
قراصنة روس يخترقون القوات المسلحة الأوكرانية ويمنعونهم من تتبع الطائرات الروسية
أفاد موقع "ماش" (Mash) الروسي أن مجموعة قراصنة روسية تدعى "كيل نت" (Killnet) نفذت هجوما إلكترونيا ضد القوات المسلحة الأوكرانية في العاشر من مايو/أيار، والذي أسفر عن فقدان القوات الأوكرانية القدرة على اكتشاف الطائرات الروسية المسيرة على خطوط المواجهة.
وحصل القراصنة على إحداثيات محطات نظام المراقبة الجوية "إيرفاينس" (Airfaince) التي تقع بين منطقتي سومي وأوديسا، وشاركوا هذه المعلومات مع اللواء 88 -المعروف أيضا باسم "إسبانيولا" أو "ميلوديا"- الذي تعاون مع القوات الروسية لتوجيه ضربات دقيقة إلى هذه الأهداف، وبالتالي أصبحت هذه المحطات خارج الخدمة.
وذكرت مجموعة "كيل نت" أن المشغلين الأوكرانيين يواجهون رسالة خطأ "404 -الصفحة غير موجودة" عند محاولتهم الاتصال بالنظام، ويُذكر أن هذا النظام كان يوفر للجيش الأوكراني معلومات دقيقة، بما في ذلك المواقع المحددة وبث الفيديو من الطائرات المسيرة الروسية.
وأسفرت العملية عن تدمير 7 محطات رادار بالكامل، وتُقدر الخسائر بنحو 1.8 مليون دولار (أي حوالي 250 ألف دولار لكل محطة)، ونتيجة لذلك فقدت القوات الأوكرانية القدرة على كشف وتتبع الطائرات الروسية المسيّرة في مناطق الاشتباك، وتبرز أهمية هذه العملية في كونها أول نجاح كبير لمجموعة "كيل نت" بعد إعادة تنظيمها وانضمام خبراء جدد إلى صفوفها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
روسيا تستهدف أنظمة باتريوت بأوكرانيا وكييف تهاجم بمئات المسيرات
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها استهدفت منظومة صواريخ " باتريوت" في مقاطعة دنيبروبيتروفسك في جنوب شرقي أوكرانيا، في حين أعلنت كييف عن 144 اشتباكا مع القوات الروسية على خط الجبهة ومهاجمة أهداف روسية بمئات المسيرات الليلة الماضية. وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس إن الضربة نفذت باستخدام منظومة الصواريخ الروسية "إسكندر-إم"، وأسفرت عن تدمير رادار متعدد المهام، وغرفة تحكم، ومنصتي إطلاق صواريخ. كما أعلنت الوزارة أن الجيش الروسي سيطر على بلدة نوفايا بولتافكا في دونيتسك، وأشارت إلى إسقاط 485 مسيرة أوكرانية فوق المناطق الروسية خلال يوم ونصف تقريبا منها 63 فوق منطقة موسكو. وبحسب الوزارة، أسقطت القوات الروسية 35 مسيّرة أوكرانية كانت تحلق باتجاه موسكو ليلة الخميس، في هجوم أدى إلى إغلاق مطارات رئيسية في العاصمة الروسية مؤقتا. وقال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين في وقت سابق من صباح اليوم الخميس إن 23 طائرة أسقطت، مضيفا -على تلغرام- أن جهاز الطوارئ أرسل إلى مواقع تحطمها. وتأتي هذه الهجمات بطائرات مسيّرة في وقت تبذل فيه جهود دبلوماسية أوروبية مكثفة، بدعم من الولايات المتحدة ، من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار من قبل روسيا التي بدأت هجوما واسع النطاق على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022. ويرسل الجيش الأوكراني بانتظام مسيّرات باتجاه الأراضي الروسية ردا على الضربات الروسية التي تستهدف أراضيه يوميا منذ أكثر من 3 سنوات. وليلة الخميس "دمرت أنظمة الدفاع الجوي الروسية واعترضت 105 مسيّرات أوكرانية"، 35 منها كانت تحلق باتجاه موسكو، بحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية. وعقب ذلك، أعلنت وكالة الطيران المدني الروسية تعليقا مؤقتا للعمليات في المطارات الرئيسية في العاصمة، شيريميتييفو ودوموديدوفو وفنوكوفو، لتعلن لاحقا رفع القيود. في السياق نفسه، قالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم استهداف ورشة لإصلاح الطائرات ومؤسسة للصناعات الدفاعية ومرافق البنية التحتية لمطارات عسكرية أوكرانية، وبلغت خسائر القوات الأوكرانية 1370 جنديا و26 مركبة مدرعة خلال يوم واحد. اشتباكات في المقابل، أبلغ الجيش الأوكراني عن 144 اشتباكًا مع القوات الروسية على خط الجبهة وسجل أكثر من 400 ضربة جوية وصاروخية روسية خلال الليلة الماضية. وقالت هيئة الأركان الأوكرانية إن القوات الروسية شنت أكثر من 50 هجومًا نحو مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك، كما نفذت هجمات من 4 محاور في شرق وجنوب شرقي خاركيف، بالإضافة إلى هجمات في منطقتي سومي وزاباروجيا. بدوره، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الروسية تواصل شن هجمات على طول الجبهة الشرقية، حيث تتركز أعنف المعارك حول مدينة بوكروفسك. وأضاف زيلينسكي أن الوحدات الأوكرانية لا تزال تعمل على الأراضي الروسية في منطقتي كورسك وبيلغورود للدفاع عن مدينتي سومي وخاركيف شمال شرقي أوكرانيا. ورفض الادعاءات الروسية بأن القوات الروسية استعادت السيطرة على المنطقة بالكامل. كما أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الخميس، ارتفاع عدد قتلى وجرحى العسكريين الروس منذ بداية الحرب إلى نحو 977 ألفا و650 فردا، من بينهم 870 قتلوا، أو أصيبوا، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وبحسب بيان نشرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في صفحتها على " فيسبوك"، فقد دمرت القوات الأوكرانية منذ بداية الحرب 10839 دبابة، منها 4 دبابات أمس الأربعاء، و22574 مركبة قتالية مدرعة، و28122 نظام مدفعية، و1388 من أنظمة راجمات الصواريخ المتعددة الإطلاق، و1167 من أنظمة الدفاع الجوي. وأضاف البيان أنه تم أيضا تدمير 372 طائرة حربية، و336 مروحية، و36797 طائرة مسيرة، و3197 صواريخ كروز ، و28 سفينة حربية، وغواصة واحدة، و49268 من المركبات وخزانات الوقود، و3895 من وحدات المعدات الخاصة. سياسيا، قال الكرملين اليوم الخميس، ردا على سؤال عن صفقة مزمعة لتبادل أسرى حرب مع أوكرانيا تتضمن إطلاق كل من البلدين سراح ألف أسير، إن العمل جار وإن الجانبين "يريدان استئناف عملية التبادل في أسرع وقت ممكن". وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الكرملين ينتظر أن تسلم أوكرانيا قائمة الأسرى الخاصة بها. وتم الاتفاق على عملية التبادل خلال مفاوضات عقدت بين الجانبين في إسطنبول الأسبوع الماضي، في أول محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا منذ عام 2022.


الجزيرة
منذ 12 ساعات
- الجزيرة
ترامب يُطلع قادة أوروبيين على موقف بوتين الحقيقي من الحرب في أوكرانيا
أخبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب قادة أوروبيين، في اتصال هاتفي، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"ليس مستعدا" لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لاعتقاده أنه في موقع المنتصر، بحسب ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر مطلعة. وترى الصحيفة أن هذا التصريح يشكل أول تأكيد مباشر من ترامب للقادة الأوروبيين بشأن موقف بوتين، ورغم توافقه مع ما كانوا يعتقدونه سابقا، فإنه يتعارض مع تصريحات ترامب العلنية السابقة التي اعتبر فيها أن بوتين "يريد السلام فعلا". وقالت الصحيفة الأميركية إن الاتصال ضم كلا من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني. من جهته، نفى الكرملين الاتهامات بالمماطلة في المباحثات الهادفة إلى تسوية في أوكرانيا، في وقت ينتظر فيه أن يعرض طرفا الحرب، موسكو وكييف، شروطهما للتوصل إلى وقف لإطلاق النار على خلفية جهود دبلوماسية برعاية واشنطن. أما الرئيس الأوكراني، فقال إن روسيا "تسعى إلى كسب الوقت بغية مواصلة حربها واحتلالها" للأراضي الأوكرانية. ميدانيا، أعلنت روسيا الأربعاء أن دفاعاتها الجوية أسقطت ما لا يقل عن 260 طائرة مسيرة أوكرانية فوق مناطق روسية مختلفة، وأن بعض هذه المسيرات اقتربت من موسكو حيث تم إغلاق مطارات بالعاصمة لفترة وجيزة لضمان سلامة الرحلات الجوية. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات. وأعلن الجيش الأوكراني أن طائراته المسيرة أصابت مصنعا لأجهزة أشباه الموصلات في منطقة أوريول قال إنه يوفر إمدادات لمنتجي الطائرات المقاتلة والصواريخ الروسية. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها تحرز تقدما في مواقع رئيسية على خطوط القتال، في حين أفاد مدوّنون عسكريون موالون لموسكو بأن القوات الروسية اخترقت الخطوط الأوكرانية بين بوكروفسك وكوستيانتينيفكا في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا. وقال الرئيس الأوكراني إن أعنف المعارك على جبهات القتال كانت في محيط بوكروفسك، ولم يشر إلى أي تقدم روسي. وأضاف زيلينسكي أن القوات الأوكرانية لا تزال نشطة في منطقتين روسيتين على الحدود، هما كورسك و بيلغورود. وزار الرئيس الروسي الثلاثاء منطقة كورسك بغرب البلاد للمرة الأولى منذ أن طردت القوات الروسية القوات الأوكرانية من المنطقة الشهر الماضي. ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.


الجزيرة
منذ يوم واحد
- الجزيرة
"تجارة الجنازات".. الفساد يلاحق قتلى الحرب في أوكرانيا
في ظل الحرب المستمرة بأ وكرانيا ، لم تسلم جثث الجنود من الاستغلال، حيث تحوّلت مراسم الدفن إلى قطاع للربح غير المشروع وسط غياب الرقابة والمحاسبة، وهو مشهد يعكس عمق الأزمة الأخلاقية والمؤسسية في زمن الحرب. وفي تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، ذكر الكاتب أليستر ماكدونالد أنه في ربيع عام 2023، وأثناء احتدام الحرب في أوكرانيا، عقد مدير جنازات وموظف حكومي صفقة في مقبرة بمدينة زابوريجيا لنقل 23 جثة لجنود قتلى. ووفقا للادعاء، منح الموظف مدير الجنازات عقد نقل الجثث مقابل ربع المبلغ الذي ستدفعه له البلدية، والتقى مدير الجنازات بالموظف لاحقا ليسلمه حصته البالغة أكثر من 13 ألف هريفنيا، أي نحو 320 دولارا. وأوضح الكاتب أن هذه الصفقة -التي تخضع الآن للتحقيق القضائي- تعكس واقع انتشار الفساد في أوكرانيا والبلدان التي كانت جزءا من الاتحاد السوفياتي سابقا. وتحتل أوكرانيا المرتبة 105 من 180 دولة في مؤشر الشفافية الدولية ، ويُظهر التحقيق في هذه الواقعة كيف يلاحق الفساد الأوكرانيين في كل جوانب حياتهم، حتى بعد الموت. ورغم الاحترام الذي يحظى به قتلى الحرب بأوكرانيا في أوساط المجتمع، فإنهم أصبحوا مصدر دخل للمسؤولين الفاسدين، حيث تدفع دور الجنازات رشاوى للفوز بعقود نقل ودفن الجنود، وتفرض أسعارا مرتفعة على المجالس المحلية مقابل شواهد قبور الجنود وتوابيتهم، ويتقاسمون الأرباح مع المسؤولين، وفقا للشرطة. وستظل مكافحة الفساد من أهم التحديات التي تواجهها أوكرانيا بعد انتهاء الحرب، إذ يؤثر الفساد سلبا على التعافي الاقتصادي، ويعرقل جهود الانضمام للاتحاد الأوروبي الذي يضع شروطا صارمة بشأن معالجة الكسب غير المشروع، وقد شهدت سنوات الحرب تزايد قضايا الفساد المرتبطة بالمشتريات العسكرية والرشاوى لتجنب التجنيد. ويُقدّر عدد الأوكرانيين الذين قُتلوا منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط 2022 ما بين 40 و100 ألف قتيل. رشاوى بامتداد أوكرانيا وفي مدينة بولتافا الأوكرانية، طلب المسؤول سيرهي نيتشيبورينكو من مدير الجنازات ألكسندر بورغاردت نقل بعض الجثث من الخطوط الأمامية لدفنها في مناطقهم الأصلية. وسلّم بورغاردت، نيتشيبورينكو حصته المالية في وقت لاحق من الشهر نفسه، إلا أن الأخير نفى الحصول على رشوة، وأكد محاميه أن العقود التي يُزعم أنها فاسدة تم توقيعها قبل توليه هذا المنصب الحكومي. وقال بورغاردت إنه أبلغ الشرطة بعد طلب نيتشيبورينكو المزيد من الرشاوى، مضيفا أن هناك حدودا يجب احترامها، خاصة عندما يموت الشباب في الحرب. ولا يقتصر دفع الرشاوى لإجراء جنازات عسكرية على بولتافا فقط، ففي الشهر الماضي، أعلنت الشرطة في كريفي ريه اعتقال 8 مسؤولين محليين ومالك دار جنازات بتهم رشوة، تتعلق بنقل جثث الجنود وجرائم أخرى مرتبطة بخدمات الجنازات. ويقول مسؤولون آخرون إن مشكلة الفساد التي تتسلل إلى جنازات الجنود القتلى منتشرة في جميع أنحاء البلاد، من أوديسا إلى زابوريجيا. ومن حق أي عائلة فقدت جنديا أن تطالب بحوالي 360 دولارا من الدولة لتغطية تكاليف الجنازة، ويمكن للعائلات التي تحصل على هذا المبلغ أن تقرر مكان إجراء المراسم، ولكن دون تحديد من يقوم بذلك. وتطرح السلطات المحلية دفن الموتى في مناقصات، وتقوم دور الجنازات بتقديم عطاءات للحصول على حق إجراء المراسم على دفعات. وتدفع دور الجنازات في بعض الأحيان أموالا للسلطات للفوز بهذا العمل، وفقا لثلاثة مسؤولين على دراية بعملية المناقصة في مدينة زابوريجيا. شروط بالمقاس ويقول أحد المسؤولين إنه في كثير من الأحيان يتم تخصيص شروط المناقصة بطريقة لا يمكن أن يفوز بها سوى مقدم عطاء واحد، مثل تحديد التوابيت وفقا لمعايير لا تتبعها سوى شركة واحدة. وأوضح الكاتب أن عائلات الجنود أعربت عن استيائها من عدم قدرتها على اختيار جهة تنظيم الجنازة. فلم يكن لدى لاريزا أوفتشارينكو الحق في اختيار من يتولى جنازة ابنها الجندي المتوفى، بدنيبرو في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث قُدم لها نعش رخيص وباقة من الزهور، وقد أنفقت الأم نحو 723 دولارا أميركيا من مالها الخاص لتحسين القبر. وحسب الكاتب، فإن أوكرانيا قامت بإصلاح نظامها القضائي ونفذت تدابير أخرى للتصدي للكسب غير المشروع، في ظل إدراك الرئيس فولوديمير زيلينسكي لأهمية هذه الإجراءات لضمان مواصلة الحصول على الدعم المالي والعسكري من الدول الغربية. وأشار الكاتب إلى أن عدد الإدانات في قضايا الفساد ارتفع بنسبة 10% منذ عام 2021، لتصل إلى نحو 5 آلاف و235 إدانة العام الماضي، ويأتي هذا في وقت تشير فيه تقديرات الأمم المتحدة إلى أن عدد سكان أوكرانيا انخفض بنحو الربع، حسب الباحث أندري بيلتسكي. وتختم الصحيفة تقريرها بأن دفن الموتى في أوكرانيا أصبح بؤرة للفساد منذ اندلاع الحرب، وقد أدى ذلك إلى استبعاد دور الجنازات التي ترفض الانخراط في هذه الممارسات، ومن بينها دار "سورو" للجنازات في رودينسكي، التي رفضت دفع الرشاوى ما جعلها تخسر نصف زبائنها، وفقا لمالكها أرتيم بوبوف.