
سفير واشنطن في قطر: توقيع اتفاقات دفاعية وأمنية خلال زيارة ترامب إلى الدوحة
أعلن السفير الأميركي في الدوحة تيمي ديفيس، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة ودولة قطر ستعلنان خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الدوحة ضمن جولته الخليجية، عن اتفاقيات في قطاعات الدفاع والأمن، والتعليم والتجارة والاستثمار والقطاع الصحي. وذكر السفير الأميركي أنّ المحادثات الأميركية القطرية ستتضمن إيجاد مسارات وقطاعات جديدة للتعاون الاقتصادي بين الجانبَين، فضلاً عن التوقيع على اتفاقيات حول التعاون الرياضي.
وقال السفير الأميركي، خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم الأحد في الدوحة، إنّ زيارة ترامب إلى الدوحة تمثل "ذروة التقدم في العلاقات الأميركية القطرية، وتجسد أولويات واشنطن ويمكن أن تحقق نتائج عظيمة، كما تبرهن الزيارة على أهمية قطر المتنامية في المنطقة والعالم"، وأضاف أنّ "دور قطر وسيطاً وما يحدث في المنطقة سيكون جزءاً أساسياً من زيارة الرئيس الأميركي، فهي ليست مجرد زيارة تقوم على فكرة الصفقات التجارية، فهناك أمور هامة تقوم بها قطر والولايات المتحدة معاً، وسيكون هناك بالتأكيد جوانب من السياسة الخارجية".
رصد
التحديثات الحية
جولة ترامب إلى المنطقة: سباق تسلّح مركزه طائرات F15ex
ورفض ديفيس استباق تصريحات ترامب، بشأن أي خطط مستقبلية أو أي مفاوضات تتعلق بقطاع
غزة
أو أي من النزاعات الأخرى التي تحدث في المنطقة أو في جميع أنحاء العالم. وأردف "أؤكد لكم أنه عندما تفكر الولايات المتحدة في طرق لحل المشاكل على المستوى الإقليمي والعالمي، فإن قطر بالتأكيد على رأس قائمة شركائنا، ليس بسبب قدرتها الفريدة على الوساطة فحسب، ولكن بسبب تجربتها واهتمامها بهذه القضايا".
ويبدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء المقبل جولة خليجية تقوده إلى السعودية والإمارات وقطر، كما يُتوقع أن يحضر قمة دول
مجلس التعاون الخليجي
التي ستعقد في السعودية في نفس توقيت جولته الخليجية.
ولفت السفير الأميركي في الدوحة إلى أن "الزيارة التي تأتي بعد زيارة الرئيس جورج بوش للدوحة منذ 23 عاماً ستحتفي بالتقدم الذي أحرزه الطرفان على مدار السنوات القليلة الماضية"، وتابع "قطر شريك وصديق للولايات المتحدة ورفيق درب في جهود السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، ولطالما عمل الطرفان على البناء على هذه العلاقة إذ تزايدت جهود الوساطة القطرية في المنطقة كما حدث في لبنان وأفغانستان، وكما حدث في جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، وأضاف "سيبقى الرئيس هنا في الدوحة لمدة يومين في إشارة واضحة إلى أن العلاقات الأميركية مع قطر ليست قوية فحسب، بل إنها حيوية ومهمة للولايات المتحدة".
ووفق إحصاءات رسمية، نُشرت عام 2020، فإن حجم الاستثمارات القطرية في الولايات المتحدة الأميركية بلغ أكثر من 200 مليار دولار في الاقتصاد الأميركي، فيما أكد تقرير صادر عن مجلس الأعمال القطري الأميركي عام 2021، أن الولايات المتحدة لا تزال أكبر مستثمر أجنبي مباشر في قطر بإجمالي 110.6 مليار دولار، إذ تعد الولايات المتحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في قطر مع وجود أكثر من 850 شركة أميركية تنشط في الدولة، وهي أيضاً الشريك التجاري الأكبر للبلاد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 2 ساعات
- العربي الجديد
مهزلة البيت الأبيض وفخاخه: خليط من الكمائن والأكاذيب في لقاء ترامب ورامافوزا
منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض لم يعد هذا الأخير ساحة للقاءات الدبلوماسية التقليدية، بل تحوّل إلى مسرح، تختلط فيه رغبة ترامب بين تصفية الحسابات السياسية والاستعراض الإعلامي. وبدا واضحاً أن مشادة ترامب مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في 28 فبراير/شباط الماضي في البيت الأبيض أيضاً، لم تكن حالة استثنائية، بل نمط دشّن فيه الرئيس الأميركي مساراً خشناً في العلاقات الدولية يشبه كل شيء سوى الدبلوماسية، كان آخرها مساء أول من أمس الأربعاء، مع الرئيس الجنوب أفريقي، سيريل رامافوزا، في مشهد اعتبره كثيرون أقرب إلى كمين سياسي منه إلى استقبال رئاسي. ولم يخل اللقاء هذه المرة من استعراض ترامب لسلسلة من الأكاذيب لم يطل الوقت قبل أن تفككها وسائل الإعلام الأميركية ووكالات الأنباء. وحضرت في اللقاء ليس قناعة ترامب فقط بأن "العالم انقلب ضد البيض" بل تضخمت، على حد توصيف صحيفة نيويورك تايمز، إلى حد "الادعاء بوجود إبادة جماعية". وهو وضع لم يمكن الوصول إليه بطبيعة الحال لولا التحريض الذي قاده على مدى أشهر إيلون ماسك، الملياردير المولود في جنوب أفريقيا، والذي كان قد وجه انتقادات حادة لحكومة جنوب أفريقيا بسبب ما سماه فشلها في حماية المزارعين البيض، واصفاً ذلك بـ"الإبادة"، فيما اكتفى أول من أمس خلال مشاركته في اللقاء بمشاهدة عرض ترامب والابتسام مراراً وتكراراً. اللقاء المتوتر في البيت الأبيض كما يحضر في خلفية اللقاء المتوتر في البيت الأبيض الذي حاول رامافوزا الخروج منه بأقل الأضرار وعدم وإضافة مزيد من الخسائر على العلاقات المتأزمة، موقف بريتوريا من الاحتلال الإسرائيلي، خصوصاً أنها كانت المبادرة إلى رفع قضية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، لا سيما بعد أن تم الربط بين استعراض ترامب الاتهامي لجنوب أفريقيا وتوزيعه أوراقاً تتضمن المزاعم بالإبادة الجماعية على رامافوزا والوفد المرافق له، وبين دعوى جنوب أفريقيا. وأظهر ما جرى أول من أمس استعداد ترامب الواضح لاستخدام البيت الأبيض والمكتب البيضاوي، الذي كان تاريخياً مكاناً للتعبير عن تقدير كبار الشخصيات الأجنبية، لإحراج الزوار. وقد يدفع استخدام ترامب غير المسبوق للمقر الرئاسي لمثل هذه العروض القادة الأجانب إلى التفكير مرتين قبل قبول دعواته، لما قد تحمله من احتمالات تعرضهم لإذلال علني، فضلاً عن ضخّ ترامب الأكاذيب، كما فعل بشأن أوكرانيا، حين تحدث عن أن الولايات المتحدة قدمت لها دعماً بقيمة 350 مليار دولار، لمواجهة الغزو الروسي، وهو أمر ثبت عدم صحته. دشّن ترامب مساراً في العلاقات الدولية بعيداً عن الدبلوماسية كما أن ترامب جادل رئيس الوزراء الكندي الجديد، مارك كارني، في البيت الأبيض في السادس من مايو/أيار الحالي، بسبب قوله إن كندا ليست للبيع أبداً في سياق رفضه دعوات ترامب لكندا إلى أن تكون الولاية الأميركية الـ51، متوجهاً إلى رئيس الوزراء الكندي ناطقاً "لا تقل أبداً". وكان من المفترض أن يكون اجتماع المكتب البيضاوي، أول من أمس، فرصة لإعادة ضبط العلاقات المتوترة بين واشنطن وبريتوريا، خصوصاً بعد فرض ترامب رسومه الجمركية في الثاني من إبريل/نيسان الماضي على كل دول العالم، بنسب متفاوتة. كما كان يهدف لتهدئة التوتر المتصاعد بشأن اتهاماته التي لا أساس لها من الصحة حول حصول "إبادة جماعية ضد البيض" وعرضه إعادة توطين الأقلية البيضاء. وبعد بداية ودية للاجتماع، قال ترامب للصحافيين: "تلقينا شكاوى كثيرة بشأن أفريقيا" وأماكن أخرى، مشيراً إلى أن المزارعين البيض "يفرّون من جنوب أفريقيا". ومهّد ترامب عملياً لإشعال التوتر في البيت الأبيض بدءاً من توجيه الاتهامات لجنوب أفريقيا بممارسة "الإبادة الجماعية" بحق الأفريكانز (السكان البيض المتحدرون من جذور أوروبية، هولندية خصوصاً) في الأسابيع الماضية، كما أنه منح اللجوء لـ59 منهم في 12 مايو الحالي، رغم أنه باشر حملة ترحيل واسعة النطاق للمهاجرين غير النظاميين في الولايات المتحدة. بعدها أمر ترامب بتخفيف الأضواء وعرض مقطع فيديو ومقالات مطبوعة قُصد بها إظهار أن البيض في جنوب أفريقيا يتعرضون للاضطهاد. وبدا أن رامافوزا كان مستعداً للرد على اتهامات ترامب، لكن من غير المرجح أنه كان يتوقع مثل هذا المسرح السياسي. وظهر منتبهاً وهادئاً بينما كان يسعى إلى دحض ما قدمه مضيفه، لكنه لم يوجه انتقاداً مباشراً للرئيس الأميركي. إعلام وحريات التحديثات الحية ترامب يروّج معلومات مضللة حول قتل مزارعين بيض في جنوب أفريقيا وظهر في الفيديو الذي عرضه ترامب، جوليوس ماليما، زعيم حزب "المناضلون من أجل الحرية الاقتصادية" في جنوب أفريقيا، وهو يدلي بتصريحات اعتبرها الرئيس الأميركي داعمة للاتهامات الأميركية بشأن تعرّض المزارعين البيض لأعمال إبادة. وأثناء تشغيل الفيديو، قال ترامب عن مشهد تم عرضه: "إنه مشهد مروع، لم أرَ مثله من قبل". وسأل رامافوزا ترامب: "هل أخبروك أين هذا المكان يا سيدي الرئيس؟"، مشيراً إلى أنه يود معرفة المكان، لأنه لم يره من قبل، قبل أن يجيب ترامب: "إنه في جنوب أفريقيا". بعد انتهاء الفيديو، قال رامافوزا لترامب إن ماليما، رغم كونه عضواً في برلمان بلاده، لا يمتلك أي سلطة ولا يشكل جزءاً من الحكومة. وتطرق ترامب إلى موضوع مصادرة الحكومة في جنوب أفريقيا الأراضي من المزارعين البيض "من دون تعويض" وفقاً له، من أجل توزيعها على السود. مع العلم أن الحكومة في جنوب أفريقيا تسعى إلى معالجة ترسبات الفصل العنصري (بين عامي 1948 و1994)، عبر إنهاء عدم المساواة في ملكية الأراضي، وذلك من خلال توقيع رامافوزا على قانون نزع الملكية في يناير/كانون الثاني الماضي، بعد نقاشات برلمانية حادة، وسط معارضة من حزب التحالف الديمقراطي، أحد أعضاء الائتلاف الحاكم. ويخول القانون الحكومة مصادرة الأراضي الخاصة، بغض النظر عن عرق المالك، لأغراض عامة مثل مشاريع البنية التحتية أو إعادة توزيع الموارد بشكل عادل. وينص القانون على تعويض عادل في أغلب الحالات، لكنه يسمح بالمصادرة من دون تعويض في ظروف استثنائية. ويأتي هذا القانون ليحل محل تشريع سابق صدر في عهد الفصل العنصري عام 1975، الذي تعرض لانتقادات بسبب غموضه وعدم وضوح آليات التعويض. لكن الحكومة لم تصادر أي أرض بعد من دون تعويض، وحاولت بدلاً من ذلك تشجيع المزارعين البيض على بيع أراضيهم عن طيب خاطر. مع ذلك، لا يزال حوالي ثلاثة أرباع الأراضي الزراعية المملوكة للقطاع الخاص بجنوب أفريقيا، في أيدي البيض، الذين يشكلون أقل من 8% من السكان، بينما 4% منها مملوكة لسود جنوب أفريقيا الذين يشكلون 80% من السكان. وكان قانون "الأرض الأصلية"، الذي سنّ في عام 1913، منح معظم الأراضي الزراعية في جنوب أفريقيا للبيض، من قبل البريطانيين، تاركاً فقط 13% من الأراضي بيد السود. ثم في عام 1950، مرّر "الحزب الوطني الأفريكاني" قانوناً لطرد 3.5 ملايين مواطن أسود من أراضيهم. اكتفى إيلون ماسك بمشاهدة عرض ترامب والابتسام مراراً ورأى الخبير القانوني تمبكا نغوسوكايتوبي، في حديث لوكالة رويترز، أن "الفكرة من وراء قانون رامافوزا هي أن حريتنا لم تكتمل في 1994 لأن الوعد بالتحرر الاقتصادي لم يكتمل"، لافتاً إلى أن القانون يحتاج إلى 17 خطوة حتى تتم مصادرة أي أرض. أما بالنسبة إلى كيلي كريل، وهو الرئيس التنفيذي لمجموعة الضغط الأفريكانية "أفريفوروم"، فإن القانون "يخلق مخاوف من وضع اليد على الأراضي". رغم ذلك، فإن "أفريفوروم" شدّدت على رفض عرض ترامب مساعدة الأفريكانز على اللجوء إلى الولايات المتحدة، حتى إن بعض لوبيات الضغط، وأصحاب الأراضي البيض، أكدوا في تقارير صحافية أنه لم تُصادر أراض ولم يُتعرض لأصحابها. وتعدّ ملكية الأراضي الزراعية إحدى أهم القضايا التي لا تزال عالقة في البلاد منذ زمن الاستعمار (استعمرتها هولندا وبريطانيا) ثم الفصل العنصري (دام 50 عاماً) الذي انتهى عام 1994 (مع فوز المناضل التاريخي نيلسون مانديلا بالرئاسة). وينظر المواطنون السود إلى قضية ملكية الأرض بصفتها إحدى القضايا الشائكة التي تمسّ جوهر نضالهم التاريخي ضد نظام الفصل العنصري، إذ على الرغم من دخول البلاد مرحلة الديمقراطية، إلا أن جنوب أفريقيا، التي تضم حوالي 63 مليون نسمة، لا تزال تسجل أعلى معدلات اللامساواة في العالم المرتبطة بالفوارق العرقية. وينظر الأفارقة السود إلى ذلك، غالباً، باعتباره أحد أوجه بقاء الأراضي الزراعية، بغالبيتها، بيد الأقلية البيضاء ، التي تراكم الثروات من خلالها، علماً أن الحزب الحاكم، حزب مانديلا، أي حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، خلق طوال أكثر من 30 عاماً في الحكم طائفة من الأثرياء السود والفاسدين. كذلك، نفت الحكومة في جنوب أفريقيا الادعاءات بقتل مزارعين بيض، فقط لأنهم بيض، بل أكدت مراراً أن مستويات الجريمة المرتفعة في البلاد تقتل من السود أكثر بكثير من البيض. ويوجد في جنوب أفريقيا واحد من أعلى معدلات القتل في العالم، بمتوسط 72 حالة في اليوم الواحد، في بلد يبلغ عدد سكانه 63 مليون نسمة. وفي عام 2024 سجلت شرطة جنوب أفريقيا 26232 جريمة قتل في أرجاء البلاد، 44 منها مرتبطة بالمجتمعات الزراعية. ومن بين هؤلاء، كان ثمانية من الضحايا من المزارعين البيض. تقارير دولية التحديثات الحية حرب ترامب على جنوب أفريقيا: نظريات المؤامرة والانتقام لإسرائيل وتطرق الرئيس الأميركي إلى القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية والتي تتهمها فيه بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين. وقال إنه لا يتوقع من جنوب أفريقيا أي شيء بشأن هذه القضية. وخلال اللقاء هاجم ترامب صحافياً أميركياً بقوله: "عليك أن تخرج من هنا، فأنت عار على المهنة ولا تمتلك المؤهلات لأن تكون مراسلاً". وكان ترامب قد أشعل الصدام مع جنوب أفريقيا، مع قطعه المساعدات الأميركية عنها في فبراير/شباط الماضي، متهماً حكومتها بممارسة "تمييز عنصري" في تطبيق القانون. وجاء في قرار ترامب أن القانون يسمح بمصادرة ممتلكات المزارعين الأفريكانز من دون تعويض، وهو ما اعتبره "انتهاكاً لحقوق الإنسان". وأوضح البيت الأبيض أن الأمر يستهدف التعامل مع ما سمّاه "الأفعال الفظيعة" في جنوب أفريقيا بشأن مصادرة أراض زراعية لأقليات عرقية، في إشارة إلى المزارعين وملّاك الأراضي البيض. ومن أسباب تعليق المساعدات بحسب ترامب، التجرؤ أيضاً على رفع دعوى ضد إسرائيل، ما يضر بـ"السياسة الخارجية" للولايات المتحدة. وقال: إن "جنوب أفريقيا اتخذت مواقف عدوانية تجاه الولايات المتحدة وحلفائها، بما فيها اتهام إسرائيل، وليس حركة حماس، بارتكاب إبادة جماعية في محكمة العدل الدولية، وإعادة تنشيط علاقاتها مع إيران لتطوير اتفاقات تجارية وعسكرية ونووية. وعملت إدارة ترامب على طرد السفير الجنوب أفريقي إبراهيم رسول، في 14 مارس/آذار الماضي، لأنه "سياسي مثير للفتنة العرقية"، بحسب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو. أكد رامافوزا أن لا مصادرة قسرية تحصل لأراضي البيض دور إيلون ماسك من جانبه، وجه إيلون ماسك ، الملياردير المولود في جنوب أفريقيا، انتقادات حادة لحكومة جنوب أفريقيا بسبب ما سماه فشلها في حماية المزارعين البيض، واصفاً ذلك بـ"الإبادة". كما انتقد "قوانين الملكية العنصرية" التي تعيق مشروعه للإنترنت عبر الأقمار الصناعية (ستارلينك) في البلاد، والذي يتطلب شراكات مع شركات مملوكة جزئياً لمجموعات مهمشة. وتنص هذه القوانين على التمكين الاقتصادي للسود (يجب على الشركات الأجنبية الراغبة في العمل في البلاد أن تدفع 30% من قيمة أي مشروع لصالح شركات مملوكة للسود)، لكن ماسك، الذي شارك في اجتماع البيت الأبيض الأربعاء، يرفض تماماً دفع الـ30%، وكان يعتمد على الانقسام الحاصل داخل الحكومة، بين "المؤتمر" و"التحالف الديمقراطي" الشريك في الحكم، للتملص من هذا الشرط (علماً أنه حتى داخل الحزب الحاكم، يوجد جناح يدعو للتعاون مع ماسك، وخرجت تقارير محلية أخيراً تقول إن الرئيس رامافوزا هاتف عائلة ماسك للتوسط من أجل تخفيض التوتر). ويبدو أن مالك "إكس" و"سبايس إكس"، المقرّب جداً من ترامب، قد اختار التصعيد، إذ لم يحضر ممثلو الشركة جلسة استماع كانت مقررة مطلع فبراير الماضي لتقديم عرض وإطار عمل جديد لتطوير خدمات الستلايت في جنوب أفريقيا، من أجل الحصول على رخصة. وماسك وُلد في عام 1971 في بريتوريا عاصمة جنوب أفريقيا، ونشأ في بيئة بيضاء خلال السنوات المضطربة الأخيرة لنظام الفصل العنصري. التحق بمدرسة بريتوريا الثانوية للصبيان، وهي مؤسسة نخبوية مصممة على غرار المدارس الخاصة الإنكليزية. ووفق تقرير لصحيفة ذا غارديان البريطانية في مارس الماضي، استفادت عائلة ماسك من التسلسل الهرمي العنصري لنظام الفصل العنصري، حيث عاشت في ضواحٍ غنية ومنفصلة، بينما واجه غالبية السكان السود اضطهاداً نظامياً. أعرب والده، إيرول ماسك، عن حنينه لتلك الحقبة، مدعياً أنها كانت فترة آمنة ومنظمة، وهي وجهة نظر تتعارض مع واقع التفاوت الاجتماعي الواسع والعنف المنتشر. (العربي الجديد، فرانس برس، رويترز) تقارير دولية التحديثات الحية مجموعة جنوب أفريقية للبيض تعارض قرار ترامب قطع المساعدات وعرض اللجوء


العربي الجديد
منذ 2 ساعات
- العربي الجديد
الولايات المتحدة تدرس سحب آلاف القوات من كوريا الجنوبية
أفادت صحيفة وول ستريت جورنال ، بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدرس سحب آلاف الجنود الأميركيين من كوريا الجنوبية، وفقاً لما نقلته عن مسؤولين دفاعيين مطلعين على المناقشات. ومن شان هذ الخطوة حسب الصحيفة أن تثير قلقاً جديداً بين الحلفاء بشأن التزام البيت الأبيض تجاه آسيا. في المقابل، نقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء اليوم الجمعة، عن وزارة الدفاع القول إن سول وواشنطن لم تجريا محادثات بشأن سحب قوات الولايات المتحدة من البلاد. وذكر المسؤولون ومصدر مطلع لـ"وول ستريت جورنال"، أن البنتاغون يدرس خياراً يقضي بسحب نحو 4500 جندي ونقلهم إلى مواقع أخرى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك غوام. وأوضح اثنان من المسؤولين للصحيفة، أن هذه الفكرة قيد الإعداد لينظر فيها الرئيس ترامب في إطار مراجعة غير رسمية للسياسة الأميركية بشأن التعامل مع كوريا الشمالية. ولفت المسؤولان إلى أن الاقتراح لم يصل بعد إلى مكتب ترامب وهو من الأفكار قيد المناقشة من قبل كبار المسؤولين الذين يقومون بالمراجعة. وقا ل متحدث باسم البنتاغون إنه لا توجد إعلانات سياسية للإعلان عنها. من جانبه، لم يتطرق المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، بيت نجوين، إلى مسألة سحب القوات، لكنه أكد التزام ترامب بـ"نزع السلاح النووي الكامل" من كوريا الشمالية. ورفضت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية التعليق. ومنذ ولايته الأولى، فكر ترامب في تغيير الخطة الأميركية في كوريا الجنوبية، حيث يوجد نحو 28500 جندي. وحذر كبار القادة المشرفين على القوات الأميركية في آسيا الشهر الماضي من خفض أعدادهم، قائلين إن الانسحاب من شأنه أن يعرض قدرتهم على الانتصار ضد كوريا الشمالية، وفي صراعات محتملة أخرى ضد الصين وروسيا والتي قد تنشأ في شمال شرق آسيا، للخطر. وتردد صدى هذا التقييم في جلسة الاستماع التي عقدتها لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ في العاشر من إبريل/نيسان، والتي قال فيها الأدميرال صموئيل بابارو، القائد الأعلى في المنطقة، عن سحب القوات من كوريا الجنوبية: "بطبيعة الحال، من شأنه أن يقلل من قدرتنا على الانتصار في الصراع". ويرى مسؤولون أميركيون أن القرار بشأن مستويات القوات لن يصدر إلا بعد أن تتضح الرؤية بشأن اتجاه الحرب في أوكرانيا وما إذا كانت الإدارة ستواصل دعم كييف عسكريا. أخبار التحديثات الحية واشنطن تدرس نشراً دائماً لمقاتلات إف-35 في كوريا الجنوبية في المقابل، ذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، نقلاً عن مصدر لم تكشف عنه، أن الجيش الأميركي يدرس نشراً دائماً لمقاتلات من طراز إف-35 إيه المتطورة في كوريا الجنوبية، مشيرة إلى أنه في حال تنفيذ عملية النشر هذه، فستمثل إضافة كبيرة إلى الأصول الجوية الأميركية في كوريا الجنوبية، التي تتكون معظمها من طائرات مقاتلة من طراز إف-16 من الجيل الأقدم. وقد جرى نشر طائرات إف-35 مؤقتاً فحسب في السابق للتدريب المشترك. يذكر أنه في يوليو/تموز من العام الماضي، أعلنت القوة الجوية السابعة الأميركية في كوريا الجنوبية نقل تسع طائرات من طراز إف-16 من قاعدة كونسان الجوية إلى قاعدة أوسان الجوية لإنشاء "سرب سوبر" يضم 31 طائرة مقاتلة في قاعدة أوسان الجوية. وفي أول زيارة رسمية له إلى آسيا في وقت سابق من هذا العام، صرّح وزير الدفاع بيت هيغسيث بأنه يريد من الولايات المتحدة وحلفائها إعادة إرساء الردع، ووعد بتحول "غير مسبوق" نحو المنطقة. ومع ذلك، لا يزال الحفاظ على وجود عسكري أمريكي كبير في كوريا الجنوبية مصدر قلق رئيسي للبنتاغون وسول.


العربي الجديد
منذ 8 ساعات
- العربي الجديد
مكتب اللاجئين يتولى إحدى مهام الوكالة الأميركية للتنمية الدولية
سيقود مكتب وزارة الخارجية الأميركية للتعامل مع قضايا اللاجئين، والذي يعمل على الحدّ من الهجرة غير النظامية ، استجابة الولايات المتحدة للكوارث الخارجية وفقاً لمقتطفات من برقية داخلية للوزارة، وهو دور يقول الخبراء إنه يفتقر إلى المعرفة والموظفين اللازمين له. ويتولّى مكتب السكان واللاجئين والهجرة هذه المهمة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ، وهي وكالة المساعدات الخارجية الأميركية الرئيسية التي تعمل إدارة الرئيس دونالد ترامب على تفكيكها، وفقا لمقتطفات اطّلعت عليها رويترز. وأدى تفكيك الوكالة - التي يشرف عليها إلى حد كبير الملياردير إيلون ماسك في إطار حملة ترامب لتقليص الحكومة الاتحادية - إلى ما وصفه العديد من الخبراء باستجابة الإدارة الأميركية المتأخرة وغير الملائمة للزلزال الخطير الذي ضرب ميانمار يوم 25 مارس/ آذار الماضي. وترد هذه المقتطفات في برقية تُعرف باسم "جميع المراكز الدبلوماسية والقنصلية"، والتي أُرسلت هذا الأسبوع إلى السفارات الأميركية وغيرها من المراكز الدبلوماسية في جميع أنحاء العالم. ولم تتمكن رويترز من معرفة التاريخ الدقيق للبرقية. وأشارت البرقية إلى ضرورة تشاور جميع البعثات الأميركية في الخارج مع مكتب السكان واللاجئين والهجرة بشأن إعلانات الكوارث الخارجية، بموجب الترتيب الجديد. وورد فيها أنه "بموافقة مكتب السكان واللاجئين والهجرة وإدارة الكوارث بناء على المعايير المحددة للمساعدة الدولية في حالات الكوارث ، يمكن تخصيص ما يصل إلى 100 ألف دولار لدعم الاستجابة الأولية". وأضافت: "قد تتوفر موارد إضافية بناء على الحاجة الإنسانية المقررة" بالتشاور مع مكاتب وزارة الخارجية الأخرى. ولم ترد وزارة الخارجية على الفور على طلب للتعليق، بحسب "رويترز". قضايا وناس التحديثات الحية إدارة ترامب تلغي 90% من التمويل المخصص لبرامج وكالة التنمية الدولية وفي 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، جمّدت وزارة الخارجية الأميركية جميع المساعدات الخارجية تقريباً في مختلف أنحاء العالم، بعدما أصدر ترامب أمراً تنفيذياً يقضي بوقف مثل هذه المساعدات لمدة 90 يوماً. وتعد الدول العربية من بين الأكثر تضرراً، بالإضافة إلى غيرها من الدول النامية، إذ يعتمد بعضها اعتماداً شديداً على مساعدات الوكالة. والوكالة الأميركية للتنمية الدولية هي أكبر جهة مانحة منفردة في العالم. وصرفت الولايات المتحدة في السنة المالية 2023 نحو 72 مليار دولار من المساعدات على مجالات واسعة مثل صحة المرأة في مناطق الصراعات وتوفير المياه النظيفة وأمن الطاقة ومكافحة الفساد، وغير ذلك. وتأسست الوكالة في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني عام 1961 بأمر تنفيذي من الرئيس جون كينيدي، وتعمل في أكثر من 100 دولة حول العالم. (رويترز، العربي الجديد)