
هل عدم الخشوع في الصلاة أو السرحان يتطلب إعادتها .. لجنة الفتوى تجيب
وأوضحت الفتوى أن الخشوع وإن لم يكن ركنًا من أركان الصلاة، إلا أنه من لوازمها وأعظم مقاصدها، داعيةً المسلمين إلى الاستعانة بالله لطرد وساوس النفس والشيطان من خلال التفل الخفيف على اليسار ثلاث مرات والاستعاذة بالله، إذا ما شعر المصلي بتشتت الانتباه.
كما أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن جمهور العلماء لا يرون وجوب إعادة الصلاة في حالة غياب الخشوع، لكنها تفقد كثيرًا من روحها وثوابها، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "إن العبد ليُصلي، فما يُكتب له إلا عُشر صلاته، تُسعها، ثُمنها." بحسب مدى خشوعه.
وشددت الفتوى على ضرورة أن يحرص المسلم على جمع قلبه في الصلاة وتدبر معاني الآيات التي يقرأها، عملًا بقول الله تعالى: "قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون".
كيفية الخشوع في الصلاة
معنى الخشوع في الصلاة هو السكون فيها، وفيه يظهر المصلي التذلل لله عز وجل بقلبه وجميع جوارحه، و الخشوع في الصلاة يكون بحضور القلب وانكساره بين يدي الله تعالى، وكمال الخشوع في الصلاة يتحقق بتصفية القلب من الرياء للخلق في الصلاة.
الخشوع في الصلاة يكثر ثوابها أو يقل حسبما يعقل المصلي في صلاته، إضافة إلى استشعار الخضوع والتواضع لله عز وجل عند ركوعه وسجوده، وأن يمتلئ قلبه بتعظيم الله عز وجل عند كل جزء من أجزاء الصلاة، وأن يبتعد المصلي في صلاته عن الأفكار والخواطر الدنيوية، والإعراض عن حديث النفس ووسوسة الشيطان؛ ذلك أن الصلاة مع الغفلة عن الخشوع والخضوع لله عز وجل لا فائدة فيها.
كيفية الخشوع في الصلاة
وضع الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، روشتة شرعية ل الخشوع في الصلاة، وعلاج السرحان وشرود الذهن أثناء الصلاة، من 3 أمور تعين المسلم على الخشوع في الصلاة.
وقال «الورداني» في إجابته عن سؤال: «دائما ينتابني هاجس أن عبادتي غير مقبولة فماذا أفعل؟»، أن الأمر الأول الذي يساعد على الخشوع في الصلاة هو العناية بالتركيز في القراءة بتأن وتدبر الآيات وليس مجرد التلفظ بها، مشيرا إلى خطأ البعض في عدم التلفظ ولهج اللسان بتحريك الشفتين في القراء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب».
وأضاف أن ثاني هذه الأمور: العناية بموضع النظر في مراحل الصلاة المختلفة، لافتا إلى أن النظر أثناء الوقوف يكون إلى محل السجود، وأثناء الركوع إلى أطراف أصابع قدميك، وعند السجود يكون إلى «أرنبة» الأنف، وأخيرا عند التشهد يكون النظر إلى طرف الإصبع المسبحة -بحسب تعبيره-.
وتابع: ثالثا: العناية بالأدعية التي يقولها المصلي في أثناء الركوع والسجود والقيام، مشيرا إلى حضور قلب الداعي أثناء الدعاء، لما رواه أبو هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء» رواه مسلم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النشرة
منذ ساعة واحدة
- النشرة
أُمراء الكنيسة الجائعون إلى المجد
رحل البابا فرنسيس ، تارِكاً في دُرج مكتبه مئة دولار. تَصَوّروا مئة دولار فقط! ولكنه احتفظ بحذائه الأسود البالي الذي أُلبِس إيّاه وهو ممدّد في نعشه، وقد عَيّب على الكبار، أو مَن يظنّون بأنهم كبار، جشعهم وبَطَرهم وجوعهم إلى ثروات الدنيا وأمجادها وبهارجها وزخارفها، وعلى بعض "أُمراء الكنيسة " الأمر نفسه. عاش البابا فرنسيس فقيراً كمار فرنسيس شفيع حبريته، ومات فقيراً كمار فرنسيس، وككلّ فقير في هذا العالم الجائر. ومع أنه كانت لديه كلّ مقوّمات العيش الغنيّ، اختار الفقر حياةً وموتاً كمعلّمه، وككلّ الذين تشَبَّهوا بيسوع في حياته وموته. تنازل البابا الرّاحل فرنسيس عن مواد الغِنى وعاش حياةً بسيطة: لباسه بسيط... حذاؤه بسيط...مكان إقامته بسيط...غرفته بسيطة... سريره بسيط. لَم يُبالِ لا بسرير ولا بهندسة وتزيين غرفة لتكون على قدر المقام والمكانة، ولا بأيّ شيء يُلهيه عن محبّة الله ومحبّة إخوته؛ فالعظمة الحقيقيّة لا تحتاج إلى الفخامة، ولا إلى مظاهر الثراء والرّفاهية، وإنما إلى قلوبٍ مليئة بالحُبّ. وسيبقى ثوبه وحذاؤه شاهدين على تواضعه، وستبقى غرفته شاهدة على عظمته؛ فكلّما فرغت الغرف من الأثاث امتلأت من نور الله، وكلّما تكدّس فيها الأثاث، وتراكمت فيها الهدايا الثمينة، فرغت من نوره، وأضحت هيكلاً لعبادة مأمون! رحلَ البابا فرنسيس مُبَكِّتاً بنهج حياته المتواضع حتّى الإمّحاء، ضمائر كل مَن اعتقدوا أنهم "أمراء الكنيسة" "عن حقّ وحقيقة"، ونسوا أنّهم أمراء "ملِكٍ مصلوب"، والعبارة هي للبابا بندكتس السادس عشر، ولطالما ذَكَّر بها البابا فرنسيس، مَن سلكوا سلوك أُمراء الأرض في حياتهم وموتهم! ذكّر البابا فرنسيس "أمراء الكنيسة"، بأنَّ يسوع ما أطلَقَ عليهم لقب أُمراء، ولا أرادَهُم أُمراء، بل دعاهُم خُدّاماً (يو22: 26)، أُسوةً بِه هو الخادم (يو22: 27)، وأرادهُم خُدّام كنيسته (متى23: 11)، خُدّاماً لا وجهاء ونافذين. خُدّاماً لا سلاطين مُسَلَّطين! وبولس الرسول من بَعده، دعا نفسه ودعاهُم "خُدّام المسيح، ووُكلاءَ على أسرار الله"(1قور4: 1). وباسم ربّ الجنود كان ناثان النبيّ قد نبّههم بأن لا ينسوا بأنهم "مِنَ الْمَرْبَضِ مِنْ وَرَاءِ الْغَنَمِ"(2صم7: 8) أُخِذوا، ليكونوا رؤساء- خدّاماً على شعب الله من دون استحقاقٍ منهم، وأنّ السلطة في الكنيسة هي للخدمة لا للسعي إلى المجد البشري. حذّر البابا فرنسيس " أمراء الكنيسة" من خطر " الإكليروس يّة"، ومن بشاعة أن يظنّوا بأنهم فوق الشّعب؛ أكثر سموّاً ومنزلة ورُقيّاً ورِفعَةَ منه، وأكثر نُبلاً وكرامةً منه، وأكثرَ ثراءً وقُدرة منه، وأكثر قوّة منه ! الإكليروسيّة شرّ، قال لهم، شرٌّ يَسقط " ضحيته الشعب المتواضع والفقير الذي ينتظر الرب". الشعب يُريد أن يُصدّق بأن خُدّامه هم مثاله في القداسة و التواضع ، وبأنهم رجال الله حقيقةً، يلتمسون وجه الله ومسيحه، ويعملون من أجل قداسة أنفسهم وقداسة شعب الله؛ فالشعب الذي يَرى مَن مِن المفترض بهم أن يكونوا خدّامه، مَخدومين كالأمراء، وبعيدين عنه، وفي موقِعٍ يَسمح لهم بالتسلّط والإستبداد، لا يُمكنه إلاّ أن يطرح السؤال حول الإيمان بشكلٍ عام، وحول إيمانه بشكل خاصّ، وحول ما إذا كان رعاته رعاة حقيقيين أم رعاة بثوب حَمَل وحسب، يستعملون الشّعب مطيّة لأمجادهم! يطلبون الثّمر من الشعب وهُم أنفسهم لا يُثمرون! عَيّب البابا فرنسيس على "أُمراء الكنيسة"، ممتلكاتهم وأموالهم وسياراتهم وثرائهم وشظف عيشهم، وجوعهم إلى السلطة. ذكَّرهُم بأنّهم أمراء ملِكٍ لَم يسعَ يوماً إلى مالٍ، ولا إلى تكديسه. ولا إلى مَجدٍ، ولا إلى اكتسابه. مَلِكٍ لَم "يَلعب بالمال لَعِب" و"لَم يكن له (حتّى) موضِعٌ يسنِد إليه رأسه"(متى8: 20). ملِك أطعم الجياع من دون أن يكون في جيبه، ولا في حسابه المصرفي فلس واحد، وشفى المرضى من دون أن يُحَصِّل أي شهادة في الطبّ، ودافع عن المظلومين من دون أن يدخل معهد القضاء، وشدّد الضعفاء وهو المجروح والمطعون، وعزّى الحزانى وهو المتألّم، وحمل خطايا البشر وهو البارّ الذي لَم يرتكب خطيئة! ذكّرَ البابا فرنسيس " أُمراء الكنيسة" بأن الذي يُوزّع على أهل الأرض خُبز السَّماء، لا يجدر به أن يكون جائعاً إلى خُبز الأرض: فَمَن يَعِظ الناس بأن يَعمَلوا "للطعام الباقي للحياة الأبدية" (يو6: 27)، عليه أن يَسعَى أوّلاً إلى هذا الطّعام، فلا يَكنِز له كُنوزاً في الأرض حيث يفسد العثّ والسّوس، بل في السّماء حيث الحياة الأبدية (متى6: 19-20)، ولا يعبد ربّين (متى6: 24)، ولا يَسعى إلى مَجد، ولا يتعايش مع تَرَف! حَذّر البابا فرنسيس الرّعاة "الوصوليّين" الذين يَصبون بِنَهَم إلى أن يكونوا أمراء في الكنيسة، بأنّهم إن استمرّوا في شراهتهم هذه إلى السّلطة، قد "يتحولون إلى ذئاب" مفترسة من دون أن تكون لهم أنياب، وقتَلَة من دون أن يستعملوا أيّ سلاح. صحيح أن مَن يشتهي "السّلطة" يشتهي أمراً حسناً" (1 طيم 3: 1)، ولكن عندما تُشتهى السّلطة لذاتها، وبدافع حبّ السّلطة والمجد وحسب، لا بدافع الخدمة، كما هي حال الكثيرين من مُشتهي السّلطة اليوم، تتحوّل الطريق إلى السّلطة من طريق إلى المجد السّماوي إلى اداة للسقوط في منطق العالم الذي لطالما رفضه السيد المسيح عندما قال لتلاميذه: "أنتم لستم من هذا العالم..." (يو 15: 19)، ومن ليس من العالم، لا يجدر به أن يتصرّف كما يتصرّف أهل العالم! ذكَر البابا فرنسيس "أمراء الكنيسة"، بضرورة الشهادة للحقيقة وعيشها، وبضرورة أن يكونوا هُم هُم، وأن تكون كلمتهم نعم نعم، ولا لا؛ فلا يُحابوا الوجوه، ولا يُزوّروا الحقّ، ولا يُخاطبوا الناس بحسب حُكاك آذانهم. حذّرهم من "الانفصام الرّاعوي"، ومن رياء الفريسيين الذين يقولون شيئاً ويفعلون شيئاً آخر! وأوصى البابا فرنسيس "أمراء الكنيسة" بأن يكونوا للمسيح قلباً وقالباً. وسيكونون كذلك عندما يُصبحون خُدّاماً، لملِكٍ مصلوب؛ ملِكٍ فقير لَم يكُن عنده ما يسنُد إليه رأسه (متى8: 20)، ولم يكن همّه إلاّ فيما هو لأبيه (لو2: 49). ملِكٍ جائعٍ إلى خلاص الإنسان، خادمٍ في المحبّة، قائلٍ وعاملٍ بالحقّ، ومائتٍ من أجل الحقّ، ومنتَصرٍ بالحقّ على الموت ومملكته وحاشيته. لقد انتصر البابا الراحل فرنسيس على ثقافة الأمراء، بثقافة المحبة حتى المِلء، والتواضع حتى الإمّحاء، والبساطة حتى الصّميم، والخدمة حتى النَفَس الأخير، وبكّتهم لعلّهم يستيقظون قبل قيام السّاعة!


صدى البلد
منذ 2 ساعات
- صدى البلد
تعرف على فضل الوضوء قبل النوم.. 7 جوائز اغتنمها من الآن
الوضوء فضله فقد جعله الله سببا في صحة الصلاة كما أنه مفتاح الطهارة وسبب في مغفرة الذنوب ودخول الجنة، إلا أن كثيرين يتغافلون على فضل الوضوء قبل النوم مع أنها سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ويجب على المسلم الاقتداء بالسنة المطهرة، وفي السطور التالية نتعرف على 7 فضائل يغتنمها من يحافظ على الوضوء قبل النوم. فضل الوضوء قبل النوم يمكن أن نحدد أبرز ما يتركه الوضوء من أثر طيب على الإنسان في النقاط التالية: علامة نور يوم القيامة: المسلمون يُبعثون يوم القيامة "غرًّا محجلين" من أثر الوضوء، أي تضيء وجوههم وأطرافهم بالنور. سبب لمحبة الله: قال تعالى: "إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين"، فالوضوء من أسباب نيل محبة الله. مفتاح لدخول الجنة: من أحسن الوضوء وقال الشهادتين، فُتحت له أبواب الجنة الثمانية ليدخل من أيّها شاء. يمحو السيئات ويرفع الدرجات: من يواظب على الوضوء، خاصة في وقت المشقة، تُمحى خطاياه وتُرفع درجاته. شطر الإيمان: الطهارة والوضوء هما نصف الإيمان، لأن بهما تتحقق الطهارة الحسية والمعنوية. سبب للموت على الفطرة: من توضأ قبل النوم ونام على طهارة وقال الدعاء المأثور، ومات، مات على الفطرة. من علامات الإيمان: قال النبي ﷺ: "لا يُحافظ على الوضوء إلا مؤمن"، أي أن المداومة عليه دليل الإيمان. كيفيّة الوضوء الصحيح كيفيّة الوضوء الصحيح ورد في قول الله تعالى:«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمْ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ». (سورة المائدة:6) ويتبيّن من الآية الكريمة أنّ هناك عدّة خطوات يجب على المُسلم أن يقوم بها عند الوضوء، وهي على التّرتيب كالآتي: ينوي المسلم بقلبه الوضوء، ثمّ يقول: «بسم الله». يقوم بغسل كفّيه ثلاث مرّات. يتمضمض ثلاث مرّاتٍ، وذلك عن طريق وضع الماء في فمه ثمّ إخراجه، ويستنشق ثلاث مرّات، وهو جذب الماء عن طريق النَّفَس إلى الأنف، ثمّ يستنثر الماء، فقد قال الرّسول عليه الصّلاة والسّلام: «وبالغ في الاستنشاق إلّا أن تكون صائمًا». يغسل الوجه كاملًا ثلاث مرّات، وحدود الوجه هي منابت شعر الرّأس إلى آخر الذّقن، ومن الأذن إلى الأذن الأخرى، وإن كان بالوجه شعرٌ أو لحيةٌ خفيفةٌ وجب غسلها وما تحتها من البشرة، وإن كان الشّعر كثيفًا وجب غسل ظاهره. يغسل اليدين إلى المَرافق ثلاث مرّات من أطراف الأصابع إلى المرفقين، ويبدأ باليمين أوّلًا، ويمسح رأسه مرّةً واحدةً. يمسح أذنيه مرّةً واحدةً. يغسل الرّجلين إلى الكعبين ثلاث مرّات مع تخليل المياه بين الأصابع. يدعو بالدعاء المأثور عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-. بعد أن ينتهي من الوضوء، فيقول: «أشهد أنّ لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، وأنّ محمّدًا عبده ورسوله، اللهمّ اجعلني من التوّابين، واجعلني من المتطهّرين». ما هي موجبات الوضوء؟ موجبات الوضوء هناك العديد من العبادات التي يجب لها الوضوء، ولا تصح بدونه، وهذه العبادات هي: الصلاة: فقد دلّت النصوص الشرعية الثابتة في القرآن الكريم والسنة النبوية على وجوب الوضوء للصلاة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاةَ أحَدِكُمْ إذا أحْدَثَ حتَّى يَتَوَضَّأَ»، ومن صلّى بغير وضوء ناسيًا أو جاهلًا بذلك فلا يؤاخذ، لكن يجب عليه إعادة الصلاة. الطواف حول الكعبة: حيث إن الطواف كالصلاة، ويجب الوضوء له سواء أكان طواف فرض أو نافلة، وقد دلّ على ذلك النصوص الشرعية وفعل الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد أمرنا رسول الله أن نأخذ عنه مناسك العمرة والحج فنقتدي به. مس القرآن الكريم: فلا يجوز للمحدث أن يمسّ القرآن الكريم، واستثنى العلماء من ذلك الأطفال والصغار.


صدى البلد
منذ 2 ساعات
- صدى البلد
"ثلاثة بيوت وثلاث زيارات".. البابا تواضروس يتناول مكانة السيدة العذراء عند المصريين في عظة الأربعاء
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم من كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية. وصلى قداسته رفع بخور عشية بمشاركة الآباء الأساقفة، وكهنة كنائس الخليج العربي، الذين التقاهم قداسته صباح اليوم، برفقة نيافة الأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات، والمشرف على كنائس الخليج. حكايات الشجرة المغروسة واستكمل قداسة البابا سلسلة "حكايات الشجرة المغروسة"، وتحدث اليوم عن موضوع "السيدة العذراء وعلاقتها الخاصة بمصر"، وقرأ جزءًا من الأصحاح الأول لمعلمنا لوقا والأعداد (٣٩ - ٥٦)، وأشار إلى المكانة العظيمة للسيدة العذراء بين الأرضيين والسمائيين، وما كُتب عنها في النبوات مثال: "مَنْ هِيَ الْمُشْرِفَةُ مِثْلَ الصَّبَاحِ، جَمِيلَةٌ كَالْقَمَرِ، طَاهِرَةٌ كَالشَّمْسِ، مُرْهِبَةٌ كَجَيْشٍ بِأَلْوِيَةٍ؟" (نش ٦: ١٠) وأوضح أن زيارات السيدة العذراء لأرض مصر هي إحدى حكايات الشجرة المغروسة (كنيستنا). وتناول قداسته ثلاثة بيوت شهيرة دخلتها السيدة العذراء، وهي: ١- بيت زكريا الكاهن (بيت صلاة): نتيجة صلوات زكريا وأليصابات التي استمرت سنوات طويلة من أجل أن يعطيهم الله نسلًا، استجاب الله وأعطاهم يوحنا المعمدان أعظم مواليد النساء،"صَنَعَ الْكُلَّ حَسَنًا فِي وَقْتِهِ" (جا ٣: ١١). ٢- بيت عرس قانا الجليل (بيت فرح وبركة): كان يُقدم مشروب العنب في الأعراس في ذلك الحين، والذي لا تزيد نسبة التخمر فيه عن ١%، وكلمة السيدة العذراء "«لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ»" (يو ٢: ٣)، تدل كلمة "خَمْرٌ" في الترجمة الرمزية إلى الفرح، وكأن السيدة العذراء تتكلم بلسان العهد القديم كله. ٣- بيت يوحنا التلميذ (بيت محبة): "فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ أُمَّهُ، وَالتِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يُحِبُّهُ وَاقِفًا، قَالَ لأُمِّهِ: «يَا امْرَأَةُ، هُوَذَا ابْنُكِ». ثُمَّ قَالَ لِلتِّلْمِيذِ: «هُوَذَا أُمُّكَ»" (يو ١٩: ٢٦، ٢٧)، اختار السيد المسيح وهو على الصليب يوحنا التلميذ لكي يعتني بالسيدة العذراء، فأقامت في بيته بعد الصليب وحتى نياحتها. وأشار قداسة البابا إلى أن السيدة العذراء تؤازرنا في حياتنا من خلال: الصلاة، والبركة والفرح، والمحبة. وقدم قداسته علاقة السيدة العذراء بأرضنا مصر من خلال ثلاثة زيارات، هي كالتالي: ١- زيارة العائلة المقدسة مصر (في القرن الأول الميلادي): عندما هربت العائلة المقدسة من هيرودس لتحتمي في مصر، وأقامت لمدة ثلاث سنوات وستة شهور وعشرة أيام، وخط سير الرحلة يدل وكأن السيدة العذراء دخلت بيوتنا جميعًا، لذلك زيارتها تعطي انطباعًا قويًّا لنا كمصريين، وتم وضع اليوم القبطي العالمي في أول يونيو، وهو يوم دخول العائلة المقدسة مصر، لما يوجد من شواهد وأماكن كثيرة موجودة حتى اليوم تؤكد هذه الزيارة، لذلك تهتم الدولة بمسار العائلة المقدسة في مصر. ٢- ظهور السيدة العذراء في القرن العاشر الميلادي: "لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَل لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ فَيَنْتَقِلُ، وَلاَ يَكُونُ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَيْكُمْ" (مت ١٧: ٢٠)، عندما ظهرت السيدة العذراء للأب البطريرك بعد صوم الشعب ثلاثة أيام وأرشدته إلى القديس سمعان الخراز، الذي من خلاله تم نقل جبل المقطم، وتصير قصة نقل جبل المقطم هي قصة إيمان كأحد حكايات الشجرة المغروسة. ٣- ظهور السيدة العذراء في القرن العشرين (في الزيتون): - تحتفل كنيسة السيدة العذراء بالزيتون هذا العام بمرور مئة عام على إنشائها. - كان ظهورها في عام 1968في عهد البابا كيرلس السادس، بعد نكسة 1967، فكان ظهورها بمثابة نهضة روحية في هذا التوقيت. - أصدرت الكنيسة القبطية بيان رسمي بظهور السيدة العذراء، وانتشر الخبر في الصحف المصرية والعالمية. - بالإضافة إلى ظهورات فردية، مثال: كنيسة القديسة دميانة في أرض بابادبلو، وفي الوراق. وأشار قداسة البابا إلى ظهور هرطقات على مر العصور تؤثر على اسم السيدة العذراء، لذلك ثبّت البابا كيرلس عمود الدين لفظ "ثيؤطوكس" بمعنى والدة الإله. اختتم قداسة البابا بأننا مسنودين بالسيدة العذراء، ونحن كمصريين لنا محبة خاصة في قلبها، وكلنا كمسلمين ومسيحيين نجلّها، لأنها قريبة لنا كأم. وعقب العظة رحب قداسته بالآباء كهنة دول الخليج وأسرهم، مشيدًا بالتقليد السنوي لهم بعقد لقاء في مصر لهم ولأسرهم، وللخدام الذين يخدمون معهم.