logo
كيف تؤثر حرارة الصيف على مزاجنا وسلوكياتنا اليومية؟

كيف تؤثر حرارة الصيف على مزاجنا وسلوكياتنا اليومية؟

جو 24٠١-٠٧-٢٠٢٥
جو 24 :
يمثل تغير الفصول تحولا جوهريا في حياتنا لا يقتصر على تبدل الطقس فحسب، بل يمتد ليشمل تحولات عميقة في حالتنا النفسية ووظائفنا البيولوجية.
فمع حلول الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تبدأ سلسلة معقدة من التفاعلات العصبية والهرمونية داخل أجسامنا، تترك آثارا واضحة على مزاجنا وسلوكياتنا اليومية.
وفي صميم هذه التغيرات يكمن الدماغ البشري بوصفه مركز التحكم الرئيسي، حيث يعمل تحت المهاد كمنظم حرارة داخلي دقيق، يحافظ على استقرار حرارة الجسم عند 37 درجة مئوية رغم تقلبات الطقس الخارجية. لكن تأثير الحرارة لا يتوقف عند هذا الحد، بل يمتد ليشمل نظامنا اليومي الذي ينظم دورات النوم والاستيقاظ، ما يخلق ترابطا وثيقا بين حرارة الجو وجودة نومنا ومستويات طاقتنا خلال اليوم.
وهذا الترابط يفسر ظاهرة الاكتئاب الموسمي التي يعاني منها البعض خلال الشتاء، حيث تؤدي قلة التعرض للضوء إلى اضطراب إفراز الميلاتونين، ذلك الهرمون الذي يتحكم في نمط النوم، كما تنخفض مستويات السيروتونين المعزز للمزاج. لكن المفارقة تكمن في أن بعض الأشخاص يعانون من نمط معاكس من الاكتئاب يصيبهم تحديدا في فصل الصيف، حيث تؤثر الحرارة المرتفعة والرطوبة على راحتهم النفسية، وقد تزيد من حدة بعض الاضطرابات العقلية الموجودة أصلا.
وتشير الدراسات إلى أن ارتفاع درجات الحرارة قد يكون محفزا لنوبات بعض الاضطرابات النفسية مثل الاضطراب ثنائي القطب، كما قد يرتبط بزيادة في السلوكيات الانتحارية. ويعزو الباحثون هذا التأثير إلى الإجهاد الذي تسببه الحرارة للجسم، حيث تتطلب عملية تنظيم الحرارة الداخلية جهدا كبيرا من الجهاز العصبي، ما قد يؤدي إلى الجفاف، واضطراب النوم، والشعور العام بالإعياء والضيق.
وفي المقابل، يتمتع الصيف بجانب إيجابي يتمثل في زيادة إنتاج فيتامين د بفضل التعرض لأشعة الشمس، ما يعزز بدوره مستويات السيروتونين في الدماغ. لكن هذه الفوائد قد تتعارض مع الآثار السلبية للحرارة الشديدة، ما يخلق حالة من التوازن الدقيق بين ما هو مفيد وما هو ضار.
وفي ظل التغيرات المناخية المتسارعة التي يشهدها العالم، يصبح فهمنا لهذه التفاعلات المعقدة بين المناخ والصحة النفسية أكثر إلحاحا. فكل فرد يستجيب لهذه التغيرات بطريقة فريدة، بعضنا يزدهر في ضوء الشمس الدافئ، بينما يفضل آخرون البرودة والظلال. وهذا التنوع في الاستجابة يؤكد حقيقة أن صحتنا النفسية ليست معزولة عن البيئة التي نعيش فيها، بل هي جزء من نظام بيئي معقد يتفاعل مع كل تغير في درجة الحرارة، وكل زيادة في الرطوبة، وكل تحول في طول النهار.
المصدر: ميديكال إكسبريس
تابعو الأردن 24 على
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كيف تدمر الدهون الحشوية صحتك من رأسك حتى قدميك؟!
كيف تدمر الدهون الحشوية صحتك من رأسك حتى قدميك؟!

جو 24

timeمنذ 5 أيام

  • جو 24

كيف تدمر الدهون الحشوية صحتك من رأسك حتى قدميك؟!

جو 24 : تشير البطن البارزة (الكرش) عادة إلى نظام غذائي غير صحي ونمط حياة خامل، لكن الأبحاث تكشف أن تأثيرها يتجاوز المظهر الخارجي ليصل إلى أعماق الجسم، مهددا وظائفه الحيوية. وتختبئ الدهون الحشوية – تلك الطبقات العميقة المحيطة بالأعضاء الداخلية مثل الكبد والقلب – خلف جدار البطن، وهي ليست مجرد مخزن للطاقة، بل تعمل كغدة صماء نشطة تفرز مواد كيميائية وهرمونات ضارة. وهذه الإفرازات تحفز سلسلة من الالتهابات المزمنة التي تمهد الطريق لأمراض خطيرة مثل السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية. وفي دراسة صادمة تابعت أكثر من 7000 شخص، وجد باحثون صينيون أن أصحاب الخصور الأوسع – مقاسة بمؤشر استدارة الجسم – كانوا أكثر عرضة للاكتئاب بنسبة 40%. ويكمن تفسير هذه النتائح في قدرة الخلايا الدهنية على إنتاج جذور حرة تهاجم السيروتونين، الناقل العصبي المسؤول عن السعادة، ما يحوله إلى مركبات غير فعالة تشبه عملية تأكسد الحديد. ولا تقتصر الأضرار على المزاج، ففي دراسة شملت 10 آلاف بالغ، كشفت فحوصات الرنين المغناطيسي أن الزيادة في محيط الخصر ترتبط بانكماش مناطق الدماغ المسؤولة عن الذاكرة واتخاذ القرارات. ويعزو العلماء هذا إلى تسلل المواد الالتهابية، مثل السيتوكينات، عبر الحاجز الدموي الدماغي، ما قد يسبب تلفا عصبيا يظهر على شكل ضعف إدراكي أو حتى زيادة خطر الخرف. وتكشف الأبحاث عن روابط مقلقة بين الدهون الحشوية وحاستي البصر والسمع: - العين: تزيد الدهون الحشوية من خطر التنكس البقعي المرتبط بالعمر (AMD)، السبب الرئيسي للعمى لدى كبار السن، حيث ترفع مستويات المواد الالتهابية التي تسرع تلف خلايا الشبكية. - الأذن: تضيق الأوعية الدموية الدقيقة في الأذن الداخلية بسبب الالتهاب، ما يحرمها من الأكسجين ويؤدي إلى تدهور السمع. وفي تجربة غريبة، وجد باحثون إسبان أن النساء ذوات الخصور الأوسع واجهن صعوبة في تمييز النكهات والروائح الشائعة، وكان السبب وراء ذلك هو مواد "الأديبوكينات" التي تفرزها الدهون الحشوية بحيث تشوش الإشارات الكيميائية المسؤولة عن هذه الحواس. وفي مفارقة علمية، اكتشف باحثون في إدنبرة أن "الثرب" (الطبقة الدهنية الواقية في البطن) يحتوي على خلايا مناعية فريدة قادرة على محاربة التهابات خطيرة مثل التهاب الصفاق، ما يجعله سلاحا ذا حدين. كيف تعرف إذا كانت منطقة البطن خطرة؟ الطريقة الأبسط هي مقارنة محيط خصرك بطولك:قس محيط خصرك (عند السرة)، وإذا كان الخصر أقل من نصف الطول، فأنت في المنطقة الآمنة". على سبيل المثال، إذا كان طولك 170 سم، يجب ألا يتجاوز خصرك 85 سم. والخبر الجيد هو أن هذه الدهون تستجيب بسرعة للنظام الغذائي المتوازن والتمارين الرياضية، خاصة تمارين القوة والكارديو، ما يجعل فقدانها أول خطوة نحو حماية صحتك من تهديدات لا تراها العين، لكنها تترك آثارها في كل زاوية من جسدك. المصدر: ديلي ميل تابعو الأردن 24 على

كيف تتغلب على آثار ليلة سيئة من النوم
كيف تتغلب على آثار ليلة سيئة من النوم

السوسنة

time١٤-٠٧-٢٠٢٥

  • السوسنة

كيف تتغلب على آثار ليلة سيئة من النوم

السوسنة - رغم أهمية الحصول على 7 إلى 8 ساعات من النوم المتواصل للحفاظ على الصحة واتخاذ القرارات السليمة، إلا أن الكثيرين يواجهون أحياناً ليالٍ بلا نوم كافٍ، وهو ما قد يؤثر سلباً على اليوم التالي. صحيفة الغارديان البريطانية استعرضت مجموعة من النصائح العلمية والطبية من خبراء نوم وصحة، لمساعدتك على اجتياز يومك بأقل ضرر ممكن.1. ابدأ يومك بحذر مع الكافيينينصح الخبراء بتأخير تناول أول فنجان من القهوة أو الشاي بين 30 إلى 90 دقيقة بعد الاستيقاظ، إذ تكون مستويات الأدينوزين - وهو جزيء يساعد على الاسترخاء - في أدنى مستوياتها عند الصباح. كما يُفضل الاكتفاء بكوب واحد قبل الظهر لتجنّب الإضرار بنوم الليلة التالية، مع ضرورة شرب الماء لترطيب الجسم.2. الخروج إلى الضوء الطبيعييُعد التعرض لأشعة الشمس الصباحية من الوسائل الفعّالة لتقليل إفراز الميلاتونين وزيادة اليقظة. ويكفي الجلوس قرب نافذة مضاءة أو المشي في الهواء الطلق لبضع دقائق لتعزيز إفراز السيروتونين المرتبط بتحسين المزاج والتركيز.3. الاستحمام المتباين لتحفيز النشاطالاستحمام بالماء البارد قد يمنحك دفعة من الأدرينالين ويزيد من يقظتك. ولمن لا يحتملون البرودة، يُنصح بالتبديل بين الماء الساخن والبارد في فترات قصيرة لتفعيل الجهاز العصبي دون إجهاد.4. فطور متوازن يدعم الطاقةتجنب الاعتماد على الكربوهيدرات فقط. يُوصي الخبراء بتناول وجبة غنية بالبروتينات الخفيفة والفواكه أو الخضراوات الورقية لدعم الطاقة دون التعرض لانهيارات مفاجئة في النشاط.5. نشاط بدني معتدل يحفز الجسملا حاجة لتمارين مكثفة. يكفي دمج فترات قصيرة من الحركة مثل القفز أو المشي في فترات متفرقة من اليوم. حتى جلسة يوغا قصيرة قد تكون مفيدة للتخلص من الخمول.6. قيلولة ذكية لا تتجاوز 30 دقيقةإذا شعرت بإرهاق شديد، فالقيلولة القصيرة قبل الساعة 3 ظهراً يمكن أن تنعشك دون التأثير سلباً على نوم الليل. يُنصح بضبط منبّه وممارسة تقنيات الاسترخاء قبلها.7. مساء هادئ وموعد نوم منتظمرغم الإغراء بالنوم المبكر، يُفضل الالتزام بموعد النوم المعتاد لتجنب الأرق. روتين مسائي هادئ وخالٍ من القلق بشأن عدد ساعات النوم قد يساعد الدماغ على الاسترخاء.ويخلص الخبراء إلى أن القلق من قلة النوم قد يكون بحد ذاته سبباً لتفاقم المشكلة. لذلك، فإن التعامل بهدوء مع آثار ليلة سيئة والاستعداد الجيد لليوم التالي، قد يكون أفضل حل لتحسين جودة الحياة. اقرأ أيضاً:

لمرضى الربو التحسسي.. دراسة تكشف فوائد حليب الإبل
لمرضى الربو التحسسي.. دراسة تكشف فوائد حليب الإبل

جو 24

time٠٩-٠٧-٢٠٢٥

  • جو 24

لمرضى الربو التحسسي.. دراسة تكشف فوائد حليب الإبل

جو 24 : فيما يعد بشرى سارة لمرضى الربو التحسسي، توصل باحثون إلى أن تناول حليب الإبل قد يكون الحل الأمثل في مواجهة المرض الشائع والذي يصيب مئات الملايين حول العالم. وأظهرت دراسة حديثة أجريت في معهد غولداسبيكوف في كازاخستان أن تناول حليب الإبل قلل بشكل ملحوظ من فرط استجابة مجرى الهواء، والتهاب الرئة في نموذج مختبري للربو التحسسي، لدى الفئران. وفي الدراسة التي نقلها موقع "ميديكال إكسبريس"، صمم الباحثون تجربة لتقييم قدرة حليب الإبل على تخفيف استجابات الربو التحسسي. مرحلتان من التجربة وأُجريت تجربة على 30 فأراً في ظروف خالية من مسببات الأمراض، وقُسِّمت إلى 3 مجموعات (مجموعة ضابطة، ومجموعة مُحسَّسة لعث غبار المنزل، ومجموعة مُعالجة بحليب الإبل)، كل مجموعة تضم 5 حيوانات، وذلك على مرحلتين من التجربة. وتلقَّت الفئران تحسساً أنفياً بمستخلص عث غبار المنزل 5 أيام أسبوعياً لمدة 3 أسابيع، تلا ذلك تحدٍّ أنفي بجرعة منخفضة. وأُعطي حليب النوق، المُستخرَج من الإبل العربية، عن طريق التغذية الأنبوبية الفموية بكمية 0.5 مل 5 مرات أسبوعياً، بدءًا من اليوم السابق للتحسس. وقيسَت استجابة مجرى الهواء المفرطة باستخدام جهاز تنفس FlexiVent بعد تحريض الميثاكولين، وحُلِّل سائل غسيل القصبات الهوائية وأنسجة الرئة بحثاً عن الخلايا الالتهابية ومستويات السيتوكين. نتائج مثيرة للاهتمام وكشفت النتائج أن تناول حليب الإبل يؤدي إلى تراجع ملحوظ في أعراض الربو التحسسي لدى الفئران المعرضة لعث الغبار المنزلي - أحد أكثر مسببات الحساسية شيوعا. ولم يقتصر التأثير على تخفيف الالتهابات فحسب، بل امتد ليشمل تحسنا كبيرا في استجابة الشعب الهوائية، وهي المشكلة الأساسية التي يعاني منها مرضى الربو. وما يجعل هذه النتائج جديرة بالاهتمام هو الطريقة التي يعمل بها حليب الإبل على مستويات متعددة من الجهاز المناعي، فقد لوحظ انخفاض في أنواع الخلايا المناعية المسؤولة عن ردود الفعل التحسسية المفرطة، مثل خلايا Th2 التي تلعب دورا محوريا في الاستجابة للربو. كما سجل الباحثون تراجعا في مستويات السيتوكينات الالتهابية التي تزيد من حدة الأعراض. وقد يكمن السر وراء هذه الفعالية في التركيبة الفريدة لحليب الإبل، الذي يشتهر بغناه بالبروتينات النشطة بيولوجيا والأجسام المناعية التي تختلف عن تلك الموجودة في أنواع الحليب الأخرى، وتعمل هذه المكونات بتناغم لتعديل الاستجابة المناعية دون تثبيطها بالكامل، وهو التوازن الدقيق الذي يحتاجه مرضى الربو. ورغم النتائج الواعدة، حذر الباحثون من التعميم السريع لهذه النتائج، لافتين إلى أن ما يصلح للفئران قد لا ينطبق بالضرورة على البشر، كما أن الدراسة لم تتطرق إلى مقارنة فعالية حليب الإبل مع أنواع الحليب الأخرى. وهذه التساؤلات تفتح الباب أمام حاجة ملحة لإجراء تجارب سريرية موسعة على البشر لتأكيد هذه النتائج واستكشاف الجرعات المثلى وفترات العلاج المناسبة. تابعو الأردن 24 على

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store