
نهاية درامية لحرب الـ12 يومًا (1-2)
بدت النهاية كأنها مقتطعة من الحلقة الأخيرة فى أحد مسلسلات رمضان الدرامية، عندما يدرك المخرج فجأة أن أمامه دقائق معدودة لإنهاء كل الخطوط الدرامية، فتتراكم المفاجآت، تتقاطع النهايات، ويأتى الختام بجرعة مفرطة من الإثارة. هذا هو حال المشهد السياسى والعسكرى فى الشرق الأوسط مع إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، بعد اثنى عشر يوماً من تبادل الضربات غير المسبوقة.
لكن، كما فى الدراما، فإن ما يبدو خاتمة ليس بالضرورة نهاية. فبين سطور الاتفاق، وتوقيت الرشقات، وطبيعة الوساطات، تتكشف رواية أعقد بكثير من مجرد «هدنة».
تسارعت التحركات السياسية والدبلوماسية بعد ضربة إيرانية استهدفت قاعدة «العديد» الأمريكية فى قطر، حيث سارعت طهران إلى إرسال رسالة إلى البيت الأبيض تؤكد أنها لا تعتزم التصعيد، وأن الهجوم يأتى فى سياق «الدفاع المشروع عن النفس» بعد الغارات الأمريكية على أراضيها.
الرد الأمريكى جاء بحذر. لم تُسجل إصابات بين الجنود الأمريكيين أو القطريين، وهو ما دفع ترامب للإشادة علناً بـ«مسؤولية إيران»، قائلاً إنها أبلغت مسبقاً بالهجوم، ما سمح بتجنب خسائر بشرية. وبحسب موقع «أكسيوس»، فقد بدأ بعدها تحرك ثلاثى: واشنطن تتواصل مع إسرائيل، وقطر تتواصل مع طهران، لتقريب وجهات النظر نحو وقف إطلاق النار.
ترامب، الذى وجد نفسه أمام مشروع قانون فى الكونجرس يطالبه بسحب القوات من أى حرب مع إيران، أسرع فى التوصل إلى اتفاق هدنة، استباقاً لموجة رفض داخلية قد تُقيّده فى تحركاته العسكرية والدبلوماسية. فالنائب الديمقراطى، جريج ميكس، كان قد تقدم بمشروع قانون يُلزم الإدارة بالانسحاب من العمليات ضد طهران، فى حين ربط النائب الجمهورى، توماس ماسى، سحب المشروع بنجاح الهدنة.
لم تخلُ الساعات الأخيرة قبل وقف إطلاق النار من مشاهد دامية وتطورات حرجة. ففى بئر السبع، دمر صاروخ إيرانى ضخم مبنى مكوناً من ثلاثة أجزاء، ما أسفر عن مقتل ثلاثة على الأقل، وسط تقارير عن وجود عالقين تحت الأنقاض. اللافت أن الرشقة الإيرانية جاءت بعد إعلان إسرائيل التوقف، ما دفع نتنياهو للتفكير بسحب بيان وقف إطلاق النار قبل أن يتراجع.
وكانت إيران قد أطلقت عدة رشقات حتى بعد إعلان وقف الحرب، آخرها جاءت بعد ١٦ دقيقة من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، الأمر الذى فُسّر على أنه إما تأخير فى التعميم الميدانى أو استمرار لضربات انطلقت قبل التوقيت.
من جهة أخرى، اغتالت إسرائيل فجر اليوم الأخير من الحرب العالِم النووى الإيرانى محمد رضا صديقى، فى إشارة إلى أنها ستستمر فى استهداف البرنامج النووى حتى بعد وقف القتال، وهو ما يعنى أن الحرب الباردة بين الطرفين مستمرة، ولو بوسائل غير تقليدية.. نستكمل تحليل الحلقة الأخيرة من هذا الموسم غداً.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تحيا مصر
منذ 32 دقائق
- تحيا مصر
ترامب ينشر فيديو استفزازي عن قصف إيران.. وطهران ترد: نحن المتحكمون في قواعد اللعبة!
نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر منصة تروث سوشيال، أغنية ساخرة بعنوان "قصف إيران" وذلك بعد إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. ترامب ينشر فيديو استفزازي لقصف إيران الأغنية محاكاة ساخرة لأغنية "باربرا آن" الشهيرة لفرقة بيتش بويز، مع استبدال المقطع الرئيسي بعبارة "اقصفوا إيران". وتتضمن الأغنية بعض كلمات الفيديو:"العم سام (حكومة الولايات المتحدة) يستعد للهجوم.. اقصفوا إيران. اقصفوا" يأتي الفيديو بعد مشاركة الولايات المتحدة في هجمات على منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان. أثار فيديو ترامب انتقادات لاذعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي وقادة المعارضة، الذين يرون أنه يُقلل من شأن قضية خطيرة وحساسة. وأدان محللون سياسيون المنشور ووصفوه بأنه متهور، مشيرين إلى أنه جاء عقب قرار مثير للجدل بشن ضربات دون موافقة رسمية من الكونغرس. في غضون ذلك، أشاد أنصار ترامب بالفيديو باعتباره موقفا حازماً تجاه إيران، وفسروه على أنه جزء من رسالته الصارمة في السياسة الخارجية. إيران: نحن من يتحكم في قواعد اللعبة وفي مقابل ذلك، بث التلفزيون الإيراني الرسمي فيلما متحركا من لعبة "ليغو" يصور الصراع مع إسرائيل، ويظهر ترامب في الفيديو وهو يتحدث عبر الهاتف مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بينما يتناول شطيرة برجر بالجبن. من الفيديو وانتهى مقطع الفيديو برسالة: "نحن نسيطر على اللعبة". وتم ضبط الفيديو على الموسيقى التصويرية لمسلسل الإثارة التلفزيوني الإسرائيلي "طهران". ويوم الأحد، شنت الولايات المتحدة هجوم استهدف 3 منشآت نووية في إيران، وكان ذلك بالتزامن مع الحرب التي كانت دائرة من جهة أخرى بين إسرائيل وطهران. ويوم الثلاثاء، أعلن الرئيس ترامب بشكل مفاجئ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وذلك بعد أن شنت الأخيرة هجوم استهدف قاعدة العديد الجوية الأميركية في قطر. يأتي ذلك فيما أعلن البرلمان الإيراني اليوم، بوقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في خطوة تصعيدية قد تزيد من التوترات خلال الفترة القادمة بشأن المفاوضات النووية التي تتم بين إيران وأمريكا إلا أن الهجوم الإسرائيلي افشل هذه المباحثات.


24 القاهرة
منذ 37 دقائق
- 24 القاهرة
ترامب: طيارونا ألحقوا ضررا كبيرا بمنشآت إيران النووية.. والإعلام الكاذب يقلل من جهود قواتنا
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن طياري الولايات المتحدة ألحقوا ضررًا كبيرًا بمنشآت إيران النووية، مؤكدًا أن الإعلام الكاذب يقلل من جهود قواتنا. وفي حديثه إلى جانب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، قارن ترامب، الضربات الأمريكية على إيران بقصف هيروشيما وناجازاكي، قائلًا: كان هذا في الأساس نفس الشيء الذي أنهى تلك الحرب؛ وهذا أنهى الحرب، موضحا أن إيران اعترفت بتدمير منشآتها النووية، وجاءت تعليقات ترامب بعد تقرير للبنتاجون، أشار إلى أن الضربات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية لم تؤخر البرنامج إلا لعدة أشهر، وقد رفض ترامب هذه الادعاءات. وكانت سي إن إن، كشفت أن الضربات العسكرية الأمريكية على 3 منشآت نووية إيرانية في نهاية الأسبوع الماضي، لم تؤدي إلى تدمير المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، ومن المرجح أنها أرجعته إلى الوراء بضعة أشهر فقط، وفقا لتقييم استخباراتي أميركي مبكر وصفه سبعة أشخاص مطلعون عليه. إيران وأمريكا وتم إعداد هذا التقييم، الذي لم يتم الإعلان عنه من قبل، من قبل وكالة استخبارات الدفاع، وهي الذراع الاستخباراتية للبنتاغون. وقال أحد المصادر إن التقرير يستند إلى تقييم الأضرار التي لحقت بالمعركة أجرته القيادة المركزية الأميركية في أعقاب الضربات الأمريكية. ولا يزال تحليل الأضرار التي لحقت بالمواقع وتأثير الضربات على طموحات إيران النووية مستمرا، ويمكن أن يتغير مع توفر المزيد من المعلومات الاستخبارية، لكن النتائج الأولية تتعارض مع مزاعم الرئيس دونالد ترامب المتكررة بأن الضربات قضت بشكل كامل وشامل على منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية. وقال وزير الدفاع بيت هيجسيث، أيضًا، إن طموحات إيران النووية 'قد تم طمسها. ترامب يشبه الضربة الأمريكية على إيران بواقعتي هيروشيما وناجازاكي ترامب: عملاء إسرائيل ذهبوا إلى منشأة فوردو بعد قصفها وأكدوا تدميرها بالكامل


فيتو
منذ 38 دقائق
- فيتو
رويترز: الضربة الأمريكية لإيران تعيد للأذهان أكاذيب الدمار الشامل في العراق
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للكونجرس، هذا الأسبوع أن المواقع الإيرانية التي قصفتها الولايات المتحدة تضم "برنامجًا لتطوير الأسلحة النووية"، على الرغم من نفي وكالات الاستخبارات الأمريكية وجود مثل هذا البرنامج، وهو ما يثير العديد من التساؤلات حول ما إذا كانت تلك الوكالات قد أيدت قرار ترامب أم عارضته. ضربة دقيقة ضد ثلاث منشآت نووية في إيران ووفقا لرسالة مؤرخة يوم الإثنين من ترامب إلى رئيس مجلس النواب مايك جونسون نشرت على الموقع الرسمي للبيت الأبيض، أكد ترامب الأمر، وجاء فيها: "نفذت القوات الأمريكية ضربة دقيقة ضد ثلاث منشآت نووية في إيران تستخدمها حكومة جمهورية إيران الإسلامية في برنامجها لتطوير الأسلحة النووية". وأفاد أحدث تقييم أمريكي، والذي قدمته مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد إلى الكونجرس في مارس، بأنّ المرشد الإيراني، آية الله علي خامنئي، لم يأمر باستئناف برنامج الأسلحة النووية الذي توقف عام 2003 وقال مصدر مطلع على تقارير الاستخبارات الأمريكية لرويترز الأسبوع الماضي إنّ تقييم مارس لم يتغير. أسلحة دمار شامل وبحسب تقرير لوكالة رويترز، تعيد تلك الأحداث للأذهان ما جرى في غزو العراق، حيث برر الرئيس الأسبق جورج بوش الغزو بالقول إن معلومات استخباراتية أظهرت أنّ بغداد تمتلك أسلحة دمار شامل، وقد تم دحض هذا الادعاء لاحقا وأثار ردود فعل سياسية عنيفة. أثار ترامب الشكوك لأول مرة حول المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني الأسبوع الماضي، عندما رفض التقييم الذي قدمته جابارد إلى الكونجرس وقال ترامب للصحفيين، في إشارة إلى سلاح نووي: "لا يهمني ما قالته، أعتقد أنهم كانوا قريبين جدًا من امتلاك سلاح نووي". الاستخبارات الأمريكية أظهرت أن إيران نفت جابارد نفسها يوم الجمعة التقارير الإعلامية حول شهادتها في مارس، قائلةً إن الاستخبارات الأمريكية أظهرت أن إيران قادرة على صنع سلاح نووي "في غضون أسابيع إلى أشهر" إذا اختارت ذلك. ووفقًا لتقارير استخباراتية أمريكية غير سرية جمعت قبل الضربات، أغلقت إيران برنامجًا للأسلحة النووية عام 2003 وهو استنتاج تتفق معه الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولم تتقن جميع التقنيات اللازمة لكن طهران تمتلك الخبرة اللازمة لبناء رأس حربي في مرحلة ما. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.