
مواقف متباينة من التطبيع مع إسرائيل في سوريا الجديدة
ومن المفارقة بأن السوريين المختلفين فيما بينهم على بديهيات المواطنة ومفردات العقد الاجتماعي الجديد بات يجمعهم أو يجمع جلهم على أقل تقدير فكرة أن التطبيع مع إسرائيل لم يعد كما كان في السابق من المحرمات التي تستوجب التكفير والتخوين لمعتنقها ومروجها على السواء بصرف النظر عن رغبتهم الفاترة في تحويل هذا التسليم المر بقبول إسرائيل إلى اعتراف دبلوماسي يمهد لسلام مع دولة احتلال لم تجنح إليه يوماً في عرفهم واعتقادهم.
لكن الإحباط كما العبقرية يصنع المعجزات وإن اختلفت الآلية بين الفاعل والمفعول به في قوانين الإعراب عن المواقف.
هذه شروط دمشق للتطبيع
أشار القانوني والمحلل السياسي السوري فراس خليل إلى ورود العديد من التقارير التي تتحدث عن لقاءات بين مسؤولين سوريين ونظرائهم الإسرائيليين، لقاءات أخذت طابعاً غير مباشر أحياناً ومباشرا في أحايين آخرى لافتاً إلى أن الغرض من هذه الاجتماعات كان منع تدهور الأوضاع إلى حرب بين الطرفين خاصة وأن إسرائيل لم تتوقف عن استهداف الأراضي السورية قبل وبعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وفي حديثه لـ"RT" أشار خليل إلى أن دمشق لن تقبل بالشروع في عملية تفاوض نهائية مع إسرائيل حول الدخول في الاتفاقيات الإبراهيمية قبل تعهد إسرائيلي صريح بالانسحاب من الأراضي السورية التي اجتاحتها عقب سقوط نظام الأسد ووقف الاعتداءات الجوية والبرية الإسرائيلية على الأراضي السورية والشروع في التوصل إلى ترتيبات أمنية على جانبي الحدود.
وحول الجولان السوري المحتل أكد القانوني السوري أن الجولان أرض سورية لا يبدو أن دمشق بوارد التنازل عنها حتى وإن أظهرت جانب المرونة في حل المشاكل الحدودية مع الجانب الاسرائيلي.
وأضاف بأن هناك أفكاراً كثيرة يمكن أن ترضي الجانبين من قبيل استئجار إسرائيل للجولان مع بقائها قانونياً أرضا سورية ولا يُسقط عنها هذه الصفة قيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولايته الأولى بالاعتراف بها كأرض لإسرائيل.
ودعا القانوني السوري إسرائيل لتلقف الفرصة الحالية وعدم ممارسة الضغوط على الرئيس السوري أحمد الشرع والكف عن إحراجه أمام شعبه من خلال استمرار الاعتداءات على سوريا وعدم ملاقاة يده الممدودة للسلام معتبراً أن الأمور قد تتبدل إلى ما لا تحمد عقباه إذا لم تغتنم إسرائيل الفرص التي يقدمها لها الرئيس الشرع ومبادرات حسن النية التي لم يتوقف عن إرسالها لتل أبيب.
واستبعد خليل أن تقدم الحكومة السورية على مقايضة الجولان بأراض لبنانية سواء في طرابلس أو غيرها مشيراً إلى أن من سرب هكذا أخبار يسعى للتشويش على النوايا السورية الصادقة للسلام مع إسرائيل والإلتزام بحسن الجوار مع لبنان وبقية الدول العربية.
الحكومة تبحث عن مصلحتنا
لا يرى الشيخ محمد (رجل دين وإمام جامع) أي ضير في توقيع اتفاقية سلام مع اسرائيل وهو يؤمن بأن الرئيس أحمد الشرع يعرف مصلحة سوريا جيداً في هذا الشأن ويسعى إليها بكل ما أوتي من حكمة.
وفي حديثه لـ" RT" أشار الشيخ محمد إلى أن الرئيس الشرع يقتدي بسنّة الرسول محمد الذي أبرم مع المشركين "صلح الحديبية" قبل أن يفتح الله عليه مكة، كما أن الرئيس الشرع ينظر فيما يملك من أوراق قوة للتفاوض مع إسرائيل بحيث يعيد الأراضي التي احتلتها إلى السيادة السورية كما تفعل كل الدول التي تخضع أراضيها للاحتلال.
وشدد الشيخ محمد على أن الصلح مع إسرائيل لا يخالف ما أمر به الله لأنه سيأتي وفق رؤية حكومة تستند إلى شرع الله في كل ما تقوم به وعليه فإن الرئيس أحمد الشرع يسعى للتمكين واستغلال الظروف الدولية التي فتحت الأبواب أمامه فبات لزاماً عليه استغلال هذه المناخ الإيجابي لتحصيل أكبر قدر من المكاسب عبر دول قد تتوسط بينه وبين إسرائيل ويمكن لها أن تمارس الضغط عليها حين تلمس الجدية وصدق النوايا في الموقف السوري المرحب بالسلام.
من جانبه يرى الصناعي من حلب خالد العمر أن الشعب السوري تعب من الحرب وبات بحاجة للسلام مع إسرائيل حتى لو اضطر للتنازل عن الجولان أو جزء من السيادة السورية عليه.
وفي حديثه لموقعنا شدّد العمر على أن الحكومة السورية يمكن أن تؤجر الجولان أو تقبض على ثمن اقتصادي كبير مقابل عدم التمسك الأعمى به مشيراً إلى أن الزمن اليوم بات زمن الإنفتاح الاقتصادي العابر للحدود وليس زمن التمسك بحغرافيا هي فعلاً تحت السيطرة الإسرائيلية وتتسبب المطالبة بها في تأخير النمو والانفتاح على العالم ووقف عجلة الإقتصاد في سوريا.
وطالب الصناعي العمر السوريين بعدم الضغط على الرئيس الشرع فيما يخص السلام مع إسرائيل نظراً للظروف الصعبة التي تعيشها الحكومة الوليدة والتي تقتضي منها المرونة في التعامل مع استحقاق مصيري كهذا قد يدفع مروره بسلاسة إلى فتح آفاق إقتصادية مثمرة من قبل المجتمع الدولي مع الجانب السوري خلافاً للعقوبات التي كان يفرضها العالم على سوريا بزعم تمسكها بمحور الممانعة.
الصيت لنا والفعل لكم
من جانبه هاجم ابن مدينة السويداء المحامي فريد حمدان حكومة الشرع وقال إنها تمارس التضليل بحق الشعب السوري فهي من جانب تتهم الأقليات وخصوصاً الأكراد والدروز بالاستقواء بإسرائيل فيما بادرت هي منذ اللحظة الأولى لفتح كل قنوات التواصل المباشر وغير المباشر مع تل أبيب وسلمتها أرشيف الجيش والمخابرات السورية بالكامل فضلاً عن رفات جنود إسرائيليين ومتعلقاتهم الخاصة دون أن تقبض أي ثمن وطني مقابل هذه التنازلات التي تزامنت مع اعتداءات إسرائيلية لم تتوقف على الجغرافيا السورية.
وأضاف بأن سردية "هيئة تحرير الشام" ومعها بقية المعارضة السورية أيام الثورة كانت تتحدث عن قيام نظام الأسد ببيع الجولان لإسرائيل ليتضح المشهد أكثر فيما بعد ويعرف من جاء بمعية إسرائيلية من أجل بيع الجولان ومعه كل سوريا لإسرائيل في حين أن الثمن الذي جنته حكومة الشرع أو تعتقد أنها جنته من وراء ذلك يتمثل في تقديم أوراق الاعتماد لإسرائيل من أجل الموافقة على بقائها في السلطة وإطلاق يدها لاحقاً في التضييق على كل المكونات السورية بمن فيهم السنة المعتدلون.
خالد سلوم رئيس منظمة جذور في السويداء أكد في حديثه لـ"RT" أن أهالي السويداء كأغلب المكونات السورية ملوا الحروب وهناك مطلب متفق عليه من الأغلبية المطلقة بوقف الحرب وبناء السلام مع الجميع.
وأشار سلوم إلى أن الموقف في محافظة السويداء التي يشكل الدروز أغلبية سكانها عموما يرفض التطبيع مع إسرائيل ويرى في ذلك موقفا مبدئيا مرتبطا بالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني وهو موقف متجذر لديهم تاريخيا ضمن السياق السوري العام كما أن السويداء تحتفظ بمواقف وطنية تعتبر أن أي علاقة مع إسرائيل يجب أن تكون مرتبطة بتحقيق حل عادل للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال.
ولم ينكر رئيس "منظمة جذور" وجود آراء فردية هنا وهناك تعلن عن رغبتها في الإنفتاح على إسرائيل لكنه أكد أنها لا تمثل التوجه العام للمحافظة التي ما تزال ترى إسرائيل كدولة احتلال مشددا على وجود إجماع بنسبة كبيرة على أن أي إتفاق في هذا الشأن مع إسرائيل يجب ان يكون ضمن رعاية الدولة السورية.
وختم سلوم حديثه لموقعنا بالتشديد على أن الدروز في السويداء يعتبرون أنفسهم جزءا من النسيج السوري والعربي ولا يرون في التطبيع مصلحة لمجتمعهم خصوصا أن دروز فلسطين المحتلة أنفسهم يواجهون تحديات تتعلق بهويتهم ورفض الخدمة الإلزامية في جيش الاحتلال أحيانا.
وأشار إلى أنه ورغم هذا الموقف العام، قد توجد آراء فردية متأثرة بالظروف الاقتصادية أو برغبة في التواصل مع أقرباء في الجولان أو الداخل الفلسطيني، لكنها لا تمثل الموقف الجمعي في المحافظة.
من جانبه يرى أزدشير وهو مفكر كردي يعيش في مناطق حكم "قوات سوريا الديمقراطية" أن هذه الأخيرة قد حسمت الجدل بخصوص العلاقة مع إسرائيل التي انفتحت على الأكراد حين تنكر لهم أبناء وطنهم كما قال.
وأشار أزدشير في حديثه لموقعنا إلى أن حكومة دمشق التي تتهم "قسد" بالعلاقة مع إسرائيل تسارع للسير في نفس المسار الذي سلكته قوات سوريا الديمقراطية ليطرح بعدها التساؤل: "كيف تنكر على غيرها ما تبيحه لنفسها؟!".
وشدد أزدشير على أن الأكراد لا يريدون الاستفراد بالعلاقة مع إسرائيل دون بقية السوريين مشيراً إلى أن الكرة اليوم في ملعب دمشق التي يجب أن تحتضن الأكراد ومعهم كل السوريين في وطن واحد وضمن عقد اجتماعي جديد يضمن حقوق الجميع وعند ذلك يقرر السوريون إن كانوا سيصالحون إسرائيل مجتمعين أم سيحاربونها مجتمعين.
حسام طبيب من الساحل السوري شدد في حديثه لموقعنا على أن البيئة العلوية لطالما كانت متمنعة على الخروقات الإسرائيلية بكافة أنواعها حيث بقي العلويون يصرون على توصيف إسرائيل بـ"الكيان الغاصب" وكانوا في كليتهم يساندون فلسطين بلا حدود ويتسقطون أخبار المقاومة أينما وجهت وإلى أي مذهب انتمت.
وتساءل الطبيب حسام عن جدوى تمسك العلويين وبقية الأقليات في سوريا بالقطيعة مع إسرائيل في الوقت الذي استطاع فيه قادة "هيئة تحرير الشام" تجيير القسم الأكبر من السوريين السنة وراءهم بحيث خبا الصوت الذي كان ينظر إلى إسرائيل على أنها عدو الأمة الأول بعدما سلم الكثيرون مقاليد أفكارهم للشرع لمجرد أنه قادم من الخلفية العقائدية التي ينتمون إليها.
وختم حسام حديثه لموقعنا بالاشارة إلى أن إسرائيل ستبقى بالنسبة له وللأغلبية الساحقة من العلويين وبقية السوريين كيانا مجرماً حتى لو تقبل مكرها فكرة السلام معها مع يقينه بأن مشروعها الاستيطاني سيتجاوز سوريا إلى بلدان عربية أخرى في إطار خطة طويلة الأمد وضعها الآباء المؤسسون للصهيونية العالمية.
وما بدلوا تبديلا
تتجمع التجاعيد على وجه عباس مدرس مادة التاريخ المتقاعد ويقطب وجهه كأنه يدير على بصيرة وتأمل فكرة يهم بأن يقدمها إلينا على طبق من عمر ومعرفة.
وفي حديثه لـ"RT" يؤكد الأستاذ عباس على استحالة تحقيق السلام مع إسرائيل، يستقي الرجل من اختصاصه في قراءة التاريخ هذا الاستنتاج مشيراً إلى أن إسرائيل كانت تحاول إبرام السلام على طريقتها المتعالية حين كانت الجيوش العربية بعقيدتها القتالية الرافضة لإسرائيل محيطة بها وتتربص بها الدوائر فكيف الحال اليوم وقد انهارت هذه الجيوش بمخطط اسرائيلي وجاء بدلاً منها حكام قدموا أوراق اعتمادهم للغرب عبر البوابة الإسرائيلية وهم مستعدون للتنازل عن كل شيء مقابل بقائهم في الحكم.
من جانبه يرى خليل (مهندس اتصالات) أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل هو خيانة لدماء كل الشهداء الذين سقطوا على مدى عقود من الصراع العربي الإسرائيلي وأن إسرائيل يجب ألا تكافئ بالسلام على القتل الذي تمارسه في سوريا وغزة ولبنان.
وفي حديثه لموقعنا طالب خليل الحكومة السورية الجديدة بمكاشفة شعبها بخصوص المفاوضات (المباشرة وغير المباشرة) مع إسرائيل وأن تعلن صراحة عن نواياها بشأن موضوع مهم واستراتيجي وهو ليس من ضمن صلاحياتها كحكومة انتقالية كما يقول.
استفتاء شعبي بخصوص السلام والتطبيع
وشدّد خليل على أن توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل يجب أن يخضع لاستفتاء السوريين عليه ليس في هذه المرحلة بل بعد انتخاب سلطة شرعية بوسائل ديمقراطية لا تفرض خياراتها على السوريين وتتسلح بنتيجة هذا الاستفتاء كورقة للتفاوض تستقوي بها في حال تحفظ السوريون على العلاقة مع إسرائيل وهذا هو المنتظر من شعب تشرّب حب فلسطين والانتصار لقضيتها.
المصدر: RT

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


روسيا اليوم
منذ 37 دقائق
- روسيا اليوم
تقرير يتحدث عن تعطل مقاتلة إسرائيلية فوق إيران خلال الحرب وخطط الطوارئ لإصلاحها
وأشارت القناة يوم السبت في تقرير إلى أن طائرة مقاتلة إسرائيلية كانت تقترب من طهران خلال الحرب مع إيران الشهر الماضي عانت من عطل في خزان الوقود كاد يضطرها إلى الهبوط اضطراريا، وذلك لأول مرة. وأفاد التقرير أن طيار طائرة "إف-15" المقاتلة لاحظ أولا وجود مشكلة في خزان الوقود أثناء تواجده داخل الحدود الإيرانية، وأبلغ الأفراد المعنيين بالمشكلة فورا. ونظرا لعدم وجود طائرات تزويد بالوقود جوا ترافق الطائرات المقاتلة في المهمة، فقد وضعت خطة لإرسال طائرة لحل المشكلة، وفقا للقناة "12". وفي الوقت نفسه، وضعت خطة ثانية في حال فشل طائرة التزويد بالوقود في الوصول إلى الطائرة المقاتلة المعطلة في الوقت المناسب. في هذه الحالة، كان من المقرر أن تعبر الطائرة الحدود وتهبط اضطراريا في دولة مجاورة، لتجنب مخاطر الهبوط داخل الأراضي الإيرانية. ولم يحدد التقرير الدولة التي اختيرت للهبوط الاضطراري. وفي النهاية، وصلت طائرة التزويد بالوقود في الوقت المناسب وتمكنت من حل المشكلة، دون أن يطلب من الطيار الانسحاب من المهمة والهبوط في مكان آخر. وذكر التقرير أن المهمة نفذت بنجاح، دون أي مشاكل إضافية. وبدأ الهجوم الإسرائيلي المفاجئ على إيران في 13 يونيو، والذي أشعل فتيل الحرب التي استمرت 12 يوما. وقالت إسرائيل إن هجومها الشامل على كبار القادة العسكريين الإيرانيين وعلماء الذرة ومواقع تخصيب اليورانيوم وبرنامج الصواريخ الباليستية كان ضروريا "لمنع الجمهورية الإسلامية من تحقيق خطتها المعلنة لتدمير الدولة اليهودية". ونفت إيران باستمرار سعيها لامتلاك أسلحة نووية، وردت طهران على الضربات الإسرائيلية بإطلاق أكثر من 500 صاروخ باليستي وحوالي 1100 طائرة مسيرة على إسرائيل، وفق ما أفادت صحيفة تايمز أوف إسرائيل. وأسفرت الهجمات عن مقتل 28 شخصا وإصابة أكثر من 3000 في إسرائيل، وفقا لمسؤولي الصحة والمستشفيات. وفي المجمل، كان هناك 36 سقوطا للصواريخ وضربة واحدة بطائرة مسيرة في مناطق مأهولة بالسكان، مما تسبب في أضرار، 2305 منازل في 240 مبنى، بالإضافة إلى جامعتين ومستشفى، مما أدى إلى نزوح أكثر من 13 ألف إسرائيلي، وفق الصحيفة العبرية. المصدر: القناة 12+تايمز أوف إسرائيلقال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، إن إيران سارعت إلى تسليح اليورانيوم المخصب بعد سقوط حزب الله وانهيار المحور، وكانت مستعدة لاستخدام السلاح النووي ضد إسرائيل إذا امتلكته.نفت السلطة القضائية في إيران إصابة أي من "الجواسيس الإسرائيليين" في الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين بطهران في يونيو الماضي، والذي يضم سجناء سياسيين. أظهرت صور التقطت عبر الأقمار الصناعية، يوم الجمعة، أن هجوما إيرانيا على قاعدة العديد الأمريكية في قطر أصاب قبة مثلثية تضم معدات يستخدمها الأمريكيون للاتصالات الآمنة. قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن التهديد بفرض العقوبات على بلاده لا يجدي نفعا في التوصل لحل دبلوماسي للملف النووي.. نشر وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق يوآف غالانت الذي شارك في الإعداد للهجوم على إيران في إطار مهامه، صباح الجمعة، رسالة مفتوحة كتبها إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي. نجت أجزاء من مخزون إيران من اليورانيوم المخصب شبه العسكري من الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية الشهر الماضي، وفقا لمسؤول إسرائيلي رفيع.


روسيا اليوم
منذ ساعة واحدة
- روسيا اليوم
مسؤول بالبرلمان الإيراني: اكتشاف شرائح تجسس في أحذية مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية
وفي مقابلة مع وكالة أنباء "فارس"، انتقد نبويان أداء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قائلا: "من المؤكد أن عملاء الوكالة جواسيس، لا نريد أن نرفع شعارات، هذه حقيقة". وفي إشارة إلى طريقة تحديد هوية بعض المنشآت النووية الإيرانية، قال: "كيف يعرفون، على سبيل المثال، أن لدينا منشآت نووية في نطنز؟ عادة ما يكتشفون ذلك إما من خلال الأقمار الصناعية التي تمتلكها الولايات المتحدة، أو من خلال الأجهزة الأمنية". وأضاف نابويان: "نسأل رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لديك الآن ادعاءات حول ثلاثة من مواقعنا تقول إنها لم تحل بعد، هل الأمر سوى أن إسرائيل زودتكم بمعلومات عن مراكزنا هذه؟ هل زودتكم إسرائيل بوثائق منا؟ ولكن لماذا تستمعون إلى إسرائيل؟ هل إسرائيل عضو في معاهدة حظر الانتشار النووي؟ لهذا السبب نقول إنكم تتجسسون". وتابع بالإشارة إلى تصرف وزارة الاستخبارات في إيران بالحصول على وثائق إسرائيلية سرية، وقال: "النقطة الثانية المثيرة للاهتمام هي أن وزارة استخباراتنا ذهبت وأحضرت عشرة ملايين وثيقة من إسرائيل، ومن المثير للاهتمام معرفة أننا، كأعضاء في معاهدة حظر الانتشار النووي، يجب أن نقدم تقاريرنا إلى الوكالة، لكن غروسي قدم تقاريرنا إلى إسرائيل! غروسي! عندما نقول تجسس، فإننا نقول ذلك بأدلة".وأكد قائلا: "في الماضي، عندما كنا نقدم تقارير سرية للوكالة، قبل مناقشتها في الوكالة، كانت المعلومات تنشر في الصحف، هذا في حين أن نشر هذه المعلومات محظور ويجب محاسبة الوكالة، الصحف الإسرائيلية والأمريكية تنشر معلوماتنا". وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيستمر ولكن بشكل محدود وتحت إشراف المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني. وذكر عراقجي، أن إيران مستعدة لاستئناف المفاوضات، شرط أن يتم ضمان عدم انجرارها إلى مواجهة عسكرية، منتقدا السياسات الأمريكية، قائلا: "لقد خانت الولايات المتحدة طاولة المفاوضات عبر مهاجمتها للمنشآت النووية الإيرانية، وهذا جعل طريق الدبلوماسية أكثر تعقيدا". المصدر: فارس قال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، إن إيران سارعت إلى تسليح اليورانيوم المخصب بعد سقوط حزب الله وانهيار المحور، وكانت مستعدة لاستخدام السلاح النووي ضد إسرائيل إذا امتلكته. اعترف ريتشارد نيفيو، المسؤول الأمريكي السابق ومصمم العقوبات ضد إيران في إدارة باراك أوباما، أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران "عملاء" لأجهزة استخبارات أجنبية. نشر حساب تابع للموساد الإسرائيلي، يوم السبت، تدوينة جديدة غير مألوفة بالفارسية عقب انفجار غامض آخر وقع في إيران في وضح النهار. قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن الأمريكيين "خانوا طاولة المفاوضات" بشأن الملف النووي، مشيرا إلى أن طهران لن تقبل أي اتفاق "بدون الاعتراف بحق إيران في التخصيب". قررت الوكالة الدولية للطاقة الذرية سحب مفتشيها من إيران بسبب مخاوف أمنية، ما أدى إلى قطع الاتصال بينها وبين طهران، التي كانت قد علّقت تعاونها مع الهيئة الدولية.


روسيا اليوم
منذ 2 ساعات
- روسيا اليوم
نتنياهو: إيران سارعت لتسليح اليورانيوم بعد سقوط حزب الله والمحور وكانت ستستخدمه ضد إسرائيل
وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، قال نتنياهو إن "الحرس الثوري سارع إلى تسليح اليورانيوم المخصب بعد سقوط حزب الله وانهيار المحور". وحذر نتنياهو من أن إيران مستعدة لاستخدام السلاح النووي ضد إسرائيل إذا امتلكته، وأضاف: "لقد رأينا ذلك. وقلنا: خلال عام، سيمتلكون قنبلة نووية، وسيستخدمونها. وعلى عكس القوى النووية الأخرى، سيستخدمونها بالفعل، وسيبيدوننا". ووصف الضربات بأنها كانت بمثابة "إزالة ورمين سرطانيين"، مؤكدا أنه لو لم يتم ذلك لواجهت إسرائيل تهديدا وجوديا. وأضاف نتنياهو قائلا: "قتلنا علماء نوويين إيرانيين سابقا لكن ليس كالعلماء الكبار الذين قتلناهم في الحرب الأخيرة، ويجب علينا إبقاء إيران تحت الرقابة"، مؤكدا أن "النظام الإيراني في ورطة كبيرة". وقال نتنياهو "حققنا نصرا عظيما على إيران وهذا يمكن أن ينتج نموا رائعا، ونعمل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على التطبيع مع دول عربية". وفي شأن غزة، قال نتنياهو: "نعمل على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يدوم 60 يوما، وقد عملت مع ترامب خلال زيارتي الأخيرة للولايات المتحدة على اتفاق في غزة، وآمل أن يتم التوصل إلى اتفاق". وأعرب نتنياهو عن اعتقاده أن إسرائيل في النهاية ستحقق جميع أهدافها في غزة بما فيها تدمير حماس. من جهة أخرى، أشاد نتنياهو بالعلاقة القوية وغير المسبوقة مع الولايات المتحدة تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب، واعتبره "أفضل صديق لإسرائيل في البيت الأبيض".المصدر: فوكس نيوز حذر الإعلامي المصري أحمد موسى من المخطط الإسرائيلي القائم لتهجير سكان قطاع غزة، مشيرا إلى أن المخطط لم يتوقف ويهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر إفراغ القطاع من سكانه. صرح الجنرال المتقاعد في الجيش الإسرائيلي، إسحاق بريك، المعروف بلقب نبي الغضب، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يصر على التمسك بمحور "موراغ" الأمر الذي سينسف صفقة التبادل. صرح مسؤول سياسي في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة تواصلت اليوم، زاعما أن تل أبيب أبدت "مرونة" وحماس "رفضت" المقترح.