logo
كيف يمكن لسوريا رفع تكاليف التدخل الإسرائيلي في المستقبل؟

كيف يمكن لسوريا رفع تكاليف التدخل الإسرائيلي في المستقبل؟

ليبانون 24منذ 6 أيام
ذكر موقع "Middle East Eye" البريطاني أنه "تم تسويق الهجوم الجوي غير المسبوق الذي شنته إسرائيل على سوريا هذا الشهر، والذي استهدف مواقع عسكرية ومدنية في دمشق والسويداء، على أنه إجراء وقائي لحماية الأقلية الدرزية، وهو موقف مثير للسخرية، في ظل الحرب المستمرة التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين، بما في ذلك الأقلية المسيحية في غزة. ويأتي العدوان الإسرائيلي في أعقاب تدخل الحكومة السورية في جنوب البلاد وسط تصاعد العنف بين الفصائل الدرزية والمجتمعات البدوية. وكان هذا التدخل جزءاً من جهود أوسع نطاقاً تبذلها الحكومة لتعزيز السيادة الوطنية واستعادة السلطة الكاملة على كامل سوريا، وسط جهود تبذلها أقليات مدعومة من الخارج لإنشاء جيوب طائفية أو عرقية".
وبحسب الموقع، "قبل هجومها، روّجت إسرائيل لرواية مفادها أن الحكومة السورية الجديدة مستعدة لتطبيع العلاقات مع تل أبيب في ظل شروط مواتية، بما في ذلك استمرار السيطرة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان المحتلة. لكن دمشق نفت تقارير عن أي محادثات مباشرة بين الرئيس أحمد الشرع ومسؤولين إسرائيليين. وبغض النظر عن ذلك، يُشير العدوان الإسرائيلي الأخير إلى فشل الضغط الدبلوماسي والعسكري الإسرائيلي على الإدارة السورية الجديدة. وصرّح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن طموحات إسرائيل في سوريا تشمل نزع السلاح من الجنوب، بحجة حماية الدروز، لكن استراتيجية تل أبيب الجيوسياسية الأوسع نطاقًا واضحة: إضعاف الحكومة السورية، مع تعزيز الانقسامات الطائفية والعرقية. ومن شأن هذه الفوضى المُدارة أن تمكن إسرائيل من ترسيخ احتلالها، وتسريع عمليات الاستيلاء على الأراضي، وتوسيع نفوذها شرقاً من خلال التحالفات مع مجموعات من الأقليات الأخرى، مثل وحدات حماية الشعب الكردية. وتتضمن الاستراتيجية الإسرائيلية الطويلة الأمد تسليح الأقليات في كل أنحاء المنطقة لتعزيز أجندتها الجيوسياسية التوسعية، كما ثبت تاريخيا في فلسطين ولبنان والعراق وسوريا".
تجزئة المنطقة
وبحسب الموقع، "استخدمت إسرائيل الطائفة الدرزية ضد الفلسطينيين، بما في ذلك في الإبادة الجماعية الأخيرة في غزة. وفي لبنان ، دعمت إسرائيل جيش لبنان الجنوبي الذي تم حله في نهاية المطاف في عام 2000 بعد الانسحاب الإسرائيلي. كما ودعمت تل أبيب أيضًا الفصائل الكردية في شمال العراق منذ فترة طويلة، وألقت بثقلها وراء تطلعاتهم إلى الاستقلال. بالنسبة لإسرائيل، فإن تجزئة المنطقة إلى كيانات عرقية وطائفية أصغر حجماً يخدم في الأمد البعيد إضفاء الشرعية على وجودها كدولة استعمارية استيطانية. وعلاوة على ذلك، تعتقد أن تعزيز مثل هذه الانقسامات يخلق شعوراً بالوحدة والتوافق بين الأقليات ضد الأغلبية الإقليمية، وخاصة العرب السنة. وقد استخدمت قوى إقليمية أجنبية أخرى هذه الاستراتيجية، مما مكن نظام بشار الأسد من البقاء على قيد الحياة بعد 14 عاما من الحرب الأهلية".
وتابع الموقع، "أصبح الزعيم الدرزي حكمت الهجري، الذي أيد نظام الأسد خلال الانتفاضة السورية، شخصية محورية في معارضة الإدارة الجديدة. وبعد سقوط الأسد في كانون الأول الماضي، ورد أن الهجري كان يمثل مجلسًا عسكريًا محليًا، يضم جنرالات سابقين من نظام الأسد، وكان متحالفًا مع إسرائيل ووحدات حماية الشعب، وبالإضافة إلى المطالبة بممر بري شرقًا من جنوب سوريا باتجاه قاعدة التنف العسكرية الأميركية، ورد أن بعض أعضاء المجلس تعهدوا بالولاء لإسرائيل. وبالتوازي مع الضربات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع للحكومة السورية، طالب الهجري أيضاً بإنشاء ممر يربط السويداء بشمال شرق البلاد، حيث تنشط وحدات حماية الشعب".
وأضاف الموقع، "أثار هذا الطلب ردود فعل قوية، خاصة من جانب تركيا، خاصة وأن قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب المكون الرئيسي لها، رفضت حل نفسها وتسليم أسلحتها للحكومة المركزية في دمشق، متوقعة الحصول على دعم من إسرائيل. وأدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل ووصفها بأنها "دولة إرهابية" تهدف إلى تقويض سيادة سوريا ووحدتها، ورفض تقسيم سوريا على أسس عرقية أو طائفية. ومع ذلك، وفي خضم تحول توازن القوى الإقليمي في أعقاب الحرب القصيرة بين إسرائيل وإيران، مارست أنقرة قدراً ملحوظاً من ضبط النفس تجاه إسرائيل، مدركة أن المزيد من التصعيد قد يؤدي إلى انهيار الدولة السورية، وبالتالي خدمة مصالح تل أبيب".
المسار الدبلوماسي
وبحسب الموقع، "إن إحجام تركيا عن مواجهة إسرائيل في هذه اللحظة متأثر بمجموعة من العوامل الداخلية والخارجية، بما في ذلك التحديات الاقتصادية، والمعارضة السياسية الداخلية، والتفكك المستمر لحزب العمال الكردستاني. وفي حين أن علاقاتها مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ساعدت تركيا سابقًا في الدفاع عن سوريا، إلا أن الأحداث الأخيرة أظهرت أن الثقة بترامب غير حكيمة، فهو ليس حليفًا موثوقًا به. إن اتخاذ قرار بمواجهة إسرائيل باستخدام القوة العسكرية، بناءً على دعم مُفترض من ترامب، سيكون خطأً فادحًا. نتيجةً لذلك، اختارت تركيا المسار الدبلوماسي، وانضمت إلى عشر دول عربية في إدانة إسرائيل والتأكيد على سيادة سوريا ووحدة أراضيها. ووفقًا للرئيس السوري أحمد الشرع، فإن تدخل أنقرة وبعض الدول العربية لمواجهة مخططات إسرائيل في سوريا "أنقذ المنطقة من مصير مجهول"."
وتابع الموقع، "بالنسبة لسوريا، تظل خياراتها الاستراتيجية محدودة في ظل محاولات الشرع التعامل مع القوة العسكرية والنفوذ الإسرائيلي المزعزع للاستقرار. إن الدعوة إلى مواجهة عسكرية قد لا تكون الخيار الأكثر حكمة، وخاصة إذا كان من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من المكاسب لإسرائيل. وفي حين تواصل الإدارة الجديدة والشعب السوري إعطاء الأولوية لإعادة الإعمار والاستقرار وبناء المؤسسات، فمن الأهمية بمكان النظر في استراتيجيات من شأنها أن تزيد من تكاليف الإجراءات الإسرائيلية في سوريا. ونظراً للتعقيدات الجيوسياسية والأمنية، ربما تستفيد سوريا من القنوات الدبلوماسية والتحالفات الإقليمية بشكل أكثر نشاطا، وخاصة مع تركيا والمملكة العربية السعودية والدول العربية الداعمة لها، لمواجهة طموحات إسرائيل دون تصعيد فوري. إن تعزيز التماسك الداخلي، وتعزيز الشرعية الوطنية، وعزل الفصائل الأقلية المدعومة من قوى أجنبية من خلال الضغط الشعبي المكثف من شأنه أن يساعد في الحد من نقاط ضعف الدولة".
وأضاف الموقع، "في نهاية المطاف، فإن قدرة سوريا على الصمود سوف تعتمد على تحقيق التوازن بين المشاركة الدبلوماسية والاستقرار الداخلي والاستعداد العسكري في مقابل استراتيجية إسرائيل المتعددة الأوجه. ولعل الخطوة الحاسمة تتمثل في القضاء على التهديد الداخلي الناجم عن وحدات حماية الشعب، بالتعاون مع أنقرة. وبعبارة أخرى، إذا لم تسفر عملية التفاوض الحالية عن تسليم وحدات حماية الشعب الكردية لأسلحتها ونزع سلاحها، فإن العملية العسكرية ستبدو أمراً لا مفر منه ضد الجماعة المسلحة لثني إسرائيل عن الاعتماد على الأقليات الانفصالية. ومن شأن هذه الخطوة أن تقوض قيمة ورقة الهجري بالنسبة لإسرائيل، وربما تمنع توسع إسرائيل إلى شرق وشمال سوريا عبر حصان طروادة الدرزي".
وختم الموقع، "من خلال تعميق العلاقات العسكرية والأمنية مع تركيا، وترسيم الحدود البحرية مع أنقرة، وتكثيف استعدادها للعب على المدى الطويل ، قد تتمكن سوريا في نهاية المطاف من مواجهة تكاليف التدخل الإسرائيلي في المستقبل".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بحضور الرئيس السوري.. سوريا توقع مذكرات تفاهم لتطوير 12 مشروعاً استراتيجياً بـ14 مليار دولار
بحضور الرئيس السوري.. سوريا توقع مذكرات تفاهم لتطوير 12 مشروعاً استراتيجياً بـ14 مليار دولار

صوت بيروت

timeمنذ 2 ساعات

  • صوت بيروت

بحضور الرئيس السوري.. سوريا توقع مذكرات تفاهم لتطوير 12 مشروعاً استراتيجياً بـ14 مليار دولار

شهد قصر الشعب بالعاصمة السورية دمشق وبحضور الرئيس السوري أحمد الشرع حدثا اقتصاديا ضخما بإطلاق 12 مشروعا استراتيجيا بقيمة 14 مليار دولار، في خطوة تعيد رسم خارطة الاستثمار في سوريا. وذكرت رئاسة الجمهورية العربية السورية أن الرئيس الشرع قام برعاية مراسم توقيع اتفاقيات لتنفيذ مشاريع استثمارية استراتيجية في عددٍ من المحافظات السورية برعاية فخامة رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع، أَقيمت مراسم توقيع اتفاقيات لتنفيذ مشاريع استثمارية استراتيجية في عددٍ من المحافظات السورية.#رئاسة_الجمهورية_العربية_السورية — رئاسة الجمهورية العربية السورية (@SyPresidency) August 6, 2025 كما أفادت وكالة الأنباء السورية 'سانا' بتوقيع مذكرات تفاهم استثمارية مع عدد من الشركات الدولية في قصر الشعب اليوم الأربعاء. مذكرات التفاهم الاستثمارية التي وقعت اليوم بحضور السيد الرئيس أحمد الشرع تشمل مجموعة من المشاريع الاستراتيجية الكبرى وعددها 12 مشروعاً، بقيمة إجمالية تبلغ 14 مليار دولار أميركي.#أحمد_الشرع#مذكرات_تفاهم #سوريا — الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@Sana__gov) August 6, 2025 وقال رئيس هيئة الاستثمار السورية طلال الهلالي إن 'اجتماعنا اليوم ليس مجرد مناسبة رسمية بل هو إعلان واضح وصريح أن سوريا منفتحة للاستثمار عازمة على بناء مستقبل مزدهر ومستعدة للعمل جنبا إلى جنب مع شركائنا الموثوقين لكتابة فصل جديد من النهوض والبناء'. وأضاف 'نعلن اليوم مجموعة من المشاريع الاستراتيجية الكبرى وعددها 12 مشروعا بقيمة إجمالية تبلغ 14 مليار دولار أمريكي ستمتد عبر سوريا لتشكل نقلة نوعية في البنية التحتية والحياة الاقتصادية'. وأوضح رئيس هيئة الاستثمار السورية 'من أبرز هذه المشاريع مطار دمشق الدولي باستثمار يبلغ 4 مليارات دولار، ومترو دمشق باستثمار 2 مليار دولار، ومشروع حيوي للبنية التحتية والتنقل الحضري، وأبراج دمشق باستثمار 2 مليار دولار، وأبراج البرامكة باستثمار 500 مليون دولار، ومول البرامكة باستثمار 60 مليون دولار'. وبين أن هذه المشاريع 'ليست مجرد استثمارات عقارية أو بنى تحتية بل هي محركات لتوليد فرص العمل وجسور ثقة بين سوريا والمستثمرين العالميين'. وقال الهلالي 'اليوم نفتح الباب نحو مستقبل من التعاون، يقوم على أسس من القانون والشفافية، ويستند إلى إرادة السوريين وعزيمتهم التي لا تكسر'. وأمس الثلاثاء، بحث وفد اقتصادي تجاري سوري كبير مع وفد اقتصادي تركي رفيع في أنقرة العلاقات التجارية بين البلدين، ووقعا أكثر من 10 اتفاقات حول 'هدف تجاري قصير الأجل بقيمة 5 مليارات دولار'. وصدر عن الاجتماع بيان مشترك من ضمن ماجاء فيه: -تعزيز التعاون بين البلدين في إعادة تأهيل وبناء شبكات الطرق والجسور والسكك الحديدية التي تضررت في سوريا جراء سنوات الحرب. ت-عزيز التعاون القائم بين البلدين من خلال خط أنابيب الغاز الطبيعي ي-حلب الذي تم تفعيله مؤخرا. -المساهمة في إعادة إعمار سوريا. -استعداد الشركات التركية لتنفيذ مشاريع في سوريا من خلال نماذج البناء والتشغيل والنقل والشراكة بين القطاعين العام والخاص.

براك التقى الشرع... وهذا ما بُحث
براك التقى الشرع... وهذا ما بُحث

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 3 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

براك التقى الشرع... وهذا ما بُحث

انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع، في دمشق، المبعوث الخاص للولايات المتحدة الأميركية إلى سوريا توم براك، بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، حيث تناول اللقاء آخر المستجدات السياسية والأمنية وسبل دفع العملية السياسية قدما بما يضمن احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

واشنطن تقدم مشروعاً في مجلس الأمن لرفع العقوبات عن الشرع
واشنطن تقدم مشروعاً في مجلس الأمن لرفع العقوبات عن الشرع

ليبانون ديبايت

timeمنذ 9 ساعات

  • ليبانون ديبايت

واشنطن تقدم مشروعاً في مجلس الأمن لرفع العقوبات عن الشرع

أفادت مصادر دبلوماسية بأن الولايات المتحدة تعمل على دفع مجلس الأمن الدولي لرفع العقوبات المفروضة على الرئيس السوري أحمد الشرع، وتخفيف القيود على جماعة "هيئة تحرير الشام"، في خطوة قد تصطدم بمعارضة قوية من الصين وروسيا. وذكر موقع Al Monitor أن واشنطن وزعت مشروع قرار على المملكة المتحدة وفرنسا، يقضي بشطب اسم الشرع ووزير الداخلية السوري أنس خطاب من قائمة العقوبات الأممية الخاصة بمكافحة الإرهاب المرتبطة بتنظيم القاعدة و"داعش"، والتي تفرض قيوداً على السفر الدولي. كما يتضمن المشروع توسيع استثناءات العقوبات لتسهيل النشاط التجاري في سوريا، ومنح استثناء محدود على حظر الأسلحة يسمح لوكالات الأمم المتحدة باستخدام معدات لازمة لإزالة الألغام وأنشطة أخرى دون الخضوع لقيود الاستخدام المزدوج. وكانت النسخة الأولى للمشروع الأميركي تشمل رفع اسم "هيئة تحرير الشام" بالكامل من قائمة العقوبات، إلا أن واشنطن عدلت الصيغة بعد توقع اعتراض دول بينها الصين، لتسعى بدلاً من ذلك إلى معالجة وضع الهيئة عبر لجنة العقوبات الأممية السرية. ومن غير المؤكد ما إذا كان سيتم رفع اسم الشرع قبل مشاركته المرتقبة في قمة الأمم المتحدة المقبلة في نيويورك، حيث سيُلقي أول خطاب لرئيس سوري أمام المنظمة الدولية منذ عام 1967. ويتوقع أن يحصل على إعفاء خاص يتيح له السفر في حال بقي اسمه مدرجاً على القائمة. المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم برّاك، قال إن الأمم المتحدة "ليست جاهزة" لرفع الهيئة وزعيمها السابق من القائمة السوداء، لكنه توقع أن يُمنح الشرع إذناً خاصاً لحضور اجتماعات الجمعية العامة في أيلول، مشيراً إلى أن القرار بشأن لقاء محتمل بين الرئيس دونالد ترامب والشرع على هامش القمة لم يُحسم بعد. يعود إدراج "هيئة تحرير الشام" على قائمة الإرهاب الأممية إلى عام 2018 باعتبارها امتداداً لجبهة النصرة التي كانت مدرجة منذ 2014 كفرع لتنظيم القاعدة في سوريا. وعلى الرغم من إعلانها قطع الصلة بالقاعدة عام 2016 واندماجها مع فصائل أخرى، استمرت العقوبات بحقها حتى اليوم. ورغم رفع إدارة ترامب مؤخراً تصنيف الهيئة كمنظمة إرهابية أجنبية من جانب الحكومة الأميركية، تدفع واشنطن لإعادة النظر بالعقوبات الأممية، معتبرة أن الحكومة السورية ملتزمة بمحاربة الإرهاب. لكن الصين تعارض هذه الخطوة، محذّرة من مخاطر دمج الجيش السوري لعناصر من الأويغور المرتبطين بـ"حزب تركستان الإسلامي"، فيما تطالب روسيا بإجراءات واضحة تجاه المقاتلين الأجانب وضمان حماية الأقليات قبل أي رفع للعقوبات. يأتي ذلك في وقت تواصل موسكو اتصالاتها مع الحكومة السورية الجديدة، حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي، وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في موسكو، في أول زيارة لمسؤول سوري رفيع منذ الإطاحة ببشار الأسد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store