حزب الله يعتمد تكتيكاً جديداً: "مسيّرات بدل الصواريخ"!
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، في تقرير نُشر اليوم الإثنين، عن اعتماد حزب الله تكتيكًا عسكريًا جديدًا، يتمثّل في تصنيع طائرات مسيّرة محليًا، بديلاً عن الصواريخ والرؤوس المتفجرة التقليدية، في تحوّل لافت على المستوى اللوجستي والقتالي.
وبحسب التقرير، تتولى الوحدة 127 التابعة للحزب، وهي من أكثر وحداته سرّية، إقامة خطوط إنتاج داخلية للمسيّرات بتمويل إيراني، وبالاعتماد على مكونات مدنية يسهل الحصول عليها عبر الإنترنت، ما يجعل عملية اكتشافها ورصدها أكثر تعقيدًا.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ هذا التحوّل مستوحى جزئيًا من التجربة الروسية في أوكرانيا، حيث أثبتت المسيّرات فاعلية عالية وكلفة منخفضة.
وفي هذا السياق، نفّذ الجيش الإسرائيلي يوم الخميس الماضي غارات جوية استهدفت خمسة مواقع تصنيع للمسيّرات تابعة لحزب الله، من بينها مواقع في الضاحية الجنوبية وعين قانا جنوب البلاد، ضمن عملية أُطلق عليها اسم "سيوف الشمال".
وأفاد التقرير بأنّ مئات المسيّرات دُمّرت خلال الضربات، فيما بثّ المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، تحذيرات على منصات التواصل الاجتماعي دعا فيها سكّان الأبنية المستهدفة إلى إخلائها فورًا.
وأشار التقرير إلى أنّ حزب الله يستثمر بشكل متزايد في هذا النوع من الأسلحة، من خلال ضخّ أموال نقدية ومواد بسيطة يُهرّبها الحرس الثوري الإيراني إلى لبنان، في مقابل خفض الاعتماد على الترسانة الصاروخية التي بات تهريبها أكثر صعوبة بعد استهداف سلاسل الإمداد.
ورأى التقرير أنّ سهولة التصنيع، وسرعة النشر، والقدرة على التخفي والمناورة، تُعدّ أبرز مزايا المسيّرات، ما يجعلها خيارًا أكثر فاعلية من الصواريخ في سياق المواجهة مع إسرائيل. وقدّر أن وحدة "127" تنتج آلاف المسيّرات سنويًا.
وفي حديثه للصحيفة، أشاد ضابط في سلاح الجو الإسرائيلي بالضربات الأخيرة، مؤكدًا تصفية قائد وحدة "127" وعدد من مسؤوليها، مشيرًا إلى أن الضربات الوقائية تُعدّ أكثر الوسائل فعالية في مواجهة تهديد المسيّرات، ومؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي قد يوسّع عملياته لتشمل مناطق خارج جنوب لبنان إذا اقتضت الحاجة.
كما نقل التقرير أن الجيش اللبناني دخل إلى المواقع المستهدفة في الضاحية الجنوبية قبيل الضربات، ثم انسحب بعد دقائق، ما فسّرته الصحيفة الإسرائيلية كنوع من "التنسيق الضمني" ضمن سياق اتفاق وقف إطلاق النار بوساطة لبنانية - أميركية.
وخلصت "يديعوت أحرونوت" إلى أنّ هذا التطوّر يكرّس مسارًا تصعيديًا جديدًا من شأنه أن يُعيد خلط الأوراق في الساحة اللبنانية، ويضع الدولة، وخصوصًا الجيش اللبناني والحكومة، أمام تحدّيات إضافية لفرض سيادتها وسط تصاعد قدرات حزب الله النوعية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 27 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
حول "الانتخابات النيابية"... آلان عون: من الصعب التوافق على قانون جديد
تُظهر النقاشات البرلمانية حول قانون الانتخابات النيابية في لبنان تبايناً حاداً بين الكتل النيابية، وسط تزايد المؤشرات على صعوبة التوافق على قانون جديد قبل موعد الانتخابات المقبلة المقرّر في نيسان أو أيار 2026، مع انتهاء ولاية البرلمان الحالي في نهاية أيار. فيما يتمسّك عدد من القوى بالقانون المعتمد منذ انتخابات 2018 القائم على النسبية مع الصوت التفضيلي ودوائر القضاء، تطالب جهات أخرى بقوانين جديدة كلياً، من الدائرة الواحدة والفردية إلى طرح إنشاء مجلس شيوخ وتفعيل اللجنة العليا لإلغاء الطائفية السياسية، كما ورد في اتفاق الطائف عام 1989. القانون الحالي أُقرّ عام 2017 وجرى العمل به في دورتي 2018 و2022، ويُعتمد فيه نظام النسبية مع صوت تفضيلي واحد لكل ناخب. وقد شكّل نقطة تحوّل في توزيع المقاعد داخل البرلمان، لا سيما بين الكتل المسيحية التي ترى فيه قانوناً يضمن صحة التمثيل ويكسر محادل الأكثريات. لكن تطبيقه بقي ناقصاً بسبب غياب بعض الإجراءات التقنية كالبطاقة الممغنطة و"الميغاسنتر"، أي مراكز اقتراع موحّدة تمكّن الناخب من التصويت حيث يقيم لا حيث قُيّد اسمه. أكد عضو اللجنة الفرعية المنبثقة من اللجان النيابية المشتركة، النائب آلان عون، لـ"الشرق الأوسط" أن التباينات الحادة بين المقترحات، وضيق المهلة، يجعلان من الصعب التوافق على قانون جديد في وقت مناسب. وقال: "منطقيًا، الاتجاه سيكون نحو إدخال تعديلات محدودة على القانون الحالي، بينما يُمكن بالتوازي إطلاق ورشة نقاش حول قانون جديد أو مجلس الشيوخ، بعيدًا عن المسار الانتخابي المقبل". وعن "الميغاسنتر"، أشار عون إلى توافق سياسي مبدئي حوله، مشدّدًا على أن "التحدي يكمن في التفاصيل اللوجستية ومدى جهوزية وزارة الداخلية". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


النشرة
منذ 44 دقائق
- النشرة
بين كذب الاسرائيليين وتعظيم ادرعي... للجيش الكلمة الفصل
استغربتُ، على غرار الكثير من ال لبنان يين، التعظيم والتفخيم غير المبرر للناطق باسم القوات الاسرائيلية افيخاي ادرعي، وهو امر لم يفعله الا بعض اللبنانيين للاسف. حسناً فعلت وزارة الاعلام حين اعادت التذكير بالامس من ان التواصل مع ادرعي او غيره من الاسرائيليين ممنوع ويعاقب عليه القانون، ولكن حتى لو لم يكن هناك من عقوبات، لماذا اعطاء الرجل اهميّة اكبر من حجمه؟ هو ليس سوى وسيلة اعلامية للجيش الاسرائيلي فقط لا غير، وكي لا يكون هناك من تضليل لاحد، ليس لادرعي اي قدرة على تقرير حجم الاعتداءات او مكانها او توقيتها، فهو ينقل ما يتم تزويده به... ولولا الحرب على غزّة وعلى لبنان، لكان ادرعي قابعاً في احد المكاتب في مستودعات القوات الاسرائيلية حيث لا يسمع او يهتم به احد... أما وقد وصلت هذه الرسالة، فلا بد من التوقف عند تنامي الاعتداءات الاسرائيليّة والافتراء الكبير الذي يصدر في كل مرة عن المسؤولين في تل ابيب في محاولتهم تبرير هذه الوحشيّة ضد اللبنانيين، من انهم يستهدفون فقط حزب الله وليس الدولة او الجيش او باقي المواطنين. الكلام هنا لا يقتصر على الضاحية، بل على كل المناطق التي يقصفها الاسرائيليون شمالاً ويميناً، فقط لانه بامكانهم ذلك وليس هناك من يردعهم. صحيح ان حزب الله خسر المعركة عسكرياً، واصاب الكثير من اللبنانيين بالصدمة لانهم كانوا يرون انه قادر على اقامة توازن الردع، فتبيّن لهم عكس ذلك، ولكن هذا لا يعني انه على اللبنانيين القبول بالغطرسة الاسرائيلية، ولو ليس بقدرتهم الرد عسكرياً، فعلى الاقل الاكتفاء بالابقاء على الرفض المعنوي والمبدئي. في هذا الاطار، برز موقف قيادة الجيش عبر بيانها وفيه تحذير من ان استمرار العدو في اعتداءاته ورفضه كل الاجراءات المتخذة عبر لجنة متابعة وقف الاعمال العدائية، "يدفع المؤسسة العسكرية إلى تجميد التعاون مع اللجنة (Mechanism) في ما خص الكشف على المواقع". البيان كان بالغ الواقعية والمنطق، فهو لم يضلل اللبنانيين عبر الادعاء بأن الجيش قادر على مواجهة الطائرات الاسرائيلية ومنعها من تحقيق اهدافها، فالجميع يعلم ان "الفيتو" الموضوع على تسليح الجيش بالطائرات الحربية وبأنظمة الدفاع الجوي لا يزال حاضراً بقوة، وبالتالي لا مجال للتصدي للطائرات العسكرية، ولكن البيان كان واضحاً لجهة ان الاستمرار في الاستهتار بالدولة اللبنانية وبالجيش يعني انه لا قيمة لكلام المسؤولين الاسرائيليين ولا الاميركيين ولا الفرنسيين، وبالتالي لا يمكن للجيش ان يكون شاهد زور على هذه الاعتداءات، فيكتفي عندها بالابقاء على القيمة المعنوية والرفض المبدئي للاحتلال والاعتداء. هذا هو الموقف السليم الواجب اتخاذه، الى ان يخلق الله ما لا نعلم، وتتبدل الظروف ويتم السماح للجيش بالحصول على اسلحة تدعم كلام دول العالم، وتسمح له بالسيطرة والدفاع عن الحدود اللبنانية كافة، ضد اي عدو في الداخل او الخارج، اكان اسرائيل او غيرها، وكل كلام غير هذا الكلام لا قيمة له، وهو نابع اما من حقد اعمى على حزب الله والتحريض عليه، واما تبعية عمياء للحزب والتحريض على من يعارضه، وفي الحالتين ليس هناك اي تأثير سلبي على اسرائيل. الخطة الموضوعة للشرق الاوسط لا تحتاج الى الكثير من التفكير والتحليل، فقد تم تسليم اسرائيل الجناح العسكري في المنطقة، كل المنطقة، حتى اشعار آخر، ولكن هذا لن يعني بأي حال من الاحوال ان السلام بات قريباً، فحتى لو تم التطبيع ، فالتوقيع تحت الضغط وبالقوة وعبر الاجرام، ليس حلاً دائماً، بل هو مجرد "ترقيع" للمشكلة ودفن للاحقاد والنار تحت رماد الدمار الناشئ عن الاعتداءات الاسرائيلية... وتحضيراً لجيل ينشأ على كره اسرائيل والانتقام منها بكل الوسائل المتاحة.

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
روسيا تعلن اكتمال المرحلة الأولى من تبادل الأسرى مع أوكرانيا
ذكرت وكالات أنباء روسية، الاثنين، نقلاً عن وزارة الدفاع، أن روسيا وأوكرانيا نفذتا عملية لتبادل أسرى الحرب شملت شبانا تقل أعمارهم عن 25 عاما. وأفادت وكالة "ريا نوفوستي" بعودة أول مجموعة من أسرى الحرب الروس الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما من الأراضي التي تسيطر عليها كييف وذلك في إطار اتفاقيات إسطنبول. وأضافت: "في المقابل تم نقل عدد مماثل من أسرى الحرب من القوات المسلحة الأوكرانية". ولم يكشف أي من الجانبين عن عدد الأسرى الذين تم تسليمهم خلال عملية التبادل. وهذه هي أول مجموعة من أسرى الحرب يتم تبادلها منذ اجتماع عقد في الثاني من يونيو في إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا وتم الاتفاق فيه على إجراء عملية تبادل جديدة. من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن عملية تبادل أسرى جديدة مع روسيا جارية وستتواصل على مراحل في "الأيام المقبلة"، معلنا أن كييف تسلمت من موسكو المجموعة الأولى من السجناء. وذكر زيلينسكي، على مواقع التواصل الاجتماعي: "اليوم، بدأت عملية تبادل، وستستمر على مراحل خلال الأيام المقبلة". وأضاف "من بين الذين نعيدهم الآن الجرحى، والمصابون بجروح بالغة، ومن تقل أعمارهم عن 25 عاما". وكتب الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي على موقع إكس قائلا: "لقد عاد جنودنا إلى بلادهم"، مؤكدا عودة جنود شباب وآخرين مصابين بجروح خطيرة، دون أن يكشف عددا محددا. وأوضح الرئيس الأوكراني أن عملية التبادل كانت "مركبة"، وأعرب عن أمله أن يتم تنفيذ اتفاق اسطنبول بشكل كامل. وأشار إلى أن عمليات التبادل "سوف تستمر على عدة مراحل خلال الأيام المقبلة". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News