logo
محذّرًا من سيناريوهات أخطر د. "كرين" ينتقد تعامل المغرب مع الهجمات السيبرانية ويشبهه بـ "حادثة سير" روتينية

محذّرًا من سيناريوهات أخطر د. "كرين" ينتقد تعامل المغرب مع الهجمات السيبرانية ويشبهه بـ "حادثة سير" روتينية

أخبارنا١٤-٠٤-٢٠٢٥

بينما يزداد العالم ترابطاً عبر الشبكات الرقمية، تبرز جبهة جديدة من الحروب لا تُسمع فيها أصوات المدافع، ولا تُرى فيها آثار الدمار بالعين المجرّدة، لكنها لا تقل خطورة عن الحروب التقليدية. إنها الحرب السيبرانية التي باتت تهدد أمن الدول وسيادتها من داخل مراكز بياناتها وخوادمها الإلكترونية.
ومع توالي الهجمات السيبرانية التي تستهدف مواقع ومؤسسات مغربية، كان آخرها موقع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، يتصاعد القلق بشأن جاهزية البلاد لمواجهة هذا النوع من التهديدات الحديثة. فلم يعد الهجوم الرقمي مجرد عبث إلكتروني أو قرصنة عابرة، بل أصبح أحد أبرز أدوات الصراع الجيوسياسي المعاصر.
في هذا السياق، عبّر الدكتور مصطفى كرين، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية آسيا الشرق، عن قلقه الشديد من طريقة التعاطي مع هذه الهجمات، مشبِّهاً إياها بـ"حادثة سير طرقية روتينية"، بدل التعامل معها كـ"هجوم حيوي يطال البلاد والعباد".
وأشار الدكتور كرين، عبر تدوينة نشرها على حسابه الشخصي في فيسبوك، إلى أن ما نشهده اليوم هو الحرب المعاصرة الحقيقية، والتي قد تكون أخطر حتى من الحروب التقليدية التي تُستخدم فيها حاملات الطائرات والأسلحة الثقيلة.
واستشهد الدكتور كرين بمثال درامي لشرح حجم التهديد، داعياً إلى مشاهدة الموسم الثاني من المسلسل السياسي البريطاني "COBRA"، وتحديداً الحلقة السادسة، حيث يجد رئيس الوزراء البريطاني نفسه وحكومته في مواجهة حالة شلل شامل نتيجة هجوم سيبراني يستهدف البنية التحتية الحيوية للدولة.
هذه المقارنة، وإن بدت مستمدة من عمل تلفزيوني، تعكس – بحسب كرين – واقعاً مريراً يؤكد أن الاختراق الرقمي لم يعد سيناريو خيالياً، وهو ما دفعه إلى دق ناقوس الخطر تحسباً لتهديدات مماثلة قد تطال مستقبلاً قطاعات حساسة أخرى، من قبيل القطاع البنكي، أو البورصة، أو أنظمة الاتصالات، أو المطارات والموانئ... حيث تساءل قائلاً: من يضمن حينها استمرار الحياة اليومية دون انهيار أو فوضى؟
إن تنبيهات الدكتور كرين تفتح الباب على مصراعيه لطرح تساؤلات مُحرجة وملحّة حول مدى فعالية الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني في مواجهة هذه التهديدات الخارجية، حيث تبرز الحاجة الماسّة إلى منظومة يقظة رقمية قادرة على الاستباق، لا مجرد رد الفعل، إلى جانب ضرورة انخراط المؤسسات الحيوية في تأمين بنياتها الرقمية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

محذّرًا من سيناريوهات أخطر د. "كرين" ينتقد تعامل المغرب مع الهجمات السيبرانية ويشبهه بـ "حادثة سير" روتينية
محذّرًا من سيناريوهات أخطر د. "كرين" ينتقد تعامل المغرب مع الهجمات السيبرانية ويشبهه بـ "حادثة سير" روتينية

أخبارنا

time١٤-٠٤-٢٠٢٥

  • أخبارنا

محذّرًا من سيناريوهات أخطر د. "كرين" ينتقد تعامل المغرب مع الهجمات السيبرانية ويشبهه بـ "حادثة سير" روتينية

بينما يزداد العالم ترابطاً عبر الشبكات الرقمية، تبرز جبهة جديدة من الحروب لا تُسمع فيها أصوات المدافع، ولا تُرى فيها آثار الدمار بالعين المجرّدة، لكنها لا تقل خطورة عن الحروب التقليدية. إنها الحرب السيبرانية التي باتت تهدد أمن الدول وسيادتها من داخل مراكز بياناتها وخوادمها الإلكترونية. ومع توالي الهجمات السيبرانية التي تستهدف مواقع ومؤسسات مغربية، كان آخرها موقع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، يتصاعد القلق بشأن جاهزية البلاد لمواجهة هذا النوع من التهديدات الحديثة. فلم يعد الهجوم الرقمي مجرد عبث إلكتروني أو قرصنة عابرة، بل أصبح أحد أبرز أدوات الصراع الجيوسياسي المعاصر. في هذا السياق، عبّر الدكتور مصطفى كرين، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية آسيا الشرق، عن قلقه الشديد من طريقة التعاطي مع هذه الهجمات، مشبِّهاً إياها بـ"حادثة سير طرقية روتينية"، بدل التعامل معها كـ"هجوم حيوي يطال البلاد والعباد". وأشار الدكتور كرين، عبر تدوينة نشرها على حسابه الشخصي في فيسبوك، إلى أن ما نشهده اليوم هو الحرب المعاصرة الحقيقية، والتي قد تكون أخطر حتى من الحروب التقليدية التي تُستخدم فيها حاملات الطائرات والأسلحة الثقيلة. واستشهد الدكتور كرين بمثال درامي لشرح حجم التهديد، داعياً إلى مشاهدة الموسم الثاني من المسلسل السياسي البريطاني "COBRA"، وتحديداً الحلقة السادسة، حيث يجد رئيس الوزراء البريطاني نفسه وحكومته في مواجهة حالة شلل شامل نتيجة هجوم سيبراني يستهدف البنية التحتية الحيوية للدولة. هذه المقارنة، وإن بدت مستمدة من عمل تلفزيوني، تعكس – بحسب كرين – واقعاً مريراً يؤكد أن الاختراق الرقمي لم يعد سيناريو خيالياً، وهو ما دفعه إلى دق ناقوس الخطر تحسباً لتهديدات مماثلة قد تطال مستقبلاً قطاعات حساسة أخرى، من قبيل القطاع البنكي، أو البورصة، أو أنظمة الاتصالات، أو المطارات والموانئ... حيث تساءل قائلاً: من يضمن حينها استمرار الحياة اليومية دون انهيار أو فوضى؟ إن تنبيهات الدكتور كرين تفتح الباب على مصراعيه لطرح تساؤلات مُحرجة وملحّة حول مدى فعالية الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني في مواجهة هذه التهديدات الخارجية، حيث تبرز الحاجة الماسّة إلى منظومة يقظة رقمية قادرة على الاستباق، لا مجرد رد الفعل، إلى جانب ضرورة انخراط المؤسسات الحيوية في تأمين بنياتها الرقمية.

شبهها بـ"الانتحار".. "كرين" يكشف معطيات مثيرة تؤكد قرب تفكك وانهيار "الاتحاد الأوروبي"
شبهها بـ"الانتحار".. "كرين" يكشف معطيات مثيرة تؤكد قرب تفكك وانهيار "الاتحاد الأوروبي"

أخبارنا

time٠١-٠٣-٢٠٢٥

  • أخبارنا

شبهها بـ"الانتحار".. "كرين" يكشف معطيات مثيرة تؤكد قرب تفكك وانهيار "الاتحاد الأوروبي"

تمرّ أوروبا خلال السنوات بمرحلة مفصلية من تاريخها، حيث تواجه تحديات وجودية تهدد مكانتها كقوة عالمية. فبعد عقود من الاعتماد على التحالف مع الولايات المتحدة، وجدت نفسها اليوم في مواجهة أزمات متشابكة على عدة مستويات، أبرزها السيادة العسكرية، والاستقلال الطاقي، والتقدم الرقمي، والصناعة، والديموغرافيا. وارتباطا بما جرى ذكره، لطالما شكلت المظلة العسكرية الأمريكية، بما في ذلك القواعد المنتشرة في القارة والمظلة النووية، ركيزة أساسية لأمن أوروبا. ورغم المحاولات الأوروبية لبناء قوة دفاعية مستقلة، إلا أن الانقسامات بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى العوائق الاقتصادية، تجعل تحقيق ذلك أمرًا بعيد المنال في المستقبل القريب. في ذات السياق، أوضح الدكتور "مصطفى كرين"، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية آسيا الشرق، أن "أوروبا تنتحر حرفيا"، مشيرا إلى أنها "نسيت أنها كادت تصبح مستعمرة نازية لولا تدخل الأمريكان والروس، ونسيت أنها لم تكن لتقوى على مواجهة الاتحاد السوفياتي لولا أمريكا، ونسيت أن قوتها ليست في ذاتها بل في تحالفها مع أمريكا، وها هي أوروبا اليوم، بعدما نسيت أو تناست كل ذلك، تتحول إلى شكل من أشكال (الجامعة العربية) حين رفعت رايات التنديد والتحدي في وجه واشنطن". وشدد "كرين" على أن أوروبا تظن أن بإمكانها لي ذراع واشنطن من خلال التقارب مع الصين، ولكنها تنسى أو ربما لا تفهم أن الصين لا تعقد تحالفات من هذا النوع ولا بهذه الطريقة وأن الصين قد تفضل التقارب مع واشنطن على التقارب مع أوروبا"، موضحا أنها (أوروبا) نسيت أنها في الحقيقة متخلفة جدا بالمقارنة مع الصين والأمريكان في ميادين عدة، وأنها في حقيقة الأمر، بدون التحالف مع واشنطن، ليست أفضل ولا أقوى من دول العالم الثالث". في سياق متصل، يرى المتحدث ذاته على أنه ليست لأوروبا سيادة عسكرية، مشيرا إلى أنها "محمية بفضل القواعد العسكرية الامريكية التي تتجاوز الـ 700 قاعدة عبر العالم، والمظلة النووية الأمريكية، كما أن أوروبا لا تستطيع حاليا بناء هيكل عسكري قادر على حمايتها، لعدة أسباب، أهمها أن الخلاف بين أعضائها كبير جدا، وثانيها أن وضعها الاقتصادي لا يسمح بزيادة الإنفاق العسكري بما يسمح ببناء تحالف عسكري حقيقي قادر على المواجهة، ناهيك عن الوقت الذي قد يتطلبه كل ذلك". أما ثاني الأسباب بحسب "كرين"، فيتمثل في كون أوروبا تفتقد للسيادة الطاقية، مشيرا إلى أنها تابعة للولايات المتحدة وروسيا والخليج العربي فيما يتعلق بحاجياتها الطاقية، قبل أن يؤكد أنها (أوروبا) "قطعت حبل المودة مع روسيا وها هي تقطعه مع أمريكا ولا يمكنها الاعتماد على الخليج في تلبية حاجياتها من الطاقة إذا لم تكن على وفاق مع واشنطن، لأن الخليج العربي حليف لأمريكا". وثالث الأسباب وفق رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية آسيا الشرق، يكمن في عدم توفر أوروبا على سيادة رقمية، على اعتبار أنها تابعة للإمبراطورية الرقمية الأمريكية المتمثلة (GAFA) في غوغل و فيسبوك وآبل وأمازون وغيرها..، مشيرا إلى أنه "حتى قاعدة بياناتها مخزنة في الولايات المتحدة ومعطيات الأوروبيين الشخصية في ملكية واشنطن". إلى جانب ذلك، يرى "كرين" أن "أوروبا لا تتوفر أيضا على المواد الأولية الضرورية لاستعادة نسيجها الصناعي الذي فقدته إبتداءً من الثمانينيات، وإنما كانت تستورد تلك المواد الأولية والمعادن النادرة (حتى لا نقول كانت تنهبها)، من القارات الأخرى مثل إفريقيا وآسيا، تحت حماية الأمريكان مرة أخرى". كما شدد المتحدث ذاته على أن "أوروبا لا تتوفر أيضا على قوة ديمغرافية وإنما كانت تستغل المهاجرين عبر جلب اليد العاملة الرخيصة، لتغذية اقتصادياتها التي كانت مزدهرة ذات زمان بفضل ضعف التكاليف، أما الآن أو بعد بضع سنوات (والبضع لغة من ثلاثة إلى تسعة) فلن يتسابق عليها المهاجرون، لأن اقتصادياتها ستنهار تحت وطأة كل النواقص والأزمات التي أشار إليها "كرين". وختم الدكتور "مصطفى كرين" تدوينته الفيسبوكية قائلا: "يأتي كل هذا في ظل ظهور انقسامات شديدة حتى بين أعضاء الاتحاد الأوروبي، بين مؤيد لخط زيلينسكي مثل فرنسا وبريطانيا ودول صغيرة مثل إستونيا وسلوفينيا، ومؤيد لخط ترامب مثل هنغاريا وبولونيا، وهو ما ينذر بوقف مسيرة الاتحاد ككل وتفككه بأسرع مما كان متوقعًا".

كرين.. دعوة "بوتين" لزيارة الهند إشارة من "بريكس" على كسر هيمنة الغرب وتحد صريح لقرارات المحكمة الجنائية الدولية
كرين.. دعوة "بوتين" لزيارة الهند إشارة من "بريكس" على كسر هيمنة الغرب وتحد صريح لقرارات المحكمة الجنائية الدولية

أخبارنا

time٢٦-١٠-٢٠٢٤

  • أخبارنا

كرين.. دعوة "بوتين" لزيارة الهند إشارة من "بريكس" على كسر هيمنة الغرب وتحد صريح لقرارات المحكمة الجنائية الدولية

وجه رئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودي"، دعوة رسمية إلى الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، من أجل زيارة الهند العام المقبل. جاء ذلك خلال لقائهما على هامش قمة مجموعة "بريكس" التي انعقدت الثلاثاء الماضي في مدينة قازان الروسية. ووفق بيان لوزارة الخارجية الهندية، دعا "ناريندرا، الرئيس بوتين، إلى زيارة الهند العام المقبل، لحضور القمة السنوية الثالثة والعشرين لرئيسي روسيا والهند"، مشيرا إلى أن لقاء الطرفين على هامش قمة "بريكس"، يعد الثاني خلال العام الحالي، بعد لقاء موسكو، خلال القمة الثانية والعشرين لرئيسي البلدين، المنعقد شهر يوليوز الماضي. في ذات السياق، أوضح الدكتور "مصطفى كرين"، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية آسيا الشرق، أن "رئيس الوزراء الهندي، بتوجيهه دعوة إلى "بوتين" من أجل زيارة الهند العام المقبل، يكون قد ضرب مذكرة المحكمة الجنائية الدولية عرض الحائط، في إشارة إلى مذكرة البحث الدولية الصادرة في حق الرئيس الروسي. وفي تدوينة عبر حسابه الفيسبوكي، شدد "كرين" على أن: "أدوات الهيمنة الغربية باتت تتساقط تباعا"، مشيرا إلى أن الإعلان عن هذه الزيارة، هو بمثابة إشارة غير مباشرة وتنسيق دبلوماسي بديع بين أعضاء بريكس لكسر تلك الهيمنة، مفاده أنه لا قيمة للمذكرة الصادرة ضد بوتين إذا كانت المحكمة التي أصدرتها لا تستطع إصدار مذكرة مماثلة ضد المسؤولين عن الإبادة الجماعية في غزة ولبنان، وفق تعبير المتحدث. في سياق متصل، نشر "كرين" تدوينة أخرى سلط خلالها الضوء على صورة مثيرة ظهر فيها "بوتين" ويمسك بين أصبعي يديه نموذجا رمزيا عملة "بريكس" الجديد، جاء فيها: "هذه الصورة تعتبر واحدة من أكثر الصور أهمية وتعبيرا عن مستقبل العالم"، وتابع قائلا: "صحيح أنها رمزية في الوقت الحالي، ولكننا جميعا نعرف أن بوتين لا يمكن أن يقوم بحركة مثل هذه أمام الكاميرات إذا لم يكن ذلك تعبيرا عن شيء ذي أهمية بالغة". وشدد ذات المتحدث على أن: "الصورة رسالة تاريخية، كونها تؤرخ لنهاية زمن الهيمنة المطلقة للدولار وبداية زمن الثنائية القطبية بمعناها الحقيقي والعميق، أي ثنائية قطبية بمعانيها السياسية ولكن كذلك بمعناها الاقتصادي والمالي"، مشيرا إلى أن تقريرا حديثا حول توقعات صندوق النقد الدولي، نشرته وكالة "بلومبرغ" حمل مؤشرات تتوقع صعود قويا لمجموعة البريكس خلال السنوات الخمس المقبلة على حساب مجموعة مجموعة G7.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store