ترامب: 100 يوم من الفشل...عندما تتحكّم النرجسيّة بأميركا
ليس من المبالغة القول إن هذه أغرب 100 يوم لأي رئيس في التاريخ الأميركي، لأنها في جوهرها نرجسية، مرضيّة بامتياز. بدا كل أسبوع من ولاية ترامب الحالية كأنه عامٌ كاملٌ للكثير من الأميركيين، بعدما بدأت تظهر مبكراً علامات الضجر والقلق والخوف على المستقبل في الداخل، إلى حدّ أن تقييم شريحة كبيرة من الشعب الأميركي للمئة يوم الأولى من حكم الرئيس الأميركي، أصبح ملازماً تلقائياً للفشل الذريع وبكل المقاييس العلمية والسياسية والاقتصادية والدبلوماسية.
فهذا المؤرخ الأميركي من جامعة رايس، دوغلاس برينكلي، يقول عن ترامب: "لا يأتي مصلحاً بقدر ما هو أداة هدم"، ويضيف "ما نشهده مع ترامب هو مجرد انتقام سافر واستخفاف بالمواطنين الأميركيين، وخلق حالة من الفوضى تجعل الناس يشعرون وكأننا في حرب أهلية جديدة قد تشتعل في أي لحظة".
سياسات فاشلة
في الواقع، لطالما اعتدّ الأميركيون ببعض الأوامر التنفيذية الرئاسية التي حجزت لها مكاناً مرموقاً في تاريخهم، نظراً لأهدافها النبيلة أو إنجازاتها العظيمة، مثل: إعلان تحرير العبيد، وإلغاء الفصل العنصري في مدارس ليتل روك. لكن قرارات ترامب الحالية مبنية على القسوة ونهم الانتقام.
على المستوى التشريعي، لم يُوقّع ترامب سوى خمسة مشاريع قوانين، ولم يكن أيٌّ منها رئيسياً، مما يجعل هذا أسوأ أداء لرئيس جديد في بداية ولايته منذ أكثر من قرن.
أما على الصعيد الاقتصادي، ففي عهده تباطأ النمو، وتدهورت ثقة المستهلكين والشركات بواشنطن، وتراجعت الأسواق، ومعها ثروات الأميركيين. وتعقيباً على ذلك، أشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الأسبوع الفائت، إلى أن "رسوم ترامب الجمركية ستؤدي إلى ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو".
وبالمثل، وصف كريستوفر والر، أحد محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، في 14 نسيان/أبريل الجاري، رسوم ترامب الجمركية بأنها: "واحدة من أكبر الصدمات التي أثرت على الاقتصاد الأميركي منذ عقود".
فشل في السياسة الخارجية
فشل ترامب امتد أيضاً إلى السياسة الخارجية. فقد قال إنه سينهي الحروب في غزة وأوكرانيا. لكن القتال استؤنف في غزة، فيما تواصل روسيا حربها على أوكرانيا، على الرغم من مغازلته للكرملين وكسر القطيعة معه، ما جعل من محاولات ترامب للتقرّب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مادة للسخرية. بل إن بعض الساسة الأميركيين وصفوها بالساذجة.
أكثر من ذلك، لقد كان فاشلاً في نظر أصدقائه، بعد أن شن حرباً تجارية ضد كندا والمكسيك وأوروبا واليابان، وأثار غضب كندا بالحديث عن الضم، وهدد غرينلاند وبنما، وتسبب في شقّ حلف شمال الأطلي (ناتو).
والانطباع ذاته تكوّن لدى الخصوم، إذ أضحت الصين أكثر جرأة في تهديد تايوان، وردّت بقوة على حرب ترامب التجارية، ووسّعت نفوذها العالمي لملء الفراغ الذي خلّفه انسحاب واشنطن من العالم. كذلك، يأخذ عليه خصومه الداخليون مهادنته للنظام الإيراني وتراجعه عن مواقفه الحربية ضده، فضلاً عن إخفاقاته في القضاء على ما يعتبره البيت الأبيض "تهديد جماعة الحوثيين في اليمن للملاحة العالمية في البحر الأحمر".
إخفاقات دستورية وعلمية
قائمة الفشل تطول أيضاً. دستورياً، تمّ إلغاء إجراءاته التنفيذية التي كانت جريئة في تجاهلها للقانون، أكثر من 80 مرة من قبل القضاة، بما في ذلك القضاة الذين عيّنهم الجمهوريون. وفي وقت يتحدّى فيه ترامب المحكمة العليا التي أصدرت حكماً بالإجماع ضده، يواجه الموظّفون والشخصيّات الذين عيّنهم في مناصب قياديّة ازدراءَ الآخرين لهم.
الأكثر أهمية، أن ترامب تجرأ على المسّ بالمحرّمات العلمية التي تُعد من أسرار التفوّق الأميركي في العالم. فهو يواصل حربه ضد الجامعات المرموقة وفي مقدمتها "هارفارد". أيضاً، تُخطّط الإدارة لتوجيه ضربة أقسى للبحث الطبي، إذ خفّض ميزانية المعاهد الوطنية للصحة بنسبة 40%، بحسب صحيفة "واشنطن بوست"، ضمن خفض ميزانية وزارة الصحة والخدمات الإنسانية بنسبة الثلث. وعلى المنوال ذاته، استُبعد 43 خبيراً من أصل نحو 200 من المجالس المشرفة على هذه الأبحاث، وتبيّن أن 38 منهم، كانوا من الإناث أو السود أو من أصل لاتيني.
الحُكم الأهم على فشل ترامب أتى من الرأي العام، الذي قال كلمته. إذ أظهر استطلاع مجلة "إيكونوميست وشركة يوغوف" الأسبوع الفائت أن 42% من الأميركيين يوافقون على أدائه، فيما يعارضه 52%، مما يشير إلى تراجع بمقدار 16 نقطة عن فترة بداية ولايته. كما أن الأغلبية ترى أن البلاد تسير في الاتجاه الخاطئ وأنها خارجة عن السيطرة.
ماذا عن نجاحاته؟
في الحقيقة، لا يمكن مقارنة "نجاحات ترامب القليلة" بالواقع، إذ إنها لا تكاد تُذكر فعلاً. صحيح أن عمليات عبور الحدود تدنت من مستوياتها المنخفضة أصلاً، غير أنه لا توجد أدلة تُذكر على زيادة عمليات الترحيل، رغم تباهي الإدارة بذلك.
ليس هذا فحسب، بل تراجعت آمال خفض التكاليف ـــ أي تدني مجموع الأموال التي تنفقها جهات حكومية أو مؤسسات خاصة على العمليات المالية ــ في إطار خدمة "DOGE" الأميركية، التي كان توقع إيلون ماسك أن تبلغ تريليون دولار هذا العام، إلى 150 مليار دولار فقط، ويبدو أن الكثير من ذلك مبني على أرقام مختلقة (والأرقام هنا على ذمّة الواشنطن بوست).
تداعيات سياسات ترامب على حزبه
على الجانب الجمهوري، واجهت شخصيات مثل السيناتور تشاك غراسلي (أيوا)، والنائب برايان ماست (فلوريدا)، والنائبة مارجوري تايلور غرين (جورجيا)، ناخبين غاضبين خلال اجتماعات عامة في عطلة الكونغرس. وتعرض اثنان من المتظاهرين في فعالية لغرين للصعق بالكهرباء. إضافة إلى ذلك، أرسل اثنا عشر عضواً جمهورياً متوتراً في مجلس النواب، رسالة إلى قيادتهم يحذرون فيها من أنهم سيعارضون مشروع قانون ترامب الرئيسي للضرائب والإنفاق، إذا "تضمّن أي تخفيض في تغطية برنامج ميديكيد للفئات الضعيفة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
دونالد ترامب الابن: ربما أسعى للترشح للرئاسة يوماً ما
قال دونالد ترامب الابن، وهو الابن الأكبر للرئيس الأميركي، اليوم الأربعاء إنه ربما يسعى للترشح لانتخابات الرئاسة يوما ما. وتلقى ترامب البالغ 47 عاما سؤالا في منتدى قطر الاقتصادي بالدوحة عما إذا كان سيترشح "ويتسلم زمام الأمور" بعد أن يغادر والده المنصب. وقال: "الإجابة هي لا أعرف، ربما في يوم من الأيام... سأكون دائما من أشد المدافعين عن تلك الأشياء"، في إشارة إلى مبادئ تيار "لنجعل أميركا عظيمة مجددا" الذي أسسه والده. وبرزت قوة دونالد ترامب الابن في مجال السياسة، إذ ذكرت رويترز في تشرين الثاني/ نوفمبر أنه كان أكثر أفراد العائلة نفوذا في الفترة الانتقالية حينما كان والده يشكل الحكومة ويستعد للعودة إلى البيت الأبيض. ويعتمد الرئيس الأميركي، الذي يثمن غاليا صفة الولاء، على أفراد عائلته في المشورة السياسية. وذكرت مصادر أن دونالد ترامب الابن ساهم في تعزيز أو تقليل فرص المرشحين للانضمام إلى الحكومة، بما في ذلك دعمه لنائب الرئيس الحالي جيه.دي فانس كمرشح للمنصب خلال الحملة الانتخابية ومنع وزير الخارجية السابق مايك بومبيو من الانضمام إلى الحكومة. وقال ترامب الابن: "أرى أن والدي غير الحزب الجمهوري حقا، أعتقد أنه أصبح حزب أمريكا أولا، و(يتبنى بشدة مبادئ) لنجعل أمريكا عظيمة مجددا". وأضاف: "لأول مرة على الإطلاق، أصبح لدى الحزب الجمهوري بالفعل مجموعة من أشد المؤيدين لسياسة أميركا أولا". وعلى صعيد منفصل قال ترامب الابن اليوم الأربعاء خلال الفعالية نفسها إن مؤسسة ترامب، التي يشغل منصب نائب رئيسها التنفيذي، لا تعمل مع كيانات حكومية. وأبرمت عائلة ترامب اتفاقيات تجارية بمليارات الدولارات في دول الخليج، وهي خطوات يقول الديمقراطيون وغيرهم من المنتقدين إنها قد تفتح الباب أمام التأثير على قرارات الرئيس. وركزت زيارة الرئيس الأميركي إلى السعودية وقطر والإمارات الأسبوع الماضي على إبرام اتفاقيات تجارية كبرى من تلك الدول الغنية بالنفط.


ليبانون ديبايت
منذ 2 ساعات
- ليبانون ديبايت
ترامب الإبن يسعى لخلافة والده... ودخول "الحياة السياسية"
ألمح دونالد ترامب الابن إلى إمكانية دخوله معترك السياسة في المستقبل، وربما السعي لخلافة والده، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في رئاسة الولايات المتحدة. وفي تصريح لافت خلال مشاركته في منتدى قطر الاقتصادي، نقلته وكالة "بلومبرغ"، قال ترامب الابن: "لا أدري، ربما أسعى في يوم من الأيام إلى دخول الحياة السياسية، وربما خلافة والدي في منصب الرئاسة". وأضاف، "أعتقد أن والدي غيّر فعلًا الحزب الجمهوري، أصبح الآن حزب أميركا أولًا، أو حزب MAGA، أيًّا كان ما تفضّلون تسميته". ورغم ندرة حديثه العلني عن طموحاته السياسية، برز ترامب الابن كلاعب فاعل في الساحة السياسية الأميركية، من خلال مشاركته الفاعلة في الحملات الانتخابية لوالده، وظهوره المتكرر على وسائل الإعلام، فضلًا عن إلقائه خطابًا رئيسيًا خلال المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري. من جانبه، لا يزال ترامب الأب يلمّح إلى احتمال الترشّح لولاية رئاسية جديدة في عام 2028، رغم تحديد الدستور الأميركي بفترتين رئاسيتين فقط، وهو ما يثير تساؤلات قانونية ودستورية في حال سعيه لذلك. وفي الولاية الأولى لترامب، لعبت ابنته إيفانكا وصهره جاريد كوشنر دورًا محوريًا كمستشارين في البيت الأبيض، بينما تراجع حضورهما بشكل ملحوظ خلال الولاية الثانية، في وقتٍ تصاعد فيه نفوذ دونالد الابن داخل الدائرة الضيقة المحيطة بالرئيس. وفي غياب أي منصب رسمي له داخل الإدارة، برز ترامب الابن كرجل أعمال وناشط سياسي محافظ. فقد انضم إلى شركة "1789 كابيتال"، وهي شركة استثمارية أنشأها المستثمر عميد مالك، وتركّز على دعم الشركات ذات التوجهات المحافظة. كما أدى دورًا في دفع ترشيح السيناتور جيه دي فانس لمنصب نائب الرئيس، ضمن جهود الحزب الجمهوري لترسيخ تيار "أميركا أولًا". وخلال كلمته في منتدى الدوحة، توجّه ترامب الابن بإشادة لبيئة الاستثمار في دول الخليج، قائلاً: "الناس هنا يعملون بجد، ولا يتعاملون مع مناخ تنظيمي خانق كما هو الحال في أوروبا الغربية"، في انتقاد لاذع للبيروقراطية الأوروبية. وأشار إلى أنّ البيئة الاستثمارية في الخليج تُعدّ جاذبة لرؤوس الأموال، مقارنة بما وصفه بـ"المناخ التنظيمي المُعقّد" في دول الغرب الأوروبي، في تأكيد على تحوّل اهتمام بعض روّاد الأعمال المحافظين نحو الأسواق الخليجية.


المركزية
منذ 3 ساعات
- المركزية
ترامب ودبلوماسية التجارة
فور وصوله إلى البيت الأبيض وضع الرئيس الأميركي دونالد ترامب التجارة والأعمال على رأس أولويات سياسته الخارجية، واستخدم الرسوم الجمركية كأداة للتواصل والتفاوض مع الدول الأخرى. والدليل أنه عندما فرض رسوماً جمركية على البضائع المستوردة من العديد من الدول وعلى رأسها الصين رسم سقف المفاوضات وحدد شروطها وسارعت الدول إلى التفاوض مع الإدارة الأميركية لمواجهة الأضرار الاقتصادية الكبيرة التي يمكن أن تلحق بها وباقتصاداتها في حال تطبيق هذه الرسوم وعدم التوصل إلى اتفاقات تجارية مع واشنطن. ولأهمية التجارة ومكانتها في سياسة إدارته وصف الرئيس الأميركي الرسوم الجمركية بأنها أجمل كلمات له في القاموس وقال "الله والدين والحب هي في الواقع الكلمات الثلاثة الأولى في هذا الترتيب ثم تأتي التعريفات الجمركية". إنطلاقاً من هذه الأولوية عين ترامب صديقه المقرّب البليونير هاورد لوتنيك وزيراً للتجارة ويعول عليه كثيراً في جلب الإستثمارات الأجنبية وتوقيع اتفاقات تجارية مع الدول الأخرى وحماية الصناعات الأميركية وتعزيز صادراتها. وفي رحلته الأولى إلى الخارج والتي شملت السعودية والإمارات وقطر، حيث تم التوقيع على صفقات تجارية بمئات المليارات من الدولارات، اصطحب الرئيس ترامب معه وزيري التجارة والخزانة وكبار المسؤولين الماليين والاقتصاديين والعشرات لا بل المئات من رجال الأعمال الأميركيين بالطبع إلى جانب وزيري الخارجية والدفاع. التجارة والمفاوضات مع إيران وإلى جانب فرض العقوبات على الأخصام والمنافسين يستخدم الرئيس الأميركي التجارة كوسيلة للتفاوض والضغط وكمحفز للتشجيع على تحقيق أهدافه. وهذا ما حصل بالفعل عندما تدخلت الولايات المتحدة دبلوماسياً من أجل وقف الإشتباكات وتجنب اندلاع حرب شاملة بين الهند وباكستان. وذكر الرئيس الأميركي في هذا الصدد أنه استخدم التجارة كعامل مهم في تحقيق وقف إطلاق النار. وأشار إلى أنه عرض حوافز تجارية على البلدين مقابل وقف الأعمال العدائية. وفي حديثه عن إيران التي يخوض معها الجانب الأميركي مفاوضات حساسة ودقيقة قد تؤدي إما إلى اتفاق نووي جديد أو تفضي إلى ضربات عسكرية توجهها الولايات المتحدة إلى المنشآت النووية الإيرانية، قال الرئيس الأميركي إن "إيران تريد التجارة معنا، حسناً، إن كنتم تصدقون ذلك، وأنا موافق على ذلك، فأنا أستخدم التجارة لتصفية الحسابات وإحلال السلام. لكنني أخبرت إيران، إذا عقدنا صفقة، ستكونون في غاية السعادة. والأهم من ذلك، قلتُ لإيران ببساطة شديدة... أنه ليس هناك متسع من الوقت.. ولن يمتلكوا سلاحاً نووياً..". وفي تعامله مع سوريا فاجأ الرئيس الأميركي الكثير في داخل الولايات المتحدة وخارجها عبر إعلانه في السعودية عن رفع العقوبات عن دمشق. وجاء هذا الإعلان لمساعدة سوريا على إعادة الإعمار وتنمية تجارتها والخروج من مآسيها ومنعها من أن تعود مجدداً إلى أحضان النفوذ الإيراني ووكلائه وتجنب تجدد الحرب فيها واتساعها بحسب تصريحات وزير الخارجية ماركو روبيو مؤخراً. كما أن هذا الإجراء ورغم محاذيره الأمنية والسياسية، يقطع الطريق على روسيا والصين المستفيدان الأساسيان من العقوبات منذ سنوات، ويفتح الباب أمام الشركات الأميركية للاستثمار على الأراضي السورية وبالتالي يعيد سوريا إلى العالم العربي ويقربها من الدول المتحالفة مع الولايات المتحدة وعلى رأسها تركيا والدول الخليجية ويسرع إحلال السلام بينها وبين إسرائيل. سفيرات وسفراء من ناد مختلف ولتطبيق الدبلوماسية التجارية هذه سمى الرئيس دونالد ترامب الكثير من أصدقائه والمقربين منه من رجال وسيدات أعمال سفراء وسفيرات إلى دول العالم للتركيز على التجارة والإستثمار. ولم يعتمد على الدبلوماسيين والسياسيين التقليديين. ومن هنا يأتي مثلاً تعيينه صديقه اللبناني الأصل رجل الأعمال والخبير المالي ميشال عيسى سفيراً للولايات المتحدة في لبنان. وقال ترامب إنه من خلال عيسى فإن إدارته "مستعدة لمساعدة لبنان على بناء مستقبل من التنمية الاقتصادية والسلام مع جيرانه". فهل ينجح المستثمرون ورجال الأعمال والمصرفيون حيث فشل الدبلوماسيون المحترفون؟ وهل تنجح الدبلوماسية التجارية في إنهاء الحروب وتفادي أخرى وإحلال السلام في العالم؟ وهل تتمكن من تجاوز التحديات الإستراتيجية والمخاطر الأمنية والنووية والتعقيدات الدينية والجيوسياسية؟ الجواب يتطلب أشهراً لا بل سنوات لتبيانه والعبرة في التنفيذ.