
والآن... الطبيب الاصطناعي !
وبدا عدد غير بسيط من المحللين العلميين والأطباء الممارسين في تقدير آثار ذلك الأمر المستجد على القطاع الصحي بشكل عام. هل سيكون لدى الناس ثقة في رأي الذكاء الاصطناعي في تشخيص أغلى ما يملكون وهو صحتهم؟ وهل هذا البرنامج الجديد سيكون آمناً ضد القرصنة الإلكترونية المدمرة والفتاكة؟ تجارب الناس مع المنظومات الإلكترونية الوسيطة سواء في التسوق أو الصيرفة أو التعلم أو المعاملات الرسمية هي متفاوتة في نتائجها فهناك قصص نجاح مذهلة وهناك مآسٍ وكوارث تكاد لا تصدق.
في دراسة حديثة أجرتها جامعة ميناسوتا الأمريكية، وأعلنت نتائجها في شهر مايو من هذا العام، أظهرت أن الغالبية العظمى من الشريحة التي تم استبيانها أوضحت أنها لا تثق في الذكاء الاصطناعي كوسيط للتشخيص في المجال الصحي. وكانت النسبة أكثر من ٦٥% من الذين أبدوا الملاحظات السلبية وهي نسبة لا يمكن الاستهانة بها.
وفي تعليق مهم جداً وإن كان لا يخلو من الطرافة علّق أحد الأطباء المختصين عن التشخيص الطبي المعتمد بشكل كامل وأساسي على الذكاء الاصطناعي بأن هذا الأمر سيعفي الأطباء وشركات التأمين من القضايا المتعلقة بالأخطاء البشرية في القطاع الصحي، وهذا حدث في حد ذاته لا يمكن الإقلال من أهميته.
إذا ما تم اعتماد هذا البرنامج وهذا ما يتوقع حدوثه عاجلاً أم آجلا ستكون هناك حاجة ملحة لإعادة توصيف العلاقة بين المريض والطبيب.
هناك علاقات مهنية في حياة الناس تبنى على أسس الثقة والطمأنينة والأمان، مهن مثل الطبيب والمحامي والمعلم، وهي جميعها مهددة بتغيير جذري في أدوارها، وفي بعض الأحيان زوالها، ولكن تبقى لمهنة الطبيب مكانة خاصة ومميّزة في نفوس الناس، وتهديد هذه المكانة حتى لو كانت بوعود الذكاء الاصطناعي بتشخيص أكثر دقة واعتمادية يثير الاهتمام والجدل ولم نبدأ بعد حتى الآن.
سيكون طبيبك الجديد محمولاً في جيبك على هاتفك يقدّم لك التشخيص المناسب لأعراضك متى ما عرضت عليه ويأتيك الجواب في ثوانٍ. مقبلون على عالم جديد من الواضح جداً أن أهم معالمه هو أن الذكاء الاصطناعي هو آخر اختراعات العقل البشري، وكل ما سيلي ذلك سيكون من إنتاج الذكاء الاصطناعي نفسه.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ 2 ساعات
- مجلة سيدتي
الحمل المديد... عوامل خطورته ومضاعفاته
يستمر الحمل لمدة 39-41 أسبوعاً، ولكن عند تأخر ميعاد الولادة واستمرار الحمل تسمى هذه الحالة بالحمل المديد، وهي حالة يستمر فيها الحمل لأكثر من 42 أسبوعاً، وفي هذه الحالة سيقوم الطبيب بإجراء فحص شامل للتأكد من حالة الأم والجنين، لأن هذه الحالة تشكل خطر التسبب في مشاكل صحية معينة لكل من الأم والطفل. قد يوصي الطبيب بالبدء في تحفيز المخاض أو الولادة بعملية قيصرية إن أمكن، وينطبق هذا بشكل خاص بعد التحقق من حالة السائل الأمنيوسي، الذي يتناقص وتبدأ حركات الجنين في الضعف أو تبدو وكأنها تتوقف، إليك وفقاً لموقع "هيلث لاين" أسباب الحمل المديد ومضاعفاته. أسباب الحمل المديد حتى الآن، لا يزال من غير المعروف على وجه اليقين ما الذي يسبب الحمل المديد، ولكن تعد الأخطاء في تحديد يوم الولادة المقدر السبب الأكثر شيوعاً للحمل المديد، وقد يكون سبب ذلك خطأ في حساب تاريخ اليوم الأول لآخر دورة شهرية، كما أن هناك العديد من العوامل التي يُعتقد أنها تزيد من خطر تعرض الأم للحمل المديد وهي كما يلي: الحمل بالطفل الأول. التعرض للحمل المديد في حالات حمل سابقة. وجود تاريخ عائلي من الحمل المديد. الحمل بصبي. تشوهات المشيمة كنقص الكبريتات في المشيمة (اضطراب وراثي نادر جداً). الاضطرابات الهرمونية والوراثية. عادة التدخين. البدانة. اضطرابات الجهاز العصبي المركزي ربما تودين التعرف إلى أضرار عسر الولادة على الجنين أعراض الحمل المديد لا توجد أعراض محددة تشعر بها الأمهات عند تعرضهن للحمل المديد، وفي المقابل هناك العديد من الأشياء التي يجب الانتباه إليها والتي يمكن أن تكون علامة خطر على الحمل: استمرار البطن في النمو. تصبح حركات الجنين أقل. ارتفاع ضغط الدم. مشاكل في المشيمة مما يمكن أن يؤثر على إمداد الجنين بالعناصر الغذائية والأكسجين. السائل الأمنيوسي آخذ في التناقص. اختلاط السائل الأمنيوسي مع براز الطفل (العقي). مضاعفات الحمل المديد حالات الحمل المديد أكثر من 42-43 أسبوعاً يمكن أن تزيد بشكل عام من خطر حدوث المضاعفات التالية. عملقة الجنين العملقة هي المصطلح الطبي للأطفال الذين يولدون بوزن يزيد على 4000 جرام (> 4 كجم)، وهذا يعني أن جسم الطفل أكبر بكثير من حجم الطفل حديث الولادة الطبيعي، ويمكن أن يسبب ذلك عدداً من مشاكل الولادة. يستغرق الأطفال الأكبر حجماً وقتاً أطول وتكون عملية ولادتهم أكثر تعقيداً، وهذا يمكن أن يزيد من خطر عسر ولادة وإصابة الطفل بالعديد من المشاكل الصحية الخطيرة، والاختناق بسبب نقص الأكسجين. غالباً ما ترتبط العملقة أيضاً بعوامل خطر الإصابة باليرقان والسكري والسمنة ومتلازمات التمثيل الغذائي الأخرى لدى الأطفال. قصور المشيمة يحدث قصور المشيمة عندما لا تتمكن المشيمة من تلبية احتياجات الأكسجين والتغذية للجنين وتصل المشيمة إلى الحد الأقصى لحجمها عند الأسبوع 37 من الحمل. بعد دخول الأسبوع 41 من الحمل، ستتقلص المشيمة بمرور الوقت وتبدأ في الانخفاض في وظيفتها، لذلك إذا لم تنجبي في الأسبوع 42 من الحمل، يكون الجنين معرضاً لخطر عدم القدرة على الحصول على ما يكفي من الأكسجين والتغذية. وهذا يمكن أن يزيد من خطر تعرض الجنين لمشاكل صحية في الرحم، على سبيل المثال نقص الأكسجين الذي يمكن أن يسبب الشلل الدماغي واضطرابات النمو والتطور. شفط العقي يعد شفط العقي حالة طبية خطيرة جداً تصاب بها الأم عندما يستنشق الجنين السائل الأمنيوسي المختلط بأول براز له (العقي) في الرحم. يمكن أن تتسبب هذه الحالة في نقص الأكسجين لدى الجنين وتعرضه للعدوى والالتهاب في الرئتين وعلى الرغم من ندرته، يمكن أن يسبب شفط العقي أيضاً تلفاً دائماً في الدماغ وارتفاع ضغط الدم الرئوي المستمر عند الأطفال حديثي الولادة بسبب نقص الأكسجين. وفاة الأم أثناء الولادة يعد الحمل المديد أحد عوامل الخطر الرئيسية لوفاة الأمهات أثناء الولادة بسبب النزيف الشديد أو عدوى الإنتان، وذلك لأن الأمهات تصبحن أكثر عرضة لمضاعفات الولادة والمضاعفات الأخرى التي قد تحدث بعد ولادة الطفل وهي كما يلي. تمزق الأعضاء التناسلية أثناء الولادة. عدوى. مشاكل المشيمة. نزيف شديد بعد الولادة. مستويات السائل الأمنيوسي منخفضة. كما يزيد الحمل المتأخر من خطر الولادة بعملية قيصرية. ربما تودين التعرف إلى 7 مضاعفات أثناء المخاض يجب أن تعرفها كل أم حامل تشخيص الحمل المديد يمكن إجراء تشخيص الحمل المديد مباشرة من خلال النظر إلى عمر الحمل، وما إذا كان قد تجاوز 42 أسبوعاً من اليوم الأول لآخر دورة شهرية، سيقوم الطبيب أيضاً بفحص حركات الجنين التي تشعر بها الأم في ذلك الوقت، ويمكن إجراء الفحص البدني عن طريق فحص عنق الرحم لمعرفة ما إذا كانت هناك علامات المخاض، مثل فتح قناة الولادة، بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الفحوصات الداعمة التي يمكن للطبيب إجراؤها للتأكد من تشخيص الحمل المديد كالفحص بالموجات فوق الصوتية، لمعرفة نمو الجنين وحالة المشيمة وقياس كمية السائل الأمنيوسي في الرحم وتخطيط القلب (CTG)، للكشف عن نشاط الجنين ومعدل ضربات القلب، وكذلك تقلصات رحم الأم. إدارة الحمل المديد هناك عدة طرق يمكن استخدامها للتعامل مع الحمل المديد وهي كالتالي: كسر السائل الأمنيوسي، لتحفيز انقباضات الرحم وفتح عنق الرحم لتحفيز المخاض. تحفيز المخاض، عن طريق إعطاء الأوكسيتوسين عن طريق الوريد لتحفيز انقباضات الرحم، ويتم تنفيذ هذه الطريقة عادةً في حالة تمزق السائل الأمنيوسي. إذا كان هناك خطر حدوث مضاعفات، يمكن للطبيب اتخاذ إجراءات مثل ولادة الطفل باستخدام ملقط. يمكن للأطباء أيضاً أن ينصحوا بالخضوع للولادة القيصرية إذا كانت المضاعفات خطيرة للغاية. الوقاية من الحمل المديد يمكن الوقاية من الحمل المديد وجميع مخاطره المحتملة عن طريق فحص الرحم بشكل روتيني منذ الأشهر الثلاثة الأولى؛ لذا قومي بإجراء فحوصات بالموجات فوق الصوتية بشكل منتظم حتى تتمكني من معرفة تطور الجنين وعمره. إذا كان هناك فرق بين عمر الجنين المقدر وتاريخ حساب الطبيب والموجات فوق الصوتية؛ فاستخدمي عمر الحمل المحدد بناءً على نتائج الموجات فوق الصوتية. لذا، يجب عليك دائماً محاولة تسجيل تاريخ الدورة الشهرية قبل التخطيط للحمل، ستكون هذه الملاحظات مفيدة للأطباء لتقدير التاريخ المتوقع للولادة، وكذلك لمعرفة ما إذا كنت تعانين من اضطرابات الدورة الشهرية أم لا. في النهاية يمكن أن نستنتج أن الحمل المديد هو حالة يجب الحذر منها لأنها تنطوي على مخاطر التسبب في مضاعفات يمكن أن تضر الأم والجنين، إذا كنت تشتكين من أعراض غير عادية أثناء الحمل؛ فلا تترددي في استشارة الطبيب. * ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.


الشرق الأوسط
منذ 7 ساعات
- الشرق الأوسط
تشارلي سافاج
أبلغت المدعية العامة بام بوندي شركات التكنولوجيا أنه يمكنها بشكل قانوني انتهاك قانون يمنع الشركات الأميركية من دعم «تيك توك»، استناداً إلى ادعاء شامل بأن


عكاظ
منذ 8 ساعات
- عكاظ
والآن... الطبيب الاصطناعي !
لا تزال أصداء إعلان شركة مايكروسوفت الأمريكية، عملاق التقنية المعروفة، عن برنامج حديث من إنتاج مختبراتها العلمية يعتمد على الذكاء الاصطناعي، قادر على تشخيص دقيق للعلل والأمراض بشكل يتفوق على قدرات مجموعة من الأطباء المختصين. وهذه المسألة كانت تطرح منذ فترة زمنية ليست بالبعيدة وتبحث في احتمالات حصولها ولكن كل ذلك كان يقع في ضمن إطار الخيال العلمي على أقل تقدير. وبدا عدد غير بسيط من المحللين العلميين والأطباء الممارسين في تقدير آثار ذلك الأمر المستجد على القطاع الصحي بشكل عام. هل سيكون لدى الناس ثقة في رأي الذكاء الاصطناعي في تشخيص أغلى ما يملكون وهو صحتهم؟ وهل هذا البرنامج الجديد سيكون آمناً ضد القرصنة الإلكترونية المدمرة والفتاكة؟ تجارب الناس مع المنظومات الإلكترونية الوسيطة سواء في التسوق أو الصيرفة أو التعلم أو المعاملات الرسمية هي متفاوتة في نتائجها فهناك قصص نجاح مذهلة وهناك مآسٍ وكوارث تكاد لا تصدق. في دراسة حديثة أجرتها جامعة ميناسوتا الأمريكية، وأعلنت نتائجها في شهر مايو من هذا العام، أظهرت أن الغالبية العظمى من الشريحة التي تم استبيانها أوضحت أنها لا تثق في الذكاء الاصطناعي كوسيط للتشخيص في المجال الصحي. وكانت النسبة أكثر من ٦٥% من الذين أبدوا الملاحظات السلبية وهي نسبة لا يمكن الاستهانة بها. وفي تعليق مهم جداً وإن كان لا يخلو من الطرافة علّق أحد الأطباء المختصين عن التشخيص الطبي المعتمد بشكل كامل وأساسي على الذكاء الاصطناعي بأن هذا الأمر سيعفي الأطباء وشركات التأمين من القضايا المتعلقة بالأخطاء البشرية في القطاع الصحي، وهذا حدث في حد ذاته لا يمكن الإقلال من أهميته. إذا ما تم اعتماد هذا البرنامج وهذا ما يتوقع حدوثه عاجلاً أم آجلا ستكون هناك حاجة ملحة لإعادة توصيف العلاقة بين المريض والطبيب. هناك علاقات مهنية في حياة الناس تبنى على أسس الثقة والطمأنينة والأمان، مهن مثل الطبيب والمحامي والمعلم، وهي جميعها مهددة بتغيير جذري في أدوارها، وفي بعض الأحيان زوالها، ولكن تبقى لمهنة الطبيب مكانة خاصة ومميّزة في نفوس الناس، وتهديد هذه المكانة حتى لو كانت بوعود الذكاء الاصطناعي بتشخيص أكثر دقة واعتمادية يثير الاهتمام والجدل ولم نبدأ بعد حتى الآن. سيكون طبيبك الجديد محمولاً في جيبك على هاتفك يقدّم لك التشخيص المناسب لأعراضك متى ما عرضت عليه ويأتيك الجواب في ثوانٍ. مقبلون على عالم جديد من الواضح جداً أن أهم معالمه هو أن الذكاء الاصطناعي هو آخر اختراعات العقل البشري، وكل ما سيلي ذلك سيكون من إنتاج الذكاء الاصطناعي نفسه. أخبار ذات صلة