"على غرار كسينجر".. بوليتكو: روبيو قد يدير وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي
كشف تقرير موسع لموقع بوليتكو عن معلومات جديدة حول كواليس ترشيح ترامب مستشار الأمن القومي مايك والتز لمنصب السفير الأميركي القادم لدى الأمم المتحدة، حيث نجح الرئيس في حل مشكلتين شخصيتين عويصتين كانتا تواجهانه. فخلال الأسابيع القليلة الماضية، فقد مسؤولو إدارة ترامب ثقتهم بقدرة والتز على قيادة مجلس الأمن القومي، وتوقفت رئيسة أركان البيت الأبيض سوزي وايلز عن التحدث مع مستشار الأمن القومي حيث تعززت خطط إقالة والتز في الأيام الأخيرة وفقا للتقرير.
ويقول التقرير "في غضون ذلك، لم يُسمِّ ترامب بعدُ بديلاً للنائبة إليز ستيفانيك الجمهورية من نيويورك كمرشحة لتمثيل الولايات المتحدة في الأمم المتحدة".
وأشار التقرير أن "والتز لديه حلفاء في الكونغرس، ويُعدّ انتقاله إلى الأمم المتحدة انعكاسًا لاستمرار مصداقيته لدى الجمهوريين. وفي الكونغرس، أعرب العديد من أعضاء الحزب الجمهوري سرًا عن قلقهم إزاء التقارير التي تُفيد برحيل والتز، معتبرين إياه لاعبًا رئيسيًا في جهود إدارة ترامب لمواجهة خصوم مثل الصين وروسيا وإيران".
ووفقا للتقرير "فرغم تأكيد أعضاء مجلس الشيوخ ومجلس النواب الجمهوريين علنًا على جهود والتز سارع بعضهم إلى الإشادة بمستشار الأمن القومي المُستقيل قبل ورود أنباء توليه منصبًا جديدًا".
وكشف التقرير أنه قبل ورود أنباء تولي والتز المنصب الجديد، وصف السيناتور تيد كروز الجمهوري عن ولاية تكساس رحيله الوشيك من مجلس الأمن القومي بأنه "خبر مؤسف". وأضاف: "أنا من أشد المعجبين بمايك والتز. أعتقد أنه رائع. أعتقد أنه قام بعمل ممتاز كمستشار للأمن القومي". وأضاف السيناتور مايك راوندز الجمهوري من ولاية داكوتا الجنوبية العضو في لجنتي القوات المسلحة والاستخبارات، أنه "سيشعر بخيبة أمل" لرحيل والتز من مجلس الأمن القومي. وبعث النائب دون بيكون الجمهوري من نبراسكا رسالة نصية إلى موقع " بوليتيكو " مفادها أن والتز "كان زميلًا رائعًا، ونحن جميعًا نثق به".
وأوضح التقرير أنه وبناءً على كل شيء، قد يكون والتز في أفضل وضع بالنظر إلى مصير مستشاري الأمن القومي في ولاية ترمب الأولى. حيث استقال مايكل فلين في خضم فضيحة بعد ظهور تقارير عن اجتماعاته الخاصة مع دبلوماسيين روس. واستقال إتش ماكماستر وسط خلافات سياسية مع الرئيس وأُقيل جون بولتون. فقط روبرت أوبراين نجا من هذه الأزمة سالمًا، حيث استمر حتى نهاية ولاية ترامب الأولى، واحتفظ بمكانته في الدائرة المقربة منه.
وأشار التقرير أنه في الوقت الحالي، ليس من الواضح من سيخلف والتز بشكل دائم على رأس مجلس الأمن القومي. وبمجرد ظهور تقارير تفيد برحيل والتز ونائب مستشار الأمن القومي أليكس وونغ، ظهرت تكهنات بأن حلفاء ترامب، بمن فيهم المبعوث الخاص ستيف ويتكوف أو رئيس تخطيط السياسات في وزارة الخارجية مايكل أنطون، قد يتولون هذا المنصب المؤثر لكن ويتكوف نفى اهتمامه بالمنصب. وهناك أيضًا احتمال أن يُمنح روبيو، مثل سلفه هنري كيسنجر، كلا المنصبين معًا بشكل دائم. ومع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كان روبيو يرغب في إدارة كل من وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي.
واختتم التقرير بالقول "هناك أمر واحد مؤكد وهو إعلان ترامب عن ثقة عامة كبيرة بروبيو، الذي يبدو أن مكانته في الإدارة آخذة في الازدياد. ولا يزال روبيو قائمًا بأعمال أمين أرشيف الولايات المتحدة ومديرًا بالإنابة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي تم حلها. وفي وقت سابق، أشاد ترامب بروبيو واصفًا إياه بأنه "مذهل" وقال: "عندما أواجه مشكلة، أتصل بماركو، وهو من يحلها. إنه هو من يحلها".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوئام
منذ 15 دقائق
- الوئام
علاقات 'هارفارد' مع الصين.. من دعم إلى عائق في عهد ترمب
أصبحت علاقات جامعة هارفارد الأمريكية بالصين، التي كانت دائمًا مصدر دعم للجامعة، عائقًا أمامها مع اتهام إدارة الرئيس دونالد ترمب للجامعة بأنها تخضع لعمليات تأثير مدعومة من بكين. وتحركت الإدارة الأمريكية يوم الخميس لوقف قدرة جامعة هارفارد على تسجيل الطلاب الأجانب، قائلة إنها تعزز معاداة السامية وتنسق مع الحزب الشيوعي الصيني. وقالت الجامعة إن الصينيين شكلوا حوالي خمس عدد الطلاب الأجانب الذين التحقوا بجامعة هارفارد في عام 2024. وأوقف قاض أمريكي أمس الجمعة قرار الإدارة الأمريكية مؤقتًا بعد أن رفعت الجامعة الواقعة في كمبريدج بولاية ماساتشوستس دعوى قضائية. والمخاوف بشأن نفوذ الحكومة الصينية في جامعة هارفارد ليست جديدة، إذ عبر بعض المشرعين الأمريكيين، وكثير منهم جمهوريون، عن مخاوفهم من أن الصين تتلاعب بجامعة هارفارد للوصول إلى التكنولوجيا الأمريكية المتقدمة والتحايل على القوانين الأمنية الأمريكية وخنق الانتقادات الموجهة إليها في الولايات المتحدة. وقال مسؤول في البيت الأبيض لرويترز أمس الجمعة 'سمحت هارفارد لفترة طويلة جدًا للحزب الشيوعي الصيني باستغلالها'، مضيفًا أن الجامعة 'غضت الطرف عن المضايقات التي قادها الحزب الشيوعي الصيني داخل الحرم الجامعي'. ولم ترد هارفارد بعد على طلبات للتعليق. وقالت الجامعة إن الوقف كان عقابًا على 'وجهة نظر هارفارد' التي وصفتها بأنها انتهاك للحق في حرية التعبير كما يكفلها التعديل الأول للدستور الأمريكي. وعلاقات هارفارد بالصين، والتي تشمل شراكات بحثية ومراكز أكاديمية تركز على الصين، هي علاقات طويلة الأمد، وأثمرت هذه الروابط عن مساعدات مالية كبيرة ونفوذ في الشؤون الدولية ومكانة عالمية للجامعة. ووصف رئيس جامعة هارفارد السابق لاري سامرز، الذي انتقد الجامعة في بعض الأحيان، خطوة إدارة ترمب بمنع الطلاب الأجانب بأنها أخطر هجوم على الجامعة حتى الآن. وقال في مقابلة مع بوليتيكو 'من الصعب تخيل هدية استراتيجية أكبر للصين من أن تضحي الولايات المتحدة بدورها كمنارة للعالم'.


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
زيارة إلى سوريا الجديدة
عندما سقط حكم الأسد فى سوريا، كانت المنطقة على موعد مع فصل جديد من دراما التغيير التى انطلقت مبكرًا منذ منتصف مارس عام ٢٠١١. شخصيًا، لم أرغب فى المشاركة ولو بالرأى مصادرًا على حق الشعب السورى فى تقرير مصيره، إذ وجد البعض فى شخصية الرئيس الجديد مادة خصبة لاستشراف طبيعة نظام الحكم، وغصّت وسائل التواصل بتقييم التجربة الوليدة قبل أن تبدأ. لكن وحده شعب سوريا يملك فك الشفرة التى استعصت على القوى العظمى المتداخلة فى الإقليم، وحده الشعب يعرف ماهية الممكن والضرورة بعدما تمزّقت أوصاله بين الأمم، ولم يبق فى نظام بشار إلا غوثًا من إيران ورفدًا من روسيا، وقد استحكم الحصار واشتدت العقوبات على المجتمع. مازلت عند رأيى، فلا نية للعجلة فى التقدير أو التنبؤ، أو رسم تصوّر عن مستقبل هذ البلد. غير أنى كنت فى رحلة إلى معرض الكتاب ببيروت، واتصلت تلك الرحلة بدعوة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائى ووزارة الطاقة السورية (المندمجة) للمشاركة فى حفل ختام برنامج انتقال الطاقة فى البلاد، والذى بدأت مشاركتى فيه منذ أكثر من عامين، باسطًا ما تهيأ لى من خبرة فى مجال التمويل والاستثمار، لتدشين صندوق انتقال الطاقة فى سوريا. الدعوة هذه المرة كانت استثنائية، إذ شعرت الجهة المموّلة، ومن ورائها المركز الإقليمى للطاقة، أن الوضع يسمح بالتواجد فى سوريا لإطلاق مرحلة جديدة من البرنامج، وليس العمل من القاهرة أو بيروت كالمعتاد، وذلك بمشاركة من مؤسسات التمويل وبعض الدول المانحة، بعدما أطلق «ترامب» رسالته برفع العقوبات عن سوريا. تلقفّت أوروبا الرسالة، فلم تكد زيارتنا إلى دمشق تنقضى، حتى أعلن الاتحاد الأوروبى قراره برفع العقوبات عن سوريا، وثمّن البنك الدولى سداد المانحين متأخراتها للبنك، بما يؤهلها للاستفادة من برامجه. فى هذه الزيارة الخاطفة، التى استمرت ٤٨ ساعة، التقطت عدستى بعض الصور التى أشاطرها القرّاء، لربما غيّرت بعضًا من الأحكام المسبقة، لكنها تظل ملاحظات زائر، وليست تحليلًا سياسيًا أو قراءة فى الوضع الاقتصادى والأمنى للبلاد. يمكن الوصول إلى دمشق عبر الطريق البرى فى حوالى ساعتين إذا كانت الظروف مواتية، بينما قد تستغرق الرحلة ضعف الوقت عند الازدحام. ينطلق المسافر من بيروت متجهًا نحو الشرق، ليعبر جبال لبنان مارًا ببلدات مثل بيت مرى، برمانا، وبحمدون. بعد تجاوز المرتفعات، يبدأ الطريق فى الانحدار التدريجى نحو سهل البقاع، حيث تمر المركبات عبر بلدات عاليه، شتورة، وزحلة، وصولًا إلى نقطة المصنع الحدودية، التى تشكل المعبر الرسمى بين لبنان وسوريا. عقب دخول الأراضى السورية، يمتد الطريق عبر ريف دمشق، متجهًا نحو العاصمة، ويمر ببلدات مثل جديدة يابوس، الكسوة، وقطنا. كما يعبر المسافر سلسلة جبال لبنان الشرقية، التى تشكل الحدود الطبيعية بين البلدين، وتحتوى على قمم بارزة مثل جبل صنين وجبل الشيخ. ورغم الطبيعة الوعرة للطريق، التى تشمل منعطفات جبلية متكررة ومرور المركبات فى الاتجاهين دون فواصل واضحة إلا نادرًا، فإن السائقين المهرة يجعلون الرحلة أكثر سلاسة مما تبدو على الخريطة. الطريق بشكل عام صاعد من بيروت إلى دمشق، ثم يبدأ الهبوط التدريجى عند دخول سهل البقاع، ليعود إلى الصعود مجددًا مع الاقتراب من نقطة المصنع. إجراءات الحدود والجمارك على الجانب اللبنانى كانت معوّقة طويلة ولا تخلو من المضايقات غير المبررة! لكن، ومن عجب، كان الجانب السورى شديد الترحيب والتيسير فى الاتجاهين، وكان موظفو الجوازات والجمارك يستقبلون الزوّار ببشاشة واضحة، لا تعكس أبدًا حالة الارتباك والتوتر والاقتتال الحديث، الذى عاشته تلك المناطق منذ أيام! ربما يفسّر ذلك بمحاولة تأليف قلوب الزائرين، لكن المؤكّد أنها كانت محاولة موفّقة. الطرق فى سوريا لم تمتد إليها يد الصيانة منذ ما يقرب من عقدين، لكنها متماسكة واسعة جيدة التمهيد، مؤمّنة الحواجز فى الاتجاهين. والفندق الذى استقبلنى بدا وكأنه رهين حقبة التسعينيات، تمامًا كما هى الحال فى بغداد، لكن اهتمام السوريين بالنظافة كان ملفتًا فى كل شىء، فى الأثاث والفرش والطعام، حتى طعام الشارع الذى صرت لا أميل إليه فى أى مدينة، كان مشجّعًا فى دمشق. قبل السفر كنت أعد نفسى للبقاء فى الفندق طوال الرحلة، إذ أن الاجتماعات تنعقد بداخله، لكن وجوهًا مألوفة من ممثلى الوزارات والهيئات، كانت كاشفة عن ارتياح إلى الوضع الجديد، وحركة الناس والمركبات فى الشوارع، أغرت بى للمشى ليلًا وحتى قرب منتصف الليل، فى مناطق بالقرب من الجامع الأموى الكبير وسوق الحميدية ذى السقف المعدنى والمحال القديمة، وشوارع العاصمة التليدة الزاخرة بآثار الأوّلين.. ولم يكن يزعجنى سوى كثرة المتسوّلين، أزعجنى بؤسهم لا سؤالهم أو إلحاحهم. المؤكد أن أكثر ما صار يميز شوارع سوريا هو اختفاء صور عائلة الأسد، التى كانت تطل فى كل الأركان، حتى إن عملة ألفى ليرة مازالت تحمل صورة بشار. الدولار يساوى نحو عشرة آلاف ليرة، لذا فحملك ما يساوى مائة دولار يتطلب حقيبة لا أقل. الطاقة هى أزمتهم الكبرى، لكن البنية الأساسية لشبكة الكهرباء، واستعداد الدولة لمشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، واستعداد الممولين من الخليج والغرب، يجعل حل الأزمة ممكنًا وسريعًا. الناس فى سوريا يحتملون الأذى بصبر عجيب، البيوت فوق جبل «قسيون» تغطيها ألواح الطاقة الشمسية فى نظام فريد.. الكثير يمكن أن يقال عن المشروع، وشكل الدولة ومؤسساتها، لكن المقال لا يتسع..

صحيفة عاجل
منذ 2 ساعات
- صحيفة عاجل
وزير الخارجية يصل إسبانيا للمشاركة في الاجتماع الوزاري حول الأوضاع بقطاع غزة
وصل صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، اليوم، إلى مدينة مدريد عاصمة مملكة إسبانيا، وذلك للمشاركة في الاجتماع الموسع للجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بشأن التطورات في قطاع غزة، ومجموعة مدريد، وعددٍ من الدول الأوروبية. ومن المقرر أن يبحث الاجتماع تطورات الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية، والجهود الدولية الرامية إلى إيقاف الحرب وإنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع. كما سيتم مناقشة التحضيرات الجارية للمؤتمر الدولي رفيع المستوى لحل الدولتين، الذي سيُعقد في مقر الأمم المتحدة خلال شهر يونيو المقبل بمدينة نيويورك، برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية. #مدريد | سمو وزير الخارجية الأمير #فيصل_بن_فرحان @FaisalbinFarhan يصل إلى مملكة إسبانيا، وذلك للمشاركة في الاجتماع الموسع للجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بشأن التطورات في قطاع غزة، ومجموعة مدريد، وعددٍ من الدول الأوروبية. — وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) May 24, 2025