
"الأمور بين يديك".. كلمات غامضة بين قائد الطائرة الهندية المنكوبة ومساعده
وقال القائد سميت ساباروال، لمساعده كلايف كندر: "الطائرة بين يديك"، بحسب ما نقله مصدران مطلعان على محتوى تسجيلات الصندوقين الأسودين اللذين تم انتشالهما من موقع الحادث، وفق ما نقلته "ديلي ميل" البريطانية.
وأوضحت المصادر أنه من غير المألوف أن يسلم القائد السيطرة على الطائرة لمساعده عند الإقلاع، لكن طيارين أميركيين اطلعوا على تقرير التحقيق الأولي قدّروا بشكل مستقل أن مساعد الطيار، كلايف كوندر، كان يقوم فعلياً بقيادة الطائرة وقت وقوع الحادث.
أما سابهروال، الذي كان يؤدي دور الطيار المراقب، فكان على الأرجح يملك حرية حركة أكبر لأنه كان يشرف فقط على العملية.
حوار بين قائد الطائرة ومساعده
وكشف تقرير أولي صدر يوم الأحد، أن مفتاحي الوقود في قمرة القيادة تم إغلاقهما بعد ثوانٍ من الإقلاع، ما أدى إلى حرمان المحركات من الوقود.
وقبل وقوع الكارثة، سأل كندر قائد الطائرة عن سبب نقله مفاتيح الوقود إلى وضعية "الإيقاف"، وفق مصدر مطلع على نتائح التحقيق الأولي.
وتُستخدم مفاتيح التحكم بالوقود لفتح وإغلاق تدفق الوقود إلى المحركات، وهي تحتوي على آلية أمان تتطلب رفع المفتاح قبل تغييره، مما يجعل من الصعب إغلاقها عن طريق الخطأ.
كما سُمع كندر يقول: "لماذا أطفأت المحركات؟"، وسجل ميكروفون آخر ردا غامضا: "لم أفعل ذلك".
كما أضاف التقرير أن كندر لم يقتنع، وكرر السؤال ذاته "عدة مرات أخرى" خلال ست ثوان إضافية.
نداء استغاثة
ويرى مسؤولون أن تسجيل الحوار في قمرة القيادة يدعم النظرية القائلة إن القائد هو من قام بقطع تدفق الوقود إلى محركات الطائرة.
في حين، أكد التقرير الأولي الصادر عن مكتب التحقيق في حوادث الطيران الهندي أنه لم يوجد أي عطل ميكانيكي أو خلل في الصيانة على متن الرحلة.
كما أكد التقرير أن مفاتيح الوقود أعيدت إلى وضع التشغيل، وحاولت الطائرة إعادة تشغيل المحركات تلقائياً، لكن الطائرة لم تتمكن من استعادة الطاقة بالسرعة الكافية لمنع السقوط ما دفع أحد الطيارين لإطلاق نداء استغاثة قائلاً "ماي داي، ماي داي، ماي داي".
وغادرت الطائرة المدرج، وظلت في الجو لمدة 30 ثانية تقريبا قبل أن تفقد طاقتها وتهبط في منطقة سكنية، ما أدى إلى مقتل 19 شخصًا على الأرض و241 من أصل 242 راكبا على متن الطائرة ونجاة شخص واحد فقط.
وتم العثور على مفاتيح الوقود لكلا المحركين في وضع التشغيل عند موقع التحطم.
ولم يُنشر نص كامل للتسجيل، ولا تزال القضية قيد التحقيق. فيما حثّ وزير الطيران الهندي الجمهور على عدم التسرع في استخلاص النتائج، وأكد أن التقرير النهائي سيصدر في العام المقبل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
الشرطة البريطانية: مقتل 4 أشخاص إثر تحطم طائرة صغيرة بالقرب من لندن
ذكرت الشرطة البريطانية أن أربعة أشخاص لقوا حتفهم إثر تحطم طائرة صغيرة بعد فترة وجيزة من إقلاعها من مطار ساوثيند في العاصمة لندن، أمس الأحد. ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، قالت شرطة مقاطعة إسكس، الاثنين، إن العمل مستمر لتحديد هوية الضحايا، مشيرة إلى أنهم ليسوا بريطانيين. وأوضحت أن الطائرة من طراز «بيتش كرافت بي 200 سوبر كينج إير» وتديرها شركة «زيوش أفييشن» الهولندية، وقد بدأت رحلتها من العاصمة اليونانية أثينا إلى مدينة بولا في كرواتيا، أمس الأحد، قبل التوجه إلى ساوثيند. وكان من المقرر أن تعود إلى قاعدتها في ليليستاد بهولندا مساء الأحد. وسقطت الطائرة ذات الدفع التوربيني والتي يبلغ طولها 23 متراً بعد لحظات من إقلاعها وانفجرت. وقال قائد شرطة إسكس، المفتش مورجان كرونين، للصحافيين: «للأسف، يمكننا الآن تأكيد أن جميع الأشخاص الأربعة الذين كانوا على متن الطائرة لقوا حتفهم. نحن نعمل على تأكيد هوياتهم رسمياً. في هذه المرحلة، نعتقد أن الأربعة كلهم مواطنون أجانب». وتقوم شركة «زيوش أفييشن» للطيران بتشغيل رحلات الإجلاء الطبي وزراعة الأعضاء، بالإضافة إلى رسم الخرائط من الجو ورحلات مستأجرة خاصة، وفقاً لموقعها الإلكتروني. ويذكر أن مطار لندن ساوثيند هو مطار صغير نسبياً، ويقع على بعد نحو 45 ميلاً (72 كيلومتراً) شرق العاصمة البريطانية، ويستخدم للرحلات قصيرة المدى من شركات طيران من بينها «إيزي جيت»، ولا يزال المطار مغلقاً اليوم الاثنين دون الإعلان عن موعد إعادة فتحه.


عكاظ
منذ 5 ساعات
- عكاظ
القبض على هندي انتحل صفة سفير لدول وهمية.. وأدار «سفارة» مزيفة من منزله
ألقت الشرطة الهندية القبض على هارشفاردان جين البالغ من العمر 47 عامًا بعد اكتشافه يدير ما وصفته السلطات بـ«سفارة وهمية» من منزل مستأجر، مدّعيًا تمثيله الدبلوماسي لعدد من الدول الصغيرة غير المعترف بها مثل ويستاركتيكا وسيبورجا ولادونيا وبولفيا. ووفقًا لتحقيقات شرطة ولاية أوتار براديش، استخدم جين ألقابًا دبلوماسية مزورة، وجوازات سفر وهمية، وزخرفة خارجية شبيهة بالسفارات الرسمية – تتضمن أعلامًا دولية وسيارات فاخرة بلوحات دبلوماسية مزيفة – لخداع الناس وإقناعهم بقدرته على تأمين وظائف دولية أو عقود تجارية مقابل رسوم مالية ضخمة. وفي المداهمة، عُثر في المنزل على أكثر من 44 مليون روبية نقدًا (نحو 52 ألف دولار أمريكي)، وكميات من العملات الأجنبية، و12 جواز سفر دبلوماسيًا مزورًا، وطوابع بريدية مزيفة من 34 دولة، بالإضافة إلى صور معدّلة رقميًا يظهر فيها جين مع شخصيات سياسية عالمية. وأكد الضابط سوشيل غول من فرقة العمل الخاصة أن جين كان يقدم نفسه كمستشار أو سفير لجهات مثل سيبورجا وويستاركتيكا، ويُشتبه في تورطه بعمليات غسل أموال دولية باستخدام شركات وهمية في المملكة المتحدة وموريشيوس ودبي وعدد من الدول الأفريقية. ومن اللافت أن عملية الاحتيال الممنهجة لم تكن وهماً شخصياً، لأن الدول التي ادعى تمثيلها تُعرف في الأوساط الدولية باسم (الميكرونيشينات) أو الدول المجهرية، وغالبًا ما تكون مشاريع رمزية أو ساخرة، تفتقر لأي اعتراف رسمي. ورغم ذلك فإن جين استغل جهل العامة بهذه الكيانات لبناء واجهة دبلوماسية زائفة، استمرت لفترة لم تُحدد بعد. ويواجه هارشفاردان جين عدة تهم تشمل التزوير والاحتيال وانتحال الشخصية وغسل الأموال. وقد أغلقت السلطات «السفارة» التي كان يديرها من غرفة معيشته في المنزل، فيما يتواصل التحقيق لتحديد حجم الخسائر وعدد الضحايا المحتملين. إن ما بدأ كمشروع وهمي انتهى بإغلاق «السفارة» وانهيار «الدول» التي لم تكن موجودة أساسًا، في واقعة تثير تساؤلات حول مدى سهولة إساءة استخدام الرموز الدبلوماسية في العصر الرقمي. أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ يوم واحد
- الشرق الأوسط
استجواب مؤسس منصة «تلغرام» أمام محكمة في باريس
خضع مؤسس ورئيس «تلغرام» رئيس مجلس إدارتها بافل دوروف لاستجواب أمس الإثنين في باريس، من قضاة تحقيق مكلّفين النظر في شبهات تتعلق بتورّط محتمل للمنصة في أنشطة إجرامية، بحسب مصادر مطلعة على الملف. وقال محامو دوروف في بيان عقب الاستجواب الذي انتهى قرابة الساعة السابعة مساءً بالتوقيت المحلي (الخامسة مساءً بتوقيت غرينتش) إنّ «الاستجواب اليوم أتاح لبافيل دوروف تقديم توضيحات إضافية تُظهر انعدام أساس الوقائع موضوع التحقيق». وأضافوا: «نطعن بشدة في قانونية توجيه الاتهام إلى موكلنا، وكذلك في عدد من إجراءات التحقيق التي نُفّذت في تجاهل تام لقواعد القانون الداخلي والأوروبي»، موضحين أنهم «تقدّموا بطعون قانونية عدة لضمان الامتثال للقانون». مؤسس ورئيس «تلغرام» رئيس مجلس إدارتها بافل دوروف (د.ب.أ) انضم رجل الأعمال الروسي البالغ 40 عاماً إلى مكتب قاضيي التحقيق المسؤولين عن هذه القضية صباح الثلاثاء. ولم يشأ دوروف الذي حصل على الجنسية الفرنسية عام 2021 التعليق على استجوابه، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». وكان هذا الاستجواب الثالث منذ توجيه الاتهام إليه في أغسطس (آب) 2024، على خلفية سلسلة من المخالفات المرتبطة بالجريمة المنظمة. ويأخذ عليه القضاء الفرنسي تقصيره في اتخاذ إجراءات ضد انتشار المحتوى الإجرامي على «تلغرام». خلال استجوابه في ديسمبر (كانون الأول) 2024، أقرّ بأنه «أدرك خلال احتجازه لدى الشرطة خطورة الأفعال» التي تُتهم بها منصته. وكان دوروف قد أكد أنه لم يُنشئ تطبيق «تلغرام» عام 2013 مع شقيقه «ليكون أداة بيد المجرمين»، لكنه اعترف في الوقت نفسه بأن وجودهم على المنصة رغم أنه «محدود»، قد ازداد أيضاً. منذ توقيف دوروف فور نزوله من الطائرة في مطار لو بورجيه في نهاية أغسطس 2024، لاحظت السلطات القضائية تحسّناً في تعاون «تلغرام»، على ما أفادت مصادر، من بينها فاعلون مطّلعون على قضايا تتعلق بالجريمة المنظمة. وقالت المنصة في بيان، الاثنين: «لطالما امتثلت (تلغرام) لقوانين الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك قانون الخدمات الرقمية، واستجابت بشكل منتظم لمختلف الطلبات القضائية الملزمة على مدار سنوات». وأضافت أن «الشيء الوحيد الذي تغير بعد احتجاز دوروف في فرنسا هو أن السلطات الفرنسية بدأت في معالجة طلباتها القانونية إلى (تلغرام) بشكل صحيح، استناداً إلى قانون الخدمات الرقمية». وكان القضاء الفرنسي قد خفف الرقابة المفروضة على دوروف وأصبح مسموحاً له منذ 10 يوليو (تموز) الانتقال إلى دبي، حيث يقيم «لمدة أقصاها 14 يوماً متتالية»، شرط إبلاغ قاضي التحقيق بذلك.