
لاريجاني يصل العراق لتوقيع اتفاقية أمنية ضمن جولة إقليمية تشمل لبنان
والتقى لاريجاني، مع مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي في بغداد، وبحثا "التعاون والتنسيق المشترك بين العراق وإيران"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العراقية (واع).
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن زيارة لاريجاني إلى العراق ستشهد توقيع وثيقة لاستكمال التفاهم الأمني بين البلدين. وهذه أول زيارة خارجية يقوم بها لاريجاني منذ توليه منصبه.
وقال لاريجاني قبل التوجه إلى بغداد، إن "أمن إيران مرتبط بأمن جيرانها"، وأضاف: "أعددنا اتفاقية أمنية مع العراق. رؤية إيران ونهجها في علاقاتها مع جيرانها هو أن أمن الإيرانيين هو الأساس، وفي الوقت نفسه، تولي اهتماماً خاصاً لأمن جيرانها، على عكس بعض الدول التي لا تهتم إلا بأمنها، وسيتم توقيع هذه الاتفاقية خلال هذه الزيارة".
"رسائل إلى لبنان"
وأشار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي بأن "الجزء الثاني من الجولة يتعلق بزيارة لبنان، لا سيما وأنها دولة مهمة جداً في المنطقة ومؤثرة في غرب آسيا، وتربطنا علاقات طويلة الأمد مع الشعب اللبناني".
وأضاف لاريجاني أن هناك "جذوراً حضارية مشتركة بين إيران ولبنان، ولهذا السبب فإن تعاوننا مع الحكومة اللبنانية له تاريخ ونطاق واسع"، مضيفاً أن هناك تشاور بين البلدين.
وقال لاريجاني أيضاً رداً على سؤال عما إذا كانت هذه الزيارات تحمل رسالة: "هناك رسائل سننقلها".
وأضاف:"مواقفنا في لبنان واضحة، ورأينا أن الوحدة الوطنية قضية مهمة يجب الحفاظ عليها، استقلال لبنان مهم لنا دائماً، وتُعد زيادة العلاقات التجارية بين البلدين قضية مهمة".
السلاح في لبنان
وفي هذا السياق، قال متحدث الخارجية الإيرانية إن "من حق لبنان الدفاع عن نفسه ضد إسرائيل وهذا لا يمكن أن يتم دون سلاح"، وذلك، في إشارة إلى ملف نزع سلاح حزب الله.
وتأتي تصريحات الخارجية الإيرانية، بعدما استنكر وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، تصريحات أدلى بها علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، أعلن فيها معارضة طهران مساعي نزع سلاح حزب الله، وقال إن طهران لا تزال تدعم "المقاومة" في لبنان.
واعتبر الوزير اللبناني تصريحات ولايتي "تدخلاً سافراً في شؤوننا الداخلية وغير مقبولة بأي حال من الأحوال".
وقال رجي عبر منصة "إكس": "بعض المسؤولين الإيرانيين يتمادون في إطلاق تعليقات مشبوهة على قرارات داخلية لبنانية.. لن نقبل بهذه الممارسات الإيرانية المرفوضة تحت أي ظرف".
وشدد رجي على أنه لا حق لأي طرف أن يتحدث باسم الشعب اللبناني أو أن يدعي حق الوصاية على قراراته السيادية، وقال إن "مستقبل لبنان وسياساته قرارات يتخذها اللبنانيون وحدهم بعيداً عن أي إملاءات أو ضغوط خارجية".
ويسعى لبنان لإنهاء الوجود المسلح على أراضيه بما في ذلك سلاح حزب الله، وكلفت الحكومة اللبنانية الجيش بإعداد خطة لحصر السلاح، على أن يقدمها بنهاية أغسطس الجاري، وأن يتم تنفيذها بحلول نهاية العام.
وقدمت الولايات المتحدة للحكومة اللبنانية ورقة تتضمن مقترحات مفصلة تهدف إلى تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع إسرائيل في نوفمبر 2024، من خلال خطة دبلوماسية وأمنية تشمل خطوات سياسية وعسكرية وإدارية لتثبيت الاستقرار.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
تغريدة "ساخرة" للاريجاني أثارت غضب لبنانيين.. ما القصة؟
لم تمر تصريحات أو تغريدات علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ، مرور الكرام خلال زيارته، أمس الأربعاء، إلى لبنان. فقد أثارت تغريدة نشرت على حسابه الرسمي في "إكس"، جدلاً واسعاً بين العديد من اللبنانيين، وموجة انتقادات أيضا. ورأى بعض المغردين فيها شيئاً من السخرية. تدخّل بشؤون لبنان؟! أنا مسؤول الأمن القومي بإيران، وبقولها بصراحة: إيران ما إلها أي نيّة تتدخّل بشؤون أي دولة، ومنها لبنان. الدولة اللبنانيّة بتتحاور مع كلّ الطوايف، وبتوصل لنتيجة، وأي نتيجة بتوصل إلها نحنا منقبل فيها. اللي بيتدخّل بشؤون لبنان هو اللي بيعطيكن خطّة وجدول زمني من… — Ali Larijani | علی لاریجانی (@alilarijani_ir) August 13, 2025 لاسيما أن لاريجاني تساءل في تغريدته، وبلهجة لبنانية أيضاً، كيف تتدخل إيران بالشؤون اللبنانية. وكتب قائلا: "تدخّل بشؤون لبنان؟! أنا مسؤول الأمن القومي بإيران، وبقولها بصراحة: إيران ما إلها أي نيّة تتدخّل بشؤون أي دولة، ومنها لبنان.. اللي بيتدخّل بشؤون لبنان هو اللي بيعطيكن خطّة وجدول زمني من على بُعد آلاف الكيلومترات. نحنا ما عطيناكن ولا خطّة!". ورقة توم براك فيما اعتبر هذا الكلام الذي قصد به الضيف الإيراني الولايات المتحدة، وتحديدا مبعوثها توم براك، انتقاصا أو سخرية من "استقلالية القرار اللبناني وسيادته". أفضل شي بيعملوا لاريجاني هو يأخذ السلاح الإيراني بلبنان معو. يلموا كلو ما يخلي قطعة، غير هيك كلامه لا نفعة له. — Mark B. Daou 🅱️➕ (@DaouMark) August 13, 2025 وكتب وزير الشؤون الاجتماعية السابق ريشار قويومجيان في تغريدة على حسابه، أن لاريجاني ضيف غير مرحب به. في حين اعتبر النائب اللبناني مارك ضو أن "أفضل ما يمكن للاريجاني أن يفعله هو أخذ سلاح حزب الله معه إلى إيران". فيما رأى الإعلامي والمحلل السياسي علي حمادة، أن زيارة الضيف الإيراني كانت "فاشلة" لاسيما بعد الكلام الذي سمعه من قبل رئيس الجمهورية جوزيف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام. "لن أستقبله" إلى ذلك، رد وزير الخارجية يوسف رجي على لاريجاني، الذي أوضح أن برنامجه ضيق لهذا لم يلتقه، قائلاً: "أنا حتى لو كان لدي وقت فلن أستقبله". فيما انتشر تعليق رجي كالنار في الهشيم بين اللبنانيين على مواقع التواصل بين مؤيد ومعارض، وتصدر اسمه الترند. وكان الرئيس اللبناني قال خلال اجتماعه مع لاريجاني أمس "من غير المسموح لأي جهة كانت، ومن دون أي استثناء، حمل السلاح والاستقواء بالخارج". فيما اعتبر رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام بعد لقائه مع لاريجاني أن "التصريحات الأخيرة لبعض المسؤولين الإيرانيين مرفوضة شكلا ومضمونا. فهذه المواقف، بما انطوت عليه من انتقاد مباشر لقرارات لبنانية اتخذتها السلطات الدستورية في البلاد، ولا سيما تلك التصريحات التي حملت تهديدا صريحا، تشكل خروجا صارخا عن الأصول الدبلوماسية وانتهاكا لمبدأ احترام السيادة المتبادل". يذكر أن الحكومة اللبنانية كانت أقرت، الأسبوع الماضي، حصر السلاح بيد الدولة، وكلفت الجيش بوضع خطة لهذا الهدف بحلول نهاية الشهر الحالي، على أن ينتهي تسليم السلاح أواخر السنة. أتى ذلك، بعدما قدمت الولايات المتحدة خطة عبر مبعوثها إلى المنطقة توماس برّاك، تحدد أكثر الخطوات تفصيلا حتى الآن لنزع سلاح حزب الله، الذي يرفض الدعوات المتزايدة لتسليم سلاحه منذ الحرب المدمرة مع إسرائيل العام الماضي.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
سفير فرنسا في تل أبيب يحث الإسرائيليين على الاعتراف بالدولة الفلسطينية
في مقال باللغة العبرية، وجَّه السفير الفرنسي في تل أبيب، فريدريك جورنس، الأربعاء، رسالة مباشرة إلى الإسرائيليين سعياً لإقناعهم بأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا يلحق بهم الضرر، بل يُعدُّ هزيمة لحركة «حماس». وكتب جورنس في المقال الذي نشرته صحيفة «هآرتس» يقول إنه قرر التوجه إلى الإسرائيليين لأن إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الاعتراف القريب بالدولة الفلسطينية قوبل بأسئلة عديدة في إسرائيل، بل وباحتجاجات شديدة. وتابع: «أنا هنا أريد أن أشرح لماذا هذه الخطوة التي اتخذتها بلادي بعيدة عن كونها انتصاراً للإرهاب، وإنما العكس هو الصحيح، فهي على المدى البعيد ستساهم في أمن إسرائيل وأمن المنطقة كلها». وقال: «هناك وضع يجب أن يتغير في غزة. إن وجود 5 آلاف طفل تحت سن الخامسة خضعوا للعلاج في يونيو (حزيران) بسبب سوء التغذية الشديد هو عدد حقيقي. دمار مدن كاملة هو حقيقي. خوف الناس الذين يتجمعون عند مراكز الإغاثة ليس وهمياً». وتابع: «الكارثة الإنسانية في غزة تغذي المتطرفين حالياً، وتمهد الطريق لإرهاب الغد، وتعزز حملة التشهير بإسرائيل وموجة جديدة من معاداة السامية، في بلادي وفي العالم، وهي ظاهرة مخيفة. هذه الكارثة تمنع أي فرصة للمصالحة». جنود إسرائيليون يوجهون دبابة بالقرب من الحدود مع غزة يوم الأربعاء (رويترز) وعن وقف الحرب، قال السفير: «يجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار، وهو أيضاً الشرط الضروري لتحرير جميع المخطوفين». وفيما يتعلق بالرهينتين روم براسلافسكي وإفياتار دافيد، اللذين ظهرا في مقاطع مصورة بثتها حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، الشهر الحالي، قال: «هما ما زالا على قيد الحياة ويمكن إنقاذهما، ولن يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال المفاوضات». وتابع: «لا يمكن الحديث عن وقف طويل المدى لإطلاق النار من دون بلورة رؤية مشتركة لليوم التالي؛ رؤية لا تشمل (حماس) حسب موقف فرنسا والدول العربية والإسلامية التي وقعت على إعلان نيويورك»، مشيراً إلى مؤتمر حل الدولتين الذي انعقد بالأمم المتحدة الشهر الماضي، ورعته المملكة العربية السعودية بمشاركة فرنسية. وقال: «هذه الرؤية تتعلق بكل المناطق التي يعيش فيها الفلسطينيون والتي سيقيمون دولتهم عليها. ستكون هناك حاجة إلى إجراء إصلاحات، واجتثاث ثقافة الكراهية، وتسليم قيادة هذه الدولة لمن يرفضون الإرهاب ويعترفون بالسلام مع إسرائيل». ومضى قائلاً: «الوهم الحقيقي هو التصور الخاطئ بأن المشكلات يمكن حلها فقط بالقوة، دون تقديم أي حل سياسي له مصداقية. ليست قوات الاحتلال هي التي ستجتث جذور الإرهاب، بل قادة صادقون، يأتون من الشعب وللشعب، ومصممون على كبح جماح المتطرفين... وإقامة علاقات أمنية مع الجيران يكونون مسؤولين عنها». واستطرد: «من هنا، فإن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس بمثابة هدية للإرهاب، بل رسالة للفلسطينيين بأنه قد حان الوقت لتحمل المسؤولية عن مستقبلهم، من خلال رؤية صحيحة للواقع وبطريقة لا تتسم بالعنف، ونحن سنساعدهم في ذلك».


الشرق الأوسط
منذ 6 ساعات
- الشرق الأوسط
لبنان يرسم حدود العلاقة مع إيران
رسم لبنان لإيران حدود علاقتهما عبر كلام حاسم لرئيس الجمهورية جوزيف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، خلال لقائهما أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني في بيروت. وتوجه الرئيس عون للمسؤول الإيراني بالقول: «إن لبنان الذي لا يتدخل بشؤون أي دولة أخرى، ومنها إيران، لا يرضى أن يتدخل أحد في شؤونه الداخلية». وشدد عون على أن «من يمثل الشعب اللبناني هي المؤسسات الدستورية التي ترعى مصالحه العليا ومصالح الدولة التي هي وقواها المسلحة مسؤولة عن أمن جميع اللبنانيين من دون أي استثناء»، مجدداً التأكيد على أنه «من غير المسموح لأي جهة كانت، ومن دون أي استثناء، أن يحمل أحدٌ السلاح ويستقوي بالخارج ضد اللبناني الآخر». وقال عون موجهاً حديثه إلى لاريجاني: إن الصداقة معكم لا يجب ان تكون من خلال طائفة واحدة. من جهته شدّد رئيس الحكومة نواف سلام خلال لقائه لاريجاني على أن «أي علاقة مع لبنان تمر حصراً عبر مؤسساته الدستورية، لا عبر أي فريق سياسي أو قناة موازية»، مؤكداً أن «قرارات الحكومة لا يُسمح أن تكون موضع نقاش في أي دولة أخرى. فمركز القرار اللبناني هو مجلس الوزراء، وقرار لبنان يصنعه اللبنانيون وحدهم، الذين لا يقبلون وصاية أو إملاء من أحد».