خطة تمنع 700 ألف فلسطيني من العودة إلى بيوتهم
وأشارت المصادر نفسها، إلى أنه لم يتوصل إلى حل بشأن خريطة انتشار قوات الجيش الإسرائيلي «رغم المرونة الإسرائيلية».
وأضافت أن «حماس تطالب بالانسحاب إلى الخطوط التي تواجدنا بها في شهر مارس «.
وتحدثت مصادر عن «جمود» في المفاوضات، فيما من المقرر أن يتم استئنافها لاحقا».
«الخريطة تقضم 40 % من مساحة القطاع
وفي سياق خريطة انتشار الجيش الإسرائيلي أثناء وقف إطلاق النار بغزة ، ذكرت مصادر مطلعة، أن «خريطة إعادة التموضع التي عرضها الوفد الإسرائيلي في المفاوضات تبقي كل مدينة رفح تحت الاحتلال».
وأضافت أن «الخريطة تمهد لتطبيق خطة التهجير بجعل رفح منطقة تركيز للنازحين لتهجيرهم إلى مصر أو عبر البحر، إذ أنها تأخذ من قطاع غزة مسافة عميقة على طول الحدود وتصل في بعض المناطق إلى 3 كيلومترات».
وأشارت المصادر إلى أن «خريطة إعادة التموضع تضم أجزاء واسعة من مدينة بيت لاهيا وقرية أم النصر ومعظم بيت حانون وكل خزاعة، وتقترب من شارع السكة في مناطق التفاح والشجاعية والزيتون، وتصل إلى قرب شارع صلاح الدين في دير البلح والقرارة».
وأوضحت أن «الخريطة الإسرائيلية تقضم 40% من مساحة قطاع غزة ، وتمنع 700 ألف فلسطيني من العودة إلى بيوتهم لدفعهم إلى مراكز تجميع النازحين في رفح».
غارات جوية عنيفة
فيما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس والليلة الماضية غارات جوية عنيفة على مناطق واسعة من قطاع غزة ، أسفرت عن استشهاد 26 فلسطينيًا وإصابة آخرين، في وقت واصلت فيه عمليات نسف المباني السكنية، وسط تصعيد دموي استهدف منازل ومواقع تؤوي نازحين.
في مدينة غزة ، استشهد 4 فلسطينيين وأُصيب 10 آخرون إثر غارة جوية استهدفت منزلًا في شارع يافا بحي التفاح شرق المدينة ، وفق ما أفاد به مصدر في مستشفى الشفاء.
كما شنت طائرات الاحتلال غارات متتالية على شقق سكنية في حي الشيخ رضوان شمال غرب المدينة ، ما أسفر عن شهداء ومصابين، بينهم طفلة في أحد الاستهدافات.
وارتقى يوسف الزق، أصغر أسير في العالم، شهيدًا بعد استهداف شقة عائلته في شارع الثورة وسط غزة. وكان يوسف قد وُلد داخل سجون الاحتلال عام 2008، في سابقة ربطت اسمه بقصة نضال والدته الأسيرة المحررة فاطمة الزق التي أنجبته خلف القضبان.
كما واصلت طائرات الاحتلال استهداف المدنيين، حيث قُصفت شقة سكنية قرب التاج مول في حي الرمال بشارع الوحدة، وأخرى قرب بوابة الجامعة الإسلامية، وأُعلن عن استشهاد 4 فلسطينيين. وفي استهداف جديد، استشهد شهيدان وأُصيب آخرون في غارة على منزل لعائلة الصفدي شرق المدينة.
في الشطر الجنوبي من حي الزيتون، فجّرت قوات الاحتلال روبوتًا داخل منازل مجاورة لمسجد صلاح الدين. في الوقت ذاته، أطلقت زوارق الاحتلال الحربية نيرانها بكثافة على شمال غرب المدينة ، بينما شهدت أحياء التفاح والشجاعية غارات جوية وقصفًا مدفعيًا مكثفًا.
شمال قطاع غزة ، أطلقت مسيّرة من طراز «كواد كابتر» النار باتجاه منازل الفلسطينيين في منطقة الزرقاء بجباليا البلد، بينما نفذت قوات الاحتلال عمليات نسف ضخمة شرق جباليا، طالت العديد من المباني السكنية.
وفي الوسط، استهدفت طائرات الاحتلال شقتين سكنيتين في دير البلح، ما أدى إلى استشهاد 6 فلسطينيين بينهم طفلان، كما استُشهد 3 بينهم طفلة في استهداف لمخيم المناصرة، بالتزامن مع غارة أخرى على منزل قرب مدرسة الحساينة وسط القطاع.
أما في خان يونس جنوب القطاع، فقد شنت طائرات الاحتلال غارات على منطقة المواصي المكتظة بالنازحين، حيث أُعلن عن استشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين بعد استهداف الاحتلال خيامهم قبيل منتصف الليل، كما استشهد فلسطيني آخر في غارة منفصلة. وأكدت مصادر فلسطينية استشهاد الأسير المحرر عماد منصور ضمن ضحايا غارات الاحتلال الليلية.
وإلى جانب ذلك، نفذت قوات الاحتلال عمليات نسف جديدة للمباني السكنية وسط مدينة خان يونس. كما تجددت الغارات على دير البلح فجر أمس، بالتزامن مع قصف مدفعي إسرائيلي طال المناطق الشمالية لمخيم النصيرات.
ووفق آخر تحديث من مصادر طبية في مستشفيات القطاع، استشهد 45، بينهم 11 من المجوّعين الذين كانوا يتلقون مساعدات عند مراكز توزيع أُقيمت في قطاع غزة ، ووُصفت من قبل مسؤولين أمميين ب»مصايد الموت».
سوء التغذية غير مسبوق في غزة
أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن قطاع غزة يشهد أسوأ مستويات سوء التغذية الحاد منذ بدء عملها في المنطقة، محذرة من كارثة صحية متفاقمة تطال النساء الحوامل والأطفال في ظل الحصار والدمار المتعمد الذي تفرضه قوات الاحتلال.
وشددت المنظمة على أن استمرار تدفق الغذاء والمساعدات الطبية بشكل عاجل ودون عوائق إلى القطاع أمر لا يحتمل التأجيل، في ظل الانهيار الكامل للخدمات الصحية والبيئية، والقيود المشددة المفروضة على الوقود والمياه.
وسجّلت المنظمة أكثر من 700 حالة لسوء تغذية حاد ومتوسط بين النساء الحوامل والمرضعات، إلى جانب 500 طفل يتلقون العلاج في مراكزها داخل غزة ، معتبرة أن هذه الأرقام تعكس حجم الكارثة الصحية المتصاعدة.
وقال محمد أبو مغيصيب، نائب المنسق الطبي للمنظمة في غزة ، إن ما تشهده غزة من تجويع للسكان هو سياسة متعمدة، ويمكن وقفها فورًا إذا قررت سلطات الاحتلال فتح المعابر والسماح بدخول الغذاء. وأضاف أن هذا الواقع ليس نتيجة ظرف طارئ، بل نتاج مباشر لقرارات إسرائيلية تهدف إلى خنق القطاع من خلال منع الغذاء والسيطرة على آليات توزيعه، بالإضافة إلى تدمير قدرة غزة على إنتاج ما يسد رمق سكانها.
استشهاد 71 فلسطينياً
وأشار إلى أن تدمير البنية التحتية بشكل واسع، والتلوث الناتج عن اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي، يفاقم من تدهور الوضع الصحي، في ظل تقليص الوقود اللازم لتشغيل محطات المعالجة وضخ المياه النظيفة، ما يضعف مناعة الفلسطينيين، ويجعلهم عرضة للأمراض، خاصة في المخيمات المكتظة.
من جانبها، عبّرت الطبيبة جوان بيري من المنظمة عن صدمتها مما شاهدته خلال زيارتها الثالثة إلى القطاع. وقالت إن سوء التغذية بين النساء الحوامل بلغ مستويات كارثية، حيث لا يتجاوز وزن بعضهن في الشهر السادس 40 كيلوغرامًا، فيما يعاني الأطفال حديثو الولادة من أوضاع صحية حرجة، حيث يضطر أربعة أو خمسة رُضع إلى تقاسم حاضنة واحدة داخل وحدة العناية المركزة بمستشفى الهلال.
وأضافت أن الأمهات لا يسألن عن دواء، بل يطلبن طعامًا لأطفالهن، في مشهد قالت إنها لم ترَ له مثيلًا من قبل، واصفة الوضع بأنه تجاوز الأزمة بمراحل.
وطالبت منظمة أطباء بلا حدود بالسماح الفوري وغير المشروط بدخول المساعدات، وبتوفير ممرات إنسانية آمنة ومستقرة، مؤكدة أن استمرار الحصار والتجويع يشكل انتهاكًا صارخًا للحقوق الإنسانية، ويضع أرواح آلاف الفلسطينيين في خطر حقيقي.
ويأتي هذا التحذير في ظل مواصلة قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة ، حيث ارتفعت حصيلة الشهداء منذ استئناف الهجمات في مارس الماضي إلى 7300 شهيد، فيما تجاوز عدد المصابين 26 ألفًا، وفق بيانات وزارة الصحة في القطاع.
ومن بين الشهداء نحو 800 من الفلسطينيين المجوّعين الذين استهدفتهم قوات الاحتلال والمتعاونون مع ما تُعرف ب»مؤسسة غزة الإنسانية» الأميركية، عند مراكز توزيع مساعدات تحوّلت إلى كمائن للموت، بحسب ما وصفه مسؤولون في الأمم المتحدة.
المدنيون يُقتلون بالمئات
أعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان (أوتشا)، عن قلقه البالغ إزاء ما وصفه بالتصعيد الخطير ضد المدنيين في قطاع غزة ، مؤكدا أن المئات يُقتلون وسط تهديدات متزايدة بالنقل القسري خارج القطاع.
وقال المكتب في بيان، إن القوات الإسرائيلية تواصل استهداف مئات المدنيين الباحثين عن مأوى وغذاء، مشيرا إلى أن ما يجري يثير مخاوف جدية من فرض ظروف معيشية تهدد بقاء السكان الفلسطينيين في غزة.
وأضاف البيان أن «إسرائيل» تواصل شن هجمات عنيفة على خيام النازحين، بمن فيهم أشخاص شُرّدوا عدة مرات من أماكن لجوئهم السابقة، في انتهاك خطير لحقوق الإنسان.
وأشار المكتب إلى ورود تقارير تؤكد استهداف مجموعات مدنية كبيرة باستخدام القوة المميتة، ما يفاقم من الكارثة الإنسانية ويثير تساؤلات بشأن احترام مبادئ القانون الدولي الإنساني. كما حذر برنامج الأغذية العالمي (تابع للأمم المتحدة)، من تفشي المجاعة في قطاع غزة ، في ظل التراجع الحاد في وصول المساعدات الإنسانية، مؤكدا أن الأوضاع هناك غير مسبوقة. وقال البرنامج في بيان، إن بعض العائلات أبلغت فرقه بأن أطفالها لا يتناولون أي طعام طوال اليوم، ما يعكس حجم الأزمة الغذائية المتفاقمة.
وأضاف أن الوضع في غزة لم يشهد له العالم مثيلا من قبل، مشددا على أن وقف إطلاق النار أصبح ضرورة إنسانية عاجلة لضمان إيصال الغذاء والمساعدات إلى السكان.
وأشار البرنامج إلى توفر كميات غذائية تكفي سكان القطاع لمدة شهرين، لكنه أوضح أن إدخالها يتطلب فتح جميع المعابر دون قيود.
انخفاض إنتاج الآبار
حذرت سلطة المياه في قطاع غزة ، من تفاقم أزمة المياه نتيجة الانخفاض الحاد في إنتاج آبار المياه، والذي بلغ نحو 70%، بسبب منع الاحتلال إدخال وقود السولار اللازم لتشغيلها. وأوضحت السلطة في تصريح صحفي لها أن الاحتلال لم يسمح بتوريد أي كميات من الوقود منذ شهر مارس الماضي، ما اضطرها إلى الاعتماد على كمية محدودة من السولار وفّرها مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) لتشغيل بعض الآبار جنوب القطاع.
وأكدت أن الكميات المتوفرة لن تكفي لأكثر من أسبوع واحد، محذرة من حدوث كارثة إنسانية وشيكة في حال استمر منع دخول الوقود.
كما أشارت إلى أن الاحتلال يواصل منع تزويد المحافظة الوسطى بالمياه، إلى جانب تقليص كميات الضخ لمحافظتي غزة وخان يونس، ما يفاقم من معاناة السكان في ظل الظروف الصعبة التي يشهدها القطاع.
اعتداءات المستوطنين
ارتقى الشاب محمد الشلبي شهيدًا الليلة الماضية بعد العثور على جثمانه في محيط بلدة سنجل شمال رام الله ، وذلك عقب ساعات من فقدان أثره خلال هجوم وحشي شنّته ميليشيات المستوطنين على خربة التل في جبل الباطن جنوب البلدة. ووفق مصادر محلية، بدت على جثمان الشهيد آثار اعتداء مباشر وعنيف.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية فإن الشاب الشلبي (23 عاماً) استشهد جراء عدوان المستوطنين على بلدة سنجل شمال رام الله جراء إصابة بالرصاص الحي في الصدر، اخترقت ظهر أمس الجمعة، وتُركَ ينزف لساعات.
ويُعد الشلبي ثاني شهيد في ذات المنطقة خلال أقل من 24 ساعة، بعد استشهاد الشاب سيف الدين مصلط (23 عامًا) في وقت سابق، نتيجة تعرضه لضرب مبرح من قبل المستوطنين في سنجل. وقد شهدت البلدة ومحيطها مواجهات عنيفة إثر محاولة الأهالي والمتضامنين إزالة بؤرة استيطانية جديدة أقامها المستوطنون في خربة التل، ما أسفر عن إصابة 10 فلسطينيين بجروح وكسور، وتعرض أحد النشطاء للدهس، إضافة إلى الاعتداء على مركبتي إسعاف.
وفي سياق متصل، شنت قوات الاحتلال الليلة الماضية وفجر أمس حملة مداهمات واعتقالات واسعة في الضفة الغربية ، أسفرت عن اعتقال 15 فلسطينيًا.
جريمة سنجل تصعيد خطير للإرهاب المنظم
قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إن الجريمة البشعة التي ارتكبتها ميليشيات المستعمرين الإرهابية في بلدة سنجل شمال شرق رام الله ، وأدت إلى استشهاد الشابين سيف الدين مصلط (23 عاما)، ومحمد الشلبي (23 عاما) من بلدة المزرعة الشرقية ، وإصابة العشرات، تمثل تصعيدا خطيرا في الإرهاب المنظم الذي ترعاه وتحميه حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة.
وأضاف فتوح في بيان صدر عنه أمس، أن استشهاد الشاب سيف الدين مصلط، الذي يحمل الجنسية الأميركية، بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح حتى الموت، وإحراق منازل المواطنين، والاعتداء الوحشي على الأهالي في خربة التل بجبل الباطن جنوب سنجل، يعكس مدى الانحدار الأخلاقي والوحشية التي تمارسها ميليشيات المستعمرين، تحت غطاء رسمي من حكومة الاحتلال التي توفر لهم الأسلحة والعربات العسكرية والشرطة الخاصة لحمايتهم ودعم جرائمهم، في إطار مخطط استئصالي يهدف إلى تفريغ الأرض من أصحابها الأصليين.
وأكد أن هذه الجرائم ليست حوادث منفصلة أو سلوكا شاذا، بل تأتي ضمن سياق واضح من حرب الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري التي تنفذها حكومة الاحتلال، في الضفة الغربية وقطاع غزة ، ضمن خطة ممنهجة للضم والتهجير، تنفذها حكومة فاشية لا تخفي أهدافها ولا أدواتها.
وأشار فتوح إلى أن صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الجرائم، يشكل غطاء غير مقبول لاستمرار الإرهاب، ويحوّل الهيئات الدولية إلى شاهد صامت على إرهاب المستعمرين وسفك الدم الفلسطيني.
ودعا جماهير الشعب الفلسطيني في كافة مناطق الضفة الغربية إلى الانتفاض في وجه الإرهاب الاستعماري، وتصعيد المقاومة الشعبية لردع عصابات المستعمرين التي باتت تتحرك كجيش موازٍ تحت حماية قوات الاحتلال، مشددا على ضرورة اتخاذ قرارات حاسمة لحماية المواطنين، وتعزيز لجان الحماية الشعبية في القرى والبلدات المستهدفة.
ووجّه فتوح دعوة عاجلة إلى المجتمع الدولي والإدارة الأميركية لتحمل مسؤولياتهم السياسية والأخلاقية، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه، وفرض عقوبات فورية على دولة الاحتلال التي تتصرف ككيان مارق فوق القانون الدولي، مؤكدا أهمية تصنيف عصابات المستعمرين كمنظمات إرهابية وملاحقتهم أمام المحاكم الدولية.
تحرك إسرائيلي
البحث عن الماء

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 24 دقائق
- عكاظ
«صفقة غزة» تعصف بحكومة نتنياهو.. وتوقعات باستقالة بن غفير
وسط تفاؤل أمريكي بالتوصل إلى اتفاق لأنهاء الحرب في غزة، كشفت هيئة البث الإسرائيلية اليوم (الأحد) عن خلافات واسعة بين نتنياهو والوزراء المتشددين في حكومته. وذكرت الهيئة إن الوزيرين المتطرفين المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن الداخلي إيتمار بن غفير طالبا نتنياهو بالتعهد بالعودة للقتال بعد المرحلة الأولى من الصفقة، لكن نتنياهو أوضح لهما أن تعهداً مسبقاً بالعودة إلى القتال سيفشل المفاوضات. ونقلت الهيئة عن مقربين من نتنياهو قولهم إنهم يتوقعون استقالة سموتريتش وبن غفير لكنهما لن يدعما حل الكنيست حتى لو أُنجزت صفقة وقف الحرب. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد استدعى الوزيرين لبحث مفاوضات هدنة غزة الجارية في الدوحة، وبحسب «القناة 12» وهيئة البث الإسرائيلية (كان) فإن هذا الاجتماع سيبحث جهود وقف إطلاق النار، رغم أن بن غفير وسموتريتش، المنتميين إلى اليمين المتطرف الإسرائيلي، يعارضان صفقتَي تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار السابقتين اللتين تم التوصل إليهما مع «حماس»، كما أن الوزيرين هددا بإسقاط الحكومة إذا تم الاتفاق على أي صفقة من شأنها إنهاء الحرب، والإبقاء على «حماس» في السلطة. وأشارت «كان» إلى أن نتنياهو يتوقع انسحاب حزب «عوتسما يهوديت» (القوة اليهودية) اليميني المتطرف الذي يقوده بن غفير، من الائتلاف الحكومي في حال تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة مع «حماس»، مشيرة إلى أن نتنياهو يحاول إقناع وزير المالية وزعيم حزب «الصهيونية الدينية» بتسلئيل سموتريتش، بأن أي اتفاق محتمل مع «حماس» لن يؤدي إلى بقاء الحركة مسلحة وفي السلطة في غزة، وذلك بهدف الحفاظ على استقرار حكومته في حال انسحاب بن غفير. وسبق أن انسحب بن غفير من الحكومة في يناير الماضي احتجاجاً على الاتفاق السابق لوقف إطلاق النار مع «حماس»، قبل أن يعود إلى الحكومة مجدداً في مارس بعد استئناف الحرب. وكانت «القناة 12» الإسرائيلية قد قالت إن واشنطن أجلت الإعلان عن اتفاقية تجارية مع إسرائيل خلال زيارة نتنياهو للولايات المتحدة، مشيرة إلى أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن واشنطن تربط بين الاتفاق التجاري وصفقة تؤدي لإنهاء الحرب في غزة. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 43 دقائق
- عكاظ
ويتكوف متفائل.. وعائلات الإسرائيليين تتهم نتنياهو بإفشال صفقة غزة
أبدى المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف اليوم (الأحد) تفاؤله بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر، موضحاً للصحفيين أنه سيلتقي مع مسؤولين قطريين كبار في نيوجيرزي اليوم على هامش نهائي كأس العالم للأندية. وجددت حركة حماس اليوم تأكيدها على أن أي مفاوضات يجب أن تفضي لـ«إنهاء الحرب وانسحاب قوات العدو بالكامل وفتح المعابر وإعادة الإعمار»، موضحة في بيان أنها بحثت مع حركة الجهاد في الدوحة تطورات المفاوضات الجارية وردود إسرائيل على المقترحات التي قدمها الوسطاء للوصول إلى وقف إطلاق نار وسبل التعامل معها. وأشارت إلى أن «أي مفاوضات يجب أن تفضي لتحقيق أهداف شعبنا وتطلعاته، وفي مقدمتها إنهاء الحرب وانسحاب قوات العدو بالكامل وفتح المعابر وإعادة الإعمار». وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو قد اتهم في وقت سابق اليوم حركة حماس برفض صفقة وقف النار وتبادل الأسرى في غزة، رغم قبول تل أبيب بمقترح ويتكوف وتعديلات الوسطاء. وقال نتنياهو في تصريحات للصحفيين: «حماس» تتمسك برفض أي صفقة، كما تصر على الاستمرار في تعزيز قوتها العسكرية في قطاع غزة، وهو ما اعتبره غير مقبول تماماً. من جهة أخرى، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة بإعادة «جميع المحتجزين» من غزة فوراً، خلال وقفة لتلك العائلات أمام مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالقدس المحتلة للمطالبة بصفقة تبادل ووقف الحرب. واتهمت العائلات نتنياهو بمحاولاته مجدداً خلق صورة زائفة كأن التوصل إلى اتفاق شامل مستحيل، مشيرة إلى أن تصريحاته تبدو بداية محاولة لإفشال المساعي لإبرام صفقة كما فعل في السابق. وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين إن الحكومة فشلت مراراً وتكراراً في إعادة المحتجزين بسبب مصالح سياسية ضيقة، موضحة أن الحقيقة هي أن أكثر من 80% من الشعب يريد اتفاقاً ينهي القتال ويعيد كل المحتجزين لكن من يفسد الاتفاق يتصرف بخبث ضد إرادة الشعب في سبيل البقاء السياسي. أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
ما حجم القتل والدمار في غزة بعد 21 شهراً من الحرب؟
اجتاحت إسرائيل قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 رداً على هجوم عبر الحدود شنته حركة «حماس» الفلسطينية. ودمرت الحملة العسكرية الإسرائيلية على مدى 21 شهراً منذئذ مساحات شاسعة من القطاع الفلسطيني. وفيما يلي ملخص لعدد القتلى والدمار، مع استناد كثير من البيانات إلى تقارير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. أفادت وزارة الصحة في غزة بمقتل ما لا يقل عن 58 ألفاً و26 فلسطينياً وإصابة أكثر من 138 ألفاً و500 بجروح في الفترة ما بين السابع من أكتوبر 2023 و13 يوليو (تموز) 2025. ويشمل ذلك العدد أكثر من 7200 قتيل منذ انهيار وقف إطلاق النار في 18 مارس (آذار). ولا تميز أرقام الوزارة بين المدنيين والمقاتلين، لكنها تقول إن أكثر من نصف القتلى من النساء والأطفال. وتقول إسرائيل إن 20 ألفاً على الأقل كانوا من المقاتلين، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وقالت الأمم المتحدة في 11 يوليو إن 798 قُتلوا في أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء منذ أواخر مايو (أيار) عندما بدأت مؤسسة غزة الإنسانية، ومقرها الولايات المتحدة، في توزيع الغذاء. ومن هذه الوفيات، تم تسجيل مقتل 615 قرب مواقع مؤسسة غزة الإنسانية، ومقتل 183 على طرق قوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة بشكل رئيسي. وقال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في 10 يوليو إن عدد سكان غزة انخفض إلى مليونين و129 ألفاً و724 نسمة من مليونين و226 ألفاً و544 في 2023. وتشير التقديرات إلى أن نحو 100 ألف فلسطيني غادروا غزة منذ اندلاع الحرب. تقول مصادر رسمية إسرائيلية إن ما يقرب من 1650 إسرائيلياً وأجنبياً قُتلوا في الفترة ما بين السابع من أكتوبر 2023 و13 يوليو 2025 نتيجة الصراع. ويشمل هذا العدد 1200 قتيل في السابع من أكتوبر و446 جندياً قُتلوا في القطاع الفلسطيني أو على طول الحدود في إسرائيل منذ بداية العملية البرية في أكتوبر 2023. وقُتل 37 جندياً، وأصيب 197 منذ استئناف الأعمال القتالية في مارس. ولا يزال نحو 50 إسرائيلياً وأجنبياً محتجزين في غزة، منهم 28 رهينة أُعلن عن مقتلهم واحتجاز جثثهم. أصدر الجيش الإسرائيلي 54 أمر نزوح منذ 18 مارس من هذا العام، وشملت نحو 81 في المائة من مساحة قطاع غزة. وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن هذا يعني أن أكثر من 700 ألف شخص اضطُروا إلى النزوح خلال هذه الفترة. وبداية من التاسع من يوليو، أصبح 86 في المائة من قطاع غزة داخل المناطق العسكرية الإسرائيلية أو خاضعاً لأوامر النزوح. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن كثيرين لجأوا إلى مواقع النزوح المكتظة والملاجئ المؤقتة والمباني والشوارع المتضررة. قال برنامج الأغذية العالمي في تحديث صادر في الخامس من يوليو إنه أرسل أكثر من 1200 شاحنة تحمل 18 ألفاً و247 طناً من المساعدات الغذائية منذ 21 مايو عندما أعيد فتح المعابر الحدودية أمام كميات محدودة من مساعداته. وأضاف البيان: «على الرغم من هذه الجهود، فإن المواد الغذائية التي تم تسليمها حتى الآن لا تزال جزءاً ضئيلاً مما يحتاج إليه السكان الذين يزيد عددهم على مليوني نسمة للبقاء على قيد الحياة». وذكر أن معظم الشاحنات التي تحمل المساعدات الغذائية إلى غزة يعترضها المدنيون الجوعى. وأردف أن هدفه المتفق عليه مع إسرائيل هو إدخال ألفي طن من المساعدات الغذائية إلى غزة يومياً. وقال البرنامج إن من المتوقع أن يواجه نحو 470 ألفاً «جوعاً كارثياً» بين مايو وسبتمبر (أيلول) هذا العام. وأضاف أن سوء التغذية آخذ في الارتفاع وأن نحو 90 ألف طفل وامرأة بحاجة ماسة إلى العلاج. وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية تسليم الغذاء في نهاية مايو عبر عدد قليل من مراكز التوزيع. وتعمل المؤسسة خارج نطاق الأمم المتحدة وتدعمها إسرائيل. وقالت في الثامن من يوليو إنها أوصلت أكثر من 66 مليون وجبة مجانية في أكثر من شهر. واتضح أن الوصول إلى مواقع المؤسسة كثيراً ما يؤدي إلى مقتل سكان في القطاع. وأقر الجيش الإسرائيلي بأن مدنيين فلسطينيين تعرضوا للأذى قرب مراكز توزيع المساعدات، وقال إن القوات الإسرائيلية صدرت لها تعليمات جديدة بعد ما وصفها بأنها «دروس مستفادة». أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في التاسع من يوليو بأن ما يقدر بنحو 436 ألف وحدة سكنية (92 في المائة من إجمالي الوحدات) تعرضت للأضرار أو التدمير؛ إذ تضرر أو دُمر 70 في المائة من جميع المباني و81 في المائة من جميع الطرق في القطاع. وذكر تقرير للأمم المتحدة صدر في أبريل (نيسان) أن 83 في المائة من الأراضي الصالحة للزراعة و83 في المائة من آبار المياه الزراعية و71 في المائة من الصوبات الزراعية تعرضت للتدمير. قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن 18 مستشفى فقط من أصل 36 في غزة لا تزال تعمل بشكل جزئي فقط. وتعمل 10 مستشفيات ميدانية من أصل 16. ويعمل ما يزيد قليلاً على ثلث مراكز الرعاية الصحية الأولية في غزة بصورة جزئية. وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إن أكثر من مليون طفل بحاجة إلى نوع من الدعم النفسي والاجتماعي. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن 1580 من العاملين في مجال الرعاية الصحية قُتلوا خلال الصراع.