logo
بعد موافقة الشيوخ.. هل يقر مجلس النواب مشروع ترامب للموازنة؟

بعد موافقة الشيوخ.. هل يقر مجلس النواب مشروع ترامب للموازنة؟

الوسطمنذ 3 أيام
يأمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يحقق اليوم الأربعاء أول انتصار تشريعي كبير منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، في حال تصويت مجلس النواب على مشروع قانون الموازنة الذي اقترحه، بعد إقراره في مجلس الشيوخ أمس.
وأقر مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون المشروع أمس الثلاثاء بترجيح نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس الذي كسر، وفق ما يخوله الدستور، تعادل الأصوات بين السناتورات (50-50). وأحيل «مشروع القانون الواحد الكبير والجميل» الذي يتضمن تخفيضات ضريبية ضخمة واقتطاعات شاملة في الرعاية الصحية، على مجلس النواب تمهيدا لتصويت متوقع الأربعاء.
وعقب تمرير المشروع في مجلس الشيوخ، كتب الرئيس الجمهوري عبر منصته «تروث سوشال» ليل أمس «سيكون الشعب الأميركي الرابح الأكبر، وسيحصل على ضرائب أقل بشكل دائم، ورواتب أعلى، حدود آمنة، وقوات مسلحة أقوى».
لكنه دعا الجمهوريين في مجلس النواب إلى توحيد صفوفهم لإقرار الموازنة، موضحا «يمكننا أن نحصل على كل ذلك من الآن، لكن فقط في حال توحد الجمهوريون في مجلس النواب وتجاهلوا المتباهين... وقاموا بالأمر الصائب، وهو رفع مشروع القانون إلى مكتبي».
الرابع من يوليو
وبعد مداولات لنحو يومين والعديد من التعديلات، تجاوز أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون خلافاتهم وأقروا المشروع الثلاثاء، وبات الأمر الآن في عهدة مجلس النواب، حيث تبدو مهمة إقراره شائكة في ظل تأكيد نواب جمهوريين رفضهم النسخة المعدلة الواردة من مجلس الشيوخ.
وقال النائب الجمهوري عن أريزونا أندي بيغز «يصعب علي أن أرى مشروع القانون يقر بصيغته الراهنة»، معتبرا أنه يتضمن أمورا «سيئة للغاية».
وفي مجلس النواب حيث يحظى الجمهوريون بغالية ضئيلة، يواجه المشروع معارضة ديمقراطية موحدة وعددا من الأعضاء الجمهوريين الرافضين للموافقة على اقتطاعات كبيرة في الرعاية الصحية.
وحث ترامب المشرعين على إقرار الموازنة قبل العيد الوطني في الرابع من يوليو، وهو التاريخ الذي حدده كموعد رمزي لإصدار الموازنة.
ومن جانبه، أعرب رئيس مجلس النواب مايك جونسون عن تفاؤله بإمكان الالتزام بهذا الموعد، مؤكدا أن الموازنة ستحال «إلى مكتب الرئيس ترامب في الوقت المناسب»، في المقابل، يسعى الديمقراطيون إلى تأخير التصويت النهائي قدر الإمكان.
معارضة المحافظين والديمقراطيين على القانون
غير أن المحافظين في مجلس النواب أبدوا علنا ترددهم في الموافقة على بعض التعديلات التي أجراها أعضاء مجلس الشيوخ على نسختهم الأصلية.
وينتقد الديمقراطيون ما ينص عليه المشروع من خفض للضرائب على الأثرياء على حساب الطبقتين المتوسطة والعاملة اللتين ترزحان أصلا تحت وطأة التضخم.
وقال زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز بعد إقرار مشروع القانون الثلاثاء إن «هذه الموازنة الكبيرة البشعة تؤذي الأميركيين العاديين لتكافئ أصحاب المليارات»، معتبرا أنه «ورقة تشريعية مثيرة للاشمئزاز»، مضيفا «سنقوم بكل ما في وسعنا لوقفه».
وينص مشروع القانون على تمديد الإعفاءات الضريبية الضخمة التي تم إقرارها خلال ولاية ترامب الأولى (2017-2021)، وإلغاء ضريبة الإكراميات، وتوفير مليارات الدولارات الإضافية لقطاع الدفاع ومكافحة الهجرة، لكن خبراء وسياسيين يحذرون من زيادة ضخمة متوقعة في العجز الفدرالي.
وتشير تقديرات مكتب الموازنة في «كونغرس» المسؤول عن تقييم تأثير مشاريع القوانين على المالية العامة، إلى أن مشروع القانون من شأنه أن يزيد الدين العام بأكثر من ثلاثة تريليونات دولار بحلول العام 2034.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بوتين ربما يهزأ بواشنطن بشأن كييف، لكنَّ ترامب لن يفعل شيئا
بوتين ربما يهزأ بواشنطن بشأن كييف، لكنَّ ترامب لن يفعل شيئا

الوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوسط

بوتين ربما يهزأ بواشنطن بشأن كييف، لكنَّ ترامب لن يفعل شيئا

Getty Images عادت أنظار الأوروبيين تتجه من جديد نحو أوكرانيا، التي نطالع عنها مقالاً في عرض الصحف السبت، يسلط الضوء على تأثير تعليق الإمدادات العسكرية الأمريكية المرسلة إليها، كما نستعرض تجربة سيدة قررت الابتعاد عن مواقع التواصل لمدة عام ونصف، وأخيراً مقالاً يصف تشات جي بي تي بأنه "آخر الرومانسيين العظماء". نبدأ جولتنا في الصحف البريطانية من الإندبندنت، ومقال بعنوان "بوتين ربما يسخر من ترامب بشأن أوكرانيا، لكن الرئيس الأمريكي لن يفعل شيئاً حيال ذلك"؛ حيث يسلط المقال الضوء على مطالبات قادة الدول الأوروبية للولايات المتحدة بإعادة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا قبل فوات الأوان. في هذا المقال، يلفت سام كيلي، محرر الشؤون العالمية بالإندبندنت، النظر إلى ما يراه القادة الأوروبيون تجاهلاً من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لكون نظيره الروسي "يهزأ" من واشنطن فيما يتعلق بكييف. وأشار المقال إلى تصريح لوزير خارجية بولندا ينتقد فيه جهود ترامب غير المثمرة لتأمين وقف إطلاق النار، قائلاً: "سيد ترامب، بوتين يهزأ بجهودك السلمية". وتكمن خطورة اللحظة بعد أن أعلنت أوكرانيا أنها تعرضت لأكبر هجوم جوي ليلي منذ اندلاع الحرب الشاملة، بأسراب من 500 طائرة مُسيرة وصاروخ، بهدف القضاء على دفاعاتها الجوية المنهكة أصلاً. وقد صعدت موسكو "تدريجياً" جهودها ضد كييف، بحسب المقال، مع تركيز الولايات المتحدة مؤخراً على هجماتها ضد إيران دعماً لإسرائيل؛ مضيفاً أن الرئيس الأوكراني، حذر مذ أسابيع من أن بلاده تواجه نقصاً حاداً في الأسلحة الدفاعية. ومن هنا، فإن إعلان الولايات المتحدة تعليق الأسلحة الموعودة، كصواريخ باتريوت للدفاع الجوي، "سيُرسّخ حتماً الاعتقاد الراسخ بأن ترامب قد انحاز إلى جانب بوتين، وأن الولايات المتحدة لم تعد حليفاً حقيقياً في الدفاع عن أوروبا" بحسب كيلي. وكان المسؤولون في البنتاغون قد أشاروا إلى أن هذا التعليق "توقف مؤقت" كجزء من مراجعة الإمدادات الأمريكية في جميع أنحاء العالم، "لكن الولايات المتحدة لم تُعلن عن توقف الإمدادات لأي دولة أخرى". وسلط كيلي الضوء على إسرائيل باعتبارها "أكبر متلقٍّ للمساعدات العسكرية الأمريكية بلا منازع"، والتي شهدت مؤخراً زيادةً في إمدادات القنابل والصواريخ، "حتى في ظل اتهامات الأمم المتحدة لها بالتطهير العرقي، واتهامات المحكمة الجنائية الدولية لرئيس وزرائها بارتكاب جرائم حرب". وينتقد الكاتب عدم توجيه ترامب أي تهديد بعقوبات على الرئيس الروسي أو محاولة الضغط عليه، على الرغم من أنه عبر عن إحباطه من بوتين، الذي أبدى عدم اهتمامه بوقف إطلاق النار في الحرب بين روسيا وأوكرانيا. بل إن روسيا تواصل "هجومها الشرس"، قائلة إنها بسطت سيطرتها الكاملة على مقاطعة لوهانسك، في الوقت الذي يطالب فيه بوتين بالاحتفاظ بمقاطعات لوهانسك، والقرم، وخيرسون، ودونيتسك، وزابوريجيا على الأقل، كشرط مسبق لأي وقف لإطلاق النار. في المقابل، تواجه كييف، بحسب كيلي، انقطاع المعلومات الاستخباراتية الأمريكية خلال الهجمات الروسية المضادة لاستعادة كورسك، كما تواجه تعليق المساعدات العسكرية، وعدم تلقيها أي وعود جديدة بالدعم، ناهيك عن "إجبارها" على إبرام صفقة معادن تُقايض فيها الأسلحة الأمريكية المستقبلية بأرباح التعدين. وأضاف المقال أن واشنطن تصر على أنه في أي اتفاق سلام طويل الأمد، تُمنع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف الناتو، ولن تحصل على ضمانات أمنية من الولايات المتحدة للدفاع عن حدودها المستقبلية. ونتيجة لذلك، يحاول أعضاء الناتو الأوروبيون والكنديون "ملء الفراغ الأمريكي المتزايد" فيما يتعلق بالإمدادات العسكرية، في ظل امتناع ترامب عن تزويد أوكرانيا بالأسلحة الضرورية في وقت هي في أمس الحاجة إليها. بعد إنستغرام "فقدتُ عالمي بأسره" Getty Images وننتقل إلى صحيفة "أوبزيرفر"، ومقال لأوليفيا أوفندن، عن صعوبة الانفصال عن شخصيتها "الافتراضية" على مواقع التواصل بعد طلاقها، حيث لم تكن ترغب في إعلان الأمر أو حتى محو ذكرياتها السابقة. وبعد انسحابها التدريجي من عالم "إنستغرام"، شعرت أوليفيا بأنها "فقدت عالمها بأسره"، من أصدقاء ومطاعم وأماكن تسوق للملابس، ناهيك عن اختفاء الكثير من أصدقائها القُدامى في الواقع الحقيقي، لا الافتراضي. وتصف الكاتبة هذه اللحظة بأنها أصعب من محاولة الجسم التأقلم عن تناول السكر أو التبغ، فكانت تشعر بالعزلة وفقدان المتعة بعيداً عن الإنترنت بشكل لم تكن تتخيله من قبل. وتقول "كان لدي شعور دائم بأنني قد أضعت نفسي أيضاً، كما لو أنني تركت نسختي الكاملة الملونة على الإنترنت". وتشرح حقيقة الأمر بأن منشوراتها على إنستغرام كانت "وسيلةً لحفظ أفضل لحظات كل عام"، لكنها بعد فترة، أصبحت هذه الصور هي ذكرياتها "الوحيدة" التي خزنها عقلها كبديل لفوضى الحياة الطبيعية، وكان تصفحها يجعلها ترى حياتها "كما أرادتها أن تبدو". واستعانت الكاتبة بما قالته طبيبة نفسية متخصصة في الإدمان، عن أن وسائل التواصل ما هي إلا "مخدرات رقمية" تشبه إدمان الكحول والمخدرات. وتستفيض الكاتبة بأن الطبيبة النفسية لاحظت لدى من يقلعون عن وسائل التواصل آثار انسحاب لا تتوقف عند الشعور العاطفي كالقلق والانفعال والأرق والاكتئاب، بل تتخطاها إلى الأعراض الجسدية كالغثيان، والصداع، والتعرق البارد، وانعدام الاستقرار بشكل لاإرادي. وتشرح الطبيبة أن ذلك يعود إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تعرضنا لجرعات مستمرة من الدوبامين؛ بحيث يكون المرء في حاجة مستمرة إلى المزيد من المكافآت وتجربة أي نوع من المتعة. "ففي سعينا وراء هذه النشوة، اعتدنا رؤية أنفسنا كما قد يرانا الغرباء، وتحليل تجاربنا عن بُعد؛ وتقييم قدرتها على التأثير" بحسب الكاتبة التي ترى أنها بعد 18 شهراً من الانقطاع، لا يزال جزء منها يتطلع إلى صورة لها على مواقع التواصل مع رابط المقالة التي تقرأها الآن. ومع مرور الوقت، أدركت أوليفيا أنها لم تكن وحيدة لأنها تفتقد تواصل إنستغرام، بل لأن حياتها الواقعية كانت "أكثر قتامة" في ظل انشغال الجميع على الإنترنت. وتسلط الكاتبة الضوء على ضرورة وجود ما يملأ فراغ حياتنا حال قرارنا الانفصال عن مواقع التواصل، مستعينة برأي كاتب في هذا المضمار، يقول إن "المنصات تلبي حاجة إنسانية عميقة، وإذا أزلناها ولم نُغير شيئاً آخر، فستبقى هذه الاحتياجات دون إشباع"، مضيفاً "علينا أن نعيد البناء من الصفر". ويرى هذا الكاتب الذي استعانت به أوليفيا أن العزلة التي نشعر بها في غياب العالم الافتراضي، "أساسية" لمنح أدمغتنا استراحة من معالجة المعلومات، ولفهم أنفسنا وما نواجهه في العالم. أما الكاتبة ذاتها، فقد توصلت أخيراً إلى أن ترك وسائل التواصل الاجتماعي يعني تقبّل الملل وعدم الراحة، وأن ذاتك الحقيقية ليست تلك الموجودة على الإنترنت. تشات جي بي تي .. آخر الرومانسيين العظماء Getty Images ونختتم جولتنا بصحيفة الفاينانشال تايمز، ومقال لجو إليسون، تتحدث فيه عن استخدام "تشات جي بي تي" في كتابة رسائل الانفصال بين الأحباء والأزواج. وأشارت الكاتبة إلى صديقة لها كانت شاهدة على رسالة يكتبها شخص يجلس بجوارها في مترو الأنفاق، باستخدام روبوت الدردشة، الذي اقترح عليه أن يكتب لحبيبته السابقة بالنص "لقد تعلمت الكثير منك" بدلاً من أن يعبر عن أن وقتهما معاً كان مضيعة للوقت كما هو معتاد في حالات كهذه. وكانت دهشة صديقة الكاتبة لكون الجالس إلى جوارها كان يبحث مع "تشات جي بي تي" فكرة استخدام نبرة إنسانية "أكثر تعاطفاً"، وقد استجاب الروبوت لطلبه وصقل رسالة نصية ليتمكن من إرسالها إلى حبيبته التي ينفصل عنها. ويشير المقال إلى أن عدد مستخدمي تشات جي بي تي بحسب الشركة المصنعة يصل إلى 400 مليون مستخدم أسبوعياً، 45 في المئة منهم دون سن الـ 25 عاماً. وعلى الرغم من تعدد استخدام الروبوت في أمور أخرى كتلخيص أطروحة علمية أو تنظيم اجتماعات أو إخراج نصوص أفلام، إلا أن انبهار الكاتبة ينبع من استخدامه في الأمور العاطفية. ففي عصر الهاتف المحمول، تحولت رسائل الانفصال التي كانت تحمل الكثير من الشجن والعواطف، إلى رسائل مقتضبة. لكن، مع تشات جي بي تي، ربما ندخل الآن حقبة جديدة من رسائل الانفصال بأسلوب أدبي. وتقول أوليفيا إن هذه التقنية ربما جاءت "لإنقاذنا، ولإعادة تثقيفنا وإصلاح قلوبنا المتحجرة". فعلى الرغم من أن تلك التقنية ليست مساوية للإبداع البشري الذي يفكر نقدياً ويقدم تفسيرات منطقية، إلا أن معدل الذكاء العاطفي لديها أعلى من "شخص أحمق في مترو الأنفاق يحاول التخلص من شعوره بالذنب".

«فاينانشيال تايمز»: ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي برسوم 17% على صادراتها الغذائية
«فاينانشيال تايمز»: ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي برسوم 17% على صادراتها الغذائية

الوسط

timeمنذ 4 ساعات

  • الوسط

«فاينانشيال تايمز»: ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي برسوم 17% على صادراتها الغذائية

كشفت جريدة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أن الإدارة الأميركية هددت بفرض رسوم جمركية جديدة على واردات البضائع الغذائية من الاتحاد الأوروبي، تصل إلى 17% تقريبا، في تطور مفاجئ للنزاع التجاري بين الطرفين. تأتي تلك الخطوة قبل أيام قليلة من الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأميركي، في التاسع من يوليو الجاري، للتوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، وهي خطوة وصفها مسؤولون أوروبيون بـ«تصعيد للنزاع عبر الأطلسي». وسبق أن أعلن الرئيس دونالد ترامب، أبريل الماضي، فرض 20% من الرسوم الانتقامية على الواردات الأوروبية، لكنه خفضها إلى 10% حتى موعد التاسع من يوليو، للسماح بتقدم المحادثات التجارية. تعثر المحادثات التجارية توقع مسؤولون بالاتحاد الأوروبي، نقلت عنهم «فاينانشيال تايمز»، أن تسهم المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة في إبقاء الرسوم الجمركية عند المعدل الأساسي. لكن من غير الواضح الآن ما إذا ستضاف الرسوم الجمركية بـ17% على الواردات الغذائية إلى الرسوم الأخرى التي أعلنها الرئيس الأميركي أم ستكون بديلة لها. ويطالب ترامب بروكسل بمنح الشركات الأميركية إعفاءات واسعة من اللوائح، وخفض فائدتها التجارية مع الولايات المتحدة. لكن مسؤولي الاتحاد الأوروبي رفضوا أحدث مقترحات واشنطن بشأن أي إعفاءات أو رسوم جمركية على المواد الغذائية. ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى الحصول على استثناءات خاصة به لبعض المنتجات. وصرح مسؤول في بروكسل بأن قطع غيار الطائرات والمشروبات الروحية من بين السلع التي يسعى الاتحاد إلى استثنائها. وقد بلغ حجم الصادرات الغذائية الرزاعية الأوروبية إلى الولايات المتحدة 48 مليار يورو تقريبا العام الماضي. اتفاق مبدئي أضاف مسؤولون، في تصريح إلى «فاينانشيال تايمز»، أن الجانبين يعملان على مسودة «اتفاق مبدئي» من خمس صفحات، لكن هذا الاتفاق لا يتضمن حاليا سوى القليل من النصوص المتفق عليها. وفي تصريحات لها الخميس، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إنها «تأمل التوصل إلى اتفاق مبدئي يسمح للطرفين بمواصلة المحادثات ريثما يجرى التوصل إلى اتفاق نهائي». وتنقسم دول الاتحاد الأوروبي بين من يرغب في تقبل رسوم جمركية مرتفعة مقابل فترة من اليقين، ومن يرغبون في الرد للضغط على الولايات المتحدة من أجل انتزاع تنازلات من واشنطن في المحادثات التجارية. وتحدث دبلوماسيان من الاتحاد الأوروبي عن ثلاثة سيناريوهات تضعها الولايات المتحدة ليوم 9 يوليو، بينها احتفاظ الدول التي لديها «اتفاق مبدئي» بالرسوم الجمركية، البالغة 10%، مع إمكان تخفيف الرسوم الجمركية في مرحلة لاحقة. وبالنسبة للدول التي فشلت في التوصل إلى مثل هذا الاتفاق، ستعود الرسوم الجمركية إلى المستوى الذي أُعلن في أبريل، حتى يجرى التوصل إلى اتفاق، بينما سيجرى تطبيق رسوم جمركية أعلى على الدول التي تعتقد الولايات المتحدة أنها لا تتفاوض بحسن نية.

ترامب: إيران لا توافق على تفتيش منشآتها النووية والتخلي عن تخصيب اليورانيوم
ترامب: إيران لا توافق على تفتيش منشآتها النووية والتخلي عن تخصيب اليورانيوم

عين ليبيا

timeمنذ 6 ساعات

  • عين ليبيا

ترامب: إيران لا توافق على تفتيش منشآتها النووية والتخلي عن تخصيب اليورانيوم

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه يعتزم مناقشة الشأن الإيراني مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته المرتقبة إلى البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل، مشيرًا إلى أن البرنامج النووي الإيراني 'تعرض لانتكاسة دائمة'، رغم احتمال استئنافه في مواقع بديلة. وأضاف ترامب، في تصريحات للصحفيين، أن إيران 'لم توافق حتى الآن على تفتيش مواقعها النووية أو التخلي عن تخصيب اليورانيوم'، في وقت يتواصل فيه التصعيد العسكري بين طهران وتل أبيب عقب تبادل الضربات الجوية خلال الأسابيع الماضية. وفي طهران، جدّد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، تحذيراته من أي هجمات جديدة، قائلاً: 'في حال صدور أي شر من الأعداء فإن ردنا سيكون أشد سحقًا من ذي قبل'، مشيرًا إلى أن إسرائيل 'تكبدت هزيمة نكراء' في الحرب الأخيرة، وأن هدفها لم يكن البرنامج النووي بل 'تقسيم البلاد وضرب النظام الإسلامي'. وتوعد موسوي باستخدام 'قدرات لم تُستخدم بعد' إذا استمرت الحرب، مؤكداً أن الإسرائيليين طلبوا وقف إطلاق النار لإعادة ترتيب صفوفهم. إيران تندد بتصريحات ألمانية: 'العار الأبدي لكل من يدعم إسرائيل أو يبرر جرائمها' هاجمت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة الدول والجهات التي تبرر أو تدعم العمليات الإسرائيلية، ووصفت موقفها بأنه 'عار أبدي' على من يقف إلى جانب ما سمته بـ'الكيان المحب للحرب'. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في منشور عبر منصة 'إكس'، إن إسرائيل نفذت 'العمل القذر' في شوارع طهران نيابة عن المستشار الألماني، مضيفاً: 'صواريخ تُطلق نحو الشارع، سيارات وأشخاص يُقذفون في الهواء من شدة الانفجار، ومجزرة تُرتكب في وضح النهار'. وأشار إلى أن ما جرى هو امتداد لما وصفه بـ'سجل إسرائيل الدموي' في فلسطين وسائر أنحاء المنطقة، متهماً الغرب بمواصلة دعمه وتشجيعه لهذا المسار. وكتب بقائي: 'العار الأبدي لكل من يدعم هذا الكيان المحب للحرب أو يبرر جرائمه، وقد اختاروا عن وعي الوقوف في الجانب الخاطئ من التاريخ'. ويأتي هذا التصعيد الإيراني رداً على تصريحات للمستشار الألماني فريدريش ميرتس، الذي قال إن إسرائيل قامت بـ'العمل القذر' في إيران نيابة عن الغرب، معتبراً أن العملية كانت ضرورية لمنع ما وصفه بـ'سنوات إضافية من إرهاب النظام الإيراني'، وربما 'نظام يمتلك سلاحا نوويا'. وفي الوقت ذاته، أشار ميرتس إلى وجود فرصة متاحة لعودة بعض الجهات في الحكومة الإيرانية إلى طاولة المفاوضات، مؤكداً أن 'العرض لا يزال قائماً'. رئيس الأركان الإيراني: خططنا لشل العدو بالكامل.. وإذا تكرر العدوان فلن تتمكن واشنطن من إنقاذ نتنياهو حذر رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، من أن طهران وضعت خططًا شاملة لجعل 'العدو بائسًا ومشلولًا'، مؤكداً أن أي هجوم جديد على إيران سيقابل برد قاسٍ يتجاوز قدرة الولايات المتحدة على حماية حلفائها. وخلال مشاركته في مراسم 'الوفاء بالوعود الحقيقية' التي أقيمت لتكريم القائد الراحل للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، قال موسوي: 'لقد تلقينا الأمر الأول من قائد الثورة الإسلامية، ووضعنا خطة كاملة لجعل العدو يندم ويُشلّ، لكن لم تُتح الفرصة لتنفيذها حتى الآن'. وشدد على أن الرد الإيراني في حال تكرار العدوان لن يكون كسابقه، مضيفًا: 'إذا هاجمونا مرة أخرى، سيرون ما سنفعله، وفي هذه الحالة ربما لن تستطيع واشنطن إنقاذ نتنياهو'، في إشارة إلى الدعم الأمريكي لرئيس الوزراء الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة. واعتبر موسوي أن 'العدو أخطأ في تقدير إرادة الشعب الإيراني وقائده وقوة قواته المسلحة'، موضحًا أن المواجهة الأخيرة جاءت بعد تحضيرات دامت 15 عامًا من قبل 'الأعداء المتسللين والجواسيس'، في محاولة لإسقاط النظام الإيراني بذريعة الملف النووي. وأشار إلى أن الحرب الأخيرة، التي استمرت 12 يومًا مع إسرائيل، شهدت ردًا رادعًا في مرحلتها الأولى، ثم عملية عقابية في المرحلة الثانية، مؤكدًا أن الشعب الإيراني 'ترك مشاكله جانبًا وخرج موحدًا للدفاع عن وطنه'، ما أدى – حسب تعبيره – إلى 'دفع واشنطن لطلب وقف إطلاق النار لإنقاذ نتنياهو'. وتحدث موسوي عن القائد الراحل حسين سلامي، الذي قتل خلال القصف الإسرائيلي، واصفًا إياه بأنه 'مدرسة ملهمة' يجب أن يقتدي بها القادة الإيرانيون، مشددًا على أن دماء القادة الشهداء 'ستعزز جبهة المقاومة'. واختتم تصريحه بالتأكيد على أن إيران في حالة استعداد دائم، وأن القوات المسلحة والشعب يقفون على أهبة الاستعداد لمواجهة أي تهديد قادم. إيران تشدد على الحلول الدبلوماسية وتطالب بضمانات أمريكية لوقف استخدام القوة خلال المفاوضات أكدت وزارة الخارجية الإيرانية رغبتها في التوصل إلى حلول دبلوماسية للأزمة الحالية، لكنها شددت على ضرورة تلقي ضمانات واضحة من الولايات المتحدة، تتعلق بوقف أي استخدام للقوة العسكرية خلال فترة التفاوض، معتبرة ذلك شرطاً أساسياً لاستئناف المسار التفاوضي. وقال مجيد تخت روانجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني، في تصريحات نُشرت الجمعة: 'نرغب في الحلول الدبلوماسية، لكن القضية الأهم بالنسبة لنا هي أن نحصل على إجابة من الولايات المتحدة بشأن مسألة أساسية، وهي أن يقنعونا بأنهم لن يستخدموا القوة العسكرية مرة أخرى خلال فترة التفاوض، وهذا أمر ضروري لبلادنا كي نتمكن من اتخاذ قرار مدروس بشأن مستقبل المفاوضات'. وفي خطوة قد تُصعّد التوتر، أعلن روانجي أن بلاده قد توقف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيراً إلى أن هذا القرار 'يعتمد على مجموعة من العوامل، من بينها تحديد الخطوات التي يجب اتخاذها لضمان تعاون منتظم وسلس مع الوكالة'. وأضاف المسؤول الإيراني أن سفير طهران في فيينا أجرى تواصلاً مباشراً مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث 'بيّن له موقف إيران بشكل واضح'، بحسب تعبيره. وأشار روانجي إلى أن المفتشين الدوليين كانوا يزورون المنشآت النووية الإيرانية قبل اندلاع حرب 'الـ12 يوماً' مع إسرائيل، وكانوا على اطلاع كامل على حالة المواد عالية التخصيب، في إشارة إلى مستوى الشفافية الذي تقول طهران إنها قدمته قبل التصعيد العسكري الأخير. وزير الخارجية الصيني يحذر من كارثة نووية: القصف الأمريكي لمنشآت إيران النووية يهدد أمن العالم حذّر وزير الخارجية الصيني وانغ يي من أن اعتماد الخيار العسكري في التعامل مع أزمة البرنامج النووي الإيراني قد يقود إلى كارثة نووية عالمية، داعيًا إلى اعتماد الدبلوماسية والحلول السلمية، ومؤكدًا دعم بلاده لحق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية. وفي مؤتمر صحفي مشترك في باريس مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، قال وانغ: 'القصف الأمريكي السافر لمنشآت نووية في دولة ذات سيادة مثل إيران يمكن أن يؤدي إلى كارثة نووية سيدفع العالم ثمنها'، مضيفًا: 'القوة لا تجلب سلاماً حقيقياً، بل قد تفتح صندوق باندورا'. واعتبر الوزير الصيني أن 'الحرب لا يمكن أن تحل المشكلة الإيرانية'، مشددًا على ضرورة التمسك بالمسار التفاوضي، ورافضًا بشدة أي عمل عسكري قد يهدد الاستقرار الإقليمي والدولي. وأشار وانغ إلى أن بلاده 'لا ترى مؤشرات على سعي إيران لتطوير سلاح نووي'، مجددًا دعم بكين لحق طهران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، في إطار الاتفاقات الدولية وبإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وكانت إسرائيل قد شنت، في 13 يونيو الماضي، غارات مفاجئة تحت اسم 'الأسد الصاعد'، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية إيرانية، أبرزها منشأة نطنز، وأسفرت الضربات عن مقتل عدد من كبار القادة الإيرانيين، بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية أمير علي حاجي زاده. وردّت إيران بعملية 'الوعد الصادق 3″، شنت خلالها هجمات جوية استهدفت عشرات المواقع العسكرية داخل إسرائيل، مؤكدة استمرار العملية 'طالما اقتضت الضرورة'. كما تدخلت الولايات المتحدة عسكريًا، عبر شن ضربات جوية في 22 يونيو استهدفت 3 منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، في محاولة – بحسب واشنطن – 'لتدمير البرنامج النووي الإيراني أو إضعافه بشكل كبير'. وردًّا على الهجوم الأمريكي، استهدف الحرس الثوري الإيراني قاعدة 'العديد' الأمريكية في قطر، مؤكدًا أن الرد على أي اعتداء سيطال المصالح الأمريكية في المنطقة. إيران تنفي استئناف المفاوضات النووية: 'الرأي العام غاضب ولا أحد يجرؤ على الحديث عن الدبلوماسية' نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، الأنباء المتداولة حول استئناف المفاوضات النووية، مؤكداً أن الأجواء الداخلية في إيران لا تسمح حالياً بطرح هذا الملف، في ظل غضب شعبي واسع عقب الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية. وقال بقائي في منشور عبر منصة 'إكس'، إن 'الرأي العام في البلاد غاضب إلى درجة أن لا أحد يجرؤ حالياً حتى على التحدث عن المفاوضات أو الدبلوماسية'، في إشارة إلى تعقيد المشهد السياسي الداخلي بعد التصعيد العسكري الأخير الذي شاركت فيه الولايات المتحدة عبر قصف ثلاث منشآت نووية إيرانية. ويأتي هذا النفي بعد تزايد الشائعات حول إمكانية عودة الاتصالات الدبلوماسية بين طهران والقوى الغربية، في محاولة لإحياء الاتفاق النووي الذي تعثر منذ انسحاب واشنطن منه عام 2018. وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد وقع، الأربعاء الماضي، قانونًا يقضي بتعليق التعاون بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، في خطوة تصعيدية رسمية رداً على ما وصفته طهران بـ'الاعتداءات على السيادة الإيرانية'. وبحسب وسائل إعلام إيرانية، فقد تم إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية رسميًا بقرار تعليق التعاون، مما يفاقم حالة الجمود في الملف النووي الإيراني ويزيد من حدة التوتر الإقليمي والدولي حول برنامج إيران النووي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store