
أكاديميون يطالبون بترجمة الكتابات الغربية حول العرب
أكد باحثون وأكاديميون متخصصون في التاريخ والتراث والحضارة أن كتابات الرحالة الغربيين تُعدّ مصادر مهمة في فهم وتفسير تاريخ الحضارة العربية والإسلامية، مشددين على أهمية ترجمة جميع الكتابات المدونة في هذا المجال وإتاحتها للباحثين العرب، لسد الفجوات المعرفية الناتجة عن شُحِّ المعلومات وندرة المصادر العربية المدونة، خصوصاً في الدراسات التاريخية والتراثية.
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان «التراث الثقافي العربي في كتابات الغربيين»، التي أقيمت في البيت الغربي ضمن فعاليات أيام الشارقة التراثية، بمشاركة كل من الدكتور سيف البدواوي.
والدكتور علي عفيفي، والدكتور مسعود إدريس، والباحث علي أحمد الكندي المرر، وأدار الندوة الدكتور مني بو نعامة، مدير إدارة المحتوى والنشر بمعهد الشارقة للتراث.
رحلات
وفي مداخلته، قال الباحث علي أحمد الكندي المرر: «إن شُحَّ المعلومات عن مدينةٍ مهمةٍ مثل الظفرة، وعدم كفاية الموروث الشفهي، إضافةً إلى وفاة العديد من معاصري تلك الحقبة، دفعني إلى الاطلاع على كتب الرحالة الغربيين الذين زاروها وكتبوا عنها.
وقد استفدت كثيراً من معلوماتهم، فرغم وجود توجهات معينة لدى بعضهم، إلا أن ما تركوه من معلوماتٍ يستحق الاهتمام. فمن خلال كتاباتهم، تمكّنا من التعرف على العديد من المعالم الأثرية، مثل القلاع والأبراج في المدينة، ما ساعدنا في حفظ الكثير من تراثنا من الضياع».
من جانبه، تطرق الدكتور سيف البدواوي إلى رحلة السير بيسي كوكس، المقيم السياسي البريطاني في دول الخليج آنذاك، مشيراً إلى أن دراسته لرحلته كشفت عن العديد من الفجوات المعلوماتية.
وفي ورقته المعنونة «التراث الثقافي للعراق وشبه الجزيرة العربية في كتابات الغربيين»، أوضح الدكتور علي عفيفي، أن تنوع الخلفيات الفكرية للرحالة أدى إلى تفاوت وجهات نظرهم حول المنطقة، إذ قدّم كل منهم معلوماته من زاوية نظره الخاصة. فيما بيّن الدكتور مسعود إدريس، الأستاذ في جامعة الشارقة، الدور البارز الذي لعبه الباحثون الألمان والإنجليز في ترجمة مصادر الحضارة الإسلامية.
في محطتها الرابعة، وبعد مدينتي الشارقة وكلباء ومليحة، افتتح الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث ورئيس اللجنة العليا المنظمة لفعاليات أيام الشارقة التراثية، الدورة الثانية والعشرين من فعاليات أيام الشارقة التراثية في مدينة الحمرية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ يوم واحد
- الإمارات اليوم
الطالب الإماراتي سيف كرم يحصد المركز الأول عالمياً في جائزة الجمعية الكيميائية الأميركية
تُوّج الطالب الإماراتي، سيف كرم، الطالب في مدرسة الثانوية النموذجية الحكومية، أحد منتسبي مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، بالمركز الأول عالمياً في فئة الجوائز الخاصة بمجال الكيمياء، خلال مشاركته مع الوفد الوطني الذي ترعاه مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم في المعرض الدولي للعلوم والهندسة «آيسف 2025»، الذي استضافته ولاية أوهايو الأميركية. وحصد سيف كرم الجائزة المُقدمة من الجمعية الكيميائية الأميركية (ACS)، إحدى كبرى الجمعيات العلمية التي تدعم البحث العلمي في مجال الكيمياء عالمياً، عن مشروعه «ابتكار تصنيف لمواد جديدة تستخدم في تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى مُركّبات متعددة الكربون ذات قيمة تفتح آفاقاً واسعة للتطبيق والاستخدام في مجالي الصناعة والطاقة المستدامة». ويعكس هذا الإنجاز رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، في أهمية بناء أجيال تبدع في كل المجالات لتحافظ على ثراء الإنتاج الإنساني وتنوعه، كما يجسد الدور الريادي البارز لمؤسسة ربع قرن في تمكين أجيال الغد من قيادة المستقبل. كما يأتي تتويجاً لتضافر الجهود والتعاون البنّاء والشراكة الفعّالة التي جمعت بين مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين ووزارة التربية والتعليم التي تحرص على التعاون مع كل شركائها لإبراز مواهبهم وقدراتهم العلمية في المحافل العالمية. وأنجز سيف مشروعه بدعم أكاديمي من جامعة الشارقة، في حين تم تعريفه بإجراء الحسابات النظرية على أنظمة الحوسبة عالية الأداء (HPC). ولعبت جامعة خليفة دوراً محورياً أسهم في تمكين سيف كرم من إنجاز مشروعه وتجاربه، حيث عمل تحت إشراف مباشر من الدكتور شارماركى محمد، أستاذ مشارك في الكيمياء ورئيس مختبر البلوريات الكيميائية (CCL) في جامعة خليفة، إلى جانب فريقه في قسم الكيمياء بالجامعة الذين قدّموا إشرافاً أكاديمياً شاملاً خلال فترة إعداد الورقة العلمية. وقد شمل ذلك تنفيذ جوانب بحثية حاسوبية وتجريبية، أُنجزت في مختبرات الجامعة، من ضمنها إجراء الحسابات النظرية باستخدام نظرية دالة الكثافة (DFT) على أنظمة الحوسبة عالية الأداء (HPC). واستقبل جاسم البلوشي، عضو مجلس أمناء مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، ومحمد عبدالقادر، الوكيل المساعد لقطاع الاستراتيجية بالإنابة في وزارة التربية والتعليم، سيف كرم والوفد الوطني المُشارك في فعاليات معرض «آيسف 2025» تقديراً لهم.


الشارقة 24
منذ 3 أيام
- الشارقة 24
مجمع القرآن بالشارقة يطلق ندوة علمية دولية حول المفردة القرآنية
الشارقة 24: افتتح سعادة الدكتور المهندس خليفة مصبح الطنيجي رئيس مجمع القرآن الكريم في الشارقة، الندوة العلمية الدولية "المفردة القرآنية بين الواقع المدون والتحقيق المأمول"، والتي نظمتها إدارة الدراسات والبحوث العلمية في المجمع، بالتعاون مع جامعة محمد بن زايد وجامعة الشارقة والجامعة القاسمية، بمشاركة أكثر من 10 علماء وباحثين وخبراء في اللغة العربية والعلوم الشرعية والتفسير والمخطوطات من دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، وتركيا؛ بهدف تبادل الخبرات بما يسهم في تحقيق دعوة علمية متجددة للباحثين لتطوير الدراسات والبحوث في علم التفسير والمفاهيم التي تحتاج إلى تجديد. وخلال كلمته الافتتاحية، رحب رئيس المجمع بالعلماء والباحثين المشاركين في الندوة، مؤكداً أن المجمع يواصل جهوده في الدراسات والبحوث العلمية، خصوصاً في التفسير البلاغي وعلم التفسير، باعتباره مفتاح تدبر آيات القرآن الكريم، وليستكمل المجمع دوره بالتفرد في هذا المجال ونقله إلى العالم، وهذه الإنجازات تأتي تتويجاً لجهود صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في خدمة القرآن الكريم وعلومه، واهتمامه بالحفاظ على إرثه التاريخي والعلمي والمعرفي، ما يسهم في حفظه، وتيسير تعلّمه ونشره. وثمّن رئيس المجمع دور العلماء والباحثين المشاركين في الندوة، وتقدم لهم بالشكر والتقدير على جهودهم العلمية والبحثية، مؤكداً أهمية مثل هذه الندوات والملتقيات العلمية التي تخدم البحوث القرآنية والاجتهاد في فهم القرآن الكريم، وتسهم في التحليل العميق للنصوص القرآنية. من جانبه، قال الأستاذ الدكتور قطب الريسوني عميد كلية الشريعة في جامعة الشارقة: "إن الاتجاه الأمثل في تدبر القرآن الكريم، يتمثّل في تحقيق مفرداته على نحو يُجلّي دلالاتها في كل سياق، ومعانيها في كل مورد، والأصل أن يكون هذا التحقيق منزلاً في أولويات التفسير منزلة الصدارة، ومفاضاً عليه من العناية ما لا يُفاض على غيره؛ لأن الألفاظ حمّالة معانٍ، ولا يستقيم فهم الكل إلا بفهم الأجزاء التي يُركبُ منها، ومتى أُهملت المفردة القرآنية، أو أُزيلت عن وجهها، أو نُزِلت على اصطلاح حادث؛ فإن المفسر يصد عن غرض الفهم، ويضل ضلالاً بعيداً في تفسيره". وأضاف: "أن تحقيق المفردة القرآنية يكون بثلاثة مسالك، أولها معجمي تُحقق فيه المفردة بالرجوع إلى 3 أصناف من المعاجم؛ هي: المعاجم اللغوية، ومعاجم ألفاظ القرآن، ومعاجم الوجوه والنظائر، وثانيها سبر الاستعمالات القرآنية، فيتم استقراء موارد المفردة على نحو يهدي المفسر إلى المراد منها، لأن القرآن قد يُطلق ويقيد، وقد ينتقل من العام إلى الخاص، ومن الخاص إلى العام، أما الاقتصار على النظر الجزئي الموضعي للعبارة، فيُضيّع المراد الإلهي، وهو صَنْجَةُ الميزان، وثالثها تطبيق القواعد التفسيرية اللغوية التي أرشدت إليها مقدمات التفاسير، ومدونات علوم القرآن، وأوضاع الأصوليين على تباين مشاربهم". وتستعرض الندوة على مدى يومين الموسوعات القرآنية في العصر الحديث من خلال نافذة المفردة القرآنية، وإعجازها وأثرها في سبيل العناية بالدراسات المعاصرة واتجاهات التدوين، واستنهاض الجهود لتحقيق الرؤية الاستشرافية للمفردة القرآنية. وفي ختام حفل افتتاح الندوة، تفضل سعادة الدكتور المهندس خليفة مصبح الطنيجي رئيس المجمع بتكريم المتحدثين والمشاركين.


الشارقة 24
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- الشارقة 24
مدير أميركية الشارقة يبرز أهمية الذكاء الاصطناعي بمستقبل التعليم
الشارقة 24: شدد الدكتور تود لورسن، مدير الجامعة الأميركية في الشارقة في حديث لـ "الشارقة 24" على هامش اليوم الثاني من مؤتمر الشارقة الدولي للتعليم على الأهمية التحولية للذكاء الاصطناعي في رسم ملامح مستقبل التعليم العالي، واصفاً المؤتمر بأنه ثمرة تعاون مشترك بين جامعة الشارقة والجامعة الأميركية في الشارقة. وأشار الدكتور لورسن إلى أن هذا التعاون يهدف إلى توفير منصة ديناميكية لتبادل المعرفة، إذ شمل اليوم الثاني من المؤتمر على كلمات رئيسية بارزة وأوراق بحثية علمية، ركزت جميعها على أهمية الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم العالي. وقد وفّرت هذه الأوراق رؤى مهمة حول الفرص والتحديات التي تواجه المؤسسات التعليمية في ظل التغيرات التقنية المتسارعة. وأكد الدكتور لورسن أن دمج الذكاء الاصطناعي في المناهج وأساليب التدريس أمر حيوي لإعداد الطلاب لسوق العمل، موضحاً: "إذا أردنا لخريجينا أن يكونوا جاهزين للوظائف المستقبلية، فلا بد أن يكونوا على دراية بالأدوات الحديثة، والأهم من ذلك، بطرق استخدامها المبتكرة". على الرغم من أن مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات تُعتبر الأكثر ارتباطًا بتطورات الذكاء الاصطناعي، إلا أن الدكتور لورسن أشار إلى النمو السريع لأهمية هذا المجال في تحليل الأعمال، العلوم الاجتماعية، والتخطيط الحضري. وأكد قائلاً: "ليس هذا مجرد تحول تقني، بل هو ضرورة تعليمية شاملة"، مشددًا على أهمية تزويد جميع الطلاب، بغض النظر عن تخصصاتهم، بالمهارات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي. كما أشار مدير الجامعة الأميركية في الشارقة إلى أن المؤتمر يمثل فرصة قيّمة للباحثين والخبراء من الجامعات المحلية والدولية لتبادل أفضل الممارسات واستكشاف أفكار تعاونية حول كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم والتعلم.