logo
ترامب يتوقع اتفاقا من بوتين وتبادلا للحدود والأراضي بين روسيا وأوكرانيا

ترامب يتوقع اتفاقا من بوتين وتبادلا للحدود والأراضي بين روسيا وأوكرانيا

الجزيرةمنذ 3 أيام
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، اليوم الخميس، إنه يعتقد بأن نظيره الروسي فلاديمير بوتين سيبرم اتفاقا بشأن تسوية محتملة بين روسيا وأوكرانيا ، وتحدث عن تبادل للحدود والأراضي بين البلدين.
وأضاف ترامب، في مقابلة مع إذاعة "فوكس نيوز"، أن أي اتفاق بشأن أوكرانيا سيبرم في لقاء ثلاثي بعد قمته المتوقعة مع بوتين بمدينة أنكوريج في ولاية ألاسكا غدا الجمعة.
وأوضح أنه يفكر في 3 مواقع لعقد اجتماع ثان مع بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وتابع أنه في حال سارت الأمور على ما يرام فسيتصل بزيلينسكي والزعماء الأوروبيين.
كما قال الرئيس الأميركي إنه في إطار التسوية المحتملة سيكون هناك تبادل بشأن الحدود والأراضي بين روسيا وأوكرانيا.
ورغم إبدائه تفاؤلا بأن يوافق الرئيس الروسي على الخطوط العريضة لتسوية محتملة، أشار ترامب إلى أن هناك احتمالا لأن تفشل القمة المرتقبة في أنكوريج بنسبة 25%.
واعتبر أن التهديدات بفرض عقوبات على روسيا أدت دورا على الأرجح في سعي موسكو إلى عقد اجتماع، قائلا إنه قد يفرض عقوبات على روسيا في حال عدم التوصل لاتفاق.
ضمانات أمنية
وفي تصريحات متزامنة تقريبا، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن هناك ضرورة لمناقشة الضمانات الأمنية والخلافات بشأن الأراضي والمطالبات بضمها، مشيرا أيضا إلى أهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وأضاف روبيو أن الاستعدادات للقاء أنكوريج تجري بشكل متسارع، مؤكدا أن ترامب يريد معرفة ما إذا كان من الممكن تحقيق السلام عبر محادثاته مع بوتين.
في غضون ذلك، أصدرت وزارة الخزانة الأميركية ترخيصا عاما يعلّق مؤقتا بعض العقوبات المفروضة على روسيا بما يسمح بإجراء المعاملات اللازمة لعقد الاجتماع المقرر في ولاية ألاسكا بين الرئيسين الأميركي والروسي.
في الجانب الآخر، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم إنه لا خطط لتوقيع أي اتفاقات في ختام القمة الروسية الأميركية في ألاسكا.
وأضاف بيسكوف أنه من الخطأ الكبير التنبؤ بنتائج المحادثات بين الرئيسين الروسي والأميركي، مشيرا إلى أن الحديث الآن يدور حول لقاء روسي أميركي في حين ستطرح القضايا المتعلقة بموقف أوكرانيا في مراحل لاحقة.
وتابع المتحدث الروسي أن "بوتين وترامب سيحددان في ختام قمة ألاسكا دائرة الاتفاقات والتوافقات التي تمكنا من تحقيقها".
وفي السياق، قال بوتين إن موسكو تعمل لتهيئة الظروف من أجل إحلال السلام، وإن الولايات المتحدة تبذل جهودا صادقة لتسوية الوضع بشأن أوكرانيا.
وشدد بوتين على أهمية التوصل إلى اتفاقات مع واشنطن بشأن الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية.
وكان الرئيس الأميركي سعى في الأشهر القليلة الماضية إلى إعلان وقف لإطلاق النار مدة 30 يوما بين روسيا وأوكرانيا، معتبرا ذلك مقدمة لمفاوضات سلام.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، أجرى الجانبان الروسي والأوكراني جولات محادثات في إسطنبول لم تسفر عن أي تقدم.
وأثارت تحركات الرئيس الأميركي مخاوف لدى الدول الأوروبية من أن يبرم اتفاقا مع نظيره الروسي يؤدي إلى انتزاع أجزاء من الأراضي الأوكرانية لصالح روسيا.
وفي إطار الحرب الدائرة منذ أواخر فبراير/شباط 2022، تسيطر روسيا على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية، وقد أعلنت بالفعل ضم مناطق أوكرانية إليها، وترفض حتى الآن التنازل عنها.
وتحدّث زيلينسكي -الذي يرفض التنازل عن أراض لروسيا- هاتفيا أمس مع ترامب، واتصل به أيضا زعماء أوروبيون وأعربوا بعد ذلك عن ثقتهم في أن الرئيس الأميركي سيسعى إلى بدلا من الحصول على تنازلات من كييف.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يتحدث عن "تقدم كبير" بشأن روسيا وقادة أوروبيون يشاركون في قمة واشنطن
ترامب يتحدث عن "تقدم كبير" بشأن روسيا وقادة أوروبيون يشاركون في قمة واشنطن

الجزيرة

timeمنذ 22 دقائق

  • الجزيرة

ترامب يتحدث عن "تقدم كبير" بشأن روسيا وقادة أوروبيون يشاركون في قمة واشنطن

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن "تقدم كبير" بشأن روسيا، وتحدث مبعوثه عن "تنازلات" روسية، في حين يجتمع قادة أوروبيون مع الرئيس الأوركراني فولودومير زيلينسكي في بروكسل قبل أن ينضموا إليه في اجتماعه مع ترامب بواشنطن. وكتب ترامب على منصة "تروث سوشيال" بعد يومين من قمة عقدها مع نظيره الروسي في ألاسكا ، "تقدم كبير بشأن روسيا. ترقبوا الأخبار"، دون أن يورد مزيدا من التفاصيل. أما مبعوثه ستيف ويتكوف فقال اليوم الأحد إن روسيا قدمت "بعض التنازلات" في ما يتصل بخمس مناطق أوكرانية أعلنت ضمها. وقال ويتكوف لشبكة "سي إن إن" الأميركية "قدم الروس بعض التنازلات.. بشأن كل هذه المناطق الخمس"، في إشارة إلى دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا التي تحتلها روسيا جزئيا وأعلنت ضمها لأراضيها بعد بدء حربها على أوكرانيا عام 2022، و شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو في 2014. وأعرب ويتكوف عن أمله بأن يكون اجتماع ترامب مع نظيره الأوكراني وقادة أوروبيين غدا الاثنين "مثمرا"، في وقت تدفع فيه واشنطن نحو حل للحرب بين موسكو وكييف. في السياق قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لشبكة "سي بي إس" اليوم الأحد إن بلاده ستواصل محاولاتها لوضع سيناريو للمساعدة في إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية ، لكن ربما لا تتمكن من تحقيق ذلك. اجتماع أوروبي في الأثناء، اجتمع "تحالف الراغبين" الذي يضم داعمي كييف، وبينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، عبر الفيديو اليوم الأحد الساعة الأولى بعد الظهر. ويبحث الاجتماع مسألة الضمانات الأمنية التي ستمنح لكييف في إطار اتفاق سلام محتمل، والتحضير للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي غدا الاثنين في واشنطن، بحسب ما ذكر ماكرون. ودعا ماكرون في مستهل المحادثات مجددا إلى "مواصلة الضغط" على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. من جانبها، رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم باقتراح الرئيس الأميركي تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا مستلهمة من معاهدة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في إطار المساعي لوضع حد للحرب الأوكرانية. وقالت دير لاين إنه يجب ألا تكون هناك قيود على القوات المسلحة الأوكرانية أو المساعدات الخارجية لكييف. وأضافت "مثلما قلت مرارا، يجب أن تصبح أوكرانيا حصنا منيعا بالنسبة للغزاة المحتملين". يشار إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والأمين العام للحلف الأطلسي مارك روته ، أعلنوا أنهم سيكونون حاضرين في واشنطن غدا الاثنين. تنازلات روسية ويضغط ترامب على أوكرانيا للتوصل إلى اتفاق بعد اجتماعه مع فلاديمير بوتين الجمعة الماضي في ألاسكا، ووفقا لمصادر عرض الرئيس الروسي التخلي عن جيوب صغيرة من الأراضي الأوكرانية يحتلها مقابل مساحات شاسعة في أماكن أخرى. وقال ترامب أمس السبت إن على أوكرانيا التوصل لاتفاق ينهي الحرب مع موسكو لأن "روسيا قوة كبيرة جدا، وهم ليسوا كذلك". وبعد قمة ألاسكا مع بوتين الجمعة الماضي، اتصل ترامب هاتفيا بزيلينسكي وأبلغه، وفقا لمصدر مطلع، أن رئيس الكرملين عرض تجميد معظم خطوط المواجهة إذا تخلت كييف عن دونيتسك بالكامل، المنطقة الصناعية التي تعد أحد الأهداف الرئيسية لموسكو. وأضاف المصدر أن زيلينسكي رفض هذا الطلب. وقال ترامب أيضا إنه يوافق بوتين الرأي بشأن ضرورة السعي للتوصل إلى اتفاق سلام دون أن يسبقه اتفاق لوقف إطلاق النار ، وهو ما تطالب به أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون. ويمثل هذا تراجعا عن موقفه قبل القمة عندما قال إنه لن يكون سعيدا ما لم يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار. وتقول رويترز إنه قد يكون من الصعب للغاية على أوكرانيا قبول بعض مطالب بوتين كما هي، مما ينذر بمحادثات متوترة حول إنهاء أعنف حرب في أوروبا منذ 80 عاما، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من مليون شخص. وترغب القوى الأوروبية في المساعدة في ترتيب اجتماع ثلاثي بين ترامب وبوتين وزيلينسكي للتأكد من أن أوكرانيا لديها مقعد على طاولة المفاوضات ليتسنى لها تحديد مستقبلها. كما يريدون ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا بمشاركة الولايات المتحدة، والقدرة على زيادة الضغط على موسكو إذا لزم الأمر. وقال مسؤول حكومي أوروبي "سيوضحون ما يعتبرونه أساسيا فيما يتعلق بالضمانات الأمنية، ما يمكنهم القيام به بأنفسهم، وما يقع على عاتق تحالف من المتطوعين، وما يتوقعونه من الولايات المتحدة".

زيلينسكي يصطدم بالشارع والغرب ثم يتراجع!
زيلينسكي يصطدم بالشارع والغرب ثم يتراجع!

الجزيرة

timeمنذ 3 ساعات

  • الجزيرة

زيلينسكي يصطدم بالشارع والغرب ثم يتراجع!

في لحظة بدت عابرة في رتابة الحرب، فاجأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الداخل والخارج بمصادقته على قانون يلغي استقلالية هيئتين، وضعتا على رأس منظومة مكافحة الفساد بعد ثورة الميدان. خطوة سريعة، بلا نقاش حقيقي، مكنت المدعي العام المقرب من الرئاسة من السيطرة المباشرة على الملفات الكبرى! كان ذلك في 22 يوليو/ تموز، حين قرر البرلمان- على عجل- تمرير مشروع قانون يمنح النائب العام صلاحيات واسعة، من بينها نقل القضايا، وإغلاق التحقيقات، وتحييد أي رقابة فعلية. وكان واضحا أن الهدف ليس إصلاح المسار القضائي، بل تحييد الهيئات التي بدأت تقترب من ملفات حساسة تمس دوائر القرار. جاء الرد الشعبي سريعا.. تظاهرات انفجرت في كييف وأوديسا ولفيف، ثم امتدت إلى أكثر من 14 مدينة، بما فيها كريفي ريه، مسقط رأس زيلينسكي نفسه. الضغط الشعبي ترافق مع انزعاج أوروبي معلن، وقلق في أروقة صندوق النقد الدولي، الذي لوح باشتراط استقلالية أجهزة مكافحة الفساد لأي برنامج مستقبلي. حتى الاتحاد الأوروبي علق مخصصات مالية بانتظار توضيحات، فيما تحرك سفراء مجموعة السبع لتقييم الموقف، بينما لاذت واشنطن بالصمت لأسباب بقيت مجهولة. عشرات المليارات تنهال من الغرب، في ظل غياب تام لأي شفافية حقيقية، وتحت شعار "مواجهة روسيا" تدار موازنات الحرب بلا محاسبة، وتدار الدولة بمنطق الطوارئ والتفويض المفتوح أمام هذا الانفجار، حاول زيلينسكي الالتفاف، فأعلن بعد يومين فقط أنه أعد مشروع قانون جديد، يعيد الاستقلالية للمكتب الوطني لمكافحة الفساد والنيابة الخاصة. وفعلا، أُقر المشروع سريعا في 31 يوليو/ تموز الفائت، بأغلبية كاسحة في البرلمان، ووقّعه الرئيس في اليوم نفسه. لكن هذا التراجع لا يُقرأ بوصفه صحوة سياسية، بل "محاولة" لاحتواء أزمة انفجرت أسرع مما توقع. المؤسسات الغربية رأت في الخطوة تصحيحا متأخرا، لكنها لم تُخفِ قلقها من أصل النوايا؛ فالمشكلة لم تكن في القانون وحده، بل في الذهنية التي دفعته إلى الواجهة.. قانون يمرر بلا نقاش، بغياب الرقابة، وسط الحرب، ويستهدف حصريا الهيئات التي بدأت تلامس ملفات تورط مقربين من الرئيس، من بينهم وزراء سابقون ومسؤولون في أجهزة الأمن، وشركاء ماليون في مشاريع إعلامية وإنتاجية مرتبطة مباشرة بزيلينسكي. ما كان خفيا بدأ يظهر؛ فالمواجهة بين جهاز الأمن والمكتب الوطني لمكافحة الفساد تحولت إلى صدام مكشوف، تخللته اتهامات متبادلة، ومداهمات، وتلويح بتهم "العمالة لروسيا"، وهو السلاح الجاهز دائما لتصفية الحسابات داخل "الدولة المنهكة". الواقع أن ما يحدث لا يمكن فصله عن تدفق غير مسبوق للأموال.. عشرات المليارات تنهال من الغرب، في ظل غياب تام لأي شفافية حقيقية، وتحت شعار "مواجهة روسيا" تدار موازنات الحرب بلا محاسبة، وتدار الدولة بمنطق الطوارئ والتفويض المفتوح. زيلينسكي، الذي بدأ كرئيس إصلاحي، بات اليوم رجل السلطة المطلقة.. لا انتخابات، لا معارضة، لا مؤسسات قادرة على وقف التعديات، السلطة مركزة، والنفوذ موزع داخل حلقة ضيقة من الشخصيات السياسية والمالية، التي تمنح الحصانة بالسكوت أو بالولاء. زيلينسكي، في هذه المعادلة، لم يعد حارسا للديمقراطية، بل حارسا لامتيازات السلطة التي لا تتردد في التضحية بالقانون إذا مس جماعته إذا كانت الحرب هي "الذريعة" لكل هذا، فإن الفساد هو "الحصيلة" النهائية لكل ما جرى. الوقائع منذ 22 يوليو/تموز وحتى التراجع في نهايته، تشير إلى أن زيلينسكي لم يكن يجرب، بل يختبر حدود الصمت الشعبي والدولي. وعندما جاء الرد غاضبا من الشارع، ومن المانحين، ومن المؤسسات الأوروبية، تراجع خطوة إلى الخلف، لكنه لم يعتذر، ولم يفسر، ولم يلتزم بشيء سوى الحفاظ على بقائه. اليوم، لا تحتاج أوكرانيا فقط إلى المال، بل إلى ثقة هي الآن مفقودة، وكل دولار يرسَل بلا مراقبة، يُصرف في الظل… وهكذا: بينما يموت الجنود على الجبهات، ويصمد الشعب تحت النار، هناك من يبني مجده وثروته خلف الستار، مدفوعا بلحظة حرب لا تعترف بالقانون، ولا تستجيب إلا لمن يملك زمام التمويل. زيلينسكي، في هذه المعادلة، لم يعد حارسا للديمقراطية، بل حارسا لامتيازات السلطة التي لا تتردد في التضحية بالقانون إذا مسّ جماعته. أضاع زيلينسكي البوصلة الأخلاقية التي وعد بها الأوكرانيين ذات يوم في الميدان، وصار القرار مركزيا، والرقابة شكلية، والمحاسبة مؤجلة إلى أجل غير معلوم. أما الأموال، فتختفي- كما المجندين- من دون تتبع أو شفافية، في بلد تحول إلى صندوق حرب مفتوح، لا يُسأل فيه أحد إلى أين تذهب ملياراته، بل تسفك فيه الدماء على الجبهات في حرب أضحت وسيلة لحشد التأييد.

الهند متخوفة بعد إلغاء ترامب محادثات تجارية
الهند متخوفة بعد إلغاء ترامب محادثات تجارية

الجزيرة

timeمنذ 3 ساعات

  • الجزيرة

الهند متخوفة بعد إلغاء ترامب محادثات تجارية

ذكرت وكالة رويترز للأنباء أن الزيارة التي كانت مقررة لمفاوضين تجاريين أميركيين إلى نيودلهي في الفترة ما بين 25 و29 أغسطس/آب الجاري قد أُلغيت، حسب ما نقلت عن مصدر وصفته بالمطلع. وسيؤدي ذلك إلى تأجيل المحادثات بشأن اتفاق تجاري مقترح بين البلدين وتبديد الآمال في تخفيف بعض الرسوم قبل الموعد النهائي المقرر في 27 أغسطس/آب الجاري لبدء سريان الرسوم الجمركية الإضافية على السلع الهندية. ورجّح المصدر تأجيل الجولة الحالية من المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الثنائية المقترحة إلى موعد آخر لم يحدد بعد. وأكدت السفارة الأميركية في نيودلهي أنها لا تملك أي معلومات إضافية بشأن محادثات التجارة والرسوم الجمركية، التي يتولى الممثل التجاري للولايات المتحدة إدارتها. وفرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق من هذا الشهر رسوما جمركية إضافية 25% على السلع الهندية، مشيرا إلى استمرار واردات نيودلهي من النفط الروسي، في خطوة أدت إلى تصعيد حاد في التوتر بين البلدين. وستؤدي الرسوم الإضافية الجديدة على الواردات، التي ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من 27 أغسطس/آب، إلى رفع الرسوم على بعض الصادرات الهندية إلى ما يصل إلى 50%، وهي من بين أعلى الرسوم المفروضة على أي شريك تجاري للولايات المتحدة. وكانت المحادثات التجارية بين نيودلهي وواشنطن انهارت بعد 5 جولات من المفاوضات بسبب الخلاف على فتح قطاعي الزراعة والألبان الهنديين الكبيرين ووقف مشتريات النفط الروسي. وقالت وزارة الخارجية الهندية إن نيودلهي تتعرض للاستهداف على نحو جائر فيما يتعلق بشراء النفط الروسي، بينما تواصل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي شراء السلع من روسيا. وتضغط الولايات المتحدة على الهند لوقف شراء النفط الروسي بهدف الضغط على موسكو لوقف الحرب مع أوكرانيا، الأمر الذي تناولته المحادثات بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين أول أمس في ألاسكا، والتي لم تفض إلى اتفاق. إعلان وأفاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن اجتماعه المقبل مع نظيره الأميركي ترامب سيكون في موسكو. وذكر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ، خلال خطاب ألقاه قبل يومين بمناسبة احتفالات عيد الاستقلال، أن بلاده تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي خصوصا في مجال الطاقة، رغم كونها من أكبر مستوردي النفط عالميا. انتقادات وانتقدت وزارة الخارجية الهندية في وقت سابق الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، قائلة إنهما يتعمدان التضييق عليها بشكل غير عادل بسبب مشترياتها من النفط الروسي، في حين أنهما يتاجران على نطاق واسع مع موسكو على الرغم من الحرب في أوكرانيا. وقالت وزارة الخارجية الهندية في بيان أصدرته في وقت متأخر من أمس السبت "من الواضح أن الدول التي تنتقد الهند هي نفسها منغمسة في التجارة مع روسيا". وذكرت الوزارة أن الاتحاد الأوروبي سجل معاملات تجارية بقيمة 67.5 مليار يورو (78.02 مليار دولار) مع روسيا في عام 2024، بما في ذلك واردات قياسية من الغاز الطبيعي المسال بلغت 16.5 مليون طن، وأوضح أن الولايات المتحدة تواصل استيراد سادس فلوريد اليورانيوم الروسي لاستخدامه في قطاع الطاقة النووية لديها، إلى جانب البلاديوم والأسمدة والمواد الكيميائية. ووسط التوترات في العلاقات الأميركية الهندية، ذكرت تقارير الأسبوع الماضي أن نيودلهي وبكين تناقشان استئناف التجارة عبر الحدود بعد 5 سنوات على وقفها. وفي الماضي، كانت التجارة عبر المعابر الحدودية الجليدية الشاهقة الارتفاع في جبال الهيمالايا بين الجارتين محدودة الحجم عادة، لكن أي استئناف لها يحمل دلالة رمزية بالغة الأهمية. ولطالما تنافست القوتان الاقتصاديتان على النفوذ الإستراتيجي في جنوب آسيا. لكن في ظل الاضطرابات التجارية والجيوسياسية العالمية التي تسببت بها الرسوم الجمركية التي أعلنها ترامب، تحركت الدولتان لإصلاح العلاقات. ونقلت رويترز عن مصدر حكومي خلال الشهر الجاري قوله إن مودي سيزور الصين لأول مرة منذ أكثر من 7 سنوات، في إشارة إلى تحسن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store