logo
غريتا ثانبيرغ لبي بي سي:  "درسنا كل المخاطر، لكننا لن نتراجع عن الوصول لغزة"

غريتا ثانبيرغ لبي بي سي: "درسنا كل المخاطر، لكننا لن نتراجع عن الوصول لغزة"

BBC عربيةمنذ 2 أيام

من عرض البحر الأبيض المتوسط، وفي رحلة تبدو مجهولة المصير، تحدثت الناشطة في مجال التغير المناخي، غريتا ثانبيرغ، لبي بي سي نيوز عربي وهي على متن سفينة "مادلين" التابعة لتحالف أسطول الحرية بعد يوم من إبحارها من ميناء كاتانيا بجزيرة صقلية جنوبي إيطاليا، وهي محملة بمساعدات إنسانية ومتوجهة صوب غزة.
بصوت هادئ ولكن مفعم بالإصرار، قالت لي غريتا إن "المعنويات مرتفعة" بين فريق المتطوعين على متن السفينة رغم إدراكهم أن "المخاطر وحالة عدم اليقين كبيرة".
تقول: "نحن نعي تمامًا حجم المخاطر، ولكننا توصلنا إلى قناعة مفادها أن خطر عدم القيام بأي شيء أكبر بكثير من المخاطر التي تنطوي عليها هذه المهمة. ما نفعله لا يُقارن إطلاقًا بما يواجهه الفلسطينيون يوميًا فقط لمجرد محاولة البقاء على قيد الحياة."
وتضيف: "نحن سفينة تحمل مساعدات إنسانية. لا نحمل أسلحة. نحن متطوعون سلميون من جميع أنحاء العالم، ونسافر في المياه الدولية، وهو حقنا الكامل ونهجنا، وسنتمسك به. هدفنا الوصول إلى غزة، لكن بالطبع ندرك حالة عدم اليقين، خصوصًا بعد ما حدث مع القوافل السابقة. ومع ذلك، نحن مصممون على مواصلة المهمة."
أثناء إجرائي المقابلة مع غريتا، كانت تقف على سطح السفينة، في نقطة مرتفعة تُطل مباشرة على البحر المفتوح. وخلفها، كنت أرى الأمواج تمتد بلا نهاية، والرياح تُداعب شعرها بخفة بينما تواصل السفينة تقدمها في المياه الدولية. لم تكن المقابلة طويلة، لكن كلماتها كانت واضحة ومباشرة، وتنطق بنبرة مفعمة بالعزيمة.
تقول: "لقد درسنا جميع المخاطر المحتملة لهذه المهمة بدقة. سواء كان ذلك احتمال الاعتراض، أو الاحتجاز في الميناء، أو التعرض إلى هجمات بأشكال مختلفة من قبل قوات الجيش الإسرائيلي أو حلفائه."
وفي 2 مايو/ آيار الماضي، تعرضت سفينة "الضمير" التابعة أيضا لتحالف أسطول الحرية إلى هجوم بطائرتين من دون طيار قبالة سواحل مالطا، حمل منظمو الرحلة إسرائيل مسؤولية تنفيذه. لكن لم يصدر حتى الآن أي رد إسرائيلي رسمي بشأن هذا الاتهام.
أما سفينة "مادلين"، فهي السفينة رقم 36 التي تبحر في إطار المحاولات المتكررة لتحالف أسطول الحرية لإيصال المساعدات إلى غزة، منذ انطلاقه في 2008 عندما كان وقتذاك يحمل اسم "حركة غزة الحرة". ومنذ ذلك الحين، لم تنجح سوى خمس سفن فقط في الوصول فعليا إلى شواطئ غزة محملة بكميات رمزية من المساعدات الإنسانية.
على متن "مادلين"، التي تحمل 12 شخصا من بينهم أربعة من الطاقم، تتجه شحنة من الأدوية والغذاء لسكان غزة، في رحلة من المتوقع أن تستغرق أسبوعا ما لم تواجه اعتراضا أو عطلا تقنيا. ويقول المشاركون في الرحلة، ومن بينهم الممثل ليام كانينغهام والبرلمانية الأوروبية ريما حسن، إن المساعدات تحمل معها رسائل خطتها الأيادي لدعم سكان غزة والتضامن معهم.
ويعود اسم السفينة نسبة إلى "مادلين كلاب" وهي أول وأصغر امرأة فلسطينية في غزة امتهنت الصيد عام 2014. ويقول المتطوعون إنهم اختاروا الاسم للتعبير عن تضامنهم ودعمهم لفئة الصيادين والنساء في غزة و كرمز للصمود والتحدي.
"الأصدقاء في غزة ينتظرون وصولنا"
وبينما تتابع "مادلين" رحلتها في البحر المتوسط، تؤكد غريتا أن الفريق على تواصل دائم مع "الأصدقاء والرفاق" في غزة، الذين ينتظرون وصولهم إلى سواحل القطاع، وتشير إلى أن هناك شعورا "بالإنجاز" لدى الفريق فقط لأنه استطاع اتخاذ خطوة الإبحار بالفعل.
تقول: "أحد أكبر المخاطر في مهمات كهذه هو أن نُحتجز في الميناء بسبب الحروب البيروقراطية، وقد نجحنا في تجاوز هذه العقبة. وجودنا الآن في عرض البحر يُعد خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح. لكن بالطبع هذه المهمة لا تقتصر علينا نحن الموجودين على متن السفينة."
لم تتحدث إلي غريتا بصفتها ناشطة عالمية معروفة، بل كمتطوعة تؤمن بما تفعل. قالت لي، بنبرة هادئة ولكن حازمة، إن عزيمة الفريق للوصول إلى غزة لم تتزعزع رغم كل التحديات.
تقول، "المعنويات مرتفعة عالية . نؤدي مهامنا اليومية، ونُكثّف تدريباتنا على اللاعنف بشكل مكثف. نحن ملتزمون بمواصلة مهمتنا".
وتقول: "الأمر ليس متعلقاً بنا أو بالمهمة بحد ذاتها، بل بالدافع وراء ما نقوم به. نحن نفعل هذا لأن حكوماتنا أخفقت في التحرك. المؤسسات والشركات وكل الجهات التي يُفترض أن تمثلنا لا تتدخل، بل متواطئة في الإبادة الجماعية الحالية. لهذا كان لزاماً علينا أن نتحرك. فالمسألة تتعلق بالفلسطينيين، بمعاناتهم وبالشجاعة التي يظهرونها يومياً"، على حد قولها.
وقال الجيش الإسرائيلي الاثنين 2 يونيو/ حزيران، في رد مقتضب على الإذاعة الإسرائيلية بشأن إبحار السفينة مادلين: "نطبق الحصار البحري الأمني على غزة ومستعدون لمجموعة من السيناريوهات"، من دون ذكر المزيد من التفاصيل.
"وماذا إذا لم تصلوا إلى غزة؟"
كيف توازن غريتا بين كونها ناشطة في مجال التغير المناخي وبين انخراطها في قضايا سياسية شائكة كالحرب في غزة؟ قالت بهدوء وثقة: "أنا ناشطة، لأنني أُدافع عما هو صائب. أُدافع عن حق الجميع في الوجود، وعن العدالة، وعن الحرية. لا يمكننا أن نفصل بين الأزمات؛ فأسباب المعاناة الإنسانية مترابطة، سواء كانت ناجمة عن التغير المناخي، أو القمع السياسي، أو الاحتلال، أو حتى الإبادة الجماعية. إذا كنا ندّعي أننا نهتم بالمناخ والعدالة ومستقبل البشرية، فلا يمكن أن نتجاهل معاناة الشعوب المهمشة اليوم. النضال من أجل العدالة لا يتجزأ."
واستكملت غريتا إجابتها متسائلة باستنكار "السؤال ليس لماذا نهتم بالقضية الفلسطينية؟ بل كيف لا نهتم؟ كيف يمكننا أن نغضّ الطرف عن كل هذا الألم ونتظاهر بأننا نكافح من أجل عالم، أيّا كان سبب المعاناة الإنسانية التي نشهدها اليوم – سواء كانت القنابل، أو انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، أو التدهور البيئي، أو القمع السياسي، أو حتى الإبادة الجماعية... علينا أن نواجه أسباب هذه المعاناة."
"وماذا إذا لم تصلوا إلى غزة؟" كان هذا سؤالي الأخير الذي طرحته على غريتا، فقالت بابتسامة: "حينها، على الأقل، سأشعر أننا حاولنا، وأننا واصلنا السعي، ومهما كانت الاحتمالات، علينا أن نستمر. علينا أن نبذل كل ما في وسعنا. لأن اللحظة التي نتوقف فيها عن المحاولة، هي اللحظة التي نفقد فيها إنسانيتنا وأملنا".
وكان متطوعون في تحالف أسطول الحرية قد قالوا لبي بي سي في وقت سابق إنهم يستعدون لرحلة جديدة للاتجاه لغزة حال لم تصل المساعدات الإنسانية المحملة على متن "مادلين" إلى وجهتها النهائية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"غزة لم تعد جحيماً فقط، بل أصبحت أسوأ"
"غزة لم تعد جحيماً فقط، بل أصبحت أسوأ"

BBC عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • BBC عربية

"غزة لم تعد جحيماً فقط، بل أصبحت أسوأ"

قالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لهيئة لبي بي سي إن غزة أصبحت أسوأ من الجحيم على الأرض. وفي مقابلة أجرتها بي بي سي في مقر اللجنة بجنيف، قالت رئيسة المنظمة ميرْيانا سبولياريتش إن "الإنسانية أخفقت" بينما يشاهد العالم أهوال الحرب في القطاع. وفي غرفة قريبة من واجهة عرضت عليها ثلاث جوائز نوبل للسلام حصلت عليها اللجنة، سألنا سبولياريتش عن تصريحاتها في شهر أبريل/نيسان حين وصفت غزة بأنها "جحيم على الأرض"، وما إذا كان هناك شيء قد تغيّر منذ ذلك الحين، فأجابت: "لقد أصبح الأمر أسوأ، لا يمكننا الاستمرار في مشاهدة ما يحدث، إنه يتجاوز أي معيار قانوني أو أخلاقي أو إنساني مقبول"، وأضافت: "مستوى الدمار، مستوى المعاناة، والأهم من ذلك، حقيقة أننا نشهد شعباً يُجرد بالكامل من كرامته الإنسانية، يجب أن يصدم ذلك ضميرنا الجماعي". وأكدت على ضرورة أن تبذل الدول المزيد لإنهاء الحرب، ووقف معاناة الفلسطينيين، وضمان إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين. كلماتها، التي بدا واضحاً أنها اختارتها بعناية شديدة، تحمل ثقلاً أخلاقياً كبيراً كونها صادرة عن رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر. إذ أن الصليب الأحمر الدولي، منظمة إنسانية عالمية تعمل منذ أكثر من 150 عاماً على تخفيف المعاناة خلال الحروب، كما أنها الجهة الراعية لاتفاقيات جنيف، وهي مجموعة من القوانين الإنسانية الدولية التي تهدف إلى حماية المدنيين وغير المقاتلين. وأحدث نسخة من تلك الاتفاقيات، هي اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، التي تم تبنيها بعد الحرب العالمية الثانية بهدف منع تكرار المجازر بحق المدنيين. وفي حين تبرر إسرائيل ما تقوم به في غزة على أنها دفاع عن النفس، تقول سبولياريتش إن ""لكل دولة حق في الدفاع عن نفسها، ولكل أم الحق في أن ترى أطفالها يعودون إليها، ولا يوجد أي مبرر لأخذ رهائن، ولا يوجد أي مبرر لحرمان الأطفال من الغذاء أو الرعاية الصحية أو الأمان"، مشيرة إلى أن "هناك قواعد تحكم الأعمال القتالية، وعلى كل طرف في أي نزاع احترامها". وعند سؤالها عمّا إذ كان ذلك يعني أن هجوم عناصر من حماس وفصائل أخرى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، الذي أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز حوالى 250 رهينة بحسب السلطات الإسرائيلية، لا يبرر تدمير إسرائيل لقطاع غزة وقتل أكثر من 50,000 فلسطيني؟، فأجابت: "لا يوجد أي مبرر لانتهاك أو تفريغ اتفاقيات جنيف من مضمونها، ولا يُسمح لأي طرف بخرق القواعد مهما كانت الظروف، وهذا أمر مهم، لأن القواعد نفسها تنطبق على كل إنسان بحسب اتفاقيات جنيف، الطفل في غزة يتمتع بالحماية ذاتها التي يتمتع بها الطفل في إسرائيل". وأضافت سبولياريتش: "أنت لا تعرف أبداً متى قد يكون طفلك هو الطرف الأضعف، وسيحتاج لهذه الحماية". وتُعتبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر مصدراً موثوقاً للمعلومات بشأن ما يحدث في غزة، خصوصاً مع منع إسرائيل لوسائل الإعلام الدولية، بما فيها بي بي سي، من إرسال صحفيين إلى القطاع. وتشكل تقارير أكثر من 300 موظف يعملون لدى الصليب الأحمر في غزة، 90 في المئة منهم فلسطينيون، جزءاً مهماً من سجل الحرب. وتتحدث سبولياريتش يومياً مع قائد فريق اللجنة في غزة، كما يُعد المستشفى الجراحي التابع للجنة في رفح أقرب منشأة طبية إلى المنطقة التي شهدت مقتل العديد من الفلسطينيين أثناء عملية توزيع المساعدات من قبل مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل. وعلى غرار الأمم المتحدة، لا تشارك اللجنة الدولية في العملية الجديدة لتوزيع المساعدات، إذ تقول إن أبرز عيوب هذه العملية هو اجبار عشرات الآلاف من المدنيين الجائعين على المرور داخل منطقة حرب نشطة. وقالت سبولياريتش إنه "لا يوجد أي مبرر لتغيير وكسر شيء يعمل، واستبداله بشيء لا يبدو أنه يعمل". وفي الأيام الأخيرة، تعرض الفريق الجراحي في مستشفى الصليب الأحمر في رفح لحالة من الإنهاك الشديد مرتين على الأقل نتيجة تدفق المصابين أثناء توزيع الغذاء. وأكدت سبولياريتش أنه "لا يوجد مكان آمن في غزة، لا للمدنيين، ولا للرهائن. هذه حقيقة، حتى مستشفانا ليس آمناً، لا أتذكر حالة مشابهة رأينا فيها أنفسنا نعمل في وسط العمليات العسكرية". وقبل بضعة أيام، أُصيب طفل صغير برصاصة اخترقت نسيج خيمة المشفى أثناء علاجه. وتابعت سبولياريتش أنه "لا يوجد لدينا أمن حتى لموظفينا، إنهم يعملون 20 ساعة في اليوم، يرهقون أنفسهم، ولكن الوضع يفوق قدرة البشر". وقالت اللجنة إن فرقها الجراحية في رفح استقبلت خلال ساعات قليلة فقط صباح الثلاثاء 184 مصاباً، من بينهم 19 توفوا لحظة وصولهم، و8 آخرون توفوا متأثرين بجراحهم لاحقاً. وكان ذلك أعلى عدد من الإصابات في حادثة واحدة منذ إنشاء المستشفى الميداني قبل أكثر من عام. ووقع الحادث عند الفجر، إذ قال شهود فلسطينيون وأطباء من اللجنة إن مشاهد القتل كانت مروعة حين فتحت القوات الإسرائيلية النار على فلسطينيين اقتربوا من موقع توزيع المساعدات الجديد جنوب غزة، بينما وصف شاهد أجنبي المشهد بـ"المجزرة الكاملة". في المقابل، قدمت إسرائيل رواية مختلفة تماماً. ففي بيان رسمي، قالت إن "مشتبه بهم" اقتربوا من القوات الإسرائيلية "من خارج المسارات المحددة"، مضيفة أن قواتها "أطلقت نيران تحذيرية، وتم توجيه طلقات إضافية بالقرب من بعض المشتبه بهم الذين واصلوا التقدم نحو القوات". وقال متحدث عسكري إن السلطات الإسرائيلية تحقق في ما جرى، ونفى إطلاق النار على فلسطينيين في حادثة مماثلة يوم الأحد. وقالت سبولياريتش إن اللجنة تشعر بقلق عميق تجاه الخطاب الداعي إلى النصر بأي ثمن، والحرب الشاملة، وتجريد البشر من إنسانيتهم. وأضافت: "نحن نشهد أموراً ستجعل العالم مكاناً أكثر بؤساً، ليس فقط في هذه المنطقة، بل في كل مكان، لأننا نُفرغ القواعد التي تحمي الحقوق الأساسية لكل إنسان من معناها". وحذرت سبولياريتش من مستقبل مظلم للمنطقة في حال عدم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مؤكدة أن "هذا أمر مصيري للحفاظ على طريق نحو السلام في المنطقة، إذا دمرنا هذا الطريق إلى الأبد، فلن تجد المنطقة أبداً الأمن والاستقرار. ولكن يمكننا إيقاف ذلك الآن، لم يفت الأوان بعد". ودعت سبولياريتش قادة الدول للتحرك، قائلة: "على قادة الدول الالتزام بالتحرك. أنا أناشدهم أن يفعلوا شيئاً، أن يفعلوا المزيد، وأن يستخدموا كل ما في وسعهم، لأن ما يحدث سيرتد إليهم وسيطاردهم وسيصل إلى أبوابهم". وتُعد اللجنة الدولية للصليب الأحمر الجهة الراعية لاتفاقيات جنيف، خاصة الاتفاقية الرابعة التي أُقرت بعد الحرب العالمية الثانية لحماية المدنيين خلال النزاعات المسلحة. وأكدت سبولياريتش أن هجمات عناصر من حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لا تبرر ما يجري حالياً، إذ "لا يُسمح لأي طرف بخرق القواعد، مهما كان". وأطلقت إسرائيل حملتها العسكرية في غزة رداً على هجوم عناصر من حماس، أسفر عن مقتل حوالي 1,200 شخص واحتجاز 251 آخرين كرهائن بحسب السلطات الإسرائيلية. ومنذ ذلك الحين، قُتل ما لا يقل عن 54,607 أشخاص في غزة، منهم 4,335 منذ استئناف إسرائيل لهجومها في 18 مارس/آذار، بحسب وزارة الصحة في القطاع. وفي ختام المقابلة، دعت سبولياريتش إلى وقف فوري للعدوان، وقالت: "لا يمكننا الاستمرار في مشاهدة ما يحدث، إنه تحدٍ الإنسانية، وسيطاردنا جميعاً". وأضافت أن "على كل دولة الالتزام باستخدام الوسائل السلمية المتاحة لديها للمساعدة لتغيير ما يحدث اليوم في غزة".

نتنياهو يعلن استعادة الجيش جثتي رهينتين من قطاع غزة، وسقوط قتلى فلسطينيين في غارات إسرائيلية
نتنياهو يعلن استعادة الجيش جثتي رهينتين من قطاع غزة، وسقوط قتلى فلسطينيين في غارات إسرائيلية

BBC عربية

timeمنذ 8 ساعات

  • BBC عربية

نتنياهو يعلن استعادة الجيش جثتي رهينتين من قطاع غزة، وسقوط قتلى فلسطينيين في غارات إسرائيلية

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الخميس، أن الجيش الإسرائيلي استعاد جثتي رهينتين كانا محتجزين لدى حماس، منذ هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وقال نتنياهو في بيان: "خلال عملية خاصة نفذها جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والجيش في قطاع غزة، نُقلت جثتا اثنين من رهائننا المحتجزين لدى منظمة حماس الإرهابية..إلى إسرائيل: جودي واينستين-هاغاي وغادي هاغاي من كيبوتس نير عوز". وأضاف: "قُتل كل من جودي وغادي في7 أكتوبر/ تشرين الأول، واختُطفا إلى قطاع غزة". وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عبر منشور له على منصة "إكس" أن "إسرائيل لن ترتاح ولن تهدأ حتى يعود جميع الرهائن إلى الوطن، سواء كانوا أحياءً أو أمواتاً"، على حد تعبيره. وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه تم انتشال الجثتين، وهما لرجل وزوجته، في عملية خاصة من منطقة خان يونس بقطاع غزة. وبحسب البيان، جرت عملية الاستعادة من جانب قوات القيادة الجنوبية بالجيش بالتعاون مع هيئة الاستخبارات ووحدات خاصة، وذلك استنادا إلى معلومات استخبارية دقيقة حصلت عليها الجهات المختصة، وفق البيان. وذكر البيان أنه بعد استعادة الجثتين، تم تشخيصهما بشكل رسمي في معهد الطب الشرعي بالتنسيق مع الشرطة الاسرائيلية. وبعد انتشال الجثتين، لا يزال نحو 56 رهينة إسرائيلي محتجزين لدى حماس، ويُعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة، وفقاً لتقديرات إسرائيلية. وفي 18 مارس/ آذار الماضي، انهارت هدنة هشة استمرت شهرين بين إسرائيل وحماس. وكثّفت إسرائيل عملياتها في غزة في 17 مايو/ أيار، مؤكدة تصميمها على تحرير ما تبقى من رهائن محتجزين في القطاع، والسيطرة على كامل القطاع والقضاء على حماس. قتلى من الفلسطينيين أعلن الدفاع المدني في غزة، الخميس، مقتل عشرة أشخاص على الأقل في غارات إسرائيلية على مواقع مختلفة في قطاع غزة. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، لوكالة فرانس برس إن هناك "عشرة شهداء جراء غارات إسرائيلية، منذ فجر اليوم الخميس على قطاع غزة وحتى هذه اللحظة". وأضاف أن الغارات استهدفت منزلا في جنوب شرق مدينة غزة، وخيمة تؤوي نازحين في خان يونس جنوبي القطاع ومنزلا في دير البلح في وسطه. وشنت إسرائيل حملتها العسكرية على غزة في أعقاب هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، الذي قتل فيه مسلحون بقيادة حماس 1200 شخص وأسروا 251 رهينة، وفقاً للإحصاءات الإسرائيلية. ومنذ اندلاع الحرب، بلغت الحصيلة الإجمالية للقتلى الفلسطينيين نحو 54 ألفا و607 أشخاص، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة. "مراكز توزيع المساعدات مغلقة" أرجأت "مؤسسة غزة الإنسانية"، المدعومة من الولايات المتحدة، إعادة فتح مراكز توزيع المساعدات في القطاع والذي كان مقررا اليوم الخميس للمرة الثانية على التوالي. وأغلقت المؤسسة أبوابها في أعقاب مقتل أكثر من عشرين فلسطينيا، خلال عمليات توزيع سابقة للمساعدات. وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن الطرق المؤدية إلى مراكز التوزيع تُعد "مناطق قتال"، محذرا من خطر التنقل فيها. وفي منشور عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أوضحت المؤسسة أن مراكزها ستظل مغلقة صباح اليوم الخميس نظرا لأعمال صيانة وإصلاحات جارية، مشيرة إلى أنها ستعلن لاحقا عن موعد إعادة التشغيل بمجرد الانتهاء من تلك الأعمال، دون أن تذكر موعداً محدداً.

ماذا نعرف عن عمليات القتل التي وقعت قرب موقع إغاثة في غزة تدعمه الولايات المتحدة وإسرائيل؟
ماذا نعرف عن عمليات القتل التي وقعت قرب موقع إغاثة في غزة تدعمه الولايات المتحدة وإسرائيل؟

BBC عربية

timeمنذ 17 ساعات

  • BBC عربية

ماذا نعرف عن عمليات القتل التي وقعت قرب موقع إغاثة في غزة تدعمه الولايات المتحدة وإسرائيل؟

خلال الأيام الثلاثة الماضية، شهد الطريق المؤدي إلى مركز لتوزيع المساعدات في غزة سلسلة من الحوادث المميتة، حيث وقعت ثلاثة حوادث منفصلة على الطرق المؤدية إلى أحد المواقع الجديدة لتوزيع الإغاثة، والذي يقع في أقصى جنوب غرب القطاع، تحت السيطرة العسكرية الكاملة للجيش الإسرائيلي. ويُدار هذا المركز من"مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF)، وهي منظمة تحظى بدعم من الولايات المتحدة وإسرائيل. بدأت سلسلة الحوادث صباح الأحد، عندما قُتل 31 فلسطينياً بنيران القوات الإسرائيلية، بحسب ما أفاد به جهاز الدفاع المدني التابع لحركة حماس. وفي صباح اليوم التالي، قُتل ثلاثة فلسطينيين آخرين بنيران إسرائيلية أيضاً، وفقاً لما ذكرته اللجنة الدولية للصليب الأحمر. في غضون ذلك، قُتل 27 شخصاً آخرين بنيران إسرائيلية بالقرب من الموقع صباح الثلاثاء، وفقاً لمسؤولين في القطاع الصحي. من جهتها، نفت إسرائيل صحة ما وصفته بـ"تقارير كاذبة" تزعم أن جنودها أطلقوا النار على مدنيين في موقعي توزيع المساعدات أو في محيطهما. وأكدت أن بعض الجنود أطلقوا طلقات تحذيرية يوم الأحد من مسافة تقدّر بكيلومتر واحد، وأضافت أن القوات فتحت النار أيضاً يومي الاثنين والثلاثاء بعد رصد "عدد من المشتبه بهم". بالرغم من ندرة مقاطع الفيديو التي توثق الحوادث مباشرة من داخل غزة، فقد قام فريق "بي بي سي للتحقيقات" بتحليل اللقطات المتوفرة، وحاول رسم تصور دقيق لمسار الأحداث ومواقع وقوعها. أين وقعت الحوادث؟ تشير التقارير إلى أن الهجمات الثلاث وقعت بالقرب من مركز لتوزيع المساعدات في منطقة تل السلطان جنوب غرب غزة. تم افتتاح ما يعرف باسم "موقع التوزيع الآمن 1"، والذي أطلق عليه هذا الاسم صندوق الإغاثة الإنسانية العالمي، في 26 مايو/أيار. إذ يُعد هذا الموقع واحداً من أربعة مرافق مماثلة، تقع ثلاثة منها في جنوب قطاع غزة. تعد هذه المنشآت جزءاً من نظام مساعدات جديد أثار انتقادات واسعة من منظمات إنسانية، إذ يهدف إلى تجاوز دور الأمم المتحدة، التي تتهمها إسرائيل بالعجز عن منع تحويل المساعدات لصالح مقاتلي حماس. من جانبها، تؤكد الأمم المتحدة أن ذلك لم يشكل مشكلة كبيرة، وتصف النظام الذي يديره صندوق الإغاثة الإنسانية العالمي بأنه غير عملي وغير أخلاقي. مع ذلك، لم يبدأ تشغيل سوى مركز "التوزيع الآمن 1" منذ يوم الجمعة، وفقاً لما ورد في المنشورات الرسمية لـمؤسسة غزة الإنسانية. ويأتي ذلك بعد أسبوع أول اتّسم بالفوضى، حيث اندفع مدنيون يائسون إلى الموقع، كما تم إلقاء مقذوفات باتجاه الغزيين في منشأة أخرى تابعة لمؤسسة الهلال الأحمر الفلسطيني في موقعها الشمالي قرب النصيرات يوم الخميس. في المقابل، لم يستجب المتحدث باسم المؤسسة للرسائل التي تسأل عن سبب إغلاق المرافق الأخرى لعدة أيام. حثّت مؤسسة غزة الإنسانية المدنيين على اتباع مسار محدد عند التوجه إلى موقع "التوزيع الآمن 1"، وأرشدتهم إلى سلوك طريق ساحلي يُعرف باسم شارع الرشيد. تم نشر التعليمات عبر الصفحة الرسمية للمؤسسة على فيسبوك. من جهته، علّق كريس نيوتن، المحلل البارز في "مجموعة الأزمات الدولية"، وهي مؤسسة بحثية تتخذ من بروكسل مقراً لها، بأن هذا المسار "لا يتسم بالأمان ولا بالكفاءة". وأوضح إلى أن توجيه المدنيين عبر ممر واحد فقط إلى الموقع يعد" تغييراً كبيراً" مقارنة بالنظام السابق الذي تديره الأمم المتحدة، والذي كان يعتمد على وجود 400 نقطة توزيع منتشرة في مختلف أنحاء قطاع غزة. وفي حديثه عن النظام الجديد لتقديم المساعدات، قال: "يبدو أن هذا النظام بأكمله صُمم ليفشل". كيف تطورت أحداث يوم الأحد بحسب وزارة الصحة في غزة، قُتل نحو 31 شخصاً يوم الأحد جراء إطلاق النار. وفي صباح اليوم نفسه، أشرت مؤسسة غزة الإنسانية على صفحتها الرسمية على فيسبوك أن مركز "التوزيع الآمن 1" سيكون مفتوحاً اعتباراً من الساعة الخامسة صباحاً بالتوقيت المحلي، داعية المدنيين إلى التوجه إليه. وبعد مرور ساعة فقط، تم نشر إعلان جديد على الصفحة يفيد بإغلاق الموقع. وبحلول ذلك الوقت، كان عدد كبير من سكان غزة قد تجمعوا عند دوار العلم في انتظار السماح لهم بالدخول إلى الموقع، حسبما ذكر الصحفي المقيم في غزة محمد غريب لبي بي سي. وقد تم تداول عدد محدود من مقاطع الفيديو التي يُزعم ارتباطها بحادثة إطلاق النار. ويُظهر أحد هذه المقاطع، الذي يُقال إنه تم التقاطه يوم الأحد على الطريق المؤدي إلى موقع توزيع المساعدات، أشخاصاً ممددين على الأرض، بينما يُسمع في الخلفية دوي انفجار يُحتمل أنه ناجم عن قصف دبابة أو مدفعية. قدم موظفون دوليون في مستشفى ميداني تابع لمنظمة "يو كي ميد"، يقع على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من الموقع، تسجيلاً صوتياً وثّق انفجارين واضحين وإطلاق نار مستمر لأكثر من خمس دقائق. أظهر مقطع مصور نُشر الساعة 6:08 صباحاً عشرات الأشخاص مستلقين على الرمال، مع سماع دوي إطلاق نار من أسلحة آلية. لم تتمكن "بي بي سي تحقيقات " من تحديد الموقع الجغرافي الدقيق للفيديو. فيما أظهر مقطع فيديو آخر راجعته "بي بي سي تحقيقات"، وقيل إنه يوثق آثار الحادث، عدداً من الجثث ملقاة على شاطئ غزة. ومع تقدم المشاهد، ظهرت عدة جثث مغطاة بأكياس بيضاء، ويبدو أن من بينها جثة تعود لشابة. ولا يمكن تحديد الموقع الجغرافي للمقطع بشكل قاطع، إلا أن الأضواء الظاهرة في المقطع توحي بأن المقطع قد تم تصويره في منطقة تبعد حوالي كيلومتر واحد عن موقع "التوزيع الآمن 1". كشفت الصور التي زود بها الأطباء بي بي سي عن استخدام ذخائر من عيار 5.56 ملم و7.62 ملم، بعد استخراجها من جثث القتلى والمصابين في الحوادث. في المقابل أشار بنديكت مانزين، محلل في شركة سيبيلين للاستشارات في مجال المخاطر، إلى أن مصدر الطلقات لا يزال غير واضح، موضحاً أن كلاً من القوات الإسرائيلية والجماعات المسلحة الفلسطينية "لديها القدرة على استخدام أسلحة تطلق ذخيرة من عياري 5.56 ملم و7.62 ملم". نفى جيش الدفاع الإسرائيلي إطلاق جنوده النارعلى مدنيين "بالقرب من الموقع أو داخله"، ونفى التقارير التي تفيد بذلك. وأفاد مصدر عسكري إسرائيلي لاحقاً بأن طلقات تحذيرية أُطلقت على بُعد كيلومتر واحد تقريباً من الموقع "لمنع المشتبه بهم من الاقتراب من الجنود". وصرحت مؤسسة غزة الإنسانية في بيان: "لم تقع إصابات أو وفيات أو حوادث خلال عملياتنا أمس. لم نر حتى الآن أي دليل على وقوع هجوم على منشأتنا أو بالقرب منها". ما هي تفاصيل الحوادث التي وقعت لاحقاً؟ قُتل ثلاثة أشخاص يوم الإثنين أثناء انتظارهم للحصول على الطعام قرب موقع "التوزيع الآمن 1"، بحسب ما أفادت به اللجنة الدولية للصليب الأحمر. صرح الجيش الإسرائيلي بأنه "تم إطلاق طلقات تحذيرية باتجاه عدد من المشتبه بهم الذين تقدموا نحو القوات على بُعد نحو كيلومتر واحد من الموقع". وأعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل ما لا يقل عن 27 شخصاً عندما أطلقت القوات الإسرائيلية النار بالقرب من موقع "التوزيع الآمن 1" صباح يوم الثلاثاء. نُشر عدد محدود جداً من اللقطات التي يُزعم أنها تُظهر لحظة إطلاق النار. إلا أن مقطع فيديو تداوله الإنترنت أظهر أشخاصاً يركضون مع سماع دوي إطلاق النار. وتمكنت "بي بي سي تحقيقات" من تحديد موقع هذه اللقطات على طريق قرب موقع التوزيع الآمن 1"، وتأكدت من أنها حديثة نُشرت يوم الثلاثاء، رغم عدم تمكنها من التأكد بشكل قاطع من ارتباطها بذات الحادثة. صرح المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، محمود بصل لبي بي سي، أن الحادثة حدثت مرة أخرى على بُعد مئات الأمتار من دوار العلم. وأضاف أن الغالبية العظمى من القتلى والجرحى "تعرضوا لإصابات ناجمة عن نيران الدبابات والمروحيات والطائرات المسيرة الرباعية". أفاد ياسر أبو لبدة، نازح من رفح يبلغ من العمر 50 عاماً، لوكالة أسوشيتد برس بأن إطلاق النار بدأ قبل الساعة الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلي. من جهتها، قالت رشا النحال، شاهدة أخرى، لوكالة أسوشيتد برس: "كان إطلاق النار يأتي من جميع الاتجاهات". وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان لها أن مستشفاها الميداني في رفح استقبل "تدفقاً جماعياً من الإصابات بلغ 184 مريضاً". "يشمل هذا 19 حالة أُعلنت وفاتهم فور وصولهم، وثمانية آخرين توفوا متأثرين بجراحهم بعد ذلك بوقت قصير. وكانت غالبية الحالات مصابة بطلقات نارية". قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه على بُعد حوالي نصف كيلومتر من موقع توزيع المساعدات "تقدم عدد من المشتبه بهم" نحو القوات. وأضاف أن الجنود أطلقوا طلقات تحذيرية، وعندما "لم يتراجع المشتبه بهم، وُجهت طلقات إضافية قرب بعض الأفراد منهم". وأشار الجيش إلى أنه يجري التحقيق في تقارير عن وقوع إصابات. رداً على حادثة يوم الثلاثاء، صرّحت مؤسسة الإغاثة الإنسانية العالمية: "على الرغم من أن توزيع المساعدات تم بأمان ودون أي حوادث في موقعنا اليوم، فإننا ندرك أن جيش الدفاع الإسرائيلي يجري تحقيقاً لمعرفة ما إذا كان عدد من المدنيين قد أصيبوا بعد تجاوزهم الممر الآمن المخصص لهم ودخولهم منطقة عسكرية مغلقة. وكانت هذه المنطقة تقع بعيداً جداً عن موقع التوزيع الآمن ومنطقة عملياتنا."

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store