
محادثات أميركية - سورية حول رفع «قانون قيصر»
وأكد الشيباني أن سوريا تتطلع إلى العمل مع الولايات المتحدة على رفع العقوبات، وعلى رأسها «قانون قيصر»؛ إذ شدد الجانبان على أن استمرار هذا القانون يقيّد قدرة الشركات والمستثمرين على الانخراط اقتصادياً في سوريا على المدى الطويل.
كما جرى الحديث حول مشاركة الرئيس السوري، أحمد الشرع، في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأكد الوزير الأميركي خلال الاتصال أن واشنطن تواصل تنفيذ توجيهات الرئيس دونالد ترمب لرفع العقوبات المفروضة على سوريا، بما في ذلك العمل مع الكونغرس لإلغاء «قانون قيصر» خلال الأشهر المقبلة، كما اعتبر قرار ترمب بشأن سوريا قراراً تاريخياً من شأنه أن يعيد تشكيل مستقبل سوريا والمنطقة.
أعلن وزيرا خارجية أميركا وسوريا عن التنسيق لإنشاء لجنة خاصة بملف الأسلحة الكيميائية تشارك فيها الدولتان (أرشيفية)
وشدد الوزير الأميركي على أن العقوبات ستبقى مفروضة على «الجهات الخبيثة»، في إشارة إلى رئيس النظام المخلوع، بشار الأسد، وشركائه، وكل من يهدد الأمن السوري والدولي، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تميز بين الدولة السورية ككيان سياسي، وبين من أسهموا في تدميرها.
وأعرب الوزير الأميركي عن أمله أن تُشكّل هذه الخطوات مجتمعة بداية فصل جديد للشعب السوري، وللعلاقات السورية - الأميركية.
وفي سياق التعاون الثنائي، أعلن الجانبان عن التنسيق لإنشاء لجنة خاصة بملف الأسلحة الكيميائية، تشارك فيها الدولتان.
وحول التهديد الإيراني في سوريا، أعرب الشيباني عن قلق بلاده المتزايد إزاء محاولات إيران التدخل في الشأن السوري، وخصوصاً في أعقاب الضربات التي تعرضت لها طهران مؤخراً، وقد شاركه روبيو هذا القلق، محذراً من أن إيران رغم انشغالاتها الحالية لن تتوقف عن السعي لتغيير موازين القوى داخل سوريا.
وفي ملف مكافحة الإرهاب، أكد الطرفان أن تنظيم «داعش» لا يزال يشكل تهديداً فعلياً، وخاصة بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف «كنيسة مار إلياس» في دمشق مؤخراً، مشيرين إلى أن الهجوم كان واحداً من عشرات الهجمات التي تمكنت الأجهزة السورية من إحباطها خلال الأشهر الماضية. وشددت واشنطن على أن «داعش» يمثل التهديد الأكبر حالياً للحكومة السورية، وأبدت التزامها بمشاركة المعلومات الاستخباراتية وبناء القدرات السورية في هذا المجال.
«قيصر» مخفياً هويته بمعطف أزرق خلال جلسة نقاش في الكونغرس الأميركي لقانون حماية المدنيين السوريين (أرشيفية - أ.ف.ب)
كما ناقش الجانبان الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الجنوب السوري؛ إذ أعرب الشيباني عن تطلع سوريا للتعاون مع الولايات المتحدة للعودة إلى اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، وأكد الوزير الأميركي أن أسوأ ما يمكن أن تشهده المنطقة هو انقسام سوريا أو عودتها إلى الحرب الأهلية.
وفي ختام الاتصال، عبّر الوزير الأميركي عن رغبة بلاده في إعادة فتح سفارتها في دمشق، موجهاً دعوة رسمية للشيباني لزيارة واشنطن في أقرب وقت، في خطوة تؤكد وجود تحوّل ملموس نحو استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
والاثنين الماضي، وقّع الرئيس الأميركي أمراً تنفيذياً يقضي بإنهاء برنامج العقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة تهدف إلى دعم استقرار البلاد ومسارها نحو السلام، وفق ما ورد في بيان رسمي صادر عن البيت الأبيض.
مبعوث الرئيس الأميركي إلى سوريا توماس برّاك يرفع علم بلاده على مقر إقامة السفير في دمشق (أرشيفية - د.ب.أ)
وفي تفاصيل الأمر التنفيذي، نصّ القرار على إزالة العقوبات المفروضة على سوريا، مع الإبقاء على تلك الموجّهة ضد بشار الأسد وشركائه، ومنتهكي حقوق الإنسان، ومهرّبي المخدرات، والأفراد المرتبطين بأنشطة تتعلّق بالأسلحة الكيميائية، وتنظيم «داعش» أو فروعه، والوكلاء الإيرانيين.
ووجّه الأمر وزير الخارجية الأميركي إلى تقييم إمكانية تعليق العقوبات جزئياً أو كلياً، في حال تم استيفاء معايير معيّنة، وذلك ضمن أحكام «قانون قيصر» الذي يستهدف النظام السابق على خلفية ارتكابه انتهاكات جسيمة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
"حماس" توافق على هدنة غزة.. هل تُمهِد لإنهاء الحرب؟
في تطور لافت، أعلنت حركة "حماس" موافقتها المبدئية على مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يومًا، في خطوة قد تمهد لإنهاء الصراع المستمر منذ 21 شهرًا، وسط جهود وساطة مصرية وقطرية لتيسير الحوار بهدف إرساء أسس لسلام مستدام، لكن هل ستتمكن الأطراف من تجاوز العقبات، خاصة مع مطالب إسرائيل بنزع سلاح حماس؟ وأكدت حماس عبر موقعها الرسمي، أنها أنهت مشاوراتها الداخلية مع الفصائل الفلسطينية، وسلّمت ردها للوسطاء بـ"روح إيجابية"، وأبدت الحركة استعدادها لخوض مفاوضات فورية لتطبيق الإطار المقترح، الذي يتضمن إطلاق سراح الرهائن ومناقشة إنهاء الصراع، لكن مصادر فلسطينية أشارت إلى تحفظات حماس حول آليات تسليم المساعدات الإنسانية، وفتح معبر رفح، وجدول زمني واضح لانسحاب القوات الإسرائيلية، وفقً لـ"رويترز". وتتوسط مصر وقطر في هذه المحادثات، حيث أكد مسؤول مصري أن رد حماس يحمل "علامات إيجابية"، لكنه تضمن مطالب تحتاج إلى نقاش إضافي، وفي المقابل، أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب تفاؤلًا حذرًا، مشيرًا إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق خلال أسبوع، ومع اقتراب لقائه برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن الإثنين المقبل، يظل الموقف الإسرائيلي غامضًا، ونتنياهو، الذي يصر على نزع سلاح حماس، لم يعلق رسميًا على المقترح، مما يعزز حالة الترقب. واستمرت المأساة في غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، فقد أفادت السلطات الصحية المحلية بمقتل 138 فلسطينيًا جراء هجمات إسرائيلية، بما في ذلك غارة على مخيم خيام في خان يونس أودت بحياة 15 نازحًا، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه استهداف 100 موقع في القطاع، بما في ذلك هياكل عسكرية تابعة لحماس، ووسط هذا الدمار، تتردد أصوات الناجين مثل، ميار الفار (13 عامًا)، التي فقدت شقيقها برصاصة أثناء محاولته جلب مساعدات. وفي تل أبيب، خرجت عائلات الرهائن في مظاهرة رمزية أمام مبنى السفارة الأمريكية، مطالبين ترامب بإتمام "الاتفاق الرائع" لإعادة 20 رهينة على قيد الحياة، وجثث 18 آخرين، ويتضمن المقترح إطلاق سراح 10 رهائن خلال الـ60 يومًا. ومنذ هجوم حماس في أكتوبر 2023، الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واختطاف 251، دمرت إسرائيل غزة، مخلفة أكثر من 57,000 قتيل ونزوح معظم السكان، واليوم، مع اقتراب محادثات واشنطن، يتساءل العالم: هل يمكن لهذا المقترح أن ينهي دوامة العنف أم أن العقبات، من نزع السلاح إلى ضمان المساعدات، ستظل عائقًا أمام السلام؟


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
ترمب: إيران لم توافق على التفتيش والتخلي عن تخصيب اليورانيوم
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (الجمعة)، إن إيران لم توافق على تفتيش مواقعها النووية، أو التخلي عن تخصيب اليورانيوم. وأوضح للصحافيين في طائرة الرئاسة «إير فورس وان»، أنه يعتقد أن برنامج إيران النووي تعرض لانتكاسة دائمة بعد الضربات الأميركية، على الرغم من أن طهران قد تستأنفه في موقع مختلف. ولفت إلى أنه سيناقش موضوع إيران مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عندما يزور البيت الأبيض الاثنين، وفق ما نقلته وكالة «رويترز». وأضاف ترمب، بينما كان في طريقه إلى نيوجيرسي بعد احتفاله بيوم الاستقلال في البيت الأبيض: «أعتقد أن البرنامج النووي الإيراني تعرض لانتكاسة دائمة... ربما يضطرون للبدء من موقع مختلف. ستكون هناك مشكلة إذا استأنفوه». وقال إنه لن يسمح لطهران باستئناف برنامجها النووي، مشيراً إلى أن إيران لديها رغبة في عقد اجتماع معه. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس (الجمعة)، إنها سحبت آخر مفتشيها المتبقين في إيران مع احتدام الأزمة بشأن عودتهم إلى المنشآت النووية التي قصفتها الولايات المتحدة وإسرائيل. وتقول الولايات المتحدة وإسرائيل إن إيران تخصب اليورانيوم لصنع أسلحة نووية، بينما تشدد طهران على أن برنامجها النووي لأغراض سلمية. وقبل 3 أسابيع، شنت إسرائيل أولى ضرباتها العسكرية على مواقع نووية إيرانية في حرب استمرت 12 يوماً. ولم يتمكن مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تفتيش المنشآت الإيرانية منذ ذلك الحين، رغم أن المدير العام للوكالة رافائيل غروسي قال إن ذلك يمثل أولوية قصوى لديه. وأقر البرلمان الإيراني قانوناً يعلق التعاون مع الوكالة، إلى أن يتسنى ضمان سلامة منشآت طهران النووية. وفي حين تقول الوكالة إن إيران لم تبلغها رسمياً بتعليق التعاون، فإن من غير الواضح متى سيتمكن مفتشو الوكالة من العودة إلى إيران. وتتهم إيران الوكالة بتمهيد الطريق فعلياً للهجمات عليها بإصدارها تقريراً في 31 مايو (أيار) يندد بإجراءات تتخذها طهران، وهو ما أفضى إلى قرار من مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة يعلن انتهاك إيران لالتزاماتها بمنع الانتشار النووي. وأدت الضربات العسكرية الأميركية والإسرائيلية إلى تدمير مواقع تخصيب اليورانيوم الثلاثة في إيران، أو إلحاق أضرار جسيمة بها. لكن لم يتضح جلياً حتى الآن ما حل بمعظم الأطنان التسعة من اليورانيوم المخصب، خصوصاً ما يزيد على 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء تصل إلى 60 في المائة القريبة من درجة صنع الأسلحة.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعلن أن مفتشيها غادروا إيران
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مفتشيها غادروا إيران، الجمعة، بعد أن علّقت طهران رسمياً تعاونها معها، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». وعلّقت إيران تعاونها مع «الوكالة» بعد حربٍ استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل، تخللتها ضربات إسرائيلية وأميركية غير مسبوقة على منشآت نووية إيرانية، وفاقمت التوتر بين طهران و«الوكالة». وأفادت «الوكالة»، في منشور على «إكس»: «غادر أعضاء فريق مفتشي الوكالة، اليوم، إيران بسلامٍ عائدين إلى مقرّها في فيينا، بعد أن مكثوا في طهران طيلة فترة النزاع العسكري الأخير». An IAEA team of inspectors today safely departed from Iran to return to the Agency headquarters in Vienna, after staying in Tehran throughout the recent military conflict. — IAEA - International Atomic Energy Agency ⚛️ (@iaeaorg) July 4, 2025 وأضافت: «أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي مجدداً الأهمية الكبيرة لإجراء محادثات بين الوكالة وإيران بشأن سبل استئناف أنشطة المراقبة والتحقق الضرورية في إيران، في أقرب وقت». وعلّقت إيران رسمياً تعاونها مع «الوكالة»، الأربعاء. وأقرّ البرلمان الإيراني، في 25 يونيو (حزيران) الماضي، غداة بدء تنفيذ وقف إطلاق النار، مشروع قانون يقضي بتعليق التعاون مع «الوكالة». ويهدف القانون إلى «ضمان الدعم الكامل للحقوق الجوهرية لإيران»، بموجب معاهدة منع الانتشار النووي، وخصوصاً تخصيب اليورانيوم، وفق وسائل إعلام إيرانية. وانتقدت واشنطن، التي تضغط على طهران لاستئناف المفاوضات المتوقفة على أثر شن إسرائيل هجماتها في 13 يونيو، القرارَ الإيراني ووصفته بأنه «غير مقبول».