيت الأبيض، كما يمليه عليه فكره النرجسي، ولعل الفرصة تأتي بمبادرة من الحلفاء الأوروبيين في سبيل استعادة مجد سياسي ضائع لهم منذ سنوات على الساحة الدولية، خصوصا ألمانيا وفرنسا، وذلك من خلال استضافتهم، ولو شكليا، لمفاوضات سلام أميركية إيرانية. لن تتدخل موسكو في الحرب ومن قبلها بكين بطبيعة الحال، كما يحلم البعض، فقد أثبت التاريخ أن المراهنة على روسيا والصين "كالمستجير من الرمضاء بالنار،" ولنا في سقوط نظام صدام حسين في العراق مثالا. يكمن الخطر الحقيقي في قوة اللوبي الاسرائيلي وأعوانه في واشنطن في التأثير في قرار ترامب، المشهود له بلحظات سياسية هوجاء، خصوصا إذا ترافق الأمر مع إدراك الإدارة الأميركية أن قدرات إسرائيل العسكرية باتت في مهب الريح. الخطر أيضا أن يكون ترامب قد اتخذ فعلا قرار الحرب، وقد تكون مهلة الأسبوعين خدعة سياسية لدراسة خياراته العسكرية لتوجيه ضربات مباغتة للمنشآت النووية الإيرانية "لا تُبْقى وَلا تَذَرُ". وما بين كل ذلك، لن يصل الأمر إلى حرب عالمية ثالثة، فلا أحد يقوى عليها، في ظل وجود أكثر من 12 ألف رأس نووي حول العالم كفيلة بإنهاء البشرية على الأرض إذا ما أطلقت روسيا والولايات المتحدة لوحدهما العنان لسيناريو يوم القيامة! الغد

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store