
نجم فلسطين السابق يروي مأساته لـ"العربي الجديد": من النزوح والاعتقال إلى دفن أقاربه
غزة
الرياضي، محمد السويركي (54 عاماً)، في حوار لـ"العربي الجديد"، عن الظروف القاسية التي يعيشها، بعد أيام على هدم قوات الاحتلال الإسرائيلي منزله المكون من أربعة أدوار، وقتلها شقيقته وأبناءها الخمسة في استهداف سابق لمنطقة الشجاعية، شرقي قطاع غزة، مع استمرار حرب الإبادة.
وحلّ السويركي ضيفاً على "العربي الجديد" من مكانه نازحاً في حي النصر، غربي مدينة غزة، وهو الذي كان أحد أبطال برونزية مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب العربية عام 1999 لاعباً مع منتخب فلسطين، ومدرباً لأندية: هلال غزة وبيت حانون الأهلي والمجمع الإسلامي والزيتون والشجاعية، قبل انتقاله إلى نادي غزة الرياضي مدرباً عاماً
.
كيف كانت حياتك قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023؟
قبل الحرب بيوم واحد كنت على رأس عملي مدرباً عاماً في نادي غزة الرياضي، وأخطط للحصول على شهادة
(A)
في مجال التدريب، وأعيش حياة مقبولة، إذ تمكنت من بناء الدور الرابع في منزل العائلة، ولكنني لم أتمكن من العيش فيه، ولو ليوم واحد، ولم أسدد كل أقساط عملية البناء، التي جمعت تكاليفها من جهدي، وتعبي في ملاعب كرة القدم لاعباً ومدرباً
.
هل فقدت زملاء لك شهداء في أثناء حرب الإبادة الحالية أو الحروب المختلفة قبلها؟
فقدت خلال الحرب الحالية عدداً من اللاعبين الذين درّبتهم، وعدداً آخر من زملاء المهنة، ومنهم الصديق والأخ هاني المصدر، المدرب العام للمنتخب الوطني الأولمبي، الذي استُشهد في أثناء جولاته في مساعدة الأسر المحتاجة والنازحة، وفقدت زميلي في منتخب فلسطين عام 1999، معين المغربي، الذي تحصّلت إلى جانبه على المركز الثالث عربياً، في حدث لم أتجاوزه حتى الآن، إلى جانب فقدي للشهيد محمود فحجان، الذي عاشرته لاعباً، ومدرباً، بالإضافة إلى المدرب عاهد زقوت، الذي رحل في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2014، باستهداف غرفة نومه، ولا تزال ذكراه حاضرة معنا، وكان أحد أفضل مدربي فلسطين، وأحد أهم اللاعبين في تاريخها
.
شاركت صوراً لهدم منزلك ومنزل عائلتك على مواقع التواصل الاجتماعي.. أين تسكن حالياً؟
الاحتلال هدم منزلنا المكون من أربعة أدوار في منطقة حي التفاح، شرقي مدينة غزة قبل أيام، وهو المنزل الذي كان يقطن فيه نحو 35 فرداً، وبنيناه قبل أكثر من 30 عاماً. ونزحنا من المنزل قبل عام ونصف عام متجهين نحو جنوب قطاع غزة بعد تحذيرات عدة، وفي أثناء رحلة النزوح اعتقلتني قوات الاحتلال لمدة يومين، وأفرجت عني، فنزحت إلى منطقة حي التفاح، غربي مدينة غزة، إلى جانب عدد من الأقارب الذين لا يزالون على قيد الحياة. وقبل أيام قررنا العودة إلى منزلنا، لنجده تحول إلى قطعٍ من الحجارة المتناثرة، فودعت معه رحلة طويلة من التعب، والشقاء في ملاعب كرة القدم، التي كانت تفي بالكاد بالتزاماتنا الأساسية، ومع ذلك وفرت إلى جانب أشقائي مبلغاً من المال، الذي أعاننا على بنائه
.
نقلت وسائل إعلام محلية صوراً لك في أثناء تأديتك الصلاة على أرواح أقارب لك.. فمَن هم؟
في التاسع من شهر إبريل/ نيسان الماضي دفنت أختي، وخمسة من أبنائها (وهم ثلاثة من الأبناء وابنتان)، وحفيدتي ووالدها، في لحظات لا يمكنني وصفها حالياً. وما زلنا نعيش الصدمة، حيث تحول جزء من العائلة إلى أشلاء، وخرجت ابنتي من المكان بمعجزة حقيقية بعد أن عاشت لساعات تحت الأنقاض، وعانت من إصابات بالغة في أقدامها. وقبل هذه الحادثة رحل 30 شخصاً من أقاربنا في قصف مجنون، بقي منهم خمسة عشر شخصاً تحت الأنقاض. وكل هذه المشاهد لن تغادر ذاكرتنا، وأخذت مكانها بدلاً من مشاهد الفرح والتنافس في ملاعب كرة القدم، ورغم ذلك ما زلت أستنجد بلقطات من ملاعب كرة القدم، من أجل التغلب على كوابيس ما جرى، وما يجري لنا في هذه الأيام. وأقول لمن حولي إن تفاعلنا مع المصائب اختلف، وإننا لم نعد نشعر بثقلها؛ لأنها لا تتوقف، ولأن كل مصيبة جديدة تكون أكبر
.
ما اللقطات مع منتخب فلسطين التي تستنجد بها من أجل التغلب على حجم ألمك الحالي؟
أبرز اللقطات التي أحن إليها تعود 26 عاماً إلى الوراء، وتحديداً لحظة تسجيلنا هدف التعادل أمام منتخب ليبيا، ثم حصولنا على برونزية الدورة العربية في عمان. هذه الذكريات السعيدة ملاذنا الآمن، ودواء جروحنا، وأكثر ما يعز علينا أن نفقده، بعدما حصدت الحرب الكثير من الأشياء الملموسة وغير الملموسة، وسرقت منا الكثير من الرفاق. وأميل شخصياً للاعتقاد الذي يقول إن هذه اللحظات ستساعدنا في أن نبقى أحياء، إذ إن أكثر المتفائلين لم يتوقع لمنتخب فلسطين مثلاً الوصول إلى المرحلة الحاسمة من تصفيات كأس العالم 2026 في ظل الظروف الاستثنائية، وكذلك فعل كثير من المتفائلين عندما وصلنا إلى المربع الذهبي بدورة الألعاب العربية. لم نكن مرشحين، ولم يكن لدينا دوري، وكنا مجرد هواة، ومع ذلك هزمنا الإمارات وقطر، وفرضنا التعادل على منتخبي ليبيا والعراق
.
وأتوقع أن يعود النشاط لملاعب الكرة في فلسطين مباشرة بعد نهاية الحرب، لأننا لم نرفع الراية البيضاء في أي يوم من الأيام، إذ إن الفرد الفلسطيني يبقى مختلفاً، يُعطي أفضل ما لديه في أحلك الظروف
.
كرة عربية
التحديثات الحية
حمدان يثير جدلا.. اللاعب الفلسطيني يريد الانتقال للزمالك وناديه يرفض
الاحتلال دمّر 90% من البنية التحتية الرياضية في قطاع غزة.. ما تعليقك؟
يكاد قلبي ينفطر على كل ملعب مدمر أو تحول إلى مركز للإيواء في قطاع غزة، ومع ذلك أرى أن هذا الأمر يُضاف إلى تاريخ هذه الملاعب ولا يقلل منها؛ إذ احتضن الحجر بشراً، وساند في كبرى المصائب الإنسانية، مقابل خذلان الكثيرين
.
كيف تقضي أيامك حالياً؟
مثل حال الناس جميعاً، أفكر حالياً، فقط، في الكيفية التي أؤمّن بها المياه، وأهم الاحتياجات الأساسية لأسرتي، وانتصاري الأكبر هو فعل ذلك، خصوصاً أمام مشكلة غلاء الأسعار التي يعيشها قطاع غزة. وقبل أعوام كان من بين روتين أيامي سماع أصوات الفرح أو البكاء، نصراً أو هزيمة في ملاعب كرة القدم، أما البكاء الذي أسمعه هذه الأيام فهو بكاء أطفالي وأحفادي أمام لحظات الجوع المستمرة، وسياسة التخطيط التي أمارسها ليست على لوح التعليمات في غرفة تبديل الملابس، وإنما التخطيط لكيفية تأمين لقمة العيش ليوم غدٍ جديد، والمستقبل الأبرز الذي أنتظره؛ كيف يأتي الغد، ولا أفقد عزيزاً جديداً مع استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 2 أيام
- العربي الجديد
نجم فلسطين السابق يروي مأساته لـ"العربي الجديد": من النزوح والاعتقال إلى دفن أقاربه
كشف نجم منتخب فلسطين السابق، والمدرب العام لنادي غزة الرياضي، محمد السويركي (54 عاماً)، في حوار لـ"العربي الجديد"، عن الظروف القاسية التي يعيشها، بعد أيام على هدم قوات الاحتلال الإسرائيلي منزله المكون من أربعة أدوار، وقتلها شقيقته وأبناءها الخمسة في استهداف سابق لمنطقة الشجاعية، شرقي قطاع غزة، مع استمرار حرب الإبادة. وحلّ السويركي ضيفاً على "العربي الجديد" من مكانه نازحاً في حي النصر، غربي مدينة غزة، وهو الذي كان أحد أبطال برونزية مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب العربية عام 1999 لاعباً مع منتخب فلسطين، ومدرباً لأندية: هلال غزة وبيت حانون الأهلي والمجمع الإسلامي والزيتون والشجاعية، قبل انتقاله إلى نادي غزة الرياضي مدرباً عاماً . كيف كانت حياتك قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023؟ قبل الحرب بيوم واحد كنت على رأس عملي مدرباً عاماً في نادي غزة الرياضي، وأخطط للحصول على شهادة (A) في مجال التدريب، وأعيش حياة مقبولة، إذ تمكنت من بناء الدور الرابع في منزل العائلة، ولكنني لم أتمكن من العيش فيه، ولو ليوم واحد، ولم أسدد كل أقساط عملية البناء، التي جمعت تكاليفها من جهدي، وتعبي في ملاعب كرة القدم لاعباً ومدرباً . هل فقدت زملاء لك شهداء في أثناء حرب الإبادة الحالية أو الحروب المختلفة قبلها؟ فقدت خلال الحرب الحالية عدداً من اللاعبين الذين درّبتهم، وعدداً آخر من زملاء المهنة، ومنهم الصديق والأخ هاني المصدر، المدرب العام للمنتخب الوطني الأولمبي، الذي استُشهد في أثناء جولاته في مساعدة الأسر المحتاجة والنازحة، وفقدت زميلي في منتخب فلسطين عام 1999، معين المغربي، الذي تحصّلت إلى جانبه على المركز الثالث عربياً، في حدث لم أتجاوزه حتى الآن، إلى جانب فقدي للشهيد محمود فحجان، الذي عاشرته لاعباً، ومدرباً، بالإضافة إلى المدرب عاهد زقوت، الذي رحل في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2014، باستهداف غرفة نومه، ولا تزال ذكراه حاضرة معنا، وكان أحد أفضل مدربي فلسطين، وأحد أهم اللاعبين في تاريخها . شاركت صوراً لهدم منزلك ومنزل عائلتك على مواقع التواصل الاجتماعي.. أين تسكن حالياً؟ الاحتلال هدم منزلنا المكون من أربعة أدوار في منطقة حي التفاح، شرقي مدينة غزة قبل أيام، وهو المنزل الذي كان يقطن فيه نحو 35 فرداً، وبنيناه قبل أكثر من 30 عاماً. ونزحنا من المنزل قبل عام ونصف عام متجهين نحو جنوب قطاع غزة بعد تحذيرات عدة، وفي أثناء رحلة النزوح اعتقلتني قوات الاحتلال لمدة يومين، وأفرجت عني، فنزحت إلى منطقة حي التفاح، غربي مدينة غزة، إلى جانب عدد من الأقارب الذين لا يزالون على قيد الحياة. وقبل أيام قررنا العودة إلى منزلنا، لنجده تحول إلى قطعٍ من الحجارة المتناثرة، فودعت معه رحلة طويلة من التعب، والشقاء في ملاعب كرة القدم، التي كانت تفي بالكاد بالتزاماتنا الأساسية، ومع ذلك وفرت إلى جانب أشقائي مبلغاً من المال، الذي أعاننا على بنائه . نقلت وسائل إعلام محلية صوراً لك في أثناء تأديتك الصلاة على أرواح أقارب لك.. فمَن هم؟ في التاسع من شهر إبريل/ نيسان الماضي دفنت أختي، وخمسة من أبنائها (وهم ثلاثة من الأبناء وابنتان)، وحفيدتي ووالدها، في لحظات لا يمكنني وصفها حالياً. وما زلنا نعيش الصدمة، حيث تحول جزء من العائلة إلى أشلاء، وخرجت ابنتي من المكان بمعجزة حقيقية بعد أن عاشت لساعات تحت الأنقاض، وعانت من إصابات بالغة في أقدامها. وقبل هذه الحادثة رحل 30 شخصاً من أقاربنا في قصف مجنون، بقي منهم خمسة عشر شخصاً تحت الأنقاض. وكل هذه المشاهد لن تغادر ذاكرتنا، وأخذت مكانها بدلاً من مشاهد الفرح والتنافس في ملاعب كرة القدم، ورغم ذلك ما زلت أستنجد بلقطات من ملاعب كرة القدم، من أجل التغلب على كوابيس ما جرى، وما يجري لنا في هذه الأيام. وأقول لمن حولي إن تفاعلنا مع المصائب اختلف، وإننا لم نعد نشعر بثقلها؛ لأنها لا تتوقف، ولأن كل مصيبة جديدة تكون أكبر . ما اللقطات مع منتخب فلسطين التي تستنجد بها من أجل التغلب على حجم ألمك الحالي؟ أبرز اللقطات التي أحن إليها تعود 26 عاماً إلى الوراء، وتحديداً لحظة تسجيلنا هدف التعادل أمام منتخب ليبيا، ثم حصولنا على برونزية الدورة العربية في عمان. هذه الذكريات السعيدة ملاذنا الآمن، ودواء جروحنا، وأكثر ما يعز علينا أن نفقده، بعدما حصدت الحرب الكثير من الأشياء الملموسة وغير الملموسة، وسرقت منا الكثير من الرفاق. وأميل شخصياً للاعتقاد الذي يقول إن هذه اللحظات ستساعدنا في أن نبقى أحياء، إذ إن أكثر المتفائلين لم يتوقع لمنتخب فلسطين مثلاً الوصول إلى المرحلة الحاسمة من تصفيات كأس العالم 2026 في ظل الظروف الاستثنائية، وكذلك فعل كثير من المتفائلين عندما وصلنا إلى المربع الذهبي بدورة الألعاب العربية. لم نكن مرشحين، ولم يكن لدينا دوري، وكنا مجرد هواة، ومع ذلك هزمنا الإمارات وقطر، وفرضنا التعادل على منتخبي ليبيا والعراق . وأتوقع أن يعود النشاط لملاعب الكرة في فلسطين مباشرة بعد نهاية الحرب، لأننا لم نرفع الراية البيضاء في أي يوم من الأيام، إذ إن الفرد الفلسطيني يبقى مختلفاً، يُعطي أفضل ما لديه في أحلك الظروف . كرة عربية التحديثات الحية حمدان يثير جدلا.. اللاعب الفلسطيني يريد الانتقال للزمالك وناديه يرفض الاحتلال دمّر 90% من البنية التحتية الرياضية في قطاع غزة.. ما تعليقك؟ يكاد قلبي ينفطر على كل ملعب مدمر أو تحول إلى مركز للإيواء في قطاع غزة، ومع ذلك أرى أن هذا الأمر يُضاف إلى تاريخ هذه الملاعب ولا يقلل منها؛ إذ احتضن الحجر بشراً، وساند في كبرى المصائب الإنسانية، مقابل خذلان الكثيرين . كيف تقضي أيامك حالياً؟ مثل حال الناس جميعاً، أفكر حالياً، فقط، في الكيفية التي أؤمّن بها المياه، وأهم الاحتياجات الأساسية لأسرتي، وانتصاري الأكبر هو فعل ذلك، خصوصاً أمام مشكلة غلاء الأسعار التي يعيشها قطاع غزة. وقبل أعوام كان من بين روتين أيامي سماع أصوات الفرح أو البكاء، نصراً أو هزيمة في ملاعب كرة القدم، أما البكاء الذي أسمعه هذه الأيام فهو بكاء أطفالي وأحفادي أمام لحظات الجوع المستمرة، وسياسة التخطيط التي أمارسها ليست على لوح التعليمات في غرفة تبديل الملابس، وإنما التخطيط لكيفية تأمين لقمة العيش ليوم غدٍ جديد، والمستقبل الأبرز الذي أنتظره؛ كيف يأتي الغد، ولا أفقد عزيزاً جديداً مع استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية.


العربي الجديد
منذ 5 أيام
- العربي الجديد
4 أسماء بارزة تعود إلى المغرب: هل يحل الركراكي أزمة الدفاع؟
تنفس مدرب منتخب المغرب وليد الركراكي (49 عاماً)، الصعداء بعد عودة أربعة أسماء بارزة إلى التدريبات رفقة أنديتها الأوروبية والعربية بعد غياب طويل استمر سبعة أشهر تقريباً بسبب الإصابات التي تعرضت لها وفرضت إجراء عمليات جراحية استعجالية، ويتعلق الأمر بنجم السد القطري رومان سايس (34 عاماً)، وموهبة كريستال بالاس الإنكليزي شادي رياض (21 عاماً)، ومدافع ويستهام الإنكليزي نايف أكرد (28 عاماً)، وموهبة فياريال الإسباني إلياس أخوماش (21 عاماً). وغاب هؤلاء اللاعبون عن تشكيلة منتخب أسود الأطلس منذ فترة بسبب الإصابات والنقص في الجهوزية البدنية، قبل أن يستأنفوا تدريباتهم خلال الفترة الأخيرة تحسباً لانطلاق الموسم الكروي القادم. ومن شأن عودة رباعي منتخب المغرب أن يفتح الباب أمام المدرب وليد الركراكي لخيارات متاحة، وبخاصة في الخط الخلفي، الذي يعاني من مشاكل عدة وشكّل نقطة ضعف واضحة خلال اللقاءات السابقة. ووفقاً لمعلومات "العربي الجديد"، فإنه من المرجح أن يعيد المدرب وليد الركراكي ترتيب أوراقه الدفاعية باسترجاع الثلاثي: نايف أكرد ورومان سايس وشادي رياض، نظراً للتجربة الكبيرة التي يتمتعون بها بعد فترة من التراجع البدني والغياب الاضطراري، إذ تبقى الأسماء الثلاثة مرشحة بقوة لقيادة دفاع منتخب أسود الأطلس في بطولة كأس أمم أفريقيا المقرر إقامتها في المغرب ما بين 21 ديسمبر/كانون الأول و18 يناير/كانون الثاني القادمين. كرة عربية التحديثات الحية الركراكي يضع ضوابط قبل كأس أمم أفريقيا وزياش يعود بشرط وتترقب الجماهير المغربية عودة القائد السابق لمنتخب المغرب رومان سايس إلى التشكيلة الأساسية رغم تقدمه في السن، إذ منذ غيابه عنها تراجع أداء الخط الخلفي، بعدما كان يشكل ثنائياً منسجماً مع نايف أكرد، الذي يعاني بدوره من كثرة الإصابات، بينما يمثل شادي رياض بالنسبة إلى المدرب وليد الركراكي عنصراً لا محيد عنه في كتيبة القائد الحالي أشرف حكيمي (26 عاماً)، باعتباره أحد الأسماء الشابة المعول عليها لقيادة الخط الخلفي في المستقبل. أما موهبة فياريال الإسباني إلياس أخوماش، فاستعاد إمكانياته الفنية والبدنية بنسبة كبيرة وأصبح جاهزاً لخوض أولى المباريات في منافسات الدوري الإسباني خلال أغسطس/آب القادم، ما يعني إمكانية استدعائه لخوض المعسكر التدريبي القادم استعداداً لمباراتي النيجر وزامبيا ضمن التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس العالم، التي تستضيفها الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك عام 2026.


العربي الجديد
منذ 5 أيام
- العربي الجديد
الوداد يواجه صعوبات لحسم الملفات: بين مطالب الأهلي وتردد جبران
تخوض إدارة نادي الوداد الرياضي لكرة القدم برئاسة هشام أيت منا سباقاً محموماً لحسم ملفات عدة لتدعيم كتيبة المدرب محمد أمين بنهاشم (50 عاماً)، بأسماء مميزة، قادرة على سد النواقص التي يعانيها النادي الأحمر في جميع خطوطه، واتضح ذلك خلال مشاركته المخيبة للآمال في بطولة كأس العالم للأندية ، والتي خرج فيها بخفي حنين من دور المجموعات بعد ثلاث هزائم ضد أندية مانشستر سيتي الإنكليزي ويوفنتوس الإيطالي والعين الإماراتي. ويسابق الفريق الأحمر الزمن لحسم صفقات مهمة قبل الدخول في معسكر تدريبي مغلق خارج المغرب، إذ ما زال يفاضل بين تركيا وإسبانيا، لكن محاولاته تصطدم بعراقيل وصعوبات من جراء قلة موارده المالية، على غرار ما حدث مع نادي الأهلي المصري، الذي اشترط مبلغا مهما مقابل إعارة نجمه رضا سليم (25 عاماً)، إلى نادي الوداد الرياضي. وفي هذا الإطار، حصل "العربي الجديد"، أمس الاثنين، على معلومات من مصدر مقرب من الفريق الأحمر، تفيد بأن اللاعب رضا سليم أبدى رغبة قوية بالعودة إلى الدوري المغربي عبر بوابة نادي الفريق الأحمر، بعد دخول وكيل أعماله على الخط، لكن إدارة الأهلي المصري طلبت مبلغاً مالياً وصف بالمبالغ به، الأمر الذي قد يجعل هذه الصفقة مهددة بالإلغاء. ولا تقتصر عقبات نادي الوداد الرياضي في تدعيم صفوفه على اللاعب رضا سليم فحسب، بل وجد أيضا صعوبات كبيرة في استعادة نجمه السابق يحيى جبران (34 عاماً)، الذي لعب الموسم الماضي لنادي الكويت الكويتي. وبحسب مصدر "العربي الجديد"، فإن لاعب الوسط اشترط الحصول على مبلغ مليون دولار، المتبقية في ذمة النادي الأحمر، مقابل العودة لتدعيم كتيبة المدرب أمين بنهاشم، وهو الطلب الذي قوبل بالرفض من قبل إدارة الوداد، الأمر الذي جعل أطرافاً أخرى تدخل على الخط لإيجاد حل للخلاف. كرة عربية التحديثات الحية بنهاشم يقصي لاعباً دولياً من حسابات الوداد ويبدأ حملة تدعيم صفوفه ورغم أن اللاعب يحيى جبران يحظى بتقدير كبير من قبل جماهير الوداد الرياضي، بالنظر إلى السنوات الرائعة التي قضاها بالنادي وتخللتها انجازات مهمة، لكنه ما زال متردداً بين تأجيل المطالبة بمستحقاته المالية إلى حين انفراج الأزمة استجابة لرغبة المناصرين، وبين التشبث بموقفه وربط عودته بتسلم مكافآته المالية، خصوصاً في ظل إمكانية التحاقه بأحد الأندية العربية في مرحلة الانتقالات الشتوية. ويبقى السؤال المطروح هل ينجح الوداد الرياضي في تدعيم صفوفه بأسماء بارزة تمكنه من تجاوز إخفاقاته السابقة، وبخاصة في بطولة كأس العالم للأندية؟