logo
الأمم المتحدة: سيتعين نقل 2.5 مليون لاجىء العام المقبل إلى وجهات جديدة

الأمم المتحدة: سيتعين نقل 2.5 مليون لاجىء العام المقبل إلى وجهات جديدة

النهارمنذ 9 ساعات

أعلنت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء أن نحو 2,5 مليون لاجئ سيتعين نقلهم العام المقبل من دول يتواجدون فيها إلى أخرى وافقت على استقبالهم، في عدد يعكس تراجعا بفضل عودة سوريين طوعا إلى بلادهم.
يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي أوقفت فيه الولايات المتحدة العمل ببرنامج يتيح نقل لاجئين إلى أراضيها.
وهذه العملية خاصة ونادرة للغاية وتقضي بنقل لاجئين من بلد اللجوء الأول إلى دولة أخرى وافقت على استقبالهم ومنحهم الإقامة الدائمة في نهاية المطاف.
وقالت شابيا مانتو المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين خلال عرض الأرقام "على الرغم من أن العدد لا يزال مرتفعا، تراجعت الاحتياجات السنوية على مستوى النقل من 2,9 مليون (لاجئ) هذا العام إلى 2,5 مليون (لاجئ) العام المقبل، حتى مع استمرار ارتفاع عدد اللاجئين حول العالم".
ويُعزى ذلك بشكل رئيسي إلى تطور الوضع في سوريا الذي سمح بعودة طوعية، وفقا لبيان صادر عن المفوضية.
أوضحت مانتو "نلاحظ أن بعض الأشخاص يسحبون طلبات اللجوء ويخططون للعودة إلى ديارهم وبناء حياتهم".
الأعداد الأكبر للاجئين الذين سيتعين نقلهم العام المقبل إلى بلدان أخرى تشمل الأفغان (573400) والسوريين (442400) والسودانيين الجنوبيين (258200) والسودانيين (246800) والروهينغا (233300) والكونغوليين (179500).
وقالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إنه يتوقع أن تكون حصص نقل اللاجئين التي تحددها الدول المضيفة عام 2025 الأدنى منذ عقدين، حتى أنها ستكون دون المستويات التي سجلت خلال جائحة كوفيد-19 عندما علقت دول عدة برامجها.
وحذرت المتحدثة من أن "هذا التراجع الكبير في الأماكن المتاحة يهدد بمحو التقدم الكبير الذي تم تحقيقه في السنوات الأخيرة".
نظرا للحاجات والعدد المحدود من الأماكن المتاحة لإعادة نقل اللاجئين، تدعو المفوضية الدول المضيفة إلى الحفاظ على برامجها وزيادة قدراتها لاستقبال لاجئين.
لعام 2026، حدد المجتمع الدولي هدفا لنقل 120 ألف لاجئ، وهو رقم أعلى قليلا من العام الماضي مع 116 ألف لاجئ.
بعد عودته إلى البيت الأبيض، علّق دونالد ترامب البرنامج الأميركي لنقل اللاجئين رغم أن الولايات المتحدة كانت حتى الآن من الدول المساهمة الرئيسية حيث استقبلت أكثر من 100 ألف شخص العام الماضي.
بالإضافة إلى الولايات المتحدة، أشارت مانتو في هذا الصدد إلى أن لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين عناصر تفيد بأن "عددا من الدول تُخفّض أو تُعدّل حصصها".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مكالمة "حامية" بين ترامب ونتنياهو: "مهمتنا انتهت"
مكالمة "حامية" بين ترامب ونتنياهو: "مهمتنا انتهت"

تيار اورغ

timeمنذ ساعة واحدة

  • تيار اورغ

مكالمة "حامية" بين ترامب ونتنياهو: "مهمتنا انتهت"

أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الولايات المتحدة أنهت دورها العسكري في دعم إسرائيل خلال الصراع مع إيران، داعياً إلى تحويل مسار المواجهة نحو الدبلوماسية ووقف إطلاق النار. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول بارز في البيت الأبيض أن ترامب قال في اتصال هاتفي مع نتنياهو: "قام جيشنا الأميركي بما كان علينا فعله"، مضيفاً أن نتنياهو، رغم عدم رضاه التام، تفهم رغبة ترامب في إنهاء التدخل العسكري والمضي نحو التفاوض. وأوضح المسؤول أن نتنياهو "لم يوافق بحماس"، لكنه قبل وقف إطلاق النار، مؤكداً أن ترامب لن يسمح بمزيد من التدخلات العسكرية الأميركية في هذا الصراع. وبحسب الصحيفة، بدأ ترامب يركز على وقف إطلاق النار خلال اجتماع في غرفة العمليات بالبيت الأبيض مساء السبت، بعد تلقي تقارير تشير إلى نجاح الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية. وأرسل ترامب مبعوثه للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لإعادة فتح قناة الحوار مع طهران، حيث تواصل ويتكوف مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مطالباً إيران بالعودة إلى طاولة المفاوضات. وتأتي هذه الخطوات بعد إعلان الجيش الإسرائيلي بدء استعادة الوضع إلى طبيعته، مع رفع حالة التأهب إلى أعلى مستوى وتشغيل مطار بن غوريون بكامل طاقته، بينما أكد الإعلام الإيراني إعادة فتح المجال الجوي. وكشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن مكالمة ترامب مع نتنياهو كانت شديدة التوتر، حيث رفع ترامب صوته مطالباً بوقف فوري للهجمات على إيران، فيما اكتفى نتنياهو بالتعبير عن امتنانه. ووصف مصدر مطلع المحادثة بالصعبة، مؤكداً أن ترامب اعتبر وقف إطلاق النار إنجازاً شخصياً، وأوضح أنه لن يسمح لأي جهة بالتقليل من هذا الإنجاز. في تصريحات متفرقة، أكد ترامب أن الهجمات الأميركية كانت ضرورية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، مشدداً على أن المواقع النووية المهمة "قُضي عليها تماما وبصورة كاملة"، في حين أكد وزير الدفاع بيت هيغسيث أن الضربات "محت طموحات إيران النووية". من جهته، وصف نتنياهو ما حدث بـ"انتصار تاريخي" لإسرائيل، معتبراً أن بلاده ستدمر أي محاولة لإعادة بناء البرنامج النووي الإيراني. على الجانب الآخر، عبّر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عن استعداد بلاده للعودة إلى المفاوضات، مشدداً على عدم سعي إيران لتطوير سلاح نووي، لكنه أشار إلى تمسك طهران بحقوقها النووية السلمية. يأتي هذا الاتفاق على وقف إطلاق النار وسط تصاعد التوترات الإقليمية، مع استمرار الخلاف حول طبيعة البرنامج النووي الإيراني، إذ تتهم إسرائيل والولايات المتحدة طهران بالسعي لتطوير أسلحة نووية، بينما تؤكد إيران أن برنامجها مدني بحت. يُذكر أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية غير خاضعة للرقابة الدولية، وتواصل سيطرتها على أراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان، مما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي والتوترات المستمرة.

هل فعلت قاذفات B-2 الأميركية فعلها؟
هل فعلت قاذفات B-2 الأميركية فعلها؟

المركزية

timeمنذ ساعة واحدة

  • المركزية

هل فعلت قاذفات B-2 الأميركية فعلها؟

نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عبر منصته "تروث سوشيال"، صحة تقرير شبكة CNN الذي يفيد بأن تقييماً استخباراتياً أميركياً أولياً خلص إلى أن الضربات التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية لم تدمر المكونات الأساسية لبرنامجها النووي. ترامب رداً على تقرير CNN: الغارات على إيران "من أنجح الضربات في التاريخ" ووصف ترامب، الموجود حالياً في هولندا لحضور قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الضربات بأنها "واحدة من أنجح الضربات العسكرية في التاريخ"، مضيفاً: "المواقع النووية في إيران دُمرت بالكامل". وفي وقت سابق من الثلاثاء، كشفت مصادر لـ CNN أن الضربات العسكرية الأميركية على 3 منشآت نووية إيرانية نهاية الأسبوع الماضي لم تدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي، ومن المرجح أنها أعادت البرنامج إلى الوراء بضعة أشهر فقط، وفقاً لتقييم استخباراتي أمريكي أولي. ونشر ترامب منشوره الأصلي حوالي الساعة 3:30 صباحاً بالتوقيت المحلي، قبل أن يحذفه ويعيد نشره بعد تصحيح خطأ إملائي فيه، منتقداً CNN وصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية لما وصفه بـ"محاولة للتقليل من شأن" الضربات. كما ردت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، على تقرير CNN في وقت سابق من الثلاثاء، مُقرةً بوجوده، لكنها وصفته بأنه "خاطئ تماماً". توازياً، أفادت صحيفة وول ستريت جورنال نقلاً عن مسؤول أميركي، بأن إيران كانت تتبادل رسائل مع واشنطن خلال الحرب مع إسرائيل عبر وسطاء عرب. كما نقلت الصحيفة أن ترامب أبلغ نتنياهو بعد الضربات الأميركية على إيران أن إنهاء الحرب حان. إلى ذلك، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن تقرير الأضرار الأولية الأميركي يشير إلى البرنامج النووي الإيراني تأخر شهورًا لكنه لم يُدمَّر. وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد كشفت عن عن تقرير سري للاستخبارات الأميركية، مفاده بأن الضربات الأميركية والإسرائيلية أغلقت مداخل منشأتين نوويتين في إيران لكنها لم تؤدِ إلى انهيار البنى التحتية تحت الأرض. وأشارت إلى أن قصف 3 مواقع نووية إيرانية أوقف برنامج إيران النووي لبضعة أشهر فقط. ماذا جاء في تقرير CNN؟ كشفت 4 مصادر، لشبكة CNN، عن تقييم استخباراتي أميركي أولي خلص إلى أن الضربات العسكرية الأميركية على 3 منشآت نووية إيرانية نهاية الأسبوع الماضي لم تُدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، بل من المرجح أن تؤدي إلى تأخيره بضعة أشهر فقط. ووفقاً لأحد المصادر، فإن هذا التقييم، الذي لم يُنشر سابقاً، أعدته وكالة استخبارات الدفاع، الذراع الاستخباراتية لوزارة الدفاع (البنتاغون)، يستند إلى تقييم لأضرار المعارك أجرته القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في أعقاب الضربات. ولا يزال تحليل الأضرار التي لحقت بالمواقع وتأثير الضربات على طموحات إيران النووية مستمراً، وقد يتغير مع توافر المزيد من المعلومات الاستخبارية. لكن النتائج الأولية تتعارض مع مزاعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتكررة بأن الضربات "دمرت تماماً" منشآت التخصيب النووي الإيرانية. وأعلن وزير الدفاع بيت هيغسيث، الأحد، أيضاً أن طموحات إيران النووية "قد قُضي عليها". مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لم يُدمر وأكد اثنان من المصادر المطلعة على التقييم أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لم يُدمر، وقال أحدهما إن أجهزة الطرد المركزي "سليمة" إلى حد كبير. وأضاف: "إذن، فإن تقييم وكالة استخبارات الدفاع الأميركية هو أن الولايات المتحدة أخرتها بضعة أشهر على الأكثر". وأقر البيت الأبيض بوجود التقييم، لكنه أبدى عدم موافقته عليه. رد المتحدثة باسم البيت الأبيض وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، لـCNN في بيان: "هذا التقييم المزعوم خاطئ تماماً، وصنف على أنه سري للغاية، ولكن مع ذلك سُرب إلى CNN من قِبل شخص مجهول، ضعيف المستوى، في مجتمع الاستخبارات". وأضافت: "تسريب هذا التقييم المزعوم هو محاولة واضحة لتشويه سمعة الرئيس ترامب، وتشويه سمعة الطيارين المقاتلين الشجعان الذين نفذوا مهمةً مُحكمة التنفيذ للقضاء على البرنامج النووي الإيراني، ويعلم الجميع ما يحدث عندما تُسقط 14 قنبلة، وزنها 30 ألف رطل، على أهدافها بدقة: تدمير كامل". وأكد الجيش الأميركي أن العملية سارت كما هو مُخطط لها، وأنها حققت "نجاحاً باهراً". وتواصل الولايات المتحدة جمع المعلومات الاستخباراتية، بما في ذلك من داخل إيران، في إطار تقييمها للأضرار. وكانت إسرائيل تشن غارات على منشآت نووية إيرانية لأيام سبقت العملية العسكرية الأميركية، لكنها زعمت حاجتها إلى قنابل أميركية خارقة للتحصينات، وزنها 30 ألف رطل، لإنجاز المهمة. وبينما أسقطت قاذفات B-2 الأميركية أكثر من 12 قنبلة على منشأتين نوويتين، هما مصنع فوردو لتخصيب الوقود ومجمع نطنز لتخصيب اليورانيوم، إلا أن هذه القنابل لم تُدمّر أجهزة الطرد المركزي واليورانيوم عالي التخصيب في الموقعين بشكل كامل، وفقًا لأشخاص مطلعين على التقييم. وأضافت المصادر أن التأثير على المواقع الثلاثة - فوردو ونطنز وأصفهان - اقتصر إلى حد كبير على الهياكل فوق الأرض، والتي تضررت بشدة. ويشمل ذلك البنية التحتية للطاقة في المواقع وبعض المنشآت فوق الأرض المستخدمة لتحويل اليورانيوم إلى معادن لصنع القنابل. وقال هيغسيث لـ CNN : "بناءً على كل ما رأيناه - وقد رأيته أنا شخصياً – فإن القصف قضى على قدرة إيران على إنتاج أسلحة نووية، وأصابت قنابلنا الضخمة المكان الصحيح تماماً لكل هدف، وعملت بكفاءة عالية، وتأثير تلك القنابل موجود تحت جبل من الأنقاض في إيران؛ لذا فإن أي شخص يدّعي أن القنابل لم تكن مدمرة إنما يحاول تقويض الرئيس ونجاح المهمة". والثلاثاء، كرّر ترامب اعتقاده بأن الضرر الناجم عن الضربات كان كبيراً، وقال: "أعتقد أنها دُمرت بالكامل"، مضيفاً: "لقد أصاب الطيارون أهدافهم، لقد مُحيت تلك الأهداف، ويجب أن يُنسب الفضل للطيارين". وعندما سُئل عن إمكانية إعادة إيران بناء برنامجها النووي، أجاب ترامب: "هذا المكان تحت الصخور. هذا المكان مُدمر". وبينما كان ترامب وهيغسيث متفائلين بشأن نجاح الضربات، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة دان كين، الأحد، إنه بينما لا يزال تقييم الأضرار جارياً، سيكون "من السابق لأوانه" التعليق على ما إذا كانت إيران لا تزال تحتفظ ببعض القدرات النووية. جيه دي فانس: لا أحد يريد أن يمتلك أسوأ شعوب العالم سلاحاً نووياً أشاد نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس بالضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية خلال كلمته، الثلاثاء، في حفل عشاء الحزب الجمهوري في ولاية أوهايو. وقال فانس: "لا أحد يريد أن يمتلك أسوأ شعوب العالم سلاحاً نووياً. فماذا فعل الرئيس إذن؟ لمدة 60 يوماً، تفاوض بشراسة لتشجيع النظام الإيراني على التخلي عن تلك الأسلحة سلمياً، وبالمناسبة، كان على أتم الاستعداد لقبول تسوية سلمية لهذه المشكلة. ولكن، مجدداً، يعود الأمر إلى حدسه". وأضاف: "عندما أدرك الرئيس استحالة التوصل إلى تسوية سلمية لهذه المشكلة، أرسل قاذفات B-2 وألقى 12 قنبلة وزنها 30 ألف رطل على أسوأ منشأة، ودمر ذلك البرنامج". وذكر: "لم ندمر البرنامج النووي الإيراني فحسب، بل فعلنا ذلك دون أي خسائر أميركية، وهذا ما يحدث عندما تكون هناك قيادة أميركية قوية".

لهذه الأسباب يعود عدد كبير من النازحين مع نهاية العام الحالي
لهذه الأسباب يعود عدد كبير من النازحين مع نهاية العام الحالي

صوت لبنان

timeمنذ 2 ساعات

  • صوت لبنان

لهذه الأسباب يعود عدد كبير من النازحين مع نهاية العام الحالي

دوللي بشعلاني - الديار لم يقم وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بزيارته المقرّرة إلى بيروت حتى الساعة، لمناقشة الملفات العالقة بين البلدين وأبرزها ترسيم الحدود البحرية، وعودة النازحين السوريين في لبنان إلى سوريا، ومعالجة موضوع الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية. غير أنّ المعلومات أفادت عن حصول هذه الزيارة خلال ما تبقّى من حزيران الجاري، أو في أوائل تمّوز المقبل، لبدء إيجاد الحلول الجديّة والنهائية لهذه الملفات، وإن كانت سوريا تُعطي الأولوية حالياً لوضعها الداخلي. فما هي آخر المعطيات في ما يتعلّق بملف النزوح السوري؟ لا سيما مع ازدياد عدد هؤلاء، مع ما شهده لبنان من موجة جديدة من النزوح إلى مناطق حدودية مثل بعلبك والهرمل وعكار، نتيجة الأحداث الأخيرة التي حصلت في سوريا خلال الأشهر الماضية. يبدو أنّ رفع العلاقات اللبنانية- السورية إلى مستوى رفيع بين الرئيسين جوزاف عون وأحمد الشرع، لم يحصل بعد حتى الآن، على ما تقول مصادر سياسية عليمة، بسبب انتظار ما سيحصل في المنطقة. ويبقى الأمر مؤجّلاً حالياً لطغيان الحرب "الإسرائيلية" - الإيرانية على سواها من الأحداث في الشرق الأوسط. ولكن مع اهتمام سوريا الجديدة بإعادة إعمار البلاد، فإنّه من المنطقي عودة النازحين السوريين من دول الجوار، ومن ضمنها لبنان، إلى بلادهم. في لبنان، بحسب أرقام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، انخفض عدد النازحين السوريين المسجّلين لديها إلى 800 شخص فقط، بعد أن كان نحو مليون في السابق، بسبب هجرة البعض منهم إلى بلدٍ ثالث. في حين تتحدّث معلومات وزارة الداخلية، أنّ عددهم التقديري، إذ لا إحصاءات رسمية لديها، يفوق المليوني نازح (مليونان و100 ألف)، أي ما يُشكّل 43 في المئة من عدد المقيمين في لبنان. ووفق تقديرات مفوضية اللاجئين، فقد عاد نحو 400 ألف نازح سوري من دول الجوار إلى بلادهم، منذ سقوط نظام بشّار الأسد في 8 كانون الأول من العام المنصرم. غير أنّ غالبية هؤلاء من تركيا، على ما تلفت المصادر، وليس من لبنان. فالنازحون السوريون في لبنان يذهبون أيام العطل والمناسبات والأعياد، ليعودوا بعدها إلى لبنان. وكلّما طرأ حادث أمني تبدأ موجة جديدة من النزوح إليه عن طريق المعابر غير الشرعية. وقد شهدت هذه الأخيرة نزوحاً جديداً للسوريين، بعد حادثة التفجير الإرهابي الذي طال كنيسة مار الياس للروم الأرثوذكس في حيّ الدويلعة في دمشق، الذي أدّى إلى استشهاد 27 مسيحياً من المصلّين داخل الكنيسة. وعبّرت المصادر نفسها عن خشيتها من حصول تفجيرات أخرى مماثلة، تهدف إلى تهجير المسيحيين السوريين إلى لبنان، سيما وأنّ غالبية النازحين فيه حالياً من الطائفة السنيّة، في حين يسكن المسيحيون منهم في منازل مستأجرة وليس في خيم الأمم المتحدة. هذا، وتتابع لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النيابية، على ما أكّدت المصادر السياسية العليمة، ومسؤولون في القيادات الأمنية وممثلون عن وزارة الخارجية،، ملف النازحين السوريين في لبنان مع ممثل مفوضية اللاجئين في لبنان (UNHCR) إيفو فرايس. وأفادت المعلومات في هذا السياق، وفق مسح قامت به مفوضية اللاجئين، في بداية العام الحالي، أنّ 24 في المئة من النازحين السوريين المسجّلين لديها، يرغبون في العودة إلى سوريا خلال السنة الجارية. غير أنّ ما حصل من أحداث بعد إجراء هذا المسح، قد يجعل البعض يُغيّر رأيه، وإن كانت سوريا تشهد حالياً انطلاقة عملية إعادة الإعمار فيها، لا سيما بعد حصولها على 7 مليارات دولار من الإمارات العربية، الأمر الذي سيجعلها تحتاج إلى اليدّ العاملة السورية، لا سيما على صعيد البناء. في المقابل، فإنّ تضاؤل المساعدات المالية للنازحين السوريين في لبنان، قد يدفعهم إلى المغادرة، لا سيما منهم الذي يعتمد بصورة أساسية عليها. وتقول المصادر العليمة بأنّ المفوضية ستوقف بشكلٍ كامل في نهاية العام الحالي، عن دعم التكاليف الاستشفائية للنازحين، بسبب النقص الكبير في التمويل الذي يصل إلى المفوضية. وقد جرى حالياً وقف الدعم الصحّي الأولي، ما أثّر على نحو 80 ألف نازح بشكل مباشر. كما أنّ قدرة الوصول إلى النازحين المستفيدين من الدعم المالي ، قد انخفضت بنسبة 60 في المئة منذ بداية العام الحالي. واضطرت المفوضية أيضاً إلى إيقاف دفع المساعدات المالية إلى 350 ألف نازح من الأكثر حاجة. علماً بأنّها حالياً تفتقر إلى التمويل اللازم لدعم 200 ألف نازح بعد أيلول المقبل. وكان يستفيد من المخصّصات المالية، على ما أضافت المصادر السياسية، نحو 800 ألف عائلة سورية مسجّلة لدى المفوضية، بمبلغ 145 دولاراً للعائلة الواحدة. ولكن نتيجة الشحّ في التمويل انخفضت المساعدات لتشمل 200 ألف عائلة فقط. وهذا الأمر من شأنه دفع العائلات، التي توقّف دعمها مالياً، إلى مغادرة لبنان في حال لم تجد فرص عمل فيه. وبالفعل فقد عاد قسم كبير من هؤلاء إلى بلادهم فور إيقاف المساعدات. وتقول المصادر المطّلعة بأنّه رغم انخفاض أعداد النازحين السوريين في لبنان، غير أنّه يبقى مرتفعاً نسبة إلى عدد السكّان، ويصل إلى أكثر من مليونين. كما أنّ قسماً كبيراً من هؤلاء بات نازحاً إقتصادياً، مع انتفاء الأسباب السياسية والأمنية بعد سقوط الأسد. واليوم مع وجود حكومتين جديدتين في كلّ من لبنان وسوريا، لا بدّ من التعاطي مع هذا الملف بشكل مختلف، لإزالة العبء المالي التي تتكبّده الدولة اللبنانية سنوياً جرّاء استضافة النازحين السوريين، والتوصّل إلى وضع خطة جديدة استراتيجية لمعالجة ملف النزوح السوري في لبنان، وتسريع عودة النازحين "الآمنة والمستدامة" في أسرع وقت ممكن. وتحتاج خطة العودة، وفق المصادر، إلى دعم مادي. وكان طلب لبنان من مفوضية اللاجئين، التي تئنّ اليوم من شحّ التمويل، المساعدة في تأمين عودة نحو 400 ألف لاجىء، من ضمنها خمسة آلاف لاجىء فلسطيني إلى سوريا، ومن المجتمع الدولي المساعدة أيضاً في تمويل هذا الموضوع. على أن يتمّ توزيع المساعدات، وان القليلة، التي لا تزال تأتي إلى النازحين السوريين، بعد عودتهم إلى سورية. واليوم مع انتهاء العام الدراسي أيضاً، كشفت المصادر بأنّ مسار العودة لا بدّ وأن يبدأ، إذ لم تعد هناك ذريعة لدى النازحين بأنّهم ينتظرون انتهاء العام الدراسي، الأمر الذي سيشجّعهم على العودة لتسجيل أولادهم في المدارس السورية للعام الجديد، سيما وأنّ رغبة العودة موجودة. وما يهمّ لبنان، أن تتمّ هذه المسألة بشكل سلس وآمن ومستدام، لا أن تشمل بضعة مئات الآلاف وتتوقّف. كما أفادت المعلومات أنّ دعم التعليم للأولاد السوريين الذين لا يذهبون إلى المدارس، بل يخضعون لدورات محو الأميّة وتعلّم الحساب، سيتوقّف كليّاً بحلول شهر تمّوز المقبل. وسيتأثّر بهذا الأمر نحو 15 ألف طفل سوري. ما يدفع عائلاتهم إلى التفكير الجدّي بالعودة إلى مجتمعاتهم. وكان تقرير جديد أصدرته المنظمة الدولية للهجرة قد كشف أنّ "نقص الفرص الإقتصادية والخدمات الأساسية، يمثّل أكبر تحدّ يُواجهه السوريون العائدون إلى بلادهم، ما يُسلّط الضوء على الحاجة الماسّة إلى دعم دولي لمساعدة سوريا على التعافي". وهذا الدعم قد انطلق فعلياً من الدول العربية، على أن تلحقها الدول الغربية، الأمر الذي من شأنه تشجيع النازحين السوريين على العودة. وفي حال بقي 24 في المئة فقط يرغبون في العودة، على ما أشارت المصادر، فإنّ حكومتي البلدين، بعد التشاور بين وزيري الخارجية، والذي سيستتبعه محادثات بين الوزراء المعنيين الآخرين، ستسعيان إلى تشجيع السوريين على العودة إلى بلادهم بأي شكل من الأشكال، وإن تطلّب الأمر العودة القسرية، لعدم قدرة الدولة اللبنانية على تحمّل أعباء استضافتهم أكثر على أراضيها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store