
إحتشاد الآلاف في ماليزيا للمطالبة بتنحي رئيس الوزراء
وسار المتظاهرون، ومعظمهم يرتدي قمصانًا سوداء وعصابات رأس كتب عليها 'تنح يا أنور' في وسط كوالالمبور، قبل أن يتجمعوا في ساحة الاستقلال بالمدينة للاستماع إلى خطابات كبار قادة المعارضة. وقدرت الشرطة عدد المشاركين في المسيرة بما لا يقل عن 18 ألف شخص.
ويواجه أنور، الذي خاض حملته الانتخابية على أساس برنامج إصلاحي قبل توليه منصبه في تشرين الثاني 2022، انتقادات بشأن إجراءات تهدف إلى تعزيز الإيرادات الحكومية، مثل توسيع ضريبة المبيعات والخدمات وتعديلات في الدعم يخشى البعض أن تؤدي إلى ارتفاع أسعار المستهلكين.
وأعلن رئيس الوزراء هذا الأسبوع عن تقديم مساعدات نقدية وزيادة المساعدات للأسر الفقيرة وتعهد بخفض أسعار الوقود، في محاولة لتهدئة المخاوف من ارتفاع التكاليف.
وقالت المحتجة نور شهيرة ليمان (23 عامًا)، وهي عضو في مجموعة طلابية إسلامية، إنها قلقة من أن الضرائب الجديدة بالإضافة إلى ارتفاع رسوم الكهرباء المفروضة على الشركات الكبيرة سينتقل عبؤها في نهاية المطاف إلى المستهلكين.
ويواجه أنور أيضًا اتهامات بالتدخل في القضاء وشكوكا حول التزامه بجهود مكافحة الفساد، بعد أن أسقط ممثلو الادعاء تهم الكسب غير المشروع عن عدة شخصيات متحالفة مع الحكومة وبعد تأخير في تعيين كبار القضاة في البلاد في الآونة الأخيرة. ونفى أنور مرارًا تدخله في القضاء.
وانضم رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد، الذي أتم عامه المئة هذا الشهر، إلى التجمع واتهم أنور بإساءة استخدام منصبه لملاحقة خصومه السياسيين، وهي اتهامات سبق أن رفضها أنور.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوطن الخليجية
منذ ساعة واحدة
- الوطن الخليجية
الغارديان: ترامب يقر بوجود 'مجاعة حقيقية' في غزة ويوجه توبيخًا نادرًا لإسرائيل
في تحول لافت في لهجته تجاه إسرائيل، أقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال زيارته إلى اسكتلندا، بوجود 'مجاعة حقيقية' في قطاع غزة، مطالبًا حكومة بنيامين نتنياهو بالسماح بدخول 'كل أونصة من الطعام'، ورافضًا بشكل غير مباشر رواية تل أبيب بأن الأزمة الإنسانية في القطاع مبالغ فيها أو مختلقة. التصريحات جاءت خلال مؤتمر صحفي استمر 70 دقيقة في منتجع تيرنبيري للغولف، على هامش لقائه برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، حيث بدا أن الأخير قد مارس ضغوطًا خلف الكواليس على الرئيس الأمريكي للتدخل في المأساة الإنسانية المتفاقمة في غزة. وفي توبيخ واضح لرئيس الوزراء الإسرائيلي، قال ترامب: 'لا أعرف كيف يمكن إنكار المجاعة. بناءً على ما شاهدته على التلفزيون، أقول لا تحديدًا، لأن هؤلاء الأطفال يبدون جائعين جدًا… إنها مجاعة حقيقية. أراه ولا يمكن تزييفه'. وأضاف أنه سيتخذ خطوات لضمان وصول الغذاء: 'نحن نعطي المال ونعطي الطعام، لكنني أريد التأكد من أنهم يحصلون على كل ذرة منه'. ضغوط أمريكية جديدة على إسرائيل الرئيس الأمريكي ألمح إلى استيائه من تعاطي الحكومة الإسرائيلية مع الوضع في غزة، وخصّ بالذكر فشلها في إيصال المساعدات، رغم تحذيرات أممية بارتفاع عدد الوفيات جراء الجوع. كما انتقد حماس لعدم إطلاق سراح الرهائن، لكنه أشار إلى ضرورة أن 'تُغيّر إسرائيل نهجها'، قائلاً: 'قلت لبيبي [نتنياهو] إن عليهم ربما الآن أن يتصرفوا بطريقة مختلفة'. وفي سياق آخر، تحدث ترامب بلهجة حادة عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرًا إلى أنه بدأ 'يفقد صبره' تجاه استمرار الغارات الجوية الروسية على أهداف مدنية في أوكرانيا، وأعلن عن مهلة قصيرة قد لا تتجاوز 12 يومًا قبل فرض عقوبات ثانوية على شركاء روسيا التجاريين إذا لم يُعلن وقف لإطلاق النار. ستارمر تحت الضغط في المقابل، قال ستارمر إن 'الشعب البريطاني يشعر بالاشمئزاز' من الكارثة في غزة، مؤكدًا ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن. وتشير تقارير حكومية إلى أنه سيعقد اجتماعًا طارئًا لمجلس الوزراء لمناقشة خطة سلام جديدة بالتعاون مع فرنسا وألمانيا. يواجه ستارمر ضغوطًا متزايدة من نواب البرلمان للاعتراف بدولة فلسطين، خاصةً بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نية بلاده القيام بذلك في الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر. ورغم رفض ترامب للفكرة، إلا أنه قال إنه لا يعارض اتخاذ حلفاء واشنطن خطوات مماثلة. وزيارة ترامب لم تسلم من الاحتجاجات الشعبية؛ إذ تجمّع أكثر من مئة متظاهر في قرية بالميدي القريبة من ملعب الغولف، رافعين أعلام فلسطين ولافتات منددة بسجله السياسي، متهمينه بتأجيج الصراعات، وتجاهل حقوق المهاجرين والمتحولين جنسيًا، وخفض المساعدات الدولية. كما أثار الغضب حجم الإنفاق الحكومي على تأمين زيارته في ظل تقليص الخدمات المحلية. المتظاهرون طافوا شوارع القرية وسط انتشار مكثف للشرطة وقناصة تمركزوا على الكثبان الرملية، بينما قُيّدت حركة المرور المحلية. مساعدات 'بلا حواجز' في نهاية المؤتمر، كشف ترامب عن نية الولايات المتحدة إنشاء 'مراكز طعام مفتوحة بلا حواجز' في المنطقة، دون تقديم تفاصيل واضحة حول طبيعة هذه المراكز أو الجهات التي ستشرف عليها، في وقت يُنظر فيه إلى هذه المبادرة على أنها محاولة متأخرة لتدارك كارثة إنسانية صارت وصمة عار في جبين المجتمع الدولي.


الوطن الخليجية
منذ ساعة واحدة
- الوطن الخليجية
منظمتان إسرائيليتان حقوقيتان تتهمان إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة
في تطور لافت وغير مسبوق، أعلنت منظمتان إسرائيليتان بارزتان في مجال حقوق الإنسان أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، في اتهام يعكس تصاعد حدة الانتقادات من داخل المجتمع الإسرائيلي نفسه ضد الحرب الدامية المستمرة منذ أكتوبر 2023. المنظمتان، وهما 'بتسيلم' و'أطباء من أجل حقوق الإنسان – إسرائيل (PHRI)', أصدرتا يوم الاثنين تقريرين منفصلين توصّلتا فيهما إلى أن السياسات والممارسات الإسرائيلية في غزة، والتصريحات الرسمية، تُظهر بوضوح نية مبيتة لتدمير المجتمع الفلسطيني. تقرير منظمة بتسيلم، الذي اعتمد على شهادات مباشرة وتحليل إحصائي وتصريحات كبار السياسيين والقادة العسكريين الإسرائيليين، خلص إلى 'استنتاج قاطع بأن إسرائيل تتخذ إجراءات منسقة لتدمير المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة عمدًا'. وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة، يولي نوفاك: 'لا شيء يُهيئك لإدراك أنك جزء من مجتمع يرتكب إبادة جماعية. هذه لحظة مؤلمة للغاية بالنسبة لنا'. وأضافت أن الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل تستغل حالة الخوف عقب هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، لتعزيز أجندة التدمير والتهجير. وأكدت أن الحكومة تتعامل مع حياة الفلسطينيين على أنها بلا قيمة: 'يُجوّعون، يُقتلون، ويُهجّرون، والوضع يزداد سوءًا باستمرار'، محذّرة من امتداد نمط الإبادة إلى الضفة الغربية المحتلة. Israel is committing genocide in Gaza. It sounds inconceivable. But it's the truth. Israel is taking deliberate, coordinated action to destroy the Palestinians in the Gaza Strip. Explicit statements by Israeli officials, combined with a consistent policy of destructive attacks… — B'Tselem בצלם بتسيلم (@btselem) July 28, 2025 أما منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان (PHRI)، فقد قدّمت تحليلاً قانونياً مُفصلاً لحرب إسرائيل على غزة، مؤكدة أن الانتهاكات تفي بمعايير الإبادة الجماعية بموجب القانون الدولي. وأشار تقرير PHRI إلى أن الهجمات المباشرة على المستشفيات، وعرقلة وصول المساعدات، وقتل الطواقم الطبية، تُعد جزءًا من نمط منهجي لتفكيك النظام الصحي في غزة. وقال المدير التنفيذي للمنظمة، غاي شاليف: 'هذه ليست أضرارًا عرضية ناتجة عن الحرب. إنها سياسة تهدف إلى إلحاق الضرر بالشعب الفلسطيني كجماعة'. وأضاف: 'بصفتنا مؤمنين بقدسية الحياة، فإننا ملزمون بقول الحقيقة: هذه إبادة جماعية، وعلينا محاربتها'. وانتقدت المنظمتان بشدة صمت المجتمع الدولي وتواطؤه، داعيتين قادة العالم إلى استخدام كافة الوسائل المتاحة لوقف الإبادة الجماعية في غزة. كما أيدت منظمات دولية بارزة الاستنتاج ذاته، بما فيها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، بالإضافة إلى خبراء في الأمم المتحدة مثل فرانشيسكا ألبانيز. اللافت أن أصواتاً من داخل المؤسسة الأكاديمية الإسرائيلية بدأت تتحدث بوضوح عن الإبادة الجماعية، ومن بينهم عمر بارتوف، أستاذ التاريخ في جامعة براون والمتخصص في دراسات الهولوكوست. كتب بارتوف في صحيفة نيويورك تايمز: 'استنتاجي الحتمي هو أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين'. وأشار إلى أنه نشأ في بيئة صهيونية وخدم في الجيش الإسرائيلي، لكنه بات يرى في أفعال حكومته نمطًا واضحًا لإبادة جماعية. تأتي هذه التقارير في وقت تشير فيه الإحصائيات إلى أن أكثر من 59,800 فلسطيني قُتلوا في غزة منذ أكتوبر 2023، معظمهم من النساء والأطفال، فيما جُرح أكثر من 144,000. كما أكدت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة في يونيو أن الغارات والقصف الإسرائيلي دمّر أكثر من 90% من المنشآت التعليمية في غزة، ودُمرت 80% من البنية التحتية للمياه والصرف الصحي، بينما حصد الحصار الغذائي أرواح أكثر من 147 فلسطينياً بسبب الجوع، معظمهم من الأطفال. وبينما يواصل القادة الإسرائيليون الإنكار، تتسع دائرة الشهادات والتقارير التي تُثبت أن ما يجري في غزة هو أكثر من مجرد حرب: إنها جريمة إبادة جماعية تُرتكب على مرأى ومسمع من العالم.


الوطن الخليجية
منذ ساعة واحدة
- الوطن الخليجية
وزير الخارجية السعودي: إقامة دولة فلسطينية هو مفتاح السلام في المنطقة
في كلمة لافتة خلال مؤتمر دولي رفيع المستوى في نيويورك حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن 'إقامة دولة فلسطينية مستقلة هو مفتاح السلام في الشرق الأوسط'، مجدداً تمسك المملكة بـ'حل الدولتين' كخيار لا بديل عنه لتحقيق الاستقرار الإقليمي. لكن في خضم حرب إبادة مستمرة في قطاع غزة، يطرح كثيرون تساؤلات حقيقية حول جدوى هذا الخطاب، ومدى التزام الرياض بتحويل الأقوال إلى أفعال، في ظل تزايد التطبيع غير الرسمي مع إسرائيل، والتقارب الاستراتيجي الصامت الذي يترنح بين الاعتراف العلني بالتطبيع واشتراط قيام الدولة الفلسطينية. الأمير فيصل قال إن 'مؤتمر نيويورك' يمثل 'محطة محورية نحو تطبيق حل الدولتين'، واصفاً الاعتراف الفرنسي المرتقب بدولة فلسطين بأنه 'خطوة تاريخية' تعبّر عن تنامي الدعم الدولي للفلسطينيين. كما شدد على أن منح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة هو أساس أي استقرار حقيقي في المنطقة، مشيراً إلى أن مبادرة السلام العربية لا تزال تشكل 'الإطار الجامع لأي حل عادل وشامل'، على حد تعبيره. غير أن هذه اللغة التي تكرّس الإجماع الدبلوماسي على حل الدولتين، تتعارض مع الواقع الميداني الذي يتمثل في تواطؤ دولي، وصمت عربي شبه شامل، وتجاهل لحقيقة أن إسرائيل تمضي قدماً في مشروع الضم الزاحف والاستيطان والتطهير العرقي، دون أي عواقب حقيقية. وفي وقت أعلنت فيه السعودية وفرنسا تسهيل تحويل 300 مليون دولار من البنك الدولي إلى فلسطين، وأكد الأمير فيصل أن بلاده تتواصل مع دول عدة لحشد اعترافات بدولة فلسطين، يبقى السؤال: ماذا بعد؟ إذ يبدو واضحاً أن الاعترافات الرمزية، رغم أهميتها، لم تُفضِ حتى الآن إلى وقف العدوان الإسرائيلي، ولا إلى كبح جماح الاحتلال الذي استباح الضفة الغربية وشرّع جوع غزة، بل إنها تُستخدم أحياناً كورقة تبريرية لتمرير صفقات إقليمية لا تقل خطورة عن واقع الاحتلال نفسه. الوزير السعودي جدد رفضه لربط الاعتراف بالدولة الفلسطينية بـ'الفيتو الإسرائيلي'، مؤكداً أن لا علاقات مع إسرائيل قبل قيام الدولة الفلسطينية. وهو موقف ينسجم مع الخطاب العلني الرسمي، لكنه يصطدم بمعطيات على الأرض توحي بعكسه: زيارات غير معلنة، تنسيق أمني، وتبادل مصالح اقتصادية مع تل أبيب، تجري على هامش الخطاب السياسي. هذا التناقض بين الخطاب والممارسة يضعف الثقة العربية الشعبية في الدور السعودي، ويدفع مراقبين للتساؤل إن كانت المملكة جادة فعلاً في رفض التطبيع، أم أنها تنتظر 'اللحظة الإقليمية المناسبة' لتمرير اتفاق شامل يعيد رسم موازين القوى في الشرق الأوسط. من جهته، أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى عن دعمه للمؤتمر، واصفاً إياه بـ'الفرصة الحاسمة'، موجهاً الشكر للرياض وباريس على رعاية ما سماه بـ'الزخم الدولي غير المسبوق'. لكنه لم يتردد في الدعوة إلى وحدة سياسية بين غزة والضفة، وحثّ حركة حماس على تسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية، في موقف يعكس تصعيداً داخلياً جديداً، ينذر بتكريس الانقسام أكثر مما يعد بإنهائه.