logo
3 عوائق كبرى تمنع التطبيع بين لبنان واسرائيل

3 عوائق كبرى تمنع التطبيع بين لبنان واسرائيل

تيار اورغمنذ 10 ساعات
الديار: بولا مراد-
يتحدث البعض عن تطبيع العلاقات اللبنانية- الاسرائيلية كأنه تحصيل حاصل وان على الجميع التعايش مع هذا الواقع على اساس انه قضاء وقدر بعدما دخلت المنطقة "العصر الاميركي - الاسرائيلي".
فالرئيس الاميركي الحالي دونالد ترامب لم يتردد يوما في الاعلان صراحة ان مشروعه الكبير للمنطقة هو مشروع سلام بين دولها واسرائيل. لا يعني ترامب كثيرا كيف يتحقق هذا السلام وبأي كلفة ولعل ما يحصل من ابادة متواصلة في غزة كما اقدامه على الرقص على فوهة البركان من خلال الانخراط في الحرب الاخيرة على ايران، كلها احداث وعوامل تؤكد انه ماض بمخططه ايا كانت الاثمان.
وفيما تؤكد كل المعطيات ان "سورية الجديدة" برئاسة أحمد الشرع حسمت أمرها وهي باشرت مشاورات مكثفة للانضمام الى الاتفاقيات الابراهيمية مقابل مكاسب شتى بدأت تُعلن تباعا، يقف لبنان متفرجا على التطور المتسارع للاحداث غير قادر على مواجهته او مجاراته وبخاصة بما يتعلق بالسلام مع اسرائيل.
٣ عوامل
ويمكن تعداد عوامل كثيرة تمنع تطبيعا قريبا للعلاقات اللبنانية-الاسرائيلية، لكن يمكن التشديد على 3 عوامل اساسية هي:
اولا، مواصلة اسرائيل احتلالها للاراضي اللبنانية وخروقاتها اليومية المتمادية لسيادة لبنان ضاربة بالحائط اتفاق وقف النار وبنوده، ما يجعل التساؤل عن الضمانات لالتزام اسرائيل ببنود اي اتفاق او تفاهم مستقبلي واجبًا خاصة بعد الفشل الاميركي الذريع بدور الضامن وتأديته من دون مواربة دور الداعم والمساند لاسرائيل بكل قراراتها.
ثانيا، يشكل الحديث عن تطبيع لبنان العلاقات مع اسرائيل قبل نهاية العام الحالي، عاملا مستفز لشريحة واسعة من اللبنانيين وبخاصة ان دماء المئات من شهدائهم لم تجف بعد، وآخر ما يريدون ان يسمعوه حتى هو مسامحة عدوهم التاريخي والدموي ومصافحته على اساس "عفا الله عما مضى". وبالتالي فان ما ينطبق على سورية لا ينطبق اطلاقا على لبنان حتى ولو كانت هناك اصوات ومجموعات معترضة.
اما العامل الثالث، فربط لبنان اي تطور في العلاقة مع اسرائيل بالموقف العربي الجامع وبالتحديد بموقف المملكة العربية السعودية، وما دام ولي العهد الامير محمد بن سلمان يربط اي عملية سلام باقامة دولة فلسطينية، يعتبر لبنان الرسمي انه لا يزال لديه هامش من الوقت لاستيعاب هذه التطورات الكبرى ومجاراتها.
حدّان محلي وعربي- دولي
ويعتبر أستاذ القانون والسياسات الخارجية في باريس الدكتور محي الدين الشحيمي ان "موضوع التطبيع مع العدو الاسرائيلي دائما ما يشكل في لبنان سردية غير مفيدة. يتخذ عشوائية مطاطة من العناوين السائدة وفراغياتها. يقترب أكثر المفهوم الضبابي. لكنه والى الآن غير محدد المعالم" لافتا في حديث لـ"الديار" الى ان "لبنان الرسمي يرفض التطبيع، وقد ربط علاقته وحدد موقفه بشكل واضح مع الكيان الاسرائيلي ضمن حدين اثنين، لبناني وسقفه اتفاقية الهدنة ١٩٤٩. وعربي دولي، حيث مكن من واقعه في تصرف تام ضمن مقدرات الإجماع العربي، تحت قبة جامعة الدول العربية، وضمن مبادرة بيروت ٢٠٠٢ التي اطلقها الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبد العزيز آل سعود التي تتعلق بحل الدولتين. وضمن المنظومة الدولية في تنفيذ القرارات والمواثيق الدولية".
ويلفت الشحيمي الى ان "هدنة ١٩٤٩ تضع لبنان ضمن خانة حالة السلم الاتفاقي والقانوني، وهو امر مختلف جدا عن حالتي الحرب والسلام التام. وهذا ما يتظهر أكثر عبر احترام أكثر للدستور في لبنان مع مساعي استكمال تنفيذ اتفاق الطائف، والوصول الى الطبيعة المرجوة والنهائية من صراحة الامتثال للقرارات الدولية وفي مقدمتها الـ١٧٠١ والـ١٥٥٩ والـ١٦٨٠ والثلاثة مربوطون ومقرونون بمظلة اتفاق الهدنة لعام ١٩٤٩، والذي يتمتع باجماع كبير في لبنان".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السيد الحوثي: ثابتون في مواجهة الطغيان الأميركي والإسرائيلي مهما بلغت التضحيات
السيد الحوثي: ثابتون في مواجهة الطغيان الأميركي والإسرائيلي مهما بلغت التضحيات

المنار

timeمنذ ساعة واحدة

  • المنار

السيد الحوثي: ثابتون في مواجهة الطغيان الأميركي والإسرائيلي مهما بلغت التضحيات

أكد قائد أنصار الله، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في كلمة له خلال مسيرات إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام)، أن إحياء هذه المناسبة هو أولًا مواساة لرسول الله محمد (صلى الله عليه وآله)، وثانيًا استحضارٌ لما تعنيه هذه الذكرى من امتداد لموقع الهداية والأسوة في مسيرة الأمة. وأشار السيد الحوثي إلى أن الإمام الحسين (عليه السلام) لم يكن رمزًا للتأريخ فحسب، بل كان صاحب قضية، وقضيته هي الإسلام الحقيقي الذي يصنع السلام ويواجه الاستسلام، مؤكدًا أن التحريف الذي طال معالم الإسلام الكبرى أوصل الأمة إلى لحظة تخلّى فيها الناس عن سبط رسول الله، حتى واجه الغربة والتخاذل في كربلاء. وأوضح أن ما يرتكبه العدو اليوم من مجازر وجرائم بحق الشعب الفلسطيني، ولا سيما في غزة، من إبادة جماعية وأشكال متعددة من الظلم، يفرض على الأمة مسؤولية إيمانية لمواجهة الطغيان الأميركي والإسرائيلي، مضيفًا أن الواجب الديني يقتضي التصدي لهذا الإجرام والتحرك لمواجهة الفساد والباطل، دون قبولٍ بالخنوع أو الطاعة لهذا الطغيان، الذي لا يجلب سوى الخزي والذل في الدنيا والآخرة. ولفت إلى أن صعوبة الطريق وكثرة التحديات وحجم التضحيات لا تعني التراجع، فالقضية التي نحملها، كما قال، 'مقدسة، وتستحق منا كل التضحية'، وهي تثمر عزة في الدنيا وثوابًا في الآخرة، مؤكدًا أن خيار العزة والحرية هو الخيار الأسلم، في مقابل خيار الاستسلام والخنوع، الذي يدفع أثمانًا باهظة على المستويين الروحي والمادي. وشدد قائد أنصار الله على أن انطلاقة الشعب اليمني في مسيرة الحق، مستندة إلى الثقة التامة بوعد الله بالنصر لعباده المؤمنين، لافتًا إلى أن الأمة تشهد اليوم تناميًا في هذا الاتجاه، من خلال مواقف الصمود والثبات في غزة ولبنان، وفي الجمهورية الإسلامية في إيران، وأوساط أحرار العراق، وفي نهضة اليمن الكبرى، حيث يواصل أحفاد الأنصار مسيرتهم الإيمانية. وأكد السيد الحوثي الالتزام الكامل بالمشروع القرآني، الذي يرتكز على التمسك بالقرآن الكريم، ورفع راية الإسلام، والتحرك ضمن المسؤوليات الإسلامية الكبرى، في طليعتها الجهاد في سبيل الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. كما جدّد التأكيد على موقف أنصار الله الثابت في نصرة الشعب الفلسطيني، والعداء للعدوين الإسرائيلي والأميركي، باعتبارهما يشكلان الخطر الأكبر على الإسلام والأمة الإسلامية بأسرها، مشددًا على أن المشروع الصهيوني هو مشروع عدواني تدميري يستهدف الدين والدنيا، ولن يُواجه إلا بتكاتف أحرار الأمة ضمن محور القدس والجهاد والمقاومة. كما شدد السيد الحوثي على أن الثبات على هذه المواقف خيار لا رجعة عنه، مهما اشتدت التحديات والضغوط والهجمات الإعلامية، وأن هذا الثبات هو عنوان المشروع الذي لا حياد فيه ولا مساومة. المصدر: موقع المنار

في ذكرى العاشر من محرم.. حشود مليونية في صنعاء تؤكد المضي في مواجهة المستكبرين حتى النصر للمستضعفين
في ذكرى العاشر من محرم.. حشود مليونية في صنعاء تؤكد المضي في مواجهة المستكبرين حتى النصر للمستضعفين

المنار

timeمنذ ساعة واحدة

  • المنار

في ذكرى العاشر من محرم.. حشود مليونية في صنعاء تؤكد المضي في مواجهة المستكبرين حتى النصر للمستضعفين

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، عصر اليوم الأحد، خروجاً عاشورائياً مليونياً حاشداً، إحياءً لذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي (عليهما السلام)، وتحت شعار 'هيهات منا الذلة'، حيث احتشدت الجماهير في شارع المطار لتجدد العهد بالسير على نهج سيد الشهداء، وتأكيداً على الموقف الثابت في مواجهة قوى الاستكبار العالمي ونصرة المستضعفين. وقد علت الهتافات المدوية بشعار البراءة من أعداء الله، ونداء الحرية الذي أطلقه الإمام الحسين (عليه السلام)، وسط أجواء ثورية جسّدت ارتباط الشعب اليمني العميق بروح عاشوراء، ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة، رغم الضغوط والحصار المفروض عليه. وأكد المشاركون أن عاشوراء تمثل في الوعي اليمني رمزًا للتحرر والثورة في وجه الظلم والطغيان، وأن الشعب اليمني يستلهم من ثورة الإمام الحسين العزم والإرادة في التصدي للهيمنة الأميركية والصهيونية وعملائهما في المنطقة، الذين يواصلون مؤامراتهم ضد الشعوب الحرة. وشدّد المحتشدون على أن الإمام الحسين لا يخص طائفة دون أخرى، بل هو رمز إسلامي جامع لكل الأحرار، وأن ثورته الخالدة ستظل منارة لكل من يرفض الذل والهوان، معتبرين أن من يهيّئ الساحة للهيمنة الأميركية والصهيونية أشد خطرًا ممن قاتلوا الإمام الحسين في كربلاء. كما جدّد أحرار اليمن العهد والولاء لسبط رسول الله (صلى الله عليه وآله)، مؤكدين أن إحياء ذكرى عاشوراء هو تجسيد عملي للارتباط بأعلام الهدى، ومواصلة للنهج المقاوم حتى تحقيق النصر على أعداء الأمة. وأعلن المشاركون تفويضهم الكامل لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في اتخاذ ما يلزم من قرارات وخيارات لردع العدوان ودعم المقاومة الفلسطينية، مجددين الجهوزية لخوض معركة 'الفتح الموعود والجهاد المقدس'، بالتوازي مع استمرار العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية، والفعاليات الشعبية والرسمية، وحملات المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأميركية والصهيونية. وفي هذا السياق، أكدت الحشود اليمنية أن صنعاء ستظل حاضرة في ميدان المواجهة، حاملة لراية الإمام الحسين (عليه السلام)، ووفية لتضحياته، وماضية على دربه حتى زوال الطغيان وانتصار الحق. المصدر: المسيرة نت

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store