logo
عراقجي يتوعد بالرد على أي قرار غربي في «الوكالة الذرية»

عراقجي يتوعد بالرد على أي قرار غربي في «الوكالة الذرية»

الشرق الأوسطمنذ 2 أيام

حذَّر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، من أن أي قرار «غير مدروس وهدّام» في اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران «سيواجه رداً مناسباً»، مشدداً على تمسك طهران بتخصيب اليورانيوم في أراضيها.
وأفادت الخارجية الإيرانية، في بيان، بأن عراقجي أبلغ نظيره الياباني تاكيشي إيوايا أن طهران عازمة على الدفاع عن «المصالح المشروعة والحقوق الثابتة في الاستفادة الكاملة من الطاقة النووية السلمية، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم».
ووصف عراقجي تحرك القوى الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) وحليفتهم الولايات المتحدة لتحريك قرار ضد إيران في مجلس محافظي «الوكالة الذرية» التابعة للأمم المتحدة في خضم المحادثات النووية بـ«التصرف الاستفزازي والخاطئ».
وقال عراقجي إن «أي قرار غير مدروس وهدّام في مجلس المحافظين ضد إيران سيواجه رداََ مناسباً من إيران، وستتحمل الأطراف التي تستغل الوكالة لأغراض سياسية وأدواتية مسؤولية العواقب»، وقال: «إيران لن تسعى أبداً إلى امتلاك أسلحة نووية».
وحض عراقجي اليابان والدول الأخرى على «اتخاذ مواقف مناسبة لتعزيز الحوار والتفاعل».
بدورها، وصفت الخارجية اليابانية نقاش الوزير بـ«الصريح». وأعرب الوزير الياباني عن أمله بالتوصل لحل سلمي للقضية، وحض إيران على عدم تفويت فرصة التوصل لاتفاق مع واشنطن.
ودعا إيوايا، إيران، بقوة، لاتخاذ إجراءات ملموسة في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق الضمانات المنصوص عليه في معاهدة حظر الانتشار النووي، مؤكداً أن اليابان ستواصل بذل أقصى جهودها الدبلوماسية من أجل التوصل إلى حل سلمي للقضية.
بدوره، انتقد رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، محمد إسلامي، تحذيرات مدير «الوكالة الذرية» عن احتمال مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية في حال عدم التوصل لاتفاق.
وقال إسلامي إن تصريحات غروسي «لا تحمل بعداً فنياً ولا قانونياً». وصرّح بأن «غروسي أظهر أنه جزءٌ من الدول التي تقوم بعمليات نفسية ضد الشعب الإيراني على مدى سنوات طويلة».
واحتج إسلامي على إشارة تقرير غروسي لتراكم اليورانيوم عالي التخصيب في إيران. وقال: «طالما أن المواد النووية للدولة تحت الرقابة وتخضع لالتزامات الضمانات، فلا داعي حتى لذكرها في تقارير الوكالة. ذكر مستوى تخصيب المواد في دولة ما غير معتاد»، وأضاف: «هذه الأنشطة حصر تتم في إطار الحملة التي يشنها الصهاينة وأميركا وثلاث دول أوروبية للضغط على إيران، والمدير العام أثبت أن الوكالة أداة في يد هذه الدول القليلة، وهي التي تأمر وهو يطيع وينفذ الأوامر».
وبشأن التحقيق المفتوح حول الأنشطة في الموقع السرية، قال إسلامي: «لقد قلنا للوكالة مراراً بأدلة دقيقة ومعدة، لكنهم لا يريدون قبول الحقيقة، ومهما قدمت من تفسيرات، فإنهم لن يقبلوا».
ونفى إسلامي أن تكون الوكالة الدولية عثرت على جزئيات يورانيوم في موقع تورقوز آباد قرب طهران، وقال: «بعد اختبار البيئة أن هناك آثاراً قد تكون من أشياء أو معدات كانت موجودة هناك. على أي حال، كان المكان مستودعاً للمهملات، وطلبوا زيارة الموقع ثم إغلاق الملف، وكان هناك ثلاثة مواقع أخرى غير تورقوز آباد. تقرر أن يقوموا بالزيارة، وعندما جاء مفتش الوكالة، حددوا بالليزر المكان الذي يجب إجراء الاختبار فيه، ثم وجدنا آثاراً في النقطة نفسها. من الواضح أن هناك عملية تخريبية».
وقال إسلامي إن «إيران لن ترجع عن المسار الذي سلكته في المجال النووي. الضغوط لن تجعلنا نستسلم، وسنواصل التعاون وفقاً للضمانات».
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، الثلاثاء، إن جولة جديدة من المحادثات مع الولايات المتحدة مقررة الأحد، بعدما أعلن الرئيس دونالد ترمب أن اجتماعاً سيعقد الخميس بين الطرفين. وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في بيان: «من المقرر عقد الجولة المقبلة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، الأحد المقبل، في مسقط»، مشيراً إلى أن وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين عباس عراقجي «سيسافران إلى النرويج الأربعاء والخميس». وأجرى البلدان خمس جولات تفاوض بوساطة عُمانية منذ أبريل (نيسان) سعياً إلى إيجاد بديل من الاتفاق الدولي المبرم مع إيران في عام 2015 لكبح برنامجها النووي في مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها، وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب تخلّى عن ذاك الاتفاق في ولايته الرئاسية الأولى في عام 2018.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مصادر: إسرائيل أتمت الاستعداد لشن عملية عسكرية ضد إيران
مصادر: إسرائيل أتمت الاستعداد لشن عملية عسكرية ضد إيران

الشرق السعودية

timeمنذ 35 دقائق

  • الشرق السعودية

مصادر: إسرائيل أتمت الاستعداد لشن عملية عسكرية ضد إيران

باتت إسرائيل "على أتم الاستعداد" لتنفيذ عملية عسكرية داخل الأراضي الإيرانية، بحسب ما نقلته شبكة CBS عن مصادر متعددة، في وقت تتخذ فيه الولايات المتحدة خطوات استباقية لحماية مصالحها وقواتها في المنطقة تحسباً لأي رد فعل إيراني محتمل. وذكرت الشبكة أن مسؤولين أميركيين أُبلغوا بالتحرك الإسرائيلي، بينما تتوقع واشنطن أن ترد إيران على مثل هذه الخطوة باستهداف مواقع أميركية محددة في العراق، ما يفسر جزئياً دعوة الإدارة الأميركية لمواطنيها، الأربعاء، بمغادرة المنطقة. وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، توجيهات للموظفين الحكوميين غير الأساسيين بمغادرة بغداد، مشيرة إلى "تصاعد التوترات الإقليمية". كما سمحت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) لأسر العسكريين بالمغادرة الطوعية من مواقعهم في الشرق الأوسط، بحسب ما صرّح به مسؤول في وزارة الدفاع لـ CBS. ونقلت وسائل إعلام عراقية عن مصدر أمني قوله إن أميركا بدأت إجلاء الموظفين من سفارتها وقاعدة فكتوريا في بغداد. وفي غضون ذلك، يواصل المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، التخطيط لعقد جولة سادسة من المحادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي خلال الأيام المقبلة، وفقاً لمسؤولين أميركيين تحدثوا إلى الشبكة. وتطرّق الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الملف الإيراني خلال ظهوره في مركز كينيدي، الأربعاء، قائلاً إن الأميركيين نُصحوا بمغادرة المنطقة "لأنها قد تصبح مكاناً خطيراً، وسنرى ما سيحدث". كما شدد ترمب مجدداً على أن بلاده لا تريد أن تطوّر إيران سلاحاً نووياً، قائلاً: "لن نسمح بذلك". وعند سؤاله في البيت الأبيض عن سبب السماح لأسر العسكريين الأميركيين بمغادرة المنطقة، أجاب: "سترون بأنفسكم". في المقابل، قال وزير الدفاع الإيراني عزيز ناصر زاده إن "الحرس الثوري سيستهدف جميع القواعد الأميركية في المنطقة في حال فشلت المحادثات النووية وفُرض علينا صراع". تصاعد التوترات من جانبها، أوصت منظمة التجارة البحرية البريطانية، الأربعاء، السفن التجارية بتوخي الحذر في مياه الخليج العربي ومضيق هرمز وخليج عمان، نظراً إلى "تصاعد التوترات في المنطقة، ما قد يؤدي إلى تصعيد النشاط العسكري". وتسعى إدارة ترمب للتوصل إلى اتفاق مع إيران يقيّد برنامجها النووي، وسط تأكيد من جهات رقابية دولية بأن طهران واصلت تخصيب اليورانيوم حتى اقتربت من مستوى الأسلحة النووية. وفي الشهر الماضي، صرّح ترمب علناً بأنه حثّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عدم ضرب إيران بينما تواصل إدارته المفاوضات مع النظام في طهران، وقال: "أبلغته بأن هذا سيكون تصرفاً غير مناسب في هذه المرحلة، لأننا قريبون جداً من التوصل إلى حل". ويعود تاريخ البرنامج النووي الإيراني إلى عقود مضت، إلا أن طهران تصر على أنه مُخصص للأغراض السلمية فقط. وفي عام 2015، أبرم الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما اتفاقاً معها يقيّد نطاق برنامجها لتخصيب اليورانيوم، رغم اعتراض نتنياهو، الذي اعتبر إيران "غير موثوقة"، واتهمها بخرق الاتفاق بشكل سري، لكن ترمب انسحب من الاتفاق خلال فترة ولايته الأولى، وفرض عقوبات صارمة على طهران، في حين واصلت الأخيرة توسيع مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب. وكان تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل أسبوعين قد قدّر أن إيران خصبت 408.6 كيلوجرامات من اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 60%، وهو مستوى قريب جداً من الـ90% المطلوبة لصنع سلاح نووي، كما أنه يمثل قفزة كبيرة عن مخزونها البالغ 274.8 كيلوجراماً، الذي قدرته الوكالة الأممية في فبراير الماضي. وفي شهادة أدلى بها أمام الكونجرس الأميركي في وقت سابق من الأربعاء، قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث إن "هناك مؤشرات عديدة على أن إيران تقترب من إنتاج شيء يشبه السلاح النووي إلى حد كبير".

بودكاست حكايتي مع السفير السابق عبدالله المعلمي
بودكاست حكايتي مع السفير السابق عبدالله المعلمي

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

بودكاست حكايتي مع السفير السابق عبدالله المعلمي

يكشف عبد الله المعلمي في هذه الحلقة من #بودكاست_حكايتي عن الوجه الآخر لحياته التي بدأت في القنفذة وغادرها بعمر السنتين وعاد إليها وهو أمينٌ لمحافظة جدة، وعلاقته بالأدب العربي متأثرا بوالده الأديب يحيى المعلمي، وقصص نشأته في عدة مناطق برفقة شقيقته السفيرة آمال المعلمي، ومراحل حياته الشخصية والتعليمية قبل انضمامه للسلك الدبلوماسي، وكيف كان شغف الدبلوماسية يرافقه منذ الصغر. يحكي لنا عن مناصبه القيادية قبل خوض تجربة السلك الدبلوماسي، والخطوة الأولى لتعيينه سفيراً في بلجيكا عام 2007، ثم مندوبا دائما للمملكة في الأمم المتحدة منذ 2011 حتى 2022، وكواليس الأزمات السياسية داخل الأمم المتحدة وخفايا هذه التجربة الدبلوماسية، وتأثير نفوذ الأموال على مصير القرار في عصبة الأمم، وكيف يراقب جهود المملكة لمواصلة وتسريع حل القضية الفلسطينية بالتحالف الدولي دون وجود أميركي، وتوازن الدبلوماسية السعودية في تحالفاتها مع الشرق والغرب ونهج سياسة عدم الانحياز لأي قوى. من بلاط الشاه إلى الثورة الإيرانية | بودكاست حكايتي مع نيكول تنوري من قلب التحولات التاريخية التي شهدتها إيران، نستضيف اليوم شخصيةً عاصرت عواصف السياسة من عهد الشاه إلى ثورة الخميني، وشهدت تحولات إيران من الداخل. ضيفنا هو د.مصدّق بور، الصحفي والسياسي الإيراني الذي عاش بين نارَي بلاط الشاه الذهبي وصرامة الثورة الإسلامية، ليروي لنا حكاية صراع الهوية والولاء في زمن التقلبات. من طفولته في العراق وتهجيره منه، إلى صالونات الحكم في طهران، ومن تأييد الثورة إلى تعقيدات العمل تحت ظل نظام خميني وخامنئي. كيف ينظر اليوم إلى العلاقات الإيرانية الأميركية؟ وما سر الاتفاق الأخير مع السعودية؟ وماذا يقول عن قضية الحجاب ومأساة مهسا أميني؟ حلقة استثنائية تكشف أسرار إيران التي لا نعرفها. في هذه الحلقة من #بودكاست_حكايتي، نغوص في رحلة مليئة بالتناقضات والتحولات مع الضيف د.مصدّق بور، الذي يُعدّ شاهدا حياً على تاريخ إيران المضطرب. حيث يروي تفاصيل مثيرة عن طفولته وصعوده المهني كصحفي في بلاط الشاه، قبل أن ينقلب على النظام الملكي وينضمّ إلى الثورة الإسلامية، متخلياً عن امتيازاته السياسية السابقة حازم خيرت وتجربة العمل الدبلوماسي في إسرائيل | بودكاست حكايتي مع نيكول تنوري رحلة دبلوماسية طويلة بين سوريا وتشيلي ثم إسرائيل.. يتحدّث عنها السفير المصري حازم خيرت وينقلنا بين أروقة العمل الدبلوماسي والمؤامرات والمكائد.. ويحكي أحداثاً عن عائلة الأسد من الأب إلى الابن ثم الإخوة.. عايشها في أثناء عمله كسفير في سوريا.. ثم ينتقل إلى صعوبة استقباله لخيار عمله كسفير في إسرائيل.

منشآت برنامج إيران النووي.. ما المتاح من المعلومات؟
منشآت برنامج إيران النووي.. ما المتاح من المعلومات؟

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

منشآت برنامج إيران النووي.. ما المتاح من المعلومات؟

قال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، الخميس، إن جولة سادسة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران ستنعقد في العاصمة مسقط، الأحد، وذلك بعد تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترمب مجدداً أن طهران لن يُسمح لها بامتلاك سلاح نووي. وكان ترمب أكد، الأربعاء، صحة أنباء عن إجلاء موظفين أميركيين من الشرق الأوسط لأنه "قد يكون مكاناً خطيراً"، بحسب تعبيره. وفي ما يلي بعض النقاط الأساسية عن البرنامج النووي الإيراني والمنشآت الرئيسية فيه. أين تقع المنشآت النووية الإيرانية؟ يتوزع البرنامج النووي الإيراني على العديد من المواقع. ورغم أن خطر الضربات الجوية الإسرائيلية يلوح في الأفق منذ عشرات السنين، فإن عدداً قليلاً فحسب من المواقع هي التي بنيت تحت الأرض. هل تمتلك إيران برنامجاً للأسلحة النووية؟ تعتقد الولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن إيران كان لديها برنامج سري منسق للأسلحة النووية، أوقفته في عام 2003. وتنفي طهران امتلاك أي برنامج لصنع السلاح النووي أو التخطيط لامتلاك مثل هذا البرنامج. ووافقت إيران على تقييد أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات الدولية بموجب اتفاق أبرمته عام 2015 مع قوى عالمية، لكن هذا الاتفاق انهار بعد أن سحب الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب بلاده منه في عام 2018، وهو ما دفع إيران في العام التالي للتخلي عن القيود التي فرضتها على تلك الأنشطة النووية. هل تزيد إيران من تخصيب اليورانيوم؟ أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير، أن إيران بدأت منذ ذلك الحين التوسع في برنامج تخصيب اليورانيوم، مما قلص ما يسمى "وقت الاختراق"، الذي تحتاجه لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم الذي يستخدم في صنع قنبلة نووية؛ إلى أسابيع وليس عاماً على الأقل بموجب اتفاق عام 2015. وفي واقع الأمر فإن صنع قنبلة بهذه المادة سيستغرق وقتاً أطول، لكن المدة ليست واضحة تماماً ومحل جدل. وتخصب إيران اليورانيوم حالياً بنسبة نقاء تصل إلى 60%، وهو ما يقارب المستويات اللازمة لصنع أسلحة نووية والبالغة 90% في موقعين. ولدى طهران نظرياً ما يكفي من المواد المخصبة إلى هذا المستوى لصنع قرابة 4 قنابل إذا زاد مستوى تخصيبها، وفقاً لمقياس وكالة الطاقة الذرية. منشآت البرنامج النووي نطنز مجمع يقع في صلب برنامج التخصيب الإيراني على سهل يجاور الجبال خارج مدينة قم المقدسة لدى الشيعة، جنوبي طهران. ويضم المجمع منشآت تشمل محطتي تخصيب: محطة تخصيب الوقود الضخمة تحت الأرض ومحطة تخصيب الوقود التجريبية فوق الأرض. كانت مجموعة معارضة إيرانية تقيم في الخارج كشفت في عام 2002 أن إيران تبني سراً مجمع نطنز، مما أشعل مواجهة دبلوماسية بين الغرب وإيران بشأن نواياها النووية والتي لا تزال مستمرة حتى اليوم. وشيدت منشأة تخصيب الوقود على نطاق تجاري تحت الأرض، ليتسنى لها استيعاب 50 ألف جهاز طرد مركزي. وتضم المحطة حالياً نحو 16 ألف جهاز طرد مركزي، منها تقريباً 13 ألفا قيد التشغيل، لتنقية اليورانيوم إلى 5%. ويصف دبلوماسيون على معرفة بمجمع نطنز محطة تخصيب الوقود بأنها تقع على عمق 3 طوابق تحت الأرض. وكان هناك نقاش طويل بخصوص حجم الضرر الذي قد يلحق به جراء غارات جوية إسراًئيلية. وقد لحقت أضرار بأجهزة الطرد المركزي في محطة تخصيب الوقود بطرق أخرى، عبر أمور منها انفجار وانقطاع للتيار الكهربائي في أبريل 2021، قالت إيران إنه هجوم شنته إسراًئيل. أما محطة تخصيب الوقود فوق الأرض فتضم بضع مئات فقط من أجهزة الطرد المركزي، لكن إيران تقوم بالتخصيب فيها حتى نسبة نقاء 60%. فوردو على الجانب الآخر من قم، أُقيم موقع فوردو للتخصيب داخل جبل، وبالتالي ربما يكون محمياً حماية أفضل من القصف المحتمل مقارنة بمحطة تخصيب الوقود تحت الأرض. لم يسمح الاتفاق الذي تم التوصل إليه عام 2015 مع القوى الكبرى لإيران بالتخصيب في فوردو على الإطلاق. ولديها الآن أكثر من ألفي جهاز طرد مركزي تعمل هناك، ومعظمها من أجهزة آي.آر-6 المتقدمة التي يعمل 350 جهازاً منها على التخصيب حتى نسبة نقاء 60%. في عام 2009 أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا أن إيران كانت تبني منشأة فوردو سراً لسنوات، وأنها تقاعست عن إبلاغ وكالة الطاقة الذرية. وقال الرئيس الأميركي آنذاك باراك أوباما "لا يتفق حجم هذه المنشأة وتكوينها مع برنامج سلمي". أصفهان تملك إيران مركزاً كبيراً للتكنولوجيا النووية على مشارف أصفهان، ثاني أكبر مدنها. ويضم هذا المركز مصنعاً لإنتاج ألواح الوقود، ومنشأة تحويل اليورانيوم التي يمكنها معالجته وتحويله إلى سداسي فلوريد اليورانيوم الذي يغذي أجهزة الطرد المركزي. ويقول دبلوماسيون إن إيران تخزن أيضاً اليورانيوم المخصب في أصفهان. وتوجد في أصفهان معدات لصنع معدن اليورانيوم، وهي عملية بالغة الحساسة في ما يتصل بالانتشار النووي؛ لأنها يمكن أن تستخدم في تصميم قلب القنبلة النووية. وقالت وكالة الطاقة الذرية إن هناك آلات لصنع قطع غيار أجهزة الطرد المركزي في أصفهان، ووصفتها في عام 2022 بأنها "موقع جديد". خونداب تملك إيران مفاعل أبحاث مبني جزئياً يعمل بالماء الثقيل، وكان يسمى في الأصل أراك والآن خونداب. وتثير مفاعلات الماء الثقيل مخاوف من الانتشار النووي لأنها يمكن أن تنتج البلوتونيوم بسهولة، والذي يمكن استخدامه، مثل اليورانيوم المخصب، لصنع قلب القنبلة الذرية. وبموجب اتفاق عام 2015، أوقف البناء وأزيل قلب المفاعل ومٌلئ بالخرسانة لجعله غير صالح للاستخدام. وكان من المقرر إعادة تصميم المفاعل "لتقليل إنتاج البلوتونيوم وعدم إنتاج البلوتونيوم الصالح للاستخدام في الأسلحة أثناء التشغيل العادي". وأبلغت إيران الوكالة الطاقة الذرية بأنها تنوي تشغيل المفاعل في عام 2026. مركز طهران للأبحاث تتضمن منشآت الأبحاث النووية في طهران مفاعلاً للأبحاث. بوشهر تستخدم محطة الطاقة النووية الوحيدة العاملة في إيران على ساحل الخليج الوقود الروسي الذي تستعيده موسكو بعد استنفاده، مما يقلل من خطر الانتشار النووي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store