
إيران: موجة جديدة من الهجمات الإسرائيلية
مباشر: أفادت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، اليوم السبت، بأن الصواريخ الإسرائيلية تستهدف 4 نقاط في محافظة أذربيجان الشرقية.
وقالت وكالة "فارس"، إنه سُمع دوي انفجار قوي في مدينة تبريز بمحافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي البلاد، معلنة موجة جديدة من الهجمات الإسرائيلية على عدة مناطق في إيران.
يأتي ذلك في الوقت الذي هدد فيه وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إيران، قائلًا إنه إذا لم يتوقف المرشد عن إعطاء أوامر بقصف إسرائيل بالصواريخ، سوف تحترق طهران.
وكان الجيش الإسرائيلي، أعلن اليوم أنه سيبدأ مهاجمة أهداف داخل العاصمة الإيرانية طهران، في تصعيد خطير وغير مسبوق للتوترات العسكرية بين الجانبين.
ومن جانبها قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن رئيس الأركان وقائد سلاح الجو قالا في جلسة تقييم اليوم إن الطريق إلى إيران قد تم تمهيده.
وكشف رئيس الأركان وقائد سلاح الجو، أن طائرات الاحتلال ستبدأ مهاجمة أهداف في طهران بحسب الخطط.
كما نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي تدوينة له على منصة "إكس" تويتر سابقًا، قال: رئيس الأركان وقائد سلاح الجو في تقييم الوضع صباح اليوم: الطريق إلى إيران معبدًا، بناء على الخطط العملياتية ستبدأ طائرات سلاح الجو بالعمل لمهاجمة أهدافًا في طهران.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
إقليمنا وحظه العاثر!
يبدو أن منطقتنا العربية قد كُتب عليها الشقاء منذ سقوط الدولة العباسية، لتقع تحت الاحتلال التركي الذي يرى العرب أنه أهمل تنمية بلادهم. ولا ننسَ الغزوات الصليبية التي قضّت مضجع الإقليم وساكنيه، وتعرُّضه لغزو التتار الذين عاثوا في بلاد العرب الفساد. وإذا تركنا كل جرح قديم ونظرنا إلى مائة سنة ماضية، فما أشبه الليلة بالبارحة؛ فبعد التحرر من الأتراك وقعت المنطقة العربية تحت الاستعمار الغربي، وتحديداً تحت الاستعمار البريطاني، والفرنسي، والإيطالي الذي وُجد في ليبيا. وقبل التحرر من الاستعمار أُعلن عن قيام دولة إسرائيل في عام 48، لتدخل المنطقة العربية في صراع جديد مع الصهيونية استنزف مقدراتها الاقتصادية، وشغلها عن التنمية، وخسّرها الجولان والضفة وسيناء في ستة أيام وقتها. ولننصرف للحروب في ما بيننا، وأهمها الحرب العراقية - الإيرانية التي دامت ثماني سنوات، ثم غزو الكويت وتحريرها، ناهيك بالمناوشات الحدودية التي بلغت العشرات، وما يتبعها من دسائس ومؤامرات، والتي شغلت العرب عن التنمية والرفاه الاقتصادي. كل تلك الحروب، بل المصائب، صرفت منطقتنا عن التقدم الصناعي والزراعي، وما يجلبه هذا التقدم من رخاء للشعوب. هذه الحروب أسهمت في تخلفنا، بما في ذلك التخلف العلمي. ولو جنحنا للسلم في ما بيننا، وانصرفنا للتنمية، وسخّرنا إمكاناتنا للصناعة والزراعة والبحث العلمي؛ لاختلف وضع إقليمنا من التخلف إلى اللحاق بركب الدول المتقدمة، والتي تعيش شعوبها حالة من الرخاء الاجتماعي. ولعلّ ما يحدث الآن بين إيران وإسرائيل نموذج مصغر لتعطل التنمية، ولعل أصغره غلق المطارات، ثم انصرافنا جميعاً للتطلع لما سيحدث بعد ذلك، تاركين خلف ظهورنا كل مشاريعنا التنموية التي تتطلع إليها شعوب المنطقة. إقليمنا دخل في دائرة الحظ العاثر الذي جمع بين التخلف والحروب، لنتخلف عن اللحاق بركب الشعوب التي طوّرت اقتصادها، وحققت حياة كريمة لمجتمعاتها. فمتى يعمّ السلام في إقليمنا، لننصرف للتنمية وتحقيق حلم الشعوب؟ في إقليمنا العربي نحتاج لتضافر الجهود بين القادة السياسيين للخروج برؤية واضحة تتيح لنا التخلص من تراكمات الماضي، وتحقيق الممكن بدلاً من النظر للمستحيل، مع إدارة كُفؤة للموارد لنوجهها لتطوير منطقتنا بدلاً من التخبط والعشوائية. ودمتم.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
الشرق الأوسط الجديد: إنَّه الاقتصاد...
منذ عقودٍ لم يمرّ الشرق الأوسط باضطراباتٍ وإعادة ترتيبٍ مكثفٍ لمراكز القوى فيه كما يجري في هذه الفترة، محاور سياسية تتهاوى، فروعاً ومراكز، وأنظمة سياسية تختفي بعد عقودٍ كانت فيها ثابتاً لا يطوله التغيير، سوريا نموذجاً، ودولٌ تسودها الفوضى المستحكمة كما في اليمن وليبيا والسودان. من جهةٍ أخرى فنحن نعلم أنها مرحلة تاريخية في منطقتنا تشير إلى أننا على وشك الالتحاق بالعالم الأول، وأوروبا الجديدة، بحيث يكون الاقتصاد هو أقوى الفاعلين في السياسة، وتدور صراعاتٌ جديدةٌ حول قوة الآيديولوجيات وقوة الاقتصاد، حول قيمة الآيديولوجيا وآيديولوجيا القيمة، كما جرى سابقاً في أوروبا في الصراع التاريخي إبان الحرب العالمية الباردة بين النموذجين الشيوعي الاشتراكي والغربي الرأسمالي. الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب خرج من حرب الخليج الثانية وتحرير الكويت منتصراً، وأنهى الحرب العالمية الباردة بتفكك الاتحاد السوفياتي، وحين جاءت الانتخابات الرئاسية الأميركية سقط أمام شابٍّ ديمقراطيٍّ اسمه بيل كلينتون كان يرفع شعاراً يقول: «إنه الاقتصاد يا غبي». ضربت إسرائيل بقوةٍ مواقع وشخصيات تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، وهو الهجوم الذي رفضته السعودية ودول الخليج العربي بشكل قويٍّ وغير مسبوقٍ، وهو موقفٌ ثابتٌ ومستمرٌ للسعودية في دعم استقرار الدول في المنطقة والعالم. في هذه اللحظة العصيبة على الدولة والنظام الإيراني فإن خبرة النظام الطويلة قد تخدعه، وتجاربه السابقة قد تضلله؛ إذ لا بدَّ في هذه الظروف الحرجة من التبصر والتجدد، وقد كتب كاتب هذه السطور قبل أسبوعين فقط، أن «إيران أمام لحظة حاسمة من تاريخها المعاصر، وهي بحاجة لاعتصار كل حكمة التاريخ وإرث العقل، حتى تستطيع إنقاذ نفسها وإنقاذ المنطقة من تحدٍّ تاريخي غير مسبوق، ولا يتمنى أحدٌ في المنطقة أن يصل هذا التحدي الخطير إلى أمدٍ لا يمكن بعده معرفة المصير»، وللأسف فقد وقع ما كنا نخشاه. ردة الفعل الإيرانية على الهجمات الإسرائيلية بصواريخ ومسيراتٍ هي ردة فعلٍ تصعيدية وليست مسرحيةً كما جرى من قبل، هو في الحقيقة دليلٌ على أن أحداً ما لا يريد اعتصار حكمة التاريخ، والتهديد بتوسيع الرد باتجاه أميركا لا يعني شيئاً غير أن الشعارات الآيديولوجية حين يتم ترويجها قد تقنع البعض بأن يجعلها استراتيجية ويرتكب أخطاء على أساسها. هجوم السابع من أكتوبر قبل عامين في قطاع غزة لم يزل يحرق كل من كان وراء سياسة ارتكاب الأخطاء في المنطقة، والسيناريو نفسه يتكرر، في غزة و«حماس» ثم بعد ذلك باتجاه «حزب الله» اللبناني، بضربة البيجر التي قضت على كثير من قيادات «حزب الله» في لبنان، ومن ثم استهداف مئاتٍ من قيادات الحزب في لبنان وفي سوريا، ثم جاء القضاء على الأمين العام للحزب حسن نصر الله. في نهاية حرب الخليج الأولى اضطر المرشد الإيراني الأول الخميني إلى «تجرع السم» كما سماه بالموافقة على إنهاء الحرب. لعقودٍ طويلةٍ مضت، كانت الدول الغربية داعمةً لحركات الإسلام السياسي في العالم الإسلامي والعربي وعلى رأسها بريطانيا، ولعقودٍ أقل من تلك كانت داعمةً للثورة الإسلامية في إيران التي جاء مرشدها من فرنسا، ولعقود كانت تدعم هذه الحركات لمشاغبة الأنظمة العربية والإسلامية، وهذه حقائق تاريخية يدرك تفاصيلها الباحث المختص والمؤرخ الواعي، والسؤال هو ما الذي غيّرته الدول الغربية من سياساتها تجاه توازنات القوى في الشرق الأوسط في هذه المرحلة؟ ما الذي جدّ ولم يكن موجوداً من قبل؟ ومع الاعتراف بأن هذه أسئلة كبرى لا يدرك أبعادها الكثيرون، ولكنها يجب أن تطرح، عربياً وكذلك غربياً وشرقياً في الدول العظمى في العالم؟ هل ذهبت أميركا بعيداً مع أوباما واليسار الليبرالي فيما كان يعرف بالربيع العربي واكتشفت أن الدول العربية قوية ومؤثرة؟ أتحدث تحديداً عن السعودية ودول الخليج العربي؟ ثم العودة الترمبية القوية في أميركا، هل هي مجرد رد على توجهات اجتماعية تطرف فيها اليسار الليبرالي أم أنها قراءة استراتيجية حقيقية تفيد بأن إذلال أميركا ليس طريقاً للقوة، وأن الخضوع لخصوم أميركا والتخلي عن حلفائها كانا سياسة أوبامية شديدة الغباء؟ أخيراً، فالأهم من هذا كله، هل أثبتت دول المنطقة في السعودية ودول الخليج أنها قادرة بالرؤية الصائبة والمتقدمة وقوة الاقتصاد، أن تؤثر بشكل غير مسبوق في توازنات القوى الدولية فضلاً عن الإقليمية؟


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
العالم في قبضة الدرونز والاستخبارات
مفاتيح الاستقرار أصابها الصدأ، لا بد من تغيير الأقفال، المستقبل يصفي حسابات مع التاريخ، الحرب الإسرائيلية - الإيرانية، تضعنا أمام صورة جديدة، تؤكد أن الخيال الحديث، هو أقرب طريق لتبديد الواقع القديم. المعارك لم تعد تحسمها الدبابات والمجنزرات والمدفعية، لكل حرب أسلحتها التي تنتهي مع نهايتها، حدث ذلك في كل الحروب العالمية السابقة، وكذلك في الحروب الإقليمية. أما حروب العصر الراهن، فتقف على صخرتين، صخرة قديمة وجدت منذ آلاف السنين، هي الاستخبارات، التي تطل على المنافس من وراء الجدران، والصخرة الثانية الجديدة هي المسيَّرات، ذلك الاختراع الذي جاء من عالم الذكاء الاصطناعي، ليحسم المعارك بأسرع وقت، وأقل كلفة. وإذا ما وضعنا السلاحين، الاستخبارات، والدرونز معاً، فسنجد أننا أمام شكل جديد لنظام عالمي بمواصفات خاصة، صحيح أن الاستخبارات القديمة موجودة طوال الوقت، لكنها مع عالم الدرونز، اكتسبت مهارات كبرى أكثر خطورة. ذات صباح استيقظ العالم على دوي موقعة «البيجر»، في لبنان، حين استخدمت إسرائيل أجهزة اتصالات بسيطة يمسك بها مواطنون، سواء أكانوا مقاتلين أم شخصيات عادية، وأعطت الإشارة لتفجير هذه الأجهزة عبر الذكاء الاصطناعي، فانفجرت وقتلت وأصابت الآلاف في لحظة واحدة، وفي أماكن مختلفة، تحققت الأهداف، اختلطت الأوراق، تغيرت قواعد الحروب، اللعبة الاستخباراتية تأتي من الخلف بقوة، الغلبة لمن يملك المهارتين، و«البيجر» صار كابوساً يطارد الجميع. وفي اليوم التالي لموقعة البيجر، ظهرت موقعة تفجير الاتصالات اللاسلكية لتأكيد أن أداة الحرب الجديدة صالحة في هزيمة المنافسين، فتتغير معها نتائج الحروب، ولم تعد ميادين ولا ساحات، ولا أجواء، فقط مجرد ضغطة على زر ستكون كافية، لتحقيق هدف من أهداف الحرب. وأعتقد أن بعد موقعة «البيجر»، تغيرت القواعد بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني، بل إن دول العالم سارعت إلى التفتيش عن هذا الخطر الجديد، الذي قد يلاحقها من دون سابق إنذار، اللعبة باتت أخطر مما يعتقده عالم التكتيك والإستراتيجيات. عالم الاستخبارات والدرونز، لا يعرف حدوداً جيوسياسية، وليس له وطن يقيم فيه، بل هو عالم كل العوالم المخفية، لا يستأذن في الدخول، ولا يستطيع أحد أن يمنعه من الخروج، فهو قد يرقد بجوارك في غرفة نومك، على هيئة «هاتفك المحمول»، الذي يمكن أن تُزرع فيه برامج خبيثة لا تُرى في التطبيقات، لكنها تختبئ تراقبك في سكناتك وحركاتك، وربما تلتهمك في الوقت المناسب. لم يستطع نابليون بونابرت، اجتياز الأراضي القيصرية - الروسية الشاسعة في بداية القرن التاسع عشر، وعجز أدولف هتلر، عن اجتياز الأراضي ذاتها في الحرب العالمية الثانية، لكن مجموعة درونزات صغيرة عبرت كل أراضي روسيا الشاسعة، واجتازت 4500 كيلو متر من الحدود الأوكرانية - الروسية، ووصلت إلى سيبريا، وهاجمت قواعد عسكرية روسية حساسة، ودمرت طائرات عملاقة واستراتيجية، مجهزة لتحمل أسلحة استراتيجية، وصواريخ، وقنابل، وتعد الأكثر كفاءة في أنظمة سلاح الجو الروسي. اللافت للنظر هنا، أن مجموعة الدرونز، ومجموعة الاستخبارات، اجتازت المسافة الطويلة، وكمنت بجوار القواعد العسكرية الروسية، ثم هاجمت لحظة إعطاء الأوامر، لتفاجأ روسيا بأنها تضرب في المكان الذي لا يصل إليه أحد، بالطبع كانت عملية استخبارات دقيقة، تمتلك أدوات أكثر دقة، احتاجت ثمانية عشر شهراً، من السكون لتضرب في الوقت المناسب، وقد حدث. إن امتداد الخطر الاستخباراتي - الدرونزي يتعاظم، ويصبح معضلة حقيقية لعالم اليوم، يتحدث عن ذلك فجر الجمعة، الثالث عشر من يونيو عام 2025، اللحظة لم تكن عادية، لم نسمع دوي أصوات المدافع أو الدبابات، أو أزيز الطائرات بالمفهوم التقليدي، تهاوت أمامنا ذكريات الحروب التقليدية. درونز تل أبيب، تترك بصماتها على طهران، حرب سرية تحت جنح الظلام بأدوات عصرية، تحركها معلومات استخباراتية كامنة على مدى أشهر، من دون أن ترى أو تلاحظ، إسرائيل تكرر اللعبة القاتلة، تعطي الأوامر لمسيّراتها، وفق إحداثيات ومعلومات وجدول أعمال، لاستهداف مفاصل القوة والسيطرة في طهران. إن الحرب بين إسرائيل وإيران، كانت متوقعة، لكنني لا أتوقف هنا عند الحرب في حد ذاتها، فهي، حرب لها بداية، وقطعاً ستكون لها نهاية، أما الذي يستوقفني بشدة، فهي أن العالم بات في قبضة الدرونز، وعالم الاستخبارات الجديدة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي. لذا، فإنه بات لزاماً علينا أن نفهم محتوى هذا الخطر الجديد، ونتعامل معه، ونكون جاهزين له، حتى لا نجد أنفسنا منجرفين في تيار، يرمي بنا خارج التاريخ، تكون فيه دولنا رهينة في يد جماعات أو تنظيمات، تؤمن بعقيدة الدرونز.