logo
كيف تؤثر حرارة الصيف على مزاجنا وسلوكياتنا اليومية؟

كيف تؤثر حرارة الصيف على مزاجنا وسلوكياتنا اليومية؟

جو 24منذ 6 أيام
جو 24 :
يمثل تغير الفصول تحولا جوهريا في حياتنا لا يقتصر على تبدل الطقس فحسب، بل يمتد ليشمل تحولات عميقة في حالتنا النفسية ووظائفنا البيولوجية.
فمع حلول الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تبدأ سلسلة معقدة من التفاعلات العصبية والهرمونية داخل أجسامنا، تترك آثارا واضحة على مزاجنا وسلوكياتنا اليومية.
وفي صميم هذه التغيرات يكمن الدماغ البشري بوصفه مركز التحكم الرئيسي، حيث يعمل تحت المهاد كمنظم حرارة داخلي دقيق، يحافظ على استقرار حرارة الجسم عند 37 درجة مئوية رغم تقلبات الطقس الخارجية. لكن تأثير الحرارة لا يتوقف عند هذا الحد، بل يمتد ليشمل نظامنا اليومي الذي ينظم دورات النوم والاستيقاظ، ما يخلق ترابطا وثيقا بين حرارة الجو وجودة نومنا ومستويات طاقتنا خلال اليوم.
وهذا الترابط يفسر ظاهرة الاكتئاب الموسمي التي يعاني منها البعض خلال الشتاء، حيث تؤدي قلة التعرض للضوء إلى اضطراب إفراز الميلاتونين، ذلك الهرمون الذي يتحكم في نمط النوم، كما تنخفض مستويات السيروتونين المعزز للمزاج. لكن المفارقة تكمن في أن بعض الأشخاص يعانون من نمط معاكس من الاكتئاب يصيبهم تحديدا في فصل الصيف، حيث تؤثر الحرارة المرتفعة والرطوبة على راحتهم النفسية، وقد تزيد من حدة بعض الاضطرابات العقلية الموجودة أصلا.
وتشير الدراسات إلى أن ارتفاع درجات الحرارة قد يكون محفزا لنوبات بعض الاضطرابات النفسية مثل الاضطراب ثنائي القطب، كما قد يرتبط بزيادة في السلوكيات الانتحارية. ويعزو الباحثون هذا التأثير إلى الإجهاد الذي تسببه الحرارة للجسم، حيث تتطلب عملية تنظيم الحرارة الداخلية جهدا كبيرا من الجهاز العصبي، ما قد يؤدي إلى الجفاف، واضطراب النوم، والشعور العام بالإعياء والضيق.
وفي المقابل، يتمتع الصيف بجانب إيجابي يتمثل في زيادة إنتاج فيتامين د بفضل التعرض لأشعة الشمس، ما يعزز بدوره مستويات السيروتونين في الدماغ. لكن هذه الفوائد قد تتعارض مع الآثار السلبية للحرارة الشديدة، ما يخلق حالة من التوازن الدقيق بين ما هو مفيد وما هو ضار.
وفي ظل التغيرات المناخية المتسارعة التي يشهدها العالم، يصبح فهمنا لهذه التفاعلات المعقدة بين المناخ والصحة النفسية أكثر إلحاحا. فكل فرد يستجيب لهذه التغيرات بطريقة فريدة، بعضنا يزدهر في ضوء الشمس الدافئ، بينما يفضل آخرون البرودة والظلال. وهذا التنوع في الاستجابة يؤكد حقيقة أن صحتنا النفسية ليست معزولة عن البيئة التي نعيش فيها، بل هي جزء من نظام بيئي معقد يتفاعل مع كل تغير في درجة الحرارة، وكل زيادة في الرطوبة، وكل تحول في طول النهار.
المصدر: ميديكال إكسبريس
تابعو الأردن 24 على
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أكلات تُحسن المزاج وتقاوم الاكتئاب
أكلات تُحسن المزاج وتقاوم الاكتئاب

سرايا الإخبارية

timeمنذ 3 ساعات

  • سرايا الإخبارية

أكلات تُحسن المزاج وتقاوم الاكتئاب

سرايا - تعرف على الأطعمة التي تدعم صحتك النفسية تؤثر نوعية الطعام الذي نتناوله بشكل كبير على حالتنا المزاجية وصحتنا النفسية. هناك عدد من الأطعمة التي تحتوي على عناصر غذائية تساعد في تحسين المزاج وتقليل الشعور بالاكتئاب بفعالية. تناول هذه الأطعمة بشكل منتظم يمكن أن يعزز من مستويات الطاقة والتركيز ويقلل من القلق والتوتر. أهمية الغذاء الصحي في دعم الصحة النفسية تحتوي بعض الأطعمة على فيتامينات ومعادن وأحماض دهنية أساسية تلعب دوراً مهماً في تنظيم الهرمونات وتحفيز إنتاج الناقلات العصبية مثل السيروتونين والدوبامين، وهما مسؤولان عن إحساسنا بالسعادة والرضا. لذلك، من الضروري اختيار الأطعمة الغنية بهذه العناصر للحفاظ على توازن صحي في الدماغ. أفضل الأطعمة التي تساعد على تحسين المزاج الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة والسردين، تحتوي على أحماض أوميغا-3 الدهنية التي تحسن من وظائف الدماغ وتقلل من أعراض الاكتئاب والقلق. المكسرات والبذور مثل الجوز واللوز وبذور الكتان، غنية بالمغنيسيوم والفيتامينات التي تساعد على استقرار المزاج. الشوكولاتة الداكنة تحتوي على مضادات الأكسدة والمنبهات الطبيعية التي ترفع من مستويات السيروتونين وتحفز الشعور بالراحة. الفواكه الطازجة مثل التوت، البرتقال، والموز، غنية بفيتامين C ومضادات الأكسدة التي تقلل من التوتر وتعزز الطاقة النفسية. الخضروات الورقية الخضراء كالسلق والسبانخ، تحتوي على حمض الفوليك الذي يساعد على تحسين المزاج ويقلل من خطر الاكتئاب. الحبوب الكاملة كالبرغل والشوفان، تمد الجسم بالطاقة المستديمة وتحافظ على توازن السكر في الدم، مما يساهم في تجنب التقلبات المزاجية. نصائح إضافية للحفاظ على مزاج جيد تجنب الإفراط في تناول الأطعمة المليئة بالسكر والدهون المصنعة. شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على ترطيب الجسم والدماغ. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتحفيز إفراز هرمونات السعادة. الحصول على قسط كافٍ من النوم يومياً. باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يحتوي على هذه الأطعمة، يمكنك تحسين حالتك النفسية بشكل طبيعي ودعم صحتك عامة. تذكر دائماً أن الغذاء الجيد هو أحد أهم ركائز الصحة النفسية والشعور بالسعادة.

معتقدات خاطئة حول سن اليأس
معتقدات خاطئة حول سن اليأس

جو 24

timeمنذ 5 أيام

  • جو 24

معتقدات خاطئة حول سن اليأس

جو 24 : يتداول العديد من الناس بعض المعلومات والمعتقدات الخاطئة التي تتعلق بسن اليأس عند المرأة، لكن لاتوجد دلائل علمية تؤكد صحة هذه المعتقدات. وحول الموضوع قالت خبيرة التغذية المعروفة لورا خورخي في حديث لمجلة Vanitatis:"توجد العديد من المعتقدات الخاطئة التي تتعلق بسن اليأس وفترة انقطاع الطمث عند المرأة، من أبرزها الاعتقاد بأن زيادة الوزن حتمية خلال هذه المرحلة.. هذا الأمر غير صحيح، إذ يمكن للمرأة في هذه المرحلة الحفاظ على وزنها باتباع عادات رياضية وغذائية صحيّة". وأضافت:"الاعتقاد الخاطئ الثاني هو أن المرأة يمكنها المحافظة على رشاقة جسمها بالمشي بضعة آلاف من الخطوات يوميا، هذا الأمر وحده لا يكفي، يجب أن يترافق المشي مع ممارسة تمارين القوة البدنية، هذه التمارين مفيدة أيضا للحفاظ على كتلة العضلات والوقاية من هشاشة العظام، فالنساء في سن اليأس معرضات لمشكلات هشاشة العظام". وفي ختام حديثها دعت أخصائية التغذية النساء خلال مرحلة انقطاع الطمث لاتباع نظام غذائي صحي، ونفت الادعاءات التي تشير إلى "أن النظام الغذائي لا يؤثر على جسم المرأة في هذه المرحلة كون الهرمونات لها التأثير الأكبر على الجسم". وتشير العديد من الدراسات الطبية إلى أن عوامل مختلفة قد تؤثرعلى جسم المرأة في مرحلة سن اليأس، ومنها الاضطرابات الهرمونية وما يرافقها من اضطرابات في الحالة النفسية، وينصح الأطباء النساء في هذه المرحلة بالابتعاد عن بعض الأطعمة، مثل الأطعمة المصنّعة التي تحتوي على كميات من المواد الكيميائية ونسب عالية من السكريات، كما ينصح النساء بالابتعاد عن الكحول والأطعمة الحارة، وكذلك الأطعمة الغنية بالدهون والتي تسبب خفض إنتاج السيروتونين في الجسم. المصدر: تابعو الأردن 24 على

معتقدات خاطئة حول سن اليأس
معتقدات خاطئة حول سن اليأس

أخبارنا

timeمنذ 5 أيام

  • أخبارنا

معتقدات خاطئة حول سن اليأس

أخبارنا : يتداول العديد من الناس بعض المعلومات والمعتقدات الخاطئة التي تتعلق بسن اليأس عند المرأة، لكن لاتوجد دلائل علمية تؤكد صحة هذه المعتقدات. وحول الموضوع قالت خبيرة التغذية المعروفة لورا خورخي في حديث لمجلة Vanitatis:"توجد العديد من المعتقدات الخاطئة التي تتعلق بسن اليأس وفترة انقطاع الطمث عند المرأة، من أبرزها الاعتقاد بأن زيادة الوزن حتمية خلال هذه المرحلة.. هذا الأمر غير صحيح، إذ يمكن للمرأة في هذه المرحلة الحفاظ على وزنها باتباع عادات رياضية وغذائية صحيّة". وأضافت:"الاعتقاد الخاطئ الثاني هو أن المرأة يمكنها المحافظة على رشاقة جسمها بالمشي بضعة آلاف من الخطوات يوميا، هذا الأمر وحده لا يكفي، يجب أن يترافق المشي مع ممارسة تمارين القوة البدنية، هذه التمارين مفيدة أيضا للحفاظ على كتلة العضلات والوقاية من هشاشة العظام، فالنساء في سن اليأس معرضات لمشكلات هشاشة العظام". وفي ختام حديثها دعت أخصائية التغذية النساء خلال مرحلة انقطاع الطمث لاتباع نظام غذائي صحي، ونفت الادعاءات التي تشير إلى "أن النظام الغذائي لا يؤثر على جسم المرأة في هذه المرحلة كون الهرمونات لها التأثير الأكبر على الجسم". وتشير العديد من الدراسات الطبية إلى أن عوامل مختلفة قد تؤثرعلى جسم المرأة في مرحلة سن اليأس، ومنها الاضطرابات الهرمونية وما يرافقها من اضطرابات في الحالة النفسية، وينصح الأطباء النساء في هذه المرحلة بالابتعاد عن بعض الأطعمة، مثل الأطعمة المصنّعة التي تحتوي على كميات من المواد الكيميائية ونسب عالية من السكريات، كما ينصح النساء بالابتعاد عن الكحول والأطعمة الحارة، وكذلك الأطعمة الغنية بالدهون والتي تسبب خفض إنتاج السيروتونين في الجسم. المصدر:

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store