المواجهة بين الجيش وبيئة المقاومة.. واردة؟!!
لا يستبعد الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم بيرم، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، تفلّت الشارع بعد هذه الجلسة، لأن تجربة الأيام الأخيرة لم تكن عبثية بقرار النزول إلى الشارع، بل هي رسائل أنهكت الجيش من عين المريسة إلى الحدث، كما لا يستبعد حصول مواجهة بين الجيش والحزب، أو بالأحرى بيئة الحزب، في حال بقيت الأمور تسير بهذه الوتيرة، والتجارب السابقة شاهدة على ذلك.
ويُذكّر في هذا الإطار من أعوام 1982 إلى 1984، حيث حصلت صدامات متنقلة مع الشيعة، ودُمّر الجيش حينها جزءًا من الضاحية الجنوبية، إلى أن حصلت انتفاضة 6 شباط في العام 1984، مما أدى إلى انقسام الجيش واحتلال بيروت، وهو ما أنهى عهد أمين الجميل بشكل فعلي قبل انتهاء ولايته.
ولكنه يشير إلى حرص الرئيس نبيه بري ومن الحزب على عدم وصول الأمور إلى المواجهة، إلا أن الحزب قال كلمته بأنه لن يتخلى عن السلاح حتى لو اقتضى الأمر مواجهة مع الجيش، فأمر من هذا النوع، إذا لم يتم تداركه، يذهب إلى مشكل حقيقي، والتجارب السابقة ماثلة أمام اللبنانيين، من تجربة الـ84 إلى تجربة 7 أيار 2008.
أما عن دخول إسرائيل على الخط والقيام باجتياح للبنان، فرغم أنه لا يستبعد بيرم هذا الأمر، فإنه يرى أن هذا الأمر غير وارد عند الإسرائيلي اليوم ما دام الغطاء الجوي وبالنار موجودًا، فلا حاجة لديها للاجتياح، وسيخدمها أي اقتتال داخلي.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


IM Lebanon
منذ 18 دقائق
- IM Lebanon
' الحرب بالدراجات'
كتبت ماريانا الخوري في 'نداء الوطن': ليل بيروت وبعض ضواحيها لم يعد هادئًا، أصوات دراجات نارية، هتافات، وأعلام ترفع، ليست لمواجهة إسرائيل عند الحدود، بل لاستعراض القوة في قلب المناطق الآمنة. مشهد يتكرر كل ليلة، يزرع الخوف بين الناس، ويطرح سؤالًا مريرًا: من يهدد أمن اللبنانيين أكثر…الخارج أم الداخل؟ هؤلاء الذين يملأون الشوارع اليوم، هم أنفسهم الذين نزلوا خلال ثورة 17 تشرين إلى وسط بيروت، ليس لمساندة مطالب الناس بل لتعطيل احتجاجاتهم والاعتداء على المتظاهرين. والمفارقة الأكبر أن الأمين العام السابق لـ 'حزب الله'، حسن نصرالله، قال يومًا للمتظاهرين: 'لا تعيقوا حياة الناس خلال ذهابهم إلى أعمالهم وممارسة حياتهم اليومية'. فكيف اليوم تُعطّل حياة الناس، وتُقلق راحتهم ليلًا، تحت عنوان الاعتراض على قرار حكومي؟ منذ سنوات ويردد 'الحزب' في خطاباته أن لديه 'مئة ألف مقاتل' وهم جاهزون لخوض أي معركة مع إسرائيل، صورة ضخمة عن كتائب مدربة وصواريخ دقيقة وحرب شوارع. لكن المشهد على الأرض جاء مختلفًا تمامًا: بدل الصواريخ رأينا الدراجات النارية، وبدل الكتائب العسكرية، شاهدنا مواكب استعراضية تجوب شوارع وتزعج السكان. وكأن الرقم الشهير تحوّل إلى 'مئة ألف موتوسيكل'، سلاحها الأصوات المزعجة والطرق المقطوعة، لا أكثر ولا أقل. كثيرون تمنوا رؤية هذه الأعداد الكبيرة من مناصري 'الحزب' في الجنوب، يتظاهرون ويحتجون بوجه الإسرائيلي، بدلاً من تركيز جهودهم في الشوارع الداخلية حيث لا يوجد عدو على الأبواب، بل مواطنون لبنانيون يحاولون عيش حياتهم وسط ظروف اقتصادية وأمنية خانقة. اللافت أن عددًا كبيرًا من هذه الدراجات النارية غير قانوني: بعضها مسروق، وبعضها بلا أوراق رسمية، وأغلب سائقيها بلا خوذ حماية. المشهد ليس فقط مخالفًا للقوانين، بل يشكل تهديدًا مباشرًا للسلامة العامة. تحركات الدراجات النارية هذه تثير الخوف بين اللبنانيين، خصوصًا السياح. فهي تتحرك بأعداد كبيرة، وأصواتها المدوية توقظ الأحياء، ومعها القلق من أن أي دخول بالخطأ إلى شارع ذي لون طائفي مختلف، أو أي إشكال فردي بسيط، قد يُدخل البلد في حرب أهلية. هذا الاستهتار بالتبعات الخطيرة يطرح علامات استفهام حول مدى إدراك هؤلاء خطورة ما يفعلونه. هذه الظاهرة ليست جديدة على المشهد الإقليمي. فاستعراضات الدراجات النارية سبق أن ظهرت في إيران، وكأننا لا نستورد منها إلا المظاهر المستفزة التي لا تضيف شيئًا إيجابيًا للبنان. ويكفي أن نتذكر مشاهد مناورة 'سنعبر'، فيديو يتضمن مشاهد تلخص مراحل المناورة العسكرية التي نظمتها 'المقاومة الإسلامية' بمناسبة عيد المقاومة والتحرير بتاريخ 21 أيار 2023. ظهر مشهد غريب أثار السخرية أكثر مما أثار الإعجاب: عشرات الدراجات النارية تتحرك وتستعرض. أقرب إلى لقطات من فيلم هندي مبالغ فيه، لا إلى استعداد حقيقي لمواجهة أحد أقوى الجيوش في المنطقة. فهل يُعقل أن تُهزم إسرائيل بهجوم بالدراجات النارية؟ منذ اليوم الأول لهذه الاستعراضات، انتشر الجيش اللبناني على مداخل المناطق المجاورة للضاحية الجنوبية، وخاصة الحدث وكفرشيما. في الأيام الفائتة، أُغلقت هذه المداخل بالكامل، مع إبقاء مدخل واحد مفتوحًا يتواجد فيه حاجز للجيش، وذلك منعًا لأي احتكاك أو فتنة. الملفت أن هذه الإجراءات لا تُتخذ في ساعات النهار، بل يقتصر انتشار الجيش على الليل، في مشهد يعكس واقعًا صادمًا: الجيش اللبناني يحمي لبنانيين من لبنانيين آخرين. لغاية الآن يواجه 'حزب الله' مسألة استيعاب قرار نزع السلاح وكذلك إقناع جمهوره، خلال حرب الإسناد أو بعد حرب الإسناد، وبالرغم من كل الخسائر التي مني بها، استمر 'الحزب' بتقديم نفسه لجمهوره وللبنانيين بأنه قد ربح الحرب، وأنه لا يزال قادراً على القتال، وأن قدراته قد تمكن بفترة قصيرة من تجديدها، قرار الحكومة أتى لكي ينقض كل هذه النظرية التي حاول 'حزب الله' تعميمها. وفي حديث مع 'نداء الوطن'، أشار الخبير العسكري خالد حمادة إلى أنّ صدور القرار، الذي ربما لم يكن 'حزب الله' يتوقعه، صَعَقَ 'الحزب'، وكذلك كانت ردود الفعل التي أظهرتها الجمهورية الإسلامية على لسان مسؤوليها دليلًا على عدم استيعاب طهران موقف الحكومة اللبنانية، الذي أتى طبعًا وفقاً لاتفاق الطائف، ووفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار، وكذلك تنفيذًا للقرارات الدولية المتخذة بشأن السلاح. وأوضح حمادة أنّ 'حزب الله' يحاول أن يقدم نفسه بهذا الاستعراض، الذي ربما يعتقد أنه قادر أولًا على رفع معنويات الجمهورية، أو على التأثير على الحكومة اللبنانية للتراجع عن قرارها. ما يقوم به الجيش هو محاولة منع 'حزب الله' من تهديد الاستقرار في لبنان، ومنع الاعتداء على الأملاك الخاصة والعامة خارج حدود المنطقة التي ربما تعيش فيها بيئة إلى حدّ ما موالية لـ 'حزب الله'، أو ربما البعض منها مقتنع بخطابه'. وتابع قائلاً: 'إقفال مداخل الضاحية، خاصة الطريق الممتد من كفرشيما وصولًا إلى مستديرة الطيونة، خطّ التماس التقليدي، هو طبعاً محاولة من الجيش لمنع أي اعتداء قد يقوم به جمهور 'حزب الله' بالدخول إلى مناطق تقع أساساً في الموقع السياسي الآخر. قد تكون هناك ارتكابات من 'حزب الله' أو إخلال بالأمن، وربما يحدث ذلك في بيئة فيها اختلاف سياسي واختلاف طائفي، وبالتالي تذهب الأمور إلى منحى وتتفاعل بطريقة سلبية'. وأضاف 'الحكومة والجيش نجحا في لجم كل هذه الاستفزازات التي يقوم بها 'حزب الله'، ففي اليومين الماضيين رأينا تقليصًا كبيرًا لهذه التظاهرة، وبالتالي أعتقد أنّ الجيش سيستمر باتخاذ هذا التنبيه، ريثما تذهب الأمور إلى ما يمكن تسميته بخفض التوتر لدى جمهور 'حزب الله'، والتسليم بأن ما قامت به الحكومة لا توجد إمكانية للتراجع عنه'. وأشار حمادة إلى أنّه 'لا يمكن القول إنها حماية منطقة أو عزل منطقة، فهنا يدخل الأمن ويأخذ طابعًا شعبويًا ويقدم تصرفات فوضوية مسيئة طبعًا للبنان ومسيئة للأمن اللبناني والاستقرار المجتمعي. لذلك يجب النظر بإيجابية إلى هذه الإجراءات، سيما أنّ الجيش لم يستعمل حتى الآن سوى الوسائل القانونية والإجراءات التي تتيحها التعليمات المعطاة له، كما تتيحها حرية التعبير، علمًا أنّ ما يجري قد تجاوز بكثير حدود حرية التعبير نتيجة الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة في بعض المناطق'. وختم قائلًا: 'حتى داخل الضاحية الجنوبية، أصبح المواطنون متضايقين من هذه الإجراءات، وبدأنا نسمع أصواتًا ونرى تصريحات كثيرة لعدد من المواطنين يعبرون عن عدم قبولهم بما يقوم به 'حزب الله'. ربما ستستمر هذه الحالة لفترة ليست قصيرة، ولكن في النهاية لن تؤدي إلى أي شيء، وأعتقد أنّ الأمن ممسوك بطريقة ممتازة، ولن يستطيع 'حزب الله' كسر هذه الإجراءات وفرض واقع جديد على الحكومة'. يرفع مناصرو 'الحزب' في خطابهم العلني شعارات تطالب الجيش اللبناني بمواجهة إسرائيل أو طردها من الأراضي اللبنانية، لكن الواقع على الأرض يكشف مفارقة لافتة: بدلًا من ترك الجيش يركز جهوده على أي خطر خارجي، يلهونه بتحركاتهم اليومية على الدراجات النارية، ويجبرونه على استنفار قواته لساعات طويلة في الليل، لإغلاق المداخل وتسيير الحواجز ومنع الاحتكاكات. بهذه الطريقة، يتحول الجيش من مؤسسة وطنية معنية بحماية الحدود والدفاع عن الوطن، إلى قوة مضطرة للتفرغ لضبط فوضى داخلية واحتواء استعراضات استفزازية، في حين يبقى العدو الحقيقي على الحدود بلا مواجهة مباشرة. على 'الحزب' أن يدرك أن استعراضاته وضغوطه على الحكومة لن تفلح، فهل سيستمر في هذا العبث، أم سيحين الوقت لاحترام الدولة وقراراتها؟


الشرق الجزائرية
منذ 4 ساعات
- الشرق الجزائرية
ارتياح عارم لمواقف عون وسلام.. وخطة الجيش في 2 أيلول
أقوى من الزيارة الايرانية وما سيترتب عليها من نتائج وتداعيات من جانب حزب الله الذي تلقى جرعة اوكسيجين ايرانية في مواجهة قرار السلطة السياسية اللبنانية، بدت مفاعيل المواقف الرئاسية التي سمعها الموفد الايراني علي لاريجاني اول امس، من رئيسي الجمهورية العماد جوزاف عون والحكومة نواف سلام السيادية الجريئة، فبقيت تتردد اليوم في الاوساط الشعبية والسياسية وشكلت موضع تقدير وثناء من قبل معظم اللبنانيين الرافضين هيمنة ايران على قرارهم. دعم وتأييد في السياق، التقى رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون النائب ميشال معوض، وعرض معه التطورات في البلاد والمواقف منها، بالإضافة الى عدد من الشؤون السياسية. وبعد اللقاء، قال معوض: زيارتي اليوم لفخامة الرئيس زيارة دعم وتأييد. تأييد لمشروع الدولة، ولمسار إعادة بنائها، وهو مسار لكل اللبنانيين. نحن نعيش مرحلة تحول تاريخي. ولدت في العام 1972، وكل ما عرفته في لبنان هو اما دولة مقسمة أو غير موجودة، وبعد اغتيال الرئيس رنيه معوض، عرفت دولة خاضعة للوصايات الخارجية وللهيمنات الداخلية. لأول مرة نشعر أن الدولة تعود دولة بالفعل، وهي تقول انها تريد احتكار السلاح، وبسط سيادة القانون على جميع اللبنانيين، وان تكون هي المسؤولة عن إدارة علاقات لبنان الخارجية، على أسس السيادة والاحترام مع كل الافرقاء، ومصلحة لبنان. تقدير شديد من جانبه، استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام صباحا الرئيس فؤاد السنيورة و جرى خلال اللقاء عرض لمجمل التطورات السياسية. وقال السنيورة من السراي 'انتهزت هذه المناسبة اليوم لكي اعبر لدولة الرئيس عن تقديري الشديد نتيجة القرارات الهامة والشجاعة التي اتخذتها الحكومة اللبنانية خلال الأسبوع الماضي، وأيضًا ما جرى التعبير عنه البارحة من قبل فخامة الرئيس ودولة الرئيس لدى زيارة الموفد الإيراني علي لاريجاني، وهذا الأمر فعليًا من الأشياء المهمة التي اتخذها لبنان، والتي ينبغي أن يُصَرّ على الاستمرار في التأكيد على أهمية حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وقواها الشرعية من جيش وقوى أمن داخلي، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة التي تستطيع الدولة أن تستعيد سلطتها الكاملة وقرارها الحر على جميع أمورها. وبالتالي أود أن أشيد بالموقف الذي اتخذه فخامة الرئيس، وأيضًا أن نؤيده في هذا المسعى، كما وأن نؤيد وندعم دولة الرئيس نواف سلام في هذه المواقف التي اتخذها بشأن التأكيد على حصرية السلاح والتقدم باتجاه عودة الدولة لكي تصبح صاحبة القرار'. الرسالة وصلت وكتب النائب وضاح الصادق على منصة 'إكس': 'الرسالة وصلت إلى إيران. جمهوركم فقد ثقته بكم، ولبنان عاد دولة سيدة، لا مجال لكم للتعاطي معها إلا من خلال رؤسائها ومؤسساتها الرسمية. غير هيك، 'ما خصكم'. عند قاسم في المقابل، استقبل الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، لاريجاني والوفد المرافق، بحضور السفير الإيراني في لبنان السيد مجتبى أماني. وقد جدّد الأمين العام لحزب الله الشكر للجمهورية الإسلامية الإيرانية على دعمها المتواصل للبنان ومقاومته ضدّ العدو الإسرائيلي، ووقوفها إلى جانب وحدة لبنان وسيادته واستقلاله، مؤكدًا على العلاقات الأخوية بين الشعبين اللبناني والإيراني. السلاح باق ايضا، أكد عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة'، النائب علي المقداد، أن زيارة لاريجاني للبنان ناجحة، وقال إن 'إيران دولة صديقة ساعدت لبنان على تحرير أرضه'. وسأل المقداد في حديث إذاعي: 'أين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة من الكلام الذي قاله أحد النواب عن منع مسؤول عربي كان أم أجنبياً من الدخول إلى لبنان ومن التدخلات الأميركية؟'. ولفت إلى أنّ 'سلاح حزب الله باق وهو شأن داخلي لبناني'، قائلاً: 'عندما تخرج إسرائيل من كل الأراضي اللبنانية وتوقف الاعتداءات ويعود الأسرى ويبدأ الإعمار عندئذ نبحث في موضوع الاستراتيجية الدفاعية'. أمّا في موضوع السلاح فقال المقداد أنّ 'السلاح باقٍ باقٍ باقٍ'. حصرية السلاح في الاثناء، استقبل وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى في مكتبه في اليرزة سفيرة كندا في لبنان ستيفاني ماكولم، في زيارة وداعية بمناسبة انتهاء مهامها في لبنان. وتم خلال اللقاء استعراض الوضع العام، لا سيما قرار الحكومة الأخير المتعلق بحصرية السلاح، إضافة إلى موضوع التمديد لولاية قوات اليونيفيل في نهاية الشهر الحالي. وتمنى اللواء منسى للسفيرة ماكولم التوفيق في مهامها المقبلة. مجلس الوزراء وفي وقت التأم مجلس الوزراء في السراي بعد الظهر، لمواصلة البحث في جدول اعمال جلستين عقدهما اول امس، أوضح وزير المال ياسين جابر أن 'إقرار مجلس الوزراء في جلسته أمس يعكس إرادة لدى الدولة للبدء بورشة إعادة البناء انطلاقاً من إمكاناتها الذاتية على رغم محدوديتها، مع ترحيبها بكل بادرة مساعدة أبدتها بعض الدول الشقيقة والصديقة والمؤسسات الدولية وفي مقدمها البنك الدولي'، كاشفاً عن دفعة أولى ستحصل عليها الهيئة العليا للإغاثة بقيمة 200 مليار ليرة لبنانية من أموال الخزينة للمباشرة بإصلاح الأضرار في منطقة الضاحية الجنوبية، كما وعن تفويضه توقيع اتفاقية قرض مع البنك الدولي بقيمة 250 مليون دولار أميركي مخصص لإعادة إعمار البنى التحتية في المناطق التي استهدفها العدوان الإسرائيلي على لبنان. قرار مالي: ايضا، أصدر النائب العام المالي القاضي ماهر شعيتو قراراً، 'بناءً على تحقيقات جارية، كلّف بموجبه الأشخاص الطبيعيين والمعنويين ومنهم مصرفيون بإيداع مبالغ في مصارف لبنانية تساوي المبالغ التي قاموا بتحويلها الى الخارج خلال الأزمة المصرفية والمالية التي مرّت بها البلاد وبذات نوع العملة، بهدف إعادة إدخالها في النظام المصرفي اللبناني وذلك خلال مهلة شهرين، بإشراف النيابة العامة المالية ووفقاً للشروط التي تضعها'. جلسة عرض خطة الجيش في 2 أيلول كشفت وزيرة البيئة تمارا الزين، في مقابلة مع قناة 'الجديد'، أنّ 'الجلسة الحكومية التي سيعرض فيها الجيش اللبناني خطته ستكون في 2 أيلول، ولا أحد يعرف مضمون هذه الخطة'. وذكرت الزين أنّ 'رئيس مجلس النواب نبيه بري سيحاول لآخر لحظة من أجل منع وصول لبنان إلى صدام أو تشنجات'، مضيفة: 'من سابع المستحيلات أن يصبح هناك اقتتال لبناني – لبناني'.


الشرق الجزائرية
منذ 4 ساعات
- الشرق الجزائرية
لاريجاني: ندعم المقاومة في لبنان … والسؤال كيف؟؟؟
كتب عوني الكعكي: استوقفني تصريح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي لاريجاني. هذا المسؤول المعروف بقربه من المرشد الأعلى السيّد علي خامنئي، وهو جاء من العراق الى لبنان. لكنه هذه المرّة لم يستطع أن يمر بطائرته عبر الأجواء السورية، لأنّ السلطات السورية رفضت للطائرة التي تقل لاريجاني بعبور الأجواء السورية، لذلك اضطرت طائرة لاريجاني أن تذهب الى تركيا وتأتي الى لبنان عن طريق تركيا. هذا الموقف وحده يكفي للقول إنّ تصريح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، غير قابل للتنفيذ، لأنّ هناك مستجدات وقعت يجب أخذها بالاعتبار. إذ إنّ الدعم العسكري الذي كانت الجمهورية الإسلامية تقدّمه الى لبنان كان يمرّ عبر سوريا وهو توقف، وهذا يعني أن هناك مشكلة وهي حتى لو افترضنا أنّ إيران تريد أن ترسل السلاح الى حزب الله فهناك صعوبة كبيرة لتحقيق هذا الهدف. من ناحية ثانية لا يزال سؤال يطرح نفسه: إن السلاح الذي يتمسّك به الحزب سقط سقوطاً كبيراً، فهل ينجح أي سلاح جديد في تحقيق النصر… هذا إن وصل وهو أمر مستحيل؟ ثم السؤال: (1) أين قائد المقاومة التاريخي شهيد فلسطين حسن نصرالله الذي كان عقل المقاومة المدبّر؟ (2) وأين قيادة المقاومة وأعني هنا الصف الأول؟ (3) وأين ابن خالة القائد السيّد هاشم صفي الدين الذي عُيّـن بعد استشهاد السيّد حسن نصرالله؟ (4) وأين 6000 عضو من فرقة «الرضوان» الذين تعرّضوا للإعاقة وبتر أعضائهم والبعض الآخر فقدوا نعمة البصر والبعض استشهدوا جرّاء الحادث الأليم؟ (5) إنّ 25 سنة غير كافية لتقنع الحزب العظيم أنّ سلاحه لم يَعُد يضر ولا ينفع؟ (6) إنّ 25 سنة أي منذ يوم التحرير في 25 أيار عام 2000، أي اليوم الذي أعلنت فيه إسرائيل انسحابها من لبنان، لم يعد الحزب كما كان عليه في الماضي. وأسأل: ماذا فعل الحزب بعد النصر وحتى يومنا هذا؟ (7) عام 2006 دمّر لبنان تحت شعار «لو كنت أعلم»، واستشهد 5000 مقاتل ومواطن مع عدد من جرحى الجيش اللبناني ومن الشعب اللبناني ومن الحزب، وخسر لبنان 15 مليار دولار جرّاء ما دمرته إسرائيل في الجنوب وبيروت من طرقات وجسور ومحطات كهرباء. (8) مع أن قرار دخول الحزب جاء نتيجة رغبة من القائد حسن نصرالله بغية إسناد غزة، وكان قراراً إنسانياً ووطنياً ودينياً بامتياز، ولكننا لم نعرف أن نستغله حين جاء مندوب أميركا آموس هوكشتين الى لبنان كي يجري اتفاقاً مع إسرائيل لوقف الحرب وإطلاق الصواريخ مقابل انسحاب إسرائيلي من 23 نقطة خلاف وليس 5 كما يطالب لبنان… ومعها إعادة النظر في الاتفاق البحري بين إسرائيل ولبنان لكن لبنان والحزب تحديداً فوّت الفرصة. في الحقيقة إن الدعم الإيراني بالنسبة للسلاح سقط.. يبقى الدعم المالي. وهذا الدعم أصبح أيضاً صعباً لأنّ هناك تغيّرات كبيرة حصلت، منها: 1- إن إيران نفسها تعاني من أزمات مالية كبرى بدأت بانهيار سعر صرف «التومان» أمام الدولار، كذلك كلفة ما خسرته إيران من تدمير للمفاعلات النووية في نطنز وفوردو وأصفهان. 2- اثنا عشر يوماً من القصف العنيف الذي قامت به الطائرات الأميركية واستعمالها قذائف خارقة للتحصينات، والطائرات الإسرائيلية بقصفها العاصمة طهران ومدينة أصفهان حتى وصلت الى مدينة قم. فكم هي الخسائر التي نتجت؟ وللعلم فإنّ إيران لا تجرؤ على الاعتراف خوفاً من الشعب الإيراني. 3- تدهور أسعار النفط وصعوبة التصدير، علماً أن النفط قد يكون المورد شبه الوحيد للدخل الإيراني. أخيراً، من هنا نقول لإخواننا وشركائنا في الوطن: أعيدوا حساباتكم… الأمور تغيّرت ولم تعد الأمور كما كانت.. والأهم حتى لو أرادت إيران أن تدعمكم بالسلاح والمال فكيف وما هي الوسائل؟؟؟