
اجتهادات أخطرُ رجل فى العالم
يحب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن يظهر دائمًا فى صورة الرجل القوى، بل الأقوى على الإطلاق. هكذا أيضًا يراه كُثُر فى العالم. ولكن الأقوى لا يعنى دائمًا الأخطر، أى من تنطوى أفعاله على أخطار كبيرة. إيلون ماسك قد يكون أخطر منه, وربما الأخطر.
قبل ما يقرب من سبعة عقود قدم الفنان الكبير نيازى مصطفى فيلم «أخطر رجل فى العالم» الذى أبدع فيه الثنائى فؤاد المهندس وشويكار. وأدى المهندس دور الرجل الأخطر فى العالم الذى أُطلق عليه «مستر إكس». لم يتصور أحد فى ذلك الوقت أن «مستر إكس» هذا يمكن أن يوجد فى الواقع بعد عقود، وأن تكون منصة «إكس» واحدة من أدوات كثيرة يملكها.
وماسك وترامب حليفان وصديقان يتشاطران معظم مواقفهما، أو ربما كلها باستثناء زيادة الرسوم الجمركية. ولكن ماسك أخطر لأن نفوذه المتعاظم لن ينتهى فى يناير 2029 حين يغادر ترامب البيت الأبيض، أو حتى فى يناير 2033 إذا وجد طريقة للترشح مرة ثالثة واستعاد شعبيته التى بدأت فى الانخفاض.
يتمتع ماسك بقوة اقتصادية ومالية هائلة، وقدرات تكنولوجية متزايدة، وكذلك بقوة إعلامية عابرة للحدود تمكَّنه من التأثير عبر منصة «إكس». كما يتطلع إلى تعزيز هذه القوة بشراء منصة «تيك توك» أيضًا. وأُضيفت إلى هذا كله قوة سياسية كبيرة من خلال موقعه كمسئول عن إدارة الكفاءات الحكومية. يتيح له هذا الموقع أن يراقب وزارات الإدارة الفيدرالية وهيئاتها ووكالاتها كافة، وأن يضع يديه على موازناتها وبيانات العاملين فيها والمتعاملين معها. وستبقى المعلومات الخطيرة التى حصل عليها لديه عندما يغادر هذا الموقع، على نحو يمكَّنه من استغلالها لدعم قوته ونفوذه. وفى هذا كله من الأخطار ما فيه.
لا يكتفى ماسك بكل هذا الذى فى كوكبنا، بل يسعى لمد نفوذه إلى الفضاء وامتلاك كوكب المريخ. وهو يستخدم شركته «سبايس إكس» التى تعمل فى مجال الفضاء لهذا الغرض.
ألا يبدو «صاحب إكس»، والحال هكذا، الأخطر فى واقع عالمنا الآن, مثلما كان «مستر إكس» الأخطر فى خيال صانعى الفيلم الذى أُصدِر قبل 58 عامًا؟

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة نيوز
منذ 32 دقائق
- وكالة نيوز
يقول إيلون موسك إنه سيتوسع في الإنفاق السياسي: 'أعتقد أنني فعلت ما يكفي'
واشنطن – قال إيلون موسك يوم الثلاثاء إنه يخطط لتوسيع نطاق إنفاقه السياسي بشكل كبير ، مضيفًا أنه 'لا يرى حاليًا سببًا' لاستثمار أمواله في السياسة. في ظهور مقطع فيديو في المنتدى الاقتصادي في قطر ، سُئل أغنى رجل في العالم عما إذا كان سيواصل إنفاقه على هذا المستوى العالي في الانتخابات المستقبلية ، بعد ذلك المساهمة ما لا يقل عن 277 مليون دولار للمرشحين الجمهوريين والأسباب في دورة 2024. أجاب إيلون موسك: 'أعتقد أنه فيما يتعلق بالإنفاق السياسي ، سأفعل الكثير في المستقبل'. 'ولماذا هذا؟' طلب المقابلة. 'أعتقد أنني فعلت ما يكفي' ، قال موسك ، لبعض يضحك من الجمهور. لكنه لم يستبعد تمامًا الإنفاق على الحملات السياسية والأسباب. وقال 'إذا رأيت سببًا للقيام بالإنفاق السياسي في المستقبل ، فسوف أفعل ذلك'. 'لا أرى حاليًا سببًا.' المسك ، الذي كلفه الرئيس ترامب للإشراف بشكل غير رسمي على وزارة الكفاءة الحكومية ، تعرض للتدقيق الشديد لقيادته في التخفيضات الحكومية الفوضوية. وعانى إحدى شركاته ، تسلا ، في الوقت الذي كان فيه بعيدًا – في الربع الأول من العام ، صافي دخل الشركة انخفض 71 ٪. قال موسك في مكالمة الشهر الماضي لمناقشة أرباح الشركة التي خطط لتوسيع الوقت الذي يقضيه في دوج. لم يكن المسك حاضرًا جسديًا في البيت الأبيض بشكل متكرر منذ نهاية أبريل. لكن الملياردير شهد أيضًا بعض الفوائد لشركاته الأخرى. المسك برفقة السيد ترامب في رحلة الرئيس إلى الشرق الأوسط الأسبوع الماضي وأعلن أن شركته الأقمار الصناعية كانت ستارلينك موافقة للاستخدام البحري والطيران في المملكة العربية السعودية.


منذ 41 دقائق
الاتحاد الأوروبى يعاقب أسطول الظل الروسى ويطالب بإجراء أمريكى ضد موسكو
أقر الاتحاد الأوروبى أمس حزمة جديدة من العقوبات على روسيا تستهدف أسطولها من ناقلات النفط «الخفية» وهدد بمزيد من العقوبات على موسكو حال عدم موافقتها على هدنة فى أوكرانيا. وكتبت مسئولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى كايا كالاس على منصة إكس أن «الاتحاد الأوروبى وافق على الحزمة السابعة عشرة من العقوبات على روسيا، التى تستهدف قرابة 200 من سفن أسطول الظل»، مضيفة «يجرى الإعداد لمزيد من العقوبات على روسيا. كلما أطالت روسيا أمد الحرب، ازداد ردّنا صرامة». وفى الوقت ذاته، أعرب الاتحاد الأوروبى عن أمله فى أن تتخذ الولايات المتحدة «إجراء قويا» فى حال استمرت روسيا فى رفض وقف إطلاق النار فى أوكرانيا. وصرّحت كالاس قبيل بدء اجتماع لوزراء الدفاع فى الاتحاد الأوروبى فى بروكسل بأن «الولايات المتحدة قالت إنه فى حال لم تقبل روسيا وقفا غير مشروط لإطلاق النار، فسيكون لرفضها تبعات. ونحن نريد أن نرى إذن هذه التبعات». وتابعت «لم نر فعلا، كما تعلمون، ضغوطات على روسيا إثر تلك المحادثات»، فى إشارة إلى المكالمة الهاتفية التى جرت أمس الأول بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ونظيره الروسى فلاديمير بوتين. وأعلن الرئيس الأمريكى أن روسيا وأوكرانيا «ستباشران فورا مفاوضات بشأن وقف لإطلاق النار»، بعد مكالمته مع بوتين الذى لم يوافق بعد على وقف الأعمال القتالية بلا شروط، كما تطالب به واشنطن وكييف.


منذ 42 دقائق
زيارة جلب المنافع الأمريكية «2-2»
غادر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب منطقة الشرق الأوسط بعد زيارة استغرقت أربعة أيام عقد خلالها صفقات مع المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة وأسفرت عن اتفاقيات استثمارية تتخطى 4 تريليونات دولار فى مجالات الدفاع والطيران والذكاء الاصطناعى وغيرها.. عاد على جناح طائرته الرئاسية إلى الولايات المتحدة الأمريكية منتشيا بسعادة غامرة.. فقد حقق ما جرى التخطيط له بعناية فائقة ليحصد مكاسب تفوق المتوقع ويثبت مدى إخلاصه وولائه لأمريكا وقدرته على إنعاش اقتصادها متى أصابه الوهن وترسيخ تحولات جذرية تحدث حراكا عالميا وتعيد ضبط موازين القوي. عكست الزيارة تركيزا خاصا وضعت الاقتصاد أولوية قصوى وتراجعت بظلها الملفات الجيوسياسية واتخذت مقعدا خلفيا- برغبة- بالتأجيل لوقت آخر تكون فيه الظروف مواتية لتنفيذ اتفاقيات أبراهام.. فقد حالت حرب غزة دون خوض الحديث فيها على نحو جاد.. بينما بحثت ملفات أمنية ونووية مع السعودية بسعى لإيجاد تعاون نووى مدنى تنشده أمريكيا رغم استمرار الخلاف حول تخصيب اليورانيوم محليا وأخرى إقليمية جسدها رفع العقوبات عن سوريا ومفاوضات إيران النووية. نسجت زيارة الرئيس الأمريكى ملامح صورة لتحول إستراتيجى فى مقاربة واشنطن لقضايا الإقليم وسط تداخل الأبعاد الاقتصادية مع السياسية والأمنية بسياق متشابك تتجاوز مجرد الزيارات البروتوكولية وقد جاء لقاؤه بقادة دول مجلس التعاون الخليجى محطة مركزية لعقد صفقات كبرى احتواها ملفه الاقتصادى بكنف سياسات اقتصادية على أثرها وجهت إليه انتقادات داخلية وخارجية وبما توصل إليه من عقود استثمارية سيعزز صورته كبطل صفقات بنظر الأمريكيين بعد التراجع الحاد بمؤشرات الرضا عنه داخل المجتمع الأمريكي. توارى الكثير من الملفات الإقليمية الحيوية على جدول أعمال الزيارة وأعليت مصلحة الولايات المتحدة بسعى إلى ترسيخ شراكات مالية ضخمة مع دول الخليج فى محاولة إنعاش الاقتصاد الأمريكى واستعادة مكانته الداخلية وإحياء الدور الأمريكى بالشرق الأوسط بظل خسارة علاقات خارجية مع شركاء تجاريين كبار وعلى هدى ذلك عاود ترامب سيناريو ولايته الأولي.. حيث اختار السعودية لتكون وجهته الخارجية الأولى بخطوة توثق ضرورة بناء جسور العلاقات مع الرياض التى تسعى لتعزيز مكانتها كقوة إقليمية وعالمية.. عاد الرئيس الأمريكى محملا بصفقات ضخمة تعد الأولى فى التاريخ ليثبت للأمريكيين قدرته على انتشال الاقتصاد من حالة الركود وامتصاص حدة الانتقادات الموجهة إليه على خلفية التخبط بإصدار قرارات اقتصادية اتخذها وأحدثت ارتباكا فى عالم الاقتصاد وخلقت صراعات تجارية دولية.. باستباق لاسترداد موقعه داخليا وخارجيا والوقوف فوق أرض صلبة بحضور أمريكى مؤثر بأرجاء المنطقة. لم يكن وجود ترامب بالمنطقة العربية وجودا عابرا تمضى أوقاته وتنتهى دون رؤية كاملة وأهداف جلية.. فقد جعل وجوده رسالة للجميع تبوح بمعانى توثق التزام واشنطن بحماية مصالحها الإستراتيجية وعدم التفريط فيها أو الصمت على تزايد نفوذ دولى آخر يرسخ لمكانة تتجاوز مكانتها وهو بذلك يحاصر تصاعد النفوذ الصينى والروسى ويرمم الشراكات التقليدية مع دول الخليج بملفات الطاقة والتعاون الأمنى ويعيد رسم صورته كقائد قادر على إدارة التوازنات الدولية وتكريس الحضور الأمريكى القوى والمؤثر. يعلم الرئيس الأمريكى ما يريد تحقيقه من زيارته وما يبلغه من أهداف إستراتيجية تمد جسور الوجود الفعال والمسيطر على مقدرات المنطقة.. ليعيد التموضع فى سياق منافسة جيوسياسية متصاعدة مع الصين وهذه العودة الأمريكية لا تعتمد على إدارة الأزمات فحسب كما طوال العقود السابقة ووفق سياسات قديمة لم تعد صالحة فى ضوء متغيرات عالمية شديدة التعقيد.. بل تستند إلى دعائم مقاربة واقعية قائمة على الاقتصاد والقوة الصلبة بدلا من التحالفات الأمنية التقليدية.. لذلك سعى بجدية نحو ترسيخ شراكات تنموية واستثمارية عميقة مع دول الخليج ليقيم أوضاعا مغايرة وينتقل بوجودها إلى رحاب واسعة. أراد ترامب التأكيد على ثوابت لا تحتمل الشك بالرغبة فى بناء وجود أمريكى قوى يصلح ما أفسدته سياسات سابقه ويعطى درسا مفيدا للحلفاء والخصوم على حد سواء بوضع النقاط فوق حروف هاربة تجاه مواقف واشنطن حيال القضايا المهمة بالشرق الأوسط صورتها قرارات رفع العقوبات عن سوريا وإبداء حسن النيات فى إبرام اتفاق مع إيران بتسوية ملفها النووى بغياب وجهة النظر الإسرائيلية ووقف حرب غزة ووضع نهاية لمعاناة الشعب الفلسطينى وتوفير مظلة حماية لحركة الملاحة فى البحر الأحمر والقضاء على وكلاء إيران بالمنطقة. سجل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أرقاما استثمارية كبيرة.. وقد تستغرق بعض الصفقات وقتا طويلا حتى تؤتى ثمارها وعلى رأسها طلب قطر شراء 210 طائرات بوينج وصفقة الأسلحة السعودية بقيمة 142 مليار دولار وهى أكبر صفقة أسلحة تبرم على الإطلاق وجميعها بحاجة لترتيبات طويلة المدي.