
بيد واحدة اللاعب الإسباني سانشيز هزم الإعاقة وألهم الملايين
ولد الإسباني سانشيز بلا يد يمنى، لكن إعاقته لم تكن يوما عائقا أمام شغفه بكرة القدم، إذ نشأ في أسرة محبة منحته كل الدعم، وكان يرى نفسه طفلا طبيعيا سعيدا.
ويقول "لم أواجه أي مشكلة مع إعاقتي، لأنني كنت دائما أتقبل نفسي كما أنا. كرة القدم كانت تحديا، لكنني كنت أمتلك قدمين لركل الكرة، وهذا كان كافيا".
الحلم يبدأ من الشارع
بدأت مسيرة سانشيز في ملاعب الأحياء بمدينة سرقسطة مسقط رأسه، حيث لعب من أجل المتعة فقط. لكن في سن 15 عاما، وبعد انضمامه إلى فريق جامعة سرقسطة بدأ يدرك أن كرة القدم قد تكون أكثر من مجرد تسلية.
وتألق مع الفريق المحلي فجذب أنظار النادي الأكبر في المدينة ريال سرقسطة، وكانت تلك بداية الرحلة الحقيقية.
ويستذكر سانشيز ذلك التحويل قائلا "تلقيت خبرا بأنني سألعب مع ريال سرقسطة، ولم أصدق في البداية. كانت لحظة غيرت حياتي بالكامل".
من الهواة إلى الأضواء
رغم تألقه مع الفريق الرديف، كانت رحلة الانتقال إلى الاحتراف مليئة بالتحديات النفسية والجسدية. فالعالم الاحترافي لم يكن دائما مرحّبا، وواجه سانشيز شكوكا وتحيزات من بعض الزملاء وحتى الإعلام.
"في كرة القدم، عليك أن تجتاز امتحانا يوميا، والنجاح لا يكون هدف الجميع دائما" يقول سانشيز مضيفا "الصحة العقلية كانت أكبر تحد لي كلاعب بإعاقة في الدوري الإسباني".
وجاءت لحظة التحول في 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2009، عندما شارك بديلا ضد فالنسيا في ملعب "ميستايا" أمام أكثر من 50 ألف مشجع. ولم يكن مجرد دخول ملعب بل دخول التاريخ كأول لاعب بيد واحدة يشارك في مباراة ضمن الليغا.
ولعل ما جعل اللحظة أكثر رمزية وتأثيرا أن سانشيز نزل إلى الملعب ليشارك أمام أحد أبطاله ديفيد فيا الذي يعد من أعظم المهاجمين في تاريخ إسبانيا.
ويقول سانشيز "كنت أعشق فيا منذ طفولتي، وفجأة وجدت نفسي ألعب إلى جانبه في نفس المباراة. كان الأمر أشبه بالحلم، أتذكر كل لحظة من ذلك اليوم. كانت أفضل لحظة في حياتي".
ولاحقا، تنقل بين عدة أندية في الدرجات الأدنى، وسجل أهدافا وقدم مستويات لافتة. لكن الأهم من ذلك أنه أصبح رمزا وقدوة للأطفال ذوي الإعاقة. ولا تزال رسائل الشكر والامتنان تصله حتى اليوم من أناس يرونه أملا حقيقيا لأبنائهم.
وعن ذلك يقول سانشيز "أن تكون قدوة أمر رائع. لم يكن هناك أحد مثلي عندما كنت طفلا، لذا أشعر بالفخر أن أكون ذلك الشخص الآن".
شغف يتجاوز الملاعب
بعيدا عن الملاعب، حاز سانشيز على درجة الدكتوراه في القانون، وماجستير في السياسة، وكتب عن حقوق الإنسان في الرياضة.
ويقول بهذا الصدد "عوملنا كلاعبي كرة قدم بشكل مختلف في عدة مجالات. هناك حقوق لا يحصل عليها اللاعب كما يحصل عليها المواطن العادي".
واليوم، لا يزال سانشيز نشطا مع نادي بنغالورو بالدوري الهندي بعد ما قدم أداء رائعا الموسم الماضي مع فريق غوكولام كيرالا بعدما سجل 19 هدفا في 22 مباراة.
ويختم سانشيز حديثه بابتسامة المنتصر "الحياة شغف وأنا شغوف بكرة القدم والقانون. سأواصل اللعب ما استطعت ثم أتابع حياتي في المجال القانوني وهو أمر أنا متحمس له للغاية".
إن سانشيز ليس مجرد لاعب كرة قدم محترف، بل شهادة حية على أن الشغف قادر على هدم كل الحواجز.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 5 ساعات
- الجزيرة
شاهد.. كرة القدم تصنع فرحة أطفال غزة وسط التجويع والقتل
رصد مقطع مصوّر نشره ناشط عبر حسابه على إنستغرام، اليوم الأربعاء، مجموعة من الأطفال وهم يلعبون كرة القدم بين الخيام في قطاع غزة، رغم الحصار والدمار، وحالة التجويع التي يفرضها جيش الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين في القطاع. وأظهر المقطع الأطفال وهم يركضون خلف الكرة ويستعرضون مهاراتهم وسط الخيام، في مشهد يعكس إصرارهم على الحياة رغم الظروف القاسية والحرب. View this post on Instagram A post shared by 🇵🇸 عين على فلسطين | Eye on Palestine (@ وفاة 93 طفلا بسبب الجوع دعا مكتب لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) اليوم الأربعاء لدخول مئات الشاحنات الإنسانية والتجارية لقطاع غزة يوميا، "بسرعة ودون عوائق". وعلى الأرض، لا تسمح إسرائيل منذ أيام إلا بدخول أعداد محدودة من شاحنات المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، الخاضع لسيطرتها شرق مدينة رفح ، في حين يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى نحو 600 شاحنة يوميا كحد أدنى. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، الاثنين، ارتفاع وفيات سياسة التجويع الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 180 فلسطينيا بينهم 93 طفلا، وذلك بعد وفاة 5 أشخاص خلال 24 ساعة نتيجة سوء التغذية. وبحسب بيانات الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، فإن العدوان الإسرائيلي أدى إلى استشهاد 762 رياضيا ومدربا وإداريا، من بينهم 422 لاعب كرة قدم، إضافة إلى تدمير 267 منشأة رياضية تشمل ملاعب وصالات تدريب ومقرات أندية ومرافق اتحادات.


الجزيرة
منذ 5 ساعات
- الجزيرة
شاهد.. مباراة ودية بين كومو وبيتيس تتحول لحلبة ملاكمة
شهدت مباراة ودية في كرة القدم بين ريال بيتيس الإسباني وكومو الإيطالي، بقيادة سيسك فابريغاس لاعب برشلونة السابق، أحداثا مؤسفة الأربعاء. وقبل نهاية الشوط الأول، اندلعت شرارة الشجار عندما قام بابلو فورنالس لاعب ريال بيتيس بضرب أحد اللاعبين من الفريق الإيطالي مما تسبب في انفجار معركة كبيرة فقد فيها الجميع أعصابهم وقاموا بمطاردة بعضهم بعضا وتبادلوا اللكمات. وبعد دقائق من التوتر والتشنج، انتهى العراك وطرد الحكم كلا من هيكتور بيليرين وبيروني من اللقاء الذي ترك صورة مخيبة للآمال قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد 2025-2026.


الجزيرة
منذ 6 ساعات
- الجزيرة
فوز صعب لتنزانيا على موريتانيا في كأس أفريقيا للمحليين
واصل منتخب موريتانيا بدايته المحبطة في بطولة كأس الأمم الأفريقية للمحليين لكرة القدم، المقامة حاليا في تنزانيا وأوغندا وكينيا. وخسر منتخب موريتانيا 0-1 أمام تنزانيا، الأربعاء، في الجولة الثانية بالمجموعة الثانية من مرحلة المجموعات للمسابقة القارية، التي شهدت أيضا فوزا كبيرا لبوركينا فاسو 4-2 على أفريقيا الوسطى. ويدين منتخب تنزانيا بفضل كبير في تحقيق هذا الفوز للاعبه شوماري كابومبي، الذي أحرز هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 89، فيما واصل منتخب موريتانيا إخفاقه في تحقيق الفوز بعدما افتتح مشواره في المجموعة بالتعادل بدون أهداف مع منتخب مدغشقر. بتلك النتيجة، عزز منتخب تنزانيا صدارته لترتيب المجموعة، بعدما رفع رصيده إلى 6 نقاط، متفوقا بفارق 3 نقاط أمام أقرب ملاحقيه منتخب بوركينا فاسو، بعد خوضهما مباراتين في البطولة. واحتل منتخب مدغشقر المركز الثالث بنقطة واحدة من لقاء وحيد، متفوقا بفارق هدف على منتخب موريتانيا، صاحب المركز الرابع، بنفس الرصيد من النقاط، ولكن من لقائين، فيما قبع منتخب أفريقيا الوسطى في ذيل الترتيب بلا نقاط من مواجهة واحدة.