
7 قتلى بينهم 6 صحافيين بقصف إسرائيلي استهدف خيمة قرب مستشفى الشفاء
وقالت المنظمة المدافعة عن الصحافة في بيان "كان أنس الشريف، أحد أشهر الصحافيين في قطاع غزة، صوت المعاناة التي فرضتها إسرائيل على الفلسطينيين في غزة"، داعيةً إلى "تحرك شديد من الأسرة الدولية لوقف الجيش الإسرائيلي".
نتنياهو: لاستكمال الهجوم
في المقابل قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأحد، إنه يتوقع استكمال التحضير لهجوم جديد على غزة "بسرعة معقولة"، في الوقت الذي استمع فيه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى مطالب جديدة لإنهاء المعاناة في القطاع الفلسطيني.
وأضاف نتنياهو الذي كان يتحدث بعد أن وافقت حكومته الأمنية، الجمعة، على خطة لاقت انتقادات كثيرة للسيطرة على مدينة غزة، أنه لا خيار أمامه سوى "إكمال المهمة" وإلحاق الهزيمة بحركة "حماس" لتحرير الرهائن المحتجزين لديها.
وقال شهود، إن مدينة غزة، أكثر مناطق القطاع اكتظاظاً بالسكان، تعرضت لغارات جوية إسرائيلية، في وقت متأخر من أمس الأحد، وهو ما قال مسؤولون بالقطاع الصحي في مستشفى الشفاء إنه أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل في مطعم للشطائر بحي الصبرة.
خيمة الصحافيين
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن صاروخاً أصاب خيمة يستخدمها الصحافيون قرب المستشفى، وقال مدير مستشفى الشفاء محمد أبوسلمية لقناة "الجزيرة"، إن سبعة أشخاص قتلوا هناك. كما أفادت تقارير بإطلاق نار من دبابات في المنطقة.
وقال المكتب الإعلامي التابع لحركة "حماس في غزة، إن خمسة من موظفي "الجزيرة" قتلوا في الهجوم. وقال في بيان "ننعى في حركة حماس الضحايا الذين ارتقوا في الغارة على خيمة الصحافيين في مستشفى الشفاء، وهم مراسلا الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصوران إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة، ومساعد المصور محمد نوفل". وقال مسعفون في مستشفى الشفاء اليوم الاثنين إن صحافياً سادساً يدعى محمد الخالدي، وهو مراسل محلي مستقل، قُتل أيضاً في الغارة الجوية.
وقال الجيش الإسرائيلي، إنه استهدف الشريف وقتله، زاعماً أنه كان يقود خلية تابعة لحركة "حماس" ومتنكراً في هيئة صحافي. وأضاف أن هذا الاتهام تأكد من خلال معلومات استخباراتية ووثائق عثر عليها في غزة. وفي الشهر الماضي، قالت المقررة الخاصة بالأمم المتحدة إيرين خان إن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة.
#عاجل جيش الدفاع هاجم الإرهابي المدعو #انس_الشريف الذي كان يعمل تحت غطاء كاذب لصحفي في قناة الجزيرة
هاجم جيش الدفاع قبل قليل الارهابي المدعو انس الشريف في مدينة غزة والذي عمل تحت غطاء كاذب لصحفي في شبكة الجزيرة.
وكان المدعو أنس الشريف يشغل كقائد خلية في سرية إطلاق قذائف… pic.twitter.com/RlGuY0mfzd — افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) August 10, 2025
وقال مكتب نتنياهو في وقت لاحق أمس الأحد، إن رئيس الوزراء تحدث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول "خطط إسرائيل للسيطرة على ما تبقى من معاقل لحماس في غزة".
وأضاف أن الهجوم الجديد على غزة يهدف إلى التعامل مع معقلين متبقيين لـ"حماس" مشيراً إلى أن هذا هو الخيار الوحيد أمامه بسبب رفض الحركة إلقاء سلاحها. وتقول "حماس" إنها لن تلقي السلاح إلا بعد قيام دولة فلسطينية مستقلة.
ولم يتضح بعد متى سيبدأ الهجوم، الذي سيكون الأحدث في محاولات الجيش الإسرائيلي المتتالية لإخراج المسلحين من مدينة غزة.
وقال نتنياهو، "الجدول الزمني الذي حددناه للعمل سريع نسبياً. نريد، قبل كل شيء، تهيئة الأوضاع لإنشاء مناطق آمنة ليتسنى للسكان المدنيين في مدينة غزة الخروج منها".
وأشار إلى أنه سيتم نقل سكان المدينة، التي كان يقطنها مليون شخص قبل الحرب المستمرة منذ عامين، إلى "مناطق آمنة". ويقول الفلسطينيون إن تلك المناطق لم توفر لهم الحماية من النيران الإسرائيلية في الماضي.
وعبر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي عن معارضته لاحتلال قطاع غزة بأكمله، وحذر من أن توسيع الهجوم قد يعرض حياة الرهائن الذين لا تزال "حماس" تحتجزهم للخطر ويجر القوات الإسرائيلية إلى حرب عصابات طويلة الأمد ومميتة.
وقال نتنياهو، إن هدفه ليس احتلال غزة. وأضاف "نريد حزاماً أمنياً بجوار حدودنا، لكننا لا نريد البقاء في غزة. هذا ليس هدفنا".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
قال ممثلون أوروبيون في الأمم المتحدة، إن المجاعة تتفاقم في غزة وإن خطة إسرائيل ستزيد الأمر سوءاً.
وقالت كل من الدنمارك وفرنسا واليونان وسلوفينيا وبريطانيا في بيان مشترك، "توسيع العمليات العسكرية لن يؤدي إلا إلى تعريض حياة جميع المدنيين في غزة للخطر، بمن في ذلك الرهائن المتبقون، وسيؤدي إلى مزيد من المعاناة".
وأضاف البيان، "هذه أزمة من صنع الإنسان، ومن ثم هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف المجاعة وزيادة المساعدات لغزة".
وينتشر سوء التغذية على نطاق واسع في القطاع بسبب ما تقول وكالات الإغاثة الدولية إنها خطة متعمدة من قبل إسرائيل لتقييد المساعدات. وترفض إسرائيل هذا الادعاء، وتلقي باللوم على "حماس" في انتشار الجوع بين الفلسطينيين وتقول إنه تم توزيع كثير من المساعدات.
ودافعت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن عن نتنياهو وقالت، إن واشنطن ملتزمة بتلبية الاحتياجات الإنسانية وتحرير الرهائن وتحقيق السلام.
وقال نتنياهو، إن إسرائيل تعمل مع واشنطن على زيادة المساعدات إلى غزة، بما في ذلك عن طريق البر. وبعد محادثته مع ترمب، قال مكتب رئيس الوزراء، إن نتنياهو شكر الرئيس الأميركي "على دعمه الثابت لإسرائيل".
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن خمسة أشخاص آخرين، من بينهم طفلان، توفوا بسبب سوء التغذية والجوع في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، مما يرفع عدد الوفيات المرتبطة بهذه الأسباب إلى 217 حالة من بينهم 100 طفل.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة الذي تديره "حماس"، إن 23 شخصاً لاقوا حتفهم جراء عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات منذ بداية الحرب قبل عامين تقريباً.
وفي أحدث حال، قتل صندوق مساعدات أسقط بمظلة صبياً يبلغ من العمر 14 سنة كان ينتظر الطعام مع فلسطينيين بائسين آخرين في مخيم بوسط غزة، وفقاً لمسعفين وفيديو تحققت منه "رويترز".
واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عندما شن مسلحون بقيادة "حماس" هجوماً على جنوب إسرائيل تقول إحصاءات إسرائيلية إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة. وتقول السلطات الإسرائيلية إن 20 من 50 رهينة متبقين في غزة لا يزالون على قيد الحياة.
وتقول سلطات الصحة في غزة، إن الهجوم الإسرائيلي أدى منذ ذلك الحين إلى مقتل أكثر من 61 ألف فلسطيني، كما ترك معظم القطاع في حال خراب.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 41 دقائق
- Independent عربية
إدانة عربية واسعة للتصريحات في تل أبيب حول 'رؤية إسرائيل الكبرى'
أعربت السعودية على لسان وزارة خارجيتها عن إدانتها "بأشد العبارات التصريحات الصادرة عن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي حيال ما يسمى 'رؤية إسرائيل الكبرى'، ورفضها التام للأفكار والمشاريع الاستيطانية والتوسعية التي تتبناها سلطات الاحتلال الإسرائيلي". كذلك دانت مصر مساء الأربعاء ما أثير ببعض وسائل الإعلام الإسرائيلية حول ما يسمى بـ"إسرائيل الكبرى"، وطالبت تل أبيب "بإيضاحات لذلك في ظل ما يعكسه هذا الأمر من إثارة لعدم الاستقرار، وتوجه رافض لتبني خيار السلام بالمنطقة والإصرار على التصعيد". وكان وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي أعلن اول من أمس الثلاثاء أن القاهرة "تبذل جهداً كبيراً حالياً بالتعاون الكامل مع القطريين والأميركيين من أجل العودة لمقترح" يقوم على "وقف لإطلاق النار لـ60 يوماً، مع الإفراج عن بعض الرهائن وبعض المعتقلين الفلسطينيين، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة من دون عوائق ومن دون شروط". #بيان | تعرب وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية بأشد العبارات التصريحات الصادرة عن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي حيال ما يسمى "رؤية إسرائيل الكبرى"، ورفضها التام للأفكار والمشاريع الاستيطانية والتوسعية التي تتبناها سلطات الاحتلال الإسرائيلي — وزارة الخارجية (@KSAMOFA) August 13, 2025 أهداف نتنياهو وكان نتنياهو قال يوم الأحد في مؤتمر صحافي إن "هدفنا ليس احتلال غزة، بل إقامة إدارة مدنية في القطاع غير مرتبطة بحماس ولا بالسلطة الفلسطينية". وعرض خلال المؤتمر الصحافي الأهداف الرئيسة للخطة المعلنة التي تتمثل "أولاً في نزع سلاح حماس، وتحرير جميع الرهائن، ونزع السلاح من غزة، وفرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية، وإنشاء إدارة مدنية سلمية غير إسرائيلية". ويواجه نتنياهو ضغوطاً متزايدة لضمان الإفراج عن الرهائن، ومن بين 251 رهينة جرى احتجازهم خلال هجوم عام 2023، لا يزال 49 في غزة، 27 منهم يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم. ومساء أمس الأربعاء، علق نتنياهو على دعوات متكررة لإنهاء الحرب يطلقها مسؤولون سابقون في الجهاز الأمني الإسرائيلي، بالقول "أكن كثيراً من الاحترام لهم، لكنهم نسوا معنى كلمة انتصار، الحل السياسي الذي يقترحونه هو في الواقع استسلام". وشدد رئيس الأركان على "أهمية زيادة الجاهزية واستعداد القوات لتجنيد الاحتياطيين"، وهي مسألة سياسية شائكة، إذ يرفض الحريديم (اليهود المتشددون)، الذين يقدر عددهم بعشرات الآلاف، التجنيد. موافقة زامير في وقت سابق أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء أن رئيس الأركان إيال زامير وافق على "الفكرة المركزية" لخطة الهجوم على غزة، فيما تحدثت حركة "حماس" عن "عمليات توغل" إسرائيلية في المدينة التي ترزح منذ أيام تحت قصف عنيف ومتواصل. وأفاد شهود أمس الأربعاء بتعرض مدينة غزة لغارات عنيفة وبتوغل دبابات إسرائيلية وبسماع دوي انفجارات قوية، ناجمة عن قيام الجيش بنسف عدد من المنازل في منطقتي تل الهوى والزيتون في المدينة. ووفق الدفاع المدني في قطاع غزة، فإن 75 شخصاً في الأقل، بينهم عدد من الأطفال، قتلوا بنيران إسرائيلية في مختلف أنحاء قطاع غزة أمس الأربعاء، بينهم 34 في الأقل من منتظري المساعدات الإنسانية وخمسة من أفراد عائلة واحدة قضوا في قصف إسرائيلي على خان يونس. عمليات توغل عدوانية قال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة لوكالة الصحافة الفرنسية إن الجيش الإسرائيلي "ينفذ عمليات توغل عدوانية في مدينة غزة، لا سيما في حي الزيتون ومحيط جنوب تل الهوى قرب ما يعرف بمنطقة نتساريم، مصحوبة بعمليات قصف بالأحزمة النارية ونسف منازل على رؤوس ساكنيها كثفها هذا الأسبوع". ووصف الثوابتة ذلك بأنه "تصعيد خطر يهدف إلى فرض واقع ميداني بالقوة، عبر سياسة الأرض المحروقة والتدمير الشامل للممتلكات المدنية". من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه خلال اجتماع لرئاسة الأركان وقادة أمنيين وعسكريين، جرت "المصادقة على الفكرة المركزية للخطة الخاصة بالخطوات المقبلة في قطاع غزة، وذلك وفقاً لتوجيهات المستوى السياسي". وأقر المجلس الوزاري الأمني يوم الجمعة خطة للسيطرة على مدينة غزة والمرحلة المقبلة من الحرب في القطاع الفلسطيني، وتحدثت تقارير عن خلافات بين رئيس أركان الجيش ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حول الخطة. تكثيف القصف الإسرائيلي لم تعلن الحكومة موعداً محدداً لبدء تنفيذ خطتها، لكن القصف الإسرائيلي تكثف على المدينة خلال اليومين الماضيين، لا سيما على حي الزيتون في جنوب شرقي غزة، وفق شهود والدفاع المدني الذي يقوم بأعمال نقل القتلى والمصابين إلى المستشفيات. وفي بيان نشرته أمس الأربعاء، دعت حركة "حماس" إلى "مواصلة الحراك الجماهيري ضد العدوان والإبادة والتجويع" في غزة، وإلى تنظيم "مسيرات غضب عالمية ضد الاحتلال وداعميه" أيام الجمعة والسبت والأحد، أمام "السفارات الصهيونية والأميركية" وفي كل أنحاء العالم. وقال أبو أحمد عباس (46 سنة)، المقيم في منطقة الزيتون، "منذ أيام، والدبابات تتوغل شرق شارع صلاح الدين في المنطقة الجنوبية الشرقية في حي الزيتون، وينسفون (الجنود) منازل". وقالت صباح فطوم (51 سنة)، التي تقيم مع زوجها وابنتها في خيمة في تل الهوى، "الانفجارات ضخمة، غارات كثيرة، والدبابات تتوغل في المنطقة الجنوبية في تل الهوى والزنانات (طائرات مسيرة) فوق رؤسنا، نسفوا منازل كثيرة"، وأشارت إلى أنها رأت "عشرات المواطنين ينزحون إلى منطقة الرمال" في غرب المدينة. محادثات في القاهرة يأتي بيان الجيش الأربعاء بعد ساعات من إعلان حركة "حماس" أن وفداً قيادياً منها وصل إلى القاهرة لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حول اقتراح جديد لوقف إطلاق النار في القطاع، الذي يشهد حرباً مدمرة بين إسرائيل والحركة الفلسطينية منذ 22 شهراً.

العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
حماس في القاهرة لإنهاء الحرب.. ما سيناريوهات اليوم التالي؟
بعد إعلان مصدر مصري مطلع أن وفد حماس التقى أمس الأربعاء، رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد، لبحث سبل دفع جهود مفاوضات التهدئة في قطاع غزة، وإبداء الحركة خلال الاجتماع حرصها على سرعة العودة إلى مفاوضات وقف إطلاق النار والتهدئة، تمهيدا لإنهاء الحرب، تبرز عدة تساؤلات أهمها، ما سيناريوهات اليوم التالي في حال التوصل لاتفاق هدنة ؟ وما هي المهام الأساسية التي يجب تنفيذها فورا ؟ وهل ستتمكن الشرطة الفلسطينية من إحكام السيطرة على غزة بعد توليها مسؤولية الأمن في القطاع أم لا ؟. يقول اللواء أركان حرب محسن النعماني وكيل أول المخابرات المصرية السابق، لـ "العربية.نت" و" الحدث.نت" : إن الأمال معقودة في أن يختار الفلسطينيون مسئولين وشخصيات قادرة على التعبير عن الشعب الفلسطيني في إدارة قطاع غزة ، وما سيتفق عليه الفلسطينيون ستدعمه كافة الدول العربية، فالرهان حالياً هو وقف الحرب، مضيفا أن على الفلسطينيين أن يستغلوا رفض بعض العقلاء داخل إسرائيل ما يحدث من مجازر ضدهم، وأن يستغلوا تضامن غالبية شعوب العالم معهم وتعاطفهم مع قضيتهم. من هنا - كما يقول وكيل المخابرات المصرية السابق- إن على القوى الفلسطينية أن تتحد وتتفق على تولي الكفاءات إدارة غزة من أجل إعمار القطاع وإدخال المساعدات وتهيئة الفرصة لإعادة مقومات الحياة ومنع التهجير، وهو ما يجب أن يكون منهجا واضحا وثابتا، وسياسة منفذة على الأرض من اليوم الأول بعد توقيع الهدنة. ويرى اللواء دكتور محمد مجاهد الزيات، الأكاديمي بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، لـ "العربية.نت" و"الحدث.نت"، أن اليوم التالي في غزة لم تتضح معالمه حتى الآن، حيث يوجد تباين لوجهات نظر الأطراف المنخرطة في القضية، فعلى سبيل المثال، اليوم التالي لدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هو القضاء على حماس وخروجها من داخل القطاع، أما وجهة نظر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فهي احتلال غزة ورفض لوجود حماس أو السلطة الفلسطينية. وتابع: أما اليوم التالي في غزة بعد توقيع الهدنة من وجهة نظر مصر باعتبارها أهم الأطراف في القضية، فهي تفويت الفرصة على الراغبين في تهجير سكان القطاع، بالإضافة إلى ادارة غزة بعيداً عن حماس من خلال شخصيات تكنوقراط تحت إشراف السلطة الفلسطينية، وهناك مشاورات جرت بين مصر والسعودية والأردن والإمارات بهذا الخصوص، مضيفا أن هناك افكارا مطروحة في هذا الشأن، منها أن يتم تدريب عناصر مستقلة داخل القطاع لتولي إدارة القطاع والاستعانة بخبرات الأمم المتحدة في هذا الشأن. وأشار اللواء الزيات إلى أن اليوم التالي سوف يظل مرتبطا بشكل اليوم الحالي وكيف سينتهي؟، لافتاً إلى أن احتمال خرق الهدنة مطروح، طالما بقيت حكومة نتنياهو تدير الأمور في إسرائيل، إلا أن الاحتمال الأرجح هو أن تستمر الهدنة دون اختراق، في حالة إذا كانت هناك ضمانة من الرئيس ترامب والولايات المتحدة بهذا الخصوص، خاصة وأن نتنياهو يسعى إلى استمرار العمليات العسكرية حتى لا يذهب الى المحاكمة. من جانبه يقول اللواء محمد رشاد، وكيل المخابرات المصرية الأسبق، لـ "العربية.نت" و"الحدث.نت": إن سيناريوهات اليوم التالي في غزة لا أحد يتوقعها في ظل وجود نتنياهو، فأهم شيء حالياً هو انسحاب إسرائيل من غزة، موضحا أنه يشك في ذلك بسبب الشكل الذي تريده حماس، لأنها تطلب اقتصار تواجد القوات الإسرائيلية على الحدود الشمالية والشرقية بعمق 800 متر فقط، وهذا لن يقبله نتنياهو، لأنه يرى بانسحابه انهاءا لموقفه السياسي. وتابع: حسب- وجهة نظره - أن حماس ستلتزم بالاتفاق لانها تريد الخروج من الأزمة الحالية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، لكن الخرائط التي قدمتها تسبب إزعاجا للحكومة الإسرائيلية ونتنياهو لانها تعني العودة إلى المربع صفر، مشيرا إلى أنه في حال إدارة الشرطة الفلسطينية لقطاع غزة فهو يتوقع قيام نتنياهو بمضايقتها، وليس حماس.


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
قتيلان في هجوم بمسيرة استهدف احتفالا عسكريا وسط السودان
قُتل ما لا يقل عن شخصين أحدهما طفل أمس الأربعاء في هجوم بمسيرة استهدف بلدة تمبول السودانية الواقعة جنوب شرق الخرطوم خلال احتفال عسكري، حسبما أفاد مصدر طبي وكالة الصحافة الفرنسية. ولم يصدر أي تعليق من الجيش أو قوات الدعم السريع على الهجوم، الذي يُعد الأول من نوعه في وسط البلاد منذ أشهر. ويشهد السودان منذ أبريل (نيسان) 2023 حرباً دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، الحاكم الفعلي للبلاد منذ انقلاب العام 2021، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي". وقد أسفر هذا الصراع عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين. والأربعاء، قال مصدر في مستشفى تمبول إنّ "شخصين قُتلا وأصيب آخرون في انفجار ناجم عن طائرة مسيّرة"، مضيفاً أنّ أحد الضحايا "طفل يبلغ من العمر 11 سنة". وطلب المصدر عدم الكشف عن هويته من أجل سلامته، لا سيما أنّ العاملين في مجال الرعاية الصحية يُستهدفون بشكل متكرّر منذ بداية الحرب. وقال أحد سكان تمبول إن "حالة من الهرج" سادت أمس الأربعاء، بعدما "تجمّع مئات" الأشخاض لحضور احتفال لمناسبة عيد الجيش، مشيراً إلى "انطلاق المضادات" الجوية. وخلال الأشهر الأخيرة، اتُهمت قوات الدعم السريع بشنّ هجمات بمسيّرات على مناطق شاسعة يسيطر عليها الجيش، مستهدفة البنية التحتية المدنية ومتسببة في انقطاع التيار الكهربائي الذي أثر على ملايين السكان. وتشهد ولاية الجزيرة هدوءا نسبيا منذ استعادتها من قوات الدعم السريع في يناير (كانون الثاني)، في هجوم مضاد شهد استعادة الخرطوم في مارس (آذار). ووفقاً للأمم المتحدة، عاد ما يقرب من مليون شخص إلى منازلهم مستفيدين من الهدوء النسبي في الولاية منذ يناير (كانون الثاني). اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وكان من المتوقع أن يحضر احتفال الأربعاء في تمبول أبو عاقلة كيكل قائد "قوات درع السودان" المتحالفة حالياً مع الجيش، والتي اتُهمت بارتكاب فظائع أثناء قتالها إلى جانب طرفي النزاع. وكيكل الحليف السابق لقوات الدعم السريع، انشق وانضم إلى الجيش العام الماضي، وساهم في استعادة ولاية الجزيرة التي تضم تمبول. وتسببت الحرب التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" في انقسام البلاد بحكم الأمر الواقع بين المتحاربين، إذ يسيطر الجيش على الوسط والشرق والشمال، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على كل دارفور تقريبا وأجزاء من الجنوب. يأتي الهجوم في تمبول غداة لقاء سري في سويسرا بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان والمبعوث الأميركي لشؤون أفريقيا مسعد بولس، حسب مصادر حكومية سودانية. وتناول اللقاء مقترح سلام أميركيا، علما أن جهود الوساطة السابقة التي قادتها واشنطن والرياض فشلت في وقف إطلاق النار. واتُّهمت قوات الدعم السريع بارتكاب تطهير عرقي في دارفور، حيث شنّت في وقت سابق من هذا الأسبوع هجوماً على الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وهي المدينة الكبرى الوحيدة في المنطقة التي لا تخضع لسيطرتها. والأربعاء، دانت الأمم المتحدة الهجمات الدامية التي أسفرت عن مقتل 57 مدنياً. وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك "نشهد بأسف شديد مرة أخرى فظائع لا تُطاق ترتكب بحق المدنيين في الفاشر حيث يعيشون منذ أكثر من عام تحت الحصار والهجمات المتواصلة والظروف الإنسانية الكارثية". وأضاف "مرة أخرى، أُحذّر من خطر الاضطهاد بدوافع عرقية في ظلّ محاولات قوات الدعم السريع السيطرة على الفاشر ومخيم أبو شوك". والإثنين، هاجمت قوات الدعم السريع مخيم أبو شوك وفتحت النار على المدنيين وفقا لخلية الطوارئ في المخيم، مما أسفر عن مقتل أكثر من 40 مدنيا وإصابة 19 آخرين على الأقل. وأكدت الأمم المتحدة صحة الحصيلة، مضيفة أنّ 17 مدنيا آخرين قُتلوا في أماكن أخرى، ومشيرة إلى أنّها "تتابع معلومات عن حالات إعدام" نازحين في المخيم.