
احذر.. 12 طعاماً صحياً تحمل «السرطان»
في تقرير صادم كشف عنه خبراء الصحة والبيئة وفقاً لموقع MailOnline، تبين أن 12 نوعاً من الأطعمة التي يُنظر إليها عادةً كخيارات صحية تحتوي في واقع الأمر على جزيئات بلاستيكية دقيقة مرتبطة بأمراض خطيرة مثل السرطان، وتلف الحمض النووي، ومشكلات صحية أخرى.
هذه الجزيئات البلاستيكية الدقيقة، التي يقل حجمها عن 5 ملم، وفقاً لـ«MailOnline» تغزو حياتنا اليومية عبر الهواء، والماء، والتربة، لتصل إلى أطباقنا وتتسلل إلى أجسامنا، مخلفةً أضراراً محتملة.
الأطعمة التي شملها التقرير تشمل مفاجآت مثل الجزر، والتفاح، والسلطات الجاهزة، وهي عناصر تُعتبر أساسية في النظام الغذائي الصحي، لكن بسبب معالجتها العالية، أو تخزينها في عبوات بلاستيكية، أو تلوث البيئة التي تُزرع أو تُصطاد منها، تحمل هذه الأطعمة كميات مرتفعة من الميكروبلاستيك.
ورغم صعوبة القضاء التام على هذه الجزيئات من حياتنا إلا أن هناك بدائل بسيطة يمكن أن تقلل من تعرضنا لها، وتتمثل تلك الأطعمة في:
1 - الجزر
الجزر غني بفيتامين (أ) الضروري للنظر والمناعة، لكن الدراسات أثبتت أن الخضروات الجذرية تمتص الميكروبلاستيك من التربة والماء عبر جذورها، لذا يمكن استبداله بالسبانخ أو الفلفل الملون للحصول على الفوائد نفسها بمخاطر أقل.
2 - ناجتس نباتية
كشفت الأبحاث أن الناجتس النباتية تحتوي على 0.32 جزيء ميكروبلاستيك لكل غرام، بسبب معالجتها العالية وتغليفها البلاستيكي، وبالتالي يُفضل تحضيرها منزلياً باستخدام التوفو أو السايتان.
3 - التفاح
«تفاحة يومياً تبعد الطبيب»، لكن الدراسات وجدت أن التفاح يحتوي على أكثر من 100 ألف جزيء ميكروبلاستيك لكل غرام، ويُنصح باختيار التوت أو العنب الغني بمضادات الأكسدة التي قد تحمي من أضرار البلاستيك.
4 - الأرز
الأرز مصدر رائع للكربوهيدرات، لكنه يحمل نحو 3 - 4 ملليغرامات من البلاستيك لكل 100 غرام، ويزداد الرقم مع الأرز سريع التحضير، ويُنصح بغسله جيداً قبل الطهي لتقليل التلوث بنسبة 20-40%.
5 - المياه المعبأة
المياه في الزجاجات البلاستيكية تحتوي على نحو 240 ألف جزيء بلاستيكي لكل لتر، لذا يُنصح باستخدام زجاجة قابلة لإعادة الاستخدام لتجنب ذلك.
6 - السلطات الجاهزة
أخبار ذات صلة
التغليف البلاستيكي يجعل السلطات الجاهزة محملة بالميكروبلاستيك، وبالتالي تنصح الدراسات بتحضير السلطة بنفسك من خضروات طازجة ومغسولة.
7 - المأكولات البحرية
تتضاعف كمية الميكروبلاستيك في المحيطات كل 6 سنوات، ما يؤثر على الأسماك والمحار، ويُنصح بتقليل استهلاكك وتجنب المنتجات المصنعة مثل شرائح السمك المجمدة.
8 - ملح البحر الوردي الهيمالايا
على عكس المتوقع، الملح غير المعالج مثل ملح الهيمالايا يحتوي على ميكروبلاستيك أكثر من الملح المعالج بسبب تلوث المحيطات وطرق استخراجه، لذا اختر ملح الطعام الأمريكي المعالج.
9 - منتجات الألبان المصنعة
الجبن المبشور والحليب التقليدي غنيان بالميكروبلاستيك، لذا ابحث عن منتجات ألبان عضوية محلية.
10 - الشاي في أكياس النايلون
كيس شاي نايلون واحد يطلق مليارات الجزيئات البلاستيكية عند التخمير، لذا يُنصح باستخدام أكياس ورقية أو شاي سائب مع مصفاة معدنية.
11 - الأعشاب البحرية
الأعشاب البحرية تلتقط الميكروبلاستيك من المحيطات، ولا يزيلها الغسيل، وينصح خبراء التغذية باستبدالها بورق الأرز أو الخس في السوشي.
12 - العسل
النحل ينقل الميكروبلاستيك من البيئة الملوثة إلى العسل، خصوصاً في المدن، لذا اختر عسلاً من مناطق ريفية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 2 أيام
- الشرق السعودية
هل يحتوي الدماغ البشري على مواد بلاستيكية دقيقة؟ دراسة تجيب
أظهرت مجموعة من الأبحاث المنشورة في عدد مايو من مجلة "برين ميديسين" (Brain Medicine) أدلة متزايدة على أن جزيئات البلاستيك الدقيقة الموجودة في الأغذية المعالجة قد تتراكم في أدمغة البشر، وربما تساهم في ارتفاع المعدلات العالمية للاكتئاب والخرف واضطرابات الصحة العقلية الأخرى. وتقدم هذه الدراسات التحليل الأكثر شمولاً حتى الآن للطرق المتعددة والمترابطة التي قد تؤثر بها هذه الجسيمات البلاستيكية الدقيقة على صحة الدماغ من خلال مسارات بيولوجية متعددة مترابطة. تصوَّر غلاف المجلة لشهر مايو 2025 دماغاً بشرياً مرصَّعاً بجزيئات بلاستيكية دقيقة ملونة، بجانب ملعقة بلاستيكية، وهو تعبير مرئي صادم عن الاكتشاف الرئيسي الذي يشير إلى احتواء الأدمغة البشرية على ما يعادل "ملعقة" من المواد البلاستيكية الدقيقة. البلاستيك في الجسم البشري وتستكشف 3 أوراق بحثية جديدة هذه القضية بالتفصيل، إلى جانب تعليق علمي سبق نشره إلكترونياً حول إزالة الجسيمات البلاستيكية من الجسم البشري. طرح الباحثون فرضية جديدة تربط بين استهلاك الأغذية المعالجة، والتعرض للجسيمات البلاستيكية الدقيقة ونتائج الصحة العقلية. فكيف وصل البلاستيك إلى أدمغتنا؟ توجد الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في كل مكان حولنا، في الهواء والماء والطعام. وأشارت تقديرات إلى أن البشر يستهلكون ما بين 10 إلى 40 مليون طن من هذه الجسيمات سنوياً، مع توقعات بتضاعف هذه الكمية بحلول عام 2040. تأثير الجسيمات البلاستيكية وعلى الرغم من أن الأبحاث بشأن تأثير الجسيمات البلاستيكية على البشر لا تزال في مراحلها المبكرة، فإن الدراسات المخبرية والحيوانية تشير إلى أن التعرض للجسيمات البلاستيكية الدقيقة يمكن أن يؤدي إلى سلسلة من الآثار الصحية الخطيرة، حيث تسبب الإجهاد التأكسدي نتيجة اختلال التوازن بين الجذور الحرة ومضادات الأكسدة، مما يؤدي إلى تلف الخلايا، كما تحفز التهابات مزمنة في الأنسجة والأعضاء. وبالتوازي، تُضعف هذه الجسيمات وظائف الجهاز المناعي، ما يزيد قابلية الجسم للعدوى والأمراض. ومع استمرار التعرض، يظهر تلف في الأعضاء مثل الكبد والكلى، واضطرابات في التمثيل الغذائي تؤثر على معالجة الطاقة والعناصر الغذائية. أما الأثر الأكثر إثارة للقلق فهو تسرب هذه الجسيمات إلى الدماغ، حيث تساهم في زيادة خطر الأمراض العصبية مثل الخرف، من خلال التسبب في التهابات عصبية، وتراكم البروتينات السامة التي تدمر الخلايا العصبية مع الزمن. على سبيل المثال، وجدت دراسة سابقة أن الأشخاص الذين تحتوي لويحات الشرايين لديهم على جسيمات بلاستيكية كانوا أكثر عُرضة للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. كما أظهرت دراسة أخرى أن براز مرضى التهاب الأمعاء يحتوي على كمية أكبر من الجسيمات البلاستيكية مقارنة بالأصحاء. وأكدت بعض الدراسات على التركيز العالي للجسيمات البلاستيكية في الدماغ، خاصة تلك الأصغر من 200 نانومتر والمصنوعة من البولي إيثيلين. وفي تجارب على الأسماك، تسببت الجسيمات النانوية البلاستيكية في انخفاض النشاط الحركي والقدرة على الصيد، أما في الفئران، فقد أدى التعرض للبلاستيك لمدة 8 أسابيع إلى ضعف في الذاكرة والتهابات عصبية. تقليل مخاطر الجسيمات البلاستيكية في ظل الانتشار الواسع للجسيمات البلاستيكية في البيئة المحيطة، يصبح التخلص الكامل من التعرض لها أمراً مستحيلاً، لكن تظل هناك إجراءات عملية يمكن اتباعها لتقليل المخاطر الصحية الناتجة عنها. من أهم هذه الإجراءات التحول من المياه المعبأة في زجاجات بلاستيكية إلى مياه الصنبور، إذ يساهم هذا التغيير البسيط في خفض كمية الجسيمات البلاستيكية المستهلَكة من 90 ألف إلى 4 آلاف جسيم سنوياً. كما ينبغي تجنب استخدام الأواني البلاستيكية في تسخين الطعام، وخاصة في أفران الميكروويف، لأن الحرارة العالية تسبب انطلاق مليارات الجسيمات الدقيقة من هذه المواد. وأوصى الخبراء أيضاً بالتقليل من تناول الأغذية المعالجة اصطناعياً، مثل قطع الدجاج الجاهزة، والتي تحتوي على تركيزات أعلى بكثير من الجسيمات البلاستيكية مقارنة بالأطعمة الطازجة. ومن الإجراءات الوقائية المهمة استبدال العبوات البلاستيكية بأخرى زجاجية، أو معدنية لتخزين الأغذية، بالإضافة إلى استخدام فلاتر هواء عالية الكفاءة (HEPA) التي تزيل ما يصل إلى 99.97% من الجسيمات العالقة في الهواء، بما فيها الجسيمات البلاستيكية. وقال المؤلف الرئيسي لإحدى الدراسات، نيكولاس فابيانو، الباحث في جامعة "أوتاوا"، إن الأغذية المعالجة تشكل أكثر من 50% من السعرات الحرارية المستهلكة في بعض الدول، وهي تحتوي على تركيزات أعلى بكثير من الجسيمات البلاستيكية مقارنة بالأغذية الطبيعية، مع إمكانية عبور هذه الجسيمات للحاجز الدموي الدماغي والتراكم بكميات مقلقة. الأغذية المعالجة والمشكلات العقلية وكشفت البيانات عن علاقة مثيرة للقلق بين استهلاك الأغذية المعالجة والمشكلات العقلية، إذ تزيد مخاطر الاكتئاب بنسبة 22%، والقلق بنسبة 48%، واضطرابات النوم بنسبة 41% لدى مستهلكي هذه الأغذية. وتكمن الخطورة في أن الأغذية المعالجة مثل قطع الدجاج الجاهزة تحتوي على 30 ضعفاً من الجسيمات البلاستيكية مقارنة بلحوم الدجاج الطازجة. كما وجدت دراسات حديثة في "نيتشر ميديسين" (Nature Medicine) تركيزات أعلى بثلاث إلى خمس مرات من الجسيمات البلاستيكية في أدمغة المصابين بالخرف. وأشار الباحثون إلى تشابه آليات الضرر الناتجة عن الأغذية المعالجة والجسيمات البلاستيكية، إذ تؤثر كلتاهما على الالتهاب، والإجهاد التأكسدي، ووظائف الميتوكوندريا، وأنظمة الناقلات العصبية. ودعا العلماء إلى تطوير مؤشر غذائي لقياس التعرض للجسيمات البلاستيكية من خلال الطعام. وفي مسار موازٍ، بحثت دراسة أخرى إمكانية استخدام "تقنية الفصادة العلاجية" (فصل مكونات معينة من الدم بهدف علاج أمراض محددة)، لإزالة الجسيمات البلاستيكية من الدورة الدموية، رغم الحاجة إلى مزيد من الأبحاث في هذا المجال. وأكد الباحثون ضرورة خفض استهلاك الأغذية المعالجة، مع تطوير طرق أفضل للكشف عن الجسيمات البلاستيكية وإزالتها من الجسم البشري. أما فيما يتعلق بإمكانية التخلص من الجسيمات البلاستيكية المتراكمة في الجسم، فإن الأدلة العلمية الحالية لا تزال غير كافية لتأكيد وجود طرق فعالة لذلك. ولفتت بعض الدراسات الأولية إلى أن التعرق قد يكون وسيلة لإخراج بعض المركبات البلاستيكية، مثل "ثنائي الفينول أ"، لكن الأمر يحتاج إلى مزيد من البحث لفهم آليات التخلص من هذه المواد بشكل كامل. وذكرت الدراسة أنه يجب أن تركز الأبحاث العلمية على عدة محاور رئيسية، منها تحديد المستويات الآمنة للتعرض للجسيمات البلاستيكية، ودراسة العلاقة بين التعرض المزمن لهذه المواد والإصابة بالأمراض المزمنة مثل الخرف والاضطرابات الهرمونية. كما يُعد تطوير طرق أكثر دقة لرصد وتتبع الجسيمات البلاستيكية في أنسجة الجسم البشري من الأولويات البحثية الملحة؛ لفهم التأثيرات الصحية لهذه المواد بشكل أفضل.


المناطق السعودية
منذ 2 أيام
- المناطق السعودية
«شلل على جناح بعوضة».. تحذيرات من فايروس خطير يجتاح بريطانيا
أطلقت السلطات الصحية في المملكة المتحدة تحذيرًا عاجلاً بعد اكتشاف فايروس النيل الغربي، وهو مرض خطير ينقله البعوض ويُسبب الشلل في بعض الحالات، في بعوض محلي بمقاطعة نوتنغهامشير لأول مرة. ووفقاً لموقع «mail online»، فإن الفايروس الذي كان يقتصر انتشاره على أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا، أثار مخاوف من احتمال انتقال العدوى إلى البشر، خاصة بعد رصده في بعوض من نوع «Aedes vexans» في الأراضي الرطبة على نهر آيدل بالقرب من قرية غامستون. وأكدت السلطات الصحية أن الفايروس تم رصده في عينتين من البعوض تم اختبارهما في عام 2023، وهي المرة الأولى التي يُكتشف فيها الفايروس في حشرات داخل بريطانيا. ويُعتبر هذا الاكتشاف مؤشرًا مقلقًا لاحتمال انتقال العدوى إلى البشر، على الرغم من عدم تسجيل أي حالات إصابة محلية حتى الآن. ومنذ عام 2000، سُجلت 7 حالات إصابة مرتبطة بالسفر في بريطانيا. ويُعرف فايروس النيل الغربي بانتشاره بشكل رئيسي بين الطيور عبر البعوض الذي يتغذى على دمائها، لكن في حالات نادرة، يمكن أن ينتقل إلى البشر عبر لدغات البعوض. وتشير التقارير إلى أن حوالى 20% من المصابين يعانون من أعراض مثل الحمى، الصداع، وطفح جلدي يغطي الجذع، الرأس، الرقبة، والأطراف، والتي قد تستمر من بضعة أيام إلى عدة أسابيع، ويمكن علاج هذه الأعراض بالسوائل، الراحة، ومسكنات الألم. وفي أقل من 1% من الحالات، قد يتطور الفايروس إلى حالة خطيرة تُعرف باسم «مرض النيل الغربي العصبي الغازي»، حيث يصيب الدماغ ويسبب التهاباً يؤدي إلى نوبات صرع، ارتباك، شلل، أو حتى غيبوبة. وتصل نسبة الوفيات بين المصابين بهذا النوع الشديد إلى ما بين 3 إلى 15%، حيث يهاجم الفايروس الخلايا المسؤولة عن التنفس. الأطفال الصغار، ويعد البالغون فوق سن الخمسين، وأصحاب المناعة الضعيفة هم الأكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة. وأكدت وكالة الأمن الصحي البريطانية UKHSA أن المخاطر على الجمهور لا تزال منخفضة للغاية، مشيرة إلى أن الفايروس لا ينتقل بسهولة بين البشر. ومع ذلك، أعلنت الوكالة عن تعزيز إجراءات مراقبة البعوض والسيطرة عليه في المناطق المتأثرة، وأوضحت الدكتورة ميرا تشاند، نائبة مدير قسم السفر الصحي والأمراض الناشئة في الوكالة، أن ظهور الفايروس في بريطانيا ليس مفاجئاً تماماً، نظراً لانتشاره في دول أوروبية أخرى. ودعا البروفيسور جيمس لوغان، متخصص الأمراض المنقولة بالبعوض في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، إلى تعزيز اليقظة والاستثمار في الاستعداد طويل الأمد لمواجهة احتمال تفشي الفايروس. وأضاف: «هذه لحظة لإدراك أن المملكة المتحدة لم تعد محصنة ضد الأمراض التي كانت تُعتبر استوائية في السابق». وأثارت الأنباء قلقاً بين سكان نوتنغهامشير، حيث طالب العديد من المواطنين عبر منصات التواصل الاجتماعي بتكثيف الإجراءات الوقائية، مثل رش المبيدات الحشرية وتجفيف الأراضي الرطبة التي تُعد بيئة مثالية لتكاثر البعوض


الوئام
منذ 3 أيام
- الوئام
الأطعمة المعالجة.. خطر خفي يُهدد الدماغ
كشفت أبحاث علمية حديثة عن علاقة مقلقة بين الاستهلاك المفرط للأطعمة المعالجة وزيادة خطر الإصابة باضطرابات عصبية ونفسية خطيرة، مثل الخرف والتوحد. وتُرجع هذه الدراسات السبب الرئيسي إلى تلوث هذه الأطعمة بجزيئات البلاستيك الدقيقة، التي تتسلل إلى الجسم وتُحدث أضرارًا جسيمة. وأوضح باحثون في جامعة 'بوند' الأسترالية، في مراجعة علمية شاملة، أن الأطعمة المصنّعة مثل رقائق البطاطا 'الشيبس'، وألواح البروتين، والوجبات المغلفة بالبلاستيك، تحتوي على تركيزات عالية من البلاستيك الدقيق. هذه الجزيئات الخطيرة لا تكتفي بالتواجد في الجهاز الهضمي، بل يمكنها عبور الحاجز الدموي الدماغي، وهو ما يُعد إنجازًا مُقلقًا لهذه المواد. بمجرد وصولها إلى الدماغ، تسبب هذه الجزيئات التهابات، وإجهادًا تأكسديًا، واضطرابًا في أنظمة الناقلات العصبية، مما يؤثر سلبًا على وظائف الدماغ. الدكتور نيكولاس فابيانوا من جامعة أوتاوا حذر من أن تراكم هذه الجزيئات يُساهم في تلف الجهاز العصبي المركزي، ويُؤثر على الصحة النفسية، وقد يزيد من احتمالات الإصابة بالاكتئاب والقلق واضطرابات النوم. وما يزيد القلق هو رصد تراكم أعلى للبلاستيك الدقيق في أدمغة مرضى الخرف مقارنة بالأشخاص الأصحاء، مما يُشير إلى ارتباط محتمل بينهما. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فالمراجعة العلمية أضافت أن جزيئات البلاستيك الدقيق تُؤثر أيضًا على محور الأمعاء – الدماغ عن طريق الإضرار بميكروبيوم الأمعاء، وهو عامل يرتبط بشكل متزايد باضطرابات طيف التوحد. لمواجهة هذا التهديد المتزايد، اقترح العلماء تطوير مؤشر جديد يُعرف بـ 'مؤشر البلاستيك الدقيق الغذائي ''DMI، والذي سيساعد في قياس مستوى التعرض لهذه الجزيئات من خلال الأطعمة، كما طرح الدكتور ستيفان بورنشتاين فكرة استخدام تقنية 'الأفرسيس' -وهي عملية فصل مكونات الدم- كوسيلة محتملة لإزالة البلاستيك الدقيق من الجسم. وعلى الرغم من أن العلاقة المباشرة بين هذه الجزيئات والتوحد لا تزال قيد البحث المكثف، فإن الأدلة المتراكمة تُعزز المخاوف بشأن التأثيرات الصحية المحتملة للأطعمة المعالجة بشكل مفرط، وتُشدد على ضرورة تقليل استهلاكها قدر الإمكان للحفاظ على صحة الدماغ والجهاز العصب