
الجمعية العامة للأمم المتحدة تطالب بوقف إطلاق النار في غزة
بعدما منع الفيتو الأميركي مجلس الأمن من إصدار قرار لوقف إطلاق النار في غزة، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس إلى اتّخاذ "جميع التدابير اللازمة" للضغط على إسرائيل، في تصويت ندّدت به الولايات المتحدة والدولة العبرية.
وعلى غرار النص الذي عرقلته الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي، حرصا منها على حماية حليفتها إسرائيل، فإن القرار غير الملزم "يطالب بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار" في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
لكن النص الذي تم تبنّيه بـ149 صوتا، ومعارضة 12 دولة بينها الولايات المتحدة وإسرائيل، وامتناع 19 دولة عن التصويت، يذهب أبعد من ذلك إذ يحمّل إسرائيل مسؤولية مباشرة عن استمرار الحرب.
ويطالب القرار "إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بإنهاء الحصار فورا، وفتح جميع المعابر الحدودية وضمان وصول المساعدات إلى السكان المدنيين الفلسطينيين في جميع أنحاء قطاع غزة فورا وعلى نطاق واسع".
كما يُدين القرار "بشدة أيّ استخدام لتجويع المدنيين كأسلوب في القتال واللجوء بطرق غير شرعية إلى منع إيصال المساعدات الإنسانية".
وبعد أكثر من شهرين من الحصار الشامل، سمحت إسرائيل بفتح مراكز توزيع المساعدات التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) في نهاية أيار/مايو، غير أن عمليات التوزيع شهدت سلسلة حوادث مميتة.
وتدين الأمم المتحدة عرقلة عملياتها الإنسانية، وترفض العمل مع هذه المنظمة ذات التمويل الغامض على خلفية مخاوف بشأن عملياتها وحيادها.
ولتطبيق "مبدأ المساءلة"، يدعو القرار أيضا "قاطبة الدول الأعضاء" إلى "أن تتّخذ فرديا وجماعيا جميع التدابير اللازمة طبقا لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة لضمان امتثال إسرائيل للالتزامات الواقعة على كاهلها". إلا أنه لا يستخدم مصطلح "عقوبات".
"لا تضيعوا وقتكم"
وفي غياب أي تحرّك لمجلس الأمن، دعا السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور كل العواصم إلى ترجمة تصويتها إلى "أفعال"، داعيا إلى اتخاذ "تدابير حقيقية وفورية" بهدف "ردع إسرائيل عن إطالة عدوانها" على الفلسطينيين و"التوقف عن هذا الجنون".
وشدّد على أن التدابير التي تتخذ اليوم لوقف أعمال القتل والتهجير والتجويع تحدّد عدد الأطفال الفلسطينيين الذين سيموتون.
وقبل أيام قليلة من انعقاد مؤتمر دولي في الأمم المتحدة حول القضية الفلسطينية، يُجدد النص أيضا "التزام الجمعية الراسخ" حل الدولتين، بحيث يعيش الفلسطينيون والإسرائيليون جنبا إلى جنب في أمان.
وكان قرار صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1947 هو الذي قسّم فلسطين التي كانت آنذاك تحت الانتداب البريطاني، إلى دولتين مستقلتين، إحداهما يهودية والأخرى عربية. وعلى مر العقود، أعربت الهيئة الأممية عن دعمها القوي للفلسطينيين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
من جهتها، حذّرت إسرائيل من أن تصويت الجمعية العامة لن يُغيّر شيئا في الوضع القائم. وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون الأسبوع الماضي: "لا تُضيّعوا المزيد من وقتكم. لا قرار ولا تصويت (...) سيُعيقنا" عن إعادة جميع الرهائن.
وقبل التصويت قال دانون إن قرار الجمعية العامة "هو مهزلة وفشل أخلاقي".
ولفت إلى أن النص بعدم إدانته حركة "حماس" "يكافئ الإرهابيين ويتخلى عن الضحايا" متعهّدا أن تفعل إسرائيل "كل ما يلزم لإعادة (الرهائن) إلى الديار".
من جهتها دانت القائمة مؤقتا بأعمال السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة دوروثي شاي، النص "المتحيّز" وقالت إنه "يقوّض مصداقية هذه المؤسسة".
وتابعت: "لن ندعم قرارات لا تطالب الجماعات الإرهابية العنيفة والتي لا تعترف بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، بتسليم أسلحتها ومغادرة غزة".
وكثّف الجيش الإسرائيلي هجومه على قطاع غزة في منتصف أيار/مايو، بهدف معلن يتمثل في تحرير الرهائن المتبقين والسيطرة على القطاع والقضاء على حركة "حماس" التي تمسك بالسلطة في غزة منذ العام 2007.
وشنّت إسرائيل حربا هي الأعنف ضدّ "حماس" في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته الحركة ضدّ الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وأسفر عن مقتل 1219 شخصا معظمهم من المدنيين، وفق تعداد لفرانس برس يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وخُطف 251 شخصا واحتجزوا رهائن في غزة إثر هجوم "حماس". ومن أصل 54 رهينة لا يزالون محتجزين في القطاع، هناك 32 على الأقلّ تأكّد مقتلهم، وفقا للسلطات الإسرائيلية.
وفي أحدث حصيلة نشرتها وزارة الصحة التابعة لـ"حماس" في غزة، قتل في القطاع 55,104 فلسطينيين منذ اندلاع الحرب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الجزائرية
منذ ساعة واحدة
- الشرق الجزائرية
القوّة الدّوليّة: ما لا يريده 'الحزب' وإسرائيل
بقلم نقولا ناصيف ربّما بات من باب لزوم ما لا يلزم القول إنّ أحداً لم يعُد يصدّق أنّ ما يتعرّض له رجال القبّعات الزرق جنوب نهر الليطاني، يُعزى إلى تطفّلهم على تقاليد البلدات والقرى وافتعال الخناقات مع سكّانها، والاعتداء على أملاكهم وبساتينهم. ما لم يعُد قابلاً للتصديق أيضاً أنّ الموجة الجديدة من الصدامات بين الأهالي والقوّة الدولية تتوخّى فرض قواعد اشتباك جديدة يُراد منها جعل البلدات والقرى أداة المواجهة المقبلة. في أسبوع واحد تبادل 'الحزب' وإسرائيل ما يتخطّى عدّه عرض قوّة إضافيّاً إلى شبه اشتباك بالواسطة. مذ أُعلن وقف النار في 27 تشرين الثاني الفائت، انقطع 'الحزب' تماماً عن أيّ تحرّك أو دور له جنوب نهر الليطاني، كأنّه أقرّ باستسلامه في الحرب وهزيمته وخروجه من معادلة المواجهة المباشرة مع الدولة العبرية. في المقابل لم تتوقّف إسرائيل عن هجماتها على رجاله ومنشآته وما افترضت أنّها بناه العسكرية وصولاً إلى الضاحية الجنوبية لبيروت. مذّاك تكرّست ولا تزال قواعد اشتباك جديدة لا طرف ثانياً فيها، ولا عدوّاً قبالة إسرائيل. سقطت كلّ تلك القواعد التي فاخر 'الحزب' بأنّه فرضها على إسرائيل منذ تفاهم نيسان 1996 وتبدّلت وتقلّبت، إلّأ أنّها حافظت على توازن ما دعاه الردع. في المرحلة الحالية لا قواعد اشتباك إلّا تلك المقترنة بالآلة العسكرية الإسرائيلية من خلال الهجمات العدائية الدوريّة. مضايقة القوّة الدّوليّة منذ 29 أيّار المنصرم دخل عامل جديد على أمن الجنوب، وهو تحرّك أهالي قرى ومضايقاتهم للقوّة الدولية جنوب نهر الليطاني بذرائع شتّى. دفع تكرارُها مذّاك إلى الاعتقاد بأنّها متعمّدة مدروسة ومتدرّجة، وقد بلغت ذروتها الثلاثاء بالاعتداء على رجال القبّعات الزرق. دونما أن تتّهم قيادة القوّة الدولية 'الحزب' بتأليب الأهالي عليها وتحريضهم، فُهمت الرسالة المباشرة، والمقصود بها أنّ 'الحزب' عاد إلى ساحة الجنوب بقشرة الأهالي في خطوة أولى. على أنّ ما حدث الثلاثاء أعاد إلى الأذهان بضع ملاحظات، لا تقتصر على طرح مصير القوّة الدولية واستمرارها في الجنوب فحسب، بل تتعدّاه إلى الخشية ممّا هو أدهى دونما إرغامها بالضرورة على إنهاء انتدابها على لبنان منذ عام 1978 والمعزّز بعد حرب تمّوز 2006: أولى الملاحظات هي استعادة موقف 'الحزب' الذي كان قد أبلغه في آب 2023 إلى حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ومفاده أنّه لا يمانع إنهاء انتدابها على لبنان في ضوء سجال دار حينذاك حول تعديل مهمّاتها ومنحها المزيد من التحرّك والاستقلال في معزل عن مرافقة الجيش اللبناني لها. حدث ذلك قبل خمسة أسابيع من اندلاع 'طوفان الأقصى' في 7 أكتوبر (تشرين الأوّل) وانخراط 'الحزب' فيه في اليوم التالي. بالتفاهم مع ميقاتي، ذهب وزير الخارجية آنذاك عبدالله بوحبيب إلى نيويورك في 23 آب ولمّح أمام الأميركيين والفرنسيين، أكثر المعنيّين بالإبقاء على القوّة الدولية في الجنوب، إلى عدم ممانعة لبنان الاستغناء عنها. غضبوا، وتفهّموا وجهة نظره بالإبقاء على المهمّات الحالية لها بلا تعديل حرصاً على ضمان استقرار الجنوب. ذلك ما لم يحدث بعد أكثر من شهر من اشتعال جبهته مع إسرائيل. ثانيتها أنّه مذ تحوّلت قوّة الأمم المتحدة في لبنان بعد حرب تمّوز إلى قوّة معزّزة، سارع 'الحزب' من حين إلى آخر، كلّما رامَ توجيه إشارة سلبيّة، إلى افتعال صدامات معها عبر أهالي البلدات والقرى بذرائع شكليّة ضمرت الموقف الفعليّ والحقيقي له، وهو أنّ رجالها 'جواسيس' لإسرائيل أو لدولهم. مناوأته لها لا تقلّ ضراوة عن اعتراض إسرائيل على وجودها عازلاً بينها وبين 'الحزب' بين عامَيْ 2006 و2023، كان الأخير من ورائه يثبّت بناه ومنشآته العسكرية وانتشاره وحفر أنفاقه وتخزين أسلحته في جوف الأرض. تقاطع 'الحزب' وإسرائيل بذلك تقاطَعَ 'الحزب' وإسرائيل على رفض أيّ دور للقوّة الدولية ما لم يتطابق مع ما يريده كلٌّ منهما منها. وكان ثالثهما في هذا الموقف الأميركيين الذين تباين موقفهم من رجال القبّعات الزرق الذين يكبّدون الخزينة الأميركية سنويّاً 150 مليون دولار أميركي لتمويل مهمّتهم في لبنان. في ولاية الرئيس السابق جو بايدن تمسّكت واشنطن بالإبقاء على التمويل وعلى وظيفة القوّة الدولية مع تحبيذها منحها وتفويضها مهمّات إضافية كانت تصرّ عليها الدولة العبرية وجعل صلاحيّاتها مستقلّة عن الجيش اللبناني، وهو ما رفضه لبنان و'الحزب' معاً. في ولاية الرئيس الحالي دونالد ترامب أضحى الموقف مختلفاً وأكثر نفوراً. باشر تخفيف تمويل إدارته للمنظّمات الدولية بما فيها مهمّات القوّة الدولية حيثما كانت، وبات أكثر ميلاً إلى خفض عديدها في جنوب لبنان مع شرط التوسّع في صلاحيّاتها بما يشمل حرّية التحرّك والتنقّل وإجراء الدوريّات والحقّ الصارم في الدفاع عن النفس والمواجهة، دونما الوصول إلى إدراج مهمّتها تحت الفصل السابع، الجاري التلويح به من حين إلى آخر على أبواب كلّ تجديد انتداب والخوض في إعادة النظر في الصلاحيّات. لا وقف للاعتداءات ثالثتها تأكيد إسرائيل من خلال اعتداءاتها المتواصلة أنّها لن توقفها ما لم تتأكّد أخيراً من القضاء النهائي على القوّة العسكرية لـ'الحزب' شمال نهر الليطاني كما جنوبه، بمعزل عن أيّ ضغوط تمارسها على القوّة الدولية وما تتطلّبه منها. لم تتحمّس في الأصل لوجودها كإحدى أدوات القرار 425 عام 1978، ثمّ معزّزة كإحدى أدوات تنفيذ القرار 1701 عام 2006. بيد أنّها بعد الحرب الأخيرة لم تعُد المعوَّل عليه لتنفيذ الطبعة المنقّحة للقرار 1701 على أنّها ضامن استقرار جنوب نهر الليطاني والخطّ الأزرق. أعطت الدولة العبرية لنفسها، من خلال قرار وقف النار ورسالة الضمانات المتبادلة بينها وبين الإدارة الأميركية السابقة، حقّ أن تمسي هي مرجعيّة الحسم في الجنوب اللبناني، والتدخّل ساعة تشاء، واستخدام كلّ وسائل العنف ضدّ عدوّها وفي أيّ بقعة في لبنان. واقع ما تعنيه الهجمات الإسرائيلية على الجنوب والضاحية الجنوبية هو استكمال حرب 2024 بـ'الوصلة' الأخيرة لها للتحقّق من أن لا سلاح بقي لدى 'الحزب'، وهو ما يتقاطع عنده الإسرائيليون والأميركيون باستثناء ما تلحّ عليه واشنطن من أن لا يقود استمرار مهاجمته إلى التورّط في حرب مع إيران. أكثر من أيّ وقت مضى في تاريخ مواجهاته المفتوحة مع إسرائيل منذ عام 1993، أضحى 'الحزب' خارج موازين القوى العسكرية في الجنوب، وهو ما يجعله 'يهرِّب' سمعة مقاومته من خلال الأهالي ضدّ الطرف المسالم هناك.


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
مندوب إيران بالأمم المتحدة: العدوان الإسرائيلي على إيران هو هجوم على النظام الدولي ومنظومة الأمم المتحدة
مندوب إيران بالأمم المتحدة: العدوان الإسرائيلي على إيران هو هجوم على النظام الدولي ومنظومة الأمم المتحدة Lebanon 24


الشرق الجزائرية
منذ 2 ساعات
- الشرق الجزائرية
إدانات عربية ودولية للهجوم الاسرائيلي ودعوات للتهدئة وضبط النفس
شنت إسرائيل في وقت مبكّر الجمعة سلسلة ضربات واسعة على مواقع نووية وعسكرية في إيران، أدت إلى مقتل قادة عسكريين بارزين. وقد أثارت هذه التطورات ردود فعل دولية مختلفة، وسط دعوات للتهدئة ورفض للتصعيد، وفي ما يلي أبرزها. وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه أبلغ مسبقا بالضربات الإسرائيلية الواسعة النطاق على إيران، مكررا موقفه بأن طهران 'لا يمكنها امتلاك قنبلة نووية'، بحسب ما نقلت شبكة 'فوكس نيوز'. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن 'الأمين العام يندد بأي تصعيد عسكري في الشرق الأوسط، ويشعر بالقلق بشكل خاص من الهجمات الإسرائيلية على منشآت نووية في إيران في وقت تعقد فيه محادثات بين إيران والولايات المتحدة بشأن برنامج وتعرقل الجهود الرامية إلى خفض التصعيد والتوصل إلى حلول ديبلوماسية. وقالت سلطنة عُمان التي تتوسط في محادثات الملف النووي بين إيران والولايات المتحدة 'نعتبر هذا العمل تصعيدا خطيرا ومتهورا يشكل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، ويمثل سلوكا عدوانيا مرفوضا ومستمرا يقوض أسس الاستقرار في المنطقة'. واعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديد للاعتداءات الإسرائيلية السافرة على إيران، معتبرة أنها تمس سيادتها وأمنها وتمثل انتهاكا ومخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية. ودان الأردن الهجمة الإسرائيلية على إيران واعتبر أنها تعدّ انتهاكا صارخا لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، وخروجًا سافرا عن قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.ودانت مصر -في بيان- الهجمات العسكرية التي شنتها إسرائيل على إيران، معتبرة أنها تمثل تصعيدا إقليميا سافرا بالغ الخطورة.وأدان العراق الهجوم الإسرائيلي على إيران، وقال إنه 'يُمثل انتهاكا صارخا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي، ولميثاق الأمم المتحدة، ويشكل تهديدا للأمن والسلام الدوليين، خصوصا أنه وقع أثناء فترة التفاوض الأميركي الإيراني'. واعتبرت الكويت الهجوم بمثابة انتهاك صارخ لكافة القوانين والمواثيق الدولية وتعد اعتداء سافرا على السيادة الإيرانية وتعرض أمن المنطقة واستقرارها للخطر. وعبرت الإمارات، عن قلقها العميق إزاء استمرار التصعيد وتداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة. ودعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الجمعة إلى 'ضبط النفس' و'العودة إلى الديبلوماسية' بعد الضربات الإسرائيلية على إيران التي اعتبرها 'مقلقة'. وبحث وزير خارجيته ديفيد لامي مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان تطورات المنطقة. وقالت أستراليا إنها تشعر بالقلق من التصعيد بين إسرائيل وإيران، 'فهذا يهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة مضطربة أصلا'. ودعت جميع الأطراف إلى الامتناع عن الأفعال والتصريحات التي من شأنها أن تزيد من تفاقم التوترات. قال رئيس الوزراء النيوزيلندي كريستوفر لوكسون إنه 'تطور غير مرحب به حقا في الشرق الأوسط. مخاطر سوء التقدير عالية. فالمنطقة لا تحتاج إلى المزيد من الأعمال العسكرية والمخاطر المرتبطة بذلك'. وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيماسا هاياشي إن اليابان 'تواصل بذل كل الجهود الديبلوماسية اللازمة لمنع تفاقم الوضع، مع اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لضمان حماية المواطنين اليابانيين'. ودعت فرنسا تدعو 'كل الأطراف الى ضبط النفس'. لكن رئيسها ايمانويل ماكرون قال ان لإسرائيل حق الدفاع عن نفسها. وقالت الخارجية الصينية إنها تعارض انتهاك سيادة إيران وأمنها وسلامة أراضيها وتصعيد الوضع وتوسيع الصراعات في المنطقة. ونددت الخارجية التركية بهجوم إسرائيل على إيران، وطالبت إسرائيل بأن تنهي فورا أفعالها العدوانية التي قد تؤدي إلى صراعات أكبر. ونددت إندونيسيا بأشد العبارات بهجوم إسرائيل على إيران. دانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) 'العدوان الغاشم' الذي شنته إسرائيل على إيران. .وندّد الحوثيون بالهجوم الإسرائيلي على إيران، مؤكدين حق طهران 'الكامل والمشروع' في الرد بكل الوسائل الممكنة وتطوير برنامجها النووي.