logo
موقع ذا ماكر الصهيوني :"اسرائيل" لا تملك حلا لمشكلة اليمن

موقع ذا ماكر الصهيوني :"اسرائيل" لا تملك حلا لمشكلة اليمن

26 سبتمبر نيتمنذ 3 أيام

"لا يوجد سبب يدعو للاعتقاد بأن عملية سلاح البحرية ستحسم المعركة ضد اليمن أَو ستوقف الرشقات اليومية، من الصواريخ والمسيّرات التي تُطلق منه".. هكذا بدأ موقع "ذا ماكر" الاقتصادي الصهيوني تقريره معترفًا بالفشل أمام اليمن في البحار.
يواصل اليمن تنفيذ معادلة استراتيجية معقّدة ومتعددة الأبعاد تستهدف خنق الكيان الإسرائيلي اقتصاديًّا، من خلال حصار بحري وجوي محكم، يترافق مع تصعيدٍ صاروخي نوعي، وعمليات عسكرية دقيقة، وسط عجزٍ أمريكي عن كسر الطوق المفروض.
معادلةٌ فرضها اليمن؛ دعمًا لغزة وإسنادًا لمقاومتها؛ تمثل تحولًا جوهريًّا في طبيعة المواجهة ضد العدوّ، عبر فرض حصار شامل على الموانئ الفلسطينية المحتلّة، وتعطيل حركة الطيران في أجوائها، وهي سابقة لم يشهد لها الصراع العربي الإسرائيلي مثيلًا منذ نشأته.
وبعد أن نجحت القوات المسلحة اليمنية في شل حركة الملاحة في ميناء أم الرشراش "إيلات"، باتت الأنظار تتجه إلى تنفيذ عمليات دقيقة داخل الأراضي المحتلّة، تستهدف مطار "اللُّد" –أحد أكبر وأهم المطارات لدى الكيان– في خطوةٍ تهدف إلى شل حركة الطيران بالكامل، وتكبيد العدوّ خسائر فادحة في قطاع النقل الجوي.
التصعيد اليمني لم يتوقفْ عند حدود جغرافيا معينة، بل امتد ليحول البحر الأحمر إلى منطقة خنق فعلي، ولاحقًا إلى ميناء حيفا المحتلّ في البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي تُستنزف فيها قوات العدوّ الصهيوني والمشغلون الدوليون معه.
في هذا الإطار؛ أشَارَت تقارير عبرية، منها ما ورد في موقع "ذا ماركر"، إلى أن الهجمات اليومية تقريبًا بالصواريخ والطائرات المسيّرة من اليمن، تستمر رغم تناوب المدمّـرات الأمريكية والبريطانية وحاملات الطائرات وحتى الغواصات النووية السابقة على الإبحار في المنطقة.
وأكّـد الموقع العبري أن "الهجوم الإسرائيلي الأخير على ميناء الحديدة
لم يغيّر ميزان القوى
، ولم يفلح في كسر الحصار"؛ ما يعني أن القوات المسلحة اليمنية "ما تزال تفرض سيطرتها النارية والردعية من الساحل".
ونقل الموقع عن النائب السابق لقائد سلاح البحرية الصهيوني، "شاؤول حوريف"، تأكيده أن "
إسرائيل لا تملك حلًا لمشكلة اليمن
"، مُشيرًا إلى أن "الهجمات الجوية على اليمن فشلت خمس مرات، وكذلك الهجمات البحرية لن تفلح في كسر اليمنيين".
وَأَضَـافَ "حوريف" أن "اليمنيين يشكّلون تهديدًا من نوع جديد كليًّا؛ فهم عدو يبقى على الساحل، ويُحكِم قبضته علينا من هناك"، محذرًا من أن "الضرر الذي لحق بالمجال البحري الإسرائيلي وخَاصَّة في إيلات،
سيستمر حتى بعد انتهاء الحرب
على غزة".
ويبدو أن اليمن لا يكتفي بفرض الحصار فقط، بل "
يعمل على توسيع نطاق التأثير من خلال عمليات صاروخية دقيقة، تستهدف تعزيز الضغط على العدوّ سياسيًّا واقتصاديًّا
"، وفقًا للموقع العبري.
وتكمُنُ خطورة المعادلة في أنها تسحب البساط من تحت أسس الردع التقليدي الإسرائيلي، وتضع "تل أبيب" في مواجهة تهديد متحَرّك، ذي نَفَس طويل، لا يُرهَق بالضربات الجوية ولا يتراجع أمام التهديدات.
وبات واضحًا أن اليمن أعاد تعريف موازين القوى في المنطقة، وأدخل البُعد الاقتصادي بقوة إلى المعادلة العسكرية، في وقتٍ تعجز فيه القوةُ الأمريكية والصهيونية والغربية عن فتح ممرات آمنة للسفن أَو ضمان استمرار حركة الطيران الدولي من وإلى الكيان.
أما المخارج التي يبحث أعداء اليمن، فقد صرَّح بها "ذا ماركر" بالقول: "
اتّفاق سياسي كالذي توصل إليه ترامب مع اليمنيين
"؛ ما يوحي بأن الطريق إلى الخروج من هذه الورطة لا يمر عبر البارجات، بل عبر "وقف العدوان والحصار على غزة"، والاعتراف بثقل اليمن في معادلة الردع الإقليمي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رئيس نقابة الطيارين في كيان العدو : أزمة الطيران لم تنتهِ بعد وقد تتفاقم أكثر
رئيس نقابة الطيارين في كيان العدو : أزمة الطيران لم تنتهِ بعد وقد تتفاقم أكثر

26 سبتمبر نيت

timeمنذ 2 أيام

  • 26 سبتمبر نيت

رئيس نقابة الطيارين في كيان العدو : أزمة الطيران لم تنتهِ بعد وقد تتفاقم أكثر

26سبتمبرنت:- أكد رئيس نقابة الطيارين في كيان العدو ميدان بار ان أزمة الطيران التي يعيشها الكيان جراء الحظر اليمني على مطارات الكيان لم تنتهِ بعد وقد تتفاقم أكثر. واشار بار الى ان الكيان يمر بأزمة جوية في ظل الحرب والتهديدات الأمنية المستمرة. من جانبه قال مصدر رفيع في شركة طيران أجنبية لموقع "ذا ماركر" الصهيوني: قرار شركة "ويز إير" الهنغارية للطيران بجعل "إسرائيل" مركزا لها غير منطقي. مشيرا الى ان "إسرائيل" بعيدة ومكلفة أمنيا واقتصاديا وتُسبب خسائر فادحة بسبب إلغاء الرحلات المتكرر. واضاف "إسرائيل" ليست باهظة فحسب بل تعاني من وضع أمني هشّ يؤدي لإلغاءات متكررة للرحلات ما يُكبّد شركات الطيران خسائر فادحة ويجعل السفر إليها مخاطرة كبيرة. من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة "فيرجن أتلانتيك" الجوية: لن نستأنف الرحلات إلى "تل أبيب" قريبا بسبب سقوط الصواريخ وصعوبة ضمان أمان الطواقم.

اعتراف صهيوني: الهجمات على اليمن فاشلة.. والحوثيون يسيطرون على اللعبة البحرية
اعتراف صهيوني: الهجمات على اليمن فاشلة.. والحوثيون يسيطرون على اللعبة البحرية

المشهد اليمني الأول

timeمنذ 3 أيام

  • المشهد اليمني الأول

اعتراف صهيوني: الهجمات على اليمن فاشلة.. والحوثيون يسيطرون على اللعبة البحرية

كشف موقع 'ذا ماكر' الإسرائيلي في تقرير له عن محدودية تأثير الهجمات البحرية الإسرائيلية على ميناء الحديدة في تغيير موازين القوى مع أنصار الله في اليمن، مؤكداً أن العمليات العسكرية لن توقف الهجمات الصاروخية والمسيّرة المستمرة. ونقل الموقع عن نائب قائد البحرية الإسرائيلية السابق شاؤول حوريف قوله: 'سلاح الجو الإسرائيلي شن خمس هجمات على اليمن دون أن يتمكن من إلحاق هزيمة بأنصار الله، والهجمات البحرية لن تكون مختلفة'. وأضاف حوريف: 'نواجه تهديداً غير مسبوق من قوة تفرض حصاراً بحرياً من على الساحل'. وأشار التقرير إلى فشل الولايات المتحدة وبريطانيا في رفع الحصار عن ميناء إيلات، رغم إرسالهم مدمرات وحاملات طائرات وحتى غواصات نووية سابقاً، مؤكداً أن الضرر الذي يلحقه أنصار الله بالملاحة البحرية الإسرائيلية سيستمر حتى بعد نهاية الحرب في غزة. ولفت الموقع إلى أن الحل العسكري ليس مجدياً، واقترح النظر في الاتفاق السياسي الذي كان قد توصل إليه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع أنصار الله كخيار بديل. يأتي هذا الاعتراف الإسرائيلي في وقت تواصل فيه القوات اليمنية تصعيد عملياتها ضد السفن المرتبطة بإسرائيل، في إطار دعمها للشعب الفلسطيني في غزة.

الإعلام العبري: الحوثيون يشكلون تهديداً استراتيجياً غير مسبوق لإسرائيل
الإعلام العبري: الحوثيون يشكلون تهديداً استراتيجياً غير مسبوق لإسرائيل

وكالة الصحافة اليمنية

timeمنذ 3 أيام

  • وكالة الصحافة اليمنية

الإعلام العبري: الحوثيون يشكلون تهديداً استراتيجياً غير مسبوق لإسرائيل

تقرير/خاص/وكالة الصحافة اليمنية// برزت اليمن كأحد أخطر التهديدات الأمنية والعسكرية التي تواجه إسرائيل خلال الحرب الحالية وحتى اللحظة، وفقاً لتحليلات صادرة عن وسائل إعلام إسرائيلية متخصصة في الشؤون الأمنية. إذاعة '103FM' التابعة لصحيفة 'معاريف' العبرية نقلت عن العميد في الاحتياط دورون غبيش، القائد السابق لمنظومة الدفاع الإسرائيلي، تأكيده أن الحوثيين يمتلكون 'رأساً حربياً قادراً على إحداث أضرار جسيمة'، مشيراً إلى أن إسرائيل قد واجهت بالفعل تأثيرات هذا التهديد المباشر. وتعمق التحليل الإسرائيلي للإشكالية، حيث أشار غبيش إلى أن 'قصة الحوثيين مرتبطة بقصة غزة من ناحية، مع الحفاظ على قدراتهم الصاروخية الفاعلة'. كما لفت إلى وجود ترابط واضح في التحركات العسكرية، حيث توقف الحوثيون عن عملياتهم عند تنفيذ وقف إطلاق النار المؤقت في غزة، في إشارة إلى التنسيق بين مختلف فصائل 'محور المقاومة'. الأكثر إثارة للقلق -حسب التحليل العسكري الإسرائيلي- هو الاعتراف الصريح بأن 'قدرة إسرائيل على إيقاف الحوثيين، للأسف، غير متوافرة'، مما يضع صناع القرار في إسرائيل أمام معضلة أمنية معقدة. من جهة أخرى، تناول موقع 'ذا ماكر' العبري المتخصص في الشؤون العسكرية الأبعاد الاستراتيجية لهذا التهديد، حيث خلص إلى أن الهجمات البحرية الإسرائيلية على ميناء الحديدة 'لن تغير ميزان القوى' بين الطرفين. وأبرز التقرير فشل العمليان العسكرية المساندة للكيان الإسرائيلي -بما في ذلك العمليات الأمريكية والبريطانية- في رفع الحصار المفروض على حركة الملاحة البحرية المؤدية إلى ميناء إيلات، رغم نشر مدمرات وحاملات طائرات بل وغواصات مجهزة سابقاً بصواريخ باليستية نووية. ونقل الموقع عن شاؤول حوريف، نائب قائد البحرية الإسرائيلية سابقاً، تأكيده أن 'سلاح الجو الإسرائيلي هاجم اليمن خمس مرات دون أن يتمكن من هزيمة الحوثيين'، معتبراً أن الهجمات البحرية لن تحقق نتائج مختلفة. وأوضح حوريف أن الحوثيين 'يشكلون تهديداً من نوع لم تشهده إسرائيل في حروبها السابقة'، مشيراً إلى ظاهرة فريدة حيث 'يقيم العدو على الساحل ويفرض حصاراً بحرياً من هناك'، في إشارة إلى سيطرة الحوثيين على مناطق ساحلية واسعة وقدرتهم على تعطيل حركة الملاحة الدولية. التقرير الإسرائيلي خلص إلى نتيجة صادمة مفادها أن 'إسرائيل لا تملك حلاً لمشكلة الحوثيين'، مع توقع استمرار الضرر الذي يلحقونه بالمجال البحري الإسرائيلي 'حتى بعد انتهاء الحرب في غزة'. وفي محاولة للبحث عن مخرج، طرح الموقع الإسرائيلي خياراً دبلوماسياً يتمثل في 'الاتفاق السياسي الذي توصل إليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الحوثيين'، في إشارة إلى الحلول التفاوضية كبديل عن الخيارات العسكرية التي تبدو غير مجدية. هذه التحليلات تكشف عن تحول جوهري في البيئة الأمنية الإسرائيلية، حيث تبرز جماعة الحوثي كفاعل إقليمي قادر على فرض معادلات جديدة تختلف جذرياً عن التهديدات التقليدية التي اعتادت إسرائيل مواجهتها. المشهد الحالي يضع الجيش الإسرائيلي أمام تحديات لوجستية واستراتيجية غير مسبوقة، مع اعتراف صريح من قيادات عسكرية سابقة بعجز الآلة الحربية الإسرائيلية عن إيجاد حلول ناجعة لهذا التهديد المستجد، مما قد يفتح الباب أمام سيناريوهات سياسية ودبلوماسية كخيارات بديلة في المدى المنظور.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store