logo
هل فعلت قاذفات B-2 الأميركية فعلها؟

هل فعلت قاذفات B-2 الأميركية فعلها؟

المركزيةمنذ 5 ساعات

نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عبر منصته "تروث سوشيال"، صحة تقرير شبكة CNN الذي يفيد بأن تقييماً استخباراتياً أميركياً أولياً خلص إلى أن الضربات التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية لم تدمر المكونات الأساسية لبرنامجها النووي.
ترامب رداً على تقرير CNN: الغارات على إيران "من أنجح الضربات في التاريخ"
ووصف ترامب، الموجود حالياً في هولندا لحضور قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الضربات بأنها "واحدة من أنجح الضربات العسكرية في التاريخ"، مضيفاً: "المواقع النووية في إيران دُمرت بالكامل".
وفي وقت سابق من الثلاثاء، كشفت مصادر لـ CNN أن الضربات العسكرية الأميركية على 3 منشآت نووية إيرانية نهاية الأسبوع الماضي لم تدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي، ومن المرجح أنها أعادت البرنامج إلى الوراء بضعة أشهر فقط، وفقاً لتقييم استخباراتي أمريكي أولي.
ونشر ترامب منشوره الأصلي حوالي الساعة 3:30 صباحاً بالتوقيت المحلي، قبل أن يحذفه ويعيد نشره بعد تصحيح خطأ إملائي فيه، منتقداً CNN وصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية لما وصفه بـ"محاولة للتقليل من شأن" الضربات.
كما ردت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، على تقرير CNN في وقت سابق من الثلاثاء، مُقرةً بوجوده، لكنها وصفته بأنه "خاطئ تماماً".
توازياً، أفادت صحيفة وول ستريت جورنال نقلاً عن مسؤول أميركي، بأن إيران كانت تتبادل رسائل مع واشنطن خلال الحرب مع إسرائيل عبر وسطاء عرب.
كما نقلت الصحيفة أن ترامب أبلغ نتنياهو بعد الضربات الأميركية على إيران أن إنهاء الحرب حان.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن تقرير الأضرار الأولية الأميركي يشير إلى البرنامج النووي الإيراني تأخر شهورًا لكنه لم يُدمَّر.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد كشفت عن عن تقرير سري للاستخبارات الأميركية، مفاده بأن الضربات الأميركية والإسرائيلية أغلقت مداخل منشأتين نوويتين في إيران لكنها لم تؤدِ إلى انهيار البنى التحتية تحت الأرض.
وأشارت إلى أن قصف 3 مواقع نووية إيرانية أوقف برنامج إيران النووي لبضعة أشهر فقط.
ماذا جاء في تقرير CNN؟
كشفت 4 مصادر، لشبكة CNN، عن تقييم استخباراتي أميركي أولي خلص إلى أن الضربات العسكرية الأميركية على 3 منشآت نووية إيرانية نهاية الأسبوع الماضي لم تُدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، بل من المرجح أن تؤدي إلى تأخيره بضعة أشهر فقط.
ووفقاً لأحد المصادر، فإن هذا التقييم، الذي لم يُنشر سابقاً، أعدته وكالة استخبارات الدفاع، الذراع الاستخباراتية لوزارة الدفاع (البنتاغون)، يستند إلى تقييم لأضرار المعارك أجرته القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في أعقاب الضربات.
ولا يزال تحليل الأضرار التي لحقت بالمواقع وتأثير الضربات على طموحات إيران النووية مستمراً، وقد يتغير مع توافر المزيد من المعلومات الاستخبارية.
لكن النتائج الأولية تتعارض مع مزاعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتكررة بأن الضربات "دمرت تماماً" منشآت التخصيب النووي الإيرانية.
وأعلن وزير الدفاع بيت هيغسيث، الأحد، أيضاً أن طموحات إيران النووية "قد قُضي عليها".
مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لم يُدمر
وأكد اثنان من المصادر المطلعة على التقييم أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لم يُدمر، وقال أحدهما إن أجهزة الطرد المركزي "سليمة" إلى حد كبير.
وأضاف: "إذن، فإن تقييم وكالة استخبارات الدفاع الأميركية هو أن الولايات المتحدة أخرتها بضعة أشهر على الأكثر".
وأقر البيت الأبيض بوجود التقييم، لكنه أبدى عدم موافقته عليه.
رد المتحدثة باسم البيت الأبيض
وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، لـCNN في بيان: "هذا التقييم المزعوم خاطئ تماماً، وصنف على أنه سري للغاية، ولكن مع ذلك سُرب إلى CNN من قِبل شخص مجهول، ضعيف المستوى، في مجتمع الاستخبارات".
وأضافت: "تسريب هذا التقييم المزعوم هو محاولة واضحة لتشويه سمعة الرئيس ترامب، وتشويه سمعة الطيارين المقاتلين الشجعان الذين نفذوا مهمةً مُحكمة التنفيذ للقضاء على البرنامج النووي الإيراني، ويعلم الجميع ما يحدث عندما تُسقط 14 قنبلة، وزنها 30 ألف رطل، على أهدافها بدقة: تدمير كامل".
وأكد الجيش الأميركي أن العملية سارت كما هو مُخطط لها، وأنها حققت "نجاحاً باهراً".
وتواصل الولايات المتحدة جمع المعلومات الاستخباراتية، بما في ذلك من داخل إيران، في إطار تقييمها للأضرار.
وكانت إسرائيل تشن غارات على منشآت نووية إيرانية لأيام سبقت العملية العسكرية الأميركية، لكنها زعمت حاجتها إلى قنابل أميركية خارقة للتحصينات، وزنها 30 ألف رطل، لإنجاز المهمة.
وبينما أسقطت قاذفات B-2 الأميركية أكثر من 12 قنبلة على منشأتين نوويتين، هما مصنع فوردو لتخصيب الوقود ومجمع نطنز لتخصيب اليورانيوم، إلا أن هذه القنابل لم تُدمّر أجهزة الطرد المركزي واليورانيوم عالي التخصيب في الموقعين بشكل كامل، وفقًا لأشخاص مطلعين على التقييم.
وأضافت المصادر أن التأثير على المواقع الثلاثة - فوردو ونطنز وأصفهان - اقتصر إلى حد كبير على الهياكل فوق الأرض، والتي تضررت بشدة.
ويشمل ذلك البنية التحتية للطاقة في المواقع وبعض المنشآت فوق الأرض المستخدمة لتحويل اليورانيوم إلى معادن لصنع القنابل.
وقال هيغسيث لـ CNN : "بناءً على كل ما رأيناه - وقد رأيته أنا شخصياً – فإن القصف قضى على قدرة إيران على إنتاج أسلحة نووية، وأصابت قنابلنا الضخمة المكان الصحيح تماماً لكل هدف، وعملت بكفاءة عالية، وتأثير تلك القنابل موجود تحت جبل من الأنقاض في إيران؛ لذا فإن أي شخص يدّعي أن القنابل لم تكن مدمرة إنما يحاول تقويض الرئيس ونجاح المهمة".
والثلاثاء، كرّر ترامب اعتقاده بأن الضرر الناجم عن الضربات كان كبيراً، وقال: "أعتقد أنها دُمرت بالكامل"، مضيفاً: "لقد أصاب الطيارون أهدافهم، لقد مُحيت تلك الأهداف، ويجب أن يُنسب الفضل للطيارين".
وعندما سُئل عن إمكانية إعادة إيران بناء برنامجها النووي، أجاب ترامب: "هذا المكان تحت الصخور. هذا المكان مُدمر".
وبينما كان ترامب وهيغسيث متفائلين بشأن نجاح الضربات، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة دان كين، الأحد، إنه بينما لا يزال تقييم الأضرار جارياً، سيكون "من السابق لأوانه" التعليق على ما إذا كانت إيران لا تزال تحتفظ ببعض القدرات النووية.
جيه دي فانس: لا أحد يريد أن يمتلك أسوأ شعوب العالم سلاحاً نووياً
أشاد نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس بالضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية خلال كلمته، الثلاثاء، في حفل عشاء الحزب الجمهوري في ولاية أوهايو.
وقال فانس: "لا أحد يريد أن يمتلك أسوأ شعوب العالم سلاحاً نووياً. فماذا فعل الرئيس إذن؟ لمدة 60 يوماً، تفاوض بشراسة لتشجيع النظام الإيراني على التخلي عن تلك الأسلحة سلمياً، وبالمناسبة، كان على أتم الاستعداد لقبول تسوية سلمية لهذه المشكلة. ولكن، مجدداً، يعود الأمر إلى حدسه".
وأضاف: "عندما أدرك الرئيس استحالة التوصل إلى تسوية سلمية لهذه المشكلة، أرسل قاذفات B-2 وألقى 12 قنبلة وزنها 30 ألف رطل على أسوأ منشأة، ودمر ذلك البرنامج".
وذكر: "لم ندمر البرنامج النووي الإيراني فحسب، بل فعلنا ذلك دون أي خسائر أميركية، وهذا ما يحدث عندما تكون هناك قيادة أميركية قوية".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كيف طلب ترامب إنهاء "حرب إيران"؟ تقريرٌ أميركي يتحدّث
كيف طلب ترامب إنهاء "حرب إيران"؟ تقريرٌ أميركي يتحدّث

ليبانون 24

timeمنذ 11 دقائق

  • ليبانون 24

كيف طلب ترامب إنهاء "حرب إيران"؟ تقريرٌ أميركي يتحدّث

نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية تقريراً جديداً قالت فيه إنه بعد انتهاء الحرب الإيرانية - الإسرائيلية ، من اللازم مراقبة إلى متى ستصمد الهدنة بين الطرفين، وما إذا كانت واشنطن وحلفاؤها سيتمكنون من استغلال النفوذ الذي اكتسبته الضربات الاميركية والإسرائيلية للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي يمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. ويقول التقرير إن الانتقال السريع من ضربة جوية مفاجئة إلى وقف إطلاق نار، مع تغييرات سياسية رئيسية أُعلن عنها عبر منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، أثارت غضب الأصدقاء والأعداء على حدٍ سواء، وكشف ذلك عن نهج ترامب غير التقليدي في ممارسة السلطة حيث لم يقتصر الأمر على تجاهل الحلفاء فحسب. وقال مسؤولون في الإدارة الأميركية إن المسؤولين الأميركيين الذين كان من المفترض أن يلعبوا دوراً في مثل هذه الأزمة قد أُهملوا أيضاً، مما يدل على مدى ضيق دائرة المستشارين الذين يثق بهم ترامب. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إنه بعد الضربات الأميركية بقاذفات بي-2 مباشرة تقريباً، اتصل ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وأخبره أن الوقت حان لإنهاء الحرب. وأضاف المسؤول أن رسالة ترامب كانت أن الولايات المتحدة أكملت مهمتها العسكرية وستوقف العمليات الهجومية، وعلى إسرائيل أن تفعل الشيء نفسه. ووصف نائب الرئيس جيه دي فانس، أحداث الأيام الأخيرة بأنها "عقيدة جديدة" للسياسة الخارجية الأميركية تركز على تحديد المصالح الوطنية بوضوح، والتفاوض بقوة لتحقيقها، واستخدام القوة الساحقة إذا لزم الأمر. وكانت القوة في هذه الحالة أسطول قاذفات الشبح بي2 التي ضربت المواقع النووية الإيرانية تحت الأرض في فوردو ونطنز بإجمالي 14 قنبلة خارقة للذخائر الضخمة، وزنها 30 ألف رطل، لقد حقق ما عجز عنه الجيش الإسرائيلي رغم تفوقه الجوي على إيران قبل أكثر من أسبوع. ويُرجّح أن تكون المنشآت تحت الأرض في فوردو تضررت بشكل كبير، وأن مصنع التخصيب في نطنز قُصف وفقاً لما بينته الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأبلغ مبعوث الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مساء السبت، عدة دول عربية بقرب ضربة أمريكية على إيران، وفقًا لمسؤولين عرب ويشاع أن ويتكوف تبادل رسائل مباشرة ضمن "تسريبات محسوبة" مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أبلغه بضرورة عودة إيران إلى طاولة المفاوضات، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة قادرة على إلحاق المزيد من الضرر بها. وقال مدير البرنامج الأميركي في مجموعة الأزمات الدولية غير الربحية مايكل وحيد حنا: " دونالد ترامب ليس مسالماً، لكن هناك نفوراً من الانجرار إلى اشتباكات عسكرية طويلة الأمد. هناك دافع للقيام بما فشل أسلافه في القيام به". وتفاجأ ترامب صباح الثلاثاء عندما علم أن الحرب لم تنتهِ خرج إلى الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض قبل أن يستقل طائرة هليكوبتر في طريقه إلى قمة حلف شمال الأطلسي في أوروبا، ووبخ كلا البلدين لتهديدهما بخرق إطلاق النار، وخاصةً إسرائيل أقرب حليف للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وقال ترامب: "إسرائيل، بمجرد أن أبرمنا الاتفاق، ألقت حمولة من القنابل لم أرَ مثلها من قبل. الدولتان تتقاتلان منذ فترة طويلة وبشدة، لدرجة أنهما لا تعرفان ما تفعلانه". وبعدما صعد ترامب على متن طائرة هليكوبتر في رحلة قصيرة إلى طائرته الرئاسية، وجه تحذيراً بأحرف كبيرة لإسرائيل على مواقع التواصل حيث كتب: "لا تُسقطوا تلك القنابل. إن فعلتم ذلك، فهذا انتهاك كبير. أعيدوا طياريكم إلى ديارهم الآن!".

البابا يدعو إيران وإسرائيل إلى عدم الانتقام بعد الحرب
البابا يدعو إيران وإسرائيل إلى عدم الانتقام بعد الحرب

المركزية

timeمنذ 20 دقائق

  • المركزية

البابا يدعو إيران وإسرائيل إلى عدم الانتقام بعد الحرب

ناشد البابا لاوون إيران وإسرائيل اليوم الأربعاء عدم السعي إلى الانتقام ‏بعد الحرب التي استمرت 12 بينهما والتي انضمت إليها الولايات ‏المتحدة بشن غارات جوية دعما لإسرائيل لاستهداف منشآت تخصيب ‏اليورانيوم الإيرانية‎.‎ وقال البابا في تعليقات في ختام اللقاء الإسبوعي في ساحة القديس بطرس ‏‏"فليتم رفض كل منطق قمعي وانتقامي، وليجري اختيار طريق الحوار ‏والدبلوماسية والسلام بعزم‎"‎‏.‏ وبدا أن وقف إطلاق النار الذي توسط فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ‏بين إيران ‏وإسرائيل صامد اليوم الأربعاء، بعد يوم من إشارة البلدين إلى ‏انتهاء حربهما ‏الجوية على الأقل في الوقت الراهن.‏

ترامب يستعرض نتائج الضربة على إيران: تقدّم كبير في غزة
ترامب يستعرض نتائج الضربة على إيران: تقدّم كبير في غزة

المركزية

timeمنذ 26 دقائق

  • المركزية

ترامب يستعرض نتائج الضربة على إيران: تقدّم كبير في غزة

أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب سلسلة تصريحات نارية تناول فيها ملفات الشرق الأوسط، حلف الناتو، والملف الإيراني، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لن تسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي أو حتى بتخصيب اليورانيوم. وقال ترامب اليوم الاربعاء، إن الضربات الأميركية على منشآت نووية إيرانية، خصوصًا في فوردو، تسببت في "دمار كامل"، مشبّهًا تأثيرها بما حدث في هيروشيما وناغازاكي. وأشار إلى أن استخدام صواريخ '"توماهوك" دمّر البنية التحتية النووية بشكل كبير، مضيفًا أن القدرات الصاروخية الإيرانية تراجعت لعقود. وفي ما يتعلق بالوضع الإقليمي، وصف وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل بأنه "يسير على ما يرام"، ولفت إلى أن هذه الضربة ستساهم أيضًا في تسريع التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن في غزة، مع إحراز 'تقدّم كبير' على هذا الصعيد. كما شدد على أن حلف الناتو سيصبح "قويًا جدًا"، معلنًا أن الحلف سيرفع الإنفاق الدفاعي إلى 5%. وفي رسالة تحذير لطهران، قال: "إذا عادت إيران لطموحاتها النووية، سنقصفها مجددًا". واختتم ترامب بالقول إن تقييم نتائج الضربة لا يزال قيد المتابعة الاستخباراتية، ما يدلّ على تعقيد الوضع ومرحلة الترقب الحذر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store