logo
إيران توقف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في خطوة تصعيدية

إيران توقف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في خطوة تصعيدية

خبر صحمنذ 5 ساعات

إيران توقف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في خطوة تصعيدية
في خطوة تصعيدية جديدة تأتي بعد وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، صوّت البرلمان الإيراني، اليوم الأربعاء، بالأغلبية الساحقة على مشروع قرار يلزم الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسط مخاوف دولية متزايدة بشأن مستقبل البرنامج النووي الإيراني.
إيران توقف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في خطوة تصعيدية
مواضيع مشابهة: محمود سعد يسلط الضوء على تاريخ الصواريخ الباليستية الإيرانية وقدرتها التدميرية
تصويت شبه إجماعي داخل البرلمان
بحسب ما نقلته وكالة 'تسنيم' الإيرانية، شارك 223 نائبًا في الجلسة العلنية لمجلس الشورى الإسلامي، حيث صوّت 221 نائباً لصالح القرار، وامتنع نائب واحد عن التصويت، دون أي معارضة تُذكر، ما يعكس إجماعًا سياسيًا نادرًا في طهران حول المضي نحو مزيد من التشدّد النووي.
تفاصيل المشروع: حظر شامل للتعاون الرقابي
من جهته، أوضح إبراهيم رضائي، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، أن المشروع خضع لمناقشات مكثفة داخل اللجنة قبل تمريره.
كما أكد سيد محمود نبويان، نائب رئيس اللجنة، أن القرار لا يشمل الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)، بل يركّز على تعليق كافة أشكال التعاون العملي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، موضحًا النقاط التالية:
مقال له علاقة: error code: 524
منع تركيب أي كاميرات مراقبة داخل المنشآت النووية، سواء بموجب الاتفاقيات الأساسية أو التكميلية
منع دخول أي مفتشين دوليين إلى الأراضي الإيرانية، بغض النظر عن مناصبهم
وقف تقديم أي تقارير مستقبلية عن الأنشطة النووية إلى الوكالة الدولية
وقال نبويان بصراحة: 'نحن نرفض استمرار تسريب المعلومات إلى إسرائيل، ولن نسمح بعد اليوم لأي جهة أجنبية بالوصول إلى منشآتنا الحساسة'
رسالة مزدوجة: التمسك بالتخصيب ورفض الرقابة
كما أكد نبويان أن الهدف من القرار هو ضمان 'أمن المنشآت النووية' بالتوازي مع 'استمرار عمليات التخصيب داخل البلاد'، في رسالة واضحة بأن إيران ماضية في تطوير برنامجها النووي بمعزل عن أعين المجتمع الدولي.
وجاء هذا القرار بالتزامن مع تقرير حصري نشرته شبكة CNN، نقلًا عن مصادر استخباراتية أمريكية، يشير إلى أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية لم تدمر المكونات الأساسية للبرنامج، وأن إيران قادرة على استئناف أنشطتها النووية خلال شهر أو شهرين فقط.
ويعزّز هذا التقييم المسرّب المخاوف الغربية من أن البرنامج النووي الإيراني لا يزال يحتفظ ببنيته الحيوية، وأن قرار تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد يُعقّد من جهود الرقابة والمفاوضات مستقبلاً.
إيران تغلق الأبواب أمام التفتيش
قرار البرلمان الإيراني لا يُعد فقط إجراءً قانونيًا، بل رسالة سياسية واضحة بأن طهران تتجه إلى مرحلة جديدة من التصعيد النووي، في وقت تشهد فيه المنطقة حالة هشّة من الهدوء بعد 12 يومًا من الحرب المباشرة مع إسرائيل.
ومع تعليق التعاون الرقابي، وسرعة إعادة تشغيل المنشآت النووية، تبدو الأسابيع القادمة حاسمة في رسم ملامح المواجهة القادمة بين إيران والغرب، وربما تقود إلى إعادة إشعال فتيل أزمة نووية إقليمية كبرى.
معلومات عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية
تأسست عام 1957، ومقرها في فيينا، النمسا، تعمل كـ'الوصي العالمي' على الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
يعتبر دورها الأساسي هو منع انتشار الأسلحة النووية، مع تشجيع الاستخدام السلمي للطاقة النووية لأغراض مثل الطب والزراعة والطاقة.
ما الذي تقوم به الوكالة؟
تُجري عمليات تفتيش دورية على المنشآت النووية في الدول الأعضاء
تتحقق من أن المواد النووية لا تُستخدم لأغراض عسكرية
تساعد الدول النامية في استخدام التكنولوجيا النووية بشكل آمن وسلمي
تُصدر تقارير دورية وموثقة عن امتثال الدول للاتفاقيات النووية، بما في ذلك الاتفاق النووي مع إيران (JCPOA)
الانتقادات والجدل: لماذا تتهمها بعض الدول؟
رغم سمعتها المؤسسية، تعرضت الوكالة في بعض الحالات إلى انتقادات سياسية، غالبًا من الدول التي تخضع لتفتيشها أو تشعر بأنها مستهدفة، مثل:
إيران:
تتهم الوكالة أحيانًا بـ'تسريب معلومات' سرية إلى جهات معادية، خاصة إسرائيل أو الولايات المتحدة، وترى أن بعض التفتيشات تتجاوز الطابع الفني وتتحول إلى أدوات ضغط سياسي، مؤخرًا، وصف بعض المسؤولين الإيرانيين تقارير الوكالة بأنها 'منحازة وغير مهنية'
إسرائيل:
إسرائيل ليست عضواً في معاهدة عدم الانتشار النووي (NPT) ولا تسمح بالتفتيش على منشآتها النووية، ورغم ذلك، لا تمارس الوكالة ضغوطاً كبيرة على إسرائيل، ما يُعتبره بعض النقاد 'ازدواجية في المعايير'
كوريا الشمالية:
طردت مفتشي الوكالة في 2009 وتتهمها بالانحياز لصالح الغرب، خاصة الولايات المتحدة
لكن.. هل هي سيئة السمعة؟
في الأوساط الدبلوماسية والعلمية الدولية: لا، تحظى بالاحترام وتلعب دورًا أساسياً في منع الانتشار النووي، أما في الأوساط السياسية لبعض الدول مثل إيران أو كوريا الشمالية: نعم، توصف بأنها منحازة أو أداة للضغط السياسي الغربي
ماذا يعني منع المفتشين النوويين من دخول إيران؟
منع المفتشين النوويين من دخول إيران يعني إيقاف أو تعليق عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) داخل الأراضي الإيرانية للتحقق من أن الأنشطة النووية في إيران سلمية ولا تتجه نحو تصنيع أسلحة نووية.
ماذا يعني هذا عمليًا؟
توقف التحقق الميداني:
المفتشون النوويون يقومون بزيارات دورية لمنشآت نووية في إيران لفحص المعدات والمواد والتأكد من الالتزام بالاتفاقيات الدولية، خصوصًا معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) والاتفاق النووي (JCPOA)، منع دخولهم يعني أن هذه الزيارات والتفتيشات لن تتم
غياب الشفافية:
بدون تفتيش، يصعب على المجتمع الدولي، وبالأخص الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معرفة ما إذا كانت إيران تلتزم بالتزاماتها النووية أو تخفي أنشطة غير سلمية
تعقيد الرقابة الدولية:
تعطل التفتيش يجعل من الصعب متابعة كمية اليورانيوم المخصب ومستوى التخصيب، وهو أمر حاسم لتحديد مدى إمكانية تطوير سلاح نووي
تأثير على الاتفاقيات الدولية:
غالبًا ما تكون عمليات التفتيش شرطًا في الاتفاقيات التي تمنع تطوير الأسلحة النووية، منع التفتيش يمكن أن يؤدي إلى انهيار الاتفاقيات أو فرض عقوبات دولية مشددة
لماذا تمنع إيران المفتشين؟
إيران قد ترى أن التفتيشات تدخل في سيادتها الوطنية أو تستخدمها الدول الأخرى كأداة ضغط سياسي، كما تخشى من تسريب معلومات حساسة تؤثر على أمنها القومي، قد تستخدم ذلك كوسيلة للمفاوضة أو للتعبير عن رفضها لسياسات الضغوط الأمريكية والأوروبية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران تعلن تعرض منشآتها النووية لأضرار "جسيمة"
إيران تعلن تعرض منشآتها النووية لأضرار "جسيمة"

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

إيران تعلن تعرض منشآتها النووية لأضرار "جسيمة"

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في مقابلة تليفزيونية، إن المنشآت النووية الإيرانية "تضررت بشدة" بعد "هجمات متكررة" من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل. وكان المسئولون الإيرانيون ووسائل الإعلام الرسمية قد قللوا في السابق من حجم الأضرار التي لحقت ببرنامجهم النووي. أضرار جسيمة في المنشآت النووية الإيرانية وأضاف بقائي: "من المؤكد أن منشآتنا النووية تعرضت لأضرار جسيمة، لأنها كانت هدفًا لهجمات متكررة من قبل المعتدين الإسرائيليين والأمريكيين". وأشار إلى أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية والجهات المعنية تعمل حاليًا على تقييم تقني لحجم الأضرار. من جانبه، واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء تأكيده أن الضربات التي أمر بها على المنشآت النووية الإيرانية تسببت في "دمار شامل". ونقلت شبكة سي إن إن الأمريكية عن تقييم استخباراتي أولي أفاد بأن الهجمات لم تؤخر البرنامج النووي الإيراني سوى لبضعة أشهر فقط. وفي أثناء انتقاده لتغطية وسائل الإعلام، أكد ترامب أن هذه الضربات "أعادت الطموحات النووية الإيرانية إلى الوراء لعقود". ومع ذلك، اعترف ترامب بأن التقييم الاستخباراتي "غير حاسم" ومبدئي، مشيرًا إلى أن إسرائيل ستصدر قريبًا تقييمًا أشمل من جانبها. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الجهة الرقابية النووية التابعة للأمم المتحدة، إن النزاع الذي استمر 12 يومًا "ألحق أضرارًا بالغة بعدة مواقع نووية إيرانية". وأضاف بقائي أن البرلمان الإيراني صوّت لصالح تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكنه لم يوافق على تعليق عضوية إيران في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، وهي اتفاقية تهدف إلى منع انتشار الأسلحة النووية على مستوى العالم وتعزيز الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

إيران تلوح بإعادة النظر في عضويتها بمعاهدة حظر الانتشار النووي
إيران تلوح بإعادة النظر في عضويتها بمعاهدة حظر الانتشار النووي

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

إيران تلوح بإعادة النظر في عضويتها بمعاهدة حظر الانتشار النووي

قال وزير الخارجية الإيراني اليوم الأربعاء، إن بلاده قد تُعيد النظر في عضويتها بمعاهدة تاريخية تهدف إلى منع انتشار الأسلحة النووية في أعقاب الضربات الأمريكية والإسرائيلية على مواقعها النووية. وأضاف عباس عراقجي في تصريح صحفي،: "من المؤكد أن الهجوم على منشآتنا النووية سيكون له تداعيات خطيرة وعميقة على مسار إيران المستقبلي". إيران عضو في معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، وهي اتفاقية تهدف إلى مراقبة ومنع انتشار الأسلحة النووية عالميًا، بالإضافة إلى تعزيز الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية. يُحظر على أي دولة موقعة على المعاهدة دون امتلاك أسلحة نووية السعي للحصول عليها. أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي هيئة رقابية نووية تابعة للأمم المتحدة تراقب الالتزام بمعاهدة حظر الانتشار النووي، تقارير في الأشهر الأخيرة تفيد بأن إيران لم تُقدم إجابات على أسئلة حول برنامجها النووي. ورغم إصرار الجمهورية الإسلامية على سلمية برنامجها، إلا أنها بدأت بتخصيب اليورانيوم إلى درجة قريبة من درجة صنع الأسلحة بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولايته الأولى من اتفاق مُبرم عام 2015 بين طهران والقوى الدولية، بما فيها الولايات المتحدة. في نهاية الأسبوع الماضي، أمر ترامب بشن ضربة على البرنامج النووي الإيراني، ويُصر على أنها قضت على البرنامج، على الرغم من أن تقريرًا مُسربًا من البنتاجون أفاد بأن الهجمات على الأرجح لم تُؤخره سوى بضعة أشهر. وقال عراقجي: "لقد عملنا لسنوات عديدة لنُثبت للعالم التزامنا بمعاهدة حظر الانتشار النووي واستعدادنا للعمل في إطارها، لكن للأسف، لم تتمكن هذه المعاهدة من حمايتنا أو برنامجنا النووي". وصرح كبير الدبلوماسيين الإيرانيين للوكالة بأنه من السابق لأوانه التطرق إلى رد فعل إيران، لكنه قال إنه "يتخيل" أن "نظرة إيران للبرنامج النووي ونظام حظر الانتشار ستتغير، وهو أمر لا يستطيع تحديد اتجاهه بعد". البرلمان الإيراني يوافق على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووافق البرلمان الإيراني اليوم الأربعاء على مشروع قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفقًا لما ذكرته وكالة "نور نيوز" الإخبارية التابعة للدولة. ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف قوله: "إن إيران ستُسرع برنامجها النووي المدني". كما نُقل عن رئيس البرلمان قوله: إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفضت حتى الظهور بمظهر المُدين للهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، و"عرضت مصداقيتها الدولية للبيع". وقال إنه "لهذا السبب، ستُعلق منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تعاونها مع الوكالة حتى يتم ضمان أمن المنشآت النووية، والمضي قدمًا بوتيرة أسرع في البرنامج النووي السلمي للبلاد".

إيران: منشآتنا النووية تضررت بشدة جراء الهجمات الإسرائيلية والأمريكية
إيران: منشآتنا النووية تضررت بشدة جراء الهجمات الإسرائيلية والأمريكية

مصراوي

timeمنذ ساعة واحدة

  • مصراوي

إيران: منشآتنا النووية تضررت بشدة جراء الهجمات الإسرائيلية والأمريكية

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الأربعاء في مقابلة تلفزيونية، إن المنشآت النووية الإيرانية "تضررت بشدة" بعد هجمات متكررة من قِبل إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية. وفي وقتٍ سابق، قلل المسؤولون الإيرانيون ووسائل الإعلام الرسمية من حجم الأضرار التي لحقت بالبرنامج النووي للبلاد، بحسب شبكة "سي إن إن". وقال بقائي لقناة الجزيرة: "من المؤكد أن منشآتنا النووية تضررت بشدة لأنها تعرضت لهجمات متكررة من قبل المعتدين الإسرائيليين والأمريكيين". وأضاف أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية والوكالات التابعة لها تعمل على إجراء تقييم فني للمنشآت النووية الإيرانية. ومن جانبه، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، أن الضربات التي أمر بها على المنشآت النووية الإيرانية تسببت في "تدمير كامل"، حتى بعد أن ذكرت شبكة "سي إن إن" أن التقييم الاستخباراتي الأولي وجد أن الهجوم أدى فقط إلى تأخير البرنامج النووي لطهران بضعة أشهر. وفي انتقاده لوسائل الإعلام، زعم ترامب أن الضربات أعادت الطموحات النووية الإيرانية إلى الوراء عقودًا من الزمن. ومع ذلك، أقر الرئيس الأمريكي بأن المعلومات الاستخباراتية "غير حاسمة" وأولية، واقترح أن تقدم إسرائيل صورة أكثر اكتمالًا قريبًا من خلال النتائج التي توصلت إليها. وفي السياق ذاته، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن القتال الذي استمر 12 يومًا "ألحق أضرارًا بالغة" بالعديد من المواقع النووية الإيرانية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store