
'فوضى وأموال وادعاءات'.. هكذا انتهت قصة ترامب مع ماسك
لندن- 'القدس العربي':
تناولت صحف بريطانية بالتحليل، إعلان الملياردير إيلون ماسك استقالته من منصبه في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد أشهر قليلة من توليه قيادة هيئة الكفاءة الحكومية.
وفي حين تطرقت صحيفة 'آي' لخلفيات الاستقالة وحيثياتها، نشرت صحيفة تايمز مقالين عن تدهور العلاقة بين الرئيس والملياردير، وما خلّفه ماسك وراءه من إرث. بينما تطرقت صحيفة 'إندبندنت' إلى احتمال مغادرة مسؤولين كبار آخرين مناصبهم في الهيئة نفسها.
'نائب ترامب الحقيقي' وتندر الأمريكيين!
وقال أندرو ونكومب، مراسل صحيفة 'آي' في مدينة سياتل الأمريكية، أن الأمريكيين في واشنطن لطالما تندروا بأن إيلون ماسك، هو النائب الحقيقي للرئيس، بل إن منتقدي ترامب كانوا يرون أنه أقوى منه.
وبعد أن انتهت قصة ماسك مع الحكومة، كان متوقعا بوضوح أنه سيترك منصبه بعد الفوضى التي صاحبت إجراءاته لخفض الإنفاق الحكومي، وعودته للإشراف على أعماله الخاصة التي بدأت تتعثر.
ووفق الصحيفة، فإن رحيل ماسك جاء بعد أيام من انتقاده مسودة قانون يتضمن خصومات على الضرائب وإنفاق تريليونات الدولارات، وهو التشريع الذي أجازه الكونغرس، الذي وصفه ترامب بأنه تشريع 'كبير وجميل'، وأقره مجلس النواب أمس الخميس.
ولما كان العمل المنوط بماسك يتمثل في الحد من الهدر وتقليص الديون، فإن صحيفة 'آي' تزعم أن مشروع قانون ترامب يسخر من المهمة.
فبالرغم من كل الإقالات التي طالت أعدادا كبيرة من الموظفين الفدراليين، وخفض الميزانيات الهامة لإدارات مثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، فإن ماسك لم يستطع سوى خفض 12%، أو ما يعادل 260 ألف من القوى العاملة المدنية في الحكومة الاتحادية البالغ عددها 2.3 مليون موظف.
كما أنه لم يقترب من هدفه الذي كثيرا ما روّج له وهو توفير تريليون دولار. وأفادت تقارير، أن ترامب وماسك لم يتحدثا مع بعضهما بعضا قبل رحيل الأخير.
ومن أسباب تدهور العلاقة بين ترامب وماسك، أن الأخير انتقد إجراءات الرئيس الخاصة بالميزانية، التي قال بعض خبراء الاقتصاد، إنها قد تلحق الضرر ليس فقط بالاقتصاد الأمريكي، بل بالنظام المالي العالمي، إذا ما زاد العجز واستمرت الثقة في الولايات المتحدة بالتآكل.
كما أن ماسك وقادة أعمال آخرين كانوا يريدون سياسة هجرة أكثر ليبرالية لأنها ستساعدهم على توظيف أفضل المواهب. أما عن مسألة التعريفات الجمركية، فلطالما كان ماسك من مؤيدي التجارة الحرة.
وعلى الرغم من أن ترامب يعشق جمع الأسماء اللامعة حوله، إلا أنه ما إن يشعر بالملل منها حتى يتخلى عنها فورا، وهو ما حدث مع ماسك، كما يخلص مراسل 'آي'.
ترامب ليس الأول.. ولا ماسك!
وفي تحليل لمراسلها بواشنطن، ديفيد تشارتر، قالت 'التايمز' فإن ترامب لم يكن أول من استعان بأناس من القطاع الخاص لترشيد إجراءات الحكومة الفدرالية وضبط إنفاقها، فقد سبقه إلى ذلك كل من الرئيسين ثيودور روزفلت في عام 1905، ورونالد ريغان الذي شكّل في عام 1982، 'لجنة غريس' بهدف تحديد وإزالة الهدر وعدم الكفاءة في الحكومة الفدرالية.
ومع أن تعليمات ترامب لماسك كانت شبيهة بتوجيهات ريغان للجنة غريس، إلا أن أساليب تعامله لم تكن كذلك، فبدلا من التحقق المتأني قبل تمرير التخفيضات عبر الكونغرس، أطلقت العنان للملياردير ليفعل ما فعله، حتى أنه نصّب نفسه بطلا للديمقراطية بعد تسليطه الضوء على بعض أوجه القصور في الحكومة الفدرالية ، طبقا للصحيفة.
وبالنسبة للجمهوريين، فإن ماسك يعد 'بطلا للجمهورية'، لكنه -في نظر الديمقراطيين- هو رمز لكل ما هو خاطئ في إدارة تخرق المعايير، فهو ليس فقط صديقا غير منتخب للرئيس، ولا يتمتع بسلطة كبيرة جدا، بل شخص تتضارب مصالحه بشدة مع وظيفته الحكومية، حيث تلقت شركاته ما لا يقل عن 38 مليار دولار من الإعانات والعقود الحكومية.
لكن ماسك اكتشف أن قدرته على التأثير في السياسة لها حدود على الرغم من ثرائه الفاحش وتحالفه مع الرئيس.
خيبة أمل
وفي مقال آخر بصحيفة التايمز البريطانية، قال الكاتب جيرارد بيكر، إنه من الواضح أن تكليف ماسك كان مخططا له أن يكون قصير الأمد، لكن رحيله جاء في ظروف أوضحت بجلاء خيبة أمله من التجربة برمتها، وفشله الشخصي والسياسي في مهمة يبدو أنه إن لم يخرج منها أكثر حزنا، فمن المؤكد أنه غادرها وهو أكثر فقرا وحكمة.
وكان ماسك قد وعد في البداية بتوفير 2 تريليون دولار، ثم عدّل الرقم إلى تريليون دولار. وفي النهاية ادعى فريقه أنه وفّر نحو 150 مليار دولار. وحتى هذا يبدو -من وجهة نظر كاتب المقال- مبالغا فيه، فقد بلغ إجمالي الخفض أكثر بقليل من 1%من الأعداد الضخمة للعاملين في دوائر الحكومة الفدرالية.
وخلص المقال إلى أن قصة ماسك يمكن اعتبارها مجرد مثال آخر على رجل أعمال ناجح بشكل لا يمكن تصوره اعتقد أن بإمكانه ببساطة نقل مواهبه إلى الحكومة وتكرار المعادلة. لكن القواعد الغريبة للسياسة، التي تُقدِّم الكيف على الكم، والشكل على المضمون، والعاطفة والمشاعر على العقل، غالبا ما تهزم هذا النمط من الأشخاص.
توقعات بمغادرة مسؤولين آخرين
ومن جانبها، توقعت صحيفة 'إندبندنت' أن يغادر كبار المسؤولين في إدارة الكفاءة الحكومية مناصبهم بعد رحيل رئيسهم إيلون ماسك.
ونقلت عن تقرير في صحيفة 'ذا هيل' الأمريكية، إن 3 مسؤولين، هم المستشار ستيف ديفيس، والمستشارة والمتحدثة باسم الإدارة كاتي ميلر، والمحامي جيمس بورنهام، سيتركون عملهم.
وأوضحت، أن ديفيس شغل منصبا قياديا في إدارة الكفاءة الحكومية وعمل مع ماسك في العديد من شركاته، بما فيها شركة (بورينغ)، و(سبيس إكس)، ومنصة (إكس) للتواصل الاجتماعي -تويتر- سابقا.
أما ميلر، فهي زوجة نائب رئيس الأركان للسياسات ستيفن ميلر، وكانت أيضا ضمن فريق ترامب في ولايته الرئاسية الأولى. وقد عُيِّنت عضوا في المجلس الاستشاري في إدارة الكفاءة الحكومية بين الجنسين في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وقد شغل بورنهام منصب المستشار العام، إلى جانب عمله رئيسا ومؤسسا لشركة (فاليسيتي كابيتال). كما سبق له أن عمل كاتبا للقاضي نيل غورساتش في المحكمة العليا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ 3 ساعات
- القدس العربي
الذهب يرتفع في ظل تراجع الدولار وتهديد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة
نيويورك: قفزت أسعار الذهب اليوم الإثنين مع تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم، في حين أدى تراجع الدولار إلى دعم المعدن النفيس المقوم بالعملة الأمريكية. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.6 في المئة إلى 3309.89 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 00:56 بتوقيت غرينتش. وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.6 في المئة لتسجل 3333.30 دولار. وانخفض مؤشر الدولار 0.1 في المئة، ما يجعل الذهب أقلّ تكلفة لحائزي العملات الأخرى. وأعلن ترامب يوم الجمعة عزمه رفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم من 25 في المئة إلى 50 في المئة، ما دفع المفوضية الأوروبية إلى التحذير بأن أوروبا تستعد للردّ. وتصاعدت التوترات الجيوسياسية مع تصعيد أوكرانيا وروسيا للحرب بشكل حاد. وتمثل ذلك في إحدى أكبر معارك الطائرات المسيّرة في صراعهما وتفجير جسر وانهياره على قطار للركاب في روسيا، بالإضافة إلى هجوم على قاذفات روسية قادرة على حمل رؤوس نووية في عمق سيبيريا. ويتوقع المستثمرون في الوقت الراهن أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس هذا العام بدءا من أكتوبر/ تشرين الأول. وعلى صعيد البيانات، شهد مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة ارتفاعا 2.1 في المئة على أساس سنوي في أبريل/ نيسان، وذلك مقابل توقعات بارتفاعه 2.2 في المئة. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت أسعار الفضة في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 33.04 دولار للأوقية، وهبط البلاتين 0.2 في المئة إلى 1054.28 دولار، واستقر البلاديوم عند 970.79 دولار. (رويترز)


العربي الجديد
منذ 3 ساعات
- العربي الجديد
إيلون ماسك خارج إدارة ترامب: إرث "التطهير" والفوضى والفضائح
لا يختلف أميركيان في الولايات المتحدة، على أن الحكومة في واشنطن ينخرها الفساد، لكن أن يكون إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم ، على رأس الفريق الذي اختاره الرئيس دونالد ترامب ، لتوفير تريليون دولار من النفقات الحكومية، وتطهير الإدارات من الموظفين الإضافيين، ومحاربة الفساد، فهذا أمر لم يهضمه الأميركيون كثيراً، وحتى من داخل قاعدة ترامب. ويُغادر ماسك ، مالك شركتي تسلا وسبايس إكس وموقع إكس، وزارة الكفاءة الحكومية ، بعدما أدارها لأشهر معدودة، بنسبة تأييد شعبي لعمله في حدود الثلاثينات، وقد تكون العلاقة التي نسجها مع ترامب، وتأثيره على الأخير والمال الذي أنفقه لدعمه مرشحاً للرئاسة للمرة الثالثة، أكثر إلهاماً للكتابة، من عمله نفسه الذي لم يدم طويلاً، إلا إذا كان الحديث عمّا تمكّن إيلون ماسك من معرفته من أسرار ومعلومات وبيانات والاطلاع عليه في كواليس فترة عمله القصيرة، لا سيما حين كان يُنظر إليه في البداية على أنه "الرجل القوي" في إدارة ترامب، وصاحب الحظوة لدى الرئيس الذي كان "مستشاره". إيلون ماسك يودع هيئة الكفاءة الحكومية وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، لقطات مصورة لماسك، في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، يوم الجمعة الماضي، في حفل "توديعه" كمسؤول هيئة الكفاءة الحكومية التي من مهماتها إدارة وتقليص النفقات الحكومية، على أن يبقى بعد إكماله 130 يوماً من العمل، "صديقاً ومستشاراً" للرئيس و"يعود بين الحين والآخر" للعمل داخل الإدارة، بحسب ترامب ومن دون توضيح. فيما أشار متابعون إلى أن المناسبة كانت لإظهار الوحدة، إذ يعدّ ماسك ثاني مسؤول كبير يُبعده ترامب عن العمل في إدارته بولايته الثانية، بعد مستشار الأمن القومي السابق مايك والتز. وحضر ماسك حفل توديعه بعين سوداء ومنتفخة، قال إن ابنه الصغير "إكس" لكمه عليها، فيما أثار الإعلام تكهنات عدة بشأن لائحة "مشتبه فيهم"، ومن بينهم "كل الموظفين الإداريين الذين طردهم"، و"على الأقل سيدتان" من النساء الكثيرات اللواتي له منهن أولاد (المعروف أن له 14 ولداً)، وربما "مؤيدو ترامب الذين يكرهونه"، بحسب صحيفة نيويورك تايمز يوم الجمعة الماضي. وانضمت فضيحة جديدة إلى لائحة أخبار إيلون ماسك الصاخبة الخاصة، وهي ادعاء شريكة سابقة له، آشلي سانت كلير، أن له أولادا كثرا آخرين حول العالم، وأن الملياردير المتحدر من جنوب أفريقيا، والبالغ من العمر 53 عاماً، يعرض خدماته للنساء اللواتي يرغبن في الإنجاب، حيث بحسب زعمها، فإنه يعتبر ذلك جزءاً من "حبّه لفعل الخير" مع الناس. أنفق ماسك 250 مليون دولار على حملة ترامب الانتخابية ومع مغادرة ماسك الإدارة الجمهورية، بعدما أنفق 250 مليون دولار على حملة ترامب الانتخابية، فإن ذلك لم يشفع له حتى لدى محبي الرئيس، لا سيما مع توالي التقارير التي تتحدث عن سلوكه الغريب، وإدمانه المخدرات. وكذّب ماسك نفسه، خلال اليومين الماضيين، تقريراً نشرته "نيويورك تايمز"، تحدث عن إدمانه حبوب الكيتامين المخدرة، قائلاً إنه جرّبها بوصفة طبية قبل سنوات، مقرّاً بأن هذه الحبوب "تساعد على الخروج من أزمات نفسية خانقة"، لكنه لم يعد يتناولها. لكن بحسب مصادر الصحيفة، فإنه يتناول أيضاً الفطر المهلوس ومنشطات "إكستازي"، واعترف لمقرّبين منه بأنها باتت تضرّ بصحته، وقد أظهر "سلوكاً غير منتظم، وأهان موظفين، ورفع التحية النازية"، خلال فترة عمله، فيما يتصف مزاجه بأنه "متقلب"، وفق "نيويورك تايمز". وقد غادر ماسك الإدارة، بتأييد شعبي منخفض، وكان آخر استطلاع نشر في أواخر إبريل الماضي وأجرته صحيفة واشنطن بوست وشبكة آب بي سي وشركة إيبسوس، أظهر أن 35% فقط من الأميركيين يؤيدون عمله الحكومي. آراء دراما إيلون ماسك... ذكاء علمي وغباء سياسي توترات متلاحقة مع ترامب وربما لكل الأثرياء في العالم، ومن بينهم الأكثر ثراء، حياة شخصية صاخبة ومليئة بالمشاكل والتعقيدات. لكن بعيداً عن ذلك، والذي كان تحت مجهر الإعلام منذ ما قبل دخوله المعترك السياسي، فإن علاقة ترامب بماسك، وُصفت كثيراً بأنها نابعة من "تبادل مصالح"، فمالك "إكس" الذي ساهم مالياً إلى حدّ كبير في دعم ترامب ومرشحين جمهوريين آخرين العام الماضي، حصل من ترامب على مكافأته، بإدخاله من الباب العريض إلى الإدارة الجمهورية، لا سيما أنه تمكن من إقناع الرئيس بقدرته على تقليص النفقات الحكومية بأكثر من تريليون دولار، وهو ما لم تثبت صحته، ما جعل ترامب يشكّك أخيراً في القدرة على ذلك، بحسب ما استفهم من مقربين منه، وفق ما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، يوم الجمعة الماضي. ووصفت الصحيفة العلاقة بين الرجلين بـ"المعقدة"، وذكرت أن ترامب والمقربين منه شعروا أخيراً بالإحباط من وجود إيلون ماسك داخل الإدارة، والمناوشات التي أحدثها مع وزراء داخل اجتماعات الحكومة، فضلاً عن تعطّل حملة "التطهير" جرّاء صدّ المحاكم إجراءاتها والبطء الناجم عن طبيعة العمل البيروقراطي في واشنطن. ولكن بحسب الصحيفة، فإن خلافات أعمق، دفعت ماسك لاتخاذ قرار مغادرة هيئة الكفاءة الحكومية، وتتعلّق بسياسة ترامب، ومصالح مالك "سبايس إكس" الاستثمارية العملاقة، علماً أن المغادرة أعلن عنها في تغريدة على "إكس". لكن القرار كان اتخذ في البيت الأبيض. وكان ماسك أكد لـ"واشنطن بوست"، الأسبوع الماضي، أن "وضع البيروقراطية الأميركية أسوأ مما كنت أظن". لكن مشروع قانون الضرائب الذي مرّره مجلس النواب الأميركي أخيراً، بضغط من ترامب، قد يكون النقطة التي أفاضت كأس التوتر بين الرجلين، إذ يعتبر ماسك أن المشروع مكلف للغاية، ولن يساعد على خططه لخفض النفقات. فضلاً عن ذلك، فإن ماسك دفع من أجل "صفر تعرفات جمركية" بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. حاول ماسك عرقلة صفقة تقودها "أوبن إيه آي" في أبوظبي وبحسب الإعلام الأميركي أيضاً، فإن ماسك حاول أخيراً عرقلة صفقة تقودها شركة "أوبن إيه آي" لبناء واحد من أكبر مراكز البيانات للذكاء الاصطناعي في العالم في أبوظبي، وذلك في محاولة منه لتضمين شركة ناشئة له (إكس إيه آي) في المشروع. ولم يخف ماسك غضبه حين علم بمرافقة الرئيس التنفيذي لـ"أوبن إيه آي"، سام ألتمان، لترامب خلال جولته في منطقة الشرق الأوسط، في شهر مايو الماضي. وسحب ترامب أخيراً تسمية الملياردير جاريد إيزاكمان لقيادة وكالة الفضاء الأميركية "ناسا". وإيزاكمان، هو شريك لإيلون ماسك، وكان اشترى سلسلة رحلات فضائية من "سبايس إكس"، والتي لها عقود عمل كثيرة مع "ناسا". وكان الإعلام الأميركي خلال الأشهر القليلة الماضية، قد طرح أيضاً أسئلة عدة، حول علاقة إيلون ماسك التجارية والاستثمارية مع الصين، وما إذا كان ذلك قد يعدّ ضمن ما يعرف بـ"تضارب المصالح"، أو مضراً للأمن القومي الأميركي. وتعدّ الصين سوقاً مهمة لشركة ماسك الأخرى، "تسلا" للسيارات الكهربائية، وقد يفسّر ذلك بعض أسباب قلّة شعبيته لدى بعض من قاعدة ترامب، التي تنظر أيديولوجياً إلى الصين، كعدوة اقتصادية للولايات المتحدة، والتي تسرق منها الوظائف والفرص والصناعات. أما ماسك، فيعتبر ضمن هذه الدائرة "مدافعاً عن الصين"، والتي جنّبها لسانه السليط، وتعليقاته السياسية، ودعمه لمرشحين وسياسيين، خصوصاً في القارة الأوروبية، حيث دافع عن اليمين المتطرف ومرشحيه الانتخابيين تحت شعار أنه "مناصر دائم لحرّية التعبير". وبعد مغادرته العمل الإداري، لن يكون إرث إيلون ماسك كبيراً، لكنه العلامة الفارقة، التي قد يكون تركها، هي تمكنه من فرض اقتطاعات كبيرة على المساعدات الأميركية الخارجية، ودوره في تفكيك الوكالة الأميركية للتنمية (يو أس إيد)، والتي سرّح منها آلاف الموظفين المحليين والدبلوماسيين وموظفي الخدمة المدنية المُكلفين بالعمل في الخارج، فضلاً عن محاربته دولته الأم، جنوب أفريقيا، التي أوقف ترامب عنها المساعدات، ومنها المخصصة لمكافحة مرض الـ"إيدز"، حيث اتهمها بتحريض من ماسك، بالعدوانية تجاه "المواطنين البيض". سوشيال ميديا التحديثات الحية إيلون ماسك والذكاء الاصطناعي: "أزمة" الإبادة الجماعية


العربي الجديد
منذ 5 ساعات
- العربي الجديد
اتحاد عمال لبنان يطالب بزيادة الأجور
طالب الاتحاد العمالي العام في لبنان بزيادة الحد الأدنى للأجور لمواجهة الغلاء المستمر، وذلك بعد يوم من عقد وزارة المالية، أول جلسة عمل تفاوض مع بعثة التفاوض التابعة لصندوق النقد الدولي ، يوم الجمعة، حيث يأمل المواطنون في التوصل إلى اتفاق يقلص حجم الانهيار المالي الذي تشهده البلاد دون أن يفضي إلى سياسات تزيد من تحميل المواطنين أعباء إضافية تفاقم معاناتهم المعيشية. وذكر الاتحاد العمالي في بيان، أمس السبت،: "سكنك وإيجارك على دولار السوق، سلتك الغذائية على دولار السوق، رسومك وضرائبك والخدمات على دولار السوق، مدارسك أيضاً مع الزيادات السنوية على دولار السوق، استشفاؤك أو فرقه على دولار السوق، النقل أو السيارة وصيانتها مع المحروقات ووقود التدفئة على دولار السوق، وتصل الحكومة إلى راتبك، إن كنت في القطاع العام أو في القطاع الخاص فقد توقف الراتب سنة 2019 ويؤخذ منك كل شيء، حتى مدخراتك في المصارف ويعطيك المسؤول الفتات مما تبقى من دولار السوق، مسؤول يسعى إلى التفرقة، يعطي من يريد ويحرم من يريد ويزيد المحروقات على الجميع لتغطية بعض من حقوق". وأضاف :" المطلوب اليوم، وقفة وطنية، مسؤولة من الحكومة وحوار جاد مع الاتحاد العمالي العام لتعديل منطقي للحد الأدنى للأجر في القطاع الخاص وإعطاء زيادة غلاء معيشة.. ودمج ما يسمى بالمساعدات في صلب الراتب للقطاع العام من إدارة إلى مؤسسات عامة ومصالح مستقلة والقطاعات العسكرية والمتقاعدين وغير ذلك، فنحن ذاهبون إلى حالة من الخلل الاجتماعي الكبير التي تنتج إضرابات واعتصامات وتحركات في الشارع". اقتصاد عربي التحديثات الحية البنك الدولي يكثف مباحثات إعادة إعمار لبنان بدوره، قال رئيس اتحاد نقابات العمال المستخدمين في لبنان الشمالي شادي السيد خلال لقاء نقابي: "نلاحظ في الآونة الأخيرة، أن المواطن مكتوب عليه أن يعيش الحياة القاسية في ظل الظروف المجحفة وغير المنطقية. وبالأمس رفعت الحكومة سعر صفيحة البنزين، وهو قرار سيدفع ثمنه المواطن، غداً سترتفع أسعار كل السلع بذريعة ارتفاع أسعار المحروقات وقد سبق لهذه الأسعار أن ارتفعت في وقت سابق، أي أننا سنكون أمام تحرك تصاعدي لكل الأسعار، وفي السابق وزارة الاقتصاد غابت ولم تتدخل واليوم وزارة الاقتصاد تراقب ولا تتدخل". وأضاف السيد وفق ما نقلت الوطالة الوطنية للإعلام اللبنانية: "لا بد من تعديل الحد الأدنى للأجور بشكل منطقي وواقعي وإعطاء زيادة غلاء معيشة ودمج ما يسمى بالمساعدات في صلب الراتب بالقطاع العام". وتابع: "ذاهبون إلى التحرك والتصعيد وننتظر من الحكومة تحركاً وسلوكاً مسؤولاً".