
الألغام الحوثية تحصد مزيداً من الضحايا المدنيين في الحديدة.. وصمت أممي مريب
الألغام الحوثية تحصد مزيداً من الضحايا المدنيين في الحديدة.. وصمت أممي مريب
الإثنين - 11 أغسطس 2025 - 02:34 م بتوقيت عدن
-
الحديدة، نافذة اليمن:
في مشهد يتكرر يومياً، تحصد الألغام الأرضية التي زرعتها ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً أرواح ومستقبل المدنيين في محافظة الحديدة (غرب اليمن)، حيث أصيب شاب ووالده بجروح خطيرة، الاثنين، إثر انفجار لغم أثناء مرور دراجتهما النارية في طريق فرعي بمديرية التحيتا.
وفقاً لمصادر محلية وإعلامية، كان الاثنان في طريقهما لقضاء حاجة يومية عندما انفجر لغم أرضي من مخلفات الحوثيين، مما تسبب في إصابتهما بجروح بالغة، تم نقلهما على إثرها إلى مستشفى الخوخة الميداني، الذي يعاني بدوره من نقص حاد في الإمكانيات الطبية لمواجهة الكارثة الإنسانية المتواصلة.
تعد محافظة الحديدة من أكثر المناطق تلوثاً بالألغام في العالم، حيث زرعت ميليشيا الحوثي مئات الآلاف من الألغام غير التقليدية والعبوات الناسفة خلال سنوات سيطرتها على المحافظة، مستهدفةً بشكل مباشر المدنيين العزل، خاصةً في المناطق الزراعية والطرق الفرعية التي يعتمد عليها السكان في تنقلاتهم اليومية.
وتشير إحصاءات محلية إلى أن الألغام الحوثية تسببت في مقتل وإصابة آلاف المدنيين، بينهم أطفال ونساء، وكذا شل حركة الحياة في قرى ومناطق كاملة بسبب تلوثها بالمتفجرات، ناهيك عن منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، مما يفاقم أزمة الجوع في المحافظة التي تعاني أصلاً من أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
رغم وجود بعثة الأمم المتحدة في الحديدة، والتي يفترض أن تراقب انتهاكات الميليشيا، إلا أنها تتجاهل بشكل متكرر جرائم زرع الألغام، مما يطرح تساؤلات حول جدوى وجودها، بل ويتهمها ناشطون ومحللون بـ "التواطؤ غير المباشر" عبر صمتها المريب، خاصةً أن تقارير دولية متعددة قد وثقت استخدام الحوثيين للألغام كسلاح حرب ضد المدنيين.
يطالب أهالي الضحايا ومنظمات حقوقية بـتحرك دولي عاجل لنزع الألغام وإنقاذ المدنيين، ومحاسبة الحوثيين أمام المحاكم الدولية كمجرمي حرب، وإجبار البعثة الأممية على القيام بدورها في حماية المدنيين بدلاً من الاكتفاء بالتصريحات.
ما يحدث في الحديدة ليس مجرد انتهاكات عابرة، بل جريمة ممنهجة تستهدف طمس أي أمل في عودة الحياة الطبيعية لليمنيين، بينما يبدو العالم غارقاً في صراعاته، غافلاً عن معاناة شعب يواجه الموت يومياً بسبب لغم أو جوع أو مرض.
الاكثر زيارة
اخبار وتقارير
صنعاء تطرح شروطها للسماح باستئناف تصدير النفط والشرعية ترفضها.. مصادر تكشف .
اخبار وتقارير
شاهد ظهور ريدان علي عبد الله صالح لأول مرة.. كشف حقيقة لا يعرفها أحد.. هذا .
اخبار وتقارير
البنك المركزي يغلق شركات صرافة كبرى في عدن.. الأسماء.
اخبار وتقارير
مشهد يحبس الأنفاس.. نجاة طفل من حادثة دهس مروعة بعد مرور سيارتين فوقه .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
تقرير استراتيجي تحليلي .. تحولات سعر صرف الريال اليمني في المناطق الجنوبية
قراءة استراتيجية في المناطق البنيوية والتأثيرات الاقتصادية والاجتماعية إعادة تقييم السياسة النقدية في اليمن: بين التدخلات السياسية وإصلاحات اقتصادية غائبة التحولات النقدية المفاجئة لسعر الصرف . . هل هي نجاح اقتصادي أم مجرد مناورة سياسية؟ شهد اليمن منذ عام 2015 تحولًا عميقًا في سياسته النقدية، نتيجة للنزاع المسلح والانقسام الذي خلفته الحرب. وتوزعت السلطة النقدية بين حكومتين متنافستين: إحداهما في صنعاء تحت سيطرة الحوثيين، والأخرى في عدن تحت الحكومة المعترف بها دوليًا. هذا الانقسام أدى إلى انقسام اقتصادي داخلي، مع تباين حاد في أسعار الصرف وسياسات مالية متناقضة، ما جعل الاقتصاد يعاني من خلل بنيوي عميق. التحولات النقدية المفاجئة: هل هي نجاح اقتصادي أم مجرد مناورة سياسية؟ في منتصف يوليو 2025، شهد الريال السعودي في عدن تراجعًا مفاجئًا من 750 ريالًا إلى ما دون 400 ريال في فترة قصيرة، قبل أن يعود للارتفاع تدريجيًا ليستقر بين 400 و450 ريالًا. هذا التراجع تم الترويج له كإنجاز اقتصادي من بعض الأطراف الحكومية، دون تقديم توضيحات تقنية أو تقارير رسمية تبرر هذا التحول المفاجئ أي أن القراءة الاقتصادية البحتة تكشف عن غياب المبررات الموضوعية لهذا الهبوط المفاجئ إذ لا يوجد تحسن في الصادرات النفطية، ولم تشهد الأسواق أي انخفاض ملحوظ في أسعار السلع الأساسية ، والتفسير الأقرب هو أن هذا التحول كان محاولة سياسية لتخفيف الضغط الشعبي في ظل الاحتجاجات المتصاعدة. أسباب الهبوط المفاجئ: بين التحليل الشعبي والتدخل السياسي شهدت مدن حضرموت وعدن احتجاجات شعبية غاضبة بسبب تدهور الأوضاع المعيشية وغياب الخدمات الأساسية، ما فرض ضغطًا على الحكومة لتخفيف الاحتقان الشعبي . هذا الهبوط المفاجئ في قيمة العملة كان نتاجًا لتدخلات سياسية غير مدروسة، حيث تم اتخاذ قرارات فوقية دون خطط مالية واضحة. والأسواق التجارية، في المقابل، لم تعترف بهذا التغير، بل استمرت في التعامل بأسعار السوق السوداء، ما يعكس أزمة ثقة عميقة بين الحكومة والسوق. التحديات المرتبطة بالأسواق الرسمية وغير الرسمية : بينما الحكومة تحاول فرض سياسة سعر موحد، رفض العديد من التجار التعامل بسعر البنك المركزي، متخذين من السوق السوداء مرجعًا لهم. هذه الفجوة بين السياسة النقدية والتسعير التجاري تعكس ضعف العلاقة بين المؤسسات الحكومية وقطاع الأعمال، وهو ما يفاقم أزمة الثقة تؤكد أن المشكلة لم تعد في السعر وحده ، بل في منظومة الحوكمة الاقتصادية برمتها . إصلاحات نقدية حقيقية: ما الذي يجب فعله؟ لإعادة الاستقرار للسياسة النقدية في الجنوب، يجب أن تشمل الإصلاحات إعادة هيكلة البنك المركزي بشكل جذري وتفكيك شبكات الفساد التي تعشعش فيه. كما يجب تفعيل الرقابة المالية على المنافذ والموانئ، وإعادة تشغيل صادرات النفط والغاز تحت إدارة وطنية مستقلة، وتفعيل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ، وإعادة بناء قدرته على التحقيق والتدقيق ، وإطلاق مشروع ربط إليكتروني شامل بين الموانئ والمنافذ المالية ، لإحكام السيطرة على الإيرادات العامة. ومن الضروري أن تكون السياسة النقدية مستقلة عن النزاع السياسي، وأن تركز على مؤشرات اقتصادية حقيقية، مع إشراك المجتمع المدني وممثلي الحراك المدني في رسم أولويات سياسات الاقتصادية . ضرورة التحول إلى إصلاحات اقتصادية حقيقية : ما شهده الجنوب اليمني من تراجع سريع في سعر صرف الريال ليس أكثر من رد فعل سياسي مؤقت استجابة لضغط شعبي. ورغم محاولات تهدئة الأوضاع، إلا أن غياب الشفافية وعدم وجود إصلاحات حقيقية في النظام النقدي يعرض الاقتصاد لمخاطر أكبر. الدرس الأهم هو أن الشارع الجنوبي لم يعد مجرد متلقٍ سلبي بل أصبح فاعلاً ضاغطًا على القرار الاقتصادي، وهو بحاجة إلى تنظيم لتحويل هذه الضغوط إلى قوة إصلاحية حقيقية على المدى الطويل.


وكالة الأنباء اليمنية
منذ 2 ساعات
- وكالة الأنباء اليمنية
الأمم المتحدة تحذر: نقص الوقود في غزة يدفع السكان لاستخدام أساليب خطيرة تهدد الصحة والبيئة
عربي دولي الأمم المتحدة تحذر: نقص الوقود في غزة يدفع السكان لاستخدام أساليب خطيرة تهدد الصحة والبيئة الأمم المتحدة تحذر: نقص الوقود في غزة يدفع السكان لاستخدام أساليب خطيرة تهدد الصحة والبيئة الاثنين، 17 صفر 1447هـ الموافق 11 أغسطس 2025 الساعة 16:12:45 غزة – سبأ: حذّرت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا" في غزة، أولغا تشريفكو، اليوم الاثنين، من أن النقص الحاد في الوقود أجبر سكان القطاع على اللجوء لأساليب بديلة وخطيرة تهدد الصحة العامة وتسبب أضرارًا بيئية جسيمة. وأوضحت تشريفكو، في تدوينة على منصة (إكس)، رصدتها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن السكان يعمدون إلى حرق الإطارات والمطاط وأي مواد متاحة لإنتاج وقود رديء الجودة لتشغيل المركبات والدراجات النارية، مؤكدة أن هذا الإجراء يلوث الهواء في مختلف أنحاء غزة. وأضافت في التدوينة التي أرفقت بها مقطع فيديو لتلوث أجواء غزة، أن شح الوقود يعرقل عمل سيارات الإسعاف والمستشفيات ويمنع وصول شاحنات المياه. وأشارت إلى أن فرق العمل تواجه تأخيرات كبيرة بسبب الانتظار لساعات طويلة عند نقاط التفتيش، ما يمدد زمن المهمة إلى 18 ساعة أو أكثر، فضلًا عن صعوبة وخطورة الطرق التي توفرها سلطات الكيان الاسرائيلي. وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية وحصار مطلبق في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 61,430 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 153,213 آخرين، حتى أمس، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم. فيسبوك فيسبوك إكــس إكــس واتساب واتساب تليجرام تليجرام ايميل ايميل طباعه طباعه


اليمن الآن
منذ 3 ساعات
- اليمن الآن
جدل في عدن حول "ستارلينك": عرّاب الأسعار الباهظة وإيرادات الوزارة
أثار حديث الصحفي صلاح السقلدي جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي بعد تساؤله عن دور محمد رشاد العليمي كـ"عرّاب" لأسعار أجهزة وباقات ستارلينك الباهظة في اليمن. وأضاف السقلدي أن إيرادات وزارة الاتصالات تتوجه إلى بنك تجاري بدلاً من البنك المركزي في عدن، ما يفتح باب التساؤلات حول شفافية إدارة الموارد المالية في القطاع. وتأتي هذه التساؤلات في ظل مطالبة المستخدمين بمزيد من العدالة في تسعير خدمات الاتصالات وضمان استثمار الإيرادات في تطوير القطاع وتسهيل وصول التقنيات الحديثة إلى أوسع شريحة ممكنة من المواطنين. وتتسائل "العين الثالثة" هل ستفتح الجهات الرسمية تحقيقًا حول هذه الاتهامات؟ يبقى الرصد متواصلاً.