
قبل اجتماع مجلس الأمن.. الجزائر تحاول شرعنة مليشيات البوليساريو بمؤتمر دولي
تستعد الجزائر لإطلاق مؤتمر دولي في أكتوبر المقبل، يهدف بوضوح لدعم جبهة البوليساريو الانفصالية، في محاولة يائسة لإضفاء شرعية على كيان لا يعترف به المجتمع الدولي، وذلك قبل أسابيع فقط من الاجتماعات المرتقبة لمجلس الأمن حول قضية الصحراء المغربية.
التغطية على العزلة الدبلوماسية للجزائر
ووفق مصادر إعلامية موالية للبوليساريو، أعلنت وزارة الشباب والرياضة الجزائرية عن تنظيم المؤتمر بالعاصمة الجزائر، الذي سيجمع وفودًا من نشطاء وجمعيات وممثلين لمنظمات إقليمية تحت شعار التضامن مع ما تصفه الجزائر بـ'الشعب الصحراوي'، في خطوة تكشف مدى استغلال الجزائر لقضايا وهمية للتغطية على عزلتها الدبلوماسية.
وتأتي هذه المحاولة الفاشلة في وقت يواصل المجتمع الدولي دعم المغرب ومبادرة الحكم الذاتي، حيث أبدت كل من إسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا دعمًا واضحًا وصريحًا لمقترح المغرب، معتبرين إياه الإطار الأكثر جدية وواقعية لحل النزاع، بينما تحاول الجزائر فرض أجندتها الانفصالية عبر أدواتها في البوليساريو.
ويأتي المؤتمر على مقربة من جلسة حاسمة لمجلس الأمن الدولي حول تمديد ولاية بعثة المينورسو، وسط ترقب لما ستسفر عنه تقارير الأمين العام، في حين يبدو أن الجزائر تسعى إلى توظيف المؤتمر لفرض وجود البوليساريو قبل مداولات المجلس، محاولةً خلق واقع مزيف بعيد عن الأعراف الدولية.
استخدام جوازات سفر جزائرية لإدخال الانفصاليين
وتتزامن هذه الاستعدادات مع مساعٍ جزائرية لإقحام البوليساريو في قمة 'تيكاد 9' باليابان بين 20 و22 غشت الجاري، مستخدمةً جوازات سفر جزائرية لإدخال الانفصاليين رغم رفض عدد من الدول الإفريقية واليابان نفسها لهذه المناورات، في محاولة مستهجنة لمنحهم شرعية زائفة على الساحة الدولية.
كل هذا يأتي في وقت يعزز فيه المغرب موقفه الداعم للحكم الذاتي، ويكسب تأييدًا متزايدًا من عواصم مؤثرة في القرار الدولي، فيما الجزائر تتخبط في محاولاتها الفاشلة لتقويض المبادرة المغربية، التي يبدو أن العالم يمضي نحو اعتمادها قريبًا كحل عملي وقابل للتطبيق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يا بلادي
منذ 17 ساعات
- يا بلادي
بعد مكاسب دبلوماسية..المغرب يراهن على الاقتصاد في الصحراء
تعتبر مجلة "وورلد برس ريفيو"" (WPR) أن الاقتصاد بات السلاح الجديد الذي يوظفه المغرب لتعزيز سيادته على الصحراء. وأوضحت المجلة أن الرباط استفادت بشكل كبير من إعلان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في دجنبر 2020، عبر تكثيف تحركاتها الدبلوماسية للحصول على الدعم، مع تحويل التركيز من البعد الأمني، الذي ظل لفترة طويلة محور النقاشات حول الصحراء، إلى البعد التنموي والاقتصادي. ووفق المصدر ذاته، فإن اعتراف ترامب بمغربية الصحراء في 10 دجنبر 2020 دفع المملكة إلى إعادة صياغة موقفها، عبر إبراز التنمية الاقتصادية كمدخل لترسيخ السيادة، مع تسليط الضوء على مشاريع البنية التحتية الكبرى الهادفة إلى جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز التجارة العالمية في المنطقة. يذكر أن الملك محمد السادس ترأس، في 7 نونبر 2015 بمدينة العيون، وبمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، حفل إطلاق النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، بميزانية بلغت 77 مليار درهم. ويرى محمد لوليشكي، الممثل السابق للمغرب لدى الأمم المتحدة والباحث بمركز السياسات للجنوب الجديد، أن هذا التحول الاستراتيجي لعب دورا محوريا في الترويج لمقترح الحكم الذاتي، مشيرا على وجه الخصوص إلى مشروع ميناء الداخلة الأطلسي باعتباره إحدى المبادرات التي تعزز السيادة وتقدم رؤية للاستقرار والاندماج الاقتصادي. وقد وجدت هذه المقاربة الاقتصادية صدى لدى قوى عالمية، إذ أوضحت المجلة أن دعم المملكة المتحدة لخطة الحكم الذاتي المغربية في يونيو الماضي لم يكن مجرد موقف سياسي، بل جاء في إطار استراتيجية اقتصادية تهدف إلى توسيع الشراكات التجارية مع المغرب وفتح أسواق جديدة أمام الشركات البريطانية. أما فرنسا، فقد عبر رئيسها إيمانويل ماكرون، في رسالة مؤرخة بـ30 يناير 2024 إلى الملك محمد السادس، عن اعتبار التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصحراء "ضرورة"، مؤكدا التزام بلاده بمواكبة المغرب في هذه الجهود لصالح السكان المحليين. وتوقعت المجلة أن تتسارع هذه الديناميكية في الأشهر المقبلة، خاصة بعد قرار إدارة ترامب تمويل مشاريع لشركات أمريكية في المنطقة. في المقابل، تواجه هذه الاستراتيجية رفضا من جبهة البوليساريو ومنظمات مرتبطة بها في بلجيكا وفرنسا ولندن، حيث تهدد جمعيات غير حكومية بمقاضاة الشركات الأوروبية المستثمرة في الصحراء، بينما توعدت البوليساريو بتنفيذ هجمات ضد الشركات الأجنبية التي تستقر في المنطقة. ورغم ذلك، تشير المجلة إلى أن هذه التحركات لم تحقق النتائج المرجوة، بدليل استمرار افتتاح مجموعات صناعية دولية لمكاتبها في مدينتي العيون والداخلة.


هبة بريس
منذ 18 ساعات
- هبة بريس
"لوبوان" تصف شعب القبائل بالكيان المستقل عن الجزائر وتثير سعار الكابرانات
هبة بريس أشعل العدد الأخير من المجلة الفرنسية لوبوان موجة جدل حادة في الجزائر، بعدما خصص غلافه لملف بعنوان 'شعب القبائل الواقف'، قدّم من خلاله منطقة القبائل ككيان مستقل بخصائص سياسية وثقافية تميّزها عن باقي مناطق البلاد. إقصاء الأصوات المخالفة في الجزائر الملف تضمّن تقريرًا موسعًا سلط الضوء على شخصيات بارزة من أصول قبائلية ذاع صيتها عالميًا، مثل نجم كرة القدم زين الدين زيدان والفنان الراحل إيدير، غير أن المجلة عرّفتهم على أنهم 'قبائليون' بدل 'جزائريين'، في خطوة اعتبرها كثير من الجزائريين محاولة مقصودة للفصل بين الهويتين القبائلية والجزائرية. كما تناولت لوبوان قضية الصحفي الفرنسي كريستوف غليز، المحكوم بالسجن في الجزائر بتهمة التواصل مع نشطاء قبائليين، وقدّمته كـ'ضحية قمع سياسي'، ما أثار استياء السلطات الجزائرية وقطاعات واسعة من الرأي العام. الملف تضمن أيضًا مقالًا مطولًا للكاتب الجزائري المقيم في فرنسا كمال داود، الذي أشار إلى أن المسألة القبائلية في الجزائر طُرحت تاريخيًا ضمن ثنائية مبسّطة: قومية عربية تدعو للوحدة في مقابل معارضة قبائلية تريد الاستقلال، لافتًا إلى أن هذا الملف تم تجاهله إبان حرب التحرير، ثم استُخدم لاحقًا كأداة لإقصاء الأصوات المخالفة، مما جعل الانتماء القبائلي في نظر البعض مرادفًا للشبهة أو العمالة. ويأتي هذا الملف في ظرف دقيق للعلاقات الجزائرية الفرنسية، متزامنًا مع قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تقليص الامتيازات الدبلوماسية لعدد من القناصل والملحقين الجزائريين في باريس، وهو ما اعتبرته الجزائر تصعيدًا غير مبرر في سياق أزمة ثقة متفاقمة، خصوصًا مع استمرار حساسيتها تجاه أي تناول فرنسي لشؤونها الداخلية، في ظل الإرث الاستعماري الثقيل الذي ما زال يثقل ذاكرتها الجماعية. قيام دولة القبائل يُذكر أن فرحات مهني، زعيم 'الحركة من أجل استقلال منطقة القبائل' المعروفة اختصارًا بـ'الماك'، كان قد أعلن قبل أكثر من عام عن قيام 'دولة القبائل' خلال تجمع أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك. وقد أعاد هذا الإعلان إحياء النقاش حول حق تقرير المصير في منطقة القبائل ذات الأغلبية الأمازيغية والكثافة السكانية المرتفعة، حيث يرى قطاع واسع من أبنائها أنهم ليسوا جزءًا من الدولة الجزائرية، مستندين إلى تاريخ طويل من الحكم الذاتي وإقامة إمارات مستقلة منذ القرن الرابع عشر، أي قبل قيام الدولة الجزائرية الحديثة بقرون. وتبقى هذه المسألة شديدة الحساسية بالنسبة للسلطات الجزائرية، إذ تتعلق بجمهورية القبائل التي تسعى لكسر الطوق السياسي والأمني والإعلامي المضروب حولها، وقد نجحت في استقطاب اهتمام واسع من وسائل الإعلام الدولية، خاصة في ظل الحراك الاحتجاجي المتواصل في المنطقة ومقاطعة سكانها للاستحقاقات الانتخابية. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة


هبة بريس
منذ 20 ساعات
- هبة بريس
حزب الله: "قرار تجريدنا من السلاح قد يؤدي لحرب أهلية"
هبة بريس – وكالات قال أمين عام حزب الله، نعيم قاسم، الجمعة، إن قرار الحكومة اللبنانية تجريد الحزب من سلاحه قد يؤدي إلى 'حرب أهلية'، مؤكدا أن الحزب مستعدّ لخوض 'معركة' للحفاظ على سلاحه. ولفت إلى إن الحكومة اللبنانية اتخذت قرارا خطيرا جدا خالفت فيه ميثاق العيش المشترك، معتبرا أنها تعرض البلد لأزمة كبيرة. وأضاف: 'اتركوا العدو في مواجهتنا ولا تتصدوا نيابة عنا لكن اسكتوا فقط واتركونا نواجهه'. وتابع: 'فلتجتمع الحكومة للتخطيط لمواجهة العدوان لا لتسليم البلد إلى متغول لا يشبع، المقاومة تأخذ شرعيتها من الدماء والتحرير والحق والأرض ولا تأخذها منكم ولا تحتاجها منكم'. وأكمل: 'لا تزجوا بالجيش في الفتنة الداخلية فسجله ناصع وقيادته لا تريد أن تدخل في هذا المسار، إما أن يبقى لبنان ونبقى معاً وإما على الدنيا السلام وأنتم تتحملون المسؤولية'. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة