logo
أوكرانيا تطلب من ترمب السماح باستخدام صواريخ «أتاكمز» لنقل الحرب إلى العمق الروسي

أوكرانيا تطلب من ترمب السماح باستخدام صواريخ «أتاكمز» لنقل الحرب إلى العمق الروسي

الشرق الأوسط٢٣-٠٧-٢٠٢٥
وسط ازدياد إحباطات الرئيس الأميركي دونالد ترمب من استمرار القصف الروسي المتواصل لأوكرانيا، وعدم توقع إحراز أي تقدم مثمر في جولة المفاوضات الجديدة التي انطلقت في إسطنبول، الأربعاء، يرى مراقبون أن فرص نجاح فريق التفاوض الأميركي في إعادة إطلاق وساطته للتوصل إلى وقف لإطلاق النار لا تزال بعيدة المنال. وبعدما هدد ترمب أيضاً بفرض عقوبات شديدة على موسكو إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال في غضون 50 يوماً، وإعلانه عن خطته لتسليح أوكرانيا، التي ستتيح للدول الأوروبية إرسال إمدادات من مخزوناتها الخاصة، ثم شراء أنظمة جديدة لنفسها من واشنطن، الأمر الذي عُدّ تحولاً كبيراً في سياسته، دعت كييف الرئيس ترمب إلى إعادة تزويدها بصواريخ بعيدة المدى والسماح باستخدامها في العمق الروسي.
نظام صواريخ «باتريوت» بموقع غير محدّد في أوكرانيا يوم 4 أغسطس 2024 (رويترز)
وفي مكالمة هاتفية جرت في الرابع من يوليو (تموز)، سأل ترمب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عما إذا كانت أوكرانيا قادرة على ضرب موسكو أو سانت بطرسبرغ. غير أنه عاد وطلب من أوكرانيا الامتناع عن ذلك. ومع ذلك، أثار النقاش تساؤلات عمّا إذا كان ترمب مستعداً لرفع القيود التي فرضتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن على بعض الأسلحة الأميركية التي لطالما انتقدتها كييف.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، الجنرال أوليكساندر سيرسكي، أن أوكرانيا، وبالإضافة إلى حاجتها الماسة إلى أن تنقل الولايات المتحدة وأوروبا مزيداً من أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ إلى كييف، فهي تعاني أيضا من نقص قذائف المدفعية عيار 155 ملم، وتحتاج إلى إمدادات إضافية من المركبات المدرعة، وإلى إمدادات من الصواريخ الباليستية «حتى نتمكن من ردع العدو». وأضاف أن «توافر أي أسلحة صاروخية يُعدّ بحد ذاته رادعاً»، آملاً في أن «تُسهّل هذه العملية كثيراً بفضل موقف الرئيس ترمب، وأن نتجاوز أياً من الصعوبات التي واجهناها سابقاً»، في إشارة إلى الحظر الذي كانت تفرضه إدارة بايدن والحلفاء الأوروبيون، على الضربات الصاروخية ضد الأهداف العسكرية في العمق الروسي.
ورفض سيرسكي التعليق على ما إذا كانت أوكرانيا تمتلك أياً من صواريخ «أتاكمز» الأميركية متوسطة وطويلة المدى في مخزوناتها، رغم التقديرات التي تشير إلى نفاذها. وعندما سُئل عما إذا كانت شحنة جديدة من تلك الصواريخ ستنقذ أرواحاً أوكرانية، أجاب: «بالتأكيد».
غير أن الأمر لا يقتصر على إفراج الرئيس ترمب عن تلك الصواريخ القوية والسماح لأوكرانيا باستخدامها، كما حصل مرة واحدة نادرة، حين سمحت إدارة بايدن باستخدامها في قصف أهداف عسكرية روسية، دفاعاً عن مدينة خاركيف التي كانت مهددة بالسقوط. بل ويشمل أيضاً «إقناع» الحلفاء الأوروبيين بمواصلة إمداد أوكرانيا بأنظمة «توروس» الصاروخية الألمانية والسماح باستخدامها، من دون قيود مماثلة. وهو ما من شأنه أن يسمح لكييف بتوجيه ضربات لإبطاء إنتاج الأسلحة الروسية من خلال استهداف البنية التحتية التي تصنع صواريخها وطائراتها المسيرة، التي ما انفكت تمطر بها المدن الأوكرانية.
وعلى الرغم من أن ألمانيا تجري محادثات مع واشنطن لتمويل وتوريد بطاريات «باتريوت» لأوكرانيا، فإن وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، صرّح في وقت سابق من هذا الشهر بأن برلين لن تزود أوكرانيا بصواريخ «توروس» طويلة المدى التي طلبتها كييف. وفي مقابلة له الأربعاء، أكد أن برلين تسعى إلى الحصول على «التزام ثابت» من الولايات المتحدة بشأن الحصول على بدائل سريعة لأنظمة «باتريوت» التي تعهّدت ألمانيا ودول أخرى في حلف شمال الأطلسي بتسليمها لكييف.
جنود أوكرانيون يشاركون في تدريب على استخدام أنظمة «الباتريوت» بموقع غير مُحدّد بألمانيا يوم 11 يونيو (رويترز)
وهذه المساعي لتسليح أوكرانيا وصد الهجمات الجوية الروسية المستمرة ليست سوى أحدث تحدٍّ لكييف، في فترة يسودها عدم اليقين من مستقبل الدعم الأميركي.
ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، قال بيستوريوس لصحيفة «دير شبيغل» الألمانية: «نتوقع أن يوضح حلف شمال الأطلسي مجدداً للولايات المتحدة التي تُصنّع أنظمة (باتريوت)، أنّ الدول التي تسلّم هذه الأنظمة (لكييف) يجب أن تحصل على أنظمة جديدة خلال بضعة أشهر». وأضاف أنّ هذا «الالتزام» يجب أن يكون «ثابتاً»، مشيراً إلى أنّ المدة القصوى للحصول على بدائل يجب أن تكون بين 6 و8 أشهر.
وتعهّدت ألمانيا بتمويل وتسليم أوكرانيا نظامين من 5 أنظمة «باتريوت» التي تعد من أفضل أنظمة الدفاع، نظراً لقدرتها على إسقاط طائرات مسيّرة وصواريخ باليستية.
وزيرا الدفاع الأميركي (يمين) والألماني في أرلينغتون بفرجينيا يوم 14 يوليو (إ.ب.أ)
من جهتها، أعربت النرويج وهولندا والدنمارك والسويد عن استعدادها للمشاركة في تمويل صفقات «باتريوت» لأوكرانيا، فيما يرفض الرئيس ترمب تسليم هذه الصواريخ بشكل مباشر لكييف.
وقال بيستوريوس أمام صحافيين، الأربعاء: «هناك أموال لتلك الصواريخ. يجب الآن أن يكون هناك باتريوت»، في نداء آخر إلى الأميركيين الذي يصنعون هذه الأسلحة.
وأشار الوزير الألماني إلى أنّ استبدال هذه الأسلحة ضروري؛ لأنّه من المهم أن «تتمكّن الدول التي تنقلها من الاستمرار في الوفاء بالتزاماتها تجاه حلف شمال الأطلسي، وألا تنشأ أي ثغرات في أمن الحلف».
وحتى الآن، أرسلت ألمانيا 3 بطاريات «باتريوت» إلى كييف منذ فبراير (شباط) 2022، ويبقى لديها 9 بطاريات، منها اثنتان متمركزتان في جنوب شرقي بولندا لحماية مطار رزيسزو الذي تنطلق منه شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، وواحدة تُستخدم أثناء قيام الجيش الألماني بتدريب الجنود الأوكرانيين. وتستخدم ألمانيا البطاريات الأخرى للدفاع عن نفسها. ووفقاً لصحيفة «بوليتيكو»، فإنّ ألمانيا ستسلّم «باتريوت» من مخزونها الخاص لأوكرانيا، مع تمويل شراء منظومة ثانية كان من المفترض أن تُسلّم إلى سويسرا، لكنّها ستُرسل إلى أوكرانيا.
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، إن بلاده فقدت إحدى مقاتلاتها الفرنسية من طراز ميراج جراء خلل فني. وفي مقطع مصور نشر على منصة «إكس»، قال زيلينسكي إن الطيار نجا باستخدام الكرسي القاذف، وإن الواقعة لم تتسبب فيها القوات الروسية. وتسلمت أوكرانيا أولى طائرات الميراج من فرنسا في فبراير، فيما يقود طيارون أوكرانيون مدربون في فرنسا الطائرات. ولم تكشف فرنسا عن عدد الطائرات التي قامت بتسليمها أو العدد الذي ستقوم بتسليمه في المجمل، ولكن وسائل الإعلام الفرنسية تحدثت عن خطط لتسليم ست من 26 مقاتلة ميراج 5-2000 يمتلكها سلاح الجو الفرنسي لأوكرانيا. وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون العام الماضي عن التسليم لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن أراضيها ومجالها الجوي. وجرى تحديث الطائرات بمعدات جديدة، بما في ذلك معدات مكافحة التشويش الإلكتروني قبل التسليم.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ميدفيديف يذكّر ترمب بقدرات روسيا النووية مع تصاعد الحرب الكلامية
ميدفيديف يذكّر ترمب بقدرات روسيا النووية مع تصاعد الحرب الكلامية

الشرق السعودية

timeمنذ دقيقة واحدة

  • الشرق السعودية

ميدفيديف يذكّر ترمب بقدرات روسيا النووية مع تصاعد الحرب الكلامية

طلب الرئيس الروسي السابق ديميتري ميدفيديف، الخميس، من الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن "يتذكر امتلاك موسكو لقدرات نووية تعود إلى الحقبة السوفيتية، والتي توجد لديها كملاذ أخير"، وذلك وسط مناوشات كلامية بين الطرفين. ووجه ترمب، في منشور على منصته الاجتماعية "تروث سوشيال"، في الساعات الأولى من اليوم، انتقادات حادة لميدفيديف الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، بعد أن قال إن تهديد ترمب بفرض رسوم جمركية عقابية على روسيا، ومشتري النفط الروسي "لعبة إنذارات"، وخطوة أقرب إلى حرب بين روسيا والولايات المتحدة. وكتب ترمب: "قولوا لميدفيديف، الرئيس الروسي السابق الفاشل، الذي يعتقد أنه لا يزال رئيساً لروسيا، أن ينتبه لكلامه. إنه يدخل منطقة خطرة للغاية!"، موجهاً تحذيره الثاني للحليف المقرب من الرئيس فلاديمير بوتين في الأسابيع القليلة الماضية. وقال ترمب، في 29 يوليو، إن أمام روسيا "10 أيام من اليوم"، للموافقة على وقف إطلاق النار في أوكرانيا، أو مواجهة رسوم جمركية عليها، وعلى مشتري النفط منها. ولم تشر موسكو، التي وضعت شروطها الخاصة للتوصل للسلام، والتي تقول كييف إنها ترقى إلى حد المطالبة باستسلامها، حتى الآن إلى أنها ستمتثل لمهلة ترمب. "اليد الميتة الأسطورية" وقال ميدفيديف إن تصريح ترمب أظهر أن روسيا يجب أن تستمر في مسار سياستها الحالية. وأضاف في منشور على "تليجرام": "إذا كانت بعض الكلمات الصادرة عن رئيس روسي سابق قد أثارت رد فعل عصبي من رئيس الولايات المتحدة، صاحب المقام الرفيع والعظيم، فإن روسيا تفعل كل شيء بشكل صحيح وستواصل المضي في مسارها الخاص". وقال إن على ترمب أن يتذكر "مدى خطورة اليد الميتة الأسطورية"، في إشارة إلى نظام قيادة روسي شبه آلي سري، مصمم لإطلاق صواريخ موسكو النووية في حالة النيل من قيادتها في ضربة قاضية من عدو. ووبخ ترمب، ميدفيديف في وقت سابق من شهر يوليو، متهماً إياه بإساءة استخدام كلمة "نووي"، بعد أن انتقد المسؤول الروسي الضربات الأميركية على إيران، وقال إن "عدداً من الدول" مستعدة لتزويد إيران برؤوس نووية. وقال ترمب في ذلك الوقت: "أعتقد أن هذا هو السبب في أن بوتين (الرئيس الروسي) هو الزعيم".

ويتكوف إلى غزة الجمعة... وترمب يرى الحل باستسلام «حماس»
ويتكوف إلى غزة الجمعة... وترمب يرى الحل باستسلام «حماس»

الشرق الأوسط

timeمنذ 14 دقائق

  • الشرق الأوسط

ويتكوف إلى غزة الجمعة... وترمب يرى الحل باستسلام «حماس»

في حراك مكثف لحلحلة ملف المفاوضات على وقف إطلاق النار بقطاع غزة، التقى المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، وسافر وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إلى إسرائيل، ودعا إلى الإسراع بالتفاوض على «حل الدولتين»، لكنه أشار إلى أن اعتراف ألمانيا بدولة فلسطينية لن يأتي إلا في نهاية هذه العملية. ووسط مساعي إنقاذ محادثات الهدنة والتعامل مع الأزمة الإنسانية الحادة في غزة، عدَّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن أسرع سبيل لإنهاء الأزمة هو استسلام حركة «حماس»، وإطلاقها سراح الرهائن الإسرائيليين. وكانت المحادثات غير المباشرة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» في الدوحة قد وصلت إلى طريق مسدود، الأسبوع الماضي، مع تبادل الجانبين الاتهامات في التسبب بالجمود واستمرار الفجوات بشأن قضايا، منها الحد الذي ستنسحب إليه القوات الإسرائيلية. ووصل ويتكوف لإسرائيل في وقت تزداد فيه الضغوط الدولية عليها، وأصبحت كندا أحدث قوة غربية تقول إنها ستعترف بالدولة الفلسطينية، وهو اعتزام أعلنته أيضاً مالطا والبرتغال. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستقبل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بالقدس الخميس (د.ب.أ) وقال مصدر مطلع إن إسرائيل أرسلت رداً على أحدث التعديلات التي أدخلتها «حماس» على مقترح أميركي ينص على تطبيق هدنة 60 يوماً وإطلاق سراح رهائن مقابل سجناء فلسطينيين. ولم يصدر تعليق من «حماس» بعد. وأعلن البيت الأبيض، الخميس، أن ويتكوف سيتوجه، الجمعة، إلى قطاع غزة بهدف «إنقاذ أرواح ووضع حد لهذه الأزمة» الإنسانية في القطاع المحاصر والمدمر. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن ويتكوف والسفير الأميركي في إسرائيل مايك هاكابي «سينتقلان إلى غزة لمعاينة المواقع الحالية لتوزيع» المساعدات، وبهدف وضع «خطة لتسليم مزيد من الغذاء» لسكان القطاع الذين يواجهون «مجاعة شاملة»، بحسب الأمم المتحدة. وبعد وصول ويتكوف إلى إسرائيل بقليل، قال ترمب على منصته «تروث سوشيال»: «أسرع سبيل لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة هو استسلام (حماس) وإطلاق سراح الرهائن». أما الوزير الألماني فاديفول، فقال في بيان قبل التوجه إلى إسرائيل إن مؤتمر «حل الدولتين» الذي انعقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع برعاية المملكة العربية السعودية ومشاركة فرنسية، والذي قاطعته إسرائيل والولايات المتحدة، أظهر أن «إسرائيل تجد نفسها ضمن الأقلية على نحو متزايد». وزير خارجية إسرائيل جدعون ساعر يستقبل نظيره الألماني يوهان فاديفول في القدس (د.ب.أ) وألمانيا من أقرب الحلفاء الدبلوماسيين لإسرائيل، إلا أن فاديفول أشار إلى أنه «في ظل التهديدات العلنية بالضم من جانب بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية، بات عدد متزايد من الدول الأوروبية مستعداً للاعتراف بدولة فلسطينية من دون مفاوضات مسبقة». وأكد الوزير الألماني أن المفاوضات بشأن «حل الدولتين» يجب أن تبدأ بلا تأخير، لكن اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية سيأتي في نهاية هذه العملية. ورغم أن عدد قتلى الحرب المستمرة في غزة منذ ما يقرب من عامين تجاوز 60 ألفاً هذا الأسبوع، قال نتنياهو إنه لن ينهي الحرب قبل انتهاء حكم «حماس» للقطاع وإلقائها السلاح. وترفض «حماس» الدعوات لإلقاء سلاحها. قال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، الخميس، إن منظومة توزيع المساعدات التي تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل في قطاع غزة تسببت في «إراقة الدماء»، ويجب أن تتوقف. وأضاف للصحافيين بعد الاجتماع مع نظيره القبرصي في نيقوسيا: «أود أن أطالب بوقف أنشطة (مؤسسة غزة الإنسانية). فالتوزيع المسلح للمساعدات الإنسانية الذي تسبب في إراقة الدماء في مراكز التوزيع في غزة فضيحة وأمر مخزٍ، ويجب أن يتوقف». وزير الخارجية القبرصي مع نظيره الفرنسي في مؤتمر صحافي بنيقوسيا الخميس (رويترز) وقال مصدران مطلعان لوكالة «رويترز» إن مسؤولين كباراً في إدارة الرئيس الأميركي أبلغوا الكونغرس، هذا الشهر، بأن إسرائيل وافقت على تقديم مبلغ مماثل من المنحة الأميركية البالغة 30 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية. وهي مساهمة لم ترد أنباء بشأنها من قبل لعملية المساعدات الخاصة المسلحة المثيرة للجدل. ووفق ما أوردته وزارة الصحة في غزة، لقي ما لا يقل عن 91 فلسطينياً حتفهم وأصيب أكثر من 600 آخرين في أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، من بينهم 54 قُتلوا بينما كانوا ينتظرون الدعم الإنساني في شمال غزة بالقرب من معبر زيكيم، بحسب ما ذكرته الوزارة. وارتفع عدد الوفيات جراء الجوع في غزة إلى 159 منذ بدء الحرب، بعد تسجيل حالتي وفاة جديدتين خلال الساعات الأربع والعشرين ساعة الماضية، إحداهما لطفل، حسب ما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الخميس.

البيت الأبيض: ويتكوف سيتوجه لغزة لتفقد إيصال المساعدات
البيت الأبيض: ويتكوف سيتوجه لغزة لتفقد إيصال المساعدات

العربية

timeمنذ 31 دقائق

  • العربية

البيت الأبيض: ويتكوف سيتوجه لغزة لتفقد إيصال المساعدات

دقيقتان قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، إن مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، والسفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، سيدخلان قطاع غزة يوم الجمعة لتفقد توزيع المساعدات والالتقاء بسكان القطاع المنكوب بالحرب. وأضافت: "غداً، سيقوم المبعوث الخاص ويتكوف والسفير هاكابي بزيارة إلى غزة لتفقد مواقع توزيع المساعدات الحالية، ووضع خطة لتأمين المزيد من المواد الغذائية، بالإضافة إلى لقاء سكان غزة والاستماع مباشرة إلى معاناتهم في ظل هذه الأوضاع المأساوية". منحة أميركية في سياق متصل قال مصدران مطلعان إن مسؤولين كبارا في إدارة ترامب أبلغوا الكونغرس هذا الشهر بأن إسرائيل وافقت على تقديم مبلغ مماثل من المنحة الأميركية البالغة 30 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية. وهي مساهمة لم ترد أنباء بشأنها من قبل لعملية المساعدات الخاصة المسلحة المثيرة للجدل. والتقى ويتكوف برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس في محاولة لإنقاذ محادثات وقف إطلاق النار في غزة والتعامل مع الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني، حيث حذر مرصد عالمي لمراقبة الجوع من حدوث مجاعة. محادثات الدوحة وبعد وصول ويتكوف إلى إسرائيل بقليل، قال ترامب على منصته تروث سوشيال: "أسرع سبيل لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة هو استسلام حماس وإطلاق سراح الرهائن!!". كانت المحادثات غير المباشرة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في الدوحة قد وصلت إلى طريق مسدود الأسبوع الماضي مع تبادل الجانبين الاتهامات في التسبب في الجمود واستمرار الفجوات بشأن قضايا منها الحد الذي ستنسحب إليه القوات الإسرائيلية. ووصل ويتكوف في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب الدمار واسع النطاق الذي لحق بغزة والقيود المفروضة على المساعدات في القطاع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store