
الحرب الحو.ثية والأزمة الصحية.. واقع مروع يزداد انهيارًا
ففي موقف جديد، حذرت منظمة الصحة العالمية، من تفشي عديد أمراض وارتفاع عبء سوء التغذية في البلاد.
وأعربت في بيان بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، عن تقديرها لشجاعة وتفاني وتضحيات العاملين الصحيين والعاملين في المجال الإنساني الذين يعملون بلا كلل لإنقاذ الأرواح في واحدة من أكثر الأزمات تعقيدا في العالم.
وكشف البيان عن أن هناك أكثر من 19.6 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية، بينما تستمر منظمة الصحة العالمية وشركاؤها في العمل جنبًا إلى جنب مع الجهات المحلية لضمان تقديم خدمات صحية مُنقذة للحياة في ظل تزايد الاحتياجات وانعدام الأمن والقيود المعيقة للوصول.
ونقل البيان عن ممثلة منظمة الصحة العالمية بالإنابة في البلاد الدكتورة نهى محمود قولها إن العاملين الصحيين في البلاد يعملون في الخطوط الأمامية كل يوم، حيث يقومون بعمليات الولادة والاستجابة لتفشي الأمراض وعلاج الجرحى وضمان وصول المجتمعات إلى الرعاية الأساسية، وغالبًا ما يكون ذلك على حساب مخاطرة شخصية كبيرة.
وأضافت: "إنهم العمود الفقري لعملنا الإنساني، ومرونتهم وصمودهم تُلهمنا لمواصلة مهمتنا".
وأعلنت المنظمة في البيان أن البلاد شهدت هذا العام تفشيًّا للعديد من الأمراض، بما في ذلك الكوليرا والحصبة وحمى الضنك، بالإضافة إلى ارتفاع عبء سوء التغذية واحتياجات الصحة النفسية والأمراض غير السارية.
وتابع البيان: "في مواجهة التحديات الشديدة، بما في ذلك البنية التحتية المتضررة، والنقص الحاد في الأدوية، والقيود على الحركة، قامت منظمة الصحة العالمية في البلاد بتوفير الدعم لأكثر من 141 مرفق صحي بالمستلزمات والمعدات وتكاليف التشغيل".
ودعت منظمة الصحة العالمية إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، وحماية العاملين في مجال الصحة والمرافق الصحية، وضمان الوصول الآمن والمُستدام إلى المجتمعات ذوي الاحتياج.
الحرب الحوثية خلفت أزمة صحية متفاقمة تُعد من بين الأسوأ عالميًا، نتيجة مباشرة للحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي في عام 2014.
هذه الحرب لم تدمر فقط البنية التحتية الطبية، بل طالت الإنسان في صحته وكرامته وحقه في العلاج.
وخرجت المنشآت الصحية في كثير من المحافظات عن الخدمة كليًا، أو تعمل بإمكانات محدودة، فيما تحوّل بعضها إلى مواقع عسكرية تابعة للمليشيات الحوثية.
في الوقت نفسه، منعت المليشيات وصول الإمدادات الطبية، وفرضت قيودًا على عمل المنظمات الدولية، بل وابتزّت العاملين في القطاع الصحي، مما أدى إلى موجات نزوح للكوادر الطبية خارج مناطق سيطرتها.
الأوبئة مثل الكوليرا والدفتيريا وحمى الضنك عادت للانتشار بشكل واسع، في ظل بيئة صحية متهالكة، ونظام رقابي مفقود، وانعدام شبه كامل للأدوية والمستلزمات.
هذه الممارسات الحوثية مثلت سياسات ممنهجة لتجويع وإضعاف المجتمع، تستخدم فيها المليشيات الحوثية الصحة كسلاح للضغط والسيطرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 11 ساعات
- اليمن الآن
تعز.. اجتماع موسع لمناقشة الإجراءات الطارئة لمواجهة الكوليرا
عقدت السلطات الصحية في تعز اجتماعاً موسعاً لمناقشة الإجراءات الطارئة لمواجهة تفشي الإسهالات المائية والكوليرا. وشارك في الاجتماع يوم أمس وكيلة المحافظة للشؤون الصحية إيلان عبدالحق والمدير عام مكتب الصحة، الدكتور فهد النظاري، ومدير الترصد الوبائي، ومنسق برنامج الحميات والنواقل، ومدراء فروع المكاتب الصحية، بالإضافة إلى صحة البيئة وهيئة مياه الريف. واستعرض الاجتماع خطة حملة كلورة المياه والآبار ورش الخضروات والفواكه خلال الأسبوع القادم، مع توزيع الفرق حسب الخارطة الوبائية بالتعاون مع هيئة مياه الريف، وتوفير المستلزمات اللازمة لضمان تنفيذ عمليات الكلورة بشكل آمن وفعّال. ودعت الوكيلة المجتمع المحلي والنقاط الأمنية إلى دعم الفرق الميدانية لضمان نجاح الحملة وحماية المواطنين. يذكر أن آخر الإحصائيات الصادرة عن الإعلام الصحي بمكتب الصحة قد أشارت إلى ارتفاع عدد حالات الوفاة بالإسهالات المائية الحادة والكوليرا في محافظة تعز إلى تسع حالات، بينما ارتفعت حالات الإصابة إلى 4903 حالات، منها 282 حالة مؤكدة. من جهة أخرى، كشفت منظمة الصحة العالمية عن تسجيل نحو 61 ألف إصابة بالكوليرا و164 وفاة في اليمن منذ بداية العام.


اليمن الآن
منذ 20 ساعات
- اليمن الآن
الحرب الحو.ثية والأزمة الصحية.. واقع مروع يزداد انهيارًا
تتوالى التحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية التي صنعتها المليشيات الحوثية الإرهابية منذ أن أشعلت حربها العبثية في صيف 2014. ففي موقف جديد، حذرت منظمة الصحة العالمية، من تفشي عديد أمراض وارتفاع عبء سوء التغذية في البلاد. وأعربت في بيان بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، عن تقديرها لشجاعة وتفاني وتضحيات العاملين الصحيين والعاملين في المجال الإنساني الذين يعملون بلا كلل لإنقاذ الأرواح في واحدة من أكثر الأزمات تعقيدا في العالم. وكشف البيان عن أن هناك أكثر من 19.6 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية، بينما تستمر منظمة الصحة العالمية وشركاؤها في العمل جنبًا إلى جنب مع الجهات المحلية لضمان تقديم خدمات صحية مُنقذة للحياة في ظل تزايد الاحتياجات وانعدام الأمن والقيود المعيقة للوصول. ونقل البيان عن ممثلة منظمة الصحة العالمية بالإنابة في البلاد الدكتورة نهى محمود قولها إن العاملين الصحيين في البلاد يعملون في الخطوط الأمامية كل يوم، حيث يقومون بعمليات الولادة والاستجابة لتفشي الأمراض وعلاج الجرحى وضمان وصول المجتمعات إلى الرعاية الأساسية، وغالبًا ما يكون ذلك على حساب مخاطرة شخصية كبيرة. وأضافت: "إنهم العمود الفقري لعملنا الإنساني، ومرونتهم وصمودهم تُلهمنا لمواصلة مهمتنا". وأعلنت المنظمة في البيان أن البلاد شهدت هذا العام تفشيًّا للعديد من الأمراض، بما في ذلك الكوليرا والحصبة وحمى الضنك، بالإضافة إلى ارتفاع عبء سوء التغذية واحتياجات الصحة النفسية والأمراض غير السارية. وتابع البيان: "في مواجهة التحديات الشديدة، بما في ذلك البنية التحتية المتضررة، والنقص الحاد في الأدوية، والقيود على الحركة، قامت منظمة الصحة العالمية في البلاد بتوفير الدعم لأكثر من 141 مرفق صحي بالمستلزمات والمعدات وتكاليف التشغيل". ودعت منظمة الصحة العالمية إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، وحماية العاملين في مجال الصحة والمرافق الصحية، وضمان الوصول الآمن والمُستدام إلى المجتمعات ذوي الاحتياج. الحرب الحوثية خلفت أزمة صحية متفاقمة تُعد من بين الأسوأ عالميًا، نتيجة مباشرة للحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي في عام 2014. هذه الحرب لم تدمر فقط البنية التحتية الطبية، بل طالت الإنسان في صحته وكرامته وحقه في العلاج. وخرجت المنشآت الصحية في كثير من المحافظات عن الخدمة كليًا، أو تعمل بإمكانات محدودة، فيما تحوّل بعضها إلى مواقع عسكرية تابعة للمليشيات الحوثية. في الوقت نفسه، منعت المليشيات وصول الإمدادات الطبية، وفرضت قيودًا على عمل المنظمات الدولية، بل وابتزّت العاملين في القطاع الصحي، مما أدى إلى موجات نزوح للكوادر الطبية خارج مناطق سيطرتها. الأوبئة مثل الكوليرا والدفتيريا وحمى الضنك عادت للانتشار بشكل واسع، في ظل بيئة صحية متهالكة، ونظام رقابي مفقود، وانعدام شبه كامل للأدوية والمستلزمات. هذه الممارسات الحوثية مثلت سياسات ممنهجة لتجويع وإضعاف المجتمع، تستخدم فيها المليشيات الحوثية الصحة كسلاح للضغط والسيطرة.


اليمن الآن
منذ يوم واحد
- اليمن الآن
تحذيرات من كارثة صحية وبيئية بسبب مياه الأمطار في عدن
انضم إلى قناتنا على واتساب شمسان بوست / خاص: حذر مواطنون ومختصون صحيون في مدينة عدن من كارثة صحية وبيئية وشيكة، نتيجة تراكم مياه الأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة مؤخرًا، ما أدى إلى تشكّل برك ومستنقعات مائية في عدد من الشوارع والأحياء السكنية. وأكد الأهالي أن استمرار تجمع المياه الراكدة دون تدخل عاجل من السلطات المختصة يهدد بانتشار الأوبئة والأمراض المعدية، وفي مقدمتها الكوليرا، حمى الضنك، الملاريا، إضافة إلى أمراض جلدية وتنفسية، بفعل تكاثر البعوض والحشرات الناقلة للأمراض. وطالب المواطنون السلطات المحلية بسرعة تنفيذ حملات شفط وتصريف للمياه الراكدة، وردم المستنقعات، مع رش المبيدات لمكافحة نواقل الأمراض، مشددين على ضرورة تدخل عاجل من المنظمات الدولية الداعمة للقطاع الصحي والبيئي. وحذّر مختصون من أن استمرار الوضع الحالي دون حلول عملية سيضاعف المخاطر على آلاف الأسر، خصوصًا في الأحياء الشعبية التي تفتقر إلى خدمات الصرف الصحي.