logo
كيف كانت تقييمات الخبراء الغربيين للأضرار بالمواقع النووية في إيران؟

كيف كانت تقييمات الخبراء الغربيين للأضرار بالمواقع النووية في إيران؟

العربي الجديدمنذ يوم واحد

قال الرئيس الأميركي
دونالد ترامب
لرويترز، أمس الجمعة، إنّه لم يتّضح بعد ما إذا كانت إيران لا تزال تمتلك برنامجاً نووياً بعد الضربات الإسرائيلية، لكن خبراء يقولون إن الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية تبدو محدودة حتى الآن. وقال خبراء راجعوا صور الأقمار الصناعية المتاحة تجارياً إنّ الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية نتيجة الموجة الأولى من الضربات الجوية التي شنّتها إسرائيل فجر أمس الجمعة محدودة على ما يبدو.
ونجحت الهجمات الإسرائيلية في قتل قادة عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين وقصف منشآت عسكرية للقيادة والتحكم ودفاعات جوية، لكن عدداً من الخبراء قالوا إنّ صور الأقمار الصناعية لم تظهر بعد أضراراً كبيرة في
البنية التحتية النووية
، وقال الخبير النووي ديفيد ألبرايت من معهد العلوم والأمن الدولي "كان اليوم الأول يستهدف أموراً يمكن تحقيقها من خلال المفاجأة؛ اغتيال القيادات، وملاحقة العلماء النوويين، وأنظمة الدفاع الجوي، والقدرة على الرد".
وأضاف "لا يمكننا رؤية أي أضرار ظاهرة في فوردو أو أصفهان، وهناك أضرار في نطنز"، وتابع "لا يوجد دليل على تدمير الموقع الموجود تحت الأرض"، وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي لمجلس الأمن، أمس الجمعة، إنّ محطة التخصيب فوق الأرض في موقع
نطنز
النووي الإيراني دمرت، وإن إيران أبلغت عن هجمات على فوردو وأصفهان. ويُعد مجمع نطنز النووي الشاسع منشأة تخصيب اليورانيوم الرئيسية في إيران. ويضم منشأة تخصيب تحت الأرض وأخرى فوق الأرض.
وفي مقابلة هاتفية مع رويترز، قال ترامب إنه من غير الواضح ما إذا كانت إيران لا تزال تمتلك برنامجاً نووياً بعد الضربات الإسرائيلية، وأضاف "لا أحد يعلم؛ لقد كانت ضربة مدمرة للغاية". وأفاد مصدران إقليميان بمقتل ما لا يقل عن 20 قائداً عسكرياً إيرانياً في الهجوم، وهو اغتيال مُذهل يُذكّر بالهجمات الإسرائيلية العام الماضي التي قضت سريعاً على قيادة حزب الله اللبناني، كما أعلنت إيران مقتل ستة من كبار علمائها النوويين.
أخبار
التحديثات الحية
"الطاقة الذرية": إيران تبدأ تخصيب اليورانيوم بأجهزة طرد مركزي متطورة
وقال أولبرايت إنّ تحليله استند إلى أحدث الصور المتاحة التي التُقطت حوالى الساعة 11:20 صباحاً بتوقيت طهران (07:20 بتوقيت غرينتش)، وأضاف أنه ربما كانت هناك أيضاً ضربات بطائرات مسيّرة على أنفاق تؤدي إلى محطات أجهزة الطرد المركزي تحت الأرض، وهجمات إلكترونية لم تترك آثاراً يمكن رؤيتها بالعين، وقال "فيما يتعلق بالأضرار المرئية، فإنّنا لا نرى الكثير وسنرى ما سيحدث الليلة"، مضيفاً أنه يعتقد أن الضربات الإسرائيلية لا تزال في مرحلة مبكرة.
وقال أولبرايت إنّ وضع مخزونات إيران من اليورانيوم المخصَّب غير معروف، وإنّه من المحتمل أن تكون إسرائيل قد تجنّبت شنّ هجمات كبيرة على المواقع النووية بسبب المخاوف من الإضرار بالمفتشين الدوليين الذين كانوا هناك، وأضاف أن هناك الآلاف من أجهزة الطرد المركزي في محطة نطنز تحت الأرض، وإن قطع إمدادات الكهرباء عنها سوف يؤدي إلى تشغيل نظام بطاريات احتياطية، ولفت إلى أنه من المرجّح أن تغلق إيران أجهزة الطرد المركزي في الموقع تحت الأرض بطريقة مُحكمة، وهي عملية ضخمة، وأوضح "البطاريات... تدوم لفترة، لكنّها ستنفد في النهاية، وإذا توقفت أجهزة الطرد المركزي عن العمل بشكل لا يُمكن السيطرة عليه، فسيتعطل الكثير منها".
وقالت إسرائيل إنها استهدفت منشآت نووية إيرانية ومصانع صواريخ باليستية وقادة عسكريين في بداية ما ستكون عملية مطوّلة لمنع طهران من صنع سلاح نووي، وقال خبراء عسكريون ونوويون إنّه حتّى مع القوة النارية الهائلة، فإن العمل العسكري ربما لن يؤدي إلّا إلى إعاقة مؤقتة لبرنامج يخشى الغرب من أنّه يهدف بالفعل إلى إنتاج قنابل ذرية يوماً ما، على الرغم من أن إيران تنفي ذلك.
وقال الخبير في منع الانتشار النووي في معهد ميدلبري للدراسات الدولية، جيفري لويس، إن الأضرار التي لحقت بمنشأة نطنز تبدو "متوسطة"، أضاف لويس "دمّرت إسرائيل محطة تخصيب الوقود، بالإضافة إلى بعض المباني الداعمة المرتبطة بإمدادات الطاقة" مشيراً إلى أن إسرائيل قصفت أيضاً مبنى للدعم، ربما لإمدادات الطاقة، بالقرب من منشأتَين نوويتَين تحت الأرض لتخصيب اليورانيوم، وقال "لا يبدو أن قاعات التخصيب تحت الأرض، وكذلك المنشأة تحت الأرض الكبيرة القريبة في الجبال، تعرضت لأي ضرر".
ولم يتضح بعد حجم الأضرار التي لحقت بمنشأة فوردو النووية الرئيسية، التي تقع على عمق كبير تحت الأرض ويمكن استخدامها لتطوير أسلحة نووية، وقال رئيس مؤسّسة الدفاع عن الديمقراطيات مارك دوبويتز "لقد كان من المتفق عليه دائماً أن إسرائيل قد لا تملك الأسلحة اللازمة لتدمير فوردو دون دعم عسكري أميركي"، والولايات المتحدة مجهزة على نحوٍ أفضل من إسرائيل لتدمير مثل هذه الأهداف باستخدام قنابلها الأقوى الخارقة للتحصينات التي تزن 30 ألف رطل (14 ألف كيلو غرام).
تقارير دولية
التحديثات الحية
نطنز وفوردو.. كنز إيران النووي "المحمي تحت الأرض"
وقال دوبويتز إنّه إذا قرّرت إيران عدم التفاوض بشأن الاتفاق النووي، فإن الولايات المتحدة قد تستخدم قاذفاتها من طراز بي-2 وتلك القنابل لتدمير منشأة فوردو، وقال المحلل الاستراتيجي في مجموعة أبحاث كان كورب، ديكر إيفيليث، إن الهدف العام للعدوان الإسرائيلي لا يزال غير واضح، وأضاف أنهم "ربما ينجحون في تفكيك القيادة والسيطرة الإيرانية، وتدمير القوات الجوية، وضرب مجموعة متنوعة من الأهداف المرتبطة ببرنامج الصواريخ الإيراني"، "(لكن) إذا كان هدفهم الأساسي هو منع حدوث تطوّر نووي، فهل يمكنهم تدمير ما يكفي من البنية التحتية النووية الإيرانية لمنع حدوث ذلك فعلياً؟".
(رويترز، العربي الجديد)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هارفارد قد تخسر مكانتها ونفوذها في العالم... "مجرد جامعة أخرى"
هارفارد قد تخسر مكانتها ونفوذها في العالم... "مجرد جامعة أخرى"

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

هارفارد قد تخسر مكانتها ونفوذها في العالم... "مجرد جامعة أخرى"

تستعدّ جامعة هارفارد لسيناريوهات ما بعد قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في ظل تصاعد الأزمة بين الطرفين، على خلفية مطالب الحكومة الأميركية التي شملت حظر طلاب تزعم أنهم "معادون للقيم الأميركية"، ومطالب بفصل طلاب يتظاهرون سلمياً من أجل وقف الحرب في غزة ومعاقبتهم، ومراجعة الأيديولوجيات السياسية لطلابها، وتقديم تحديثات ربع سنوية للإدارة، وتعديل المناهج وإخضاع أقسامها لدراسات الشرق الأوسط للإشراف الأكاديمي. ومع إعلان رفض الجامعة المطالب، قررت إدارة ترامب إلغاء تمويلها الفيدرالي وإلغاء الإعفاء من الضرائب. ومؤخراً، قررت إلغاء تسجيل الجامعة للطلاب الدوليين، ما دفع هارفارد للجوء إلى القضاء لاستعادة تمويلها الفيدرالي وإلغاء القرارات الحكومية. وتخطط إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإلغاء العقود الفيدرالية المتبقية لها مع جامعة هارفارد. وبلغ إجمالي ما جمدته إدارة ترامب حتى اليوم 3.2 مليارات دولار من المنح والعقود مع الجامعة، ويعني إلغاء باقي العقود الفيدرالية للحكومة مع هارفارد، التي تقدر قيمتها بنحو 100 مليون دولار، قطعا كاملا للعلاقات التجارية طويلة الأمد بينهما. وكتب مسؤولو الجامعة، في دعوى قضائية يطالبون فيها القاضي بوقف إجراءات الحكومة الفيدرالية: "من دون طلابها الدوليين، هارفارد ليست هارفارد"، من دون تحديد ما ستصبح عليه، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية. وبدأ البعض في هارفارد تخيل هذا السيناريو والتخطيط له. في الوقت الحالي، يجتمع كبار القادة في الجامعة، بمن فيهم عميدها جون إف. مانينغ، وهو باحث قانوني محافظ عمل سابقاً كاتباً لدى قاضي سابق في المحكمة العليا للولايات المتحدة الأميركية، أنطونين سكاليا، بشكل أكثر تكراراً لوضع الاستراتيجيات. وناقش مجلس أمناء الجامعة ما إذا كان سيلزم تسريح مئات، إن لم يكن الآلاف، من الموظفين. وفي لقاءات عبر تقنية زوم تُعقد مرة أو مرتين أسبوعياً في تمام الساعة 8:30 صباحاً، يجتمع المسؤولون الإداريون مع كبار قادة الكليات لمشاركة آخر المستجدات المتعلقة بترامب، والتي تتوالى بوتيرة متسارعة، و تضع خططها الخاصة للطوارئ. وبحسب الصحيفة، تدرس كلية هارفارد للأعمال تعليم بعض الفصول الدراسية أونلاين في حال مُنع الطلاب الأجانب من الحضور. وفي مواجهة فقدان التمويل الفيدرالي، تسعى كلية الصحة العامة إلى جذب عدد من الشركات الراعية. ويأمل المسؤولون دعم طلاب الدكتوراه وما بعد الدكتوراه في مقابل 100 ألف دولار سنوياً. طلاب وشباب التحديثات الحية جامعة هارفارد تسعى لإنهاء ضغوط ترامب: تضر الأمن القومي وأصدر ترامب مؤخراً إعلاناً رئاسياً يمنع طلاب هارفارد الدوليين من دخول البلاد. ويُشكل هؤلاء الطلاب 15% من طلاب الجامعة، وحوالي ثلث إلى نصف طلاب بعض كليات الدراسات العليا. لولاهم، لما خسرت هارفارد طلابها والرسوم الدراسية فحسب، بل أيضاً مكانتها بوصفها ملتقى لألمع العقول في العالم. ويقول رئيس الجامعة ما بين عامي 2001 و2006، لورانس هـ. سامرز: "سنفقد نفوذنا في جميع أنحاء العالم. بدلاً من أن تكون الجامعة الأبرز عالمياً، ستصبح هارفارد بعد بضع سنوات مجرد جامعة أخرى". وفقاً لبعض المقاييس، تُعدّ جامعة هارفارد الأولى عالمياً في مجال البحث العلمي، تليها عشر جامعات في الصين. لكنها بعدما أعلنت الإدارة الأميركية تجميد مليارات الدولارات من المنح البحثية وغيرها من المساعدات إلى أن ترضخ الجامعة لمطالب إدارة ترامب، بدأت هارفارد وضع خطط لتقليص تمويلها بشكل كبير، ما قد يُضعف موقفها أمام المنافسين الدوليين. Without its international students, Harvard is not Harvard. — Harvard University (@Harvard) May 23, 2025 كما تدرس إدارة ترامب والجمهوريون في الكونغرس إدخال تغييرات على مقدار الضرائب التي ستدفعها هارفارد. كما طرح ترامب فكرة إلغاء إعفاء هارفارد من الضرائب بالكامل، على الرغم من أن هذا الاقتراح يواجه عقبات كبيرة. (لا يستطيع الرئيس اتخاذ قرار إلغاء الإعفاء الضريبي بنفسه). وحتّى لو تحقّقت بعض السيناريوهات، يقول الخبراء، بحسب "نيويورك تايمز"، إنها قد تترك الجامعة في وضع ضعيف، وإن كانت ستظل مؤسسة كبيرة، وجزءاً من "إيفي ليغ"، وهي مجموعة من ثماني جامعات خاصة مرموقة في شمال شرق الولايات المتحدة، وذات هيئة طلابية أكبر من جامعة دارتموث على سبيل المثال، التي تضم 7000 طالب. طلاب وشباب التحديثات الحية قاضية تعلّق حظر ترامب دخول طلاب جامعة هارفارد الأجانب إلى أميركا لكن من دون أموال فيدرالية أو كفاءات دولية، يقول الخبراء إن جامعة هارفارد قد تتراجع عن قمة البحث العلمي، حيث تحتل حالياً مكانة منافسة لجامعات مثل جامعة ستانفورد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. وبمعدلات الإنفاق الحالية، قد تتقلص ميزانية أبحاثها إلى ما يُقارب ميزانية جامعة إلينوي في أوربانا ـ شامبين، التي أنفقت ما يزيد قليلاً عن 800 مليون دولار على الأبحاث في عام 2023، أي ما يُقارب نصف ما تنفقه هارفارد الآن. Harvard President Alan Garber responded to President Trump's threat to revoke the school's tax-exempt status, saying doing so would be "highly illegal" and "destructive." 🔗 Read more: — The Wall Street Journal (@WSJ) May 2, 2025 ولم تُواجه أي جامعة كبرى خطر فقدان وضعها المعفي من الضرائب، وهي خطوة من شأنها أن تُحوّل هارفارد إلى شركة دافعة للضرائب. ويوضح خبراء قانونيون أن قضية الجامعة لاستعادة تخفيضات تمويلها قوية. لكن إدارة ترامب قالت أيضاً إنها سترفض تمويل هارفارد في المستقبل، وهو أمر قد يكون من الصعب على الجامعة الطعن فيه. وقد تختار الجامعة التفاوض. لكن داخل الجامعة، يبدو المسؤولون مترددين في ذلك، نظراً لردود الفعل العنيفة التي قد يواجهونها لاستسلامهم لترامب. (العربي الجديد)

"سي أن أن": الهجوم الإسرائيلي ضد إيران قد يمتد أسابيع
"سي أن أن": الهجوم الإسرائيلي ضد إيران قد يمتد أسابيع

العربي الجديد

timeمنذ 4 ساعات

  • العربي الجديد

"سي أن أن": الهجوم الإسرائيلي ضد إيران قد يمتد أسابيع

نقلت شبكة سي أن أن الأميركية عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، اليوم الأحد، قولهم إن العملية ضد إيران قد تمتد لـ"أسابيع وليس لأيام"، وأنّ ذلك يجري بموافقة ضمنية من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 . وقال مسؤول إسرائيلي إن إدارة ترامب لم تنتقد الإطار الزمني الذي يمتد لأسابيع في مناقشات خاصة. من جهته، قال مسؤول في البيت الأبيض للشبكة إنّ الإدارة على دراية بخطط إسرائيل وتدعمها ضمنياً، وعندما سُئل عن المدة التي يمكن أن يستمر فيها الصراع، قال المسؤول إن ذلك يعتمد على رد إيران، بحسب "سي أن أن"، وأضاف: "تؤمن إدارة ترامب إيماناً راسخاً بإمكانية حل هذا الأمر من خلال مواصلة المفاوضات مع الولايات المتحدة"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لن توجه إسرائيل لفعل أي شيء سوى الدفاع عن نفسها. يأتي ذلك فيما أكد مسؤول أميركي لموقع أكسيوس أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا تفكر حالياً في المشاركة في الضربات الإسرائيلية على إيران، وكشف الموقع أن إسرائيل طلبت من إدارة ترامب خلال الـ48 ساعة الماضية المشاركة في الضربات للقضاء على برنامج طهران النووي. إلى ذلك، قالت صحيفة واشنطن بوست نقلاً عن مسؤول أميركي وصفته بـ"الكبير"، إن الولايات المتحدة لا تزال تأمل في عودة إيران إلى طاولة المفاوضات النووية في وقت "قريب"، وذلك رغم الحرب بين طهران وتل أبيب. وكان من المقرّر عقد الجولة السادسة من المفاوضات النووية في مسقط، عاصمة عُمان، إلّا أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قال إنه "لا مبرّر لاستمرار المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في ظل استمرار الوحشية التي يمارسها النظام الصهيوني"، متهماً الولايات المتحدة بـ"دعم مباشر للأعمال العدوانية الإسرائيلية"، مدلّلاً على ذلك بتصريحات ورسائل الرئيس الأميركي التي قال إنها شجّعت إسرائيل على استمرار اعتداءاتها. أخبار التحديثات الحية ترامب: لا علاقة لنا بهجوم إيران ويمكن بسهولة إبرام صفقة بين الطرفين إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الأحد، خلال كلمة له في اجتماع مع السفراء الأجانب في طهران أن هجمات بلاده ستستمر على الكيان الإسرائيلي، مشيراً إلى أن إسرائيل بدأت هجماتها "من دون أي مقدمة أو تمهيد سابق، ويُعد ذلك عدواناً صارخاً على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، وأضاف عراقجي أن الهجوم الإسرائيلي على إيران "لم يجرِ بدون موافقة ودعم أميركي (..) لدينا أدلة دامغة تُظهر دعم القوات والقواعد الأميركية في المنطقة لهجمات القوات العسكرية للكيان الصهيوني". وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد نقلت يوم الجمعة، عن مسؤول إسرائيلي "رفيع المستوى"، قوله، إنّ تل أبيب تخطط لشنّ عملية عسكرية على إيران تستمر 14 يوماً، وادّعى المسؤول، أن إسرائيل "ستجبر" إدارة طهران على (توقيع) اتفاق، من خلال تدمير القيادة الإيرانية وتقليص ترسانتها، وأن التوتر قد ينتهي بـ"اتفاق تفاوضي".

نزاع المعادن العسكرية النادرة يهدد اتفاق التجارة الأميركي الصيني
نزاع المعادن العسكرية النادرة يهدد اتفاق التجارة الأميركي الصيني

العربي الجديد

timeمنذ 4 ساعات

  • العربي الجديد

نزاع المعادن العسكرية النادرة يهدد اتفاق التجارة الأميركي الصيني

رغم التفاؤل الذي أبداه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوصفه الاتفاق التجاري الأميركي الصيني في لندن بـ"الرائع"، إلا أن مصادر مطلعة كشفت أن الهدنة لم تُنهِ الخلاف بشأن تصدير المعادن الأرضية النادرة ذات الاستخدام العسكري. وأكد مصدران مطلعان على النتائج التفصيلية للمحادثات التجارية أن بكين رفضت منح تصاريح لتصدير مغناطيسات متخصصة تدخل في تصنيع المقاتلات وأنظمة الصواريخ الأميركية. كما أضافا أن الاتفاق لم يشمل أي تخفيف للقيود الأميركية المفروضة على رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة الموجهة نحو الصين ، بسبب مخاوف من استخدامها لأغراض عسكرية. وقال المصدران، بحسب رويترز، إن بكين لم تلتزم بمنح تصاريح لتصدير بعض المعادن المغناطيسية الأرضية النادرة المتخصصة التي يحتاجها الموردون العسكريون الأميركيون لتصنيع الطائرات المقاتلة وأنظمة الصواريخ. وأبقت الولايات المتحدة على قيود التصدير على مشتريات الصين من رقائق متقدمة ضرورية لمجال الذكاء الاصطناعي بسبب القلق من أن يكون لها استخدامات عسكرية أيضاً. وفي المحادثات التي جرت في لندن الأسبوع الماضي، بدا أن المفاوضين الصينيين يربطون التقدم بشأن رفع قيود التصدير على المغناطيسات الأرضية النادرة ذات الاستخدام العسكري بالقيود الأميركية المفروضة منذ مدة طويلة على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً إلى الصين. وشكل ذلك منعطفاً جديداً في المحادثات التجارية التي بدأت بمسألة تهريب المواد الأفيونية ومعدلات الرسوم الجمركية والفائض التجاري للصين، لكنها تحولت بعد ذلك للتركيز على ضوابط التصدير. وقال المصدران إنه بالإضافة إلى ذلك، أشار مسؤولون أميركيون إلى أنهم يتطلعون إلى تمديد الرسوم الجمركية الحالية على الصين 90 يوماً أخرى بعد الموعد النهائي المتفق عليه في 10 أغسطس/ آب في جنيف الشهر الماضي، ما يرجح عدم التوصل إلى اتفاق تجاري دائم بين أكبر اقتصادين في العالم قبل ذلك الموعد. اقتصاد دولي التحديثات الحية انكماش الإنفاق يقلق حكومة الصين... وتأثير محدود للهدنة مع أميركا وطلب المصدران اللذان تحدثا إلى رويترز عدم الكشف عن هويتيهما نظراً إلى صرامة القيود التي يفرضها كلا الجانبين على الإفصاح عن المعلومات. ولم يرد البيت الأبيض أو وزارة الخارجية أو وزارة التجارة حتى الآن على طلبات التعليق. كما لم ترد وزارتا الخارجية والتجارة الصينيتان على طلبات للتعليق أُرسلت عبر الفاكس. ويعكس هذا الصمت الرسمي حساسية الملف المتعلق بالأمن القومي، لا سيما أن الصين تصنف بعض صادرات المعادن الأرضية النادرة مكوناتٍ استراتيجية. وتعد بكين المورد الأكبر عالمياً لهذه العناصر، وتتحكم بحوالي 70% من الإنتاج العالمي وفق بيانات المعهد الجيولوجي الأميركي (USGS) لعام 2024. وفي حال استمر النزاع، فقد تتأثر الصناعات العسكرية والتكنولوجية الأميركية بصورة مباشرة. وقال الرئيس دونالد ترامب، يوم الأربعاء، إن الاتفاق الذي توصل إليه المفاوضون الأميركيون والصينيون في لندن "رائع"، مضيفاً "لدينا كل ما نحتاجه، وسنحقق نتائج جيدة جداً بفضله. ونأمل أن يفعلوا ذلك أيضاً". وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إن الاتفاق لن يقلص القيود المفروضة على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي المتطورة مقابل الحصول على المعادن النادرة الصينية. ويخشى مسؤولون أميركيون، وفق تحليل نشرته بلومبيرغ أمس السبت، من أن "تفكيك ضوابط الصادرات" قد يسمح بتحويل تقنيات مدنية إلى أنظمة عسكرية متقدمة، في حين ترى الصين أن استمرار الحظر الأميركي يقيد نموها الصناعي السيادي. ولهذا، فإن النزاع حول التصدير ليس تفصيلاً بل صلب الصراع على القيادة العالمية. ورغم تصريحات ترامب بأن "الاتفاق عظيم وسيفيد الطرفين"، إلا أن بقاء قضايا أساسية مثل المعادن ذات الاستخدام العسكري والرقائق المتقدمة خارج إطار التفاهمات يعني أن الهدنة لا تزال هشة وقابلة للانهيار. وتحذر مراكز أبحاث مثل مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي من أن عدم حل هذه الملفات قد يدفع الطرفين إلى تصعيد جديد في الخريف القادم. ومع قرب الانتخابات الرئاسية الأميركية، تسعى إدارة ترامب للحفاظ على صورة "رئيس يفرض شروطه"، في حين تحاول الصين كسب الوقت لتقوية بنيتها التصنيعية الوطنية من دون التنازل عن سيادتها التكنولوجية. (رويترز، العربي الجديد)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store