
إسرائيل: حزب الله يُعيد بناء ترسانته العسكرية تحت أنقاض الضاحية الجنوبية
ويقولُ التقرير إنه 'بعد أشهر من الضربات الإسرائيلية الدقيقة على البنية التحتية العسكرية لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، بما في ذلك المخابئ والمقرات ومنشآت إنتاج الأسلحة ومستودعات الأسلحة الواقعة في قلب المناطق المدنية التي استُخدمت كدروع بشرية، بدأ الدمار الشامل الذي لحق بمعقل حزب الله البارز يتكشف، ومن المتوقع أن تستغرق عملية إعادة الإعمار وقتًا طويلاً، وأن تطرح تحديات اقتصادية واجتماعية وسياسية'.
وتابع: 'بينما تعجز الحكومة اللبنانية عن تقديم استجابة كافية، وتتهرب المؤسسات الرسمية من مسؤوليتها، يحاول حزب الله، المسؤول عن تحويل المنطقة إلى مركز عسكري رئيسي له، السيطرة على الوضع وتنفيذ عملية إعمار مستقلة. إلا أن الشهادات الميدانية، سواء من المدنيين أو منتمين لحزب الله، تشير إلى تحديات كبيرة تؤثر على عملية إعادة الإعمار'.
واستكمل: 'يستغل حزب الله جهود إعادة الإعمار التي يبذلها بنفسه لبناء بنى تحتية عسكرية تحت الأرض، تحت غطاء أعمال إعادة التأهيل. ووفقاً لعدة تقارير، يستغل الحزب الدمار لإعادة تأهيل منشآت وأنظمة تخزين أسلحة تحت الأرض. وفي خضم الدمار الهائل الذي لحق بالضاحية، انطلقت جهود إعادة إعمار محلية ومستهدفة في الأسابيع الأخيرة، وتشير التقديرات إلى أن ما لا يقل عن 300 مبنى قد دُمّر بالكامل نتيجة الغارات، بينما تضررت عشرات المباني الأخرى جزئياً. ويمثل هذا كمية هائلة من الأنقاض، ومن المتوقع أن تستغرق إزالتها وحدها عامين على الأقل'.
وتابع: 'تُعدّ مسألة التمويل إحدى أبرز المشاكل التي تواجه عملية إعادة الإعمار. من ناحيتها، فإن الحكومة اللبنانية لم تتمكن من تفعيل قرض الطوارئ البالغ 250 مليون دولار من البنك الدولي، بسبب الإصلاحات التي لم تُنفّذ بعد. في الوقت نفسه، تُقدّر التكلفة الإجمالية لإعادة إعمار الجنوب والضاحية والبقاع بما يتراوح بين 6 و11 مليار دولار، أي ما يفوق الموارد المالية المتاحة حالياً للحكومة بعشرات المرات. كذلك، يشمل المقترح الرسمي جمع الأموال من خزينة الدولة، وإعادة فرض الضرائب على الأصول الحكومية، وإشراك القطاع الخاص، والاعتماد على تبرعات المغتربين اللبنانيين في الخارج'.
وقال: 'تُنفَّذ جهود إعادة الإعمار بالتعاون بين اتحاد بلديات الضاحية ومنظمات الإغاثة المحلية، بقيادة جهاد البناء، الذراع الإنشائي لحزب الله. بعد الانتهاء من مسح الأضرار، قُسِّمت المباني إلى ثلاث فئات: مبانٍ للهدم الكامل، ومبانٍ للهدم الجزئي، ومبانٍ تحتاج إلى تدعيم فقط. كذلك، يشمل النشاط تقديم مساعدات فورية للسكان من خلال دفع الإيجارات والأثاث المؤقت'.
كذلك، ذكر التقرير أن 'حزب الله يواجه تحديات إقتصادية تتجلى بشكل خاص على خلفية الحملة الإستراتيجية بين إسرائيل وإيران والتي لم تلحق الضرر بالقدرات العسكرية الإيرانية فحسب، بل خلقت أيضاً ضغوطاً اقتصادية متزايدة على طهران والتي قد تحتاج إلى إعطاء الأولوية لتمويل وكلائها في الشرق الأوسط'.
واستكمل: 'هناك تقارير تحدثت مؤخراً عن أنَّ المرشد الإيرانيالأعلى علي خامنئي، أصدر توجيهاتٍ بتخصيص الموارد الاقتصادية لإصلاح الأضرار التي أعقبت الحملة على إسرائيل. يهدف هذا التوجيه إلى تخصيص ميزانيات للساحة الداخلية الإيرانية، لإظهار قدرة النظام على معالجة الأضرار أمام الشعب الإيراني. ومع ذلك، يبدو أن النظام يواصل في الوقت نفسه تحويل ميزانيات إعادة الإعمار إلى حزب الله، وذلك أساساً لترميم المباني والبنى التحتية التي دُمرت في المناطق ذات القواعد الشيعية في لبنان. من وجهة نظر النظام الإيراني، يُعد هذا موازنةً بين الالتزامات الإقليمية والالتزامات الداخلية. لكن وفق التقديرات الإسرائيلية، يُخصص الجزء الأكبر من هذه الميزانية لإعادة تأهيل البنية التحتية العسكرية لحزب الله'.
المصدر: "وكالة الأنباء المركزية"

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأخبار كندا
منذ 4 ساعات
- الأخبار كندا
ترامب يتعهد بكشف مصير 100 مليون دولار مفقودة من مساعدات إطفاء حرائق باسيفيك باليسادس
أعلن الرئيس دونالد ترامب عزمه التحقيق في مصير 100 مليون دولار من أموال المساعدات المخصصة لإطفاء حرائق باسيفيك باليسادس، والتي اختفت في ظروف غامضة. وفي تصريح صحفي، وصف ترامب الوضع بـ'الفظيع'، مؤكداً أنه أحال القضية إلى النائب العام، مشيراً إلى أن السلطات ستتخذ إجراءات صارمة. وألقى ترامب باللوم على حاكم ولاية كاليفورنيا غافن نيوسوم، معتبراً إياه المسؤول عن هذا 'الكارثة'. وفي منشور على منصة 'تروث سوشال'، كتب ترامب بحروف كبيرة: 'مساعدات الحرائق كارثة تامة. يبدو أنها عملية احتيال أخرى مستوحاة من الديمقراطيين. 100 مليون دولار مفقودة.' وأشار ترامب إلى أن نيوسوم وزوجته أسسا منظمة غير حكومية جديدة فور وقوع الكارثة، تلقت جزءاً من أموال المساعدات. في المقابل، أعرب سكان المنطقة الذين فقدوا ممتلكاتهم جراء الحرائق عن استيائهم الشديد، مؤكدين أنهم لم يتلقوا أي دعم مالي حتى الآن. يُذكر أن هذه الاتهامات تأتي في سياق توترات سياسية متصاعدة، حيث يطالب المتضررون بمحاسبة المسؤولين وتوضيح مصير الأموال المفقودة المصدر: "X twittter@


الأخبار كندا
منذ 12 ساعات
- الأخبار كندا
ترامب يثبت نجاح استراتيجيته في فرض التعريفات الجمركية مع اقتراب الموعد النهائي لـ 1 أغسطس
وسط كل التحذيرات المبالغ فيها حول انهيار الاقتصاد بسبب تعريفات الرئيس دونالد ترامب الجمركية، يبدو أن استراتيجيته قد تبدأ في إثبات فعاليتها، وذلك مع اقتراب الموعد النهائي المحدد في 1 أغسطس.خلال الأسبوع الماضي، تمكنت فرق ترامب من التوصل إلى اتفاقيات مع اليابان وإندونيسيا والفلبين، وقد تكون على وشك التوقيع على صفقة مع الاتحاد الأوروبي، حيث أشار الرئيس يوم الجمعة إلى وجود فرصة بنسبة50-50 للوصول إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي. العديد من الدول في تهدئة الأسواق وتعزيز الثقة والاستقرار في المجتمع التجاري.أما بالنسبة لتوقعات التضخم، فلم تتحقق بعد: جاء مؤشر أسعار المستهلك في يونيو عند مستوى معقول يبلغ 2.7%، وتذكر أنه وصل إلى 9% خلال إدارة جو بايدن.يرجع ذلك جزئيًا إلى أن الشركات، التي لا تزال غير متأكدة مما إذا كانت التعريفات العالية ستستمر بشكل دائم وقلقة من رفع الأسعار، قد امتصت معظم تكاليف التعريفات حتى الآن. ..أخبار أفضل: جلب التعريفات الجمركية إيرادات بلغت 64 مليار دولار للحكومة خلال الثلاثة أشهر الأولى منذ إعلان ترامب في 2 أبريل "يوم التحرير". وقد اقترح إصدار "استردادات" بناءً على هذه الإيرادات، لكن من الأفضل استخدام هذه الإيرادات الجديدة لتسديد الدين الوطني المتصاعد.مع ذلك، لا يزال هناك الكثير للقيام به: تحتاج فرق ترامب إلى إتمام الاتفاقيات مع كندا والهند والمكسيك، إلى جانب الاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأصغر، قبل أن تدخل التعريفات المتبادلة الشاملة حيز التنفيذ في 1 أغسطس.لذا، لا تزال توجد قدر كبير من عدم اليقين. لكن الإشارات تبدو إيجابية حتى الآن، رغم جميع التوقعات القاتمة. المصدر: "NEW YORK POST"


الأخبار كندا
منذ 12 ساعات
- الأخبار كندا
ترامب يدعو لمحاكمة كامالا هاريس بتهمة انتهاك القانون وسط جدل حول تمويل التأييد
أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلاً واسعاً اليوم بعد أن دعا عبر حسابه على منصة 'إكس' إلى محاكمة نائبة الرئيس كامالا هاريس وعدد من الشخصيات الديمقراطية، معتبراً أن دفع مبالغ مالية مقابل تأييد انتخابي يعد انتهاكاً صريحاً للقانون. في منشوره، اتهم ترامب الحزب الديمقراطي بتسجيل مبالغ مالية 'خرافية' بشكل غير صحيح في سجلاته المالية، مشيراً إلى دفع 11 مليون دولار للمغنية بيونسيه مقابل تأييد لم يتحقق (حيث لم تغنِ وغادرت المسرح وسط استياء الجمهور)، و3 ملايين دولار لأوبرا كـ'مصروفات'، و600 ألف دولار لمقدم البرامج التلفزيوني أل شاربتون، دون تقديم أي خدمات جوهرية. وأضاف ترامب أن هذه الممارسات 'ممنوعة تماماً' ويجب أن تؤدي إلى ملاحقة القائمين عليها قضائياً. وقال ترامب: 'هل تتخيلون ما سيحدث إذا بدأ السياسيون بدفع المال للناس لتأييدهم؟ ستنفجر الجحيم!'، مشدداً على أن هاريس ومن تلقوا تلك الأموال انتهكوا القانون ويجب أن يواجهوا العقاب. واختتم منشوره بالقول: 'شكراً لكم على انتباهكم لهذا الأمر'. لم يصدر بعد تعليق رسمي من الحزب الديمقراطي أو من هاريس بشأن الادعاءات، لكن الموضوع يثير تساؤلات حول شفافية تمويل الحملات الانتخابية وتطبيق القوانين الانتخابية في الولايات المتحدة. المصدر: "x @Donaldtrump"