
ترامب يوقع أوامر تنفيذية لتخفيف القيود التنظيمية وتوسيع إنتاج الطاقة النووية
وقال مسؤول رفيع في الإدارة للصحفيين قبل التوقيع إن الأوامر التنفيذية تهدف إلى إصلاح أبحاث الطاقة النووية في وزارة الطاقة، وتمهيد الطريق لبناء مفاعلات نووية على الأراضي الفيدرالية، وإصلاح لجنة التنظيم النووي، وتوسيع عمليات تعدين وتخصيب اليورانيوم في الولايات المتحدة.
وقد وقف الرؤساء التنفيذيون لعدة شركات مهتمة بالطاقة النووية - بما في ذلك جوزيف دومينغيز من "كونستليشن إنرغي"، وجاكوب دي ويت من "أوكلو"، وسكوت نولان من "جنرال ماتر" - إلى جانب الرئيس، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ووزير الداخلية دوغ بورغوم أثناء توقيع ترامب للأوامر التنفيذية.
وفي كلمته قبل توقيع الرئيس للأوامر، قال بورغوم إنها "ستعيد عقارب الساعة إلى الوراء لأكثر من خمسين عاما من التنظيم المفرط لقطاع الطاقة النووية"، مضيفا لاحقا أن "كل منها يساهم في معالجة مشكلات منفصلة أعاقت هذا القطاع".
من جانبه، وصف ترامب صناعة الطاقة النووية بأنها "مزدهرة"، قائلا للصحفيين: "إنها صناعة مشتعلة. صناعة رائعة. يجب أن تُنفذ بشكل صحيح".
وأوضح المسؤول الكبير في الإدارة الذي أجرى إحاطة للصحفيين قبل التوقيع أن الأمر التنفيذي الذي سيسمح ببناء مفاعلات نووية على الأراضي الفيدرالية يهدف جزئيا إلى المساعدة على تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء بسبب تقنيات الذكاء الاصطناعي، قائلا للصحفيين إن الأمر "يسمح باستخدام الطاقة النووية الآمنة والموثوقة لتشغيل المنشآت الدفاعية الحيوية ومراكز بيانات الذكاء الاصطناعي".
كما تهدف أوامر ترامب التنفيذية إلى تسريع عمليات المراجعة والتنظيم لبناء وتشغيل المفاعلات النووية، حيث يتضمن الأمر الرابع بندًا يلزم لجنة التنظيم النووي باتخاذ قرارات بشأن تراخيص المفاعلات النووية الجديدة في غضون 18 شهرا، وفقا للمسؤول.
وأضاف أن الجدول الزمني الجديد يعكس هدف "تقليل الأعباء التنظيمية وتقصير المدة اللازمة لمنح التراخيص" للمفاعلات النووية.
وفي كلمته قبل توقيع ترامب للأوامر، أشاد دومينغيز بقرار الرئيس بتقصير الإجراءات التنظيمية النووية، قائلا: "المشكلة في الصناعة كانت تاريخيا تتمثل في التأخير التنظيمي".
وأضاف لاحقا: "نحن نهدر الكثير من الوقت في منح التصاريح، ونرد على أسئلة تافهة بدلا من الأسئلة المهمة".
وتُعتبر الطاقة النووية وسيلة للمساعدة على التحول بعيدا عن الوقود الأحفوري وتقليل انبعاثات غازات الدفيئة، لأن الطاقة النووية تولد الكهرباء دون حرق الفحم أو النفط أو الغاز الطبيعي. وبينما تضاعف إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ثلاث مرات في الولايات المتحدة خلال العقد الماضي، هناك مخاوف من أن مصادر الطاقة المتاحة لن تكون قادرة على مواكبة الطلب الهائل على الطاقة - خاصة في السنوات المقبلة مع استهلاك أنظمة الذكاء الاصطناعي كميات هائلة من الطاقة عالميًا.
وفي كلمته قبل توقيع الرئيس للأوامر التنفيذية في المكتب البيضاوي، تناول هيغسيث الحاجة إلى المزيد من الطاقة لتشغيل الذكاء الاصطناعي، قائلا للصحفيين: "نحن ندمج الذكاء الاصطناعي في كل ما نقوم به. إذا لم نفعل ذلك، فلن نكون سريعين بما يكفي. لن نواكب الخصوم. أنت بحاجة إلى الطاقة لتشغيله. والطاقة النووية جزء كبير من ذلك".
وتشير تقارير صادرة هذا الشهر من شركة الاستشارات "آي سي إف إنترناشيونال" إلى أن الطلب على الكهرباء في الولايات المتحدة سيرتفع بنسبة 25% بحلول عام 2030 (مقارنة بعام 2023) وسيقفز بنسبة 78% بحلول عام 2050، وذلك نتيجة الحاجة المتزايدة لمراكز البيانات لدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وحتى مع تسريع الإجراءات التنظيمية، قد يستغرق إكمال البنية التحتية النووية وتوسيع نطاقها سنوات. كما أن للطاقة النووية مخاطر كبيرة مقارنة بمصادر الطاقة "الخضراء" الأخرى. فهي تتطلب استراتيجيات طويلة الأجل لإدارتها والتخلص من النفايات الخطرة. وهناك أيضا احتمالية وقوع حوادث مثل انصهار القلب النووي، أو الهجمات المستهدفة التي قد تؤدي إلى تسرب إشعاعي في البيئة المحيطة.
كما وقع ترامب يوم الجمعة أمرا تنفيذيا خامسا يدعو إلى إعادة "العلوم ذات المعايير الذهبية كحجر أساس للبحث العلمي الفيدرالي"، وفقا للمسؤول الكبير في الإدارة.
وقال مايكل كراتسيوس، رئيس مكتب البيت الأبيض للعلوم والتكنولوجيا، للصحفيين يوم الجمعة إن الأوامر التنفيذية "ستضمن استمرار القوة الأمريكية وقيادة العالم في مجالات العلوم والتكنولوجيا".
المصدر: وكالات
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الشرق الأوسط منطقة مهمة للغاية كانت تتجه نحو الصين قائلا إنها "عاصمة الطاقة".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


روسيا اليوم
منذ 2 ساعات
- روسيا اليوم
الأمم المتحدة: عودة أكثر من 1.5 مليون لاجئ ونازح سوري إلى مناطقهم
وقال أيدم وسورنو، مديرة العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أمس الجمعة: "يحتاج 16.5 مليون شخص في سوريا للمساعدات الإنسانية والحماية"، مؤكدة استمرار العمليات الإنسانية رغم الصعوبات المتزايدة. وأضافت: "تصل الأمم المتحدة وشركاؤها إلى ما متوسطه 2.4 مليون شخص شهريًا من خلال عملياتها المحلية والعابرة للحدود". وأعربت عن أملها أن يسهم رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية عن سوريا في تسهيل عملية الانتعاش والتنمية. وأردفت: "عاد أكثر من مليون نازح إلى مناطقهم، وأكثر من نصف مليون لاجئ عادوا من البلدان المجاورة لسوريا إلى بلدهم". ومؤخرا، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكذلك الاتحاد الأوروبي، رفع العقوبات الاقتصادية التي فُرضت على سوريا في عهد الرئيس السابق بشار الأسد. المصدر: الأناضول أعلن رئيس بعثة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا، غونزالو فارغاس يوسا، أن عدد اللاجئين الذين عادوا إلى البلاد منذ سقوط نظام الأسد بلغ نصف مليون شخص. عادت 150 عائلة سورية طواعية إلى سوريا في إطار عودة اللاجئين السوريين من الدول المجاورة، بعد سنوات من النزوح بسبب الأوضاع الأمنية والمعيشية الصعبة التي مرت بها البلاد.


روسيا اليوم
منذ 2 ساعات
- روسيا اليوم
ترامب يأمر ببناء عشرة مفاعلات نووية في الولايات المتحدة بحلول عام 2030
وتنص الوثيقة على أنه "لتعزيز سرعة ونطاق القدرة النووية الجديدة، ينبغي على وزارة الطاقة إعطاء الأولوية للتعاون مع قطاع الطاقة النووية لتسهيل زيادة سعة المفاعلات النووية الحالية بمقدار 5 جيجاواط، وامتلاك 10 مفاعلات كبيرة جديدة قيد الإنشاء بحلول عام 2030". وتجدر الإشارة إلى أن وزير الطاقة قد تلقى تعليمات بضمان توفير الموارد اللازمة لإعادة تشغيل محطات الطاقة النووية المغلقة، وزيادة إنتاج محطات الطاقة النووية الحالية، واستكمال بناء محطات جديدة تم تعليقها. وقع ترامب يوم الجمعة سلسلة من الأوامر التنفيذية التي تهدف إلى تسريع تطوير الطاقة النووية في الولايات المتحدة، بما في ذلك خفض المتطلبات التنظيمية للمفاعلات الجديدة، وتبسيط "الإجراءات التنظيمية المعقدة" وتعزيز تعاون الصناعة النووية مع وزارة الدفاع. المصدر: نوفوستي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيفرض تعرفة جمركية على الاتحاد الأوروبي بقيمة 50%، مشترطا لإزالتها تصنيع المنتجات داخل الولايات المتحدة.


روسيا اليوم
منذ 6 ساعات
- روسيا اليوم
إيران والولايات المتحدة تسعيان لاتفاق إطاري نووي وسط خلافات بشأن تخصيب اليورانيوم
وبحسب التقرير، تقترح إيران أن يتضمن الاتفاق المرتقب إعادة التأكيد على حقها في تطوير برنامج نووي مدني، إلى جانب التزام واضح بعدم السعي نحو امتلاك أسلحة نووية. كما قد يتضمن الاتفاق بنودا تتعلق بعمليات تفتيش مشددة على منشآتها النووية. في المقابل، تسعى واشنطن إلى أن يتضمن الاتفاق الإطاري أهدافا تقنية واضحة تعمل عليها مجموعات فنية لاحقًا، إضافة إلى أن يكون الاتفاق "أكثر توجيها"، بحسب الصحيفة. وتبقى نقطة الخلاف الجوهرية بين الطرفين هي حق إيران في تخصيب اليورانيوم. ففي حين تصر واشنطن على ضرورة تخلي طهران الكامل عن عمليات التخصيب، تؤكد إيران أن برنامجها النووي سلمي تماما وترفض أي قيود تفرض على هذا الحق. وكانت الجولة الخامسة من المحادثات بين البلدين قد اختتمت في وقت سابق اليوم الجمعة في العاصمة الإيطالية روما، بمشاركة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي الذي يقوم بدور الوسيط. وقال البوسعيدي في تصريح له إن "الأطراف أحرزت تقدما مؤكدا، لكنه ليس نهائيا". من جهته، أعلن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين عباس عراقجي أن طهران وواشنطن تستعدان لجولات تفاوضية جديدة في محاولة لحل الخلافات المتبقية بشأن الملف النووي. وأعرب عن أمله في التوصل إلى نتائج إيجابية خلال "اجتماع أو اجتماعين مقبلين". وبحسب تسلسل الاجتماعات، بدأت الجولة الأولى من المحادثات في 12 أبريل في العاصمة العمانية مسقط، تلتها الجولة الثانية في 19 أبريل في روما، بينما عقدت الجولتان الثالثة والرابعة في 26 أبريل و11 مايو، على التوالي، أيضا في مسقط. المصدر: تاس علق السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي في حديثه لشبكة "سي إن إن"، على "الاستعدادات لضرب إيران"، فيما تستمر المفاوضات بين واشنطن وطهران بخصوص الملف النووي الإيراني. أنهت هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي تمرينا واسعا يحاكي شن حرب متعددة الجبهات، في حال فشل المفاوضات الأمريكية مع إيران حول الملف النووي.