
حزب الكتائب: حماية السيادة تبدأ بحصر السلاح بيد الدولة
تقدم المكتب السياسي الكتائبي "بأحر التعازي من قيادة الجيش اللبناني وعائلات الشهداء العسكريين الستة الذين استشهدوا في وادي زبقين، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين، ومؤكدا وقوفه الكامل إلى جانب المؤسسة العسكرية التي تحمي كل اللبنانيين، ومجدّداً الدعوة لاتخاذ الإجراءات كافة من أجل تعزيز قدرات الجيش عدّة وعديداً لتمكينه من القيام بواجباته على أكمل وجه".
وأعلن المجلس السياسي بعد اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، رفضه "استخدام أدوات التعطيل والإيعاز بالفوضى، من التمرّد في الشوارع إلى التذرّع بالميثاقية، لرفض الاندماج في مسيرة الدولة أو تأخير المسار الذي أقرّته الحكومة ويبدأ بتقديم الجيش خطته لحصر السلاح في مهلة أقصاها ٣١ الجاري، ويعتبر أن كلام مسؤولي حزب الله، الرافض تسليم السلاح، هو تهديد مباشر للحكومة وتحريض على الانقلاب على الشرعية، ومحاولة لإثارة الفتنة".
وأكد حزب الكتائب "أن زمن هذا الخطاب قد ولى، وأن التمسك بالسلاح في هذا الوقت لا يهدف إلا إلى إبقاء لبنان رهينة الحرب والتعثّر الاقتصادي، والإمعان في التمييز بين اللبنانيين، وهذا أمر مرفوض تماماً ولا مجال للعودة إليه"، مشيرا الى "التذرع بمفهوم الميثاقية للإطاحة بقرار الحكومة هو كلام تضليلي ولا دستوري، فالسلاح غير الشرعي هو انتهاك للدستور، وحصر السلاح بيد الشرعية من بديهيات الدول، ولا يحتاج إلى تصويت أو أكثرية، بل إلى ممارسة السلطات التنفيذية لصلاحياتها".
ويبط المكتب السياسي، رفض "حزب الله" لقرار الحكومة بالتحريض الإيراني العلني وتدخل المسؤولين الإيرانيين في الشأن اللبناني، معلنا "رفضه القاطع لكل هذه التصريحات شكلا ومضمونا"، داعياً إيران إلى "الانكفاء داخل حدودها والانشغال بأزماتها، وترك لبنان ليتدبر أموره بعيداً عن الوصاية والتدخلات الخارجية".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 13 دقائق
- النهار
ماذا عن زحمة الموفدين بعد قرار الحكومة؟ شديد لـ"النهار": البلد في الاتجاه الصحيح
تشهد الساحة اللبنانية زحمة موفدين دوليين غربيين وعرب، فما حقيقة المشهد؟ الإجابة بسيطة وفق المتابعين، وقرار مجلس الوزراء التاريخي حصر السلاح بيد الجيش اللبناني وتحديد فترة زمنية، أعطى السلطة دفعا كبيرا وحظي بارتياح في عواصم القرار ودول مجلس التعاون الخليجي بعدما كان الأفق مسدودا، وهذه مسألة واضحة تطرق إليها الموفد الأميركي توم براك لدى مغادرته لبنان، بل إنه نقل تحفظا خليجيا عن مؤتمر الدول المانحة، فيما كشفت معلومات موثوق بها أن الموفد الفرنسي جان - إيف لودريان العائد بدوره إلى بيروت، سبق أن أعرب عن قلقه من عدم مشاركة دول الخليج في المؤتمر، وقيل ذلك قبل قرار الحكومة حصر السلاح. ماذا عن تزامن "طحشة" الموفدين الدوليين والخليجيين في اتجاه بيروت في هذه المرحلة بالذات؟ فهل ذلك بداية لانطلاق عجلة الدولة اللبنانية من خلال دعم المجتمع الدولي للحكومة ومن ثم انعقاد مؤتمر الدول المانحة وإطلاق مسيرة الإعمار، وخصوصا مع اقتراب عودة الموفد الأميركي توم براك؟ ويحكى أنه سيأتي برفقة الموفدة السابقة مورغان أورتاغوس، وينقل البعض أنها لم تترك الملف اللبناني، بل تتابعه في الأمم المتحدة والبيت الأبيض وتنسق مع براك وتقوم بدور كبير حيال هذا الملف بكل تفاصيله وتشعباته. السفير اللبناني السابق في واشنطن أنطوان شديد يقول لـ"النهار": "لا شك في أن قرار مجلس الوزراء حصر السلاح في يد الجيش اللبناني وتحديد فترة زمنية، بعد الضغوط التي تعرض لها رئيسا الجمهورية والحكومة جوزف عون ونواف سلام، كان لا بد منه، وهذه الزيارات من الموفدين الدوليين تؤكد دعم لبنان، والأمور تسير في اتجاهها الصحيح، وإن يكن هناك صعوبة في الداخل من خلال تحرك بيئة "حزب الله" في الشارع، ولكن حتى الساعة الأمور مضبوطة بفعل دور رئيسي الجمهورية والحكومة والجيش اللبناني والأجهزة الأمنية المختصة". ويضيف شديد: "أعتقد أن زيارة براك ستؤكد أن هناك مؤتمراً لدعم لبنان في وقت ليس ببعيد، بعدما اتخذ لبنان القرار الصائب والتاريخي بحصر السلاح، وهو ما يسهل الدعم الذي سيحظى به البلد من خلال زيارة الموفدين الخليجيين، أكان السعودي أم القطري أم سواهما، وقد يكون هناك أيضاً زيارة للموفد الفرنسي لودريان، لذا نحن نسلك الخط المستقيم بعد صعوبات مررنا فيها، وسنترقب وننتظر الأسابيع المقبلة وما يمكن أن يحدث ليبنى على الشيء مقتضاه". ويختم: "زيارة الموفد الإيراني علي ريجاني لبيروت ستحفز المجتمع الدولي على مزيد من دعم لبنان، بمعنى أن الماضي انتهى، والمجتمع الدولي إلى جانب الدولة والحكومة من أجل دهم سيادة هذا البلد".

القناة الثالثة والعشرون
منذ 32 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
ما جديد "خطة حصر السلاح"؟ هذه آخر المعلومات
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... ذكرت قناة "الجديد"، اليوم الأربعاء، أنَّ الجيش سيعمل على خطة حصر السلاح، آخذاً في الإعتبار المصلحة الوطنيَّة والسلم الأهلي. وأوضحت المصادر السياسية أن "قصر بعبدا لا يزالُ على موقفه لجهة أن لا خيارات أمام لبنان سوى تبني تسليمِ السلاح، وإلا فان المواجهة مع المجتمعِ الدولي ستكون كلفتُها مرتفعةً جداً وسيخسرُ لبنان فرصة التعافي". بدورها، تقول مصادر مُقربة من "حزب الله" إنَّ "الثنائي لا يزال متمسك بموقفه وبمسعاهُ للعودة عن القرارات الحكومية، مطالباً بأن تكون الأولوية للمطالب اللبنانية". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


الديار
منذ 39 دقائق
- الديار
لاريجاني يغادر بمزيج من مشاعر القلق والاطمئنان حراك إيراني قريب لمواجهة الدور السعودي السلبي ؟
محاولة "التشويش" على زيارة امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي لاريجاني الى بيروت، من قبل القوى المحسوبة على واشنطن والرياض لم تثمر الا ضجيجا اعلاميا لم يؤثر في جوهر "الرسالة" الايرانية التي لم تكن وجهتها بعبدا او السراي الحكومي حيث نتائج المحادثات معروفة مسبقا، او الخارجية التي تجاهلها الضيف الايراني لادراكه المسبق ان اللقاء مع الوزير يوسف رجي مضيعة للوقت. ما تريد ايصاله طهران الى اصدقائها وحلفائها اللبنانيين هو الاهم في هذه الزيارة، وما تمت مناقشته في "عين التينة" ومع قيادة حزب الله، هو الجزء المفصلي في جولة لاريجاني حيث ارادت طهران التاكيد لمن يضغط على هذه البيئة انها لن تقف مكتوفة اليدين في محاولة الاستفراد بها،وانها لا تزال لاعبا اقليميا فاعلا لا يمكن تجاوزها بالسهولة المفترضة من قبل البعض في الداخل والخارج. لذلك، فان ما كرره رئيس الجمهورية جوزاف عون على مسامع امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي لاريجاني بأن لبنان يرفض التدخلات الخارجية في شؤون لبنان الداخلية، والكلام المشابه لرئيس الحكومة نواف سلام، لم يكن ذات معنى بالنسبة للضيف الايراني، العارف بتفاصيل الواقع اللبناني المثير "للشفقة" حيال الخرق المتمادي من قبل الاميركيين وبعض الدول الاقليمية التي تستبيح السيادة اللبنانية تزامنا مع استباحة العدو الاسرائيلي للسيادة برا وبحرا وجوا. ووفق مصادر مطلعة، يعرف لاريجاني مسبقا الاجواء السياسية الحاكمة في بعبدا والسراي الحكومي، ولم يكن يمني النفس باحداث تغييرات في التوجهات العامة للحكومة اللبنانية، لكنه بوضوح جاء ليقول للقاصي والداني ان لطهران حلفاء في لبنان، وهي لن تتخلى عنهم، ولن تسمح باستفرادهم في هذه الظروف الصعبة، وقول الرئيس عون ان "الصداقة التي نريد أن تجمع بين لبنان وإيران يجب ألا تكون من خلال طائفة واحدة أو مكوّن لبناني واحد بل مع جميع اللبنانيين"، هي برسم هؤلاء اللبنانيين الذين لا يريدون صداقة طهران التي لم تلعب يوما اي دور تخريبي على الساحة اللبنانية، وهي تواجه بمواقف عدائية غير مبررة، علما انها لطالما عرضت التعاون مع الجميع وخصوصا الدولة بكامل مكوناتها، لكنها دائما كانت تواجه بمواقف متصلبة تخشى اغضاب الاميركيين. اما كلام الرئيس عون ان الجميع دفع ثمناً غالياً للاستقواء بالخارج على اللبناني الآخر في الداخل، والعبرة التي يستخلصها اللبنانيون هي أنه من غير المسموح لأي جهة كانت ومن دون أي استثناء حمل السلاح والاستقواء بالخارج"، فكان تلميحا لا يمت الى واقع المقاومة بشيء، تقول تلك الاوساط، وهو مستغرب لان حزب الله لم يستخدم فائض القوة يوما لفرض اي سياسات داخلية، كانت في متناول اليد في الكثير من الحقبات الزمنية، بل كان مراعيا للتوازنات الداخلية، والتي يدفع ثمنها اليوم. اما تشديد عون على أن "الدولة اللبنانية وقواها المسلحة مسؤولة عن أمن جميع اللبنانيين من دون أي استثناء"، مشيراً إلى أن "أي تحديات تأتي من العدو الإسرائيلي أو من غيره، هي تحديات لجميع اللبنانيين وليس لفريق منهم فقط، وأهم سلاح لمواجهتها هو وحدة اللبنانيين". هذا الكلام تؤيده ايران على نحو كامل، لكنه غير واقعي لان الدولة اللبنانية وقواها المسلحة لا تملك القدرات المناسبة لمواجهة المخاطر، ولا تزال طهران على تعهداتها بتقديم المساعدة المطلوبة للجيش اللبناني لتنمية قدراته، لكن الحكومة اللبنانية الحالية كسابقاتها لا تزال ترفض اي تعاون في هذا المجال، لاسباب باتت معروفة لدى الجميع. اما وحدة اللبنانيين، فمن يعرضها لاختبار خطير اليوم، القرارات الحكومية الاخيرة والتي وضعت البلاد امام مفترق طرق سيء للغاية. وما قاله لاريجاني، بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، بأنّ إيران مستعدة للوقوف إلى جانب لبنان في حال أي تصعيد إسرائيلي وكذلك مستعدة لتقديم الدعم إذا طلبت الحكومة اللبنانية، يختصر الكثير من المشهد الذي ارادت طهران تظهيره في ظل التهويل بحرب اسرائيلية جديدة، ملمحا ان المواجهة قد لا تبقى محصورة جغرافيا بل قد تصبح اقليمية. اما داخليا، فان لاريجاني، جدد حرص طهران على عدم انزلاق لبنان الى مواجهة داخلية مهما كان عنوانها، مشددا على التحذير من محاولة إقصاء مكون مؤسس للدولة اللبنانية، ولهذا كان حريصا على التاكيد ان إنّ بلاده "تحترم أي قرار تتخذه الحكومة اللبنانية بالتعاون والتنسيق مع المقاومة"، في موقف واضح حيال الوقوف وراء الموقف "الشيعي" الموحد الرافض لمعالجة ملف السلاح بعيدا عن التفاهمات الوطنية الجامعة، وضمن استراتيجية دفاعية تحمي لبنان ولا تضعفه وتضعه في مواجهة مخاطر كبيرة كان لاريجاني حريصا على اطلاع المسؤولين اللبنانيين عليها، في ظل حالة الفوضى السائدة في المنطقة. وفي السياق، لم يكن ما سمعه لاريجاني في بعض لقاءاته مفاجئا لجهة حجم الضغوط الاميركية المترافقة مع الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على السيادة اللبنانية، مستهدفة على نحو مباشر حزب الله وبيئته الحاضنة، لكنه توقف مليا عند حجم الدور السعودي "التخريبي" والذي تجاوز الكثير من "الخطوط الحمراء" المفترضة في ظل التواصل المباشر بين المملكة وطهران وتطور العلاقة الثنائية بينهما.فخلال محادثاته في بيروت تلقى لاريجاني دلائل ملموسة حيال الدور السعودي السلبي تجاه حزب الله، وجرى اطلاعه على تدخلات المسؤول الحالي عن الملف اللبناني يزيد بن فرحان في كل "شاردة وواردة"، فوجد تطابقا كبيرا بين تقارير السفارة الايرانية في بيروت وما سمعه من عدد من المسؤولين الرسميين وغير الرسميين حيال المسؤولية المباشرة للرياض عن حالة جزء كبير من حالة التوتر القائمة حاليا على الساحة اللبنانية بفعل سياسة الضغط القصوى التي تمارسها المملكة بتوجيهات مباشرة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لاستغلال الفرصة الحالية التي تشهد تصعيد اسرائيلي ميداني وضغوط اميركية كبيرة للقضاء على حزب الله ليس فقط بشقه العسكري، وانما السياسي والاجتماعي. في الخلاصة، يغادر لاريجاني قلقا من حجم تسليم بعض المسؤولين "للقدر والقضاء" الاميركي، لكنه اكثر طمأنينة على قدرة الحلفاء في بيروت على المواجهة، لديه الكثير من العمل في طهران خصوصا في الملف السعودي حيث بات من الضروري ان تتحرك الدبلوماسية الايرانية لكبح جماح "التهور" السعودي على الساحة اللبنانية، وتملك ايران الكثير من الادوات للضغط. اما مع الاميركيين فلا تزال الاتصالات غير المباشرة في بدايتها، ولا يمكن التعويل كثيرا على تاثيرات محتملة على الملف اللبناني قريبا. ويبقى ان مسؤولية اللبنانيين عدم وضع البلاد في "عين العاصفة"، واقله يجب ان يعيد الرئيس عون ما قاله للاريجاني حول التدخلات الخارجية، على مسامع المبعوث الاميركي توم براك القادم الى بيروت الاسبوع المقبل.