logo
السودانيون يواجهون الكوليرا بالماء والليمون

السودانيون يواجهون الكوليرا بالماء والليمون

البيانمنذ 21 ساعات
أمام خيام نُصبت على عجل للنازحين في مدينة طويلة في أقصى غرب السودان، يفرش السودانيون ملابس وأواني تحت أشعة الشمس على أرض رملية، إذ لا تتوافر مياه كافية لغسلها، ويريدون تعقيمها خوفا من الكوليرا.
وتقول منى إبراهيم، النازحة من الفاشر إلى طويلة في إقليم دارفور في غرب السودان، وهي جالسة على الأرض، "ليست لدينا مياه أو خدمات، ولا حتى دورات مياه.
الأطفال يقضون حاجتهم في العراء".يبدو كل شيء هنا وكأنه ينقل الكوليرا. في غياب المياه النظيفة والمرافق الصحية والدواء، يلجأ مئات الآلاف من السودانيين إلى خلط الماء والليمون في مواجهة البكتيريا المميتة.
في الأشهر الأخيرة، وهربا من المعارك الدامية واستهداف مخيماتهم في الفاشر في شمال دارفور، نزح نحو نصف مليون شخص بحسب الأمم المتحدة إلى طويلة (40 كلم إلى الغرب) التي باتت شوارعها تعج بلاجئين يفترشون الطرق وبخيام بلا أسقف بنيت من القش، تحيط بها مستنقعات تجذب أعدادا هائلة من الذباب.
وتتابع ابراهيم "لا يوجد علاج في طويلة.. نحن نضع الليمون في الماء لأننا لا نملك أي سبيل آخر للوقاية والمياه ذاتها بعيدة عنا".
خلال الشهر الماضي، قدّمت منظمة أطباء بلا حدود العلاج لـ 1500 مريض بالكوليرا، فيما حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن أكثر من 640 ألف طفل دون الخامسة يواجهون خطر الإصابة بالمرض في ولاية شمال دارفور وحدها.
ومنذ أبريل، سجّلت الأمم المتحدة أكثر من 300 إصابة بالكوليرا بين الأطفال في طويلة.ويعاني البلد الذي يشهد حربا مدمّرة منذ أكثر من سنتين، من تدهور حاد في البنية التحتية الطبية وفي الاتصالات ما يعيق الوصول للمستشفيات وتسجيل تعداد دقيق للإصابات والوفيات.
واندلعت الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو في أبريل 2023، وعلى مدار أكثر من عامين راح ضحيتها عشرات الآلاف وتسببت في نزوح أكثر من 13 مليون شخص داخل البلاد وخارجها.
ويقول أحد المنسقين في منظمة أطباء بلا حدود سيلفان بنيكو إنه تم تسجيل أولى حالات الكوليرا في بدايةيونيو في قرية تابت بجنوب طوبلة، مشيرا إلى أن "الوضع يتطور بسرعة".
ويضيف "بعد أسبوعين فقط، بدأنا في رصد الحالات داخل مدينة طويلة وخصوصا في مخيمات النزوح".
وبحلول نهاية يوليو، تم تسجيل 2140 إصابة و80 وفاة على الأقل في إقليم دارفور، وفقا للأمم المتحدة.والكوليرا هي عدوى حادة تسبّب الإسهال وتنجم عن استهلاك الأطعمة أو المياه الملوّثة، بحسب منظمة الصحة العالمية التي تعتبرها "مؤشرا لعدم الإنصاف وانعدام التنمية الاجتماعية والاقتصادية".
وتقول المنظمة إن المرض "يمكن أن يكون مميتا في غضون ساعات إن لم يُعالج"، لكن يمكن علاجه "بالحقن الوريدي ومحلول تعويض السوائل بالفم والمضادات الحيوية".وينصح مدير اليونيسف في طويلة إبراهيم عبد الله "أفراد المجتمع أن يهتموا بالنظافة وغسل أياديهم بالصابون وتنظيف الأغطية والمشمعات التي يتم تقديمها لهم".
ولكن في كثير من خيام اللجوء، تعتبر الأغطية والصابون والمياه النظيفة رفاهيات لا يملكها الكثيرون.
"لم يعد أمامهم خيارات" وبحسب بنيكو، لا يوجد في مخيمات النزوح بطويلة "أي شيء، لا مياه ولا صرف صحي ولا رعاية طبية".
ويوضح أن معظم الإصابات بالكوليرا تحدث داخل هذه المخيمات.وتقول نازحة أخرى من الفاشر "ليس لدي طعام. ليس لدي خيمة. ولا أملك إناء أو غطاء. لا شيء".
بينما تجلس إبراهيم إلى جانب كومة من الملابس المتسخة، مؤكدة أن "لا أحد هنا لديه صابون".أما المياه، فيحصل عليها قاطنو طويلة من المسطحات الطبيعية القريبة، الملوثة في أغلبها، أو من الآبار القليلة المتبقية، أو بعد الوقوف في طوابير أمام الصنبور العام.وحذرت الأمم المتحدة مرارا من انعدام الأمن الغذائي في طويلة، مع تسجيل نقص حاد في المساعدات الإنسانية التي يواجه توصيلها تحديات جمة.
ويقول بنيكو "الوضع مقلق جدا، هؤلاء الناس لم تعد أمامهم خيارات" وأقامت يونيسف خيمة في وسط المدينة لتقديم العلاج لمصابي الكوليرا على أسرة صفت على الجانبين، يتمدد مرضى يبدو عليهم الهزال، تتصل بأيديهم محاليل وريدية فيما يطوف الذباب الكثيف داخل الخيمة.
وعلى مدخل المشفى المرتَجَل، يمسك أحد عاملي يونيسف بخاخا لتعقيم كل من يدخل الخيمة.كذلك أقامت أطباء بلا حدود مركزا لعلاج الكوليرا في طويلة يضم 160 سريرا، وآخر في مخيم دبا نابرة، أحد أكثر مخيمات اللاجئين تسجيلا للإصابات، وكلاهما "ممتلىء عن آخره" بحسب بنيكو.
ويشهد توصيل المساعدات الغذائية والطبية داخل السودان تحديات كبيرة بسبب نقص التمويل وأعمال العنف واستهداف الطواقم الإغاثية، بالإضافة إلى موسم الأمطار الذي يبلغ ذروته في أأغسطس، متسببا في غلق بعض الطرق
.وحذّرت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي من تفاقم سوء التغذية ونزوح السكان وانتشار الأمراض في السودان.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمر صحافي في جنيف "انتشر وباء الكوليرا في السودان، حيث أبلغت كل الولايات عن تفشيه.
وتم الإبلاغ عن حوالي 100 ألف حالة منذ يوليو من العام الماضي" وحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أيضا من أنه "من المتوقع أن تؤدي الفيضانات الأخيرة التي شهدتها أجزاء كبيرة من البلاد، إلى تفاقم سوء التغذية وتأجيج تفش جديد للكوليرا والملاريا وحمى الضنك وأمراض أخرى".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تزايد حالات ضربات الشمس بشرق السودان وسط نقص في العلاج
تزايد حالات ضربات الشمس بشرق السودان وسط نقص في العلاج

صقر الجديان

timeمنذ 2 ساعات

  • صقر الجديان

تزايد حالات ضربات الشمس بشرق السودان وسط نقص في العلاج

بورتسودان – صقر الجديان كشفت مسؤولة في وزارة الصحة، الثلاثاء، عن ارتفاع حالات ضربات الشمس في مدينة بورتسودان شرقي السودان، مطالبة بتوفير الأدوية لعلاج الإصابات. وتعاني مدينة بورتسودان من تذبذب في استقرار التيار الكهربائي في ظل ارتفاع درجات الحرارة، مما جعل الحياة اليومية أمرًا شاقًا، خاصة بالنسبة للعاملين في مهنٍ شاقة. وقالت مديرة وزارة الصحة، أحلام عبد الرسول، إن 'عدد حالات ضربات الشمس في بورتسودان وصلت 178 حالة منها 28 حالة وفاة حتى اليوم'. وأشارت إلى أن نسبة الحالات وسط الإناث بلغت 26% بينما وصلت وسط الذكور 74%. وطالبت بتوفير الأدوية لعلاج الحالات وتدريب الكوادر المعالجة بمركز علاج الحالات عدد 40 كادرًا. ويكافح النظام الصحي، الذي تعرض لتدمير واسع النطاق جراء النزاع الحالي مع تشريد كوادره، علاج أوبئة عديدة في مقدمتها الكوليرا والملاريا والأمراض الأخرى. وأفادت أحلام عبد الرسول بأن وزارة الصحة فعّلت البلاغ اليومي الصفري بالمؤسسات والوحدات الصحية مع البحث النشط عن الحالات. وشددت على ضرورة التقصي وملء الاستمارات للحالات والتنسيق مع إدارة تعزيز الصحة لجلسات التوعية الصحية وتحريك المجتمع. ودعت للتنسيق مع المنظمات للمساهمة في توفير الميزانيات الخاصة بالأنشطة، بجانب عمل غرف تبريد في سواكن وبورتسودان. واتخذت السلطات مدينة بورتسودان، التي تشتهر بصيفٍ ذي درجات حرارة مرتفعة للغاية، مركزًا لإدارة شؤون السودان بعد الدمار الواسع الذي لحق بالخرطوم، وسط مساعٍ لإعادة إعمار العاصمة رغم شح الإمكانيات.

السودانيون يواجهون الكوليرا بالماء والليمون
السودانيون يواجهون الكوليرا بالماء والليمون

البيان

timeمنذ 21 ساعات

  • البيان

السودانيون يواجهون الكوليرا بالماء والليمون

أمام خيام نُصبت على عجل للنازحين في مدينة طويلة في أقصى غرب السودان، يفرش السودانيون ملابس وأواني تحت أشعة الشمس على أرض رملية، إذ لا تتوافر مياه كافية لغسلها، ويريدون تعقيمها خوفا من الكوليرا. وتقول منى إبراهيم، النازحة من الفاشر إلى طويلة في إقليم دارفور في غرب السودان، وهي جالسة على الأرض، "ليست لدينا مياه أو خدمات، ولا حتى دورات مياه. الأطفال يقضون حاجتهم في العراء".يبدو كل شيء هنا وكأنه ينقل الكوليرا. في غياب المياه النظيفة والمرافق الصحية والدواء، يلجأ مئات الآلاف من السودانيين إلى خلط الماء والليمون في مواجهة البكتيريا المميتة. في الأشهر الأخيرة، وهربا من المعارك الدامية واستهداف مخيماتهم في الفاشر في شمال دارفور، نزح نحو نصف مليون شخص بحسب الأمم المتحدة إلى طويلة (40 كلم إلى الغرب) التي باتت شوارعها تعج بلاجئين يفترشون الطرق وبخيام بلا أسقف بنيت من القش، تحيط بها مستنقعات تجذب أعدادا هائلة من الذباب. وتتابع ابراهيم "لا يوجد علاج في طويلة.. نحن نضع الليمون في الماء لأننا لا نملك أي سبيل آخر للوقاية والمياه ذاتها بعيدة عنا". خلال الشهر الماضي، قدّمت منظمة أطباء بلا حدود العلاج لـ 1500 مريض بالكوليرا، فيما حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن أكثر من 640 ألف طفل دون الخامسة يواجهون خطر الإصابة بالمرض في ولاية شمال دارفور وحدها. ومنذ أبريل، سجّلت الأمم المتحدة أكثر من 300 إصابة بالكوليرا بين الأطفال في طويلة.ويعاني البلد الذي يشهد حربا مدمّرة منذ أكثر من سنتين، من تدهور حاد في البنية التحتية الطبية وفي الاتصالات ما يعيق الوصول للمستشفيات وتسجيل تعداد دقيق للإصابات والوفيات. واندلعت الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو في أبريل 2023، وعلى مدار أكثر من عامين راح ضحيتها عشرات الآلاف وتسببت في نزوح أكثر من 13 مليون شخص داخل البلاد وخارجها. ويقول أحد المنسقين في منظمة أطباء بلا حدود سيلفان بنيكو إنه تم تسجيل أولى حالات الكوليرا في بدايةيونيو في قرية تابت بجنوب طوبلة، مشيرا إلى أن "الوضع يتطور بسرعة". ويضيف "بعد أسبوعين فقط، بدأنا في رصد الحالات داخل مدينة طويلة وخصوصا في مخيمات النزوح". وبحلول نهاية يوليو، تم تسجيل 2140 إصابة و80 وفاة على الأقل في إقليم دارفور، وفقا للأمم المتحدة.والكوليرا هي عدوى حادة تسبّب الإسهال وتنجم عن استهلاك الأطعمة أو المياه الملوّثة، بحسب منظمة الصحة العالمية التي تعتبرها "مؤشرا لعدم الإنصاف وانعدام التنمية الاجتماعية والاقتصادية". وتقول المنظمة إن المرض "يمكن أن يكون مميتا في غضون ساعات إن لم يُعالج"، لكن يمكن علاجه "بالحقن الوريدي ومحلول تعويض السوائل بالفم والمضادات الحيوية".وينصح مدير اليونيسف في طويلة إبراهيم عبد الله "أفراد المجتمع أن يهتموا بالنظافة وغسل أياديهم بالصابون وتنظيف الأغطية والمشمعات التي يتم تقديمها لهم". ولكن في كثير من خيام اللجوء، تعتبر الأغطية والصابون والمياه النظيفة رفاهيات لا يملكها الكثيرون. "لم يعد أمامهم خيارات" وبحسب بنيكو، لا يوجد في مخيمات النزوح بطويلة "أي شيء، لا مياه ولا صرف صحي ولا رعاية طبية". ويوضح أن معظم الإصابات بالكوليرا تحدث داخل هذه المخيمات.وتقول نازحة أخرى من الفاشر "ليس لدي طعام. ليس لدي خيمة. ولا أملك إناء أو غطاء. لا شيء". بينما تجلس إبراهيم إلى جانب كومة من الملابس المتسخة، مؤكدة أن "لا أحد هنا لديه صابون".أما المياه، فيحصل عليها قاطنو طويلة من المسطحات الطبيعية القريبة، الملوثة في أغلبها، أو من الآبار القليلة المتبقية، أو بعد الوقوف في طوابير أمام الصنبور العام.وحذرت الأمم المتحدة مرارا من انعدام الأمن الغذائي في طويلة، مع تسجيل نقص حاد في المساعدات الإنسانية التي يواجه توصيلها تحديات جمة. ويقول بنيكو "الوضع مقلق جدا، هؤلاء الناس لم تعد أمامهم خيارات" وأقامت يونيسف خيمة في وسط المدينة لتقديم العلاج لمصابي الكوليرا على أسرة صفت على الجانبين، يتمدد مرضى يبدو عليهم الهزال، تتصل بأيديهم محاليل وريدية فيما يطوف الذباب الكثيف داخل الخيمة. وعلى مدخل المشفى المرتَجَل، يمسك أحد عاملي يونيسف بخاخا لتعقيم كل من يدخل الخيمة.كذلك أقامت أطباء بلا حدود مركزا لعلاج الكوليرا في طويلة يضم 160 سريرا، وآخر في مخيم دبا نابرة، أحد أكثر مخيمات اللاجئين تسجيلا للإصابات، وكلاهما "ممتلىء عن آخره" بحسب بنيكو. ويشهد توصيل المساعدات الغذائية والطبية داخل السودان تحديات كبيرة بسبب نقص التمويل وأعمال العنف واستهداف الطواقم الإغاثية، بالإضافة إلى موسم الأمطار الذي يبلغ ذروته في أأغسطس، متسببا في غلق بعض الطرق .وحذّرت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي من تفاقم سوء التغذية ونزوح السكان وانتشار الأمراض في السودان. وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمر صحافي في جنيف "انتشر وباء الكوليرا في السودان، حيث أبلغت كل الولايات عن تفشيه. وتم الإبلاغ عن حوالي 100 ألف حالة منذ يوليو من العام الماضي" وحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أيضا من أنه "من المتوقع أن تؤدي الفيضانات الأخيرة التي شهدتها أجزاء كبيرة من البلاد، إلى تفاقم سوء التغذية وتأجيج تفش جديد للكوليرا والملاريا وحمى الضنك وأمراض أخرى".

تدهور كارثي في القطاع جراء التجويع والمجازر الإسرائيلية
تدهور كارثي في القطاع جراء التجويع والمجازر الإسرائيلية

صحيفة الخليج

timeمنذ يوم واحد

  • صحيفة الخليج

تدهور كارثي في القطاع جراء التجويع والمجازر الإسرائيلية

تتواصل المجازر الإسرائيلية في غزة وسط معاناة متزايدة وسيناريوهات إنسانية مروعة، تزامناً مع تكثيف الجيش الإسرائيلي غاراته وقصفه المدفعي على مناطق غزة وخان يونس، خصوصاً في المناطق الشرقية والجنوبية، مستهدفاً خيام النازحين ومبانيَ سكنية، مع تنفيذ عمليات نسف مكثفة، فيما أكد برنامج الغذاء العالمي أن نحو ثلث السكان لا يأكلون لأيام وأن نحو نصف مليون بحاجة إلى إغاثة عاجلة. في اليوم ال675 للحرب العدوانية، أحصت وزارة الصحة في غزة مقتل 69 شخصاً وإصابة 362 آخرين خلال 24 ساعة بينهم 29 ضحية و127 إصابة من المجوّعين، لترتفع حصيلة ضحايا حرب الإبادة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 61499 قتيلاً و153575 إصابة، فيما ارتفعت حصيلة ضحايا التجويع وسوء التغذية في غزة إلى 222 وفاة بينهم 101 طفل، وذلك بعد تسجيل 5 حالات وفاة في مستشفيات القطاع بين يومي الأحد والاثنين. وحذرت وزارة الصحة من «إبادة صحية وتدهور كارثي» في ظل استمرار الحصار والاستهداف الممنهج للمستشفيات والمراكز الطبية. وأشارت إلى أن عدد الجرحى بلغ 153 ألفاً، من بينهم 18 ألفاً بحاجة إلى تأهيل طبي عاجل، فيما تم تسجيل 28 ألف حالة سوء تغذية مع استمرار الاحتلال في إنكار انتشار المجاعة. وقتلت غارة إسرائيلية عائلة مكونة من 8 أفراد، صباح أمس، في قصف استهدف حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة. وأفادت وكالة الأنباء والفلسطينية «وفا» نقلاً عن مصادر طبية، بمقتل أم وأب وستة من أطفالهم من عائلة «ارحيم» جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلهم في حي الزيتون. وعلى وقع تصعيد عسكري، تتفاقم المأساة الإنسانية في قطاع غزة، حيث يحاصر الجوع أكثر من مليوني فلسطيني في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر والقصف اليومي. وحذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن الوضع في القطاع «ينذر بأزمة جوع وشيكة». وجاء ذلك في بيان أدلى به راميش راجاسينغهام، مدير قسم التنسيق في المكتب، نيابة عن الأمين العام للمكتب توم فليتشر، خلال إحاطة طارئة أمام مجلس الأمن الدولي. وقال راجاسينغهام، إن «معاناة سكان غزة على مدى ال22 شهراً الماضية كانت مؤلمة للغاية»، مضيفاً: «إن إنسانيتنا المشتركة تطالب بإنهاء هذه الكارثة غير المقبولة على الفور». وأشار إلى أن قرار إسرائيل إعادة احتلال قطاع غزة بأكمله «يمثل تصعيداً خطِراً في الصراع الذي تسبب بالفعل في معاناة لا يمكن تصورها»، مؤكداً ضرورة أن توقف إسرائيل الاعتقالات التعسفية للفلسطينيين في الضفة الغربية، وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وأكد برنامج الأغذية العالمي، أن الجوع وسوء التغذية في غزة وصلا إلى أعلى مستوياتهما على الإطلاق. ولفت البرنامج في بيان، أمس الاثنين، إلى أن أكثر من ثلث سكان القطاع لا يأكلون لأيام، في حين يعيش نصف مليون شخص على شفا المجاعة. (وكالات)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store